- ﻫﻤﺲ ﺍﻟﻈﻼﻝ - ﻛﺎﺛﺮﻳﻦ ﺟﻮﺭﺝ ‏(...

Por Joujou22222

94K 1.4K 47

منقولة من منتديات ليلاس Más

الملخص
1- ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺸّﺎﺏ
2- ﺍﺭﺟﻮﻙ ﻻ ﺗﺒﻜﻰ
3- ﺭﻏﺒﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﻭﺍﻣﺮ
4- الأرملة المرحة
5- الفراشة والضوء
6-لا وقت للنوم
7-امرأة ورجلان
8- جحيم الرجال
9- عد الىّ
11- مليكة الثلج

10- شعاع الحب

4.6K 84 3
Por Joujou22222


استيقظت جوليا فى الصباح التالى فجاة ، تدرك دونما سبب معروف ان شيئا خطيرا قد حدث . اضاءت مصباح غرفتها لتنظر الى الساعة ، ولكنها حبست انفاسها حالما رات عيناها بريق الاحجار الكريمة فى اصبعها ... كانت الساعة الخامسة ... فعادت لتغوص بين الوسائد ، ويدها مرفوعة امامها لتتمكن من تامل الخاتم الانيق . اطالت النظر اليه ثم راحت اولى اشعاعات السعادة الذهبية تتضاءل ، وبدات الشكوك تساورها لتحل مكان تلك السعادة 0

لقد كانت مندفعة جدا ليلة امس . ما الذى استحوذ على تفكيرها بحق الله لترمى بنفسها عارية الروح بين يدى شخص ما زال غريبا جزئيا عنها ؟ هذا دون ذكر استسلامها الكلى له ولولا ردع بيرس لنفسه فى اللحظة المناسبة لحدث ما لا تحمد عقباه . احترقت وجنتاها عندما تذكرت تلك الدقائق العاصفة ، حيث لم يكن فى العالم سوى بيرس وعناقه ، وصوته القائل لها اقوالا ستظل محفوظة فى كيانها الى الابد ... ادارت راسها تدفنه فى الوسائد 0
منتديات ليلاس
كيف سامضى فى هذا ؟ لقد كنت مستقلة فى حياتى . فترة طويلة اما الفترة التى كنت فيها زوجة لباتريك فلا تكاد تحسب فى حياتى ومن ناحية اخرى ان استطاعت لملمة شجاعتها لتقول لبيرس انها غيرت رايها فماذا يبقى عندها لتتمناه ؟ ما دام لم يجتذب اى رجل اهتمامها قبل لقائها ببيرس ، فمن المستحيل ان ينجح احد بهذا فى المستقبل ... عليها اذن ان تكيف نفسها لنعيم العزوبية السرمدى ، وللعب دور الخالة العانس الدائمة 0

ارتجفت جوليا من هذه الصورة فاغمضت عينيها وسرعان ما طالعها وجه بيرس صاحب النظرة الزرقاء المميزة التى لم ترها قبل ليلة امس ... فهمت ببطء بالضبط ما هى تلك النظرة ... انها نظرة رجل عاقد العزم ، رجل الحب ... دفع هذا الاكتشاف دموعا ساخنة الى جفنيها المغمضين ، وكان ان شقت الدموع طريقا حارا على وجنتيها 0

كيف فكرت يوما فى ان فكرة قضاء حياتها امنة فى شقة صغيرة ، وسط كتبها وتسجيلاتها ، قد تكون افضل من الزواج ببيرس . سارعت لتجد منديلا نفخت به انفها ، ثم مسحت عينيها بقوة ... لماذا القلق وهى ستسلم نفسها جسدا وروحا ؟ ولكن اليس هذا ما تفعله غالبية النساء رغم النضال الذى يقمن به من اجل تحرير المرآة ؟ اليس الزواج هو غايتهن منذ ان يعرفن ان فى الحياة جنسين ؟
منتديات ليلاس
عاد اليقين الكامل يندفع اليها بموجة دافئة مطمئنة . انسى كل شئ عن كبتك النفسى ايتها الحمقاء ... فانت محظوظة لان رجلا ذكيا محبا يريدك زوجة ، وعما قريب ستمضين ايام حياتك معه حيث لا مزيد من الشكوك او الريبة ... اركعى على ركبتيك واشكرى الله على منحك فرصة ثانية فى حياتك ... فلا تتاح لاشخاص كثيرين حتى الفرصة الاولى 0

وراحت تستحم وهى تغنى بصوت اجش ثم ارتدت ثيابها بترو ولم تلبث ان حضرت نفسها لتناول فطور لائق ... كانت ثقتها مع مرور كل دقيقة تزداد وعندما ان اوان الانطلاق الى العمل تركز اهتماها على واقع واحد مهم فى الحياة ، وهو انها بعد خمس دقائق تقريبا سترى بيرس 0

كانت نظرة واحدة من نافذة غرفة جلوسها كافية لترى السيارة السوداء الطويلة المنتظرة قرب البوابة . رمت معطفها على كتفيها ، ثم التقطت حقيبتها ، وهرعت تنزل الدرج ناسية لاول مرة الرصانة والهدوء . حثت الخطى فى الممر الخارجى واسرعت الى المقعد المجاور لمقعد بيرس فى السيارة ، ثم القت بنفسها كحمامة زاجلة بين ذراعى بيرس المنتظرتين .

بعد عناق مرضى ، ابعدها عنه ليتامل وجهها المتالق : تبدين نشيطة ومضيئة الوجه 0

-شخص ما وجد الزر الذى يضيئنى ... وانت تبدو رائعا كذلك ...احبك ... وانت تحبنى ... فلماذا لا اقول لك كم تبدو جذابا ؟

مد يده يمسك بيدها : انا لا اتذمر ... ولكننى اتمنى لو اننا فى مكان يسمح لى باكثر من امساك يدك ... ثم اننى لست معتادا على سيدات يبدين الاعجاب بى 0

تصاعد الدم الى وجهه فتناقض اللون الاحمر مع ياقه قميصه الابيض ...

كان يحاول جاهدا تركيز اهتمامه على قيادة السيارة .


-ساصحبك للغداء انت وابى وامى اليوم . انهما يتوقعان حضورى للتباحث فى ما جرى فى لندن ... لذلك رايت انها فرصة مناسبة لافاجئهما بك وبخبر خطوبتنا 0

-وهل اقتحام ضيف غير متوقع على امك امر صائب ؟

-ان لامى هفواتها ولكن قدراتها على توفير الطعام ليست من هذه الهفوات ، اوكد لك 0

ابتسم فبدا لها طفلا ثم سمعته يردف : ثم ... اننى ساسعد كثيرا وانا ازف اليهما مفاجاتنا ، مع انه يتملكنى شعور بان ابى لن يفاجا كثيرا 0

ازالت جوليا خاتمها واعادته الى علبته ثم وضعته فى مكان خاص من حقيبتها . لاحظ بيرس ما فعلت فصاح بها : هاى ! الن تحتفظى به فى اصبعك ؟

-يعذبنى ان اخبئه ... ولكننى افضل الانتظار ريثما نخبر امك واباك ... وعلى ذكر هذا الموضوع بيرس اتصحبنى هذا المساء الى منزل ليديا ؟ احب ان نزف لها البشرى معا كذلك 0
منتديات ليلاس
-اتصلى بها حالما نصل الى المكتب ، ورتبى الزيارة ... واعلمى اننى اريد خاتم ملكيتى فى اصبعك فى اسرع وقت ممكن ، ولكن هل سيزعج قرارى مبادئ المرأة الحرة فيك ؟

-ابدا ... فانا ملكك . ان قولك يعجبنى فلماذا اتظاهر بالعكس ؟

ترك بيرس يدها قبل ان يدخلا الى مبنى الشركة . اجتازا الردهة برصانة وتلقيا التحيات المعتادة ولكنهما لم يكونا واعيين للنظرات المبتسمة المتفهمة التى تلاحقهما 0

ما ان انهت جوليا التعامل مع البريد الصباحى ، حتى اتصلت بليديا ، التى صاحت بها بصوت مستاء : اين كنت ليلة امس ؟ قالت لنا السيدة هيكنز قصة غريبة عن عودتك الى المكتب ... ولا اعرف لماذا لا تحتفظين بسرير هناك فينتهى بذلك الامر ...

-نسيت ان اقفل درجا فيه وثائق هامة . اما الجزء الاخير فاظننى قادرة على القول اننى اصبحت احسن حالا 0

-هذا ما اراه من خلال صوتك . هل ستاتين غدا لقضاء عطلة الاسبوع ؟

صمتت جوليا لحظات ... ثم سالت : ايمكننى المجئ الليلة ؟ وهل لى ان اصطحب بيرس معى للعشاء ؟

طال الصمت فى الجهة الاخرى حتى ظنت ان الخط انقطع ... ولكنها سمعت اخيرا ليديا تقول : طبعا جوليا . ولكننى ظننت ان علاقتكما لم تكن على ما يرام بعد عودتكما من الريو . وقد منعت نفسى لئلا اسالك عما اذا وقع بينكما شجار ، فلقد بدوت مخطوفة اللون تقريبا 0

-لاحظت هذا ، وكنت بالطبع محقة . لقد تشاجرنا حقا ... ولكننا تصالحنا ... اراك اذن فى الثامنة ... لا تحضرى شيئا خاصا ليديا ، ولا ترهقى نفسك 0

-لا تتحدثى بهذه الحماقات جوليا اراك الليلة حبى 0

ازدادت ابتسامتها دفئا حين شاهدت بيرس واقفا فى الباب يراقبها . كان يبدو رسميا جذابا وهو يرتدى هذه البذلة الكحلية وربطة العنق الزرقاء فوق القميص الناصع البياض ... وقالت اننى اقرص نفسى لاتاكد من اننى فى يقظة لا فى حلم 0
منتديات ليلاس
قطع الغرفة لينحنى فوقها ويقبل راسها : ان اردت الاقتناع ملاكى ، فهذه الطريقة افضل ، ولكننى اؤكد لك ان الامر حقيقى ... والان ورغم عدم رغبتى فى ان انزلك من علياء احلامك ساطلب منك التقرير 0

مر اليوم بسرعة ومعظمه بسبب ساعة الغداء التى قضياها مع هارتوبل الكبير الذى ابدى سرورا كبيرا للخبر وهذا ما جعل جوليا تبكى فرحا . خاصة حين اقترحا احتفالا بهذه المناسبة ، وقال يغمز بعينيه : كنت اعرف ان كل واحد منكما يليق بالاخر وذلك منذ ان رايتكما معا 0

اصبح الخاتم الان رسميا فى اصبعها . واحست جوليا انها وبيرس اصبحا فعليا مخطوبين خاصة بعد اصراره على اعلان الخبر امام موظفى الشركة وكان ان خصص فترة بعد الظهر لتلقى التهانى . كانت اوليفيا سعيدة سعادة جعلتها تبكى وهى تعانق جوليا وتهنئ بيرس ، وسالت مبتسمة : كم من الوقت ستمهلاننا لجمع ثمن هدية من الموظفين ؟

-حوالى الاسبوع ، اذا امكن 0

عندما راى انتفاضتها ضحك ثم نظر الى جوليا نظرة واضحة للعيان : لا ارى ما يدعو الى الانتظار اكثر من هذا 0

احست جوليا بالاحمرار يغزو وجهها ، ولكن النظرة التى ردتها بثبات جعلت بيرس يتحرك ليمسك يدها ، وجعلت اوليفيا تبتلع غصة فى حلقها ... وتقول بمرح : حسنا حسنا ماذا ترغبان ... آلة لتحميص التوست ، ام مرطبان مخلل ، ام مظلة للحديقة ؟

-اى شئ 0

لكن تفكير بيرس كان مركزا على امور جعلت اوليفيا تتسلل هاربة وتبتسم لنفسها بدون ان يشعر بيرس وجوليا بما يجرى حولهما 0

حين اوقف بيرس البورش امام منزل آل مايسون بعد الثامنة بقليل من ذلك المساء كانت جوليا قد بدات تعتاد بسرعة على تغيير نمط حياتها الهادئ المنظم 0

-اتعرف بيرس ... اشعر اننى سندريلا . بالامس فى مثل هذا الوقت كنت محطمة ... اما الليلة فانا فى مزاج للاحتفال خاصة وان هذا الخاتم الرائع فى يدى والاهم من هذا كله ان امير الاحلام برفقتى 0
منتديات ليلاس
ضحك لكلامها ينظر اليها بعينين مشبعتين بالحنان 0

-الفرق الوحيد يا اميرتى ، ان السيارة لن تتحول الى يقطينة ... واعدك الا يحدث اى تحول فى منتصف الليل ... والان فلاضمك جيدا قبل الدخول 0

اطاعته جوليا بحرارة ولكنه ابتعد عنها مكرها ودار لينزل حقيبتها الصغيرة من صندوق السيارة ، وفى هذه الاثناء اطلت ليديا 0
ادخلتهما الى الردهة الدافئة ، وقدمت لهما القهوة وعيناها تتنقلان بين بيرس وجوليا وشفتاها تعتذران عن تاخر هنرى فى العودة من عيادته : انه يغير ملابسه 0

اشارت الى الاريكة فى غرفة الجلوس ... كانت تنظر باهتمام الى فستان جوليا الاحمر والى سترتها البراقة ، ثم الى ما ترتديه هى من بنطلون مخملى اسود وقميص قطنى ، قالت وعيناها تبرقان بشر ما وكلامها موجه الى هنرى الذى كان يدخل الى الغرفة : اتسمح بان اغير ثيابى ؟ شكرا لله لانك تانقت بشكل معقول حبيبى ، خلتك ستنزل مرتديا كنزة الغولف القديمة . انظر الى جوليا ... والى بيرس المرتدى هذه السترة المخملية الرائعة ...

ولكن هنرى لم يرتبك وسارع الى مصافحة بيرس والى تقبيل جوليا : لا اظن ان ضيفينا سيهتمان بما نرتدى ليديا ما دام طعامنا وشرابنا لذيذين 0

قال بيرس مبتسما بشكل جعل ليديا ترفرف بعينيها : تقول جوليا انه الفستان الاحمر الوحيد الذى تملكه ... ومن الواضح انه الليلة ضرورى ليتماشى مع هذا 0

قال قوله ثم ابتسم ابتسامة عريضة قبل ان يرفع يد جوليا ، التى تمكنت حتى الان من اخفائها ، واظهر بفخر للزوجين الياقوتة الحمراء الجميلة التى كانت تستقر فى اصبعها 0

سمعت صيحة ليديا على بعد اميال ... ثم رمت نفسها عليهما فى عناق مجنون حار . وكانت تهانى هنرى الاقل استعراضا صادقة ايضا حتى وان ابدى امتعاضا لانهما لم يقولا هذا مسبقا لتحضير احتفال بالمناسبة . سرعان ما اتصلت ليديا بلوفيل وانغريد هارتوبل ، تصر على ان ينضما اليهم للاحتفال بالمناسبة وانطلق بيرس فورا لاحضارهما ... وكانت مجموعة مرحة تلك التى استقرت حول المائدة للعشاء تلك الليلة ... كان وجه جوليا مشعا اشعاعا جعل ليديا تلجا الى المطبخ اكثر من مرة لتمسح دموع الفرح بحجة الاهتمام بالطعام ...
منتديات ليلاس
فى نهاية السهرة ، ترك الجميع بيرس وجوليا بلباقة متمنين لهما ليلة سعيدة ، فضمها اليه بشدة وعانقها بدون تحفظ . وقال يهمس فى شعرها : لن تطول ليالى التمنيات فما هو الا اسبوع حتى اصبح مالكك الحصرى 0

تنهدت : آه بيرس ليت الزواج يتم غدا !

-وهذا ما اتمناه انا ايضا حبيبتى ... نامى جيدا جيدا ولاكن الوحيد فى احلامك 0

حين اقفل الباب وراء بيرس وابويه ، نظرت جوليا الى ليديا التى مدت لها ذراعيها لتحتضنها ، ولاول مرة لف هنرى ذراعيه برقة حولهما ، ورافقهما ببطء الى النوم . بغض النظر عن احتجاجاتهما المتعلقة بالتنظيف ، وقال بثبات : فى الغد ... فانا لا انوى ان اضيع سعادتى بغسيل الصحون !

Seguir leyendo

También te gustarán

313K 14.4K 42
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
118K 1.8K 12
منقولة من أحد المنتديات
163K 2.9K 10
الملخص: تلك الفتاة تحد ينبغي أن ينتصر عليه. كيف لا وهو غابرييل هادسون رجل الأعمال لأنجح في نيوزيلندا. أيعقل أن ترفضه!! ومن هي التي تجرؤ على ذلك! سيحا...
5.3K 122 12
وميض آلات التصوير جعلت عقله يومض من جديد ..عاد تفكيره أسابيع للوراء .. حيث كان واقفا في قاعة المطار.. عندما لمحت عيناه امرأة.. ظن للوهلة الأولى بأنها...