كيلبر السفاح - KILBER THE RIP...

By Hadeer_SM

7.5K 638 128

كيلبر هو فتى متفوق بدراسته يمتلك حلم أن يكون الأول دائماً بكل المراحل ، بيوم من الأيام يخبره والده بأمور غريب... More

لماذا أنا ؟
التضحية فعل لا كلام
بِلا عودة
نحو المجهول
اصطدام القدر
لقد طفح الكيل
سيف العدالة قادم
ولادة السفاح
خطوات المستقبل
لا تُنسى
غراب يعيد الذكريات
تداخل
استهداف
صباح فوضوي
وقفة تغيير المصير
انفجار بعيد الأفق
هجوم و ترقب
رسائل مشفرة
وجهاً لوجه
كل شيء يجري وفق ارادته
اتصال مربك
سمفونية هادئة بصخب
توقع محكم
لستَ سوى عائق
رؤية غير متوقعة
لقاء طال انتظاره
العودة للمنزل
احتجاج
انتقام
رحيل KR
تحالف مميز
لقد عدت
تقفي اثر
السفاح X
الجوكر
وباء قاتل
المعادي للمجتمع
رحلة نحو الجبال
يذكرني بألمي
بقبضة من حديد
الملك
مجزرة
مثير للشفقة
البركان المحترق
انسحاب مخطط
قدر مؤلم
خطاب صادم
ارتياب
كابوس بشع
منذ 18 عاماً
كشف الستار
بشرى صادمة
الكف القرمزي
الرمق الأخير
يبعث من جديد

بداية الغيث قطرة

511 27 1
By Hadeer_SM

PART 2

في صباح جديد يطل على منزل كيلبر الجميع جالسين ويتناولون الفطور بهدوء تام ، بأستثناء
كيلبر الذي أمضى نصف ساعة يحرك الشوكة بطبقه
واضعاً يده اليسرى على خده ناظراً بحيرة ومنعزل

لماذا لا تأكل يا اخي ؛ تقولها سيا مقاطعة لتأمل كيلبر
ينشد انتباه الجميع نحوه ناظرين له بتسائل إلا والده
ساكرفيس فهو كان يعرف جيداً السبب وراء هذا

لكن لربما كانت نظرة ساكرفيس لأبنه أعمق واكثر
حزناً من بين نظرات الحيرة التي تعلو الآخرين

يقطع كيلبر تأمله وكذلك تأمل الآخرين به قائلاً :
ليس هناك شيء مطلقاً ، فقط افكر بالدراسة وبعض
أمورها لأني اهملت احد الدروس نوعاً ما هذا فقط

ترد عليه سيا قائلة : لا بأس يا عزيزي ، هذا أمر
محلول انت شخص ذكي ومجد ستنجح ثق بهذا .
نعم يا أختي ارجو ذلك ؛ يجيب كيلبر بكل برود

أثناء هذا كاميلا تنظر بحزن وصمت كبير إلى سيا
قد تكون تلك النظرات عادية في الغالب ، لكن لا
لم تكن تلك النظرات الحزينة تجاه اختها بشيء عادي

بكل تأكيد أن هذه النظرات تترجم شيء يدور حالياً
في داخل عقلها الصغير لفتاة ما زالت ببداية الطريق

رغم أن عمرها 14 سنة فحسب ربما سيكون
وصف عقلها بـ "صغير" ليس منصف لأن تلك النظرة
هي من شخص يدرك جيداً شيء ما حصل حوله

يقف ساكرفيس ويمشي نحو الخارج بصمت ثم
بعد 15 دقيقة تخرج الأم مع كاميلا وأثناء ذلك سيا ترتدي الحذاء متجهزة للذهاب نحو الجامعة وتخرج مسرعة تاركة الباب مفتوح قليلاً

ينزل كيلبر من الأعلى بهدوء شارداً الذهن ، يفتح
الباب ويخرج فيرى رجل يقف بالقرب من المنزل
وبجانبه فتاة بعمر 17 سنة مماثلة لعمر كيلبر

ينظر الرجل البالغ من العمر 50 سنة وهو ذات عمر
والده ساكرفيس الى كيلبر مبتسماً قائلاً : كيف
حالك يا "المسيا المنتظر"

يرد كيلبر متعجباً : أنا بخير ولكن من انت ؟

الرجل : هممم في الحالة الطبيعية سؤالك يبدو جيد
لأن هذا ما عليك فعله إذا رأيت شخص غريب يقف
أمام منزلك مع فتاة جميلة مثل عزيزتي "آي"

لكن ايها الفتى الأنيق ملامح الجدية والحذر تلك
لم تكن بملامح مناسبة مع هذا الموقف وكأنك تعلن
لي بأني بنظرك لست سوى شخص مريب يقف هنا
خاصة وأن وجود فتاة معي يقلل من احتمالية كوني
رجل ينوي الشر فلو كنت انوي شيء لماذا جلبتها

يبتسم كيلبر ساخراً ويقول : حجتك تذكرني بما
كان يفعله ديوجين الكلبي وهو يحمل المصباح
وسط السوق متجولاً بين الناس في النهار

قد تبدو فكرة حمقاء من الخارج لكن غايته في
التعبير بأنه يبحث عن الأنسان الحقيقي دون امل
منه على إيجاده رغم ضوء النهار ، وبسبب عجزه
عن ايجاد ما يريد ويأسه حمل مصباح لعله يكون
منيراً بأيجاد ما يبحث عنه ، لكن لن يجد

وحجتك كذلك بنفس المقياس لأنها غير منطقية
مع درايتك الكاملة بهذا ، لكن لم اعد اهتم لمن
تكون مطلقاً لهذا افعل ما تشاء

يقول كيلبر كلماته تلك ويمشي نحو طريق آخر
وسط نظرات الرجل والفتاة له وهو يبتعد

الفتاة : أنه غريب الأطوار حقاً

يضحك الرجل وينظر لها مبتسماً : يبدو أن صديقي
القديم ليس هنا ، دعينا نذهب سأعود بيوم آخر ...

يذهب كليهما مبتعدين عن المنزل وأثناء هذا عينا
كيلبر تحدق بهم من بعيد متتبعة لخطواتهم

تلك النظرات المترقبة نحو الغريبين المبتعدين تدل
على أن ثقة كيلبر بمن حوله قلت وشكه بالجميع
زاد ناظراً لهم كعدو ، هكذا يبدأ الأنسان بالعادة بالتحول من شخص طبيعي الى شخص يشك بكل موقف يمر به

لكن "بداية الغيث قطرة"

كل صفة بداخل الأنسان ربما تكون "شاذة" او مبالغة
هي بالواقع نتيجة محققة تبعاً لتجربة شخصية مرت
به عاشها بنفسه أو شاهدها عن كثب

يصفها البعض من الناس بـ "العقدة النفسية"
لكن ربما هذه العقدة ليست بالشيء السيء أو الخطأ
أساساً اليس هذا هو واقع الأنسان ؟ "مجموعة عقد"

يحل المساء على الحي ومعه تنزل الثلوج كما حدث
في المساء الذي سبق هذا مغطياً الأرجاء بالأبيض

سيا و كاميلا و ساكرفيس جالسين على مائدة الطعام والهدوء يعم الأرجاء ، اين البقية : تقولها
سيا مقاطعة للصمت الذي يعتلي الجميع

ساكرفيس : والدتك كان لديها عمل وسوف تتأخر
اما كيلبر فليس لي علم بمكان تواجده للأسف ، لم
يقل اي شيء منذ الصباح

سيا : وكأنه يبالغ في أمر الدرس الذي يعاني منه
انزعاجه واضح على ملامحه ، لا ادري ما خطبه و
لكن سأتكلم معه اليوم قبل النوم لأرى  ما بداخله

ساكرفيس : نعم خير ما تفعلين يا ابنتي

يقولها ساكرفيس محاولاً أن تكون كلماته تلك عادية
وطبيعية تنحصر ضمن إطار النصيحة ، لكن كان يعلم
حق المعرفة أن هناك شيء ما يعرفه سيحصل

يدخل كيلبر أثناء هذا قائلاً : مساء الخير

سيا : أهلاً بك عزيزي مساء النور ، هيا اجلس لقد
حضرت لكم اليوم عشاء بوصفة خاصة ستعجبكم
يجلس كيلبر على مقعده مجيباً بـ حسناً يا اختي

ساكرفيس : ليس من عادتك الرجوع للبيت بهذه
الساعة ، هل حصل شيء ما معك

كيلبر : كلا مطلقاً ، فقط كنت اتجول في الحي و
قابلت صديقي من المدرسة جلسنا وتكلمنا ثم
رجعت إلى هنا ، كان الطريق طويل رغم ذلك

ساكرفيس هذا جيد يا بني

تضع سيا الطعام على الطاولة مبتسمة : هيا إلى الطعام جميعاً ، لا تتركوا اي شيء ؛ تقولها ثم تجلس على الطاولة حاملة الشوكة

يبدأ الجميع بتناول الطعام بأستثناء كاميلا
ينظر لها كيلبر متعجباً مع ساكرفيس و سيا

كيلبر : هيا كلي يا كاميلا قبل أن يبرد الطعام

ليس لي مزاج كي آكل يا اخي اشعر بألم في معدتي
سأنهض انا كلوا انتم ، بعد أن تكمل اريد محادثتك
بشيء مهم للغاية اخي وسأنتظرك في غرفتك

تقولها كاميلا و تصعد الى غرفتها

سيا : ماذا يجري مع كاميلا أيضاً ، ما بكم اليوم
الجميع غريب الأطوار ومنزعج وغامض ، هل هناك
شيء فقط انا لا أعرفه ام الجميع يعاني المشاكل ؟

كيلبر : لا تقلقي يا سيا سأصعد وارى ما بها

سيا : يصعد ويراها ، لترى حالك أولاً ؛ تقولها سيا
ساخرة من كلام كيلبر ، فيبتسم ويرد قائلاً : بعد هذا سأخبرك ما بداخلي

مع أن الكلام الذي يخرج من الفم قد لا يكون هو
كلام الواقع والحقيقة لأن الحقيقة صعبة القول
والأدهى من ذلك إذا كنت انت بنفسك تجهل الحقيقة

يقول كيلبر كلماته تلك وهو يتبادل النظرات مع
والده الذي يجلس مقابله من جهة اليسار

على اي حال انا شبعت ، تصبحون على خير :
يقولها كيلبر ويصعد للأعلى متمشياً بهدوء

سيا مجيبة عليه : وانت بألف خير

تقف سيا وتبدأ بجمع الطعام وأخذه الى المطبخ
وسط نظرات حزن كبيرة وعميقة من ساكرفيس

"سيا" يقولها ساكرفيس همساً مع نفسه

يصعد كيلبر إلى الطابق الثاني للمنزل ويمشي نحو
غرفة أخته الصغيرة كاميلا ، يقف أمام الباب ويطرق
ثلاث طرقات فيأتيه صوت كاميلا قائلة : تفضل اخي

يدخل كيلبر الغرفة ويغلق الباب متمشياً نحوها بقلق
يغطي ملامح وجهه ، اجلس يا اخي : تقولها كاميلا

كيلبر : هل هناك شيء سيء يا كاميلا ؟ وضعك لا
يبدو أنه بخير ، اخبريني ماذا حدث ...

بصراحة يا أخي سمعت شيء غريب وسيء وليس
بجيد على الأطلاق ، لم اعرف ما سأفعل لكن لم
استطع الأحتفاظ بالأمر لنفسي وحسب

انا اثق بك انت اكثر من الجميع لذلك سأخبرك : تقولها كاميلا بقلق وجدية وخوف يملأ عينيها

كيلبر : حسناً اخبريني بهدوء ما الذي سمعتيه

تجلس كاميلا على سريرها بأستقامة وتتنهد

Back «[الليلة الماضية]»  Flash

تنهض كاميلا من السرير وتفتح باب الغرفة متمشية
في الطابق الثاني نحو الدرج وتنزل للأسفل

تمشي للمطبخ وتشرب الماء ثم تعود فترى ضوء
غرفة والديها منير وظل كليهما يظهر أنهم جالسين

تمشي بهدوء نحو باب الغرفة وتقف بنية استراق السمع لما يتحدثون حوله ، فتسمع التالي

الأم : لماذا تصعب الأمر هكذا يا ساكرفيس ليس
هناك أي حل آخر لنا سوى تقبل هذا القدر

ساكرفيس : ما الذي تهذين به يا ماري كيلي ؟!
تريديني أن اضحي بأبنتي الكبيرة الجميلة لتصبح
تسلية لدى شخص منحط وتافه كالمحافظ ، هل ترين
اني اب يقرر بيع ابنته بالمال لتصبح عاهرة أحدهم !

في هذه الأثناء تجتاح الصدمة والذهول ملامح وجه
كاميلا بالكامل فتمشي نحو الأعلى ببطء مستندة
على السلم وتصعد بهدوء ...

«[عودة للحاضر]»

كاميلا : هذا هو ما سمعته ليلة البارحة بأذني منهم

ما الذي تقوليه يا كاميلا ، ب..بيع اختي للمحافظ !!!
يقولها كيلبر بصدمة كبيرة مجيباً كاميلا

في أثناء هذا يكسر رجل باب المنزل ويدخل حاملاً
سلسلة وخلفه 6 رجال يرتدون المعاطف الشتوية
السوداء مع القبعة المستديرة

لقد انتهت المهلة يا ساكرفيس : يقولها الرجل الذي
يحمل السلسلة مع ابتسامة تعتليها ملامح الشر ...

1260 words

Continue Reading

You'll Also Like

1M 39.7K 50
تقدمت عليه واني احس الخوف والرعب احتل كل جسدي وقلبي أحسه توقف واني اشوفه جالس گدامي مثني رجله وخال عليه ايده والايد الثاني ماسك رأسه متوجع قربت عليه...
753 118 6
غوستاف دياتلوف....اشرس رجل ممكن أن تقابله في الحياة رجل أعمال و ملياردير روسي ماذا سيفعل عندما يعلم أن خطيبته هربت من 'البيت الأبيض' . ليس البيت الذ...
20.1K 815 18
تقعُ في قعر الظلام لتتمسك به راجية إنقاذه لها لاكنه أخرجها من القعر و أدخلها لظلامه الخاص راقصة باليه مهووسة بالمثالية تقع في الحب مع رجل لايعرف شيء...
1.2M 90.2K 62
تم تغير اسم الرواية من مجنوني الأنباري الى سجين الحب من بين الناس جميعاً، وفي شدة العتمه التي كانت في قلبي عندما غَدُرتُ من الحبيبه والصديق، ولم اعُد...