كان الطفل علاء يحس ان كريم قتل امه ونكل بها ، بعد ان حرر نفسه من مشنقة كريم اسرع بوضع خطة تقلب السحر على الساحر كما يقال.
كان المنزل مؤلف من طابقين وبينهما صالة جلوس كبيرة وسط المنزل يطل عليها الطابق الثاني، والغرف موزعة بين الطابقين اسرع علاء باحظار علبه لاصق صمغي قوي كانت موجودة في المنزل ووضع كيس في المكان الذي كان يود كريم شنقه به ثم لفه بغطاء لكي يبدو وكأنه هو من شنق ولُف حول رقبته الحبل، ثم افرغ اللاصق على ذلك الكيس
ونصب مشنقة كبيرة لعمه كريم بنفس المكان ثم ربطها عن طريق السلم بخطاف معلق بالسقف ومن الجهة الاخرى لف الحبل حول الغساله الضخمة التي سحبها من المطبخ الموجود في الطابق العلوي وجلس في زاوية من البيت ينتظر قدوم كريم من السوق ......
بعد برهة من الوقت فتح كريم باب المنزل ودخل ثم نظر الى حيث ربط علاء لكنه تفاجئ وقال لنفسه
- غريب لا اذكر انني وضعت غطاء على ابن العاهرة
ثم صرخ - من فعل بك ذلك ايها الخنزير الصغير !!!
ثم وضع الأكياس من يده وتقدم الى الكيس الملفح بالغطاء لكي يزيله ويرى ما تحته وهنا علقت يديه فأستخدم الثانية وعلقت ايضا كان لاصق قوي جدا بحيث احكم التصاق يديه على الغطاء وهنا ثار غضب كريم وبدأ بمحاولة نزع يديه ولكنه كان يزيد التصاق وهنا خرج علاء بسرعة من مخبأة وامسك حبل المشنقة ووضعه حول رقبة عمه كريم ، وهنا جن جنون كريم الذي لم يفهم شيء مما يحصل وهو يقول
- ماذا تفعل يا ابن العاهرة ، اقسم اني سوف اقطعك ارباً ، ماذا تظن نفسك فاعلاً تريد شنقي لن تستطيع رفع جسدي يا ابن العاهرة وسوف اتحرر من هذا اللاصق وسوف يكون حسابك عسير ....
لم ينطق علاء بأي حرف ثم اسرع الى الدور العلوي حيث ربط طرف الحبل بالغساله الثقيلة التي تزيد عن ٢٥٠ كيلو غرام وهنا رأى كريم علاء وهو يحاول دفع تلك الغسالة للسقوط لكي تشد حبل المشنق على رقبته ففتح عينية وفمه فجأة وبدأ يستشعر الخطر وكذلك ميمونة كانت تدرك ان الخطر اصبح وشيكاً وان الموت هو مصير كريم اذا ما سقطت تلك الغسالة الثقيلة وشدت حبل المشنقة حول رقبة كريم ، فبدأت بسياسة التحايل فقالت على لسان كريم
- ما بك يا علاء انا عمك ، ارجوك لا تفعلها انا احبك ساحظر لك العاب ، سأخذك الى امك الا تريد ان تراها ثم توقف علاء عن دفع الغسالة وقال
- قل لي يا عمي ، ماذا حصل لأمي هل قتلتها ؟
ابتسم كريم وخلفه ميمونة ظن منهما ان الطفل تراجع وقال
- لا.... امك بخير الان كنت عندها وسوف اعيدها لك مساءاً
ثم عاد الطفل للتهديد وبدأ بدفع الغسالة الثقيلة وهو يقول
- اخبرني الحقيقة يا عمي كريم ، هل قتلتها ؟
ابتلع كريم ريقه بصعوبة وهو يقول
- ارجوك ارجوك ..توقف اجل قتلتها ولكن من دون قصد بالصدفة هي فك فك ف فف وثاقي واياك ودفع الغساله للسقوط
ادمعت عيون الطفل اليتيم الذي اصبح بلا اب وبلا ام ودون تردد دفع بكل قوته تلك الغساله فهوت على الارض وكأنه جلمود سقط من مكان مرتفع وما ان هوت حتى ارتفع جسد كريم المكبل وهو يحاول نزع يديه لينقذ رقبته لكن دون اي نتيجة قاوم كثيرا حرك قدميه وكل ما استطاع من جسده لكن دون فائدة ، وهنا وقعت ميمونة في مشكلة عويصة فإن مات كريم وهي داخله ستموت حتماً فكان يجب عليها الخروج ودون ابطاء ، ولكن المشكلة انها لا تستطيع الخروج من انفاسه فالحبل كان قد قطعها نهائيا ،
ولم يكن بامكانها الا الخروج من خنصر يده اليسار المثبته باللاصق بقوة ولكن الخروج لن يكون سهل فالجن عادتا يدخلون اجساد البشر بسهولة لكن خروجهم يكون صعب ويجب ان يكون بنفس طريقة الدخول، توقف قلب كريم وكانت ميمونة تواجه صعوبة بالخروج حتى كادت تموت بعد خروج روح كريم من جسده لم تستطع الخروج من خنصره وكان حلها الوحيد واملها المتبقي هو الخروج مع الروح اي برفقة روح كريم وهذا ما حصل استجمعت كل قوتها وخبرتها وتمسكت بتلك الروح بعد أن حبست أنفاسها الى ان خرجت معها تاركتا كريم جسد بلا روح ، فسبحان الله الذي اذاقه من نفس الكأس الذي اراد ان يذيقه للطفل الصغير
" وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين"
وقد كان موته صدمة كبرى لميمونة التى لم تتوقع ان يُكسر قلبها للمرة الثانية بتلك الطريقة .
هرب علاء من المنزل الى حيث امر اخوية ولم يعرف احد عنهم شيئا منذ تلك اللحظة وميمونة عادت للإختباء بذلك السرداب حيث دفنت شارما اما كريم فقد بقيت جيفته معلقة لعدة اسابيع حتى اشتم الجيران رائحتها النتنه قاتصلوا بالشرطة لكي تأتي وتأخذها.......
يتبع .....
ترى ماذا سيحدث بعد ذلك من احداث
ترقبوا الفصل القادم تحياتي .....