Silver Head | V.K

By mars-arcturu

10.5K 630 157

تدور احداث القصه في العصور القديمه بكوريا الجنوبيه حيث يحكم الملك المتواضع كيم والمحبوب من قِبل شعبه و وريث ا... More

intro
01
03
Outro
كتاب جديد

02

2K 121 29
By mars-arcturu

"نامجوناه مستعد؟"

صرخ صاحب الشعر الفضي الطويل ليتمكن حارسه الخاص من سماعه بينما يركض بالرواق الطويل داخل القصر والاخر يهرول خلفه

"تمهل سمو الامير ليس هكذا!"

حاول الاكبر تنبيه الامير الذي كان يُعدل وشاحه علي راسه بعد ان رتب شعره بمشبك للشعر جاعلا اياه مصفف ككره بينما يركض

"ليس لدينا وقت ،اليوم ساثبت نفسي له وانتصر عليه هيا يجب ان نصل بسرعه لمكان لقائنا!"

صرخ مجددا تايهيونج بينما كاد ان يتعثر لياخذ سيفه واضعا اياه علي خصره مبتسما بثقه كونه اليوم سينافس صديقه بالمبارزه ويثبت انه كفئ لهذه المملكه ولكونه قد بلغ التاسعه عشر من عمره !

وصل الامير وحارسه الشخصي -الذي كان يلهث بثقل لكثره الركض بينما الاصغر لا يبدو عليه ذره تعب- للغابه حيث اعتادوا الالتقاء بعيدا عن سكان القريه

"جنغكوك ايها الفحمي لقد اتيتُ لهزيمتك واثبات نفسي"

صرخ تايهيونج ملقيا بوشاحه في الهواء ليمسك به نامجون بعدها سحب سيفه ولوح به في الهواء

ذاك السيف الذي اُعد خصيصا له قبل ثلاثه عشر عامًا حين التقي بصديقه الفحمي لاول مره

"اري بانك قد تاخرت هل كنتَ متوترا من ان اهزمك بيوم ميلادك ككل عام~؟"

استفزه ذو الشعر الفحمي وهو يخرج من بين الاشجار الكثيفه وسيفه بيده ملئ بالخدوش دلاله علي شده تدربه

"انا لن اخسر امامك مجددا،اعرف جميع حيلك بالفعل!"

قال الفضي وقد اتخذ موقعه وسيفه مرتفع بشموخ ليفعل الاخر المثل بينما نامجون اتخذ احدي الصخور مجلسا له بينهما علي بُعد ليكون الحكم رافعا الوشاح بالهواء

"اماكنكم،استعداد،قتال!"

ما ان لوح بالوشاح للاسفل حتي بات صليل السيوف هو كل ما يُسمع بالغابه مسببا تطاير الطير وهروب الحيوانات

كان النزال حاميا، اشبه بمعركه حقيقيه فقد تدربا جيدا ومعاً

تايهيونج كان قوي لا يتزعزع من مكانه بينما جنغكوك مرن ويناور بالحركه هنا وهناك

تايهيونج يعد افضل مقاتل بالقصر حتي انه يهزم مدربه الشخصي لكن لا يمكنه هزيمه جنغكوك الخبيث مهما حاول

كاد سيف جنغكوك ان يمس تايهونج لولا انخفاضه السريع الذي انقذه، فقط مشبك شعره قد طار بعيدا بين الصخور لينسدل شعره الرمادي علي كتفه

ارتطم السيفان معا مجددا لتتواصل اعينهما الحاميه ،تايهيونج يحاول الهجوم وجنغكوك يصده دوما،هذا يعد افضل تكنيك ؛حيث تستغل غضب وقوه عدوك ضده وهذا ما فعله جنغكوك ليدفع بتايهيونج الإرهاق ويهجم عليه لكن الاخر قد حفظ حركات الاصغر عن ظهر قلب حين اوقعه ليتدحرج علي الارض بعيدا عن سيف الفحمي وينهض بسرعه ليكون سيفه علي عنق الاصغر

"الم اخبرك اني ساهزمك هذه المره؟"

ابتسم بثقه وهو يلهث فالاخر ليس بخصمٍ سهل رغم انه يصغره بعامان الا انه قوي البنيه،جنكوك قد ترك سيفه يقع ارضا بينما نامجون يحدق بذهول بعد ان راي التقدم الذي احرزه اميره امام عيناه

"حسنا استسلم.نامجون،الن تعلن الفائز؟"

سال جنغكوك بعد ان اخفض تايهيونج سيفه معيدا اياه جانب خصره كابحاً رغبته بالصراخ فرحا علي انجازه

"آه اجل،تايهيونج قد ربحتَ تهانينا سموك"

قال نامجون بعد ان خرج من شروده محركا الوشاح بالهواء بعدها قفز من علي الصخره التي كان يجلس فوقها متجها نحوهم

"تذوق طعم الخساره ايها الفحمي!"

سخر تايهيونج ليقوم جنغكوك بلف ذراعه حول عنقه مبعثرا شعره بقبضه يده الاخري

"حسنا لكن اعلم باني لن ادعك تفوز مجددا وساعود بتكنينك جديد لن تتوقعه"

بينما كانا يعبثان معا ويتضاربان كعادتهما سمعوا خشخشه العشب ليعرفوا سريعا من قد اتي بسبب رائحه الطعام

"بحق الله الن تتوقفا عن المبارزه بكل عيد ميلاد؟انا اراهن بان الحيوانات قد هاجرت الغابه بسبب صوت صليل سيوفكم هذا"

تذمر ممازحا من اتي حاملا وعاء من الطعام يلفه بقطعه قماش كي لا يبرد بينما الصغران توقفا عن شد شعر بعضهما ليركضا نحوه حاولا اخذ الوعاء والتهامه لكنه رفعه عاليا كي لا يصلا له

"نظفا انفسكم اولا ثم تعاليا للاكل."

امر بصرامه ليذهبا للبحيره القريبه بينما الاكبر ذو الطعام قد وضع الوعاء ارضا ليفتحه ضاربا يد الحارس التي تسللت لاخذ القليل

"جيييين لِمَ تفعل ذلك انا جائع ولم اوسخ نفسي مثلهم،دعني آكل القليل قبل ان يعودا ويلتهمانه"

انتحب نامجون مدلكاً يده التي صفعها المدعو بجين لينظر له الاخر بصرامه

"لا احد سياكل حتي يعودا ثم انه عيد ميلاد تايهيونج يجب ان يكون من يترأس جلستنا"

لا تتعجبوا من مناداتهم للامير باسمه الاول فهم اصدقاؤه الوحيدون والذين احبوه بصدق وهو لا يحب ان يكون هنالك حواجز بينه وبين من يحب.

بينما عند البحيره كان جنغكوك يغسل يديه ووجهه بسبب العرق وتايهيونج يحدق بانعكاسه وشعره الفضي المتدلي علي كتفاه

"جنغكوك."

نادي علي الاخر وهو لايذال يحدق بانعكاسه الذي يهتز نتيجه لتحرك المياه والاخر همهم له

"اتظن باني ساكون ملكا جيداً بعد ابي؟"

سال بعدما بدا بغسل يداه هو الاخر ببطئ يفكر بأمور المملكه وكون اهل البلده لا يحبونه، فقط القليل من يتقبله ،منهم جنغكوك وصديقيه جين ونامجون -والذي يكبره بثمان سنواتٍ هما قد تآلفا معا كونه ابن احدي الخدم بالقصر ويتبعه اينما كان حتي عُينَ كحارس شخصي له-

"اجل اظن ذلك ،بل اثق بانك ستكون افضل ملك لهذه المملكه"

رد جنغكوك بثقه بعدما انتهي من الاغتسال وترتيب ثيابه

قهقه تايهيونج وهو يلملم شعره ليلفه مجددا لكن سريعا ما عاد لينسدل علي كتفيه نظرا لعدم وجود مشبك ليثبته

"انظر لشعرك ،ينسدل بنعومه كأميره وسيمه"

استفزه الفحمي بينما يسير عائدا للاخران ليركض الفضي ويقفز علي ظهره

"انظر لك انت،كنتَ طفلاً ارعن قصير والان صرتَ ضخماً ولاتزال ارعن اللسان!"

رد عليه تايهيونج مستفزا اياه لكن جنغكوك لم يشعر بانه كان يستفزه بل يمدحه لذا لم ينبث بشي اخر واكتفي بوضع يداه اسفل المتشبث به كي لا يقع، يفكر كيف كان تايهيونج هو من كان يحمله منذ سنوات والان هو من يحمله

"ما كل هذا التاخير؟الطعام كاد يبرد"

انتحب نامجون الذي يأس من محاوله اخذ القليل من الوعاء

جلس اربعتهم بدائره ليبدأوا بالقاء التهاني علي تايهيونج وتمنيهم له عاماً سعيدا مليئا بالنجاح

بعد ان انتهوا من تناول نصف الطعام بدأوا بالدردشه ببعض الاشياء المتنوعه

لكن تايهيونج لاحظ ان جنغكوك ينظر بالارجاء كثيرا ولم يتحدث كثيرا منذ ان عادا من البحيره هو تعجب من الامر وظن بان الاخر لا يريد النظر باتجاهه

"صحيح سمعتُ بان هجوم قد حدث علي اطراف احدي القري التابعه للمملكه وبعض القرويون تم اختطافهم"

سال جين ليهز تايهيونج راسه بالايجاب

"اجل ايضا ابي قد جمع بعض الفرسان الاقوياء وسيذهب معهم لاعادتهم"

اردف تايهونج بفخر كون والده لا يجلس علي العرش يلقي بالاوامر وحسب وانما يشارك بالافعال

"بالطبع هذا لن ينتهي بليله وضحاها اليس كذلك؟"

سأل نامجون فهو يدرك امور القصر و غيرها بسبب عيشه هناك

"اجل هم يخططون الان بطريقه للتسلل بين الخاطفين بدون ان يتأذي احدي المخطوفين وربما عمليه الانقاذ ستتطلب عده ايام حتي يعودوا نظرا لبعد المسافه"

اجاب مجددا تايهيونج ، ما قاله لا يُعد تسريب للمعلومات كونه يثق باصدقائه ويعرف ان من فعل ذلك فقط يطمع بزعزعه استقرار المملكه من احدي الممالك المجاوره ولا يجرؤ علي دخول المملكه نفسها لذا احدث جلبه علي اطراف احدي القري التابعه لها

بعد ان بدات الشمس بالغروب استعد اربعتهم للرحيل وكان جنغكوك اول من نهض وبدا بالتحرك بالارجاء بغرابه اثارت تعجب تايهونج نحوه مجددا

هو يعرف بان الفحمي غريب منذ ان التقيا لكن تصرفاته تزداد غرابه كلما كبرا

"سموك علينا العوده للقصر قبل ان تقلق الملكه عليك مجددا"

نامجون اردف ميقظا الاخر من تفكيره حيال الفحمي لينظر له قليلا

"آه اجل يجب ان نسرع كي لا يحدث كما حدث فيما مضي"

اردف بتوتر متذكرا ذاك الحادث حين ضاع بالغابه عندما كان اصغر سناً والجلبه التي حدثت يومها ليبعد تلك الافكار واضعا وشاحه علي راسه

"فضي!"

صرخ جنغكوك جاعلا تايهونج يتوقف مستديرا نحوه بتساؤل

جنغكوك اقترب بملامح جاده من الاخر ثم امسك بوشاحه منزلا اياه ليخلل اصابعه بشعر الاخر ململماً اياه ككره من جديد بعدها اخرج مشبك شعر تايهونج الذي قد فقدته خلال مبارزتهم ليضعه بشعره ثم اعاد الوشاح علي راسه برقه مربتا علي كتفه

"مبارك بلوغك التاسعه عشر،ملكنا القادم"

ابتسم كالارانب بنهايه حديثه تحت صمت الاخر وصدمته

هو ظن ان جنغكوك سئم منه حين كانوا يأكلون لكن اتضح انه كان يبحث عن مشبك شعره ليعيده له

"ماذا؟لا تقلق لقد نظفته قبل ان اضعه لك.اعرف كم هو ثمين لك"

اردف جنغكوك حين لم يتلقي من الاخر سوي التحديق بفاه منفرج

"آه اجل شكرا لك،اراك لاحقا"

قال تايهونج حين افاق من شروده للمره الثانيه اليوم ليلتف ويركض متخطيا نامجون والذي ركض يتبعه

بعد ان عاد تايهيونج للقصر هو دخل غرفته فورا ليرتمي علي سريره محرراً شعره من ربطته متنهدا

حدق بمشبك شعره يقلبه بين اصابعه حتي سقط علي وجهه حين افزعه طرق الباب

"ادخل."

اجاب وهو يعرف صاحب الطرق القوي،من وحده سوي نامجون؟حارسه الذي يلازمه اينما كان

"سموك،عليك الاغتسال والاستعداد لحفله مولدك"

اعلمه عن سبب قدومه ليتنهد الاخر مبعدا مشبك شعره عن وجهه ويغمض عيناه

استشعر نامجون احباط الاخر

"اعتذر لتذكيرك بما حدث بالغابه منذ اعوام..."

اعتذر نامجون مطأطئاً راسه ندما فهو يدرك كم ان الاخر يكافح للصمود امام كراهيه الشعب له

"لا بأس،هذا من الماضي الان"

قال تايهيونج ناهضا عن سريره مقتربا من نامجون الذي سريعا رفع راسه له

"لكن..."

وقبل ان يكمل اسكته الاخر بابتسامه صغيره

"قلتُ لا بأس،انا ذاهب للاستحمام انتظرني بالاسفل"

اخبره بعدها التفت يسير بحجرته الواسعه يخلع الشريط الملتف حول خصره ورماه علي سريره ليلحقه رداؤه بعدها اتجه للحمام المتواجد بغرفته

اقترب نامجون ليأخذ الثياب المتسخه بفعل نزالهم بالسيوف ليحدق بها قليلا متمتماً بندم

"لو كنتُ معه يومها لما حدث كل ذلك..."

- flashback -

يركض تايهيونج نحو متجر الحداده كعادته ليلتقي بصديقه الغرابي معانقا اياه

"جنغكوكي لنذهب للغابه!"

قال تايهيونج وهو يتمايل بالاصغر يمينا ويسارا لكي يبدو لطيفا ويجعله يوافق

"ماذا؟لحظه اين نامجون؟"

تسائل جنغكوك بعد ان فصل العناق ناظرا بالارجاء،هو يعرف بان تايهيونج لا يخرج ابدا وحده كي لا يتأذي لذا تعجب كونه اتي وحده اليوم

"انه مريض"

اجاب تايهيونج بحزن

"اوه..لكن الن يكون ذلك اكثر خطرا ان ذهبنا وحدنا للغابه؟"

تسائل جنغكوك ليزم الاكبر شفتيه

"لكني اريد جلب الزهور له ليتحسن"

برر تايهيونج رغبته بالذهاب للغابه ليُقنع الاصغر وقد نجح

"حسنا سنذهب لكن انا لا اعرف الطريق جيدا،انا فقط اذهب للغابه مع ابي وليس كثيرا"

اعلم الاصغر صديقه ليعانقه الاكبر سريعا بفرح كونه قد قبل المجيء معه

ذهب الصغيران للغابه ايديهم متشابكه كي لا يفترقا ويضلا طريقهم

"اوه انظر لتلك الازهار تبدو جميله!"

صاح تايهيونج حين وقعت عيناه علي بعض الازهار البنفسجيه ليترك يد الاصغر ويركض نحوها ليقطفها والاخر تبعه

"اعتقد ان هذا كافٍ"

قال تايهيونج محدقا بفخر نحو الازهار التي قام بتنسيقها معا

"اثق بانه سيحبها"

علق الاصغر مبادلا اياه الابتسام

"اذا... اي طريق نسلك؟"

سأل تايهيونج بعد ان نظر بالارجاء محاولا العثور علي الطريق الذي اتيا منه

"بالواقع..لا ادري"

اجابه الاخر ينظر بالارجاء هو الاخر عله يجد شي يدله لكن كل ما يراه هو الكثير من الاشجار الطويله والمتشابهه

ظل الطفلان يسيران بلا وجهه معروفه تايهيونج يقود الطريق وجنغكوك خلفه حتي تعثر جنكوك باخدي الاغصان ليقع ارضا ويلوي ساقه

"جنغكوك هل انت بخير!؟"

فزع تايهيونج نحوه ليتفحص جرحه

جنغكوك لم يبكي هو فقط أن قليلا لان ساقه آلمته جراء السقوط لكنه فتي قوي لن يبكي من شي كهذا ،هو اكتفي بهز راسه ليطمئن الاكبر عليه

"ايمكنك السير؟"

سأل تايهيونج بفزع والاخر حاول الوقوف لكن آلمته قدمه ليعاود الجلوس

"هيا سأحملك،يكاد الوقت ان يتأخر وتغرب الشمس"

التف تايهيونج معطيا الاصغر ظهره ليتسلقه لافاً يداه حول عنقه باحكام

بدأت الشمس بالغروب حتي اختفت ليصبح المكان حالك السواد لا ينيره سوي القمر

"اعتقد بانه علينا الانتظار هنا حتي يأتي النهار "

اقترح جنغكوك ليوافقه الرأي تايهيونج،هُم كانا بجوار بحيره والتي انعكس عليها القمر بشكل ساحر جعل من الخوف بداخلهم يقل حتي غفي جنغكوك بين احضان الاكبر الذي حاوطه كي يدفئه

ظل تايهيونج يدعو وهو ينظر للقمر عسي ان يأتي احدهم للبحث عنهم وقد تحقق ذلك سريعا حين سمع تايهيونج صوت خشخشه الحشائش ورؤيه مصباح زجاجي علي بعد مسافه ليصيح ب'نحن هنا'

كان احدي حراس القصر وسريعا اتجه نحوهم ليحمل جنغكوك النائم بحذر علي كتفه وبيده الاخري مصباحه وتايهيونج يتمسك برداء الحارس كي لا يضل الطريق مجددا

"من الجيد اني عثرت عليكم،لربما التهمكم حيوان بري"

تمتم الحارس ليخفض تايهيونج راسه بحزن لايقاعه جنغكوك بالخطر

وصل الحارس بالطفلان للقريه المجاوره للغابه بعد ان خرجوا منها ليتسلل همس القرويين لآذان تايهيونج

'ذاك الوحش الصغير'

'لقد استدرج الفتي المسكين للغابه ليقضي عليه'

'اهكذا يعامل الفتي الاصغر؟ فقط لكونه طلب ان يكون صديقه؟'

'تشه انه خبيث يجب ان اُبعد اطفالي عنه وامنعهم من الخروج عله يستدرجهم'

تهامس القرويون فيما بينهم متناسيين كونه ابن الملك وحاكم مملكتهم

ربت الحارس علي ظهر تايهيونج بلطف ليخبره انه لا باس وانه ليس عليه الاستماع لما يقولون

اوصل الحارس جنغكوك لمنزله بعدها ذهب هو وتايهيونج للقصر

والداه لم يكونا غاضبان ابدا وانما شعرا بالراحه حين عثروا علي ابنهم الوحيد فقد خشوا ان يكون بعض المتمردين قد الحقوا الاذي به

مرت عده ايام علي ذلك الحادث وتايهيونج لم يخرج من غرفته لشعوره بتأنيب الضمير ولكونه تسبب بتأذي ساق جنغكوك وضياعهم

اضافتا لكثره الشائعات التي انتشرت مثل ان تايهيونج وحش وحاول اختطاف جنغكوك

هذه الكلمات علقت بذهنه لمده حتي كاد يصدقها ورفض ملاقاه جنغكوك كي لا يعرضه للخطر لا هو او غيره مِمن يعرفهم لمده اسبوعان حتي تخطي الامر بصعوبه....

-Flashback end-

تنهد تايهيونج لينزل اكثر بالحوض ليختفي نصف وجهه بالماء وهو يتذكر ذاك الحدث الذي مر عليه عشره اعوامٍ بالفعل ليخرج بعض الفقاعات تحت الماء مغمضا عيناه

طرق احدهم باب حمام تايهيونج وهو لم يُجب ،هو ظن بانها احدي الخدم احضرت الصابون او الاعشاب لتعطير مياه الاستحمام لكن لم يكن كذلك وانما كان نامجون

"سموك،والداك بانتظارك بالفعل وكل شي تم اعداده."

اردف نامجون مذكرا الاخر والذي استغرق الكثير من الوقت باستحمامه

"حسنا حسنا سآتي"

اردف تايهيونج بانزعاج بينما هز راسه للجهتان ليبعد الماء عن وجهه بينما الاكبر قد سبقه للخارج بالفعل لكن قبلها هو همس بشئ تمكن تايهيونج من سماعه

"شكرا لك علي الازهار بذاك اليوم،هي اسعدتني"

تلك الكلمات البسيطه خففت من حزن تايهيونج

ارتدي الفضي ثيابه ليذهب لغرفه الطعام الفخمه ليجد والده يترأس الطاوله الطويله وعلي يمينه والدته ويساره عمه يونجي و باقي الخدم والعاملين بالقصر

جميعهم يبتسمون بدفئ و رقه نحوه كما لو انه جوهره ثمينه بينهم وهو كذلك

المائده كانت مليئه بجميع الاطعمه الشهيه و تواجدهم حوله جعل الامر اكثر دفئاً لقلبه مما انساه تماما كونه ولدَ مختلفاً عن الاخرين

بعض التهاني من راقصون القصر وعازفيه وتهاني اخري من الخدم والطاهين

حتي بدا كل واحد بالانصراف لعمله لتصبح جلسه اسريه بها الاب واخيه وزوجته وابنه يتناولون ما تبقي من طعامهم ويتحدثون عن شئون المملكه

"تايهيونج،لقد جهزتُ مجموعه من الجنود وسنذهب غدا لتحرير الاسري اريدك ان تقوم باداره شئون المملكه بغيابي كتدريب لك للمستقبل و عمك يونجي سيساعدك بما تحتاج"

اردف الملك ليهز اخيه راسه بينما يمضغ طعامه بهدوء

عمه لم يكن يطمع بالحكم ولا حتي شعر بالحقد ابدا من تولي اخيه للعرش وكون ابنه سيتولي من بعده وانما هو حرص علي دعم تايهيونج منذ صغره وكان هو من يعلمه كيفيه الثبات امام كارهيه وان يثق بنفسه وله فضل كبير باخراج تايهيونج من عزلته بعدما حدث بصغره

ايضا هو علمه اساسيات المبارزه ودوما ما يعطيه الحِكم والنصائح

الشمس غربت بالفعل حين انقضي الاحتفال لينصرف الجميع لاشغالهم والملك ذهب ليتأكد من تجهيزات الجيش بينما تايهيونج ذهب لصاله المبارزه ليصفي ذهنه

رفع سيفه القديم بخمول كما لو انه اثقل شي يحمله ،كما لو ان جميع الشائعات عنه به تثقله

حركه ببطئ يمينا ويسارا امام الدميه الخشبيه الخاصه بالتدرب يشعر بالخمول

"ما خطبك؟انت لم تكن سعيدا علي المائده"

اتي صوت من خلف تايهيونج ليلتفت له ببطي وتنخفض يده مسقطا سيفه

"لا شي فقط مرهق تعلم كان يوما حافلا"

كذب الفضي متصنعا ابتسامه ليقترب منه عمه واضعا يده علي كتفه

"هناك ما يشغل بالك."

قال يونجي بثقه من كلماته ليتنهد الاصغر هو يعرف بان عمه اكثر من يعرفه ويسهل عليه قراءته منذ صغره

"اهي الشائعات مجددا؟"

سأل يونجي مجدد ليهز تايهيونج راسه بالنفي

"تذكرتُ شيئا فقط"

اجاب تايهيونج اخيرا ليفهم يونجي مقصده ليجلسا علي بعض الوسائد للراحه بالمكان

"اذا مالذي جعلك تتذكر الامر؟"

قال يونجي وهو يخترق تايهيونج بنظراته والاخر ينظر للارض يعرف بانه مكشوف تماما للاكبر

"اليوم شعرت بان جنغكوك يعاملني بجفاء؟لا ادري هو لم يبدا اي حديث، فقط يجيب حين يحدثه احدهم ولا يبدو انه ينتبه لما نقوله ،ربما هو سئم من صداقتنا؟"

رفع راسه بالنهايه وعيناه تحرقه يجاهد الا يزرف الدموع

يونجي المه قلبه حين راي ابن اخيه ودمعه تهرب من عينه بسبب شي ليس بيده

"كلا صغيري انا اثق بانه يحبك قدرما تحبه والا لما تنافستما وتدربتما بجد معا"

قال مادا يده ليمسح دمعت الفضي الذي شهق بين دموعه

"ربما هو لديه شي يشغل تفكيره مثلك "

برر يونجي ليهز الاخر راسه ويحاول التوقف عن البكاء

"حسنا تعالا الان لاعطيك هديتك"

قال يونجي مبتسما يراقب الاصغر باهتمام ليهز الاخر راسه

ذهب كلاهما لغرفه يونجي ليأمره بان يغلق عيناه وينتظر حتي اخرج كيسا وبعض الاغراض بداخله اثقلته

"ضع يداك امامك ولا تفتح عيناك حتي اخبرك"

امره مجدداً ليفعل الاصغر كما يخبره ليشعر بثقل علي كفاه ليعلم ان الاخر وضع شيئا كبيرا بين يداه

"لا تُسقط الكيس،الان يمكنك فتح عيناك"

فتح تايهيونج عيناه ببطئ والاكبر يراقب كيف تحولت ملامحه المندهشه للفرحه بسرعه

يونجي يسعد حين يري سعادة الاصغر ،هو يشعر بانه قد حقق انجازا بكل مره يجعل بها الاصغر فرحا

"هيا افتحها"

قال ليفعل الاصغر بحرص ليجد رداء جديد له ومشبك شعر و سيف

"عمي حقا هذا كثير!"

قال تايهيونج غير مصدق ما يراه ؛رداء من اجود انواع الاقمشه ومشبك شعر جديد مزين بدقه وسيف حاد طويل

"لا شئ مستحيل من اجل صغيري"

قال عابثا بشعره الطويل الفضي

يونجي هو اكثر شخص يحب شعره وهو من شجعه علي اطالته ليزيد من ثقته بنفسه اكثر

تايهيونج ترك الكيس جانبا ليعانق عمه بشده حتي كاد يعتصره والاخر بادله العناق

المضحك بالامر ان تايهيونج انحني قليلا ليكون بمستواه

رغم كبر يونجي الا انه اقصر منه...

Continue Reading

You'll Also Like

Secret agent By kimV_sujin

Mystery / Thriller

2.7K 89 16
جان : سؤال واحد واللعنة لما انا من بين الجميع ... لما على دائما ان اكون مركز الظلام والدمار ..الست بشرا ام ان الجميع يظنني مجرد من الاحاسيس ...لما فق...
109K 6.1K 15
" هل وجدتَ حاكماً جديداً لكَ أيُّها العاهر ؟ " " ليس هُنا عاهراً سواكَ ." " لمَ عزيزي ؟ هذا لقَبُكَ الآن.." " أنتَ من لفّقهُ لي ." " أنا ؟ لستُ أنا م...
138K 7.2K 52
ماذا سيفعل الطالب الجامعي جيون جونغكوك حين يجد رضيعه بجانب حاويه قمامه رواية أبويه لطيفة لا أكثر لا اسمح بالاقتباس هذه الرواية من وحي خيالي و إذا...
153K 6.3K 23
_ فتاة لها أحلامها هي وريثة شركة كبيرة من كبرى شركات كوريا تزوجت دون إرادتها من زعيم ورئيس أكبر شركة وعصابة مافيا في البلاد وهذا ما أدى بهما إلى الو...