_________________
اليوم عاصف و مُمطر يوم سيء لشراء العطور فمن سيضحي و يخرج من منزلة الدافيء و يترُك كُوب الشكولاتة الساخنة ليشتري عطر
و لكن الفتي ذو الشعر الملفوف لةُ رأي مُخالف فهاهي الأجراس الصغيرة تُقرع لتُنبهني عن وجود احد ما هُنا
"مرحباً سيدي"ينطق الفتي بتقطع و رعشة و ربما قليل من الخجل هو مُبتل بشكل سيء و جسدة ينتفض لأهرع نحوة و اخلع المعطف خاصتي و اضعة فوقة
"إلهي كيف خرجت بهذا الوقت و بدون شيء يحميك من المطر و البرد"اوبخة ليعبس في وجهي بينما يقرب المعطف اكثر لة ازفر و اخذة ليجلس علي الأريكة الفخمة لازلت اتذكر كم كلفتني و لكني كُنت مُعجب بها
"كيف تركت والدتك هكذا"بصوت منخفض اسألة ليبتسم لي بوهن "هي ليست هُنا لتفعل ذلك" تنقلب ملامح وجهي بسبب ذلك و أقرر ان الصمت افضل
جلسنا قليل من الوقت لأشعر برجفة جسدة تتوقف تدريجياً "سيدي لديك عطر الفاكهة المخبئة"اوميء لة و انهض ناحية الرف الذي يوجد بة و تعطي لة العطر يتحسسة بيدة بأبتسامة كبيرة
يضع اصبعة علي الزر لتنتشر الرائحة علي معصم يدةُ المُبلل ليبتسم و يعطيني إياة لأستلمة منة يخلع معطفي و يلوح لي فتحت فمي لاتحدث و لكني فقط هرب مني كالمرة الفائتة
و انا الان جالس قلق حيالة لان المطر مازال يتساقط سيُصاب بڤيروس يحتل جسدة الصغير لا محالة.
________________