بقلمي
YasminMassoud
بعد أن أنتهت الحصة الرابعة خرجت الفتاتان من الفصل لتجلسن في حديقة المدرسة لتقول ماسي بترقب
- والآن فينا أخبريني
نظرت فينا إليها لتقول بضيق
- حسنا سأخبرك الم تلاحظي شي غريب بها أنها تخرج من المنزل خلال الشهرين الماضيين بكثرة وعندما أحد يقوم بسؤالها لا تجيب أشعر أنها تخفى شي أن تصرفاتها لا تعجبني أبداً كما أنها متعجرفة وترى نفسها على غيرها أنا لا أحبها رغم أنها أبنة خالتي أنها أنانية وتتعمل معنا بكل تكبر وغرور ولو كنت مكان أخي لم تزوجت من أفعى مثلها وأنظري لماريا كما هي لطيفة عكس أختها تمام
نظر ماسي إليها بتركيز بعد كلامها لتقول بحيرة
- من كلامك هذا أنها تخفى شي علينا إليس كذلك
أومئت فينا برأسها لتقول بثقة
- أجل تخفى شيئا وكبير أيضاً لكن أنا لا أعرف ما هو وأتمنى أن أعرف حتى أخبر أخي ليطردها مع أنني أخاف حتى من الكلام معه
ترددت ماسي في قول ما تريد فهي حقا تشعر برعب والخوف منه حتى إذا كان ليس موجود أمامها لكنها لتقول بخفوت
- فينا لكن هل أخيك يعلم أقصد هل أخبريته بذلك
نفت برأسها سرعيا لتقول بلهع
- مستحيل ماسي أن أقول له حرف واحد تعلمين كم يصبح مخيفا عند غضبه أحياناً أشك في أنه يكون أخي
- نعم إنتي محقة يا إلهي أنها يتحول لوحش بثانية فقط
وقبل أن ترد فينا سمعت الجرس يرن يعلن عن أنتهاء الإستراحة تنهدت وتقول بغيظ
- اللعنة على كل المدرسة
ضحكت ماسي عليها بخفة ونهضت وأمسكت ذراع فينا كي تدخل بها رغم أعتراضها على الدخول للفصل
وصل لشركة ليدخل ببرود دون أن يلقى نظر لمن حوله ليدخل المصعد وضغط على آخر طابق ليقف به بجمود حتى فتح باب المصعد ليخرج منه بأتجاه المكتب ونظر لسكيرتيرة بطرف عينه وهي لم تتجراء حتى على إيقافه أو سؤاله ليفتح باب مكتب نظر اليه يضيق عينيه عندما راه يعلن ويسب ليقول بتعجب
- عمر ما بك
نظر عمر ليجده إيثان تنهد ليقول بتعب
- لا شي فقط أن الأحمق الذي بالداخل غاضب
- ولما
أخد عمر نفس ليقول بثبات
- أن الفتاتان الآن في المخيم الجامعي أتصلت ندي بي وأخبرتني بالأمر أتيت إليه وتعرفه جيداً يقيم الدينا ولا يقعدها
إيثان أستمع إليه وهو لا يلؤمه أبداً وأردف بسخرية
- عاشق لعين هل ستخبرني عنه أعرفه جيداً والآن سادخل إليه هل ستدخل معي
هز عمر رأسه بلا وقال بينما يذهب
- لا سأذهب لمكتبي أفضل منه
أبتسم إيثان بخفة حقاً صديقه لا يحتمل بروده أمسك مقبض الباب ليفتحه في دخل مكتب كان يمسك بأحد ملفاته ليوقع عليه لكن فتح باب رفع رأسه كان يظنه عمر ليصرخ بغضب
- عمر قلت لك
لكنه لم يكمل كلامه بسبب الذي دخل عليه نظر اليه ليقول بلا مبالاة
- ماذا تفعل في مكتبي
تجاهل إيثان غيث تماماً وتقدم من الأريكة وأستلقي بجسده عليها بإرهاق وتعب ليضع ذراعه على عينيه بصمت مريب دون أن يتكلم بحرف كان غيث ينظر إليه بهدوء يعلم ما يعينه هو الآخر من ينظر إليه الآن لن يصدق أن هذا هو نفسه إمبراطور الإقتصاد فهو متعب وكأنه يحمل الدينا فوق كتفيه وقلبه يتألم بسبب بعدها عنه مع أنها قريبة منه لدرجة كبيرة وبعد صمت دقائق بينهما كسره غيث يقول بهدوء
- هل أتيت إلى هنا لتبقى صامتا
أخيراً أزح إيثان ذراعه عن عينيه ونظر إليه وقال بفراغ
- وماذا سيفيد الكلام يا صديقي
تنهد غيث لحاله ماذا سيفعل له وهو أيضاً يتعذب لبعد صغيرته عنه نهض وسار إليه ليجلس على الطاولة الزجاجية أمام إيثان الذي مازال مستلقي وقال بخفوت
- بل سيفيد وكثيرا رغم أنني أنا أيضاً حالتي لا تختلف عنك كثيرا والآن أجلس ودعنا نتحدث قليلا
جلس إيثان وقال ببرود ينظر له
- بل أنا من سيقول هل حقاً مثل ما قال عمر لي بخروج أبنة عمتك وصغيرتك دون علمك
أومي غيث برأسه بنعم ليكمل إيثان ببروده
- ولما لم ترجعهما إلى القصر أو أقول الحقيقة لم تريد أنت ذلك
أبتسم غيث بخفة وقال ببرود هو الآخر ينظر لعسلية صديقه
- تعرفيني جيداً أنا لم أمنع صغيرتي يوماً من شي تريده وأيضا عمر يعرف ذلك لكنه طلب مني عدم فعل شي لهما أنا أول ما عرفت بالأمر أرسالت سيف إلى مكانهما حتى يقوم بحماية كل منهما رغم أنني لن أمرر ما حدث اليوم أبداً فقط أعود للقصر وسأريهما كيف يخرجن دون علمي
- حسنا فهمت لكن هل تعلم أنت محظوظ بها
أستغرب غيث من كلماته ليقول بجدية
- إيثان كفاك سخافة وأسمعني جيداً إلى متي ستبقى هكذا أن الفتاة أمامك أذهب وتزوجها لا أحد سيمنعك وأنهى الأمر أو ستقول بكل مرة من أجل والدتك لأنها أبنة شقيقتها منذ متي والإمبرطور يهتم بمن حوله
تنهد إيثان بضيق ليرجع رأسه للخلف وينظر لسقف المكتب بشرود وقال بصوت خافت
- وأنت لما لم تخبر صغيرتك حتى الآن أنك تحبها لأنك تنتظر الوقت المناسب وأنا أيضاً ذلك اليوم لم يأتي بعد حتى أخبرها فتاتي بأنني مهووس بها أمي تعرف جيداً أنني تزوجت مايا فقط من أجلها وقد أخبرتها قبل زفافي بأبنة أختها أنني أحب أخرى ولا يوجد أحد بقلبي غيرها هل تعلم ذلك اليوم قالت من هي وسوف تذهب لها فوراَ لكن أنا قلت لها إنه لم يحين الوقت بعد
نظر إيثان لغيث الذي كان ينظر إليه باهتمام وقال بهدوء
- لقد مر على زوجك بها ثمانية سنوات وإلى الآن لم تتحرك مشاعرك نحوها بشي لكن أخبرني ماذا ستفعل حين يعرف الكل الحقيقة وأنك تحب تلك الصغيرة
رد إيثان بعدم أكثرت
- لا يهمني أحد وتعلم أنهم لن يتجروأ على قول حرف
- وماذا عنها
باغثاً غيث بسؤاله لصديقه الذي نظر اليه بجمود وقال ببرود
- هي لي سواء أن قبلت بذلك أما لا
نظر غيث له بغموض دون أن يتحدث بشي لما يحس أن هناك شي به ليقول بحزم
- أريد جواب واضح هل ما زالت تتعرض تلك الحشرة لك
- أجل لقد رأيتها البارحة عندما كنت خارجا من الشركة تعلم أن ريتا مجرد عاهرة رخصية تسعى فقط وراء المتعة لكني لم أعيرها إهتمام لذا رحلت
ولأنه يعرفه ماذا يفعل حين يغضب قال له بسخرية
- أراهنك على أنك كنت مع أحد عاهراتك يا صديقي
نظر إيثان لغيث بلا مبالاة ليقول بعد إهتمام
- لا تظنني لا أعرفك أنت أيضاً عاهرة بفرشك كلما كنت غاضب
كان يفعل منذ مدة أما الآن فلا ليقول بجدية
- لم أعد المس أي وحدة منذ شهر تقريباً فأنا أريد صغيرتي فقط هي من أريد أن اشعر بها بين أحضاني ولا أريد أن أقترب من أي عاهرة رخصية مرة أخرى
وبعد كلمته الأخيرة نهض غيث بصمت وذهب لمكتبه وأمسك هاتفه وطلب شي وجلس هذا المرة جانبه على الأريكة ليقول بإقتضاب
- ماذا فعلت مع ذلك الأحمق جاك
- لا شي فقط أنتظر اليوم الذي أقتله به
نظر غيث له ليقول بحيرة
- لكن هل تعلم به شي لا أعرف ما هو
قطب إيثان حاجبيه وقبل أن يقول شي دق أحد على باب سمح غيث بالدخول كان أحد حراسه وضع أمام كل منهما فنجان قهوة وخرج بصمت التقط غيث فنجان قهوته شرب القليل منه نظر إيثان لغيث بغيظ وسخط يراه غير مهتم له ليقول بحنق
- ضع اللعنة التي بيدك وأكمل كلامك
رد بلا مبالاة و بسخرية عليه
- لما الست الفهيم الذي يمسك إقتصاد البلاد بين يديه
أمسك إيثان فنجانه هو الآخر وينظر له ببرود دون أن يتناول شي منه لأنه ليس لديه نفس ليرد سخريته إليه
- ومن يمسك تجارة البلاد هو الآخر بين يديه ومع ذلك خرجت صغيرته من القصر دون علمه
ترك غيث فنجانه من يده لينظر له بغيظ وغضب وإيثان يبتسم بأنتصار ليزفر بحده ليقول ببرود
- أخرج من مكتبي ولا تأتي لشركتي مجدداً
نظر إيثان له مصطنعة الصدمة وذهول ليقول بلا مبالاة متجاهلا كلامه
- تطرد صديقك يا لك من لعين ومع ذلك لن أفعل
هز رأسه بيأس منه لكنه تذكر شي ليقول بثبات
- أين زوجتك
أستغرب إيثان من سؤاله لكنه أجاب بعد أكثرات
- أتصلت بي قبل أن أحضر إليك وقالت ستخرج لما
رد عليه ببرود
- الم تري تصرفاتها الأخير وأنها تخرج كثيرا
غضب إيثان من غموض غيث وكلامه ليقول بحده
- أيها القناص ما الأمر
أرجع غيث ظهره للخلف وضع قدم على الأخرى ليقول بجدية ينظر لصديقه الذي تشكل غضب ملامح وجهه وقال بجمود
- حسنا سأخبرك أيها الامبراطور
كان إيثان ينظر له لما يشعر أن ما سيقوله ليس جيداً أبدا يعرفه لا يقول شي من الفراغ أو أنه ليس متأكد منه
💕💕