أرث سليمان

Oleh RENAD90

45.9K 1.4K 669

للكاتبه نازك البور ..يـتيـمـة من عائـلـة دراويـش حسـنـيـة النسـب تعـيـش حـياة بسيـطـة فـي بـيـت خـالهـا المتـ... Lebih Banyak

1_5
6..10
11-15
16_20

21_ والى الاخيررررر

9.5K 299 246
Oleh RENAD90

مــلــحــمــة ..

☆ إرث سُــلـــيــمــان ☆

تــألـــيــف : #نـــازك_الــبــور

الــبــارت " الـحـادي و الـعـشـريـن "

واحـــد مــن مـحــرم ...
قـوم تبـارك بـذكـرى هـجـرة محمـد ﷺ و انتـصــار الـديـن
قـوم حـزن لـمـصـاب الامـة بـ حـبـيـب و سـبـط محمـد ﷺ
ايـاك و الاسـاءة لـ مـعـتقـدات الآخـرين
فـ يـسـقُـط عـنـك ديـنـك
ثـم تـُدرج مـع المنـافـقـيـن
الاســـلام اخــلاق ♡


عمر : سحقااا .. لقد ارتدت الخااتم

سقـوط يمامة جثـة من علـى ظهر العنقـاء و ع ارتفـاع شـاهق فـوق الغابـة .. هبـوط العنقـاء بطـيرانها و خلفـها الصقـور و الجـن يشـكلون رقـم سـبـعة .. تلتقـط العنقـاء يمـامة بقـدميهـا لتصـنع قفصا بـواسطة اصابع قـدميـها و تطـوق يمـامة به .. ثـم ترتفـع للاعلـى و ع الترتيـب و خلفـها الجـن طائرون ..

ابراهام : يااا الهي قد تسببت لي بخفقان في القلب ..

دوماط : قد عدى الامر ع خير ..

عمر : لم يعدي بعد .. ما الذي يحدث لماذا سقطت ...؟؟

هاميس : اخشى انها غير مناسبة لذلك الخاتم و توفت .. فـ لنستعد لحربنا ..

مليك : بسبب الموقف و سقوطها من الخوف حتى لساني انشل .. همزين بية حيل اطير .. بقت عيوني عليها .. كلت الها مخاطرة .. شلون ترخص روحها هيج ..

يا رب .. رحمتك ..

هبطنا بساحة القصر بمملكتنا .. ركضت بدون ارادتي للعنقاء .. فتحت اصابيعها و تركتها ع الارض برفق .. ردت منها بس نبض .. و الباقي هين .. بكل خطوة ركضتها دعيت الله الف مرة اتحسس نبضها ..

لزمت رگبتها نبضها موجود رجعت ليورا كعدت بالكاع سحبت نفسي .. حيلي نهد

الحمدلله ..

يتقدم حام نحو العنقاء مسرعا يتفحص نبضها عن طريق الرقبة ..

ما الذي حدث ..؟؟

دوماط : لقد سقطت من ع ظهر العنقاء ..

حام : انها ع قد الحياة .. يوجد نبض ..

اودوم : قد ارتدت الخاتم ..؟

عمر : اظن ذلك ..!

اودوم : لا ارى خاتما في اصبعها ..؟

يتقدم ابراهام نحو يمامة و يتفحص نبضها و جسدها  .. مملكة الماء اكثر الجن عالمين بامور الطب ..

كيف ذلك لقد خرجت به .. العنقاء الذهبية لن تغادر الكهف الا مع حامل الخاتم ..

حام : انها ترتديه ..

عمر : باوعت ع ايديها ماكو خاتم .. كلنا باوعنا ع الملك حام ..

حام : انه خاتم مسحور بتعويذة تحصن من يرتديه و هو في عالم الجن ..

هل تظنون ان كان واضحا في اصابعها سيخفى ذلك ع ابليس ..

اودوم : لا اظن ذلك ..

حام : يندمج الخاتم بالجسد البشري فينتج قوة لا يستهان بها .. انه يسري مع الدم الطيني ..

مليك : كيف حالها يا ابراهام ..؟

ابراهام : لا يوجد شيء تالف .. لا علامات ع مرض ... انها بخير لكن فقدانها للوعي مبهم .. قد تحدث تطورات

مليك : تمددت بـ الحشيش ع ظهري ..

قد تسببت في قتلي تلك الحواء ..

اودوم : الم يشكوا في امركم الناريون .. الا يوجد احد هناك عندما ذهبتم ..؟؟

عمر : كلا .. لكن عند عودتنا صادفنا بعضا منهم ..

و من حسن حظنا ان طيبيل لم ينتبه للعنقاء الذهبية ..

ابراهام : لا اظن انه قد رأها من قبل ..!!

هاميس : لكن ان اخبر قادته قد يتعرفون عليها .. يجب ان نتخذ التدابير الاحترازية فـ نحن ع وشك هيجان بركاينهم

حام : و هو كذلك ..

تهبط باندو ( جنية هوائية ) .. مسرعا نحو التجمع .. سيدي عمرر ..

عمر : باندو ..! ماذا هناك ..

باندو : (بصوت مرتعد و نفس سريع ..) قد غاروا علينا فاخذوا سبايا من شعبنا رجالا و نساء ..

عمر : سحقااااا لهم ..

يركض بسرعة و يتحول لصقر ثم يطير خلفه الرخ و القائد و باندو ..

مليك : فزيت ع كلام باندو و ركضت ع يمامة ..

سيكون من الامان ان نخبئها

اودوم : يا الهي .. انه يشن حربا نفسيا .. لكي يشتتنا عن مآزرة المائيين ..

مليك .. خذ حواء للداخل .. و اجعل عليها حراسة مشدده ..

دوماط الحق بي ..

دوماط : عُلم ..

مليك : نقلتها لـ بغرفة سرية وياها العنقاء الذهبية .. ورا دقايق دخل اهرون

سيد اهرون ..!!

اهرون : لا تقلق ستكون بامان ..

مليك : اخشى ان تنتقل للماضي و هي في هذه الحال ..

حام : لا يمكن ذلك .. ان انتقالها مرتبط بالعقل البشري الذي تحمله .. ان كان يعمل تنتقل و ان كان في سبات لا يمكنها ..

مليك : هذا يدخل الطمئنينة لقلبي جدي

حام : لا بأس ولدي .. لم اشاهدك بهذا الكم من القلق و الرعب من قبل ..؟

مليك : انها فتاة ادم جدي .. ان مساها الاذى سيرجع الذنب ع عاتقي لاني قمت بنقلها لعالمنا ..

حام : اتمنى ان يكون ذلك سببك الوحيد ..

مليك : الى ماذا ترمي ايها الملك ..؟

حام : بني .. انت تعلم ان علاقة الجن بالانسان امرا مستحيل .. التزواج فيما بيننا محرم ..

اهرون : احكم قلبك يا مليك .. ان عشقنا نحن معشر الجن .. نعشق بكل جوارحنا فنقدم ع ايذاء من يمس محبوبنا ..

مليك : و ما قلبي و امره الا بيد خالقي .. لا يمكنني التحكم به ان هوى ..

حام : يا الهي .. مليك ..!!!

مليك : لا تقلقا لن اؤذي احدا .. انني اؤذي نفسي فقط ..

عفت المكان و طلعت .. اختنكت من النقاش العقيم .. اعرف هم ع حق .. بس الامر مو بيدي ..

اهرون : ظننته سينكر مشاعره ..

حام : ان انكر الملوك ابسط الاشياء و اعظمها .. افسدوا في الارض .. اسعدني ثباته .. و قلقت من عشقه ..

اهرون : (ينظر لـ يمامة)  سنقبل ع فترة من الحروب ايها الملك .. ستكون ملحمة

مليك : نزلت من مدرج القصر .. بخطوات سريعة ..

ابراهام ..

ابراهام : الم تستيقظ بعد  ..؟

مليك : ليس بعد .. هيااا يوجد احدا يحتاج ان نطمئن عليه ..

طرنا للملكة الرياح .. اول منزلنا جانت الفوضى بكل مكان و شيبار و اتباعه يفترون بساحات المملكة ..

ابراهام : سحقا له انه يعث في المملكة فسادا ..

شيبار : ماذا يفعل اسطورة زمانه هنا ..

مليك : نمشي اني و ابراهام توجهت ناحيته و هو يستهزء و يمشي باتجاتي ..

ما شأنك انت .. هل من صلاحياتك تقييد قدامي ايها الشيطان ..

شيبار : كأنك تريد عراكا ...؟؟؟

مليك : اول موصل يمي ضربته بوكس رجع ليورا و وازن نفسه ..

شيبار : هل تظن انك تستطيع ايقاعي ايها الذليييل ..

مليك : هجم علية سحبت الصولجان و ضربته بي انشمر مترتين ليورا و وكع ع ظهره ..

تحركوا باتجاهنا اتباعه .. سحب صولجانه ابراهام و اخذنا وضع دفاعي ..

يصل نون للمكان  ..

كفى .. تووقفوا .. قد انتهت مهمتك شيبار .. خذ اتباعك و عد ادراجك بلا مصائب ..

يقف شيبار ع قدميه ..

سيكون جياروخ ع علم بهذه الاعتداءات سيد نون ..

يغادر المكان بسرعه و خلفه اتباعه ..

نون : قد اخذوا من شعبنا عبيدا ..

ابراهام : يا الهي ..

مليك : اين عمر ..

نون : دخل في عراك معهم ..

ابراهام : هل نالوا منه ..؟؟؟ كيف يواجههم بمفرده هل جن ذلك الكناري الكبير ..؟؟؟

يعم الهدوء .. ينظر الموجودين لـ ارباهام و هو يتحدث بانفعال ..!!

يظهر عمر من بين شعب الجن ..

عمر : ينالوا مِن مَن ايها الصديق ..؟؟؟ انك تقلل من شأني ..

نون : بني لا تتفاخر بذلك من حسن حظك انهم في مهمة اخذ العبيد و ليس حرب .. الناريون دقيقين في تطبيق الاوامر ..

مليك : الى متى سنستمر ع هذا الحال ..؟

نون : ماذا حدث لمهمتكم ..؟

ابراهام : الم يخبرك عمر ..؟

عمر : لم اجد الوقت .. لقد كان الناريون في كل مكان هنا

مليك : يقول جدي ان الخاتم بحوزتها ..

نون : العنقاء ..؟

مليك : لا زالت معها ..

نون : اذن جدك محق .. و بذلك سنحتاج من يكون معها مرافق .. فـ ابليس لن يتركها ابدا ..

مليك : نحن لا زلنا برفقتها ايها الملك ..

نون : لكن هذه المرة لا يسمح باخطاء ايها السادة ..

يتركهم و يتوجه نحو منازل المملكة

عمر : سالحق بكما عندما انتهي من تفقد القوم ..

مليك : ركض ورا ابوه ..

عمررر ..

عمر : مااذاا ..؟

مليك : قد آلمني ما حدث اليوم في شعبك ..

عمر : لا بأس ايها الملك .. هذه المرة غير .. نحن بانتظارك فتاتك تلك .. لا توجع الضربات ان كان يضيء امل ..

مليك : رجعت للمملكة وية ابراهام نزلنا بساحة القصر ..

ابي ..

اودوم : اين كنتما .. عدت للتو من عند ابيك  ..

ابراهام : هل قررتم ان يتم الهجوم من قبلنا ع مستعمراتهم ..

اودوم : كلا .. لقد غيرنا الخطط .. ان علم بـ وجود حامل الخاتم بين مماليكنا لن يهجم ..

مليك : كام يمشي باتجاه القصر و اثنينا وراه ..

كنا عند عمر ..

اودوم : كيف حالهم ..

مليك : ليس بخير انه يغير عليهم ..

اودوم : شعب الرياح .. انهم المفضلون كعبيدا لدى البشر .. لانهم الاكثر ضررا ع الجسد البشري .. من المؤكد ان يغير عليهم ابليس ليجدد دماء السحرة من بني ادم ..

يقف ثم يستدير عليهما .. يتكلم بحده

انه يضرب العالمين معا بيد واحده ..

مليك : انتبهت ع يمامة ابوابة القصر الداخلية ..

يمامة ....!!!

مشهد ..

يمامة راقده ع سرير يحيط به ريش عنقاوات احمر اللون .. تجلس ع يمين السرير العنقاء الذهبية الحارس الاجدر للخاتم ..

ينتشر اللون الابيض بخطوط رمادية من فروة راس يمامة حتى نهاية خصال الشعر .. تجحظ العينان ثم ترجع .. يتدرج لون البشرة بين القمحي و الابيض الباهت .. تفتح عيناها ذات اللون السمائي المحاط بحلقة بنية  .. لتستيقط من رحلة ولادة جديدة ..

يمامة : صحيت بغرفة تختلف عن غرفتي .. احس بحرارة و حسمي يعرگ .. مي صرت .. كعدت ع حيلي .. باوعت ع العنقاء رفعت راسها .. اتذكر اخر شي لبست الخاتم .. باوعت ع ايدي ماكو شي .. نزلت من السرير جان توكف العنقاء ..

باوعت عليها .. خير بسلا تريد تلحگني .. قريني وين ..؟؟ مختفي ...!! نزلت جوا ماكو احد .. دا اروح للباب الخارجي .. انتبهت ع شكلي بالمرايات الـ عليها .. اتقربت عليهن

اكيد بية شي ..؟؟  اكيد مو بوعيي لو .. لو .. شديصير ....؟؟؟

بدا صراع بداخلي و اني اباوع ع شكلي كانوا شبح ..

حام : اذن..  استيقظت حاملة الخاتم ..؟

يمامة : التفتت عليه بسرعه بلعت ريگي ..

شديصير ..؟

حام : لا شيء سيء .. انه فقط الخاتم ..

يمامة : يا خاتم .. ماكو اي خاتم ..؟

حام : أتظنين ان يكون واضحا كي يضع حامله في خطر ..؟

يمامة : باوعت عليه باستغراب .. التفتت ع المراية ع شكلي ..

حام : التغيير المظهري احدى تعويذات وريث الخاتم حانون ..

ياخذ حامل الخاتم شكل شعب المملكة التي استوطن فيها ..

يمامة : و شراح يصير بعد ..؟

حام : لا تقلقي لا زلتي من بني ادم .. انها تغييرات خارجية ..

يمامة : خلاص لهنا و تنتهي المهمة ..؟

حام : هنا .. قد بدأت المهمة ..

يفتح الباب و يمد يده للسماح لها بالخروج .. كـ الملكات ..

يمامة : طلعت .. نزلت من مدرج القصر جانوا ع مسافه الملك و ابراهام و مليك .. التفتوا علية و اجوي ..

مليك : اشووكت صحيتي .. بيش تحسين .. شلون تلبسيين الخاتم مو كلنا لتلبسي ..

حام : رويداً رويداً بني ..

مليك : ما الذي يحدث جدي لماذا اتخذت هيئاتنا بالشكل ..؟

حام : انه تحصين .. كي لا تتميز عنا ان ظهرت ع معشر الناريين ..

ابراهام : ماذا .. هل اصبحت جنية ...؟

حام : كلا ايها السيد .. لا تزال بشرية ..

ابراهام : الحمدلله .. كدت افقد حماسي للحظة ..

ماذا ..؟ لماذا ترمقوني بنظرات قاتله ..!؟

هنالك فرق بيننا و بينهم ..

مليك : اكو الم .. وجع .. تحسين بمرض شي ..؟؟

يمامة : لا ..

مليك : سحقاااااااااا ... ليييييس الاااان

تختفي يمامة من الموقع .. ينسحب اودوم بخطوات سريعة ثم يرفع يده ..

اودوم : ارسلوا عنقاء لتبلغ الملوك باجتماع عاجل ..

حام : اهدا يا مليك ..

ابراهام : تبا ايها الرجل .. لم افزع من اختفاءها بقدر فزعي من صراخك و فقدان صوابك هذا ..

يمامة : وكعت ع مرتفع رملي .. نزلت سحل و اني احاول اتمسك بس كل رمل مستحيل يسندني .. نزلت بمكان مثل وادي .. منحدر ..

وين ..؟؟؟ رمل .. صحراء .. مكه ...!!!!!

طفرت من مكاني اركض ع الارض رملية .. اول مرة انتقل بمكان و الفرح غامرني .. روحي قبل رجلية تريد توصل ..

" ارض اليمن حيث قبيلة عاد بن عوص بن نوح ﷺ .. العرب العاربة .. التي تسكن الوادي المطل ع البحر "

خيام واسعة ذات اعمدة كبيرة .. متراصه و متقابلة .. الاوثان تملئ المساحات .. الناس ساجدون و راكعون و داعين و مقدمين القرابين ..

يمامة : استغربت شي من القلق صابني .. نسمة هوا قوية دفعتني .. عبالك سموم مو هوا .. التفتت باوعت ع السما البعيده سودا بشكل .. الغيوم تخوف .. رجعت ليورا ع السريع درت و ركضت باتجاه الخيام ..

اباوع بكل مكان اصنام و ناس ساجده كبالها .. ناس تقدم قرابين و تذبح ..

ماكو الكعبة ..

" كافر يسجد امام الصنم صمود .. "

صمود يا اله الرزق .. إني ارجوك و اتوسلك ترزقني ذرية و لا تجعلني محط سخرية القوم .. سـ ازيدك قرابين و اجعل دماءها تغرق مقامك الكريم ..

مجلز : ها قد مرت ثلاث سنين و لم يشهد وادينا غيثاً .. ماءا يسقينا .. انه اختبار الالهة صد و صمودا و هرا .. الهة الرزق و النصر ..

يجتمع الناس من حوله ..

قد ساء بنا الحال و انتابنا البؤس و قلة الخير بعد ظهور ذلك السفيه الذي ادعى ان الالهة فرادا .. فـ اقدمت الالهة ع اختبار ايماننا و تمسكنا بها ..

لم نخيب ظنها و نتركها لنتبع و نتضرع الاله الذي فوق السماوات كما يدعي ذلك الرجل المجنون الذي يدعى هودا ..

يتوجه باتجاه هود ﷺ .. و بصوت تمثيلي باكي .. استهزاء به ..

الا زلت مصرا ع هدايتنا يا رسول الاله الواحد .. الا زال الهك ينتظر منا قرابينا و سجودا و تضرعا ..

هود ﷺ : انما دعوتكم لدين الحق الذي بعث نوحا و هلك من خالفه من الخلق .. دعوتكم لهدايتكم .. و لم تستجيبوا

و لم اطلب اجرا عليه .. انما ابتغي ذلك عند الله مالك النفع و الضر ..

مجلز : ما جئتنا بخارق يشهد لك بصدق ما جئت به .. و ما نحن بتارمي عبادة االهتنا .. لسنااا بحاجة لهدايتك و لا لـ الهك .. انظر لما فعلته الاوثان التي تستهزء بها .. انظر خلفك لعطاياها لنا و امتنانها لتمسكنا بها ..

هود ﷺ : قد وقع عليكم من ربكم رجس و غضب .. هل تعارضون عبادة الله وحده لا شريك له .. بعباده اصنام انت نحتموها و سميتموها آلهة  .. من تلقاء انفسكم انتم و اباؤكم ..؟!! ما نزل بها من دليل و لا برهانا ..

قد ابيتم الحق و تماديتم بالباطل .. فـ انتظروا عذاب الله الواقع بكم و بأسه الذي لا يُرد ..

مجلز : انه عارض ممطرنا حاملا خيرا ساقيا جفاف ثلاث سنين متتالية ..

اما انت سيكون لك نصيبا من غضب الالهة عليك .. فتصيبك بضر في عقلك او غضب عظيم ..

هود ﷺ : اذاً أُشهد الله و اشهدوا انني بريء من آلهتكم تلك .. فـ إن كان هذا الجماد كما تزعمون انها تنصر و تنفع و تضر فـ ها انا بريء منها لاعن لها

انتم و هي جميعا بما يمكنكم ان تقدروا عليه فـ لا تؤخروني ساعة و لا طرفة عين .. فـ لا ابالي بكم ..

يمامة : عافهم و مشى .. اباوع ع الغيوم السودا .. اكيد هذا عذابهم .. درت عليهم يضحكون و يستهزؤون ..

كافر : دعه يا مجلز .. فـ اكبر دليل ع سفاهته انه يظن اننا نموت و نبعث من تحت التراب ثم نحاسب امام الاهه الواحد ذلك ..

مجلز : ههههه و انك لصادق .. الا يعلم اننا سنحيا بعد ستة و ثلاثين الف سنة من الموت و نعود للديار .. و ما نحن بمبعوثين ..

يمامة : سرحت لحظات و اني اسمعهم و اشوف وجوههم و تفاخرهم و جهلهم  .. افكر اشلون الرسل اتحملوا هيج عقليات متخلفه و عقيمة ..

التفتت دا اروح ورا النبي هود ﷺ .. ماكو .. ادور عليه بعيوني بين الناس ماكو .. تخبلت كمت اركض هيج و هيج

دورت بكل خيمة و كل مكان ماكو .. بقيت ساعات لحد ما تعبت كعدت انتظر يمر من مكان ..

باوعت ع الغيوم اقتربت و الناس مستبشرة .. اشلون اذا وقع بيهم العذاب واني بنصهم ..؟ المفروض اكون وية النبي حتى اكون بامان .. ردت ابجي و اني افكر راح اتعذب وياهم

فجاءة كبت العاصفة طيرت خيامهم و الرمل وصل لاعلى شي .. انبطحت بالكاع  و ضميت وجهي لان الرمل عماني ..

اسمع صراخ الناس .. يركضون بكل اتجاه  .. رفعت راسي الريح ما مستني .. اباوع ..

يسيد الظلام المكان كانه الليل .. الرياح العاتية مسخرة بصوت مخيف .. ليس لها اتجاه ثابت كـ الاعصار .. تجتث الاعمده من الارض فـ تتطاير الخيام العملاقة كانها ريش .. ثم تتمزق و تصبح الاعمده اشتات متناثره ..

تمتزج اصوات الرياح و اصوات الناس .. في ترنيمة الموت .. و موسيقى العذاب الهالك

الناس و الاوثان في الهواء و ع ارتفاع شاهق عن الارض .. تحركهم الرياح كانهم العاب دمى .. لا تذر روحا تدب في جسد حتى تهلكه .. الارض خالية من كائن حي او جماد .. ترتفع الرمال من كل جانب

تاخذهم بعيدا نحو الجبال .. فمن سلم منهم و احتمى بالصخور .. سُخرت عليهم بالعذاب لتدخل كل مُدخل .. تعذبهم و تسلب الانفاس .. لتعلن انتصار الحق و ازهاق الباطل .. فـ تتسيد المكان بصوتها فقط ..

لحظات السكون .. الهدوء بعد الموت .. كأنهم لم يكونوا هنا ..

يمامة : و اني اشاهد الحدث .. الرعب الـ صار يظن الـ ما شهد كفرهم و طغيانهم انو هاي اقسى مجزره بشرية ع وجه الارض .. لساني لا ارادي يكبر الله  .. 

صابني رعب شل رجليني كعدت بالكاع .. صوت الهدوء اذى عقلي بعد الصار .. بقيت مصدومة حتى عيوني ما ذرفن دمع .. صورهم و هم بالجو يتعذبون ..

غصت بالرمل .. كام يبلع بيه رمل متحرك ..

اريد اشيل ايدي حتى اخلص روحي مابية .. كمت ارافس حتى اخلص جسمي .. نسحبت حيل .. و وكعت بحديقة القصر ..

اريد اشيل حيلي مابية .. بقيت كاعده ارتاح نظري مغوش خليت راسي ع الحشيش حتى يتوازن ضغطي .. الحشيش رطب كأنو ماطرة

يعوق : قد ذهب اودوم الى اعتقاد ان ابليس سيوقف اي هجوم عند معرفته بحوزتنا ع الخاتم ..

اهرون : و انا من رائيه .. و لكن ابليس قد يوقف هجومه لكن لن يوقف شره .. سيحاول الاستيلاء ع حامله ..

نون : لم يعلم جنس حامله .. و لا اظن سيتوقع ان من حمله من جنس حواء و ليس ادم ..

مليك : اجل و حيث انه يرجح كفه حامله لادم .. و ليس حواء

اودوم : هذا من جانبنا .. نحن غير مستعدين لاظهارها .. و هذا يحمل ع عاتقنا حمايتها بشكل اكبر ..

نون : الم تعلموا القدرات التي حصلت عليها بعد التغيير ..

اودوم : لقد انتقلت بعدها مباشرة ..

يمامة : نايمة ع الحشيش اجه ذيب رمادي صغير يم وجهي يكمز .. كعدت ع حيلي بسرعه و زحفت ع السريع ..

بسيما  ( جنية ضوئية ) : اعتذر منك مولاتي .. انه ولادي ..

لازااار كف عن ذلك يا بني ..

يمامة : خلى ايدينه حول رگبتي و يلحس بوجهي و اني ادفع بي .. اجتي امه سحبته ..

بسيما : يااا الهي  .. كف عن ذلك

يمامة : مسحت وجهي .. هو بيدها و رجع لهيئته الاساسية .. كمت وكفت ..

بسيما : اعتذر منك .. انني خجلة من ما فعله صغيري .. كنت ادربه لكنه هرب مني

يمامة : عادي .. حصل خير ..

باوعت ع السما قوس قزح كولش واضح و جبير الوانه تشرح الصدر .. ابتسمت تلقائيا لجماله ..

سبحان الله ..

بسيما : انه العهد ..

يمامة : باوعت عليها باستغراب ..

هممم ..؟؟ عهد ..!؟

بسيما : بعد الطوفان العظيم عندما توقفت السماء عن المطر .. عهد الله للنبي نوح ﷺ ان لا يعيد الطوفان  ع الارض و جعل الميثاق قوسا بلا وتر بين الغمام يظهر ..

و الى الان انه يظهر بعد المطر علامة ع ان هذا الغمام لا يوجد فيه طوفان كـ الذي مر ع الارض ..

يمامة : رجعت اتأمل بالقوس قزح .. كولشي منه جميل حتى عهوده .. سبحانه ..

اخذته و راحت .. التفتت ع الساحة مجموعة ذيابة صغار رمادية و ذيب جبير .. بقيت اباوع اشلون يدربهم ع الدفاع و الهجوم .. شلعوا گلب مدربهم امر من اطفالنا ..

مليك : كملنا اجتماع و رجعنا .. امنت لان اختفاءها صار داخل سوار القصر .. يعني رجوعها بنفس المكان .. طبينا ماكو بالحدايق .. بقيت واكف و ادور بعيوني بكل المكان ..

حام : قد تتأخر كـ السابق يابني .. هيا ..

يمامة : طبيت كبل للمطبخ اكل .. و اتذكر العذاب الـ حل بقوم عاد .. ما رف گلبي عليهم .. شصار لو هيج انتقام يحل ع كل ظالم بالعراق .. تجي رياح تشيل شكو فاسد و تخلصنا منهم ..

مليك : يمامة ...؟

يمامة : التفتت عليهم و بحلكي اللگمة .. اجه طاير .. بلعتها ..

بلي ..

مليك : عبالي بعدج .. مشفتج بالمكان الـ رحتي منه ..

يمامة : رجعت بي .. بس جوعانه طبيت اكل ..

حام : الى اي عهد عدتي فـ فتح احداثه شهيتك للطعام ..

يمامة : فشلت .. شاكوله عالم طايره و عياط و مجزره كفار .. و رجعت ركض ع المطبخ .. شربت مي ..

النبي هود ﷺ ...

حام : العرب العاربة .. انهم عُذبوا بـ ريح صرصر عاتية ..

يمامة : اي ..

جياروخ : هل تجرأ ع ذلك ...

شيبار : اجل سيدي ..

جياروخ : لا بأس شيبار .. فـ انه ليس خصما لك .. احمق انت ان جاريت عفريتا بالقتال .. انه خصمي ..

طيبيل : انهم صغار طائشون .. اظن ان المماليك بعد اباؤهم لا ترى مجدا ..

جياروخ : لا تستهين بعدوك يا طيبيل و ان كان ذبابه ..

طيبيل : سيدي انهم يسرحون بطيورهم و يمرحون بكل مكان .. حتى قرب الكهف المحرم ..

جياروخ : ماذا قلت ..!؟

طيبيل : اجل طائشون ..

جياروخ : كلا ايها الاحمق .. عن اي كهف تحدثت ..

طيبيل : كهف حانون ..

جياروخ : يسرحون بـ أي طيور ...؟؟

طيبيل : رخ و عنقاء ..

ينهض جياروخ من عرشه .. و يصرخ منفعلا ..

لاااا تسرح العنقاوات قرب الكهف ايهاااا الغبييييي ...

شيباااااار ارسل الرسول لـ الاب عزازيل في الحال ..

ابلغه ان العنقاء الذهبية قد تحررت ..

يـــتــــبــــع ...

مــلــحــمــة ..

☆ إرث سُــلـــيــمــان ☆

تــألـــيــف : #نـــازك_الــبــور

الــبــارت " الـثـانـي و الـعـشريـن  "

حـدّث رسـول الله ﷺ عليـاً عليـه السـلام قـائـلا ..

  " الا احـدثـك بـ اشـقـى الـنـاس ..؟ قـال بـلـى .. قـال .. رجـلان احـدهـمـا احـيـمـر ثـمـود الـذي عـقـر الـنـاقـة .. و الذي يـضـربـك يـا علـي عـلى هـذا - يعني قرنه - حتى تـبـتـل منه هـذه - يعني لحيـته - .."

جياروخ : لاااا تسرح العنقاوات قرب الكهف ايهاااا الغبييييي ...

شيباااااار ارسل الرسول لـ الاب عزازيل في الحال ..

ابلغه ان العنقاء الذهبية قد تحررت ..

شيبار : عُلم سيدددي ..

طيبيل : هل كانت تلك العنقاء الحارس ..؟

جياروخ : تباااا لك ايهاا الاحمق لقد كنت ع مقربة من الخاتم .. و لم تحصل عليه ..

حام : انه اول انبياء العرب ..

يمامة : صعدت لبست هدوم البيض و العباية و نزلت ..

حجوا عن معتقد العودة للحياة بعد ستة و تلاثين الف سنة ..!!!

حام : انهم اصحاب الدورية .. او الدهرية .. و تعني ان يعود الميت للحياة بعد سته و ثلاثين الف سنة .. اي لا وجود للبعث

يمامة : اعوذ بالله .. اشك عدهم عقول

حام : ههههه ليس كل بني ادم سواسية في الخلق يا حواء .. توقعي ان تشاهدي المزيد ..

مليك : ما الخطوة التالية جدي ..؟

حام : نحن لا نعلم بما يحمله الخاتم .. قد علمنا بما تركه حانون من تعويذات التحصين و قد ظهرت

يمامة : ما فهمت .. شنو المجهول بي ..؟

حام : المتوقع ان تتحكمي بقوى العناصر الثلاثة ..

يمامة : العناصر التلاثة ..؟

حام : ماء .. تربة .. هواء

يمامة : يعني ..؟

حام : هل حاولتي تحريك الرياح ..؟

يمامة : لا ..

حام : حاولي ..

يمامة : اشلون ..؟

حام : فلتخرجي و تحاولي ..

يمامة : سحبني من ايدي و طلعنا للحدايق ..

ماعرف .. والله ..

حام : لم يولد احدنا يعلم كل شي .. المعرفة سُلّم تجارب يا حواء .. هيا

يمامة : وكفت بنص حديقه رجع ليورا .. شسوي ..؟ اباوع الشعب التم .. التفتت عليه و ع مليك ..

مليك : حاولي تحركين ايدج .. احجي وية الهوا ..

حام : خاطبي الرياح ..

يمامة : اخاطب الرياح اشلون ..؟ هاي اشلون ورطة يربي .. مستحيل الـ ديفكرون بي .. رفعت ايدي بهدوء

( حركه يد دائرية مع خطاب مع النفس ) : هيا ايها الرياح تحركي حولي ..

انتظرت ثواني مصار شي .. صخنت من الفشله همزين محجيت بصوت عالي .. نزلت ايدي و رجعت ع السريع عليهم ..

حام : لمااذا اليأس من اول محاولة ..

يهبط دخان اسود للارض .. يتجسد جياروخ و اتباعه يخطو بسرعه باتجاه التجمعات..

جياروخ : الملك حااام ..

مليك : التفتت ورانا جنود ابليس .. درت عليهم و من ورا بيدي دفعت يمامة من بطنها رجعتها ع التجمعات ..

حام : ما الذي اتى بالسيد جياروخ الى مملكتنا اليوم ...؟

يمامة : دار بسرعه و رجع ايدي ليورا .. دفعني اول مصرت بنص التجمعات رفعت شفقة العباية ع راسي

جياروخ : تعلم انني لن اقع موقعاً مالم يكن لامرا عظيم ..!

حام : اعلم ..!

جياروخ : اين البشري ..؟

حام : بشري ..؟

يلتفت جياروخ و تفحص التجمعات بنظراته

: اعلم انكم تخفون ادمي و قد حصل ع الخاتم ..

مليك : صار خلل باعصابي من القلق من كام يتفحص الجموع .. عضلاتي كامت تاخذ اوامر بكيفها .. توتر مو طبيعي ..

حام : انك تدعوا شعبي للضحك ..!

يقترب جياروخ بخطوات غضب و يقف وجها لوجه مع حام

: لا تجبرني ع قتالكم ايها الملك ..

حام : تعلم ان جنيا ناري و الف مثله لن يقدروا ع قتل احدا من شعب الضوء .. فما بالك ان كان بجواري عفريتا ضوئي ..!!!

مليك : التفت علية و وجهه ينگط غضب و سم .. رفعت حاجبي بنظرة استفزاز ..

جياروخ : سيأتي يوما و نقضي عليكم .. ايها المتباهي بشعبه ..

يرفع ايده و ينطي الامر لجنوده باقتحام القصر .. ينسحب بخطوات بطيئة يتفحص المكان ..

مليك : (بهمس) جدي .. العنقاء ..!

حام : لا تقلق ..

مليك : كيف لا ..؟؟ حواء هنا و العنقاء في الداخل ..

ساقضي عليه و من معه

تحركت جان يلزمني ..

حام : ستزيد الامور سوءا ايها المتهور .. قد بعثت العنقاء لاهرون .. اطمئن ..

مليك : و حواء ..

حام : انها خلف حماية حفظتها النورانيين و خلف تحصين الخاتم ..

يخرجون الجنود طائرين حول القصر من الاسفل للاعلى باحثين .. ثم يهبطون امام جياروخ ..

احدهم : لا اثر سيدي ..

يسرع جياروخ بخطوات متزنه نحو حام و مليك .. و خلفه جنوده

: سنجد ذلك الادمي فـ ندفنه تحت اقدام عزازيل الاب ..

يرتفعون للسماء ع هيئة الدخان ..

مليك : يا الهي .. كدت اموت توترا ..

حام : انها بأمان و ان وقف امامها باحثا عنها ..

مليك : جدي الا ننقلها .. هنا خطرا عليها ..

حام : كلا ..

يهبط اودوم و يعوق و ابراهام .. يتجهان نحو الجموع

اودوم : بلغني ان قائد جيوش ابليس كان هنا ايها الملك ..

حام : قد صدق من ابلغك ..

يعوق : جياروخ ..! الخاتم اليس كذلك ..؟

حام : هو ذا .. و البشري ..

ابراهام : قد صدق الملك نون في ظنه ..

حام : اجل .. انهم يظنونه ابن ادم ..

اودوم : اين الفتاة ..؟

مليك : انها هنا ابي .. لم تمس بشر ..

اودوم : الحمدلله .. لقد كان وشيكا ..

يهبط صقران من السماء قبل ان يمسا الارض بقدميهما يتخذان اشكالهما الاساسية .. نون و عمر .. يتجهان نحو الجميع ..

نون : ( و هو يسير بصوت مرتفع) اظن انهم باتوا ع علم بما حدث .. هل اخذ ما جاء من اجله ذلك الشيطان ..

يعوق : ليس بعد ايها الملك ..

نون :( يصل اليهم ) حمدلله .. و العنقاء ..؟

حام : قد ارسلتها مسبقا لـ اهرون .. فـ خطوة كـ هذه متوقعه من قبلهم ..

يعوق : قد مر يوم ع ارتدائها للخاتم .. الم يحدث شيء ..؟

يمامة : تقدمت باتجاههم و نزلت الشفقه عن راسي ..

لا ..

اودوم : انك تملكين قوى تفوق قوانا .. كيف لا ..؟

يمامة : مادري بس ممكن انتو بنيتوا كل امالكم ع خرافه ..

يعوق : خرافة ..؟ قولي انك لست المناسبه .. اخبرينا بالفشل ...

يمامة : اتحكم بالهوا .. بالمي .. بالتراب ..!!! هذا كله بامر الله يجري .. بس الضعيف ينتظر الخوارق تنجده ..

يعوق : سحقااااااا لك ..

اودوم : يعوق ..

يعوق ( بصوت مرتفع) : لقد اخبرتكم انهاا حواااء ضعيفه .. ستهلك الخاتم معها و تقضي ع تلك القوى .. اااالم ااااقل ..

نون : اذن ..؟ ماذا يا يعوق هل تقتلها ام تندب حظك ايها الملك .. ان فشلت المهمة فذلك ليس ذنبها

ابراهام : اجل ابي .. ليس ذنبها ان جسدها ضعيف و ليس ذنبها افعال ابليس بنا ..

يعوق : المملكةةة تنهااااار ..

ابراهام : فـ لنواجه .. و ان هُزمنا يكفينا شرف المحاولة ..

يعوق : ارجعوا تلك الادمية .. ان وجودها يزيد الامر سوءا ..

يمامة : عافنا و راح هو و ابنه .. الكل يباوع عليه .. كلامه صح وجودي هنا ياذي مينفع .. عفتهم و مشيت ..

ن

ون : يعوق يفقد الصواب عند غضبه كعادته ..

عمر : لقد كان ع حق .. فقد انهارت مملكتنا و انه يغير علينا متى شاء ..

نون : لن يهجم هذه المرة .. عليهم فقط ..

مليك : لم افهم ..؟

اودوم : انه محق .. سيهجم ابليس ع المماليك جميعا .. لكن ليس حربا ..

مليك : ابي انك تفسر كلامه بحديث اكثر ابهاماً ..

اودوم : لاننا خاضعين .. سيغير علينا جميعا .. لن يهدأ حتى يحصل ع ضالته .. البشرية ..

عمر : لن ينتفع ان حصل عليها انها من المسلمين ..!

حام : يقتلها .. بني ..

يمامة : بقيت كاعده بالحديقة الجانبية .. اتذكر حياتي الـ راحت .. غدير .. مازن
.. بكد ما حنيت دموعي كامت تنزل بدون ماحس ..

مسحت دموعي .. الـ يضحك شعوب تبني املها علية ..! كون يسمع مازن الا يمسخرهم تمسخر .. لعد اني انقذهم ..؟!

معقولة هذا كله حقيقي .. وجودي هنا .. العودة للماضي .. خاتم قوى خارقة ..؟

(ابتسامة ساخرة) عايشين ع وهم ..

صارت الدنيا ليل .. كمت اباوع ع بناية القصر تضوي .. بقيت مركزه حتى گلوبات ماكو ..! عالمهم غريب .. معقولة هذا له وجود ..؟

رفعت ايدي و حركتها ..

هيا ايتها الرياح ..!!!!

نزلت ايدي ..

هه .. سخيفة .. اني صدوك سخيفة ..

صوت : هذه المفرده استخدمها عندما افشل ..

يمامة : اني فشلت بشي خيالي .. هذا فشل ..؟

صوت : الفشل حتى في الاحلام مولاتي ..

يمامة : سحبت نفس .. جريت الحسرة .. رفعت راسي للسما و غمضت عيوني .. سكتت .. فعلا و اني من الناس الـ ما عدهم حظ حتى باحلامهم ..

الصوت : اليست النجوم جميلة .. انها معجزة الآهية .. آااه لو كان امامي فأرا الآن ..

يمامة : طكتت عيوني ع السما و نزلتهن كبل ع الصوت .. كمزت من مكاني مترا ..

بزوووووونة ....؟

القط ( قط اصفر و ابيض اللون .. بعيون صفراء غامقه) :
ماذاااا ..؟؟؟ ما تلك المفررردة أهيييي ذمٌ ام شتيمة ..

يمامة : حجمها طبيعي تشبه الحيوانات عيوني من الصدمة ميرمشن و اني اشوفها تحجي بقيت مطككتهن عليها .. بس لا لا اكيد جن ..

انت منو ..

يلتفت يمينا و يسارا ..

من ..؟ انا ..؟؟

يمامة : اي انت ..

القط : هل ترين حمارا او كلبا امامك ..؟

القرين : مو من الجن ..

يمامة : مصدكته اتجاهلته ..

لا .. ادري بزونة بس منو ..؟

القط : مااا تلك المفررردة .. ما بزونة هذه ..؟

يمامة : قطة ..

القط : قططط .. ليس قطة الا ترررررين اعضائي .. انظرررري .. قطط قططط

القرين : مشهد جميل .. لتلومينه هذا حيوان مو تبيعين براسه اسلاميات

يمامة : دارت و رفعت ذيلها ..

ميهممم .. ميهمم .. اقصد منو من الجن ..؟

يستدير القط و يجلس ..

: لستُ بـ جنياً .. انني من الحيوانات ..

يمامة : نعممممم ..؟؟؟

القط : يا الهي .. هل تظنين ان جنينا يتخذ هيئة قط بهذا الحجم .. انهم عملاقة عندما ياخذون اشكالنا ..

يمامة : لعد اشلون دافهمك ..؟

القط : لا اعلم .. لكني مستمع بالحديث معك .. فهذا يساعد حالتي النفسية كثيرا .. احتاج احدا افضفض له ما في داخلي ..

ماذاا .. توووقفي .. ااانتي .. سحقااا لكم جميعا

يمامة : عفته و مشيت .. اتخبلت لو شنو .. شديصير .. عالم الجن .. ارجع للماضي .. خاتم .. قوى خارقة .. احجي وية حيوانات ..

القرين : يعني مصدكتي من كلتلج مو جن الا اخذتي الحجاية منه .. وصلت بيج تصدكين بحيوان و متصدكين بية .. شيلي نعال و اضربيني بعد شكو

يمامة : المشكلة ميطيح بيك ..!

مليك : طبت يمامة متشوف شكو كدامها .. اكيد قرينها دوخها .. دتصعد الدرج ..

كملتي ..؟

يمامة : التفتت عليه منتبهت لوجوده ..

شنو ..؟

مليك : اجيت عليج شفتج مختلية بنفسج .. كلت اعوفج ع راحتج ..

يمامة : اي ..

مليك : وصلتي لشي ..؟

يمامة : ها ..

مليك : اي شي يدل ع قوى الخاتم ..؟

يمامة : هو يحجي اتذكرت البزونة .. مستحيل .. الخاتم ..!

مليك : شبيج صفنتي ..؟

يمامة : لا .. لا موصلت ..

عفته و صعدت ركض .. طبيت للغرفة و سديت الباب .. اباوع ع القرين ساكت .. شيحجي اكيد الخاتم و هذا هو ميؤمن بي ..!

القرين : لا ساكت لان اني و الحايط سوا ..

يمامة : باوعت ع ايدي .. الخاتم وينه .. معقولة اندمج وية جسمي مثل مكالوا ..؟ معناها كل كلامهم صح ..

رفعت ايدي ع السريع و احرك بيها ..

يلاا .. دووري ايتها الريااح ..

ماكوو شيي .. لييش .. مددت ع الفراش .. لازم اصفي عقلي يمكن مرتبط بالعقل .. اي .. اي الاوامر تجي منه .. لازم اصفي .. بقيت مجمدة تفكيري دقايق و صافنه ع السگف ..

كعدت ع السريع و رفعت ايدي ..

هياا دورري ..

بقيت ثواني .. شمرت روحي ع الفراش مرة لخ ..

ماكو .. مستحيل ..

بقيت الليل كله احاول لحد ما نمت ..

شيبار : ما الاوامر سيدي ..

جياروخ : قد امر بايقاف جميع الاستعدادت للهجوم ع المائيين ..

شيبار : قد احزنني هذا الامر ..

جياروخ : انه خطأ طيبيل لو انه استخدم عقله و فكر لكنا ذو قوى عظيمة ..

شيبار : لا اظن ان له عقل ..

جياروخ : لا بأس بايقاف الهجوم .. سنبحث عن البشري و نستمتع في الغارات و اخذهم اذلاء .. استخدموا جميع اساليب العنف عليهم ..حتى المماليك الخاضعه .. و الا ....

شيبار ( ابتسامة حقير ) : نبيد مماليكهم .. و نحرق اراضيهم ..

مليك : كعدت الفجر رحنا اني و جدي و ابوية للمسجد .. صلينا و طلعنا ..

ابي اخشى من الناريين ع يمامة ..

اودوم : لن يغيروا الان .. و قد تركت دوماط و من معه لحمايتها

مليك : ان قلبي لن يهدأ ابي ..

حام : احكم قلبك بني .. انها بخير معها الـ حفظة ..

يصل الثلاثة للبحر .. يسيرون في الماء حتى يصل لصدورهم .. يتحولون لقروش و يقفزون في البحر ..

يمامة : كعدت الفجر صليت و نزلت .. ماكو احد .. وكفت بنص الصالة .. شعجب كل يوم اشوفهم هنا ..

كامت تفتر الضالة .. تدور و تدور .. العواميد و الجدران بس الارضيه ثابتة ..

شيديصير ...؟؟

دخت كعدت بـ الكاع و نزلت راسي لان ثگل .. لزمته بيدي دقايق لحد ما هدأ من الدوار .. رفعت راسي ..

ارض صخرية و جبال صخرية متراصة .. انتقلت .. اريد اكوم و اوكع .. مابية من الدوار ..

" الجبال الصخرية مابين ارض الحجاز و تبوك .. قوم ثمود بن عابر بن ارم بن سام بن نوح ﷺ .. العرب العاربة .. )

يمامة : شفت ناس مجموعين رحت باتجااهم .. مريت من بينهم شفت ناس مقابيل ناس و ع مقدمة مجموعة مرفهين من ملابسهم و حليهم تلث رجاجيل و ع مقدمة مجموعة بسطاء رجال واحد .. من خلال النظرة عرفت الرجال نبي و رسول و هذولاك كفار .. النور ساطح بملامحه ..

دائما يجتمعون الكفار جمعة الجبناء و الشياطين ع الرسل ..

ذؤاب ( من اشراف قوم ثمود .. كافر ) : ان انت جعلت هذه الصخرة .. تتمخض لتلد ناقة عشراء طويلة .. سنصدق بك و بـ الاله الذي جئت به ..

رباب ( كافر من اشراف قوم ثمود ) : و انا ع رأيه ..

يمامة : أشروا ع صخرة جبيرة منعزلة عن الجبال ..

ناقة ..! اكيد النبي صالح ﷺ ..

النبي صالح ﷺ : أرأيتم إن جئتكم على ما طلبتم .. ناقة بما وصفتم .. أتؤمنون بما جئتكم به و تصدقون فيما ارسلت به ..؟

حباب : ( كافر من اشراف قوم ثمود) : اجل سنصدق برسلاتك ..

يلتفت ع قوم الكافرين و هم بحلتهم البهية التي تشير ع غناهم ..

اليس كذلك ايها القوم ..؟

الكافرون : نعم .. نعم ..

النبي صالح ﷺ : هذا عهد و موثق منكم لستم بنافضيه او مكذبين به ..

جندع ( رئيس قوم ثمود و اغناهم) : كلا لن ننقض .. قد اعطيناك العهود يا صالح ..

يمامة : راح النبي يم الصخرة و كعد يدعي الله و يأدي صلاة .. الكل يترقب حتى اني ..

تهتز الصخرة ثواني ثم تنفطر لشقين كي تلد ناقة بيضاء .. طويلة .. تذهل كل عين و قلب .. يتحرك جنينها بين جانبيها .. تقف الناقه ع قدميها فـ تشخص الابصار و ترتفع الرقاب لرؤياها .. ولدت المعجزة التي كبرت الله لها جميع مخلوقات الارض الا الكافرين ابئت قلوبهم التصديق ..

يمامة : بقيت مشدوهه من المنظر .. عيوني دمعت

سبحان الله ..

جندع : اما انا فقد امنت بما جاء به صالح و بـ اله صالح ..

رباب : انك راجح العقل يا جندع .. رئيس قومنا و في مقدمة اشرافنا كيف تنطلي عليك خدعة كهذه تؤمن بما امنوا به اراذل القوم ..؟ لمن تركت العقل اذن ...؟

جندع : لن يفعلن ذلك بشرا و لا ساحر .. انها معجزة الرسل كـ الفلك الذي بناه نوح من قبل .. ومن يريد ان يتبعني من القوم فـ ليأتي ..؟

يمامة : كاموا بعض من الكفار ينتقلون لجهة المؤمنين .. و هم يباوعون للناقه .. باوعت شفت نفسي قريبة ع جهة الكفار .. تحركت ع جهة المؤمنين ..

ذؤاب( يصفق بيديه و يتوجه باتجاه النبي صالح ﷺ )

: انك ساحر كبير فقد ابهرتنا و سحرت عيوننا .. لكن لن نصدق فيما جئت به لو جعلت تلك الصخور تنبع ماءا

جندع : شهاب الم تصحيك من الضلال هذه معجزة ..؟ انك تفوقنا في رجاحة العقل و الحكمة ..

شهاب ( ابن عم جندع من اشراف القوم ) : بلى و انك كما قلت لن يأتي بهذا ساحر عليم .. فقد فقها عقلي انها معجزة

ذؤاب : لا تسمع له يا شهاب فـ تلوث منزلتك و مقامك بيننا بانضمامك لهؤلاء الاراذل ..

جندع : لا تقف بيني و بين ابن عمي يا ذؤاب اكتفي في اضلال نفسك ..

رباب : ليس ابن عمك ان قدمت له شرا .. نحن اقرب له منك في الخير .. اي حكمة و انت تصبح كـ الاراذل بمجرد انك صدقت عرض سحر قد قدمه صالح يا شهاب و انت مقدم علينا ..

شهاب : انكم لصادقون بذلك ..

ذؤاب : قد كنت رئيسا علينا .. سابقا

النبي صالح ﷺ : قد جاءتكم حجة من الله ع صدق ما جئتكم به .. و اخذت منكم عهدا

ذؤاب : لا نحافظ ع العهود مع السحرة

يمامة : عافوا و راحوا .. نزلت الناقه يمه .. مشى هو و المؤمنين و الناقه وياه .. مشيت وراهم .. طبيت للمدينة عبالك خيال ..

الجبال منحوته بشكل هندسي دقيق عبالك قصور .. حدايق الاشجار و النخل .. بقيت صافنه ابتعدوا عني ركضت وراهم ..

اجتمعوا الناس حول النبي ..

النبي صالح ﷺ : هذه اية الله لكم اياكم ان تمسوها بشر فـ يصيبكم هلاك من الله و عذاب عظيم ..

صدوق ( كافرة ذات مال و حسب في القوم ) : و هل تريد منا ان نرعى باية الله ايها الشيخ الكبير ..؟

صالح ﷺ : سترعى حيث تشاء و تشرب ماء البئر يوما بعد يوم .. فان اتى يوم شربها لا توردوا البئر في يومها .. يوم لكم و يوم لها

قدار ( احمر البشرة قصير القامة .. كافر)

: لقد كنت ذا مكانة بيننا و من اشرافنا .. فـ من اين اتيت برسالتك و اكاذيبك تلك ..؟

جندع ( مؤمن ) : الاكاذيب عقولكم التي لم تفقه الحق من الباطل ..

يمامة : دارت الگاع بية .. صار مثل من انتقلت .. بس بقيت بنفس المكان ..

بعد مرور فترة من الزمن ..

ماكو احد بس الناقه و جمل صغيروني يمها يشربون من البير .. .. يمكن ولدت ..!!

رباب : انها تشرب كل ماء البئر في يومها .. اي قوانين قد سنها صالح و نحن نطيع ..

حباب : لبنها يسقي القوم .. ذلك يجعلنا ندعها .. لم نطع امره .. لكننا قد اكتفينا منها انها و وليدها تضييق علينا حاجاتنا في ماء البئر

صدوق : و لا نحتاج لبنها .. قد كنا بخير سابقا .. ماذا تقول يا حباب ان كافئتك جزاءا قتلك لتلك الناقه ..؟

حباب : و ما الثمن ..؟

صدوق : انا ..

حباب : هههه كلا يا صدوق

صدوق : هل ترفضني ..؟

حباب : لن ينفعني ثمن كهذا ..

يأتي مصدع ( ابن عم صدوق .. كافر ) ينضم اليهما

: ألم تملون من مراقبة حيوان صالح كل يوم ..؟

حباب : لا نراقب .. و انما نخطط للتخلص منها ..

مصدع : و انا معكم ع ذلك ..

حباب : سيعجبك عرض صدوق ..

مصدع : ما ذلك العرض ايتها الجميلة

صدوق : الم تكف بعد عن نواياك يا مصدع ..؟

مصدع : ما ان فارقتي زوجك الذي تبع صالح و دينه حتى زرع فيّ كل امل و ينبت بسقيا يديك ..

صدوق : إني لك ..

مصدع : ماذا .. صدوق لا تمازحيني في امر كهذا فـ تقتليني ..

صدوق : لم امزح .. فـ ان قتلت الناقة تلك اني لك جسدا و روحا ..

مصدع : اقتلها و لو كانت تطير بجناحين ..

ذؤاب : لن تقدر عليها بمفردك .. فـ لا يحملك قلبك لقول شي فوق طاقتك ..

مصدع : اذن احتاج لصحبه ..

عنزة ( عجوز من الكافرين زوجة ذؤاب ) : لستَ بمفردك في هذا الامر ..

مصدع : عنزة ..؟!

عنزة : قد عرضت ع قدار ما عرضته صدوق عليك ..

رباب : ( باشمئزاز ) عرضتي نفسك ع قدار ...!!!؟

عنزة : كلا ايها السيد .. عرضت له بناتي الاربع فـ ان قتلها سيختار ما اشتهت نفسه منهن ..

ذؤاب : اجل ..

نقتلها .. ثم نقتل صالح و اهله ..

عنزة : سيبحث عنك اولياءه و اتباعه و يطالبوننا بدمه ..

ذؤاب : ننكر مقتله .. اننا لم نشاهد صالح و لم نحادثه اطلاقا ..

يأتي قدار من خلفهم ..

قدار : الناقة اولا يا ذؤاب .. و سنلحق صاحبها بها ..

يمامة : حسيت ابليس كاعد بنصهم و هم يكيدون للنبي و للناقه .. احترك دمي لو بيدي قوة .. جان ملختهم بيدي و غيرته للتاريخ ..

مشيت ورا الناقة و ابنها طويله كولش و عملاقة اني جواها نملة .. حتى ابنها اضخم مني ..

باوعت ع جبلين صخريين .. صعدت درج صخري ممر منحوت كانه شارع مبلط .. يربط الجبلين ..

البوابة مقوسة دخلت .. داخل الجبل دائري جدرانه منحوت بداخله مثل الغرفة الصغيرة دائرية مقوسة الابواب .. تملئ محيط الجبل الداخلي .. ساحة دائرية بالنص مفروشة بجلد صوفي منسوج .. النبي صالح ﷺ يصلي لله و يدعوه ..

جندع : يا رسول الله .. ياا رسول الله

يكمل النبي صالح ﷺ صلاته و يلتفت

: اعلم ..

عادت الناقه من وردها في البئر هي و صغيرها .. يترصدها مصدع عند صخرة و قدار عند اخرى و بقية التسع مفسدين يترصدون ..

تمر هي و صغيرها .. عند مصدع فيرميها بسهم يغرز في عضلة ساقها .. خرجت عنزة فـ امرت احدى بناتها الجميلات ان تخرج و تكشف عن فتنتها لقدار ففعلت .. فيضرب قدار وتر ساق اسفل رگبتها بالسيف .. فترغوا رغاة .. تشكو المها لخالقها

تخر الناقه ساقطة ع الارض .. يتهجم عليها تسعة من مفسدين القوم بسيوفهم و النساء من خلفهم راغبات و مرغبات اسبقهم لها في القتل ..

ينالون من جسدها بالسوف تقطيعا .. ثم يعتلي جسدها قدار بسيفه فيضرب رقبتها ضربات متتالية شيطانية بلا رحمة حتى يقطع رأسها ..

في مشهد قتل تقشعر له ابدان البشر الا الشياطين .. يقف صغيرها مشاهدا لمقتل امه يهرب عند تاكده من لفظ انفاسها الاخيرة .. يصعد اعلى الصخور شاكيا لله فـ رغا (صرخ) ثلاث مرات ..

يخرج النبي صالح ﷺ ليصل لتجمعاتهم متهللين فرحين بجريمتهم .. يبكي ع ما فعلوه بالناقة .. يقف ..

تمتعوا في بيوتكم ثلاثة ايام ..

يمامة : انهاريت نفسيا .. ابجي و صاكه سنوني عليهم من القهر .. ماكو قوم اتعذبوا اذا ما استحقوا و زايد ..

بقيت جامده بمكاني و الكل خلال دقايق راحوا و مارسوا حياتهم كأنو مصاير شي ..

كمت امشي و ما ادري بروحي كعدت يم صخور امسح بدموعي .. ماريد ارجع اذا ما اشوف عذابهم و يبرد گلبي ..

التسع المفسدين من القوم مجتمعين ..

قدار : لن نتركه يشاهد نور غدا نقتله في داره و اهله ..

ذؤاب : و ان سُلنا عن ما حل به ننكر و ندعي اننا لم نره و لم نحادثه قط ..

رباب : هذا احكم الرأي ..

يمامة : بقيت بمكاني لـ الليل .. فجاءة طلعوا يمشون تسعه ملثمين .. كمت وراهم ..

صعدوا للصخور ..

قدار : حسنا سنذهب و نقضي عليه و اهله .. و تذكروا ان سئلوكم غدا عنه انكروا

يمامة : داصعد الدرج صارت رجفه بالصخور وكفت و باوعت فوك .. كامت تتساقط صخور جبيرة

حباب : ما هذا الصوت ..؟

رباب : مستحييييل الصخور ثابته .. كييييف ..؟؟؟!

يمامة : وكعت عليهم سمعت صوت اعضامهم من تكسرن و نمردن .. متحملت المشهد .. رجعت ليورا كمت ارد من معدتي .. كعدت بالكاع احس راسي وكع .. 

كامت تدور الگاع و اني كاعده و مدنگة راسي .. رفعت راسي اباوع ع الناس عبالك اموات و يمشون .. وجوههم صفر كركم مابيهن دم ..

داگوم من مكاني دارت الگاع ثبتت لان دخت .. عرفت دانتقل .. اباوع ع الناس وجوههم  محمرة دم ..

دارت بية الگاع و ثبتت ماكو احد .. مشيت ادور ع الناس كمت ادخل داخل جبالهم وجوههم سودة بلون الجير .. كاعدين عبالك محنطين .. اعوذ بالله ..

عرفت جنت انتقل من يوم ليوم و هذا اليوم الثالث .. دارت بية الكاع رجعت ليورا من ع درج الصخري و نزلت كعدت .. ثبتت الدنيا فجر الشمس ع وشك الشروق ..

يوم العذاب .. گلبي گام يدك سريع .. باول خيط ضوا من الشمس .. صار زلزال قوي لدرجة الجبال ترتفع ع مستوى و تنزل ..

رحمتك ررربي .. رحمتك ..استغفرك و اتووب اليييك

نبطحت و ثبتت راسي ع الكاع .. صار صوت صيحة بالسما من قوتها حسيت بگلبي صار بحنجرتي .. كمت احس روحي نزهقت من الرعب .. وصلت مرحلة فقدان الوعي ..

حتى محسيت من رجعت بنص القصر .. نزلت راسي ع الگاع .. و اسمع اصوات مشوشه و نظري مغوش ..

يجلس حام يضع كتابا امامه و يحتسي قهوة .. فجاءة و عند ظهور يمامة يسرع باتجاهها ..

حام : يمااامة ..!!

يمامة : حسيت باحد گلبني ع ظهري ..

راسي .. راسي ..

شالني و خلاني ع مقعد و بدا يفرك براسي حتى يعيد توازن ضغطي ..

مليك : رجعنا من الاجتماع بس العباية بصالة القصر عرفنا انتقلت .. طلعت وية ابوية لمملكة الرياح رجعنا العصر اول مدخلت شفت جدي يفرك براسها ..

جددي .. هل عادت ..

حام : اجل .. اجلب كاسا من الماء ..

مليك : حسنا .. حسنا ..

اودوم : ما امر هذا الانتقال ..؟  الا ينقطع ..

حام : لا اعلم .. لكن اظن ان الامر اصبح طبيعيا بالنسبة لها .. انها تتكيف ..

مليك : خذ جدي ..

يمامة : استيعابي رجع .. بس دوخه راسي و معدتي توجعني

انطاني مي .. شربت ..

مليك : شصار و هيج ضرج ..

يمامة : و لا شي .. مجرد عذاب قوم متحملته ..

داحجي جان تطب صخلة ( معزة )  بنص الصاله ..

الصخلة : ااااين مووولاتي .. سمعت من ذلك الهر الثرثاء حديثااا ..

سيددددتي ..

يمامة : جتي طايرة علية .. طككت عيوني .. نسيت موضوع البزون

الصخلة : لا تقولي انه يكذب .. فـ اشنقه
..

يمامة : ها ..

الصخلة : تفهميني اليس كذلك ..

يمامة : هزيت براسي ..

الصخلة : جميييييل .. حسنا اليك ما اعانيه

اخبري هؤلاء المعشر ان يغيروا هذا القماش انه صغير ..

يمامة : شالت رجلها تشوفني حمالة ثديها .. طككت عيوني ..

الصخلة : انها تؤلمني .. و ايضا فـ ليأتوا بذكرا لتلك البقرة فقد صرعت رأسي بنحيبها .. الا تسمعين ..؟

يمامة : طككت عيوني ..

شنوو ..؟؟

الصخلة : ماذاا تعنين ..؟؟

يمامة : لا شيء ..

الصخلة : انها تصرخ منادية لهم احتياجه لذكر الا يفهمون شيئا ..

يمامة : طلعت و هي تحجي .. اهز براسي ..

همم ..

اباوع عليهم كلهم يباوعون علية .. فجاءة وكفت و دارت علية ..

الصخلة : و ايضا اخبري صبيانهم انني لست بفرس و لا لعبة كي يركبونني و اركض بهم .. تبا لهم ..

يمامة : طلعت تمشي بتفاخر و اني مطككه عيوني ع الباب ..

اودوم : ما الذي يحدث .. لا تقولي لا شيء ..

حام : واضح كوضوح الشمس .. اخبروا المماليك ان القوى تسري بالجسد الادمي ..

مليك : تفهميها ..؟  شحجت وياج ..؟ احجي كولشي حتى نفتهم الحالة ..

يمامة : ها .. لا .. اي .. سوالف حيوانية ااقصد شغلات حيوانية ..

يدخل دوماط للقصر ..

سيدي اودوم

هبطوا الناريون في ارجاء المملكة .. قد افزعوا الشعب

مليك : يمامة .. اسرعي ...

حام : قد فات الاوان يا مليك ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اعـتـذر الـنـانو بـرج  مالتنـا كـام يجـفـص او يمكـن سكـنه طيـبـيـل  ☹

و المشـكل انـي كاتبـة المسـودة  بالواتبـاد و ميفـتح الواتـباد الا نـت فـكملت البـارت بملاحضـات الفـون و هـسة دمجـت الجـزء الـ هنا وية هـذاك ..

فـ اي خـلل بـ الاحـداث علقـوا ع الفقـرة حتى اسـوي تعـديل لان مـراجعتـه ورا الدمج

المهـم الـيوم كـنـكت ع الـبـيانات

اعـتـذر ع الـتقـصـيـر ..

يـــتــــبــــع ...

مــلــحــمــة ..

☆ إرث سُــلـــيــمــان ☆

تــألـــيــف : #نـــازك_الــبــور

الــبــارت " الـثـالـث و العـشـريـن "

رقـة انـفـسـنـا تحـتاج صُـحـبـةٌ
تُــوزن الـحـروف قـبـل ان تُنـطـق

مليك : يمامة .. اسرعي ...

حام : قد فات الاوان يا مليك ..

مليك : جدي ...!!

اودوم : سـ اشغلهم ..

يسرع اودوم للخارج ..

ماذا يفعلون جنودك بين ابناء شعبي

شيبار : نتسلى ..

اودوم : اما انا فـ لست مسالما مثل شعبي ..

يهجم اودوم عليه و يضربه بقوة فـ يسقطه ارضا .. يتراجعون جنوده خطوات للوراء

( بصوت عالي) : هل نسيت بـ اني ناااري ايهااا الشيطااان ..؟؟؟

شيبار ( يمسح ع انفه و يقف) : و ان نسيت فـ اتباعي الجبناء قد ذكروني ..

ايها الحمقى انه لم يعد سيدكم ..

اودوم ( يخرج صولجانه فـ تنبعث موجة دخان اسود من حوله)

: انك الاحمق بينهم .. ستكون من الهالكين ..

حام : ايهااا الملك ..!!

يقترب منهم ..

امسك نفسك عند الغضب ..

شيبار لا تستطيعون الفساد في ارضنا .. نخضع لكم لكننا لم نخوض حربا معكم ..

شيبار : هه قد قمتم بذلك .. بادخال بشري لعالمنا ..

يعطي الامر لجنوده .. فيدخلون البيوت يخربوها و يفسدون في كل شي جميل في المملكة ..

يقف الشعب بهدوء .. عدا بكاء الاطفال

مليك : اصعدي للغرفة اخذي السيف و البسي العباية .. بسرعة

يمامة : صعدت ركض للغرفه لبست السيف بظهري و العباية ضميت وجهي بالشفقه .. باوعت من الشباك شفتهم يقتحمون البيوت و يحرگون كل شي .. نزلت اركض وصلت للباب و وكفت ..

مليك : هيا .. لتندمجي مع حشود الشعب

القرين : وووين ..؟؟ خطوة خطرة هاي ..

مليك : اشش

يمامة : اختفي ..

طلع مليك غطى علية و مشيت ع السريع وكفت بنص الجن ..

يقف اودوم كأنه يحترق غضبا .. يقبض كفوف يده ليسيطر ع غضبه .. يتقدم حام ليضع يده ع كتفه الايمن ..

حام : لا بأس .. انهم يثيرون اعصابنا لنخرجها ..

مليك : من .. من .. قد زارنا الخراب ..

شيبار : سـ تشاهدنا كثيرا ايها العفريت .. لن نكف حتى نحصل ع البشري ..

اهرون : لا تظن اننا نفزع من وجودكم .. نحن لا نفزع من وجوه الشياطين .

شيبار : اهرون يا الهي .. حكيم قومه .. وفر حكمتك لشعبك ..!

مليك : ما رائيك ان تغلق فمك قبل ان اقتلعه من وجهك ..!؟

شيبار : ما رائيك ان نقلب مملكتك راسا ع عقب ايها المتباهي ..

مليك : اتقربت عليه و لازم اعصابي خليت وجهي بوجهه و وكفت ..

حاول ان تثير اعصابي اكثر و سـ ترى الجزء الناري الذي في داخلي ..

شيبار ( بابتسامة خبيثة ) : اريني ذلك في المرة القادمة .. فقد انتهى عرضنا ..

يرفع ايده و يتحول و كل جنود النار في المملكة لـ دخان اسود فـ يرتفعون

يقف اهرون في وسط المملكة الخربة .. يحرك يداه فـ ترتفع الاجزاء المتناثرة لترجع كل لموقعها ..

تجمع نساء الجن الازهار المتناثره ..

اودوم : ان استمروا يا حام .. فـ ساهدم جبالهم ع رؤوسهم ..

حام : اياك و الغضب ..

يمامة : بقيت اني الوحيدة واكفه .. هذا كله بسببي .. كلها تباوع علية .. نزلت الشفقة من راسي .. انتبه عليه الملك .. صفن ورا ثواني اجة ..

اودوم : ارجوك .. اخرجي ما في داخلك من قوة .. فقد اقضي ع مملكتهم فيقضى ع شعبي ..

يمامة : ماعرفت شارد .. مابيدي شي .. اذا اكو قوة مداعرف استخدمها .. دنگت راسي ..

يهبط ابراهام مسرعا يركض باتجاه اودوم ..

ايها الملك .. قد سبوا عمر و تركوا رسالة ابن الملك مقابل البشري ..

اودوم : اين نون ...؟

ابراهام : انه يجيش ما تبقى من جيشه ليهجم ع مملكة النار ..

اودوم : لا الومه ..

حام : ماذا حل بمملكتكم .. هل واجهتم هجوما ..

ابراهام : اجل .. لكن لم يتمكنوا من الدخول ..

اودوم : انها الحرب اذن ..

يلتفت ع حام ..

و لا توقفني ..

يسير بسرعه و خلفه دوماط .. يرافعون للاعلى ع هيئة الدخان

حام : يا الهي ..

مليك : هيااا ..

جددي يمامة في عهدتك ..

يمامة : طاروا ورا الملك .. اني ضفت هم لهمومهم .. ع اساس عون صرت فرعون .. الكل ملتهي انسحبت من المكان .. كمت امشي و راسي يوجعني .. حتى هنا ماكو راحة .. الهم وراية وراية

القرين : عالم البشر بمصايبه اهون .. هذا مو عالمج ..

يمامة : اعرف .. كله قدر ..

القرين : قدر لو عقل محجر ..؟

يمامة : الله يخليك عوفني .. كافي الـ بية داحس صخرة ع صدري متملخة ..

امشي ومادري وين رايحة .. وكفت اباوع بنص غابة .. رحت كعدت يم شجرة ..

الحمامة ( انثى ) : ااانك السبب مااذا سنفعل الااان ..؟

حمامة ( ذكر ) : لاا اعلم بحثت عنه في كل مكان

حمامة ( انثى ) : اررريد صغيررررري ..

حمامة ( ذكر ) : حسنا حسنا اهدئي ..

يمامة : رفعت راسي ع عش ع غصن و حمامتين رماديات يتعاركن ..

ماكو مخلوق ع هاي الارض مرتاح .. نزلن يطيرن قريب من الكاع و يدورن ..

الحمامة ( انثى) : صغييررري اييين انت ..؟

الحمامة ( ذكر) : ايهااا الصغييير ..؟؟

يمامة : كمت من مكاني ادور وياهم رحت ع مسافه ادور بين الشجيرات المتشابكة .. لمحته بينهن .. مديت ايدي و لزمته ..

صغير الحمام : اتركيني .. ماماا .. بابااااا .. النجددددة

الحمامة (انثى) : ياا الهي .. لقد امسكت به .. اترررركييه ..

يمامة : هجموا يطيرون قريب عليه و يصيحون ..

حسنا .. اهدءا .. سـ اعطيه لكما

الحمامة (الذكر) : لن تتركه .. انها تكذب .. تحتااال علينا لتصطادنا .. ابتعدي عزيزتي ..

يمامة : هههه ابدا .. ما اصيدكم ..

مشيت ع شجرة الـ عليها العش ..

الحمامة ( انثى ): ماذا ..؟ هل تفهم ما نقوول ..؟!

الحمامة (ذكر) : مستحيل .. كما انها من بني ادم ..!

يمامة : اجل انني بشرية ..

الحمامة (انثى) : هل تفهمين ما نقول ..

يمامة : التفتت عليها و هزيت راسي ..

هل تستطيعان رفعه ان تركته لكما ع الارض ..

الحمامة (انثى) : كلا انها صغير ع الطيران ..

الصغير : ماماا .. مامااا خذيني من يدهاا

الحمامة (انثى) : لا بأس صغيري .. انك بخير

يمامة : تمام ..

خليته بشفقة العباية و بديت احاول اتسلق الشجرة ..؟

القرين : متكعدين ابد ..؟؟؟ هسة الصعود سهل بس النزول اشلون ..؟؟

يمامة : من تسكت انت يصير سهل ..

القرين : و اذااا وكعتي ..؟

يمامة : عظامي الـ راح تتكسر مو عظامك ..

القرين : اني اتمنالج الخير ليش تشوفيني وحش ..؟

يمامة : اصعد ع الاغصان و هو يلغي

لان انت وحش ..

وصلت للعش سحبت الكتكوت .. بسته و خليته بالعش ..

وكفوا ع العش امه و ابو ..

الحمامة (ذكر) : لم اشاهد بشري ع هذه الجزيرة من قبل ...؟

يمامة : كمت انزل ع كيف .. لحد ما وصلت غصن قريب ع الكاع كمزت .. نزل الاب وكف ع غصن ناصي..

غلطة ..

الحمامة (انثى) : ليس كل ما لم يعجبنا نعتبره خطأ ..

يمامة : ليس هكذا الامر ..

الحمامة (الذكر) : اعرف ما ترمين اليه .. بشري ع جزيرة ابليس ..

يمامة : ابتسمت ..

تقريبا ..

الحمامة (الذكر) : و لكن الارض جميعها لكم .. اظن ابليس هو من يهاب وجودك هنا و ليس انت ..

يمامة : استغربت ..

يخافني ..؟

الحمامة (الذكر) : اجل .. و ان تسيد ع بني جنسه فـ لن يتسيد ع مؤمن بشري ..

يمامة : صح .. بس اني كدام قوته ..!؟

الحمامة (الذكر) : لا يملك قوﻯ امام من احبه الله فحفظه ..

يمامة : و نعم بالله ..

الحمامة (الذكر) : توكلي عليه و اجعلي من الذي تظنيه خطأ .. صواب .. ثم قوة

يمامة : شكرا ع النصيحة .. فقد ارحت ما في صدري ..

طار للعش ..

الحمامة (بصوت مرتفع) : بالتوفيق

الحمامة ( انثى) : شكرا لك ع انقاذ صغيري .. سررت بلقائك حواء

يمامة : ع الرحب و السعة

مشيت بنص الغابة .. سبحان الله قبل اشوي و امشي و كولشي بجسمي ثكيل من الهم .. احس انزاح .. مو مهم جنس المخلوق الـ يفهمنا .. المهم انو يفهمنا ..

القرين : اذا كملتي سعاده و مواساة نفس ممكن انطي نقطة نظام ..

يمامة : يا ستار ..

القرين : ابد ما تهتي بالغابة ..؟

يمامة : وكفت مصدومة ..

منين اجينا ..

القرين : مادري حضرة جناب المنقذة .. ما خليت فتافيت خبز وراج ..

يمامة : هذااا مووقف ماااال تصنييف ..

القرين : مخبل .. خوش .. مخبل عندج اعتراض .. تخبلت امي انتي ..

يمامة : باوعت حولي كولشي يتشابه .. منين اجيت .. كمت اخاف لان المغرب ع وشك ..

اهدي .. اهدي .. استغفر الله استغفر الله استغفر الله

القرين : متفيدج حبييي ضعتيييي ..

يمامة : باوعت عليه امنيتي اخنگه ..

القرين : بنبرة استفزاز .. حاولي رگبتي كدامج ..

يمامة : (ابتسامة مصطنعه) عاادي و اذا ضعت .. المهم انت ضايع وياية ..

الثعلب : ماذا .. ماذا .. بشرية ع جزيرتنا .. و تفهمنا ..

يمامة : التفتت ع الصوت اول مرة اشوف ثعلب يمشي باتجاهي خطوات و نظرة عبالك يريد يفترس .. خفت رجعت ليورا خطوات ..

الثعلب : لماذا لم تتكرمي لي باؤلاك الطيور الغبية ..

يمامة : شكد جبان ..

ابحث عن رزقك بنفسك ..

الثعلب : لا تقرأي علي الحكم .. اررريد طعاما ..

يمامة : روح اكل عنب ..

عفته و مشيت ..

الثعلب : هااه ..؟؟؟ مااذااا ..؟؟؟

يمامة : امشي و اجه كام يمشي يمي ..

هذا الناقصني ثعلب و قرين .. مشتركين بالمكر ..

الثعلب : لا تقارنيني بكافر .. تبا

يمامة : وكفت و باوعت عليه ..

مؤمن ..؟

الثعلب : اجل و الحمدلله ..

يمامة : و تريد تاكل الطيور ..

الثعلب : باستغراب ..

انه رزقي ايتها البشرية ..؟!

يمامة : صح .. فشلت منه .. كملت مشي

ها ..! اي بس هذولا اب و ام خطية

الثعلب : انك في الغاب .. هنا البقاء للاقوى .. يفرق عن عالمكم

يمامة : والله ارحم من عالمنا ..

الثعلب : ماذا تقصدين ..؟

يمامة : موضوع طويل .. مراح يسرك ..

يقف الثعلب و تكمل طريقها يمامة مبتعده عنه .. بصوت مرتفع

: حسنا .. و احذررري ايتهاا البشريةةة فانك في نطاق النار ..

يمامة : وكفت و درت عليه ماكو اختفى .. رعبني كلامه .. باوعت حولي نهاية الغابة .. الباقي اشجار محتركه .. ماكو حياة .. الامل و الفرح بداخلي مات من شفت المنظر .. اتملكني الخوف

القرين : انلاصت

يمامة : القرين طفر بدفتي اختفى .. عرفت حس بشي .. درت دارجع جان اسمع صوت ..

ديحم ( جن ناري بشع الوجه بجسم ضخم .. كافر احد جنود ابليس الباحثين .. )

: ماذا ماذا .. اشم رائحة انسي ..

يمامة : وكفت .. بلعت ريگي نشف من الخوفت فتحت حلكي و اتنفس .. ماكو طريق للعودة بعد .. و لا للضعف .. جريت نفس قوي و درت عليه ..

من شفته بالموت ضبطت ملامح وجهي هلكد ما يخوف بقيت اتظاهر القوة اتذكرت كلام اودوم من تحول عگرب ..

ماذا ..؟؟؟

ديحم : انك بشري .. ايهاااا اللعيييين

يمامة : يمكن معرف جنسي لان مغطية وجهي او هو غبي .. هجم علية لزمني اريد اسحب نفسي منه هلكد ما قوي راد يكسر عظم ايدي .. ع السريع خلاني ع جتفه و كام يركض خطف من السرعة .. الطريق كله اتشاهد و اذكر الله .. ردت افقد الوعي من الخوف ..

حام : اهرون هل رأيت يمامة ..؟

اهرون : كلا لقد كانت منذ ساعات تقف هنا ..

حام : بحثت عنها في كل مكان ..؟

اهرون : يا الهي سيد حام ..!!!

الحارس : سيد جياروخ ديحم احد الكشافة لدى الباب يطلب الاذن ..

حياروخ : ماذا لديه ..؟ لم نحصل ع شي من هؤلاء الحمقى ..! فـ ليدخل ..

ديحم : سيدي و مولاي حياروخ .. قد جئت بهدية سارة لمقامكم ..

جياروخ : تكلم بلا تملق ايها الاحمق لا وقت لدي ..

يمامة : شايلني بيد وحده ورا ضهره .. سحبني من ورا ضهره ايده وصخه لعبت لنفسي .. و ريحته فقدتني الذاكره .. خلاني ع الكاع مابية اوكف من الخوف من سرعته .. من ريحته .. التمن

ينهض جياروخ من كرسيه بفزع

: مااا هذاااا ...!؟

ديحم : البشري .. انه حامل السيف ..

يهجم جياروخ كالوحش ع ديحم و يرميه بعيدا .. يقف امام يمامه يهاب الامساك بها ..

ايهااااا الحاااارس ..

يمامة : هجم كلت راح يفترسني دمي نشف .. هي لحظه اتشاهدت بيها و وية صوته رجف كل جسمي من عاط ..

يدخل الحارس مذعورا و ينحني

: سيددي ..

جياروخ : فـ ليجهزوا لزيارة ساحة النار .. الااااان .. ارسلوا للاب ان ضالتنا هناك ..

الحارس : عُلم ..

يمامة : شلني بيده .. كولشي ماريد غير بس مي .. يمشي طلع صعد ع عربانه حديد تجرها مخلوقات بشعه تشبه الضباع ..

عيوني غوشت ماشوف المكان زين .. بكل لحظة اتمنيت الموت .. كمت ابجي مو من الخوف .. ابجي ع حالي ..

وصلنا لمكان ..

ساحة تحيط بها عواميد سوداء تحمل شعلات نارية و اشجار محترقه .. الارض كانها رماد و ليس تربه .. كل شي فيها يدل ع الموت ..

يمامة : نزل شايلني ع صفحته بيد وحده .. خلاني ع الكاع بنص الساحه .. بقيت كاعده خافية نفسي بالعباية .. ماكو اصوات بس الريح تنثر بالرماد حول المكان ..

يظهر ع مجسم عرش طائر .. ابليس الرجيم .. هيكلا عظمي تلتف حول عموده الفقري افعى الكوبرا ..

( بصوت غليض يدل ع الموت ) من بني ادم ..

يمامة : اتشاهد و اسبح و اني اسمع صوته رجفه تسري بكل انحاء جسمي

ابليس الرجيم : انهض لارى المخلوق المختار .. لم اعلم ان الخاتم اختار مهينا كـ انت ..

يمامة : اسمع شي و شي ما اسمع .. الخوف احنا ندمجه بروحنا .. محد مسؤل عنه غير انفسنا .. الاكثر جدارة باالخوف منه بس خالقنا .. و اذا الله قدر يقتلني هذا محد راح ينقذني .. و اذا قدر ميقتلني مراح يمسني لو يتحد وية شياطين العالمين ..

وكفت ع حيلي بالرغم من ضعف جسمي بسبب الضغط الصار و التوتر ..

يصفق ابليس بيديه العضام العارية من اللحم فيصدر صوت طقطقتهن ..

يجذبني الانسي الذي يصر .. فـ اغويه ثم يصر فـ اغويه ثم يصررررررر فـ اغويه و يستسلم لي .. انااااااا عزااازييييل المخلوق المبجل .. سييييد السماء الدنيا و الارض .. خاااازن الجناااان ..

يمامة (بصوت هادئ تقاطع صراخه)

: سابقا ايها المطرود من الرحمة ..!

يترك عرشه طائرا باتجاه يمامه ..بعظام اصابعه يمسكها من ذقنها و يرفعه فتسقط غطاء العبائة عن راسها ..

ابليس : حوووواء ..

يتخذ شكلا بشعا بثلاث عيون حمراوات و راس اصلع اسود اللون .. لا وجود لانف ثقبين عاريين و فم بلا شفاه اسنان طويله حاده و لسان ذو حدين كـ لسان الافعى .. لا وجود لاذان .. رقبه طويله ..

ابليس ( بسخرية) : حوواء .. اضعف مخلوق ع وجه الارض ..

يمامة : اتنفس بقوة و ضابطه عضلات جسمي حتى مابين الرعب الـ داحس بي .. يحجي بوجهي و لسانه المقسوم يوصل لخشمي من يحجي ..

ابليس : من جاء بك لعالمي ...؟؟

يمامة : بقيت ساكته و عاگده حواجبي بوجهه ..

ابليس ( ضحكات مرعبة ) : قد هُزمو المماليك هزيمة نكراء .. القوة التي انتظروها انتهى عهدها ... انك بلا قوى الخاتم

يمامة : غرس ايده بيساري .. الالم الـ حسيت بي شلني .. عطت .. جر القرين .. و شمرني ع الگاع ..

ابليس : من جاااء بهااا ..؟؟

القرين : بقيت ساكت ..

ابليس : سـ اكافئك ع الهيمنة عليها ..

القرين : مليك ..

ابليس : ذلك العفريت .. ابن العاصي .. الا ينتهي نسل اودوم و ينظف عالمي ..

يرتفع طائرا عن الارض قليلا و ينحني ع وجه يمامة ..

اما انت فـ ساستمتع بتعذيبك .. ايام و تكونين تحت سلطاني ..

يمامة : اتنفس حيل اريد ابجي بس لازمة نفسي .. لحس وجهي بلسانه معدتي گامت تگلب .. دفعته حيل ..

يرتفع ابليس بضحكات مرعبه .. يجلس ع عرشه و يرفع يده ..

هي لكم ايها .. لكن اريدها ع قيد الحياة ..

الغروب الناري .. يظهر في الاجواء ثلاثة من العفاريت الناريين المقربين لابليس .. باجساد عملاقة و وجوده بشعه اصوات مخيفة .. يحومون طائرين حول يمامة التي تجلس و بدأت بالبكاء ..

يعوق : هل تريد شن حربا .. اتريد اهلاك جيشك يا نوون

نون : ولدي يعوق .. قد اخذووه .. انه ولدي ..

اودوم : ليس الان يا نون .. سنهجم معك مجتمعين .. كي نضمن النصر و تحرير ولدك ..

نون : لا وقت لدينا اودوم .. قد يقتلوه ..

ابراهام : لن يقتله اظنه سـ يسومه ع البشرية .. بذلك نكسب الوقت لنعد العدة له ..

مليك : اتفق مع ابراهام بذلك ..

يهبط اهرون خلفهم

: قد اختفت حواء

يمامة : البجي صار خارج عن ارادتي .. القوة الـ مثلتها فوق من طاقتي .. اباوع عليهم و هم يفترون بالجو و يضحكون .. بدا الهوا يشتد و الرماد ارتفع .. وكفت و گلبي بدكته السريعه يهز قفصي الصدري .. لزمت گلبي ..

لا اله الا الله .. لا اله الا الله .. رحمتك ربي ..

حسيت بنفس حار ورا رگبتي .. شلني .. و نشف دمي .. سمعت صوت باذني .. بلعت ريگي

فجاءة وكفوا الجن و الهوا انتهى .. الرماد الطاير وكع بالكاع ..

تخطف مسرعة ذئاب بنية اللون من الجانب الايمن لـ يمامة .. لتشن هجوما ع الجن .. فـ يقفزن عن الارض لينالن من الجن الطائر فـ يطرحن احدهم ارضا .. و يهرب الاثنان الاخران .. تنهال الذئاب ع الجن لتمزق اشلائه ..

يمامة : صارت قوة و سعاده بداخلي .. الضوئيين .. النفس بعده ورا اذني .. التفتت بابتسامه امل ..

مليك ..

الذئب : اعتلي ضهري .. لا وقت لدينا للاحتفال ..

يمامة : استغربت من كلامه .. بس كبل نفذت .. لو حية تكولي اصعدي ظهري بهيج موقف اصعد ..

صعدت ع ظهره .. نمت و لزمته من رگبته .. ركض بية و القطيع ورانة .. احجامهم مو عملاقة كولش .. كبار اي بس مو عملاقه .. احساس يكول مو مليك .. كمت اذكر الله ..

طبينا بغابة نزلت ع ارض صخريه .. شلال مي ناصي و نهر صخري كدامنا ..
رحت ع الجرف كعدت نزلت ايدي ترجف بالمي .. غسلت وجهي و شربت .. درت عليهم ..

ما اعتقد انتو من الجن ..

بانزا ( الذئب القائد ) : اصبتي ..

يمامة : غمضت عيوني و سحبت نفس .. فتحتهن .. قطعت شكي باليقين من سئلت ..

اشلون عرفتوا بوجودي ..؟

بانزا : الرائحة .. خوفك ..

اننا ع عداء مع الجن .. و انهم يهابوننا

ميتوش هل ارسلت لذلك العفريت الذئب ..؟

ميتوش ( ذئب من القطيع) : اجل ايها القائد بانزا ..

يظهر مليك بهيئة الذئب الابيض العملاق حيث تظهر الذئاب امامه بحجم القطط .. يقف ع الصخرة و خلفه ع صخرة اخرى النمر ابراهام

مليك : اتهسترت من سيد اهرون كال اختفت گلبنا الغابات عليها ماكو .. اتواصلت وية الذيب بانزا .. لان اكثر شي نخشاه من الحيوانات هي الذئاب .. اجاني رسولهم بلغني بالصار ..

توجهنا اني و ابراهام نحو الشمال حيث مستعمرات الذئاب .. اول موصلت شفت يمامة ارتاحيت ..

قائد بانزا ..

بانزا : قد حفظت الامانة ..

مليك : احسنت صنعا .. شكرا لك ..

بانزا : ان لم تحفظوها اتركوها لنا ..

يمامة : وكفت ..

اني رحت بنفسي ..

مليك : ماذا ...؟؟؟؟

يمامة : ماتحمل كل هذا .. اذا جنت اني مقابل يعوفوكم خلاص .. ياخذوني

بانزا : انكم متهورون بني ادم ..

مليك : هيا .. تعالي .. شكرا لك ع العون قائد بانزا ..

بانزا : ع الرحب و السعة .. سـ ارسل معكما بعضا منا .. سـ يتتبع اثرها ابليس ..

مليك : حسنا .. هذا كرم منك ..

ابراهام ..

ابراهام : حسنا ..

يمامة : اتحول ابراهام لهيئته الاساسية .. طار شالني و خلاني ع ظهر مليك ..

ركض و ورانه ابراهام و اثنين من الذيابة ..

شيبار : لماذا صرفك عن الموقع .. لووكنت موجودا مع الجنود لما تجرأت تلك الحيوانات الملعونة ..

جياروخ : لم يغضب من فقدان البشرية .. قد غضب لمقتل العفريت ديابوج ..

شيبار : الا نغير عليهم فنأتي بها .. قد علمنا مكان تواجدها

جياروخ : كلا .. قد جاءت الاوامر بتركها

شيبار : ايترك ضالته ..؟

جياروخ : لم تنتهي اللعبة بعد .. انها تحمل سلاحا ناريا فيه الشر و لعنة .. تقتل من كان يملك القوة العظمى في نطاقه ..

شيبار : ههه قد فهمت .. فـ لنجعل حربهم فيما بينهم

يمامة : وصلنا للمملكة .. نزلت جانو كلهم مجتمعين برا و الدنيا ليل .. رجع مليك ع الذيبين يحجي وياها ..

حام : اين كنت .. قد قلقنا عليك ..؟

ابراهام : حصلوا عليها معشر الذئاب ..

اهرون : يا الهي .. هل كنت عند الناريين ..؟

يمامة : اي ..

يعوق : كيف تفعلين ذلك بنا .. هل كنت تظنين انك ان ذهبتي لهم سيعتقوننا ..؟

يمامة : لعد شنو الحل ..؟

نون : ان تصمدي .. و ان اضطهدونا فقد كنا كذلك سابقا ..

اودوم : انظري للشعب من حولك .. انك حاملة للخاتم .. لن يستطيع القضاء علينا الا بك .. لا تفكري بشكل خاطئ ..

حام : دعوها تستريح .. بعدها نفهم كل شيء منها .. هكذا نحن قد اطمئننا بها ..

اودوم : ان لم تكفين ساضطر لربطك بسلاسل .. هل فهمتي ..

يمامة : اني راح اوكع من طولي اريد انام اشوي ..

ان شاء الله ..

مشيت للقصر .. كل خطوة الطريق كام يتغير .. وكفت ..

بابل ...!!

الجو معتدل .. اصوات العصافير بكل مكان ..

المدينة الاسطورية .. اول حضارة ع وجه الارض .. بابل .. تنتشر الاصنام في كل مكان .. البيوت من طوب طين ..

امشي بداخل المدينة ماكو احد .. وين الناس .. بقيت امشي بين البيوت .. و اباوع .. فزيت من صوت ضرب .. باب خشبية طويله مفتوحه للنص .. طبيت .. شفت قاعة جبيرة محفوفه باصنام داير مدايرها ..

اشكالهم مختلفة و احجامهم .. كل صنم شايل صحن جبير و عليه اشكال .. فواكه .. ذهب .. اكل ..

جان يرجع صوت الهدم .. جسمي كله كمز .. مشيت ليجوا شفت واحد شايل فاس و يهدم بيهن واحد ورا الثاني .. يمر ع كل صنم يشيل الـ بالصحن و يحجي وياهم ..

ابراهيم ﷺ : كلوا .. الا تأكلون ..؟؟؟؟ ردواا علي .. انطقووا ..

يرفع يمينه و يهدمه بقوة يجعله ترابا تحت قدميه ..

يتوجه نحو الكبير .. يضع الفأس بيد الصنم

و انك لسيدا عندهم .. فأن راوو ما حل بالبقية سيقولون .. انها غيرة الالهة ..

يمامة : ابراهيم ..

جمدت بمكاني .. فات من يمي و طلع .. بقيت صافنه عجاج التراب بكل القاعه ..

طلعت ورا دقايق اباوع ماكو .. وين راح ..؟

سمعت اصوات ناس دتتقرب .. اجوي ع شكل مجاميع .. ملابسهم مبهرجة و الوان كأنو جانو بعيد .. يسولفون و يضحكون

فتحوا البوابة كلها و طبوا .. صار ازدحام و يتسائلون ..

عبد ادد : يا الهي ادد .. ما هذااا ..؟؟

آكَكِي : من فعل هذاا بالهتنا .. انه من الظالمين ..

عبد عشتار : قد سمعنا فتى يذكرها بالعيب و ينتقص منها .. و يزدرء .. انه المقيم عليها و الكاسر لها

آككي : اجل انه ذلك الفتى الكافر بها ابراهيم ابن تارح

عبد ادد : تباا له و لما فعله .. كسرت الالهة يده ..

يلتفت آككي للناس المجتمعين

: انو به ع مرءاً من الناس فليشهد عليه من سمعه و لنسمع حجته و اسباب فعلته ..

ياتون ممسكين بـ ابراهيم ﷺ ..

عبد ادد : أأنت فعلت ذلك بآلهتنا يا ابراهيم ...؟

ابراهيم ﷺ : بل كبيرهم .. الا تنظرون انه حامل للفأس الكاسر لها ..!

يسيد الصمت المكان ..

ابراهيم ﷺ : اسئلوهم .. لعلهم يجيبونكم و يشتكون ..

يخاطب عبد عشتار القوم

: انكم انتم الظالمون .. قد تركتموها بلا حافظ و لا حارس يحفظها من الشر ..

ينزلون رؤوسهم متألمين نادمين ع ذلك ..

آككي : قد علمت يا ابراهيم انها لا تنطق فكيف تأمرنا بسؤالها ..؟!

ابراهيم ﷺ : افتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا و لا يضركم ..؟؟؟

كيف تعبدون اصناما انتم تنحتوها من الحجارة و الخشب ..؟ و تصورونها و تشكلونها كما تريدون ...!!!

افٌ لكم و لما تعبدون من دون الله .. افلا تعقلون ..!؟

عبد ادد : كفى .. اجمعوا حطبا من جميع الاماكن .. و ما امكنكم حمله و احسنه .. ابنوا له بنيانا فـ القوه في الجحيم ليكن عبرة لغيره من الكافرين ..

يمامة : انتشروا الناس بكل مكان و اثنين اخذوا النبي ابراهيم ﷺ مقيد ..

صار كولشي حولي مغوش .. السما تتحول من ليل لنهار .. ماشوف شي بس اطياف .. فجاءة وكف و صار واضح .. الناس مجموعين و يباوعون التفتت وراية ..

بنيان اسطواني الشكل الحطب فيه مرصوص رص .. قد استغرق اياما لبنيانه .. كل قطعة فيه قد وضعت ع مراد احداهن طلبته و وضعتها لكي تلبيها الالهة بحرق المعتدي عليها ..

يطلقون النار بها .. تأججت و التهبت و علا لها شرر لم يكن مثيل له من قبل ..

اككي : عمل عظيم يا هيزن ..

هيزن ( رجل من الاكراد اول صانع لـ المنجنيق ) : لم تروا شيئا بعد .. ضعوا ابراهيم في الكفه ..

جاءوا بـ النبي ابراهيم ﷺ و هم يقيدوت به و يكتفوه بالحبال ..

ابراهيم ﷺ : لا اله الا انت سبحانك لك الحمد و لك الملك لا شريك لك ..

يحملونه مقيدا و يضعوه في كفة المنجنيق .. ثم يقذفوه نحو النار

ابراهيم ﷺ : حسبنا الله و نعم الوكيل .. اللهم انك في السماء واحد و انا في الارض واحد اعبدك ..

تستمر النار بالاشتعال و في داخلها ابراهيم ﷺ فتمس وثاقه فقط تحرقه و تحرره .. تتحول من الداخل لروضه خضراء مزهرة يسلب جمالها الابصار .. خارجها نار ملتبه ذاب شرر .. بهت الجميع من المنظر .. ينظرون اليه و لا يستطيعون الوصول اليه ..

آزر ( يعتقد انه تارح والد ابراهيم ﷺ و لكن لقبه آزر .. و يعتقد انه عم ابراهيم ﷺ )

: نعم الرب ربك يا ابراهيم ...!

والده ابراهيم ﷺ : يا بني إني اريد ان اجيء اليك فـ ادع الله ان ينجني من حر النار حولك

ابراهيم ﷺ : نعم .. يا امي

تذهب والدته اليه فلم تمسها النار .. تعاقنه و تقبله .. ثم عادت ..

يمامة : واكفه ع مسافه من النار كدام الناس .. ع هذا البعدر و حرارة النار وصلتني .. بدا يتلاشى كولشي صار القصر كبالي و الدنيا ليل .. مليك كاعد ابوابة القصر ..

مليك : رجعت من يم الذيابه عرفت يمامة انتقلت .. قلقت عليها .. بقيت كاعده انتظر .. ورا ساعة ظهرت .. ركضت عليها

يمامة : انطيني العباية ..

مليك : وجهه مبتسم ..

قلقت عليج ..

يمامة : ليش .. متعودت بالنسبة الي اتعودت وين الجديد ..

مليك : لان من تعب لتعب .. من مملكة النار لعهد قديم ..

يمامة : صح جنت متكسرة و نفسيتي تعبانة بس هذا الانتقال نعشتي .. هيج داخلي طاقه مادري ..!

مليك : دوم السعاده و القوة .. اكيد تحبي النبي الـ رجعتي لعهده ..

يمامة : مشيت و هو وياية يمشي ..

و منو ميحبه .. و بعدين اني احبهم كلهم ..

مليك : معلومة جديدة ..

يمامة : شنو ..؟

مليك : مادري عندج احاسيس الحب ..؟

يمامة : باوعت عليه ..

و ليش هالنظرة ..؟

مليك : المهم ما كلتي يا نبي ..؟؟

يمامة : ابراهيم الخليل ﷺ

مليك (بابتسامة) : حقج تفرحين .. بس سمعت اسمه ابتسمت ..

يمامة : مشفت شي .. لو شايف الجحيم اشلون تحول لجنة .. سبحان الله ..

مليك : سبحان الله ..

يمامة : مليك اريد شغله ..

مليك : تأمرين ..

يمامة : اليوم من واجهني ابليس معرفت اسوي شي .. اريد اتعلم ..

مليك : شفتي ..؟

يمامة : اي .. صح قبل اخاف منه بس من شفته عرفت اشكد ضعيف .. و من رجعت لعهد ابراهيم ﷺ عرفت انو اذا اجتمع ابليس وية شياطين الانس مراح يأذون انسان الله حافظه ..

مليك : فعلا ..

يمامة : اريد تدمجني بدروس تدريب الصغار .. و باجر

مليك : بس هاي .. سهله ..

يمامة : صعدت لغرفتي شمرت روحي ع الفراش .. قريني ماظهر بعد اخر دكة ناقصه دكها .. غفيت و عقلي يحجي .. خططت لهواي امور .. صارت عندي قوة اواجه ..

كعدت ع صوت الباب يندك .. باوعت ضوا ..

ياااا الصلاة ..

كمت فتحت الباب ..

مليك .. ليش مكعدتي ع صلاة الفجر ..

مليك : مادري عبالي مثل كل يوم تصليها بالغرفه ..

يمامة : لااا محسيت ع روحي الا هسه ع صوت الباب ..

مليك : معذورة من التعب .. اقضيها و تعالي الدروس بدت .. انتظرج برا ..

يمامة : تمام ..

طبيت اتوضيت و قضيت الفرض .. نزلت لكيته واكف ينتظرني بالحدايق .. انطاني لفة

مليك : هاج .. اكيد جوعانة

يمامة : ( بابتسامة ) اي والله .. شكرا

رحت ع ساحة التدريب .. حديقة دائرية واسعة حولها شتلات الياس ع شكل جدران .. اكل و اباوع ع المدرب اشلون يوجههم ..

كلهم ذيابه مادري اشلون راح اتعلم .. بس المهم اتعلم اسس دفاعهم ع الاقل

راوك ( مدرب ) : حسنا ستزداد مهمتي صعوبة بوجودك مولاتي ..

يمامة : ليش ..؟

راوك : تدريب بشري انه لامر عظيم ..

يمامة : الله يسهل ..

راوك : اول خطوة بما انك حاملة الخاتم .. هل استخدمتي السيف ..؟

يمامة : لا ..

راوك : الا تعرفين ..؟

يمامة : ابدا ..

راوك : حسنا .. ستكون تجربة جميلة .. اسحبيه من الغمد ..

يمامة : اتقدمت خطوات ..

اشلون يعني اسحبه هو و بظهري ..؟

راوك : اجل .. بيديك الاثنتين ..

يمامة : رجعت ايدي ليورا و لزمت السيف .. سحبته حيل من غمده .. وجهته ع المدرب ..

صارت حرارة بدمي .. نفسي تزايد .. بدت الصورة تتغوش بعيني ..

مليك : جمدت بمكانها من سحبته .. بحركة سريعه بدون متباوع .. توجهن علية و خلته ع رگبتي .. اباوع ع عيونها داخل البؤبؤ تشتعل نار .. رفعت راسي و و طرف السيف ع حنجرتي .. ما بديت اي حركة

ما الذي يحدث .. يمامة ....!

يـــتــــبــــع ...

مــلــحــمــة ..

☆ إرث سُــلـــيــمــان ☆

تــألـــيــف : #نـــازك_الــبــور

الــبــارت " الـرابـع و الـعـشـريـن  "

لـم يـكـن لـديهـم عـقـول فـ وثقـوا بـ وثـن
و لـيـس لـديـنـا عـقـول فـ وثـقـنا بـ من كـان لـنـا وطـن

مليك : ما الذي يحدث .. يمامة ....!

يتراجع للخلف الذئب وارك و خلفه تلاميذه يستعدون للهجوم .. يخرج اودوم من القصر متجها نحو ساحة التدريب ..

اودوم : لا تفعل سيد وارك .. امسك تلاميذك ..

مليك : ابي ..

اودوم : يقف خلف مليك ..

انها لا ترانا فقط تراك .. و لا تسمعنا .. انها تحت وسوسة الشر ..

للسيف مزيحا من الخير و الشر كـ نحن و البشر .. قد اندمج شره مع شر نفسها و خيره مع خير نفسها .. فان تغلب احدهما سـ يسود عليها ..

وارك : و ان تغلب الشر سيدي ..

اودوم : سيقتل السيف اقوى مخلوق في نطاقه .. و اظنه قد وجده امامه ..

وارك : يا الهي الا نفعل شيء ..

اودوم : لن تستطيع مواجهة بشري يحمل سيفا بقوى نارية ايها المعلم ..

( اصوات متعدده .. همس مخيف )
: يجب ان يموت .. حامل القوى .. يجب ان يقضى عليه

القرين : اكتليه .. حركه وحده من ايدج تقضي ع الشر الكامن كبالج ..

يمامة : فقدت اتصالي بالعالم الخارجي .. لا اسمع .. ما اشوف بس مليك .. فقدت السيطرة ع جسمي .. بس عقلي .. اصوات تهمس .. نومتني مغناطيسيا .. صراع بداخلي بين نفسي و بينها ..

شوارع محفوفة بنار .. طرق متعرجة سوده .. سجون تعذيب .. قبضت السيف بيدي حيل ..

( بهمس ) الله اكبر ..

احس نفتحت اذاناتي رجعت كل اصوات الحياة .. بصري توسع للحولي .. باوعت ع مليك جامد كبالي .. بقيت اباوع علية .. هالة حوله و حول السيف بنفس القوة .. السيف ع رگبته .. سحبته بهدوء و رجعته بغمده ..

اودوم ( بـ ابتسامة ) : اظن ان ابليس في مأزق

يقدم حام من القصر ..

: جاء العهد الذي يجتمع فيه حامل السيف و عفريت اسطوري ..

يمامة : فهمت شي .. الصراع بداخلي .. و شي مفهمت .. هجومي ع مليك ..

وين العنقاء ..؟

مليك : تلاشت ثقتي من تغيرت عيونها و هجمت .. شفت الشر الكامن بداخلها .. ظنيت اني اقرب للموت ع ايدها ..

صراع الخير و الشر بدواخلنا مو هين .. اقوى الحروب هي حربك مع نفسك ..

بالمكتبه ..

يمامة : مشيت باتجاه المكتبه .. اجه وياي ..

لتعتقد دقيقه اني وثقت بيك و امنت ..

مليك : تمشي و ساكته فجاءة حجت

شنو ...؟

يمامة : خليك خاتل .. شفكرت اكذب كلام الله و اصدك بيك هه ..

مليك : وياي ..؟

يمامة : باوعت عليه ..

لا .. شيطان كامن بداخلي ..

وصلنا للمكتبه .. وكفت بالباب درت عليه .. طبيت ماكو سيد اهرون ..

السلام عليكم ..!!!

سيد اهرون : اهلا .. و عليكم السلام ..

يمامة : اشلونك سيد اهرون ..

اهرون : بخير و الحمدلله ..

يمامة : اريد اشوف العنقاء ..

سيد اهرون : حسنا .. اظنها سمعتك ..

تهبط من ظلمات الاعلى من بين رفوف الكتب ..

كى ( العنقاء الذهبية ) : كيف حال مولاتي ..

يمامة : الحمدلله .. لماذا لم تحادثينني من قبل ..!

كى : عندما يكتشف اي مخلوق الامور بنفسه .. ذلك يعطيه تحصينا و قوة اكبر .. لم اشئ انقص بعضا من قواكِ

يمامة : انك تعلمين اكثر عن الخاتم ..

كى : اسمي كى .. قد ولدت لحراسته منذ الالاف السنين .. هل تعديتي اختبار السيف الناري ..؟

يمامة : قبل قليل

كى ( تنظر لـ مليك ) : عمل عظيم .. ان اجتمع السيف مع القوة التي لم يتمكن من هدمها .. امرا عظيم

يمامة : قوى الخاتم لم تظهر بعد .. قد اكون غير المناسبة له

كى : لو كنت كذلك لـ متِ .. ان ذلك يرتبط بروحك

مليك : شگالت ..؟

يمامة : مرتبط بروحي ..

اهرون : اتفق معها .. يجب ان تجدي السبيل لذلك بنفسك .. انه ليس خاتم سليمان الاصلي .. انه قطعه منه دُمجت في هيكل خاتم اخر ..

يمامة : اشلون الكي السبيل اني مديصيرلي مجال ارتاح ..

اهرون : الى اين ذهبت يوم امس ..؟

يمامة : النبي ابراهيم ﷺ ..

اهرون : انه عهد عظيم .. هو الذي سمانا المسلمين .. منه قد سنت سنن الى الان تعملون بها ..

مليك : كـ الختان و ثقب الاذن للنساء ..

يمامة : الطهور .. عبالي من عهد النبي محمدﷺ ..

اهرون : يقال انه من عهد ادم ﷺ عندما اذنب كان عهد التوبة بينه و بين الله ان يقطع شيئا من جسده .. فـ علمه جبريل ان يقطع ذلك الجزء .. و يختتن ..

يمامة : و اخذ العهد ابراهيم ﷺ

اهرون : اجل .. و يقال ان ابراهيم ﷺ اول من اختتن و هذا كان عهدا بين الله و عباده ..

يمامة : ثقب الاذان ..!؟

اهرون : بعد ان وهبت السيدة سارة خادمتها هاجر لابراهيم ﷺ و تزوجها .. حملت منه بـ اسماعيل ﷺ .. فـ تعالت ع سيدتها و اغاظتها .. فـ توعدتها السيدة سارة بان تقطع ثلاث اجزاء من جسدها ..

بنات حواء ان تزوجن من الانبياء .. تبقى اطباعهن ذاتها ..

يمامة : و شقطعت ..؟

اهرون : خشي ابراهيم ﷺ ان تقطع اذنها او انفها .. فـ امرها بان تبر بحلفها و تثقب اذنيها و تختنها ..

يمامة : اهااا طهور النساء .. سامعة بي بمصر ..

اهرون : انه ليس فرضا كـ طهور الرجال .. ذلك كان بر بحلفان ..

يمامة : يعني الطهور فرض ع الاديان كلها ..

اهرون : اجل .. و الذي يطبقه الان الاسلام و اليهود .. لكن عند اليهود يختتن الطفل عند الثامنة من عمره و لا يجوز قبل او بعد ذلك السن ..

انهم يختنون حتى الاطفال ان ماتو قبل سن الثامنة ..

مليك : الم تري لوط ﷺ ..؟

يمامة : لا .. يمكن جان موجود بس ماعرفته .. تركيزي جان ع النبي ابراهيم ﷺ

اهرون : لوط ابن هاران اخو ابراهيم ﷺ .. هاجر معه من ارض بابل لارض الكنعانيين ..

بعدها هاجر لوط ﷺ لارض سدوم ..

يمامة : يمكن هالمرة انتقل لعهده ..

اهرون : وارد .. و انه و ابراهيم ﷺ في ذات العهد ..

يمامة : عذابهم .. اريد اعرف اكثر حتى اكون مستعده

اهرون : امطر عليهم حجاره .. و يقال انه كان من عذابهم قد حمل جبريل مدائن القوم بما فيه من بشر و دواب و بيوت .. ع طرف جناحه و ارتفع بها للسماء حتى سمعت الملائكة نباح الكلاب و صياح ديكتهم .. ثم قلبها و جعل عاليها سافلها ..

يمامة : سبحان الله .. لعد شكد حجمة عظيم ..

اهرون : انه شديد القوى .. و له ستمائة جناح بين جناح و جناح المشرق و المغرب .. و كل جناح يمطر منه الياقوت و الدرر .. و ان رفرف بهن يملئ مابين السماء و الارض ..

يمامة : لا اله الا الله .. سبحانك ربي ..

اهرون : خذي العبر من ما تمرين به .. انه ليس هباءا ..

مليك : قد حان وقت الاجتماع سيد اهرون ..

اهرون : حسنا ..

يمامة : رحنا لقاعة الاجتماع الملكي .. طبيت وكفت كلهم موجودين ..

يعوق : عملا عظيم ما قمتي به صباحا ..

يمامة : لم يكن شيئا امام ما تتأملونه من حامل الخاتم

حام : كل شي يأتي في اوانه ..

اودوم : لا ننتظر اوان قوى العناصر .. سيد حام .. اظن الاوان قد حان .. لا توقفني ارجوك

حام : ما لم تتحكم بالعناصر فـ ان موقفنا ضعيف في الحروب ..

اودوم : سنواجه بقوانا .. نحن شعوب ليست بضعيفه ..

نون : و انا من رائيه ..

يعوق : اما انا فقد جهزت جيشي منذ زمن ..

حام : انكم تعلمون بجيوش ابليس و مدى قوتها .. انهم يفوقوننا بالملايين .. و الغيلان و الطيور الشيطانية و الشر ..

مليك : سـ نستعين بقوم بانزا .. العدو اللدود لابليس ..

ابراهام : و بقوم اكينو انهم ذوو قوة لا يستهان بها ..

اودوم : اذن .. ع ما تتفقون ايها الحكماء ..؟

يصمتان حام و اهرون ثواني ..

حام : ستكون كما شئت ايها الملك .. لكن ان فشلنا .. سننفى من ع هذه الارض ..

يمامة : علم ابليس انني بلا قوى الخاتم

نون : بذلك سيقوم بالهجوم و ان لم نبادر بالحرب ..

اودوم : سـ يشاهد منا ما لم يتوقعه ..

يمامة : وين عمر ..؟

نون : لا زال سجينا ..

يمامة : طرق نار .. ممرات حجرية سودة .. سجون ..

هذا شفته من سحبت السيف ..

اهرون : قد ادخلتك قواه المملكة التي صنع فيها السيف .. دخلتي مملكة النار ..

يمامة : متكدرون تدخلون بحرب و عدهم سجناء من شعب الهوا ..

اودوم : من قال سنتركهم .. وضعنا خطة سنغير اليوم ليلا و نحرر ما تبقي منهم في السجن ..

يمامة : منو ..؟

مليك : انا و ابي و سيد نون و سيد يعوق و ابراهام ..

يمامة : و اني ..

مليك : وين ..؟؟

يمامة : ادخل مملكة النار .. ماكو شي يخوفني .. اذا شيطانهم الاكبر ما كدر يمسني ماعتقد راح يمسوني ..

مليك : يمامة هذا انتحار .. احنا نكفي هالمهمة

اودوم : و سيكون انتحارا بدونها .. ساتولى حمايتها

مليك : ابي ...؟؟؟؟

يمامة : خلاص قرر الملك ..

مليك : يا الهي ابي ..

حام : ستتولان امر الاتفاق مع القائد اكينو و قائد بانزا .. الم تقترحا التعاون معهم ..؟

ابراهام : اجل .. لا بأس بذلك

يمامة : خلص الاجتماع بعد ساعات من النقاش .. طلعنا رحت للقصر صليت و اتغديت .. (بيج قصص و عبر عراقية)

سيد حام ..؟

حام : نعم ..

يمامة : المعزة الـ دخلت هذاك اليوم المن تعود ..

حام : لماذا .. هل شكت لك من راعيها ..؟

يمامة : يعني .. شي بسيط ..

حام : ما هو ..؟

يمامة : القماش تكول صغير و هذا يسبب لها الم ..

حام : حسنا ..

يمامة : و اكو بقرة تصيح ..

حام ( بابتسامة ) : اجل .. قد حلت تلك المشكلة ..

يمامة : تمام ..

من شفت ابليس تملكني خوف جبير ..

حام : هذا امرا طبيعي ..

يمامة : ما نوى يقتلني ..؟

حام : لو كان له الخيار لذلك لفعل دون تردد ..

يمامة : مافهمت .. ليش ميكدر ..؟

حام : لا يستطيع الجن قتل انسي .. الانسان يقتل نفسه باعانة الشياطين ..

يمامة : حتى مكدر يتلبس ..!

حام : لا يمكننا التلبس بكم ..

يمامة : اشلون .. اني شفت عمر بجسد بشري .. و سيد اهرون ..

حام : انه مس .. لو كانت لدينا القدرة ع التلبس في اجساد البشر لحكم الارض ابليس باستخدام اجسادكم ..

يمامة : يعني ..؟

حام : لا يمكننا ان نتلبس و نتحكم بالجسد البشري بشكل كامل .. نمس الارواح فقط فبذلك نسبب الالم لصاحب الجسد .. قد نفقده السيطره ع جسده لكن لا نستطيع التحكم بالجسد

يمامة : مكدر يمسني ..؟

حام : ليس له سلطان ع مؤمن ..

يمامة : هواي مؤمنين مسهم الشر منه ..

حام : بمعاونه انسي اخر .. ساحر .. عندما يسلطه ع المؤمن فانه يفسح له ذلك باستخدام طرق الشعوذة ..

لكن رغم مسه فانه ليس له سلطان عليه .. بالعكس سيكون ابتلاء و فيه حسنات كثير

يمامة : البلاوي كلها من ايدينا .. ابليس عرف اشلون يفرض سيطرته ع عالمنه ..

حام : قد حاول سابقا في حربه ضد البشر .. لكنه هزم في معركته .. فاتخذ من الشياطين الانس وسيلة للسيطرة

يمامة : يعني قتال وجه لوجه ..؟

حام : اجل .. بدأ ذلك بعد موت ادم ﷺ حيث حاول ابليس السيطرة ع الارض و لكن يجب عليه القضاء ع خليفة الارض الذي خلقه الله ..

و بمساعدة شياطين الجن والمردة والغيلان و عندما ادرك الحفيد الرابع لادم ملك الاقاليم السبعة مهلاييل خطورة ذلك بنى المدن ليحافظ على البشر خاصة بعد ظهور الشياطين والمردة علنا لبني الإنسان في ذلك الوقت

الملك مهلاييل اول من قطع الاشجار .. و اول من بنى المدائن والحصون الكبار .. بدأ في الاستعداد لمواجهة ابليس و جنوده من الجن و المرده و الغيلان ..

قد أسس الملك جيشا من الانس .. للدفاع عن مدينة بابل .. عندما حاول ابليس و جيشه السيطرة ع هذه المدينة ..

قامت معركة رهيبة بين الجيشين وانتصر الانس .. و قد فر ابليس هاربا ..

يمامة : عرف انو اي مواجهة وية البشر يخسر لهذا السبب دخل بغير اسلوب ..

حام : اجل .. كانت محاولته الاخرى في معركة بدر .. حيث سار ابليس برايته وجنوده مع المشركين .. القى في قلوبهم ان احدا لن يغلبكم و اني جار لكم

فلما التقوا و نظر الشيطان إلى امداد الملائكة .. جبريل في جند من الملائكة ع ميمنة المسلمين .. و ميكائيل في جند اخر ع ميسرة المسلمين .. وإسرافيل في جند اخر الف ..

هرب ابليس و جنده .. و قال للمشركين اني ارى ما لا ترون اني اخاف الله و الله شديد العقاب ..

حام : لكن محاولته الاخير قد اتت بنتيجة .. استخدام البشر لايذاء البشر ..(بيج قصص و عبر عراقية)

يمامة : اعوذ بالله منه .. و اعوذ بالله من الناس الـ تتبعه ..

طلعت اشتم هوا بالحدايق مالت القصر .. رحت كعدت ع الحشيش ..

اعرفك نذل من زمان .. شنو داعي لـ الاختفاء .. و لو احسن من شوفتك ..

القط : كيف حال مولاتي ..؟

يمامة : بخير .. كيف حالك ..؟

القط : كذلك بخير ..

يمامة : ما اسمك ..؟

القط : آرو .. اليس جميلا ..؟

يمامة : هو كذلك ..

القط : ما اسم مولاتي ..

يمامة : يمامة ..

القط : الحمامة البرية ..

يمامة : اجه كعد يمي ..

ما اشوف بزازين غيرك ..!؟

القط : قد استحسنت تلك المفردة .. بلى يوجد في الانحاء ..

يمامة : بعالمنا اكثر الظن انه القطط شياطين ..

القط : تبا لذلك لسنا بشياطين .. و لكن تتخذ الشياطين اشكالنا ..

يا الهي البشر .. لو وضعنا لكم كتاب مقدس في كفه و وضعنا كتاب خرافات في كفه .. لـ رجحتم الخرافات ..

يمامة : لا تظلمنا ..

القط : اغلب العقول كذلك .. الم تظلموننا ..؟

يمامة : بلى لكن ليس الجميع .. قلت ظن ..

سكتت .. لان لو اجي للواقع فعلا هذا حالنا .. هملنا القرآن و كمنا نصدك بكتاب فلان و علان .. او نفسر القرآن حسب الهوى .. و لو نذكر ايه كـ دليل گالوا انت ارهابي .. معقد .. متخلف ..

مليك : هل هجرتي مجلسنا و جالستي قط ..؟

يمامة : التهيت بالسوالف وية ارو .. التفتت ع صوت مليك ..

طلعت اشتم هوا و كعدت وياه ..

مليك : كعت يمهم ..

احسن من مجالسة قرينج ..

يمامة : بهواي ..

مليك : ما بين ..؟

يمامة : لا ..

مليك ..!

مليك : نعم ..

يمامة : انتو اقوى نوع بالجن .. عرفت انو واحد منكم ميكدر يقتله الا الف جن من الانواع الباقية ..

مليك : ليش منقاتل مو ..؟

يمامة : اي ..

مليك : اعتقد شفتي عدد شعبنا .. قليل ..

يمامة : شكد فئة قليلة غلبت فئة كثيرة ..

مليك : اعرف .. من قرون ما دخلنا حروب وية مملكة النار .. لان اخر حرب خسرناها بسبب قلتنا .. صح قتلنا

مليك : تدرين .. اليوم اول مرة افقد الثقة بيج ..

يمامة : من رفعت السيف عليك ..

مليك : من شفت الشر الـ بداخلج ..

يمامة : مو بس الك رعبك .. الي همين خوفني ..

مليك : الخير الـ بداخلج اقوة ..

يمامة : بس يبقى الشر موجود و يحاول الهيمنة ..

باوعت عليه ..

جنت غافلة عن هذا كله .. شلون جنت عايشة ..؟ مرات اتهاون بصلاتي بالذكر .. هسة عرفت الشر كبر من هذاك اهمالي و تهاوني ..

مليك : الشر في دواخلنا مو ذنب .. الذنب اذا خليناه يسيطر علينا ..

يمامة : الله يرحمنا ..

مليك : بعدج مصرة تجين لمملكة ابليس ..

يمامة : اصلا مفكرت بي .. قررت و خلاص .. ماكو شي يمنعني ..

مليك : ما اكدر ءٲمرج و انتي حاملة الخاتم .. اي قرار يتخذه الحامل لازم يتم ..

يمامة : طمنتني ..

مليك : و لو اني من قبل ماكدر عليج ..

يمامة : باوعت عليه رفع حاجب ..

همين صدوك ..

مشهد .. سجون النار .. بين جبلين نشطين بالبراكين .. يتطاير منهن اللهب الاحمر و السموم ..(بيج قصص و عبر عراقية)

ممرات صخرية سوداء تحيطها شعلات نارية عملاقة .. بناية عملاقة شاهقة من الصخر الاسود .. بلا نوافذ .. يقف الجن الناري ع امتدادها افقيا بين كل خمسة امتار حارس ضخم الجسم قوي البنية ..

بوابة من طبقات الحديد الصلد لا تفتح الا بواسطة عشرون من الجن الطائرون ..

حراسها يطيرون بشكل عموديا بين كل خمسة امتار نحو الاعلى جن ..

جياروخ و خلفه شيبار و طيبيل و الاتباع .. يسيرون متجهين نحو السجون ..

شيبار : اذن قد اعلنت الحرب عليهم سيد جياروخ..

جياروخ : اجل و سيكون الهجوم الاول ع مملكة اودوم .. بعد سحقهم سنتجه نحو يعوق ..

طيبيل : سيكون ذلك بغاية الروعه ..

جياروخ : ليس بوجود اتباع حمقى ..

شيباار انتهي من جيوش الغيلان باقرب وقت ..

شيبار : ساحرص ع ذلك

جياروخ : و انت انتهي من الطيور المقاتله و الضباع ..

طيبيل : حسنا ..

عمر مكبل بقضبان حديديه تلتف حول رقبته و يديه و بطنه و ساقيه .. ع جدار مرتفع وسط غرفة صغيرة .. يسودها الظلام ..

يدخل عليه جياروخ .. يمد جناحيه فـ يطير متجه نحوه ..

جياروخ : عمر .. عمر .. عمر .. كم يثير اشمئزازي هذا الاسم ..

عمر : لا الومك .. فقد كنتم فئران امام صاحبه .. في الماضي .. الم يخبرك سيدك ..؟

جياروخ : في الماضي .. اما الان انه مذموم لدى ابناء جنسه .. انه ملعوون

عمر : لن ينقص من عمل الانسان الصالح كره الشياطين له .. فذلك فخرا له ايها الشيطان اللعين ..

جياروخ ( يطبق وجهه بوجه عمر محاولا ضبط اعصابه)

: سـ اكون متسامحا معك .. انه من كرم الضيافه .. لن تكون هذه المرة اسيرا لدى البشر .. ستكون اسيرا لدينا ..

عمر : سحقا لك و لا ابليس ..

جياروخ ( يمسك فكه بقوة و يطبق راسه ع الجدار .. يكشر عن انيابه بغضب)

: لاااا تلفظ تلك المفردة و الاااا قطعت راسك ..

عمر : فـ لتفعل ايها الشيطان لن ارتجف خوفا منك .. فـ لو كنت ندا لي حررني و قاتل ..

جياروخ (يترك فكه و يتراجع) : لا تقلق سـ اقضي عليك بعد ان نقضي ع الشعوب الاربعة .. ستكون انت مقبلات الحرب ..

يهبط في الظلام .. ليترك عمر في وسط الظلمات ..

عمر : فقط .. يكفيني ان الله معي ..

ابراهام : هل نسيتما المهمة ايها القادة الصغار ..؟

مليك : التفتت اجه ابراهام من بعيد يهتف ..

انك تتحدث كـ جدي ..

ابراهام : الم تستعدا بعد ..!

مليك : ليس بعد فلم يأتي المساء بعد ..

ابراهام : سـ افقد صوابي حتى يأتي ..

مليك : ارى انك متحمس ..

ابراهام : انك ترى القليل .. كثيرا ..

انظر بجانبك .. قد تكرر الامر ..

مليك : داير داحجي وية ابراهام .. من نبهني باوعت ع يمامة ماكو بس العباية .. رفعت راسي ع ابراهام ..

هذا اول انتقال يسعد قلبي .. لعلها تتاخر حتى يوم غد ..

ابراهام : ايها الشرير .. وجودها معنا في المهمة قد ينقذنا من الهلاك ..

مليك : و قد يوقعها في الهلاك ..

يمامة : انتقلت مباشرة اني و كاعده .. قرية بيوتها داخل جبال صخرية .. شكلها الهندسي دقيق كولش .. الحو نار الهوا ينقل سموم عبالك ..

" ارض مدين .. العرب الذين يسكنون مابين ارض الحجاز و الشام .. "

يمامة : كمت دامشي باتجاه البيوت .. سمعت صوت صياح و خيول جاية .. التفتت جان اوخر عن الطريق بسرعة ..(بيج قصص و عبر عراقية)

مجموعة من الرجال ع خيول و محملين .. عبالك قطاع طرق الـ بالافلام .. راحوا للمدينة رحت وراهم ..

طبت امشي ناس عادية تمارس حياتها بشكل طبيعي .. بقيت امشي بالمدينة وكفت بمكان غريب ..

ساحة خالية من كل شيء .. الا شجرة عملاقة مكتضه حولها الفروع كانها تقيد جذعها .. لكنها تعطيها منظرا مهيب .. تسمى الايكة .. يسجدون الناس حولها و لها .. يقدمون لها القرابين و يطلبون منها رزقا و نصرا ..

شعيب ﷺ : الا تكفون عن قطع سبيل الناس و اكل اموالهم ظلما و عدوا .. رزق الله خير لكم من اموال الناس

نهشل ( كافر .. يترجل من فوق حصانه )

: الا تكف انت عن دعوتك لـ الاهك ذلك ..

شعيب : اتقوا الله و اذكروا نعمته عليكم بعد ان كنتم قلة فـ كثركم

نهشل : هل صلاتك تلك التي تصليها هي التي تأمرك ان تحجر علينا فلا نعبد الا الاهك و نترك ما يعبد اباؤنا الاقدمون و اسلافنا ..؟
او الا لا نتعامل الا على الوجه الذي يرضيك انت و نترك المعاملات التي تأباها و ان كنا نرضاها ...!!!؟

انك انت الحليم فينا صاحب العقل الرشيد ..

يجتمع حولهم الناس ..

شعيب ﷺ : يا قوم هل رأيتم ان كنت على امر بين من الله .. انه ارسلني اليكم و عميّ عليكم معرفتها فأي حيلة لي بكم ..؟

و لست أمركم بالامر الا و انا اول فاعل له و ما انهاكم عن الشيء فانا اول من يتركه .. اني اريد الاصلاح بجهدي و قد توكلت على الله في امري ..

جذيمة : لا تتعب نفسك و تهدر جهدك .. فما نحن بتابعيك ..

شعيب ﷺ : لا تحملنكم مخالفتي و بغضكم لـ ما جئتكم به على الاستمرار في ضلالتكم و جهلكم فيحل الله عليكم العذاب .. مثل ما اصاب قوم نوح و قوم هود و قوم صالح .. و ما قوم لوط منكم ببعيد ..

اقلعوا عما انتم فيه و توبوا الى ربكم الرحيم الودود

نهشل : يا شعيب لا نفقه و نتعقل كثيرا مما تقول لاننا لا نحبه و لا نريده و ليس لنا همة عليه .. و اننا نراك مضطهدا مهجورا ..

جذيمة : و لو لا الخوف عشيرتك ان تطالب بدمك لقتلناك و ما انت علينا بعزيز ..

شعيب : هل تخافون عشيرتي و ترعونني بسببها و لا تخافون جنبة الله و لا تراعوني لاني رسول الله .. هل رهطي اعز عليكم من الله ..

هل جعلتوا الله ورا ظهوركم ..؟ انه عليم بما تصنعونه و محيط بذلك و سيجزيكم عليه يوم ترجعون اليه

و يا قوم استمروا على طريقتكم و منهاجكم سوف تعلمون من له عاقبة الدار .. و من يحل عليه الهلاك و البوار
و من هو اخبركم و بشر و حذر .. ارتقبوا ذلك اني معكم رقيب ..

نهشل : لنخرجنكم من قريتنا هذه انت و من تبعك منا .. ان لم تعودوا لملتنا ..

شعيب ﷺ : لن نعود الا لو كنا كارهين مضطرين لذلك و ليس باختيار منا .. فقد خالط الايمان قلوبنا .. فلا يزول عنه و لا يسخطه احد الا ان يشاء الله فهو كافينا و العاصم لنا و اليه ملجأنا في جميع الامور

اللهم افتح بيننا و بنهم بالحق و انت خير الفاتحين ..

جذيمة : ان اتبعتم شعيب انكم الخاسرون ..

يمامة : الله ياخذكم ع هاي العقول .. و يخلص الارض منكم .. واكفة احس عطشت من الحر .. اباوع حولي اريد مي

صارت حولي مثل الاعصار الترابي كولشي اختفى الا السماء كامت تتراوح بين النهار و الليل .. رفعت راسي اباوع عليها .. نهار .. ليل .. سبع مرات طلعت الشمس .. وضح كولشي ..

من الحر احس جسمي ديحترك .. الناس خاملة مابيها تمشي ع حيلها .. تمشي بمجاميع خارج المدينة هاجروا .. اباوع ع المدينة فرغت ..

مشيت وراهم ع بعد مسافه .. الشمس تحرك .. جفاف بحلگي و زردومي .. الحر خلل ضغطي .. كعدت بالكاع منتهية ..(بيج قصص و عبر عراقية)

اريد ارجع .. عفية .. اريد ارجع ..

الناس ابتعدوا .. اباوع ع السما غيمة جبيرة ضللت نص البرية الـ هم بيها ..

التموا جواها من حر الشمس .. كمت ازحف اريد اوصل لضلها متت حر .. احس راح اموت ..

غيمة عملاقة ذات ظلال عظيم .. يجتمع قوم شعيب تحتها للفرار من حرارة الشمس المرتفعة .. تطلق الغمامة شرر نار و شهب .. فتقتل كل من كفر و نكر .. تتبعها زلزلة شديدة كأن الارض قد خرجت عن مسارها لترمي باجسادهم اعلى و اسفل ..

يمامة : من الصدمة رجعت ليورا لا اردايا رجلي كامت تدفع بيا ليورا .. صار الزلزال جسمي كام يصعد و يوكع شمر .. كمت اعيط رغم اعرف مراح يمسني شي .. بس بمجرد الرعب حسيت روحي طلعت .. صار صيحة فقدت الوعي من دويها ..

صحيت بحديقة القصر .. و لا عبالك صاير شي .. الدنيا مغرب .. اريد اتذكر اخر شي شصار ..!!؟ بقيت صافنه

مهمة عمر ..

كمت و ركضت للقصر ..

مليييك .. ابرااهااام ..

مليك : تجهزنا للمهمة المغرب طلعت من الغرفة دانزل سمعت صوت يمامة ..

سحقا .. ليس الان ..

ابراهام : ها انتِ .. الحمدلله انك عدتِ .. هيا اننا مستعدون ..

مليك : الى اين ..؟ قد هلكت من الانتقال فـ لتاخذ قسطا من الراحه ..

يمامة : لا .. مابية شي مرتاحة .. وين العباية ..؟

مليك : بغرفتج ..

يمامة : صعدت لبستها و نزلت شفت كى موجودة ..

كى : قلقت ع مولاتي ..

يمامة : انني بخير ..

يدخل اودوم و يعوق و نون ..

اودوم : ماذا تنتظرون ...؟ الا تستعدون ..؟ قد اكتمل العدد بـ يمامة ..

مليك : ابي سنتخذ اشكال الجن الناري .. لكن يمامة ..؟

اودوم : قد فكرت بذلك .. سيكون ابراهام غرابا و يحملها ..

مليك : ابي ما فائدة قدومها و انها لن تدخل السجن ..!

اودوم : قد يكتشفونا بني .. هل تعتقد اننا نستطيع مواجهتهم في ارضهم ..؟

مليك : هل تريد منها ان تقاتل ..؟

يمامة : اني قابلة .. ليش تضيعون وقت ..؟

اودوم : هيا ..

يتخذ اودوم شكل جياروخ و البقية اتباعه .. ابراهام غرابا عملاق ..

يمامة : صعدت ع ظهر الغراب .. اتاكدت من وجود السيف .. انطلقوا .. ختلت بين الريش ..(بيج قصص و عبر عراقية)

حام : حفظكم الله ...

يهبطون داخل مملكة النار في مقدمتهم جياروخ ( اودوم ) يمشي بخطوات واثقه و قوية رداءه الاسود خلفه يرفرف .. و ع جانبيه يعوق (شيبار) نون ( طيبيل) مليك الحارس الشخصي لـ جياروخ .. و بعضا من الجن الضوئي باشكال جنود النار ..

اودوم : ها قد وصلنا ..

تفتح البوابة من قبل الحراس الطائرون .. يدخلون للسجن .. و يستقر فوق بناية السجن .. ابراهام حاملا يمامة ع ظهره .. يدخل اودوم حجرة عمر .. يطير للاعلى ليصل اليه ..

عمر : هل اشتقت لي بهذه السرعة ايها اللعين ..

اودوم : كثيرا ايها السيد ..

يخرج صرلجانه ليضرب القيود التي تلف جسده .. فيحرره ..

عمر : ماذا ..!!!؟؟

يتحرر فيسقط للاسفل و قبل ان يصل الارض يمد جناحيه فيقف .. يهبط اودوم للارض ..

اودوم : اتخذ شكلا من جنود النار ..

عمر : عرفته من صولجانه السيد اودوم ..

سيد اودوم ..

اودوم : اجل .. اين البقية لماذا هم ليسوا معك ..

عمر : استعبدوهم في عالم البشر

اودوم : تبا لهم .. هيا لا وقت لدينا فيوجد اثنان من جياروخ في هذه المملكة الان .. هيا بسرعه ..(بيج قصص و عبر عراقية)

عمر : اتخذت شكل جن ناري و تبعته شفت بالباب شيبار و طيبيل و جنود نار وكفت ..

نون ( طيبيل) : بني.. ماذا فعلوا بك لعنهم الله

يعوق : ليس الان سيد نون .. قد يكتشفوننا ..

مليك : هيا هناك بشرية في الجوار ..

طلعنا من السجن الف مرة حمدت الله .. رفعت راسي ابراهام طار فوكانا ..

في ذات الوقت يتجه طيبيل نحو السجن من طريق اخر .. في مهمة السيطرة ع ضبع عنيد ..

حارس البوابة : سيد طيبيل ...؟

طيبيل : نعم .. لماذا تقف هيا افتحوا البوابه ..

حارس البوابة : لقد خرجت للتو من هنا ..

طيبيل : من ..؟

حارس البوابة : انت ..

يصدر صوت بوق مزعج انذار لفقدان سجين ..

طيبيل : سحقااااااا افتحوووا البوووابة

يدخل مسرعا معه اتباعه يتوجه مباشرة نحو حجرة عمر ..

لقددددد علمت .. تبااااا لكم ااااااين كنتم ..

مليك : شارفنا ع مغادرة نطاقهم كل خطوة اخذت من عمرنا و اصعب شي هالخطوات .. نزل ابراهام ع مستوانا ..

ابراهام : اين عمر ..؟؟

عمر : هنا ايها الهر ..

ابراهام : قد اشتقت اليك رغم وجهك البشع هذا .. هنيئا لنا ..

مليك : ليس بعد .. لا زلنا في خطر ..

فجاءة سمعنا صوت ضباع تهز الارض .. وكفنا و التفتنا كلنا ..

اودوم : يا الهي .. اكتشفوا امرنا ..

استعدوا ..

يـــتــــبــــع ...
مــلــحــمــة ..

☆ إرث سُــلـــيــمــان ☆

تــألـــيــف : #نـــازك_الــبــور

الــبــارت " الـخـامـس و الـعـشريـن "

يـقـال ...
انـهـا الـدنيـا حـيـث لا راحـة
فـ قـلـت انـه مـن بـنـي ادم حـيـث جـنـتـي

مليك : ليس بعد .. لا زلنا في خطر ..

فجاءة سمعنا صوت ضباع تهز الارض .. وكفنا و التفتنا كلنا ..

اودوم : يا الهي .. اكتشفوا امرنا ..

استعدوا ..

ابراهام : سحقا ..

يمامة : ابراهام استمر بالطيران التفت وراه .. التفتت وياه ..

ارجع ..

ابراهام : و انتي ..

يمامة : داكووول اررررجع

ابراهام : لا استطيع سيقتلني مليك

يمامة : كمت امشي ع ظهره .. اريد اكمز بس داهدده ..

ابراهام : حسنااا حسناا .. تووقفي ..

يمامة : رجع الهم سريع  .. اول منزل رجع كمزت ع الكاع و ركضت بالمقدمة ..

مليك : ايهااااا الاااااحمق ..

اودوم : لا تاخذوا هيئاتكم ابدا عند الهجوم ..

يعوق : لا نستطيع الهجوم بهذه الهيئات

يمامة : وكفت يم اودوم كلهم طلعوا صولجاناتهم ..

مليك : ابي .. لا نستطيع يجب ان نتخذ هيئات الهجوم ..

يمامة عووودي ..

يمامة : تقدمت عليهم و هذولاك الوحوش يركضون .. ماعرف شنو بالي بس گلبي ثابت .. سحبت السيف من ظهري .. امنت بقوته تهدم الكاع غرسته بيها بقوه .. كله نزرع بيها و عطت ..

بسم الله الاعظم ..

خسفت الكاع شي بشي سحبت السيف .. كمنا نتراجع ليورا .. اباوع ع الضباع و الجن كلهم خسفوا ..

اركض و الكاع جواي تخسف .. هم اسرع مني .. طاروا بقيت اني تعبت و اني اركض و اتفادى الصخور الـ تهوى بالخسف

مليك : طرنا كلنا الا هي .. رجعت عليها اني و ابراهام .. وصلت يمها دا اشيلها جان تخطفها العنقاء بمنكارها ..

كى : اتركوا لي مولاتي .. تشبثي جيدا سيدتي

يمامة : ما احس الا انرفعت بمنگار كى و شمرتني ع ظهرها .. رجعت السيف بغمده و لزمت الريش حيل .. طارت بسرعة سبقتهم كلهم و كم واحد من الجن الناري طايرين ورانا ..

كى كيف علمتي ..

كى : كنت ع مقربة في الغابات .. انني مرتبطه بسحر الخاتم .. و قد دمج الخاتم بدمك .. فما يجري عليك اشعر به سيدتي ..

يخرج اودوم صولجانه ليضرب من لحقهم من الجن فيتساقطون ارضا .. يدخلون غابات المملكة الضوئية ..

مليك ( بصوت غاضب مرتفع) : سـ اقتلع راسك عندما نصل ..

ابراهام : لم اكن السبب .. انها من ارادت ..

مليك : سحقـاااا لك و لهااا ..

كى : عمل عظيم سيدتي .. لم يصنع السيف لاجل الزينة ..

يمامة : وصلت قبلهم نزلت كى بساحة المملكة .. نزلت جانو كلهم ملتمين الشعب و حام و اهرون و القائد

اهرون : ما الاخبار .. اين الجميع ..؟؟

حام : هل حررتم عمر ..؟

يمامة : الحمدلله ..

وصلوا وراية بدقيقة .. هبطوا .. اول منزلوا اتخذوا اشكالهم الاساسية و ركض مليك ع ابراهام ضربه بوكس حيل ..

مليك : كادوااا يقتلوهااا

اودوم : اتركاهما سيحلان الامر بطريقتهما  ..

يجلس ع الارض مليك خارت قواه .. و يحضن نون ابنه و البقية مرحبين بعودته

اودوم : يجب ان نستعد للحرب .. لا وقت لدينا فـ ابليس لن يمرر ما فعلناه ع خير ..

يعوق : بعد ان رأيت قوة السيف اصبح لدي امل ..

اهرون : هل فعلت ..؟

اودوم : كان امرا عظيما ..

حام : اذن علينا التعاون مع مخلوقات القنطور و الذئاب .. فلا مفر من حرب ابليس ..

اودوم : سيكون ذلك ع عاتق القاده الصغار .. اما نحن سيكون لدينا عمل عظم في الخطط و تنظيم جيوشنا و الاسلحة ..

اهرون : انتم خذوا السيدة معكما .. وجودها يسهل الاتفاق مع هذه المخلوقات العنيده ..

مليك : سيد اهرون .. قد اكتفيت من ما شاهدته للتو .. لماذا تدرجونها بكل خطر

اودوم : انه يحمل حرص امه ..

حام : لن يؤذوها يا مليك .. انها من بني ادم ..

يمامة : دخلوا للقصر يتناقشون بامور الحرب .. صعدت لغرفتي اني و كى .. نزعت العباية و السيف بقيت لازمته و اباوع عليه ..

شنو من قوة شايل ..؟

طلعته من غمده حتى خدش ماصابه .. رجعته و خليته ع الميز .. نمت من التعب

ابليس الرجيم : ايها الحمقى .. سجين لم تفلحوا في حمايته ..!

جياروخ : لقد دخلوا في حيلة مولاي ..

ابليس : لا بأس لم يكن وجوده ذا اهمية بعد ان التقيت تلك الادمية ..

جياروخ : اذن ما القرار مولاي  ..؟

ابليس الرجيم : انها عديمة القوى .. لا يمكنهم مواجهتنا .. سنسحقها و اياهم اجمعين

يمامة : كعدت الصبح صليت و نزلت للمطبخ ميته جوع .. لكيت اكل جاهز ع الطبله كعدت اكل ..

ماكو احد ..؟

تدخل كى من البوابة ..

كى : الجميع يستعد ..

يمامة : لشنو ..؟

كى : لحرب ابليس .. انها اول معركة تتحد فيها المماليك ضد ابليس ..

يمامة : زين اربعه ضد وحده ..

كى : لا تستهاني بهم .. فيهم اقوى مخلوقات الجن العفاريت و المردة .. فيهم الغيلان فيهم الكفار من مملكة الماء و الرياح .. اضافه لذلك اتحاد مملكة الجبل معهم ..

يمامة : بقيت صافنه و هي تعدد ..

هذا كله و وياهم ابليس ..

كى : اجل .. لكن لا تنسي معنا ادمي يحمل الخاتم ..

يمامة : شنو الفايدة عدا قوة السيف ماكو اي قوة ..

كى : لا تقنطي من رحمة الله ..

يمامة : و نعم بالله ..

يدخل حام ..

استيقظتي .. يجب ان تندرجي في صفوف الجيش للتدريب ..

يمامة : تمام ..

كمت طلعت مشيت وياه اني و كى .. طلعت من المملكة للغابة وسطها ساحة جبيرة كولش تحوطها اشجار مثل السوار .. وكفت اباوع ..

مخلوقات بشعه تهاجم الجن نساء و رجال بالساحة .. رجعت ليورا ..

حام : انه تدريب .. انهم منا لكن يتخذون هيئات الغيلان و الجن الناري للتدريب ..

يمامة : افهمت ..

داحجي فجاءة اجه غول عملاق شالني بيده كمت اعيط .. من الارتفاع مو من الخوف منه ..

مليك (ضاحكا)  : ماذاا هل اخفتكي ..؟

يمامة : موو هيج فجاءة تشيلني .. ترااا اني بشر عندي ضغط ..

مليك : رجعنا ع اسطوانه اني بشر و انت جن .. سحقا للـ عنصرية

يمامة : نزلني بنص الساحه ..

مليك : ممنوع استخدام السيف ..  دانتدرب جسديا بدون اسلحة .. لا تهدمين المكان ..

يمامة : يحجي وياي و مدنگ .. رفع جسمه و استقام

شسوووي لعد ..؟

مليك : تفااادي الهجوم ..

يمامة : كام يهاجم البقية اباوع عليهم اشلون يتفادونه و يكمزون عليه يسوون حركات الضرب بالسيوف بجسده .. بس بدون سيوف .. اني وين اعرف هيج اكمز و اركض بخفه و سرعه

نهلان : لا تقفي هكذاا سيدتي انك في ساحة تدريب لا مجال للتساهل هنا .. انها بمثابة ساحة قتال حقيقيه ..

يمامة : يعني شنو .. قابل يكتلوني ..؟

اجه غول طاير علية بقيت واكفه .. وصل ع مسافه مني .. مبين ماكو شقة بالموضوع .. كمت اركض و هو يركض ورايا صرت جواه بين رجلينه الضخمات .. رجعت ركض ليورا .. جان يشيلني ..

دوماط ( بهيئة غول)  : لا تهربي مولاتي .. واجهي ..

يمامة : ميصير هيج تدخلوني ساحة تدريب بدون ماعرف القوانين ..

طلعني من الساحة و نزلني ع الكاع ..

دوماط : حسنا انك محقة .. راقبي التدريب ..

يمامة : كعدت يم كى اراقبهم .. التدريب بدون استراحه .. خليت ايدي اثنيهن ع الكاع ليورا و استندت ..

ورا دقايق اعتدلت لان تعبن ايديني .. اول مشلت ايدي الهوا وياها ارتفع شال اوراق الشجر .. ثانية و نزل .. صفنت حسيت اتوهمت .. باوعت ع الجو ركزت ماكو هوا قوي ..

كمت من مكاني اجتي ورايا كى .. انعزلت بمكان ..

لم يظهر القرين ..؟

كى : انه موجود لكنه ضعف بسبب تغلب الخير ع الشر بداخلك في ذلك اليوم .. انه من الشر. 

يمامة : هذا احسن شي صار بهاي الفترة ..

رفعت ايدي حركتها و خاطبت الرياح بهدوء .. باوعت ع الكاع الرياح هاجت ثواني و وكفت .. باوعت ع كى ..

كى : بصيص امل ..

يمامة : بقيت اكرر محاولاتي .. نفس الشي التحكم كولش ضعيف ..

بهذه الحالة لن اتمكن من المحاربة بها ..

كى : لن نقنط من اول محاولة ..

يمامة ( بابتسامة)  : حقج متعرفين البشر ..

رجعت لمكاني كعدت .. اباوع عليهم .. الساحة كدامي خضارة .. الموقع اتغير .. اختفى كولشي اعرفه .. بس نفس الخضارة .. كمت وكفت عرفت انتقلت ..

مكان مثل الوادي ارض مرتفعه و ارض نازلة .. كلها حشيش و زرع .. الهوا نقي مكان يشرح الصدر .. توجهت للبيوت القريبة المدينة ع مرتفع و منحدر ..

" سهل حوران .. الاردن .. "

يمامة : طبيت للمدينة ابدايتها مكان مهمول منعزل .. كاعدين رجال و مرة ..

تجلس رحمة بنت افرائيم بن يوسف بن يعقوب و تضع الرماد تحت زوجها العاجز  ..

: يا ايوب لو دعوت ربك لفرج عنك هذا البلاء ..

ايوب ﷺ : لقد عشت سبعين سنة صحيحا  .. فهو قليل لله ان اصبر له سبعين سنه ..

رحمة : قد مرت سنوات يا ايوب .. الا يتغير الحال ..!؟

يمامة : عرفته النبي ايوب ﷺ اباوع عليه منظره يسلب الروح المرض بي جزء من بشاعه متنوصف .. بس جلد و عظم .. لحمة منخور و متأكل .. ﯠ ريحة جسمة لان لحمة متاكل .. سبحان الله اشلون صابر .. بس لسانه ينطق ماكو حركة .. من حجت وياه زوجته حسيته ملت من الوضع .. يئس قنوط ..

كامت .. رحت وراها طبينا للمدينة .. ناس عاديين ..!

ساسون  : كيف حاله يا رحمة ..؟

رحمة : في رحمة الله ..

ساسون : اين رحمة الله منه انه هالك .. اليس هو نبي الله ..؟

يحزقيل : ان الديدان تاكل جسده .. لا نعلم اي وباء حل به .. حتى تعذرينا لما رميناه خارج المدينة

ساسون : اجل اننا نخشى ان ينتقل ما به الينا ..

رحمة : لم اتوسل اليكما ان يرجع .. لا تكثران بالحديث

ساسون : لن ندخلك لبيوتنا لتخدمي .. اننا نخاف لعنة الله

يحزقيل : و نخشى ان تنقل الينا المرض بمخالطتها لنا و لايوب ..

رحمة : اللهم برحمتك اكتفيت ..

يمامة : لمن تخافون من الله ليش تشمروا برا المدينة .. استغفر الله ع هيج عقول .. راحت طبت لبيت يختلف باقي البيوت مبين بيت غني رحت وراها .. كصت ظفيرتها .. واكفه بنية حلوة لبسها مال اشراف .. انطتها الفلوس و اخذت ضفيرتها ..

طلعت تشتري اني وراها وراها .. لحد ما رجعت للنبي ايوب ﷺ ..

ايوب ﷺ : من اين لك كل هذا الطعام ..؟

رحمة : خدمت به اناسا ..

ايوب : انني احملك فوق طاقتك ..

رحمة : انك زوجي و نبي الله قد حظيت بشرف عظيم و انا اخدمك ..

يمامة : كامت توكل بي .. الدنيا ليل .. دارت بية الكاع خطف نتقلت للصبح .. اباوع بس النبي ايوب ﷺ زوجته ماكو .. كعدت ماتحمل اشوفه .. مادري القهر و الالم ياكل بگلبي

و احنا اذا مرينا بـ ابسط امر نجزع و نلوم الله و ناس تقدم ع انتحار .. لو نمر بالـ ديمر بي شيصير بينا ..؟

يقدم اخوان للنبي ايوب .. يترددان اليه بين فترة و فترة ليطمئنان عليه ..

الاخ الاول : كيف حال نبي الله ..؟

ايوب ﷺ : الحمدلله تحت رحمة الله

الاخ الثاني : الحمدلله .. ندعوا الله ان يكشف عنك بلاؤك هذا ..

يقتربان منه ثم يجزعان من رائحته .. و يبتعدان ..

الاخ الاول : سنزورك لاحقا ..

يبتعدان عن المكان ..

الاخ الثاني : لو كان الله علم من ايوب خيرا ما ابتلاه بهذا .. والله انه قد اذنب ذنبا ما اذنبه احد من العالمين ..

الاخ الاول : و ما ذاك ..؟

الاخ الثاني : منذ سنين لم يكشف ربه ما به من بلاء ..

يمامة : اجتي زوجته شايله هواي اكل .. خلته كدامه و كعدت دتوكله .. امتنع منها ..

رحمة : ما بك .. الست جائع ..

ايوب ﷺ : والله لن اضع طعاما في فمي حتى تخبريني من اين لك هذا ..؟

تكشف عن رأسها المحلوق .. و تعابير الالم ع وجهها ..

ايوب ﷺ : اللهم اني مسني الضر و انت ارحم الراحمين ..

يمامة : ما اكل شي .. سندته و مشته .. ودته يقضي حاجته و رجعته .. مو بس هو صبر زوجته هم .. راحت .. بقيت كاعده يمه اباوع عليه يدعي و يمجد الله  ..

يقف ع قدميه بكل ما يحمل من طاقه منهمكة .. يهتز فيتزن جسده .. يحمل قدميه فيضرب الارض .. ثم ينفجر ينبوعا من مياه انهر الجنة .. مغتسل بارد و شراب .. يغسل كامل جسده و يشرب منه .. مع كل قطره ماء يذهب عنه المرض و الاذى و البلاء .. يعاد بناء جسده و عافيته و جماله ..

تظلله غمامة و تمطر عليه ذهبا .. يقف ع قدميه ذا بنية جسديه معتدله و طول قامة ..

يجمع الذهب الوفير في ثوبه .. يتنحى بعيدا فـ يجلس  .. تأتي زوجته من بعيد .. تنظر مستغربا لمكان زوجها فلا تجده ..

رحمة : بارك الله فيك هل رأيت نبي الله هذا المبتلى ..؟ فـ والله ع ذلك ما رايت رجلا اشبه به منك اذ كان صحيحا ..

ايوب ﷺ : فـ اني انا هو ..

رحمة : اتسخر مني ..؟

ايوب ﷺ : انا ايوب و قد رد الله علي جسدي ..

يمامة : من مشاعر الالم بداخلي لمشاعر السعاده .. من شفت الصار مادري تملكني احساس خلة عيوني تدمع و لساني ينطق الحمدلله و يرددها ..

و اني واكفه رجعت و ما ودي ارجع و اني اشوف فرحتهم و هم يمجدون الله ..

كى : مرحبا بعودتك ..

يمامة : الحمدلله ..

اباوع عليهم بعدهم يتدربون ..

اهرون : مليك .. حان وقت مهمتك .. ستكمل غدا ..

مليك : حسنا ..

اثناء التدريب انتبهت الها انتقلت .. من رجعت توجهت الها اتخذت شكلي ..

مشفتي شي من التدريب ..

يمامة : مصارتلي فرصة

مليك : وين ..؟

يمامة : ايوب ﷺ ..

مليك : باجر تدخلين التدريب مباشرة ..

يمامة : ميخالف ..

مشينه تلاثتنا ..

مليك : اشلون جان صبره ..

يمامة : عظيم ..

مليك : هو من نسل النبي اسحاق من الاب ..و من الام من نسل النبي لوط ﷺ .. و زوجته بنت ابن النبي يوسف ﷺ ..

يمامة : دمه طاهر من الطرفين .. و موقف زوجته وياها مواقف بنات انبياء .. صالحة

مليك : اي مخلوق تكتمل سعادته بالزوجه الصالحة ..

يمامة : اكيد ..

مليك : حتى احنا الجن ..

يمامة : باوعت عليه .. احس بمقاصد بين السطور لو متوهمه ..

اكو اية بالقرآن تخص قصة النبي ايوب ﷺ .. اجتي ابالي ..

مليك : و هي ..؟

يمامة : بسم الله الرحمن الرحيم
و خذ بيدك ضغثا فاضرب به و لا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد انه اواب "

مليك : تقصدين الضرب ..؟

يمامة : اي ..

مليك : يكولون لان زوجته باعت ضفايرها توعدها النبي ايوب ﷺ ان يجلدها مئة جلده ..

يمامة : اهاا .. و بر بتوعده ..؟

مليك : حتى يبر بحلفانه علمه الله ان ياخذ ضغث مثل العنقود بي مئة سوط و يضرب بي زوجته ضربه وحده .. باعتباره مئة جلده ..

يمامة : اكيد الله مراده يخلف توعده و لا حب ياذي الزوجه الصابرة الصالحة الـ برت بزوجها ..

مليك : بالضبط ..

يمامة : احنا وين دنروح ..؟

مليك : عمر و ابراهام ينتظروني قريب من وكر قوم بانزا ..

يمامة : راح تتفقون وية الذئاب

مليك : هم اكبر قوة ممكن تضرب الشياطين .. بسبب خوف الشياطين منهم ..

يمامة : بعالمنا سامعه شي عنهم بس ما اعرف خرافه او واقع ..

مليك : شنو ..؟

يمامة : بعالمنا من الذيب يشوف جن يركض عليه تكرم و يتبول عليه فيتحول لحجر .. يسجنه بالحجر او الخرز ..

مليك (ضاحكا) : شي قريب ..

عمر : لقد تأخرتما .. اخبرتي ابراهام بالمهام ..

مليك : لا زلت لا تقوى الحركة بسبب ما مررت به .. لماذا اجهدت جسدك و قدمت ..

عمر : لا بأس انا بخير .. كما انني كنت فجرا في تدريب مكثف و قاسي ..

ابراهام : و انا ايضا .. تخيل كنت اواجه ابي و امي و هما في هيئات الوحوش ..

مليك : هل تعتقد ان سيد يعوق يترك ولده يتدرب ع شي ابسط من قوة والداه ..

ابراهام : انك تتحدث مثله ..

يمامة : يمشون و يحجون .. وصلنا قريب من موقع الذئاب ..

مليك : توقفوا ..

يمامة : اكو حركة بين الاشجار  .. وگفنا .. كامت الذئاب تطلع من كل جانب و غاضبه بحالة هجوم ..

آيمون ( ذئبة)  : ماذا تفعلون في نطاقنا ايها الجن ..؟

مليك : نريد ان نكلم القائد بانزا ..

آيمون : مستحيل ..

ابراهام : انه الذئب الابيض مليك سيد الضوء ..

آيمون : و ان يكن .. مهما كنتم فانكم من الجن .. ابتعدوا قبل ان نقطع اشلائكم ..

ابراهام ( بهمس) : انها تفوقني في الغضب ..

تهبط العنقاء كى وسطهم ..

آيمون : ماذا ...؟! العنقاء الذهبية

يقدم بانزا يسير بهدوء

: اهدئوا ايتها الذئاب ..

ما الجديد سيد مليك ..؟

مليك : الامر يحتاج وقتا للحديث عنه ..

يمامة : مشينا و داير مدايرنا الذيابة .. ابد ممرتاحين لوجودنا .. بس الـ يطمئن هدوء القائد .. وصلنا للصخرة الـ نقلوني الها من نقذوني ..

مليك : سنشن حربا متحدة ع ابليس ..

بانزا : مغامرة حياة او موت و لكن لابد منها ..

مليك : هو كذلك .. امام جيشه و قوته نحن اقرب للموت من الحياة ..

بانزا : اذن ..

مليك : نعلم انكم اقوى الحيوانات و اكثر  ممن تخشاه الشياطين ..

بانزا : ندخل حربكم ..

مليك : اجل ..

ميتوش : اعتقد ان وجود حامل الخاتم و حارسه كافٍ لقتال الشياطين ..

مليك : انها فقط بقوى السيف ..

ينظر بانزا لافراد القطيع المندهش ..

بانزا : حسنا .. يجب ان استشير القطيع في الامر ..

يمامة : مشينا ع مسافه كعدت و هم واكفين .. اباوع ع الذيابه اجتمعوا حول الصخرة

عمر : هل تظنهم سيوافقون ع الانضمام ..؟

مليك : لا اعلم لكني متفائل ..

ابراهام : اننا نحارب عدوهم كذلك ..

يمامة : هاي الحرب كلما افكر بيها اخاف من وجودي بنصها .. كل مخلوق هنا بنص قومه الا اني وحيده ..

نزل من الصخرة قائدهم و اجة علينا ..

بانزا : سنكون معكم .. ابلغونا عندما تعدون عدتكم للحرب ..

مليك : شكرا لك ايها القائد .. قد كسبنا حليفا ذا قوة ..

يمامة : كمت وكفت من الفرحة ابراهام و عمر تحاضنوا و يضحكون .. رجعنا نمشي بين الاشجار اضحك من اشوفهم فرحانين و يتضاربون الطريق كله ..

ابراهام : بقي سيد اكينو ..

عمر : ليس اصعب من الذئاب .. انهم مخلوقات مسالمة معنا ..

مليك : هيا اذن قبل ان يحل الغروب ..

يمامة : تغلغلنا بالغابة بعمق .. بحيث ينطمع بس اصوات الطيور .. و صوت شلال قريب ..

امشي و احس عقلي خدر من جمال المكان و الاصوات .. وكفنا اباوع ع المكان

جبل صخري ينزل من قمته شلال كولش طويل و متعرج كأنو اربع شلالات متصله واحد جوا الاخ .. و المي عبالك ابيض .. الاشجار ع حافات الجبل متخلله الاماكن الـ بيها حياة بين الصخور  .. بقيت صافنه ع جمال المكان ..

اكينو ( قائد القناطير .. مخلوقات نصف جسد انسان و نصف جسد حصان .. ملتحي الوجه بعيون سوداء و شعر راس اسود )  ..

من ...؟ مليك ..

مليك : تحاضنا اني وياه ..

اهلا قائد اكينو

حضن عمر و ابراهام و رحب بيهم ..

اكينو : لم تزورنا منذ مدة ايها السيد الضوئي ..

من الضيف الجديد ..؟

يمامة : طلعوا كل المخلوقات الغريبه الشكل .. التزمت الصمت .. عندي الذئاب اهون منهم .. شايفه هيج مخلوقات بس بالاساطير ...!!!

اتقرب علية قائدهم نزلت الشفقه عن راسي ..

اكينو : البشرية ..!

مليك : اجل .. انها حاملة الخاتم ..

اكينو : هل تكمنتي من التحكم بقواه ..؟

يمامة : ليس بعد ..

اكينو : اين كى ..؟

يمامة : انها في الاعلى ..

رفع راسه .. كى موكرة ع شجرة ..

اكينو : قد سمعنا لقاءك مع ابليس من الذئاب ..

ينظر لـ يمامة ..

هل ترك رعبا في داخلك في اول وهلة ..؟

يمامة : بالنسبة لانسان اول مرة يشوفه ..

اكينو (بابتسامة) : تعجبني صراحة البشر .. انني اعتبرها شجاعه ..

مليك : ليس جميعهم .. قد يكتمون في دواخلهم اشياء ..

اكينو : كـ العشق ..

مليك : قد قلت لك سابقا و اكرر .. انك تقرا افكاري ايها القائد ..

اكينو : ذلك ليس ذنبا ان كتموه .. فـ عشق احدهم قد لا يعني شيئا للاخرين فـ لا يقدروه .. و قد يتخذوه موضع استهزاء .. الكتمان في ذلك حكمة

مليك : هل تظن ذلك في العشق ..

اكينو : اجل .. و لكن يا مليك كتمان العاشق في حضره معشوقه جريمة ..

عمر : انك تضرب ع اوتاره بدقه ..

يضحك الجميع ..

ابراهام : حسنا لم ناتي لاجل العشق ايها القوم ..

مليك : قد نسيت .. قائد اكينو اننا نعد عدتنا للحرب ع ابليس ..

اكينو : هذا خبرا يسر قومي .. ان كنتم في طلبنا للتحالف معكم .. فـ انا ننتظر ذلك منذ قرون مضت ..

مليك : و انا ع علم بذلك .. سنكون بقوة لا بأس بها ..

اكينو : قد التقيتم بقائد بانزا  .. ماذا قال ..؟

مليك : قبل التحالف ..

اكينو : امرا عظيم .. حسنا اعدوا العدة و اما نحن فـ مستعدون ..

مليك : سنكون ع تواصل في تطورات الاحداث .. نلتقيكم لاحقا

اكينو : في حفظ الله

يمامة : خليت الشفقه ع راسي و رجعنا ..

ابراهام : الا تحلقون ..

عمر : انه الغروب حيث خروج الشياطين .. هل نسيت معنا يمامة ..

ابراهام : اجل نسيت ذلك ..

عمر : لم اعلم ان السمك ذوو ذاكرة صغيرة .. اعتقد انك قد تفقد ذاكرتك قريبا ..

ابراهام : احترس ايها الكناري انك تقلل من شأني

عمر : و ان لم احترس ..؟؟؟!

مليك : هصص .. اصمتا ..

عمر .. ابراهام : ماذا ..؟

يمامة : وكفوا فجاء و سحبوا صولجاناتهم .. حوطوني صرت بنصهم ..

هجموا من نص الشجيرات ضباع و شياطين .. نزلت خفافيش شيطانية اثنين من فوك علية مباشرة اصطدمت بيهن كى سحبتهن بالقتال للسما ..

طيبيل : لن تهرب مني اليوم صاحبة الخاتم ..

مليك : هل تظن انك ستهزمنا ايها الاحمق ..

طيبيل : مع هؤلاء الجنود ساتمكن من اخذ ما جئت لاجله ..

يمامة : هجموا عليهم بدوا يتقاتلون وياهم .. سحبت السيف و وكفت بحالة استعداد ما اعرف اهجم .. دعيت الله محد يوصل ..

تركيزي عليهم تشتت لان هواي و سريعين .. فجاءة كمز من بينهم طيبيل و هبط مباشرة كبالي وجهه البشع بهذا القرب سببلي جلطه .. ضربني دفع بصولجانه .. انشرت مترتين .. ظهري اتكسر ..

يطير فور سقوطها ع الارض و يهبط عليها واقفا و هي مابين قدميه تتلوى من اثر السقوط  .. يرفع صولجانه بقوة و غضب و يغرسه في صدرها حتى منتصفه ..

طيبيل : هذااا لـ يعلم سيدددي انني لستُ احمقااااا ...

مليك : لاااااااا ...

يـــتــــبــــع ...

مــلــحــمــة ..

☆ إرث سُــلـــيــمــان ☆

تــألـــيــف : #نـــازك_الــبــور

الــبــارت " الـسـادس و الـعـشـريـن "

هـا قـد زرعـنـا الامـل فـي محـيانـا
و فجـرنـا مـن الـسـعـادة انـهــر
صـدقـا و مـحـبـة نـثـرنـا ارواحـنـا
فـ بـاتـت كـ الـورد فـواحـة الـعـطـر

طيبيل : هذااا لـ يعلم سيدددي انني لستٌ احمقااااا ...

مليك : لاااااااا ...

التفتت عليها شفته من طعنها بيدي جن ناري كسرت رگبته هجم لاخ ..

يمامة : من رفع الصولجان هو بهيئة ضخمة صار بوجهي بالسما وجهه و كى تقاتل .. نزله ديطعني و يصيح حركت جسمي تدعبلت باتجاه السيف سحبته من الكاع .. هو غرس الصولجان نصه بالكاع .. سحبه ديكرر الطعنه

طيبيل : تبااااا لك ايتها الـ ...

يمامة : ضربته بالسيف جان ينقسم نصين نصدمت كمت اعيط من وكعن النصين ع جوانبي

مليك : يماااامة ...

يمامة : عمر و مليك فوك راسي .. اتنفس سريع

مات .. مااات ..

مدلي ايده لزمتها و سحبني وكفت .. فجاءة وكعن الطيرين ع الكاع نهزت من ثكلهن .. عطت و ضميت راسي ..

عمر : ماذا هل ارتعبتي ..؟ لقد شطرتي شيطاننا للتو ..

يمامة : حتى اني مادري اشلون كتلته .. مادري راح ينقسم نصين ..!

نزلت كى وكفت يمي ..

كى : كان عمل عظيم سيدتي ..

عمر : انك تحملين سيفا ليس ملعقة سيدتي ..!

يمامة : باوعت ع السيف الدم عليه كام يختفي ..

كى : لا يتلطخ بدماء المجرمين .. و ان قتل مخلوق و تلطخ بدماءه ذلك يعني ان المخلوق الذي قتل به بريء .. احذري قتل الابرياء

يمامة : كى .. اذا وكلت دجاجة مرة و ذبحها مازن انصب مناحة عليها .. انوب قتل بريء

كى : لا اشك في نقاوة قلبك ابدا ..

مليك : لازم نتحرك خلال دقايق هاي الغابة راح تنملي شياطين ..

في الوقت ذاته يتصارع ابراهام من شيطانا قد مات منذ دقايق ع يده و لا زال يضربه و يرطمه ع الاشجار .. يلتفت عليه الجميع مستغربا ..

عمر : يا الهي ابراهام .. اتركه قد توفي على يدك منذ قرن ..!!!

ابراهام : حقا ..؟!!!

يمسك الجثة بيده مستغربا ..

سحقا لماذا مات ..؟؟ لم اكتفي بعد

عمر : من السعاده برؤية وجهك الجميل ..

مليك : هيا فـ لنحلق ..

يمامة : رفعتني كى بمنكارها و طارت .. نسيم الهوا المغرب .. نعش صدري .. غفيت ع ضهرها ..

مليك : وصلنا لمملكتي .. هبط كى قبلنا بس يمامة منزلت .. هبطت يمها ..

اين يمامة ..؟

سحبتها بمنكارها بهدوء جابتها يم صدري و وكفت .. شفتها نايمة .. كامت تحرك بيها تموهلي افتح ايدي .. اخذتها منها ..

عمر : اظنها تعبة ..

مليك : اجل .. سانقلها لسريرها ..

ابراهام : حسنا اذن نلتقي غدا ..

مشهد ..

جبل نشط بركانه تجاوره بناية سوداء اسطوانية عملاقة .. ذات سقف مرتفع مفتوح من الاعلى .. من الداخل طوابق غرف مربعية صغيرة من تملئ البناية من السقف للارض .. تربط الغرف بالوكونات اسطوانية دائرية واحده فوق الاخرى ذات مدرجات حديدية ..

تمتلئ البناية بـ مخلوقات الغيلان العملاقة ذات الرائحة النتنه عارية الجسد سوى قطعة رديئة تغطي الاسفل .. متخلفه العقل تتبع اوامر الشياطين ذوات راس اصلع .. تميل بشرتها للاصفرار قليلا

ادجر : هيا .. هيا .. تحركوا .. هيااا ايتها المخلوقات الكريهة بسرعةة بسرعةة

يدخل شيبار و جنوده ثم يقف .. يتمعن في المكان .. يتابع ما يحدث .. ينزل ادجر من الطابق الخامس مسرعا و خائفا .. يصل اليه و ينحني

سيدي شيبار .. اهلااا اهلاا ..

شيبار : كيف تسير الامور يا ادجر ..؟

ادجر : جيدا جيدا تسير بشكل جيد .. انهم يتبعون الاوامر بشكل سليم ..

شيبار : و القتال ..؟

ادجر : لم ترسلوا الينا بالمدربين سيدي ..

شيبار (يصرخ) : ماذااا ... الى الان لم تدرب هذه المخلوقات الحمقاااء .. ايهاااا الكريه مااااذاا كنت تفعل ..

ادجر ( يتلعثم) : سيدي انني اتبع الاوامر فقط ..

شيبار : ااااين طيبيل ..؟؟ ااااين ذلك الجني الاحمق ...؟؟؟

ادجر : كان هنا صباحا .. لم نشاهده بعدها الى الان سيدي ..

شيبار : عليكم بتجهيز ساحات التدريب .. ساتولى امر المدربين .. هل يجب علي ان افعل كل شيء بنفسي .. سحقاااا لكم ..

ادجر ( ينحني باستمرار) : حسنا حسنا سيدي ..

شيبار ( يتركه و يرحل يتحدث الى نفسه) : ايها الحمقى ...

قريبا من البحر .. يهجم ع ابراهام نمر وحشي بري و ضبع عملاقان .. ابراهام في هيئة النمر .. يمسكه الضبع من رقبته و يرميه بعيدا و يقف لينظر اليه يسير النمر البري بجوار الضبع و يقف ..

ابراهام : يا الهي انكما تقتلانني حقا .. لم يتبقى جزءا سليما في جسدي ..

يعوق ( ضبع اسود بري) : هل تعتقد ان جنود ابليس سيعطفون عليك ايها السيد ..؟

ابراهام ( يقف بصعوبه) : كلا .. ااه اعتقد ان ظهري قد كسر ..

ابي اني لن اقسي عليكما لانكما والدي .. لا تعتقد باني ضعيف .. لتعلم ذلك فقط

اينيلا : ابذل كل ما لديك يا صغيري ..

يعوق : نحن لم نعتبرك ولدنا الان ..

" يصرخ و يهجم "

ااانك عدووو ....

ابراهام : حسنااا لك ذلك سيدد يعووووق ...

يقفزان و يدخلان في صراع قوي من المستحيل ان يتنازل احد الملكين و يسقط ارضا .. تجلس النمر اينيلا جانبا لتشاهد الصراع ..

يمامة : صحيت ماعرف اشوكت .. اتذكرت غفيت بالجو ع ظهر كى .. باوعت عليها نايمة .. رحت وخرت البرده الدنيا ليل بس ضوا القمر يسطع .. لبست العباية السيف و نزلت .. اكيد كلهم نايمين ..

طلعت برا امشي بالحدايق .. الجو هاادئ و النسيم بارد ..

اهرون : الجو جميل اليس كذلك ..

يمامة : درت ع الصوت ..

سيد اهرون ..

اهرون : ما الذي اخرجك في هذا الوقت .. المملكة ليست امنة خصوصا بعد ما حدث يوم امس ..

يمامة : مليك حجالك ..

اهرون : اجل .. قد كنا في اجتماع و علمنا بالامر ..

يمامة : تعتقد ابليس راح ينتقم ..؟

اهرون : ان طيبيل ليس عزيزا عليه .. و لكن اجل .. سينتهز الفرصة لكي يستبد ..

يمامة : و بهيج وقت .. استعداد .. الوقت ضيق مو مال هجوم

اهرون : لا تقلقي .. سنتدير الامر .. قد انتقلتي يوم امس اثناء التدريب ..!

يمامة : اي .. لعهد النبي ايوب ﷺ ..

اهرون : عظيم الصبر .. يقال انه والد ذي الكفل ..

يمامة : ابو ..!؟ ماشفت احد من ولده .. بس زوجته

اهرون : اجل .. قد رد الله شباب و جمال زوجته و انجب منها اولادا كثيرون .. يعتقد ان ذي الكفل احد اولاده ..

يمامة : مشيت وياه للمكبتة ..

اسمه ذو الكفل .. !

اهرون : اسمه حزقيل او حزقيال بن ايوب ﷺ و هو احد انبياء اليهود .. و لما كبر النبي اليسع ﷺ قد تكفل حزقيل ع قومه ان يقضي بينهم بالعدل و يكفيهم امرهم .. لذلك سمي بـ ذو الكفل .. كان يصلي في اليوم مائة صلاة و يصوم النهار ..

يمامة : مائة صلاة باليوم ..

اهرون : اجل .. كان لا ينام الا نومة واحده و بوقت قصير .. و قد تكفل ببعض الطاعات و وفاهن .. منهن ان يصوم النهار و يصلي الليل و لا يغضب ..

يمامة : كعدنا بالمكتبه حتى محسيت اشلون وصلنا .. الا من وكف و رفع ايده هو ويسولف و نزل كتاب ..

اهرون : جعل ابليس يؤز جنوده الشياطين عليه لكي يخلف عهده و ما تكفل به .. و يقول لهم عليكم بهذا الرجل .. لكنهم عجزوا عن ذلك فقد اعياهم .. فقال ابليس دعوني عليه ..

اقرأي هذا الكتاب قد أُخذ من مكتبه ابليس ..

يمامة : اخذت الكتاب من ايده بلهفة و فتحته ..

غرفة شبه مظلمه بانارة خفيفه .. رجل يتعبد لله .. يكمل فـ يرقد .. تطرق الباب ..

ذو الكفل ﷺ : من هذا ..؟

الشيخ الكبير : شيخ كبير مظلوم ..

ذو الكفل ﷺ ( ينهض من فراشه فـ يفتح الباب فيدخل الشيخ ) : قل ..

الشيخ الكبير : ان بيني و بين قومي خصومه قد ظلموني و فعلوا بي ما لم يفعله البشر ..

يمامة : بقى يسولف وياه وقت .. فجاءة كام و طلع .. رجع ذو الكفل يتعبد و يصلي .. ما نام ..

ذو الكفل ﷺ : غدا نهارا سـ اخذ لك بحقك عند مجمع الناس فـ اتني مجلسي ..

يمامة : صار سواد مولشي اختفى .. ثاني يوم .. نفس المكان و نفس الرجل و نفس الكعده .. كام اتمدد بفراشه .. و همين اندكت الباب ..

ذو الكفل ﷺ : من هذا ..؟

الشيخ الكبير : الشيخ الكبير مظلوم ..

ذو الكفل ﷺ ( ينهض من فراشه و يفتح الباب) : الم اقل لك اذا قعدت نهارا فـ اتني ..؟

الشيخ الكبير : انهم اخبث قوم .. اذا عرفوا انك قاعذ قالوا نعطيك حقك .. و اذا قمت جحدوني حقي ..

ذو الكفل ﷺ : انطلق فـ اذا رحت اتني نهارا ..

يذهب الشيخ الكبير .. و ينتهي وقت استراحه و رقاد ذو الكفل ﷺ فـ لا ينام و يعود يصلي لله و يتعبد ..

اليوم الثالث و قد غلبه النعاس حيث انه لم ينم ..

ذو الكفل ﷺ ( يحدث اهله ) : لا تجعلن احدا يقرب هذا الباب حتى انام فأني قد شق عليّ النوم ..

يمامة : رجع الشيخ جان يوكفه يم الباب رجل ..

الرجل : وراءك ... وراءك ..

الشيخ الكبير : إني قد اتيته امس فذكرت له امري ..

الرجل : لا والله لقد امرنا ان لا ندع احدا يقربه ..

يتخذ الشيخ الكبير منفذا صغيرا فيدخل من الباب و هو مغلق ..!!!

يمامة : ابليس ....!!!!!

يطرق الباب من الداخل حتى يصحي ذو الكفل ﷺ من نومه ..

ذو الكفل ﷺ ( يستيقظ من النوم) : يا فلان الم آمرك ...؟

ينظر للباب مغلق و للشيخ معه بداخل الغرفة ..

الشيخ الكبير ( ابليس) : اما من قبلي والله لم تؤت فـ انظر من اين اتيت ..؟

ذو الكفل ﷺ : أعدو الله ...؟؟؟

ابليس : نعم .. اعييتني في كل شيء .. فعلت ما ترى لاغضبك ..

يمامة : اختفى كولشي مثل السراب ..

اهرون : لقد كان يأمل ان ينقض عهده النبي ذو الكفل ﷺ .. فـ يفوز بذلك ابليس .. كان اخر رجاء منه و امل ان يغضبه .. لكن ذو الكفل وفى عهده بما تكفل فـ استحق الاسم

يمامة : اعوذ بالله منه .. شكد خبيث شيحصل ..؟

اهرون : يفوز بما تحدى به .. كل انسي يدخل جهنم يفوز ابليس به ..

يمامة : اعوذ بالله منه .. الله لا يجعل له سلطان علينا ..

اهرون : آمين .. ان ما شاهدتيه في عودتك لعهد ايوب ﷺ يعطيك عبرة في الصبر .. اياك و القنوط

يمامة : لو كل العبر .. من اول ما تضيق بينا الدنيا نستسلم ..

اهرون : هل هذا حالك الان ..؟

يمامة : لا .. اني هسه ماعندي مجال استسلم حتى اذا ضاقت.

داحجي وياه سمعت صوت دوي و صار ضوا بنص المملكة .. اصوات طيور شيطانية بشعه سديت اذني ..

اهرون : سحقااا ...

يدخل شيبار قاعة حياروخ يسير باتجاه جياروخ الجالس ع عرشه .. اتباعه

: هل طلبتني سيدي ..؟

يقف جياروخ : اين طيبيل ايها المارد المحترم ..؟

شيبار : لم اعلم بمكانه .. قد ذهبت لوكر الغلان و لم يكن متواجد .. وكذلك وكر الخفافيش ..

جياروخ ( يصرخ) : اااالم تبحث عنه شيبااااار ..؟

شيبار : هل حدث شيئا له ..؟

جياروخ : وجد مقتولا مع اتباعه .. قد قسم نصفين ..

شيبار : يا الهي .. في اي تهلكة قد رمى بنفسه ..

جياروخ : هلللل تعلم ما ااااالشيء اااالذي قد يقسم جنيا بهئته الهجومية لنصفييين ..

شيبار : ليست الذئاب انه تقطع لا تقسم ..

جياروخ : انه سيف تلك الااااادميةةةة الملعوووونة ..

شيبار : تباااا هل فعلت ذلك .. ما الاوامر سيدددي .. ماااذاا قااال الاب ..

جياروخ : تحرق مملكة اودوم الاااااان ..

شيبار : عُلللللم ..

يمامة : طلع ركض برا .. ركضت وراه .. النار بكل مكان تشتعل .. السما متروسه جن و خفافيش .. تمطر نار ..

دوماط : لمااااذااا تقفييين .. هياااا تحررركييي ..

يمامة : الاصوات عالية الشعب طلعوا .. ماكو هلع و لا هوسه و لا يركضون بكل مكان .. بس عزلوا الاطفال و حولهم نساء شايلات سيوف

وووين ارووح بكل مكااان ناار ..

مليك : ااااانتي شمطلعج بنص ااااالليل ..

يمامة : جنت بالمكتبه يم سيد اهرون ..

مليك : بعدهااا واااكفه ..

يمامة : اجة طاير علية جرني من ايدي و يسحل بية ..

ووين .. اوووكف ؟؟

يهبط شيبار معه شياطين تتحول لضباع .. مقابيل مليك و يمامة

اترك تلك الملعونة لي ايها العفريت العفن ..

مليك : شيبااااار هل تريد ان تلحق بـ طيبيل ..؟؟؟!!!

شيبار : لن اغفل عن السيف كما فعل ذلك الاحمق ..

يرفع يده ..

هيا ايها الجنووود تكفلوا بهذا العفريت ..

يخرج صولجانه و يتجه نحو يمامة ..

يمامة : اجه عليه بكل خطوة يتقدم يتحول شكله لمخلوق بشع .. رجعت ليورا ..

مليك ..

مليك : شيباااااار

يمامة : ديواجه شيبار هجمن عليه الضباع .. مستحيل اهرب ماكو مهرب و مستحيل اهجم هو يتفوق علية بهواي ..

بس لازم اواجه .. مديت ايدي ع ظهري داسحب السيف ..

شيبار (باستغراب و تعجب) : سحقاا اين ذهبت ..؟؟؟

يمامة : كولشي اختفى .. بياااض .. وضح النهار .. ناس مجتمعين كاعدين و واكف كبالهم رجل يخطب بيهم .. نزلت ايدي من السيف ..

الحمدلله انتقلت .. اتقربت من الناس ..

رجل من الناس : اي الناس اعلم يا نبي الله ..؟

موسى ﷺ : انا ..

عتب الله ع نبيه موسى ﷺ انه لم يرد بالعلم له خالق كل شيء العليم .. فـ اوحى اليه ان يذهب لرجل ( الخضر ) قد وهبه الله علم اكثر من موسى ﷺ

يمامة : و اني امشي باتجاههم اسمع بس كلامهم .. معرفت يا نبي .. دارت الدنيا حولي و اتغير المكان ..

يجلس النبي موسى ﷺ و فتاه يوشع بن نون و حوت ميت في سلة كبيرة .. عند صخرة لكي يستريحا ..

موسى ﷺ : قال لي ربي انك تلاقي الرجل عند مجمع البحرين حيث تُنفخ الروح في الحوت و يفارقك .. لا اتوقف عن السير حتى اصل مجمع البحرين حتى و ان سرت دهرا ..

يوشع : حسنا ..

موسى : سـ انام قليلا .. لا اكلفك الا ان تخبرني حيث يفارقك الحوت ..

يوشع : حسنا .. لم تكلفني بشيئا كبيرا ..

يمامة : عرفت هذا الرجل النبي موسى ﷺ .. ورا دقايق اتحرك الحوت الميت .. اني و الولد وكفنا ..

سبحان الله ..

اباوع عليه اشلون طلع من السلة و نزل للبحر و راح .. ورا دقايق كعدوا و كملوا طريقهم .. بقيت واكفه .. ليش مكاله بالحوت .. ركضت وراهم .. مشينا مسافة جبيرة .. كعدوا بمكان ياخذون استراحه ..

موسى ﷺ : اتنا الغداء فقد لقينا من سفرنا مشقة ..

يوشع بن نون ( فتى موسى ﷺ ) : أرايت اني نسيت الحوت قد دبت فيه الروح و اتخذ طريقه في البحر ...!

موسى ﷺ : متى حدث ذلك ..؟

يوشع : عندما اوينا الى الصخرة .. فقد رأيته .. و لم اشىء اوقضك من نومك .. قلت اخبرك عندما تستيقظ و قد نسيت ان اذكره و ما انسانياه الا الشيطان

موسﷺ : هذا الذي كنت اريد حدوثه .. هيا فـ لنعد على اثرنا ..

يمامة : مشيت وياهم رجعنا لنفس المكان الـ اتحرك الحوت بي .. الصخرة ..

الخضر ( الرجل الحكيم ) نائم يده تحت راسه و مغطى بثوبه ..

موسى ﷺ : السلام عليك ..

الخضر : و عليك السلام .. و هل بالارض سلام من انت ..؟

موسى ﷺ : انا موسى ..

الخضر ﷺ : موسى بني اسرائيل ...؟

موسى ﷺ : نعم ..؟

الخضر ﷺ : فما شأنك ..؟

موسى ﷺ : جئتك لتعلمني مِما علمت رشدا ..

الخضر ﷺ : انك لن تستطيع معي صبرا ..

موسى ﷺ : ستجدني ان شاء الله صابرا و لن اعصيك في امر ..

الخضر ﷺ : فان تبعتني فلا تسئلني عن شي حتى افسر لك ..

يسيران لكي يجدا سفينة تنقل الناس من ساحل الى الساحل الاخر .. يركبوا فيها ..

شمعون ( فتى ياخذ اجور الراكبين) : الاجور ايها السادة

قائد السفينة : من الخضر هنا .. تنحى ايها الفتى لا نحمله بأجرا .. انه عبدالله الصالح ..

شمعون : قد عرفته .. اعتذر .. اعتذر

يمامة : صعدت وياهم للسفينه .. مو جبيرة هواي .. بعدها ما مشت فجاءة سحب اداة تشبه قلم الحديد الـ يشلعون بي خشب السكف .. جان يغرسه و يشلع الخشبة مال ارضية السفينة ..

موسىﷺ : قووم حملونا بدون اجر فعمدت اليها و خرقتها .. لم فعلت ذلك ؟؟؟؟

الخضر ﷺ : الم اقل لك لن تستطيع معي صبرا ..

موسى ﷺ : لا تؤاخذني بما نسيت و لا تورهقني من امري عسرا ..

يهبط عصفورا ليقف ع طرف السفينة و ينقر في ماء البحر ليشرب ..

الخضر ﷺ : اني على علم من الله لا تعلمه انت .. و انت على علم من الله لا اعلمه انا .. و والله ما علمي و علمك في جنب علم الله الا كما اخذ هذا الطائر بمنقاره من البحر ..

يمامة : نزلوا من السفينة .. كاموا يمشون فتنا من يم ولد يلعبون راح ع ولد اخذه و اجه بي بعيد عن الاطفال الـ جان يلعب وياهم ..

كبال موسى ﷺ جابه جان بيده يلزم راسه و يطك ركبته حيل كتله بمكانه .. راسا عطت .. مات .. حتى الاخرس من هذا المنظر تنهار روحه و ينطق و يسئل .. طفل ليش ...؟

موسى ﷺ ( بانفعال) : هل قتلت نفسااااا بغير نفس ...؟؟؟؟ لقد فعلت شيئاااا منكرااا

الخضر ﷺ (بهدوء) : الم اقل لك انك لن تستطيع معي صبرا ..

موسى ﷺ ( ياخذ نفسا عميقا ليهدء نفسه) : ان سألتك بشيء بعدها فلا تصاحبني ... قد بلغت مني عذرا ..

يسيرون فيدخلون قرية .. يطلبون منهم ماءا و طعاما فلم يعطوهم .. يمرون عند سيرهم من جانب حائط مائل يكاد ان يقع .. يعمل الخضر ﷺ على اقامته و اصلاحه و هو في صمت ..

موسىرﷺ : لم يضيفوننا عندما طلبنا طعاما و شراب .. و قد اصلحت لهم جدارا لو اردت ان تاخذ ع ذلك اجرا ..

الخضر ﷺ ( بابتسامة) : حسنا .. هذا فراق بيني و بينك .. سـ اوضح لك ما لم تستطيع ان تصبر عليه ..

اما السفينة فكان هناك ملك ياخذ كل سفينه له غصبا و ظلما فـ اردت ان اجعل فيها عيبا و خراب لكي لا ياخذها .. فاذا جاوزوا ذلك الملك سيصلحوها و ينتفعوا

و اما الغلام فـ كان فكان كافرا و ابواه مؤمنين فخشينا ان يتعبهما بطغيانه و كفره عندما يكبر و ان يحملهما حبه فـ يتبعاه على دينه .. اردنا ان يبدلهما ربهما خيرا منه و اطهر وارحم بحالهما من الاول ..

و اما الجدار فكان لغلامين يتيمين و كان تحته كنزا لهما .. و كان ابوهما صالحا .. فـ شاء ربك ان يكبرا و يبلغا اشدهما و يستخرجا كنزهما .. رحمة منه ..

ما فعلت شيئا من لدني .. ذلك تفسير ما لن تستطيع ان تصبر عليه ..

يمامة : رجعت لنفس المكان الدنيا بعدها ليل .. النيران بكل مكان .. ذيابه و ضباع منتشره .. صراعات و قتال .. كمت امشي و اباوع ع الخراب ..

يصهار ( مارد شيطاني يمتطي خفاشا فـ يهجم ع الذئاب الصغيرة و ما تحميهم من نساء الجن )

: وجبة لا بأس بها لطائري الرقيق ..

يمامة : ركضت باتجاه الاطفال .. وكفت كباله الخفاش عملاق لعابه يسيل عبالك مطر ..

واجه واحد بكدك ..

يصهار : من من من .. الانسية .. هاهاهاهاها ..

بسيما : ابتعدي سيدتي فهذه الطيور شرسة ..

يصهار : استمعي لنصيحة الجن .. لا تقفي بين الخفافيش و طعامها فانها تغضب ..

يمامة : سحبت السيف من ظهري

احنا بني ادم نستمع بس لعقولنا ..

بضربه كطعت راس الخفاش كام يصارع بالكاع .. وكع بالكاع راسا خليت السيف ببطن الجن .. باوعت عليه لحد ما مات .. سحبته ..

رفعت راسي اباوع وية خيط الفجر و نداء الاذان كل الجن الناري ينسحب مرة وحده .. ركض مليك بهيئة الذيب الابيض ع شيطان كمز عليه و هو هستوه طاير و نزله بالكاع بحيث صار كبالي و كام يكطع بي باعصاب ..

رفع راسه يباوع علية .. رجعت السيف بظهري .. رجع كل جني لهيئته الاساسيه و انشغلوا يطفون النيران .. رحت وية بسيما و نهلان و كم جنية ع الاطفال نرشدهم لمكان بعيد ان النار ..

نهلان : لن يهدا حتى يحرق ارضنا ..

يمامة : ليش متقاتلون و انتو اقوى

نهلان : نحن نساوم مقابل ان يتركوا الارض بسلام ..

يمامة : مافهمت ..

نهلان : ما حدث اليوم تحذير لنا .. بحرق الارض التي نسكنها ..

نحن شعب لسنا تحت الماء و لا في للهواء .. الارض اغلى ما نملك و ان ذللنا لاجلها ..

يمامة : ابليس ميحافظ ع عهد ..

نهلان : عزوفنا عن قتالهم مقابل الارض .. انهم يخشوننا لذلك لن يحرقوها .. ليس لانهم يصونون العهود .. و ما حدث اليوم انما هو تحذير لنا في حال فكرنا في قتال ..

يمامة : كعدت يم كى بالحديقه تعبانة لحد ما طفوا كل النيران و انتشروا الاطفال .. اجتمعوا لصلاة الفجر .

بسيما : الا تأتين للمسجد ..؟

يمامة : لا ..

بسيما : حسنا .. كما تشائين

يمامة : رحت للقصر .. اريد اسبح طبيت للغرفه سديت الباب و درت .. نصدمت

حذيفة ...؟؟؟ اشلون وصلت لهنا ..؟

يـــتــــبــــع ...

مــلــحــمــة ..

☆ إرث سُــلـــيــمــان ☆

تــألـــيــف : #نـــازك_الــبــور

الــبــارت " الـسـابـع و الـعـشـريـن "

و ان كـان شـمـوخ كـبـريـائـي زبـيـدي
فـ الـهـيـبـة هـيـبـة دايـنـيـة ♡

يمامة : رحت للقصر .. اريد اسبح طبيت للغرفه سديت الباب و درت .. نصدمت

حذيفة ...؟؟؟ اشلون وصلت لهنا ..؟

اتقدم علية بهدوء و هو ساكت .. اني ما بين الدهشه بوجوده و بين الامان لان بشري موجود ويايا ..

وصل ليمي بيده اليمنى حوطها حولي سحبني و حضني .. بحيث راسي ع صدره

حذيفة ..!!!

رفعت ايدي دا ادفعه .. ريحته ..!! وكفت ايدي .. ريحته ما اشتميت مثلها هنا ..! هاي الريحة الطينية .. غمضت عيوني .. فجاءة اختفى .. فتحت عيوني غركن بالدموع .. لزمت گلبي ينبض بسرعه ..

اريد ارجع ..

حذيفة : غفيت بالعتبة الحسينية المقدسة اني و كاعد .. دعيت الله اشوفها و لو مرة .. دورت بكل مكان مستشفى .. مراكز .. النهر .. المقابر .. ماكو .. الندم ذبح گلبي لان غفلت عنها بهذاك اليوم ..

شفتها بالحلم بغرفة كلها ابيض بـ ابيض .. لبسها كله ابيض .. تمنيت ما اكعد من النوم .. من حضنتها .. هي غفوة دقايق حسيت بيها واقع .. حاولت ارجع اغفى بس انتهى .. حتى طيفها بخيل ويايا ..

اكيد ميته ..

غدير : مااااازن .. ماااااازن .. يمةةةةةة

مازن : يئسنا من حياة يمامة .. اقتنعنا بموتها .. بعد ما درنا كل مكان ندور .. غدير صارلها فترة مو ع بعضها .. طفرت من غرفتي ع صياحها .. طبيت لغرفتها ..

عيووني ..  هااا هاا هنااا اني

غدير : امجلب بضهررري ماازن .. وخررره ..

مازن : ماكو شي .. والله ماكو شي ..

حضنتها و كمت اقرا قرآن لحد ما هدئت ..

غدير : ديتحرش بية .. مازن .. ما اشوفه بس داحس بي كامل .. والله عيوني مازن عيووني

مازن : كامت تحجي و تبجي ..

ارتاحي و انقلي فراشج بغرفتي خليج يمي زين ..

غدير : زين ..

مازن : كومي يلله .. اني اجتي ابالي شغله اسويها و اجي  الكيج مخلصه شغل

نزلت امي و لا اهتمت لا لـ اختفاء يمامة و لا لحال غدير .. فتت من يم الغرفة وصلت للمطبخ و رجعت فتحت الباب

بنتج دتموت ..

ام غدير : مابيها شي اني عود اشوفها ..

مازن : صارلها اسبوع و انتي ملتهية بهذا الكفر ..اشووكت تشوفيهااا

ام غدير : لا تعلي صوتك لا اجي اكسر حلكك مازن مفهووووم .. يلااا اطلع عندددي شغل

مازن : شدتسوين .. شدتسوووووين... هذااا شنوووو ...؟

ركضت ع صنية كبالها بي شغلات حتى منتبهت شنو هن لا ظلمة و اعصابي فايرة بس الريحة تكتل .. لزمت الصنية و كلبتها حيل ..

بطلييييييي ..

ام غدير : اطلعععع برااااا .. برااااا براااا

مازن : لزمتني تدفع بية و طلعتني و طبكت الباب ..

واااالله لاهجم الدنيااااا اذااا صار بيهاا شيييي .. سمعتييييي احرررك الدنيااا ع راسج يوووووم

يوليس : اين دنهش ..؟

روش : هل سمعت بما يحدث في عالمنا ..؟

يوليس : اين دنهش ايها الاصم ..

روش : قلبي يشعرني انها هي .. قد تزامن اختفاءها مع ظهور تلك الانسية حاملة الخاتم ..

يوليس : الا يشعرك بمكان دنهش ايضا ..

روش : هل اضعه لك في جيبي لاجل اخرجه لك متى اردتده  ...؟

يوليس : و ان كانت يمامة ايها الاحمق ما علاقتنا نحن .. نحن هنا مهماتنا فقط ..

روش : كم انا عظيم ان كانت هي .. يا الهي قد عشقت حاملة الخاتم .. هكذا انا لا يليق بمقامي الا العظماء

يوليس : سحقا لك ان حامل الخاتم عدوا لك و لاجدادك

روش : و ماذا استفدت انت من اجدادك ..؟ خدمة بشري احمق ..؟

يوليس : انها مهمة عظيمة في عالمنا .. ماذا استفدت انت من عشقك ..

روش ( يسير بفخر و يرفع يديه محيي نفسه) :
ادخل التاريخ .. سيكتب في طياته

روش الجني العاشق لـ حاملة الخاتم .. روش يتخلى عن مبادئ اجداده لاجل انسية .. روش العاصي المبجل .. روش .. رو ....

يرتطم بالحائط بقوة اثر ضربة من يوليس ..

يوليس : اصمت .. و ابحث لي عن ذلك الجني ..

دنهش : سلمت يداك كنت ع وشك ضربه .. هل كنت تبحث عني ..؟

روش : سحقا لكما ..

يوليس : اين كنت ..؟

دنهش : في بعض شأني ..

يوليس : هل تعتقد بـ أني غافل ..؟ اترك ما انت عليه ايها الاحمق فنحن في غنى عن المصائب ..

دنهش : سـ افكر في كلامك لاحقا .. ما الجديد ..؟

يوليس : ستندلع حرب المماليك في عالمنا

دنهش : سوف تكون ملحمة بوجود شعب الضوء و حامل الخاتم

يوليس : و هو كذلك ..

في بقاع الارض المسكونه بعالم البشر .. حيث الشر الكامن الذي يفوق شر عالم الجن .. منظمات الطغيان و تعاون شياطين العالمين من الانس و الجن ..

بناية فخمة ذات جدران اسطوانية بيضاء اللون .. لا تحمل علامات من الخارج و الداخل الا المثلثان اللذان يتعليان قمتها و يتوسطهما اعين ..

حيث تقرع اجراس الشر .. المنظمة ذات القوى الكبرى في عالم البشر ..

قاعة ذات مقاعد تحوط منضدة طويله تمتد من بداية القاعه حتى نهايتها .. ترتبط بسلم في بدايتها لتشكل المنضده الارضيه ممرا يسير عليه الجن .. تعلو المقاعد الارضية مقاعد ذاتها لكن طائرة في الهواء يجتمع عليها الجن ..

عرش في نهاية القاعه يعلو المنضده و المقاعد الارضية .. يجلس عليه بارشارو الحفيد الاصغر لـ ابليس رئيس المنظمة المحرك لاتباعه من الجن و الانس ذو هيمنة واسعه في عالم الانس ..

يدخل باحير ( عفريت من الجن الناري احد اعضاء منظمة الشر ) يعتلي المنضده متجه نحو بارشارو

: مولاي بارشارو قد بلغت الاسياد بالاجتماع .. سيكونون هنا خلال دقايق من جميع انحاء العالم ..

في هذه الاثناء تمتلئ القاعه المرده منظمين كل واحد منهم يقف امام مقعده الطائر .. يوحي بيده باشارو ليجلسوا ..

بارشارو ( عفريت ذا قوة تعلو قوى الجن للعلم الذي وهبه اياه جده الرجيم .. يتخذ هيئة بشرية قيادية بجسم ضخم متناسق و وجه اسمر بعيون سوداء و شعر اشيب .. املس الوجه )

انكم تعلمون بما يحدث هناك .. لا نريد اخطاء .. فـ لا زلنا نخوض حربنا مع البشر ايها الساده

صوفيار ( العفريت الناري المقرب لابليس .. سيد الاتباع و الجنود ع بقعة الشرق الاوسط )

: ان اعمالنا في ازدهار في نطاقنا سيد بارشارو ..

بارشارو : انك و جنودك تدخلون السرور لمقامنا و مقام جدي .. نعم السيد الذي اخترناه لتلك البقعه

جيردار ( عفريت ناري مقرب .. سيد الاتباع و الجنود في بقعة العالم  الغربي ) 

: لم يفرضوا هيمنتهم في الكامل .. فـ لا زال هناك بقاع لم تخضع للشر

صوفيار : انهم ياكلون بعضهم بعضا سيد جيردار .. يؤمنون بالمبادئ المزخرفه التي ظاهرها خيرا و كامنها فساد .. انهم يهجرون القرآن .. قريبا سيقتلون كل من ينادي باسم ربهم .. سيكون الايمان عارا في مجتمعاتهم و تخلفا و جهل .. اننا نبذل جهدا عظيما و نثمر ثمارا اعظم

بارشارو : قد احسنا صنعا عندما استخدمنا البشر ضد البشر .. و لكن يا صوفيار لن يهدأ لنا بال حتى تفرض السيطرة بشكل كامل .. هبوا لهم كل ما يتمنون و خذوا عنهم صراطهم المستقيم .. ابذلوا كل ما اتيتم من قوة .. و الاكثر شرا عليهم سيكون ذا منزله عندي

لن تؤثر المعركة التي تحدث هناك ع حربنا هنا

باحير : و ان انتصرت الانسيه ..؟

بارشاروا : حمقاء .. ستحقق انتصارا لابناء جنسنا .. و ان كانوا عاصين لجدي لكنهم من الجن .. و نحن نغرس اقدام بني جنسها في اصول الجحيم ..

جيردار : اظنها ستعود لعالمها في كلتا الحالتين .. سواء النصر او الهزيمة

بارشارو : و هذا ما استدعيتكم لاجله .. قد تراجعت طاقاتكم بسبب تلك الانباء .. قلقكم من عودتها ..

جيردار : الا يستحق القلق مولاي ..

بارشارو : يستحق ان كانت بقوى الخاتم .. انها بلا قوى ايها السادة ستعود كـ اي بشري احمق هنا في هذا العالم

صوفيار : لكن ستعود بالسيف .. و هو ذو قوة جبارة ..

بارشارو : هل ذلك السيف سيواجه رصاصة ..؟!  قبل ان ترفع السيف ستقتل برصاصه بعيده .. لن تنفع قوى ذلك السيف ان كان حامله يتعفن جسده برصاصه واحده

حام : يا الهي .. نصمد نحن لكن لن تصمد الارض في هجوم اخر كـ هذا

مليك : جدي .. انه يتئهب لحربنا .. لا مفر من ذلك ..

حام : فـ لنؤمن موقعا للاطفال ..

اودوم : دوماااط .. ابلغوا الملوك ان جيش الضوء اكتمل .. فقد دقت الحرب طبولها ..

يمامة : بقيت كاعده بالغرفه ساعات .. الحنين بداخلي للبشر بجاني .. كرهت وجودي ..

كى : بم تفكر مولاتي .؟

يمامة : لا اعلم يا كى .. لا اعلم .. لكنه مؤلم ..

كى : القوة مصدرها الالم .. لن تأتي من فراغ

يمامة : سمعت اصواتهم جوا ..

رجعوا .. اعتقد الحرب بدت ترفع راياتها ..

كى : هو كذلك ايتها القائدة ..

يمامة : التفتت عليها ..

قائدة .. !؟

كى : اجل ..

يمامة : الحرب الها ملوك و قاعده بقوى جبارة ..

كى : و سيبقى الادمي اقوى .. و ان وقفتي اخر الصف فـ انك قائدة الجيوش .. انك من البشر تعلين عليهم في المنزلة

يمامة : ماعرف .. تتوقعون مني شغلات اكبر من حجمي ..

كى : اهذا تواضع ام استنقاص من ذاتك ..؟

يمامة : الاثنين و الثانية اقرب ..

كمت نزلت حام و مليك بالصالة كاعدين ..

العزيمة  ...؟

حام : حربا ..

يمامة : هذا الـ لازم يصير من زمان .. ليش الصمت كل هالمده ..

حام : لنا ارض لا نفرط بها ايتها الانسية .. قد نضحي بكرامتنا و ارواحنا لكن ارضنا فـ لا ..

يمامة : يمكن مافهم نص الكلام .. لان عدنا الارض ارخص شي

حام : انك لست ع ما يرام ..

يمامة : صار شي شغل بالي ..؟!

حام : و هو ..؟

يمامة : وجود بشري بهذا العالم ..

حام : غيرك .. انه لامر مستحيل .. اين هو ..؟

يمامة : اختفى فجاءة ..

حام : هل هو من اقاربك ..؟

يمامة : تقريبا ..

حام : انها الارواح يا يمامة .. قد يكون مناما

يمامة : بس اني منايمة ..

حام : ليس انت .. بل هو

يمامة : تقصد طافت روحه يمي .. بس اني حسيت بي احساس كامل حتى ريحته ..

يقف و يتقدم نحوها

حام : انه الاشتياق يهيء لك سرابا فـ تشعرين كأنه كائن امامك خاصتا انك قد خالطتي البشر دهرا ..

يمامة : ليش تنتقل روحه يمي .. اني مو بعالم الاموات ..

حام : انه العشق الكامن في داخله .. و انك في عالم اخر قد يشترك مع عالم الاموات بانه خارج نطاق عالمك .. و الله لا يرجع عبدا ترجاه ..

يمامة : توجه للمكتبه الخاصة بي ..  بقيت شارده بكلامه و بين وجود حذيفه .. بعدني احس بحضنه .. مستحيل حلم لو طيف ..

مليك : ماعتقد مازن ..!

يمامة : محسيت بي الا ع جانبي الايمن واكف ..

حذيفه ..

مليك : شغل بالج طيفه ..

يمامة : شغل روحي .. مو معناها حب او عشق .. بس تمنيت يسحبني وياه .. هناك اصلي مليك .. اني مو هنا

مليك : قد يكون عشقا و تتعالين ..

يمامة : اني بحال مافكر بگلبي .. اني حتى عقلي مديفضى ..

دار ظهره و راح وصل للباب الخارجي و وكف بدون ميدير علية ..

مليك : تستطيعين الانتقال لعالمك .. منذ ان ارتديتي الخاتم .. احببت فقط اعلمك بالامر ..

يمامة : حجى هيج و راح .. داروح ورا اريد اعرف اكثر بس وكفت .. باوعت ع كى ..

كى : اجل ..

يمامة : ليش ما كلتي الي ..؟

كى : لم اعلم ان حامل الخاتم يريد العوده .. انك تحملين مسؤولية شعوب

يمامة : مو بقناعتي اجيت .. بس ما دافكر ارجع هسه و داشوف الظلم هنا

كى : لم اشك في ذلك

غدير : نقلت فراشي بغرفه مازن .. كمت اخاف من كولشي ع الاقل اامن و هو يمي .. صعدت امي ..

ام غدير : غدير .. شبيج يمة ..

غدير : ما اعرف المفروض انتي تعرفين يمة .. الف مرة شرحتلح حالتي

ام غدير : يمة كشفت عليج ماكو شي .. مابيج شي

غدير : ماكووو .. اجذب اي اجذب .. يمةة داكوولج احس بي حاضني من ورا .. ع طولي عبالك رجااال  .. تعرفين شنووو رجال اشرحلج اكثر ..

ام غدير : هذا خنااس انتي دتكبرين الموضوع ..

غدير : الخناس موو هيج .. موو هيج سووي شي كممت مااا اتحمل رووحي كمممت اخاف اغير هدومي .. اخاااف انزززع .. يمةةة اكتل رووحي اذا استمر هيج حااالي

مازن : رحت لبيت جيراننا عدهم شجرة سدرة .. جبت ورق و رجعت صعدت جانت غدير منهارة تحجي و تبجي ..

هذا الـ كدرتي عليه .. ابدال متعالجيها تصعدين تدمريها .. يمة منريد شي منج ..

ام غدير : هاي اخر تعبي عليكم .. اني المن داسوي كل هذاا غيير الكم

مازن : منررريد .. يمةةة كل اذية سويتيها بعمل للناس رجعت عليناا .. يمةةة بنتج بيها جن عاااشك و اااانتي تعرفييين و تتجاااهلين

ام غدير : اااانت اااافهم منيييي .. اكووولك مدااشووف شي كشفت عليهااا

مازن : تمام .. خووش .. هايهية .. بنتج مخبلة مو اكثر

عافتني و نزلت تدردم ..

غدير : انهاريت بالبجي من كال عاشق .. اني جنت شاكه بس بمجرد افكر بهالشي اموت من الخوف ..

ماازن

مازن : حضنتها ..

لتبجين ..

غدير : عفية شسووي .. ليييش اجه عليةة .. ماازن فدووة سووي شي

مازن : البيدي اسوي و الباقي ع الله .. هاج هاي اخذي سبع ورقات و اكتبي عليهم اية الكرسي .. نكعيهن بمي ساعات و اسبحي بي بس مي السبح لتذبي بالحمام رشي بالحديقه

غدير : اي .. ميخالف افتهمت .. يروح مازن مو ..؟ يعوفني .. فدوة كول ..

مازن : مادري غدير .. اتذكر يمامة جانت تدزني ع ورق سدرة و تسوي الـ كلت لج عليه بوقتها من سألتها كالت تحصين ..

غدير : هسه راح اكتبهن و انكعهن .. هسة اي ..

يمامة : امشي بالمملكة .. فقدت جمالها .. كولشي له لون و حياة فقد رونقه .. الحروب تهدم و ان انتهت بانتصار ..

امشي ع طريق بين حدايق .. كله حشيش .. كام يتحول الطريق لمرمر .. سيراميك .. زجاج ..! مادري بديت اتمزلك عليه هلكد ما ناعم وكفت وازنت روحي .. باوعت

قاعة طويله و عريضه كولش .. تماثيل مالية الحياطين السقف مرتفع هواي و ينتهي بقبه عملاقه زجاجية من الداخل  .. ناس مجتمعه ع الجانبين و جن واكفين .. معقولة طبيت مملكة لخ ..؟؟؟؟ بقيت اتلفت .. درت وراية ع صوت ..

الهدهد : اطلعت على ما لم تتطلع عليه .. و جئتك من مدينة سبأ بخبر صادق .. اني وجدت امرأة تحكمهم و اوتيت من كل شي يمتلكه الملوك  و لها عرش عظيم مزخرف بشتى انواع الجواهر و الذهب و الاحجار الكريمة ..

قد وجدتها يا سيدي تسجد و شعبها للشمس .. فقد زين لهم الشيطان كفرهم و صدهم عن الايمان بالله و اتباع الصراط المستقيم ..

سليمان ﷺ : سنرى ان كنت صادقا ام انك من الكاذبين ..؟

يمامة : النبي سليمان ﷺ

عرفت من كلام الهدهد .. مشيت باتجاهه شفت الخاتم بيده و هو يكتب ..

سليمان ﷺ : اذهب بكتابي هذا فاعطيه اليهم و تول عنهم و انظر بماذا يجيبون ..

يمامة : تغير المكان ..

مملكة سبأ .. اليمن

هيكل مبني بشكل هندسي دقيق .. يحمل عرشا ذهبيا مزخرف بالذهب و شتى الاحجار الكريمة .. تسنده اعمده شاهقه و مدرج يهبط لـ ساحة كبيرة تتسع شعبا و معبدا للشمس ..

تعتلي العرش امرأة ممشوقه الطول .. رشيقه القوام ذات شعر اسود طويل و رداء ملكيا ابيض مزخرف بخيوط ذهبية .. ترتدي تاجا ذهبيا

يهبط الهدهد و يلقي الرساله في حضنها .. تنظر مستغربا ثم تحمل الرسالة

بلقيس : يا ايها الملأ اني القى الي كتاب كريم .. انه من سليمان و انه بسم الله الرحمن الرحيم ..

تصمت ثواني و تنظر لقومها الذين تعلوا وجوههم الدهشه .. ثم تكمل ..

الا تعلوا علي و اتوني مسلمين ..

ترفع راسها ناظرة لشعبها .. ثم تقول

اشيروا علي في امري الذي حضرني من امر صاحب هذا الكتاب ..

ترفع الكتاب بيدها ..

ما كنت قاطعة امرا حتى تشهدون فـ اشاوركم فيه

رجال القوم : لنا قوة و قدرة على الجلاد و القتال و مقاومة الابطال .. فـ ان اردتي منا ذلك فإنا عليه لقادرين .. و مع هذا فـ الامور مفوض اليك لتري ما هو الارشد و نحن نطيع ..

بلقيس : ان الملوك اذا دخلوا قرية عنوة و غلبة خربوها بـ استعبادهم الاحرار و استرقاقهم اياهم  ..

سـ ارسل اليه بـ ما هو ثمين و نفيس فـ كان ملكا رضي بها و انصرف عنا .. و ان كان نبيا لم يرضى بها .. و ينبغي لنا ان نترك ملكنا و نتبع دينه و نلحق به

تتجه قافلة الهدية برسولها لقصر سليمان ﷺ .. فيدخل عليه بذلك الكم الهائل من صفائح الذهب و اللالئ و المجوهرات و الجواري الفاتنات ..

يخاطي سليمان ﷺ رسولها

: هل تعطونني هدايا .. و ان الله قد انعم علي و اسداه الي من الاموال و التحف و الرجال ما هو اضعاف هذا و خير من هذا  الذي انتم تفرحون و تفخرون به

ارجع اليهم بـهديتهم هذه .. فـ لابعثن اليهم بجنود لا يستطيعون دفاعهم و قتالهم  و لنخرجنهم من قريتهم اذلة مهانون و مدحورين

عادت وفود الهدايا لمدينة سبأ ناقلين ما قاله سليمان ﷺ ..

بلقيس : قد عرفت ما هذا بملك .. و ما لنا به من طاقة .. وما نصنع بمكاثرته شيئا .. اكتب اليه

إني قادمة عليك بملوك قومي .. لانظر ما امرك وما تدعونا إليه من دينك ..

تخرج مع قومها في هجرة المبايعه و الطاعه .. لتتجه نحو اورشليم حيث ملك سليمان ﷺ

سليمان ﷺ ( يخاطب الجن و الانس داخل القاعه) 

: ايكم يأتني بعرشها قبل ان تصل و قومها و يسلموا ..

كوزن ( عفريت مسلم .. ذا بنية جسديه شديده .. عملاق كأنه جبل )

: انا اتيك به قبل ان تقوم من مجلسك .. و اني قوي على حمله امين على ما فيه من جواهر ..

آصف ( رجل من الانس .. ذا علم و حكمة و قوة مما عمله الله )

: انا اتيك به قبل ان ترفع بصرك .. فـ انظر لـ يمينك ..

يمامة : التفتنا كلنا ع يمين النبي سليمان ﷺ .. عرش مصنوع من صفائح ذهب و قوائمة الماس و لؤلؤ .. يغطي مسنده الذهبي حرير .. خلال ثواني بس جابه و هو واكف ما اتحرك .. بقيت صافنه عليه من بني ادم مو من الجن .. سبحانك ربي شمنطي من علم عظيم ..!

بدا كولشي يختفي و يتلاشى .. صارت كدامي المكتبه باوعت ع الكاع العباية اخذتها و مشيت للمكتبه ..

اهرون : هل اتى بك القلق .. الخوف من خوض الحرب ..

يمامة : ما اخاف من الحروب بكد ما اكرهها

اهرون : الم تجدي منفذا لقواك ..؟

يمامة : انتقلت لعهد سليمان ﷺ .. جنت انتظر هذا الانتقال حتى اتعلم اشلون يستخدم القوى .. بس و لا شي عرفت

اهرون : ماذا شاهدتي من عهده ..؟

يمامة : الملكة بلقيس ..

اهرون : يقال انها من اب انسي و ام من الجن .. الم تلاحظي شيئا كهذا

يمامة : لا .. ما ركزت .. بس حلوة

اهرون : قد تزوجها سليمان النبي ﷺ .. كان قد استحسن جمالها و حكمتها و رجاحة عقلها .. لكنه سمع من الجن ان ساقيها مشوهتان لانها من ام جنية 

يمامة : لهذا السبب بنالها صرح من زجاج ..!

اهرون : قد امر الجن ببناء قصر من زجان لها و كانت ارضيته زجاجية شفافه فوق ماء .. لذلك ظنت انه ماء و لم ترى الارضيه التي فوق الماء .. و كشفت ع ساقيها ..

يمامة : و شطلعن .. مثل ما وصفوها الجن ؟

اهرون : كلا .. كانت ذات سيقان جميله لكنها ممتلئة بالشعر .. فامر سليمان ﷺ الجن ان يصنعوا لها النورة لكي تزيل الشعر عنهما ..

يمامة : هممم يعني ازالة الشعر من هذاك الوقت ..!

اهرون : اعتقد انها اول من ازالته ..

يمامة : هو يرتب بالكتب يطيرن هيج و يطيرن هيج  .. صفنت .. ع طاري الشعر راح يصيرلي شهر هنا .. اذا طلع بجسمي اشلون .. ماكو غير اسئل نهلان !؟

اهرون : ما الذي يشغل عقلك ..؟

يمامة : ها ..!! لا بس دهشني الرجال الـ نقل العرش فاق الجن بقدرته

اهرون : حتى تعلمين انكم ان اكتشفتم قواكم المضمورة قوة ستتفوقون ع اقوﻯ الجن بالقدرات .. ففي مزيجكم جزءا نفحة نور الله .. الروح .. و ان تغلبت الروح لا يمكن التغلب ع الجسد الذي يحتويها و ان كان ابليس ندها

يمامة : صراع الخير و الشر بداخلنا .. يحتاج قوة خارقة و خصوصا بعالم اختبار مثل الدنيا

اهرون : كلكم ذوي قوى خارقة لكنكم تدفنونها في طيات يئسكم و قنوطكم

يمامة : اعتقد كل الـ احتاجه عزيمة .. اروح اشتم هوا .. بلكي بالي يرتاح

اهرون : لك ذلك ..

يمامة : طلعت كى بالباب واكفه .. مشيت و هي وياية ..

اريد اروح مملكة الرياح ..

كى : انها خاضعه للنار .. التواجد هناك خطرا

يمامة : و لشكوت ابقى اخاف اواجه الخطر و اتهرب .. و بعد كل هذا لازم اشارك بحرب ماعرف شنو المخلوقات الـ راح تشارك بيها 

كى : لن امانع اوامرك مولاتي .. كانت مجرد نصيحة

يمامة : و اني لان هي خاضعه للنار  .. احتاج اتواجد بيها حتى احتك بـ شياطين النار .. كانوا اني من الجن بس لازم ما اروح بيج .. راح يميزوني

كى : سـ استعين بعنقاء 

يمامة : شكرا الج ..

طارت ورا اشوي رجعت بعنقاء عادية .. شالتني بمنكارها و خلتني ع ظهر العنقاء

كى : احترسي مولاتي ..

العنقاء تشبثي جيدا سيدتي ..

يمامة : لزمت ريشها و طارت .. وصلت مملكة الرياح فوك الغيوم .. نزلت بمكان منعزل .. مشيت لحد ما دخلت المملكة .. ماعتقد الشياطين هنا راح يميزوني لان ما شايفيني .. مهماتهم بس هنا مدخلوا مملكة الضوء ..

الا اذا حظي جاب شيبار لو جياروخ .. خليت الشفقه ع راسي و امشي بين الجن الهوائيين اكو بيهم همين خالين شفقات العبايات ع روسهم .. اباوع ع جنود النار بكل مكان .. مثل الاحتلال

الرهبه منهم انتهت .. بس شنو بقية المخلوقات الـ بجيوشهم ...؟ اتمشى بطيء و اركز عليها ..

فجاءة هبطوا شياطين التموا شعب الرياح تغلغلت بيناتهم .. خفت بسلا جياروخ ..

ياديد ( مارد ناري .. يشغل مكان طيبيل بعد موته .. ذا بتية جسديه ضخمةوو لون بشرة احمر بفم متسع يصل حتى اذانه الطوليتان .. اسنان كبيرة بارزه .. اصلع الراس .. عيون ضيقه سوداء .. عاري الصدر بحزام مثل بالاسلحة ..  )

يرفع يده ليعلن عن حملة جمع السبايا .. وسيلة اضعاف لشعب الرياح و تقليل فرصتهم في خوض الحرب .. او منعهم بشكل تام ..

تهجم الشياطين مستخدمة العنف و الوحشية رغم هدوء الهوائيين و عدم مقاومتهم ..

يمامة : كمت اتحرك بيناتهم توترت .. خفت لا اندمج وياهم بالسبايا  .. و صار الـ خفت منه .. حاولت اسيطر ع روحي حتق ما انكشف مشيت وية المجموعه كلما نمشي خطوات كلما يضيفون النا بعد سبايا من اطفال و نساء و رجال ..

عمر : الاااا تكفووون .. فقد ملئتم عالم البشر من جنسنا ..

ياديد ( بسخرية  ) : استميحك عذرا .. لكنكم المفضلون في اذية البشر  .. فـ طبيعت اجسادكم لا تتناسق مع اجساد بني ادم فتسببون الهلاك لهم و لكم ( ينهي كلامه بضحكة شريرة تدفع عمر لمهاجمته ...)

نون ( يهبط بين عمر و ياديد فيمنع الاحتاك) 

لا بأس بني .. لا تعطيهم مبتغاهم

ياديد : اسمع كلام ابيك .. و الا عدنا بك لـ زنزانتك ايها الاحمق ..

عمر ( بانفعال ) : اذهب الى الجحيم ايها الشيطان

يمامة : نمشي لحد ما ابتعدنا عن المملكة ... قربت حدود الغيوم  و الشياطين يحوطونا بصولجاناهم حتى منهرب ..

لا اكدر انسحب و لا اكدر اكمل .. بالحالتين راح انكشف ..
وكفت و خليت ايدي ع ظهري دا اسحب السيف  ...

يـــتــــبــــع ...

مــلــحــمــة ..

☆ إرث سُــلـــيــمــان ☆

تــألـــيــف : #نـــازك_الــبــور

الــبــارت " الـثـامـن و الـعـشـريـن "

رجـاءا اخـبـروا اصحـاب الاقـنـعـة الـبـارعـيــن
ان لـديـنـا قلـب لا يـنـافق و محـصن ضـد المـنافقـيــن
سحـقـا لـهـم فـ هـم مـن علـيـهـم الـشـياطيـن مـنـزلـيــن

يمامة : لا اكدر انسحب و لا اكدر اكمل .. بالحالتين راح انكشف ..
وكفت و خليت ايدي ع ظهري دا اسحب السيف ..

رايول ( جن ضوئي ) : ما الذي تفعله .. سر في سلام و الا اطبقت عيناك ع فمك ايها القذر

حارس ناري : سـ افعل ما يحلو لي .. هل تظن انك سيد و انت تسير نحو العبودية ..

يهبط ياديد عائدا نحوهم و هم يختصمون و قد توقف السير ..

ما الذي يحدث هنا ايها الحمقى ..

يمامة : عددنا هواي .. وكفنا دقايق و هم يتعاركون بمقدمة السير .. دا اسحب السيف .. و افكر بطريقه مستحيل اكدر كلهم اقاتلهم بي .. الا اذا سويت مثل هذيج المرة .. و بهاي الحالة تخسف بينا كلنا ..

ــــ ذاكـرة ــــ

يمامة : بسم الله الاعظم ..

ـــ حـاضـر ـــ

هبت رياح قوية دفعتنا .. تركت السيف ..

( بهمس ) اسم الله ... يا رب ..

ياديد : هيا عد لخط سيرك ايها الحارس .. هيااا

يمامة : فض النزاع و بدا السير يتحرك .. رفعت ايدي بمستوى بطني .. بديت ارسم الـ اتمناه يصير بعقلي ..

دوامه اعصار قوية متمس الـ بداخله و تشمر كل كائن دايرها طاير و ساير ..

هبت رياح قوية تشكلت بدوامه ..

ياديد : توقفوووا .. توقفوااا ..

يمامة : وقفوا السير .. غمضت و حركت ايدي بشكل دوامه .. بثانيه بدت تحوطنا و يسحب الحراس الناريين لان ع الاطراف .. مكمنا نشوف شي كل الهوائيين الاسرى كعدوا بالكاع بس اني بقيت واكفه ..

و كأنو دوامة رياح .. من شدتها عبالك دوامة تيار مي قوي .. صوتها يرعب .. بدت تتضيق علينا وصلت لحد انطباق .. كاموا يصارخون الجن الهوائيين .. قبضت كف ايدي و كولشي انتهى و لا عبالك جانت اكو دوامه .. كولشي سكن ..

رايول : انه الله .. الله اكبر .. قد بعث الله الرياح لتنقذنا منهم .. هيااا .. هيااا عوودووا

يمامة : بدت الجموع تتراجع .. خليت الشفقة ع راسي و امشي ع السريع .. كمت امشي ع اطراف المملكة اباوع ع الجوا الغيوم و الغابات .. ظهرت كى تطير جوا المملكة ..

كى ..

ركضت و طفرت من فوك المملكة .. كمت اهبط بسرعه الريح للاسفل .. من صدمتي بالصار .. لا اراديا عقلي كام ينفذ كل فكرة تخطر بي حتى اذا جانت موت .. خطفت كى جوا مني وكعت ع ظهرها

كـــــــى ....

كى : كان انتحارا مووولاتي ..

يمامة : لان بالسما نطير و بسرعه .. ماسمع صوتها زين و لا تسمعني الا اذا اصيح

عررفت سر القووى ..

كى : اهذا الذي دفعك لـ هذا لجنون ..؟

يمامة ( بصوت مرتفع) : ميمشي اي شي بامري .. الا بامر الله .. حتى اذااا حاملة الخاتم .. ميتسخر شي بامري ..

عمر : ابي كان يجب علينا ان ننقل جيشنا في مملكة الضوء .. سيغيرون علينا حتى يفرغوا المملكة من الرجال و النساء .. انهم يخططون لكي لا نشارك في الحرب ضدهم ..

نون : اعلم بني .. لكنك لن تحفظهم و هم لدى اودوم .. انهم خاضعين لهم ..

عمر : حتى اوان الحرب لن يتبقى من شعبنا سوى الاطفال

باندو : سيدددي نووون .. انهم عائدوون ..

عمر : منن ...؟

يخرج عمر و الملك مسرعان ليروى كل ما اخذ كائن امامهما ..

نون : ما الذي حدث ..؟

رايول : قد انتقم الله منهم .. سخر عليهم الريااح حتى نفتهم لمغارب الارض .. كان امرا عظيما ايها الملك ..

يلتفت للشعب و ينادي ..

ان الله معناااا ... انه معناااا ضد ابليس و جيييييشه ..

يمامة : اهبطي بمكان قريب من هنااا ..

كى : لم نصل المملكة بعد ..!

يمامة : اعررف ..

هبطنا باطراف الغابة ع البحر .. اريد اتاكد من الصار .. كمت احس جان وهم .. مداعقل الصار حقيقي .. نزلت .. باوعت ع كى ..

اي صورة ارسمها براسي تصير ..

درت كدامي البحر رفعت ايدي بمستوى مستقيم .. مرسمت شي ابالي غير بس ردت اسحب المي ..

بسم الله الاعظم ..

يفور الماء كانه بركان فـ يهيج نحو الاعلى بسرعة البرق .. تسحب يدها فـ يتجه نحوها الماء كانها تسحبها بحبل .. ثم توقف الايد فاتحة كفها ليقف الماء ع بعد اثنان سنتيمتر عن كفها ..

يمامة : بين السعاده و البجي و الخوف كولشي اختلط و اني اشوف المي كبالي واكف .. احساسه اثقل من الهوا .. ايد وحده متحمل قوته .. رفعت ايدي الخ بمستوى هذيج الايد .. و بقوة دفعتهن حسيت بقوة المي و هي ترجع بقوة ..

محسيت الا ع صيحة .. جمدت بمكاني .. اباوع ع ابراهام انشمر بقوة فوك مستوى البحر و وكع بالمي ..

عززززةة ..

ركضت باتجاه البحر ..

كى : لا تقلقي سيدتي انه مائي

يمامة : فجاءة من بعيد مد راسه من المي .. و اجه علية ركض بسرعة الهوا ..

ابراهام : ياااا الهي .. هل كان ذلك حقيقيااا ..؟؟

يمامة : اسفة .. ما انتبهت لوجودك ..

ابراهام : كادت قوته تقتلني .. ظننت انني وصلت احضان ابليس ..

هل اكتشفتي سر القوى ..

يمامة : اي ..

ابراهام : اااانه امررر عظييييم .. هيااا مااذا تنتظرررين فـ لنبشر القووم بذلك ..

يمامة : طار و شالني ع ظهر كى .. طرنا للمملكة ..

مليك : هل ذهبتي لمملكة نون ..

يمامة : بعدني هستوني نزلت اجه ركض و عصبي ..

اي ..

مليك : اننا في حااالة حرب و تذهبين لاخطر مملكة حيث يتواجدون الشياطين

ابراهام : لا يوجد مخلوق اخطر منها الان ..

يخرج حام من القصر

: اهدأ بني .. انها امامك بخير ..

مليك : جدي .. فـ لتعد لعالمها قبل الحرب .. انها في خطر ان انتصرنا او هزمنا ..

يمامة : ما ارجع ..

مليك : مو بكيفج .. الف مرة كلتي مكاني غلط هنا .. و اعترف غلطت بدون تفكير نقلتج ..

يمامة : و اني مو مثلك بدون تفكير ارجع ..

ابراهام : هيييي انتما .. كفااا .. هل ستتصرعان هنا و نحن نشاهد ..؟

مليك : ابراهام انها في مسؤوليتي .. قد اثقل وجودها العبء علي ..

يمامة : ااااني عبء .. محد كالك صير وصي عليةةة اااني بااالغة مووو طفلة

مليك : لممم اشاااهد البلوغ في تصرفاااتك .. اااانك متهووورة

ابراهام : كلاكما لم يبلغ بعد .. ان شعبك ينظر اليكما ..

يهبط عمر متجه نحو يمامة مسرعا ..

هل كنت في مملكتنا ...؟

يمامة : التفتت عليه .. مداجمع كلام من ورا حجي مليك حرك دمي .. منا اني احس صار ثقل علية مو طبيعي بسبب القوى ..

عمر : تكلمي ..

يمامة : اي ..

عمر : انتي من حرك الرياح .. لم تكن صدفه اياك ان تقولي صدفه

مليك : ماذا ..؟

ابراهام : بلى انها هي .. انها توصلت لسر القوى

عمر : يا الهي .. يا الهي ..

يتراجع للخلف ثم يسجد لله ..

حام : سيتلقى ابليس صفعة قاضية هذه المرة .. قد انتهى عهد الظلام

مليك : نصدمت من الخبر .. اختلط خوفي و سعادتي بقيت صافن عليها ..

جدي .. ان علم ابليس سيترك الحرب و يكرس شياطينه للقضاء عليها فقط ..

حام : لن يعلم .. حتى تقون الحرب ..

يمامة : توجه حام لشعبه يحجي وياهم .. نسحبت طبيت للقصر .. صعدت الدرج و اجه يركض ..

مليك : تووقفي .. منذ متى ...؟

يمامة : بقيت امشي بالممر الفوك .. وصلت لباب الغرفه ..

مو مهم اشوكت ..

فتحت الباب طبيت و سديتها .. شفت مرة و رجال بوضع مو اخلاقي ع الفراش ..

شجابكم هناااا .. منووو انتووو ..

ع فراش الرذيله عاريين هيرودوس ( ملك الروم في الشام ) و زوجة اخيه هيروديا امرأة في غاية الجمال

هيرودوس : قد جننت بك عشقا ..

هيروديا ( زوجة فيليبس اخو هيرودوس)

: انك فقط تتفوه بعشقك حروفا .. لم اعد اطيق زوجي بسبب شغفي بك ايها الملك

هيرودوس : ازداد احتراقا عندما اراه بجانبك .. لكن ما الذي بيدي و لم افعله

هيروديا : كل شيء بيدك .. انك ملك البلاد

هيرودوس : لكنه اخي و ان قتلته سيتسبب قتله ثورة شعبي و لا سيما وجود النبي يحيى و تحريمه لحب كهذا

هيروديا : اخبرك بانك الملك تذكر لي نبوة ذلك الرجل ..!!؟ لم اعلم ان فيك ضعفا كهذا ..

لا يروقني اللقاء سرا هكذا كاننا نسرق .. اريد ان اعلن عشقي لك لن اصبر ع هذا الحال

هيرودوس : اشيري لي عملا ..

هيروديا : زج بـ فيليبس في السجن .. لن يعلو صوت احد ع حكمك ..

هيرودوس : سيكون ذلك لك حبيبتي ..

يمامة : نسيت امر الانتقال اصلا .. ورا دقايق يلله طخت عندي .. كعدت بالكاع من التعب .. عقلي تعبان مو جسمي .. هم مستمرين يخططون ..

و هذولا منو .. من يا حثالة ؟

في ظلمات الليل يقتحم جنود الملك غرفة اخيه فيليبس النائم فـ يقيدوه و يشدو وثاقه ثم يأخذوه دون ان ينطقوا بحرف ..

لتشرق الشمس ع هيروديا الغارقة في رذيلتها باحضان الملك .. شاع الخبر في ارجاء المملكة بين الثائر و المستنكر .. لكنهم في صمت خوفا من الملك .. فـ يلتجئون مجتمعين حول النبي يحيى ﷺ الذي لن يخاف الا خالقه

يحيى ﷺ : ان هيروديا لا تحل له .. كيف ياخذ الاخ زوجة اخيه .. اي رذيله تلك .. اي اثم و سوء ..

كابي ( رجل من القوم) : هو كذلك يا نبي الله .. اي شعب هذا يوجد فيه نبي الله و ملك يعمل الخبائث و يحدث الفساد .. اما ان هيروديا عاهرة تغرس اقدامها في الرذيله و نحن صامتون

داخل القصر ..

هيروديا : قد بلغك ما يحدثه ابن زكريا من فتنة في شعبك .. انه يتكلم عني بسوء في مجالسه .. الا يتركون هيروديا في حالها .. الا استحق ان احيا كالناس بسلام ..

هيرودوس : اهدئي يا جميلتي .. لن يضر حديثه ما يدور بيننا .. و لن يهز عرشي

هيروديا : لكنه ان استمر سيحدث انقلابا .. انه لا يترك مكانا حتى يذمني فيه ..ايرضيك ذلك ..؟

هيرودوس : لا تطلبي مني قتل نبي يا هيروديا .. ان شعبي يقدسه و ان فعلت ذلك ساهدم مملكتي بيدي ..

هيروديا : ااااذن اقتل اخيك حتى يصمت يحيى .. انه يقول انني محرمة عليك لانني في ذمة اخيك .. اقتله حتى تحل لي و احل لك و يصمت يحيى

هيرودوس : كنت افكر بذلك .. فـ لنرى يحيى ايكف ام يتمادى في احاديثه ..

يمامة : بلحظة كامت تمر الايام خطف .. و اني بمكاني .. ثبتت الدنيا عن الدوران بنفس المكان ..

هيروديا : اقتله حتى يكف عناااا .. انه يحرض الناس ع قتلي .. انه يصفني بالقاتله العاصية .. الاااا تقتله ام انك خااائف منه ...؟؟

هيرودوس يصرخ : انك تعلمين اااني لا اخاااف احدااا .. لن اجرؤ على قتله .. نصف شعبي يتبع دينه و دين ابيه .. قتله مخاطرة على عرشي ..

هيروديا : اااذن سـ ارحل عنك .. سالووومي ... سالووووومي

يتبعها هيرودوس فيسمك يدها ..

تووقفي .. هيرودياا

هيروديا : اتررركني .. لو كنت تحبني لفعلت المستحيل لااجلي ..

هيرودوس : حسنا .. حسنا

سالومي ( ابنة هيروديا .. شابة فائقة الجمال)

: امي .. ما الذي يحدث هنا ..؟

هيرودوس : لا شيء .. امك غاضبة قليلا فقط ..

هيروديا : حسنا اتركينا قليلا ..

سالومي : كما تشائين امي ..

هيروديا : ستقتله و تخرسه لابد .. كي يكون عبرة لمن بعده الا يذم ملكة بلادهم ..

هيرودوس : سـ افعل .. ازج به في السجن لن اقتله .. لن اثير الشعب بفعل كهذا عزيزتي .. لكني سـ اخرسه

تتركه هيروديا و تخرج غاضبه ..

يمامة : دار المكان بية .. ثبت بممر شبه مظلم .. صوت عذب يصدح بالقصر .. يشرح الصدر ..

بقيت اتلفت ادور ع صاحب الصوت ..

جسرا يربط بنايات القصر تحمله اعمده و يعلوه سقفا مزخرفا تحيط به اعمده تتسلقها عليها اشجار بازهار زاهية
.. اصوات البلابل و جرير الماء تحته يذهب بالعقل البشري لعالم سحري

سالومي ذات الجمال الفائق تتمشى كالطاووس في ارجاء القصر مستمتعه باعذب المناظر .. تقف لتنصت لذلك الصوت الذي تفوق بعذوبته ع اصوات الطبيعه ..

داييل ..

داييل ( وصيفتها او تابعتها ) : احل مولاتي

سالومي : هل تسمعين ذلك الصوت ..

داييل : بلى ..

سالومي : لم اسمعه من قبل في القصر .. من صاحبه ..؟

داييل : شابا يدعى يحيى ..

سالومي : ذلك النبي .. ابن زكريا ..؟

داييل : هو .. اظنه قد نال جزاءه بسبب ذمه للسيده هيروديا ..

تقف سالومي بغرور و تنظر جانبا باتجاه مصدر الصوت

: انتابني الفضول لارى صاحب هذه الحنجره ..

تسير بخطوات متزنه و عجولة باتجاه سجن القصر

الحارس : سيدتي ..

سالومي : فـ لتفتح ذلك الباب ..

الحارس : لا يمكني .. انه امر الملك ..

سالومي : الا تعلم من انا ..؟

الحارس : بلى .. مولاتي سالومي

سالومي : اذن افتح الباب قبل ان ازج بك معه

يفتح باب السجن فتدخل .. تتبعها داييل .. تمد يدها فتوقفها ..

سالومي : سـ اتدخل بمفردي .. انتظري هنا ..

يجلس النبي يحيى ﷺ و هو غارقا في عبادته لخالقه ممجدا له بصوت صمتت الطيور استماعا له ..

تندهش سالومي بحسنه فتلتزم الصمت ثواني و هي تنظر اليه

: اذن انت يحيى نبي بني اسرائيل ..

يصمت يحيى ﷺ ثم يقف .. فـ تقترب منه ..

يحيى ﷺ : و من انت ..؟

سالومي : انا ابنة هيروديا ملكة البلاد

يحيى ﷺ : ابتعدي عني ..

سالومي : و ان لم افعل .. هب ستدعوا ربك ان يرجمني ..؟

يحيى ﷺ : قد ملأت امك الارض عصيانا بفاحشتها ..

لم تنصت لما قاله فاقتربت منه محاولة تقبيله .. ثم يبتعد عنها هاربا خطوات ..

يحيى ﷺ : ابتعدي ..

تتغير ملامحها لتصيب باحباط شديد .. لم يرد حسنها رجل من قبل .. فجمالها يسحر كل ما رأاها .. تخرج غاضبا من عنده ..

يمامة : اتغير المكان شوي شوي ..

قاعه كبيرة مزينة باشكال الزينة و الموسيقى بكل ارجاءها و الناس في ملابس مبهرجه تتراقص و تتغنى .. رائحة الخمر تملئ المكان و شتى انواع الطعام و الفواكه .. انه يوم عيدهم

يعتلي العرشين الملكيين هيرودوس و هيروديا .. الجواري تتراقص امامها .. تجلس سالومي منعزلة لا تشاركهم المرح ..

هيرودوس : اني ارى جميلة القصر لا تشاركنا عيدنا ..

يمد له كأس خمر ..

اشربي لكي يذهب عنك الحزن

سالومي : لا ارغب في الشرب ..

هيرودوس : اذن قومي فـ ارقصي ..

سالومي : لا اريد ..

هيرودوس : انت تعلمين انه يوم عيد و انه في هذا اليوم يمنح الملك ما يريده السائل منه ..

بنبرة اغراء و ترغيب ..

و ان قمتي و رقصتي سـ امنحك ما تسئلين ..

تتغير ملامح سالومي لفرح ..

اقسم ..

هيرودوس : اقسم لك ..

تنهض بجسدها الجميل فـ تتوسط الجواري و تتراقص كانها زهرة تراقص الرياح برقة .. لتسحر الاعين و تسلب العقول التي تراها .. تستمر لدقائق ثم تتوقف .. و تتجه عائده باتجاه الملك و امها ..

يرفع هيرودوس كأس الخمر في وجهها و هو في قمة السعاده

: اطلبي ما تشائين ..

سالومي ( صمتت ثواني فـ تنطق بهدوء )

: رأس يحيى على طبق من ذهب ..

هيرودوس ( تتحول ملامح وجهه من السعاده للرهبه ثم يقف )

: لا يا سالومي .. لا تطلبي ذلك ..

سالومي : انه عيد و انك الملك و قد اقسمت لي ..

هيروديا : ذلك ليس كثيرا على صغيرتي يا عزيري .. و ليس يحيى بعزيز عليك مني و منها .. ام انا مخطئة بذلك ..!؟

يصمت هيرودوس و هو ينظر اليهما تارة و للقوم الذين مندهشين من طلبها تارة اخرى ..

يلتفت للجلاد فـ يقول بصوت منخفض ..

نفذ ما طلبت ..

ينحني الجلاد و يخرج .. ليعود بعد دقائق حاملا صحن من فضه يتوسطه رأس النبي يحيى ﷺ و الدماء تتقطر منه .. يدخل الرعب في قلوب الحاضرين ..

يضع الصحن بين يدي سالومي فتحمله عنه و تقترب من راس النبي يحيى ﷺ المقطوع ثم تقبله ..

يمامة : من طب و بيده الماعون و راس النبي بي .. كمت اعيط و رجلي ماعادت تشيلني .. وكعت و حيلي كله يرجف .. اريد ارفع راسي مرة لخ تشنجت كل عضله بجسمي .. كولشي كام يدور حولي .. خليت راسي ع الگاع من بشاعه الشفته بديت افقد الوعي ..

مابية .. عفية بعد مابية اتحمل ..

بقيت نايمة ع الكاع ما شلت راسي .. كمت اسمع اصوات .. بالحيل استندت ع ايدي و رفعت راسي ..

مقبرة و ناس مجتمعه .. رجال بيده عصا واكف كبال قبر .. الكل ملتزم الصمت

عيسى ﷺ : سام ابن نوح الصالح .. بسم الله الذي يحي و يميت .. قم من قبرك

يمامة : النبي عيسى ﷺ .. كعدت ع حيلي اباوع ..

عيسى ﷺ : سام ابن نوح الصالح .. بسم الله الذي يحي و يميت .. قم من قبرك

الجميع ينظر للقبر و للنبي عيسى ﷺ .. ثم يكرر

سام ابن نوح الصالح .. بسم الله الذي يحي و يميت .. قم من قبرك

يتصدع القبر فـ يهتز و ترتفع تربته .. تنشق الارض و تفتح .. فـ يجلس سام ابن نوح ابيض الشعر و اللحية و الحاجبين و الرموش .. بلون بشرة شاحب .. يرتجف و يتمعن المكان و الوجوه

يتراجع الجميع خائفين للوراء .. يرتجفون الا النبي عيسى يثبت في مكانه ناظرا لـ سام ابن نوح ﷺ

عيسى ﷺ : هل تعرفني ..؟

سام : انت روح الله و عبده و كلمته .. عيسى ..

عيسى ﷺ : ناديتك ثلاثا ..!

سام : كانت الاولى رد الله علي جسدي ..
و الثانية رد الله الي الروح و الثالث بعثني امرني اجب الداعي فـ اجبتك ..

عيسى ﷺ : فما بال لون بشرتك و شعرك ..؟

سام ( ينظر باستغراب لشعره و يديه .. ثم ينظر لعيسى ﷺ )

: لم امت بهذه الهيئة .. عندما سمعت النداء و امرت ان اجب .. ظننت انه يوم القيامة .. انه يوم عظيم .. ارتعبت روحي لعظمته و من خشية الله حتى اصابني الشيب ..

عيسى ﷺ : ان قومي ارادوا ان يسألونك عن بعض حقائق الطوفان ..

سام : الا يكفون الناس عن سؤال الرسل ..؟ الا يهتدون من اول نداء لعبادة الله الواحد ..

قد كان يوما عظيما ..

احد الحورايون : هل بنى الفلك الملائكة ..؟

سام : كلا .. بنيناه مع ابي نوح سنين ..

اخر من القوم : كيف جمعت كل المخلوقات ..؟

سام : سخرها الله للفلك فـ اتت .. كل يعلم موقعه فيه ..

اخر منهم : هل حقا غرق اخ لك ..

سام : اجل .. فضل الجبل ع رحمة الله فـ خذله الجبل ..

عيسى ﷺ : اتريد ان ادعوا الله ان تعيش سنين ..؟

سام : كلا يا رسول الله .. لا اريد ان اتلوث بملذات الدنيا مرة اخرى .. لقد كنت في سبات هنيء .. قد اكتفيت من الدنيا فـ اني الان اطلب الاخرة ..

لا اريد ان اتذوق كربات الموت مرة اخرى .. فـ ان سحب الروح من الجسد امرا عظيم لا يود انسي تذوقه مرتين ..

عيسى ﷺ : كما تشاء ايها الصالح ابن النبي الصالح ..

يمامة : كمت وكفت ع حيلي اريد اتقرب منهم اكثر .. المكان كام يتغير .. قرية عادية .. كمت اتلفت حولي .. هذا مو عالم الجن ..

درت جان اشوف النبي عيسى ﷺ .. مشيت ع السريع تبعته ..

يسير عيسى مع يهودي ..

عيسى ﷺ : تشاركني في طعامك ؟

اليهودي : نعم

ينظر اليهودي لما يحمله عيسى ﷺ من طعام رغيفا واحدا .. و معه اثنان .. يعلوا وجهه نظره الندم و الحسرة لانه قبل مشاركته

يختلي عيسى ليصلي و يمجد الله .. فـ يخرج اليهودىّ رغيفا من ما لديه و ياكله . ليتبقى معه واحدا كما لدى عيسى ﷺ

ينتهي عيسى ﷺ من صلاته و يجلس لياكل مع اليهودي طعامهما

عيسى ﷺ : اين الرغيف الاخر ؟

اليهودي : ما كان الا رغيف واحد

يلتزم الصمت عيسى ﷺ و ياكل رغيفا و اليهودي رغيفا

يمامة : ايا جذاب ..!!!

يمشون و امشي وياهم لحد ما كعدوا يم شجرة يرتاحون و ناموا .. انتقل الوقت باوعت ماكو .. طفرت من جوا الشجرة شفتهم يمشون عرفت انتقلت بالوقت ركضت وراهم

عيسى ﷺ يخاطب رجل اعمى

: ارايت ان عالجتك حتى رد الله عليك بصرك هل تشكره ؟

الاعمى : نعم

يمس عيسى ﷺ بصره و يدعوا الله له فيرد عليه بصره

يلتفت عيسىﷺ لليهودي

: بالذي اراك الاعمى بصيرا كم كان معك من رغيف ؟

اليهودي : و الله ما كان الا رغيف واحد

يسيران في المدينة حتى يمران برجل مقعد لا يقوى ع تحريك ساقيه

عيسى ﷺ : ارايت ان عالجتك فـ عافاك الله تعالى هل تشكره ؟

المقعد : بلى . يدعو عيسى ﷺ الله و يمجده ..

في ذات الوقت يقف المقعد ع قدميه ...

اليهوي (بدهشه) : ما رايت مثل هذا قط ..!!

عيسى ﷺ : بالذي اراك الاعمى بصيرا والمقعد صحيحا .. من صاحب الرغيف الثالث ؟

اليهودي : و الرب ما كان معي الا رغيفا واحد

يسيرون حتى يصلون نهرا ..

عيسى ﷺ : لا ارى جسرا و لا سفينة .. تمسك بثوبي من ورائي وضع قدمك موضع قدمي ..

يقف خلفه و يمسكه و مشيا على الماء

عيسى ﷺ : بالذي اراك الاعمى بصيرا و المقعد صحيحا وسخر لك هذا البحر حتى مشيت عليه .. من صاحب الرغيف الاخر ؟

اليهودي : لا والله ما كان الا رغيف واحد ..

انطلقا حتى وصلا قريه قرب مساحات ترعى الغنم و الظباء فيها .. دعا عيسى ﷺ ظبيا فـ اتاه فـ ذبحه و شوى منه بعضا واكلاه .. ثم ضرب عيسىﷺ بقية الظبي بعصاه

عيسى ﷺ : قم بإذن الله عز وجل ..

يتطلق الظبي يعدو ع الارض هاربا

اليهودي : سبحان الله ..!

عيسى ﷺ : بالذي اراك هذه الاية .. من صاحب الرغيف الاخر .. ؟

اليهودي : ما كان الا رغيف واحد ..

انطلقا فـ مرا بصاحب بقر ..

عيسى ﷺ : يا صاحب البقر .. اجزر لنا من بقرك هذه عجلا ..

صاحب البقر : ابعث صاحبك ياخذه ..

يذهب اليهودى اليه و جاء به ، فذبحه و شواه و صاحب البقر ينظر اليه

عيسى ﷺ : كل و لا تكسر له عظما ..

اكلا حتى انتهيا من طعامهما .. لما فرغ وضع عظامه في جلده و ضربه بعصاه

عيسى ﷺ : قم بإذن الله تعالى ..

تجتمع العظام فتكتسي لحما ثم ينهض العجل و له خوار كانه لم يذبح

عيسى ﷺ : يا صاحب البقر خذ عجلك ..

صاحب البقر ( بدهشة) : ويحك ..! من أنت ..؟

عيسىرﷺ : أنا عيسى ابن مريم ..

صاحب البقر ( يهرب من امامهما مرعوبا)

: عيسى السحار ....

عيسى ﷺ : بالذي احيا لك العجل .. كم كان معك من رغيف ..؟

اليهودي : ما كان معي إلا رغيف واحد ..

مضيا سيرا حتى دخلا مدينة .. فنزلا بيتا ليستريحوا .. نام عيسىﷺ في أسفلها

اخذ اليهودي عصا عيسى ﷺ و خرج في ارجاء المدينة ينادي

: انا الان ابرئ المرضى و احيى الموتى ..

يقترب منه جندي من حراس المملكة ..

الجندي : هل حقا ما تقوله ايها الرجل ..؟

اليهودي : اجل .. افعل كذلك

الجندي( يلتفت لبقية الحراس فيعيد ناظرا لليهودي )

: ان لهذه المدينة ملك ملك مريضا .. و ان وجعه قد اعيا الاطباء قبلك .. فـ ليس من طبيب يداويه و فشل في شفاءه يشفيه الا و صلبناه ..

اليهودي : ادخلونى عليه انا ابرئه من وجعه .. و ان لقيتموه قد مات فـ انا احييه

اخذوه معهم للقصر حتى دخلوا غرفة الملك طريحا في فراشه .. حمل العصا
فـ ضربه بها .. فـ مات ..

رئيس خدام الملك : ماذا فعلت ايها الرجل .. قد قتلته بها ..

يهجم عليه الجنود فـ يقيدوه ..

اليهودي : انظرووني قليلا .. انظرووني استطيع احياءه ..

ينظرون لرئيس الخدم .. فـ يشير بيديه ان يتركوه ..

اقترب من جثة الملك و اخذ يضربه بالعصا وهو ميت

: قم بـ اذن الله ..

لم يتخرك قط .. تجسس الرئيس نبضه .. ثم رفع ايده اشار للجنود باخذه ..

اصلبوه ..

اخذوه ليصلبوه ع مرئى اعين الناس .. و كان عيسى ﷺ يقف بينهم فـ تقدم نحو الجنود ..

عيسى : ارايتم ان احييت لكم الملك اتتركون لي صاحبي هذا .. ؟

يوقف قائد الحراس الجلاد ..

نعم .. و لكن ما يدرينا بصدق حديثك ..؟

عيسى ﷺ : تضعوني بجواره ان كنت من الكاذبين

قائد الحراس : خذوهما للقصر ..

يمامة : مشيت وراهم .. لو عايفه يموت يطبه مرض .. هم جذاب و هم غدر بي .. ليش دينقذه ..؟

دخلنا للغرفه وكف عيسى ﷺ رافع راسه و يدعي الله و يمجده .. اتحرك الملك

لا اله الا الله ..

الكل انصدم و من دهشتهم نسوا امر عيسىﷺ و الرجال و التهوا بالملك الـ نزل من سريره متعافي ..

حتى اني نسيت التفتت ورا دقايق ماكو لا عيسى ﷺ و لا الـ وياه .. طلعت ركض ادور عليهم .. شفتهم يمشون ..

اليهودي : يا عيسى .. انت اعظم الناس على الارض والله لا افارقك ابدا ..

عيسى ﷺ : أنشدك الله الذي احيا الظبي و العجل بعد ما اكلناهما .. و احيا هذا بعد ما مات .. و انزلك من الجذع بعد ما صلبت .. كم كان معك من رغيف .. ؟

اليهودي : والله ما كان معي الا رغيف واحد ..

يمامة : انهجم بيتك ...

عيسى ﷺ : لا بأس ..

ساروا حتى دخلوا قرية عظيمة خربة .. اطلال بيوت .. تحتوي على كنز .. ثلاث لبنات من ذهب ..

اليهودي (مندهش بالذهب) : هذا المال لك ؟

عيسى ﷺ : واحدة لي .. و واحدة لك .. و واحدة للذي اكل الرغيف الثالث ..

اليهودي ( بلهفه مسرعا نحو صفائح الذهب) :

انا .. انا والله اكلته و انت تصلى ..

عيسى ﷺ ( بـ ابتسامة) : هي لك كلها ..

يتركه عيسى ﷺ واقفه و قد سلب الذهب عقله .. ينظر كيف يحمله و لكن لا يستطيع .. كلما اراد ان يحمل واحدة ثقلت عليه الاخرى .. احتار بها

يقترب منه ثلاث رجال فـ يقتلوه .. دون ان ينطقوا بـ حرف

يارون : سـ نتقاسم الذهب فيما بيننا .. كل واحد له واحده منه ..

كيبال : حسنا .. لكن كيف سـ نحمله .. انها ثقيله ..

يارون : سـ اذهب و اتي بـ خيول تحملنا و تحمله ..

نيف : حسنا .. و اتنا طعاما .. نحن ننتظر عودتك ..

يتركهما و يسرع مبتعد عنهما .. و يحدث نفسه

هو ذا سـ اجعل في الطعام سما و احظى بالذهب لي جميعه ..

كيبال : لن نحتاج ان نتقاسم الذهب على ثلاث ..

نيف : كيف ذلك ..؟

كيبال : نقتله اذا رجع و نقتسم الذهب فيما بيننا

نيف : اجل .. سيكون ذلك اسهل علينا ..

عاد اليهما بالخيول و الطعام .. ترجل من الفرس فـ اخذا الاثنان يضرباه بالسيوف حتى اردوه قتيلا ..

كيبال : احمل معي الذهب لنضعه فوق الخيل ..

نيف : انه اتي بالطعام .. فـ لنأكل و ننطلق بالذهب ..

جلسا قرب الذهب ياكلان الطعام .. فلم تنضي دقائق حتى وقعا جثتين بلا روح بسبب السم الذي دس في الطعام ..

يعود عيسى ﷺ مارا بالذهب و الرجال حوله قتلى ..

عيسى ﷺ : هكذا تصنع الدنيا باهلها .. فاعتبروا ..

يمامة : دارت الدنيا حولي .. غرفتي .. مشيت بطيء للسرير .. و منظر راس النبي يحيى ﷺ بمخيلتي .. ابشع من قتل قابيل لـ هابيل ..

تمددت ع السرير اريد انام دهر .. و لا اكعد ..

غدير : ماسمعه و لا اشوفه .. بس يجيني بغفوتي باشكال .. و احس بي بالواقع بدفوا جسمه .. لازك بظهري .. كمت ما اطيق وجودي بالدنيا ..

تممدت بالفراش انتظر مازن يجي يلا انام .. اخاف اغفى و يجيني الجن .. دقايق و بديت احس بلمسات حول جسمي .. جسمي تيبس كمت ابجي ..

اريد امسح ايدي بظهري حتى اتاكد انو هذا وهم .. ايدي تشنجت من الخوف .. و اني احس بي و بحركته و بحرارته .. احس بي رجال كامل ..

يمةةة .. يمةة .. الله يخلييك ابتعددد

دنهش ( يحتضنها من الخلف .. يقبلها و يداعب شعرها و جسدها)

: لن افعل .. انني اهيم بك عشقا .. لن افعل و لن اترك مخلوقا يقترب منك .. انك خاصتي .. خاصتي وحدددي

يظهر يوليس في وسط الغرفه ..

يـــتــــبــــع ...

مــلــحــمــة ..

☆ إرث سُــلـــيــمــان ☆

تــألـــيــف : #نـــازك_الــبــور

الــبــارت " الـتـاسـع و الـعـشريـن  "

اعـزائـي الـرجـال و النسـاء معـي ركـزن
لا وجـود لـ امبراطـورات و امـيـرات الانـس و الــجــن ..!
بـل تـوجـد تـلك الـجــنـة التـي حملـتـنـا وهــــن عـلى وهــــن

يظهر يوليس في وسط الغرفه ..

ماذا تفعل ايها الاحمق .. هل جننت

ينهض دنهش مبتعدا عن غدير و هي ترتجف خوفا من ما تحس به و تبكي ..

دنهش : ما شأنك ..؟

يقترب منه يوليس و يمسكه بقوة

: انها ابنة سيدتك .. اي مخلوق يعود لهذا البيت لا تتجرأ على المساس به انها ابنةةة خااادمة الشرررر هللل فهمممت

دنهش : فـ ليرسل سيدك الينا نساء .. السناااا بحاجة لهن مثلهم ..

يوليس : هذا ليس مبررا .. انك خادم هنا ليس حرا حتى تطلب كما يطلبون الاحرار في عالمنا .. الم تأتي برضاك ..؟

دنهش : كلاااا .. ليس برضااي

يوليس : اصمت و اخرج .. و ان شاهدتك في مثل ما شاهدت للتو سـ اقضي عليك بيدي ..

يظهر روش وسط الغرفه حاملا فضلات بيده و ياكل ..

لماذا تصرخان ..؟

ينظر لـ غدير ..

ماذا الم بها .. انها في حال مزري ..

يوليس : لا شيء ..

غدير : مكمت احس بي .. كمت ركض طلعت و جسمي كله يرجف .. طبيت للحمام كعدت جوا الدوش بهدومي .. ابجي و ادعي الله .. ما عدت اطيق روحي ..

روش : دنهش ما الذي تفعله في غرفه الفتاة .. هل كنت تقضي وقتا ممتعا ..؟

يوليس : الم اقل لا شيء .. عد لعملك ..

روش ( يرمي الفضلات ع الارض و بصوت مرتفع )

: بلى .. انكما تخفيان عني هل انااا احمق .. لماذااا يحق له ان يمتع نفسه و انااا لاااا .. لماذااا كنت تؤنبني هاااا

يوليس : هل استطعت ان تمسها و انا منعتك .. انك لم تقدر على مساسها حتى

دنهش : يمس منننن .. هذه ليييي

روش : اخرس ايها الاحمق لم افكر في فتاتك البته .. سحقا لك ايها الفاسد

يتركهما و يرحل مستاءا

دنهش ( بصوت مرتفع) : من يتكللللم ..؟؟؟ الجنييي الطااااهر

روش ( و هو ينزل من الدرج و يصرخ )  : قدددد تركت الطهرررر لكككك .. سوووف اخبرررر السيدددده لتقلع لك ذلك الـ .....

ينتقل يوليس مباشرة بجانبه فـ يمسك ع فمه

  : ايااااك .. ان تفوهت بـ حرف للسيده ستكون نهاية كل جهدنا في هذا البيت هباءا ..

روش ( و هو يحاول يتكلم لكن يدي يوليس تطبق فمه)  ..

: مممم ..ااااا

يتركه يوليس ..

اترك فمي انك مستبد .. لماذا تسكتني .. انك متجبر .. اغلق فمه هو انه من اخطأ و لست انا ..

يوليس : رووش

روش : حسنااا حسنااا .. لن اتفوه .. لكن ان عاد ليمتع نفسه سـ افعل كما يفعل و ان كان بالسيده نفسها .. اناااا ايضاااا رجل ..

يخرج دنهش من الغرفه

دنهش : ليس السيده ايها الاحمق .. هل جننت ..

روش : بككككك ااااذن .. اصمممممت

دنهش ( مندهش)  : انا ... مااااااذا ..!!!

يوليس : يا الهي .. هل جننتما انتماااااا الاثنااااان ..

يمامة : كعدت من النوم ما اعرف الوقت شكد نزلت جان حام كاعد بالصالة كالعاده يقرا  ..  كعدت بالكرسي الـ كباله

طب بشري ..؟

حام : يخرج من مناظر كتابه .. للواقع ..

كلا .. ما يشاهده الباحثين من الجن في السماء .. الفضاء اعظم صنعا من الجسد البشري ..

يمامة : اتذكرت وكالة ناسه بعالمنا .. يخفون عن العالم معلومات و يخترعون معلومات ..

انتو هم ترصدون ليلة القدر ..؟

حام : اجل .. في كل عام من السنة في شهر رمضان يأتي يوم لا تهبط في سماء الدنيا شهب و نيازك .. مع انه يهبط لا يقل عن الف نيزك كل يوم بسبب جنود ابليس و محاولتهم للعبور و الاستماع للملئ الاعلى ..

في هذا اليوم لا يظهر ابليس و جنوده في عالمنا .. انه يوم عيد لنا .. حتى ندعوا الله ان تكون جميع ايامنا كـ هذا اليوم ..

يمامة : اكيد هم يعرفون بهاي الليله

حام : ان مركبهم تملئ الفضاء .. لا شك في ذلك ..

يمامة : ماكو الهم مصلحة يضمون ع العالم .. يعني مابيها مضره الهم ليش ميعلنون

حام : الدنيا يا يمامة ليست فقط منافسه في المادة و العلم و الارض و النساء .. منافسة الاديان اعظم و الحظي بالاخرة

يمامة : بس هم اغلبهم لو ميؤمنون لو يعرفون و ميهتمون يعني يعتبروا خرافات.. شيهمهم اذا علنوا و احنا تعبدنا بهاي الليلة هم اصلا ميؤمنون بديننا

حام : كلهم متاكدون من ذلك اليوم .. و كلهم متاكدون من الاسلام و وجود الله .. لكنهم مضلون و قد اشغفتهم الدنيا بزينتها .. و هل رأيتي مضل ينفع مهتدي ..؟

يمامة : مثل بني اسرائيل من يعرفون بنبوة يحيى ﷺ و ذبحوا ..

حام : هل كنت هناك ..؟

يمامة : اي .. بشاعة المنظر تثبت بشاعة البشرية .. اتمنيت لو بيدي قوة و ادمرهم

حام : و هل تظنين قد تركهم الله .. انتي لست اكثر حبا من الله لعبده يحيى ﷺ .. انه نبيه و قد اصطفاه .. الم تشاهدي عذابهم ..

يمامة : لا انتقلت ..

حام : قد خسف بهم الله القصر و صوت النبي يحيى ﷺ يعم ارجاء القصر يقال ان راسه المقطوع قد تحدث مما سبب هلع بين الناس ..

و استفز الكافرون منهم فـ عمدوا لـ قتل ابيه زكريا انتقاما للملك .. يقال انهم قد قطعوا نصفين

يمامة : الله يلعنهم بعد الصار هذا كله .. اعوذ بالله من هيج ملة .. و هسه كل واحد منهم لسانه شطوله من يحجي بالله و انبياءهم ..

حام : هكذا هم الناس .. يذنبون ثم يطلبون المغفرة .. فـ يزال الكرب .. ثم يتمادون في الذنب ..

يمامة : من امن العقاب ساء الادب .. لو اني .. جان ااااا ...... استغفرك ربي .. لا اله الا الله .. بس لا حول و لا قوة الا بالله

حام : ان الله رحمان رحيم .. لو خلقتيهم بيدك لما فكرتي فـ الذي دار في عقلك ..

يمامة : والله دارت افكار بعقلي من وراهم .. متدور بعقل ابليس نفسه ..

حام : اريحي ذلك العقل من افعال البشرية فـ لهم رب ينتقم .. و يرحم .. و يفرج ..

يمامة : الله ينتقم من هالنماذج ..

طبت كى من برا ..

كى وين جنتي ..؟

كى : في بعض شأني مولاتي ..

يمامة : اريد اروح لمكان ..

كى : لك ذلك ..

يمامة : طلعنا من القصر .. رفعتني بمنكارها و طرنا فوك الغابات ..

هناا ..

كى : انه قريب ع مملكة النار مولاتي ..

يمامة : ميهم .. مكان منعزل ..

كى : حسنا ..

يمامة : هبطنا .. نزلت من ع ظهرها ..

لو الخاتم انطاني قدرة ع الطيران ..

كى : تستطيعين بواسطة الرياح .. لكنه ليس هينا بالنسبة لك ..

يمامة : اكيد .. اخاف اقدم ع هيج شي .. ظهرج ءامن ..

كنبصت و خليت ايدي ع الكاع ..

بسم الله الاعظم ..

كامت تهتز الكاع .. الحيوانات كلها طلعت تراقب من بعيد و يحجون بحيث راسي من اصواتهم تعب .. بدت تتفطر و تتوسع .. ثكيلة قوتها حيل .. فقدت السيطرة ..

كى : اتركي ذلك مولاتي .. اتررركي ..

يمامة : سحبت ايدي بس بالقوة .. عبالك ايدي تماسكت وية الكاع .. حسيته انشلعت .. وكفت .. هدئت الكاع ..

انتبهت ع كل الحيوانات مندهشه و خايفة ..

اعتذر .. دا اكتشف القوة الثالثة ..

كى : انها الاكبر من بين القوى .. الارض مصدرها .. يجب ان تتدربي عليهن مولاتي ..

يمامة : التفتت عليها و مشيت ..

المشكلة يا كى احنا قليلين صبر .. انريد كولشي كبل من دون تعب ..

كى : يجب ان تكوني مختلفة ..

يمامة : كعدت يم شجرة ..

الوقت ضيق .. ماعتقد ابليس ينتظرني لحد ما اتدرب ع القوى الـ راح تقضي عليه  .. يلا يهجم ..

كى : اذن الحزم .. الاصرار .. قوى الخير بداخلك ..

يمامة : هذني اصعب شي ممكن يوصللهن ادمي .. الكلام سهل .. بس الفعل عظيم

من بين الشجيرات طلع اسد .. بقيت كاعده اباوع و هو يتقدم تجاهي بخطوات بطيئة ..

الاسد ( يقف امامها) : الا تخافي فـ تهربي ..؟

يمامة : لو كنت مجهولا نعم .. لكن بما انني افهم عليك .. لماذا الهرب ..؟

الاسد : الفهم وحده ليس سبيل للنجاة .. انكم متهورون بني ادم

يمامة : في طريقة سيرك و نظرتك .. يتضح انك تعلم نحو من تتجه .. هذا ما ادخل الطمأنينة في داخلي ..

الاسد ( يجلس) : يعجبني ذلك الايمان الذي في داخلك .. اجل قد علمت انك سيدة الخاتم ..

يمامة ( بـ ابتسامة) : انكم مخلوقات تفهم و توزن مقام ندها .. اكثر من معشرنا الانسي ..

الاسد ( يقف و يرحل ) : ضعوا لكل ندا مقام و هيبة و لا تستصغروه .. حتى ابليس .. انه اضعف ندا .. لكنكم تمدوه قوة في الشر ايتها الوريثة ..

يمامة : اختفى بين الشجيرات .. بقيت كاعده

مثل مكلتي .. لازم اتدرب و لو لساعات

كى : هذا جيد ..

يمامة : لازملي مكان امن .. ما اريد اسبب اذيه للمخلوقات الـ بالغابة

كمت جان يهبط مليك ..

مليك : هنا انتي ..

يمامة : اي .. ليش شصار ..؟

مليك : و لا شي جنت ادور عليج .. شتسوين باقرب مكان للناريين و المغرب ع وشك ..

يمامة : ميهم شفته مكان منعزل .. بس غيرت رأيي

مليك : تعالي وياية اشوفج شي ..

اخذتها و توجهت نحو الناريين ..

يمامة : اباوع ع الارض سودة .. محروكهزو جدوع الاشجار تدخن كانه جديد الحرك ..

هذا مجان موجود قبل ..

مليك : يتوسعون بستنزاف الطبيعة لاجل جيوشهم ..

يمامة : اشلون ..؟

مليك ( يأشر ع الارض) : هاي علامة .. اعتقد هم استعدوا بشكل كامل .. للهجوم الكبير ..

يمامة كمت اباوع ع الارض .. ميته الحياة هنا ..

ما سلم شي منهم ..!

مليك : ان استمروا بالوجود .. يستخدمون ارض مملكتنا لاجل مصالحهم و شرهم ..

يمامة : و الحل ..؟

مليك : النصر ..

يمامة : بقيت اباوع عليه و ملامح الالم ع وجهه و هو يباوع ع الارض المحتركه .. كال النصر .. يعني مو مجرد حرب ..! لازم النصر ..

لزمني و طار خلاني ع ظهر العنقاء ..

مليك : هيا حان الوقت ..

يمامة : لـ شنو ..؟؟؟

طارت العنقاء و هو كدامنا يطير .. ما فهمت لشنو حان الوقت .. شنو بدت الحرب ...؟؟؟ وصلنا للمملكة اباوع من فوك .. الشعبين ( الضوء و القمر)  مجتمعين وسط المملكة .. حول الساحة

ودتني للقصر ..

نهلان : قد تأخرتم ..

يمامة : نزلت اخذتني من ايدي للغرفه ..

شديصير ..

نهلان : لا تقلقي مولاتي .. انها طقوس كنا ننتظرها منذ قرون مضت ..

يمامة : طبيت للغرفه كامت تنزعني ..

اني انزع .. اتركي .. بس اريد افتهم ..

نهلان : ارتدي هذا .. انا انتظر لدى الباب ..

يمامة : خلت فستان ابيض ملكي كلوش مطعم بذهبي ع السرير و طلعت .. خليت السيف ع السرير

نزعت هدومي و لبست الفستان .. ارداناته مثل الجناح نازلات ع ايدي هلكد ما عريض و مفتوحات .. مبين لبس ملكة .. اريد اربط شعري دورت ع قراصه ماكو عفته محلول

و طلعت .. جانت واكفه برا .. داحجي وياها رفعتني كى بمنكارها و طارت ..

كى ... غير افتهم شديصير ..؟

نزلت العنقاء بالساحة .. نزلت واكف حام ع مدرج زجاجي ابيض من خلفه المسجد ..

كى : توجهي نحو الملك مولاتي ..

يمامة : درت ورايا الملك حام واكف ع المدرج .. مشيت باتجاهه بس مامفتهمه شي .. صعدت اول درجتين .. هن تلاثة ..

رفع تاج ذهبي يشبه قرص الشمس و حوله شعاعها الذهبي .. بعض الاشعه تحمل نجوم ذهبية جبيرة .. تلث نجمات بس .. خلاه فوك راسي بس حلقة قرص الشمس اكبر من راسي بهواي ..

بدت تتقلص اشوي اشوي .. لحد ما ضبت ع راسي و ثبتت ..

حام : استديري نحو الشعب مولاتي ..

يمامة : درت عليهم .. هو نزل بنص الساحة .. طلع صولجانه و ضرب الارض .. اهتزت .. بدت تتصدع الارض الخضراء و انفتحت مربعات تلاثة واحد بصف الثاني ..

طلعت منهن قواعد مربعية زجاجية .. القاعدتين الاطراف تحمل كؤوس زحاجية جبيرة كولش .. و القاعده الوسطانيه ماكو عليها شي ..

اهرون ( بصوت مرتفع و فخم)  : في الكأسين مصدر قوتين لسيد الخاتم .. ماء و تربة ..

باستخدامه للقوى سيصنع كأسا مفخورا من موارد الارض .. لتشتعل فيه نيران الارض معلنة معركة شعب الضوء ..

يمامة : الـ افتهمته لازم اصنع كأس مثا هذني الزجاجيات بالتحكم بالقوى .. باوعت ع الكأس .. رفعت ايدي ع كأس التربه ..

ترتفع التربه الحمراء من الكأس .. تنقلها بيدها فوق القاعده الوسطى .. ثم تأمر المياه بالارتفاع من الكأس الاخر .. و تنقلها نحو التربه .. لتصنع مزيجا بحركه يديها عن بعد .. تستمر في الحركه و هي تنظر لاحد الكأسين ..

لـ يتركب كأسا طينية فوق القاعده الوسطى .. تلتهب القاعده بالنيران الزرقاء لتفخر الكأس .. فـ تخمد النار .. يهبط الكأس مستقرا فوق القاعده .. يسكن المكان لثواني .. مترقبين ما يحدث ..

يهب اللهب الازرق وسط الكأس المفخور .. معلناً بداية الحرب الاسطورية لشعب الضوء .. يخرج جميع الشعبين صولجاناتهم و سيوفهم فيجلسون ع اقدامهم مبجلين لنداء الارض ..

يتمركز ع اطراف الغابات قائد بانزا  خلفه قومه .. و في الجانب الاخر قائد اكينو و قومه .. شامخين ناظرين للشعله ..

مساءا .. يهبط الشيطان الحارس وسط الحديقة ..

الشيطان الحارس : اتظن انني غافل عن وجهك الاخر ..؟

يلتفت نحوه يوليس

يوليس : عن ماذا تتكلم دونجاد ..؟

دونجاد : حقدك .. مقتل ابيك و اخيك .. طاعتك المزيفه .. استعبادك في عالم البشر .. هل اكمل ..

يوليس : اظنك قد فرغت من اعمالك الليله فلم تجد شيئا لتملئ وقتك غير هذه الهلوسة ..

يقترب منه بسرعه فيمسك ع رقبته و يثبته على الحائط ..

دونجاد : هل ابدووو لك احمقااا ايها الماارد .. انك تخدم و لا تخدم ايها المنافق ..

كنت تعلم بامر حاملة الخاتم .. كنت قادرا ع الامساك بجسدها .. و الان تدرأ الشر عن تلك الانسية تحصنها من دنهش .. تلك الاعمال لا تليق بمارد ناري الا اذا كان منافق و يبطن غير الذي يظهر

يدفعه يوليس بقدميه بقوة ليرميه باتجاه الباب ..

يوليس : ماذا اذن .. احتفظ باكتشافاتك لنفسك ايها الاحمق ..

دونجاد : اعلم .. لكن ستكون نهايتك وشيكة ايها الزنديق ..

يختفي من الموقع ..

يوليس (هامسا مع نفسه) : بل ستكون نهاية استبدادكم قريبة .. و ارجو بعدها ان تنتقل هنا تلك الانسية الحمقاء

يظهر روش في الموقع ..

روش : اننا نبحث عنك و انت تقف هنا تستنشق الهواء .. هل انت عاشق ايها القائد ..قل لي فـ انا صاحب تجربة سـ انصحك في همومك .. ؟؟

يوليس : فـ لتصمت قبل ان انقلك لعالمك بوجه بلا معالم ..

يسير و يسير خلفه روش و هو يتكلم بسرعه ..

روش : اعتبره معروفا منك ان فعلت .. فـ قلبي هناك .. انها تحارب اليس كذلك ..؟؟ يا الهي يوليس .. اجل .. سحقا

ان مسها الاب بسوء سـ اكفر بدينه و به .. آه كلا ليس به ..!! بل .. اجل اجل به .. الم تاتيك انباء عن احداث عالمنا ..؟؟؟ يوليس .... يوليس ... الا تجيب هل انت اصم ...؟؟؟

يمامة : كعدت الصبح لبست العباية و السيف و نزلت ..

كى : صباح الخير مولاتي .. الى اين ..؟

يمامة : للمكتبه .. طول الليل منمت من ورا اسئلة دارت براسي ..

مشيت بالمملكة كأس الشعله بعده يشتعل .. المملكة شبه فارغه .. وصلت للمكتبه ..

سيد اهرون ..!؟

يخرج اهرون من بين الرفوف

صباح الخير مولاتي  ..

يمامة : صباح النور ..

الـ صار البارحه ..

اهرون : ما به ..

يمامة : كولشي بي .. ليش .. كولشي مافتهمته .. هذا كله محد ذكرلي شي منه ..

اهرون : انها طقوس كانت المماليك تنتظرها ..

يمامة : لاجل شنو .. الحرب بس .. اذا انتو شعب معارض للحروب لاجل ارضكم و تؤمنون انو ابليس يحركها بالحالتين سواء نصركم ام هزيمتكم ..

اهرون : حسنا .. حسنا فقط اهدئي قليلا ما الذي يقلقك في ذلك ..؟

يمامة : مو تعلنون حرب ع امل قوى خاتم .. ليش تبنون امال توكع ع عاتقي ..

اهرون : الست حاملة الخاتم ..؟

يمامة : اي بس انـ..

يقاطعها اهرون

:لماذا نصمت اذن   ..؟ لماذا تختبئين عن المواجهه بكل تلك القوى ..؟؟

يمامة : مو مستعـ....

داحجي وياه انتقلت ..

مووو ووووكته .. اااني بيا حا .. اا .. ل ..ل

صح نسمة هوا حارة .. بس شرحت صدري و اني اباوع للـ ..

مكة المكرمة .. السنة السادسة للبعثة .. الارض الطاهرة .. البقعة المقدسة ..

يمامة : كمت امشي و اتعثر بسبب الكاع بس امشي سريع روحي و عيوني و عقلي كلهن متوجهات للكعبة .. الاصنام بكل مكان ..

فات من كدامي رجال سيفه بصفحته .. يمشي سريع و اني داتوجه لـ الامام سريع  .. هة من سرعته وكفت حتى ما انلطخ بي نسيت اني بانتقال و ميمسني بس من سرعته و تهوره و لهفتي رجعت ليورا اختل توازني .. ردت اوكع بس وازنت روحي ..

باوعت عليه و هو ميشوف كدامه الغيض اكلني .. ناقصتك اني ..تقدمت باتجاه الكعبه صار وراية

رجل من بني زهرة ( بصوت مرتفع)

: عممممررررر ...
والله ما خرجت متوشحا سيفك الا لامر عظيم ..؟

يمامة : من سمعت اسمه كل جزء بجسمي جمد .. وكفت لا اراديا و درت ع السريع عليهم ..

عمر  ....؟؟؟؟

عمر بن الخطاب " رضي الله عنه " : اريد هذا الرجل .. محمدا .. الذي فرق جمع العرب و شتتهم ..

يمامة : رجعت ركض عليهم ..

الرجل : لقد غرتك نفسك يا عمر .. اتظن ان بني هاشم و بني زهرة تاركيك تمشي ع الارض و قد قتلت صاحبهم ..؟

عمر " رضي الله عنه " : بل اذهب الى بني هاشم بنفسي ليقتلوني به و ينقضي هذا الامر ..
فيكون رجل بـ رجل و تنتهي فتنة الدين التي صنعها محمد و فرق امر العرب .. قد جعل الابن يعصي و يهجر اباه و الزوج يهجر زوجه .. و يتفرق القوم

الرجل : حتى و انت تقدم على امر سيء تعدل الامور و توزنها .. لكن قتله و قتل نفسك ايضا شرا ..

عمر " رضي الله عنه " : تلك اهون الشرور ..

الرجل : بل اعظمها ..

عمر " رضي الله عنه " : اتركت دينك يا رجل ..؟

الرجل : الا ادلك ع شر من ذلك ..؟ الا تقيم اهل بيتك اولا ..!

عمر " رضي الله عنه " : من ..؟ اي اهل بيتي ..؟

الرجل : اختك فاطمة و زوجها سعيد ابن زيد قد صبوا و تركا دينك الذي انت عليه ..

يمامة : طول الوكفه عيوني مفارگت وجه عمر " رضي الله عنه " فجاءة وجهه صار دم من الاعصاب و دار صفح و يركض ميمشي هلكد ما مشيه سريع .. ركضت وراه .. اي اعرف اكيد راح يروح للنبي ﷺ

وصلنا بيت مبني من لبنات طين بابه خشبية يدور حوله سوار ناصي من طين .. سمعنا صوت ترتيل اني فهمته قرآن .. كام يدك بالباب  بقوة ..

عمر " رضي الله عنه " : فااااطمةةةة .. سعييييد

يتوقف ثم يطرق الباب  مرة اخرى ..

انااا عمررر ..

فاطمة بنت الخطاب : اخيي ..

يمامة : فتحت الباب و وجهه مابي دم من الخوف .. طب يركض للبيت  .. طبيت وراه .. اخته مرتبكه وراه سدت الباب و ترحب بي و هو روحه براسه .. الارضيه مفروش فرش منسوجه ..

عمر " رضي الله عنه " : ما هذه الهينمة التي سمعتها عندكم ...؟

سعيد بن زيد ( زوج فاطمة) : ليس الا حديثا تحدثناه بيننا ..

عمر " رضي الله عنه " : بلى .. قد سمعت انكما قد صبوتما و تبعتما محمد .. لا تكذبااااا

سعيد : ارايت يا عمر ان كان الحق في غير دينك ..؟

يقدم عليه عمر و فيه موجة غضب عارمه فـ يلكمه و يطرحه ارضا و يعتلي فوقه و يستمر في ضربه .. تحاول اخته دفعه عن زوجها .. فـ يلطمها ع وجهها حتى تسقط ارضا و الدم يسيل من فمها ..

فاطمة ( تنهض في وجه اخيها و تقول بحده و ثبات)  يا عمر ان كان الحق في غير دينك .. فـ اشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمدا رسول الله

يعم المكان السكون .. ينهض عمر من فوق سعيد و قد بان الاسى ع وجهه بسبب ضربه لاخته و رؤية الدم ع فمها .. يجلس في الزاوية يضع يديه ع وجهه ..

عمر " رضي الله عنه " : محمد .. ماذا قد احدثت في العرب ..؟

يرفع راسه و قد تكورا اخته و زوجها في الجانب الاخر رهبة منه .. و خوفا من بطشه .. يرى اللفافه ع الفراش .. ينهض نحوها مسرعا .. تسبقه اخته و تاخذها  .

عمر : اعطني هذا الكتاب ..

فاطمة : كلا .. لا يمسه الا المطهرون

عمر : ويحك .. فقد وقع في نفسي ان اقرأه ..!

تنظر فاطمه لزوجها باستغراب و هي قابضة ع لفافة السورة .. يومئ لها بتسليمها له .. تعطيها لعمر .. ياخذها فـ يجلس ..

عمر " رضي الله عنه " ( يقرا بصوت مرتفع قليلا ) ..

بسم الله الرحمن الرحيم 

يرفع راسه مستغربا ناظره لاخته و زوجها ثم ينظر للسوره و يكمل

طه .. ما انزلنا عليك القرآن لتشقى .. الا تذكرة لمن يخشى .. تنزيلا ممن خلق الارض و السماوات العلى .. الرحمن ع العرش استوى ..

يرجف صوته فيصمت قليلا وهو ينظر للسورة  .. ثم يكمل

له ما في السماوات و ما في الارض و ما بينهما و ما تحت الثرى .. و ان تجهر بالقول فانه يعلم السر و اخفى .. الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى ..

يصمت ثواني ..

من هذا فرت قريش ...؟

يكمل ..

و هل اتاك حديث موسى .. اذ رأى نارا فقال لاهله امكثوا اني انست نارا لعلي اتيكم منها بقبس او اجد على النار هدى .. فلما اتاها نودي يا موسى .. اني انا ربك فاخلع نعليك انك بالواد المقدس طوى .. و انا اخترتك فاستمع لما يوحى ..

انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني و اقم الصلاة لذكري .. ان الساعة اتية اكاد اخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى .. فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها و اتبع هواه فتردى

يرفع راسه ع اخته و زوجها .. ثم يقول

يجب على صاحب هذا القول .. ان لا يعبد غيره ..

يمامة : ماعرف ليش كمت ابجي و هو يقرا القران .. عبالك اني همين اول مرة اقراها السورة .. استغرابه و فضوله بكل حرف .. نفسهن بية صارن

ترسم علامات السعاده ع وجه اخته فتقبل عليه و تقبله ..

فاطمة : سيدي و اخي ..

يخرج خباب بن الارت " رضي الله عنه " ( صحابي جليل كان يدرس القران لفاطمة و زوجها ) من مخبأه ليقف امام عمر " رضي الله عنه " ..
 
عمر " رضي الله عنه " : خباب ..!؟؟

خباب " رضي الله عنه " : ابشر يا عمر .. فـ اني ارجو ان تكون دعوة رسول الله لك .. ( اللهم اعز الاسلام بـ عمر بن الخطاب او بـ عمرو بن هشام ) .. قد استجيبت ..

عمر " رضي الله عنه " : دلوني ع محمد ..

خباب " رضي الله عنه " : انه في دار الارقم ..

خرج عمر من بيت اخته متوجها لدار الارقم التي يجتمع فيها المسلمون .. عندما وصل طرق الباب ..

بهدوء و حذر يفتح طلحة بن عبيد الله " رضي الله عنه " الباب قليلا ليرى من الطارق ثم يقفلها مسرعا و يلتفت نحو حمزة بن عبد المطلب " رضي الله عنه "

: انه عمر ابن الخطاب ..

حمزة " رضي الله عنه " : اذن ...؟؟!

طلحة " رضي الله عنه " : انه متوشح بسيفه ..

حمزة " رضي الله عنه " : ان يرد الله به خيرا يسلم و يتبع النبي .. و ان يرد غير ذلك يكن قتله علينا هيننا ..

يرفع يده بحزم و يعطي امر بفتح الباب له ..

افتح له ..

يفتح له الباب و يسحبه حمزة " رضي الله عنه " بقوة من ثوبه ليدخله فيدفعه ع الحائط و يمسكه بقوه ..

يمامة : طبيت اباوع عليهم هواي .. عفت عمر و عفت الحمزة .. ادور ع وجه النبي ﷺ بينهم .. ليش گلبي يدك هيج .. ليش احس راسي من الضغط كام يوجعني .. احس روحي دتطلع ..

ماكو .. ليش ...؟؟؟

درت ع الحمزة " رضي الله عنه " و هو لازم عمر " رضي الله عنه " و طابكة وية الحايط بقوة و يصيح بوجهه .. يتوعده و يهدده ..

حمزة " رضي الله عنه " : ما الذي جاء بك الى هنا متوشحا بسيفك ...؟؟ الا تنتهي حتى ينزل الله بك الخزي  ..

يخرج الرسول محمد ﷺ .. يقف فـ يفسح المسلمين المجال من امامه ليكون مقابيل عمر و حمزة " رضي الله عنهما " .. يلتفتان عليه فـ يترك حمزة عمر عن الحائط و يقف باحترام امام النبي ﷺ ..

محمد ﷺ : قد دعوت الله ان يهديك يا عمر ..

يمامة : درت ع الصوت و احس عيوني نار صارن .. احس گلبي ديطلع .. من الصوت كل جزء بجسمي خشع .. حسيت بالموت من الفرح .. من شفته حيلي راح لزمت الحايط اتماسكت ماريد افقد وعيي و لا حيلي .. وجهه المبتسم و هو يحجي .. هدوءه .. كمت اشهك بالبجي .. عيوني اذني دموعي كامن يحجبن عني الروؤية .. فقدت السيطرة

انسان مثلنا .. بس مو مثلنا .. من طين بس مو مثلنا .. والله مو مثلنا ..

يتقدم عمر " رضي الله عنه " نحوه ليقف امامه ..

عمر " رضي الله عنه " : اشهد ان لا اله الا الله و اشهد انك رسول الله

يحضنه محمد ﷺ و يفرح المسلمون من حولهم و يتحاضنون مستبشرين ..

عمر " رضي الله عنه " : ألسنا على الحق يا رسول الله ..؟

محمد ﷺ : بلى ..

عمر " رضي الله عنه " : فـ لماذا الاختفاء ..؟؟

يمامة : لزمت الحايط بكل قوتي حتى ما اوكع .. بقيت بس اباوع عليه .. ما اريد ارجع و لا اريد افارق وجهه الكريم .. اريد ابقى هنا ليوم القيامة .. و هو يحجي وية عمر رفع عينه علية ..

دموعي وكفن .. تركت الحايط من الصدمة .. ديشوفني .. اي .. شافني محد يمي .. محد وراية .. يباوع علية .. ابتسم بوجهي .. دارت الدنيا ..

لااا ... لاا لاا لا .. ماااا اريد فدووووة ..

اهرون : اهدئي .. اهدئي .. ما بالك .. انه انتقال فقط ..؟؟

يمامة : جسمي كله يرجف بقوة و احس حرارتي مرتفعه و گلبي و عيوني و روحي و كولشي بية يوجعني .. لزمني من كتوفي و يهدأ بية .. رفعت راسي عليه و ماشوف بس اسمع ..

اريد ارجع .. ماااريد .. ماريد .. اريد ارجع .. فدوووة اريد ارجع مشبعت من وجهه ..عيووووني

اهرون : اهدددئ سيدددتي .. من .. من .. اهدئي فقط ..

يمامة : رجعني .. عيوووني ابوووس ايدك رجعني ..

اهرون : العفوو .. العفوو منك مولاتي ..

مملكة النار .. تشتعل النيران فـ تحشد الوحوش و تنتظم الغيلان في صفوف .. تنطلق خفافيش الشر لتحجب وجه السماء بكثرتها ..

جياروخ : نظموووا جيش الغيلااان الاااان .. ااااااين جيوووش الجبليةةة

سيادو : الحفيده الكبرى لابليس .. عفريته .. بجسد ممشوف و هيئة انسية .. حنطاوية البشرة بعيون سوداء و رموش طويله .. شعر اسود منسدل .. اظافير يد طويله بعض اشيء .. ترتدي ملابس سوداء و رداءا اسود .. ع رأسها افعى حديدية ملتفه ع شكل طوق اسود تخرج منه سهام الصغيرة .. سيفان ع الجانبين و صولجان مخفي في الظهر .. )

تسير لتنحني كل الوحوش لها و الجيوش ..

اااين جياااروخ ..

يخرج جياروخ من المعسكرات النارية

: موولاتي ..

سيادو : اظنك في اتم الاستعداد ..

تسير و يسير خلفها مع اتباعه و اتباعها

جياروخ : جميع الجيوش مستعده للانطلاق .. اننا ننتظر اوامر الاب ..

سيادو : حسنا ..

تتوقف ثم تستدير نحو الجبال .. بصوت مرتفع ..

فـ ليطلق الاسياااااد غمامة الحررررب لترشد الجيووووش المباااركة ..

تقف بشموخ .. فـ تهمس

قد اقترب اللقاء اودوم ..

تصدر الجبال اصوات الرعب .. باثارة البراكين ..

مملكة الرياح ..

يحتشد شعب الرياح ع الدخان الهائل الصادر عن جبال مملكة النار .. ليشكل غمام دخان اسود يعكس الظلام ع كل بقعه يمر فوقها .. يتهامسون رهبا و خوفا ..

يخرج عمر من القصر فـ يتوقف ع المنظر امامه ..

يا الهي .. ابييي .. ااابي .. سحقاااا

باندوووو اذهبي لـ مملكة يعووووق ..

يركض مسرعا باتجاه اطراف المملكة فيهبط من فوق باتجاه الارض ثم يتحول لصقر و يطير و من خلفه باندو ..

يتجه نحو مملكة الضوء .. ينزل ع الارض بهيئته الاساسية ..

مليييك .. سييييد اودوم ..

اودوم : ماذا هناك يا عمر ..؟

عمر : ابليس حشد جيشه .. انهم قادمون

اودوم : و اننا مستعدون ..

يتحرك بسرعه باتجاه معسكرات المملكة

دوووماط .. ايهاا القاااائد

يسير مليك بسرعة مع عمر باتجاه معاكس للملك اودوم .. يتحدث بسرعة

مليك : ابلغتم مملكة يعوق ..

عمر : ارسلت باندو ..

مليك : كانت معالم الهجوم واضحة منذ امس .. قد مهدوا الطريق الغربي للمملكة .. احرقوه ..

عمر : سيصلون اليوم لا محالة ..

يركض فـ يطير ..

مليك ( بصوت مرتفع)

: نلتقي عند ساحة الحروب .. ايها القاااائد

عمر : ارجووو النصرررر ..

مليك : ركضت صار بوجهي جدي

جدي ..

حام : انه اليوم الذي كنا في انتظاره و في رهبه منه ايها العفريت .. انك ثاني امل للنصر ..

مليك : جدي ان الله معنا ..

حام : و نعم بالله بني ..  اذهب لـ اهرون و لتستعد حاملة الخاتم .. يجب ان نصل للساحة قبل وصولهم ..

مليك : حسنا

رحت ع السريع باتجاه المكتبه .. طبيت

سيد اهروون فـ لتستعد حاملة الخااتم .. حان الوووقت

لكيت يمامة مو بحال طبيعي و اهرون يهدأ بيها ..

ماذاا .. ما الذي يحدددث .. ماذا بهاا

اهرون : لا اعلم .. انها تهذي ..

مليك : يا الهي ليش هذا الوقت المناسب ..

اهرون : ما الذي يحدث

مليك : قد انطلقت جيوش ابليس .. انهم يتجهون نحونا ..

ينظر اهرون لـ يمامة ثم مليك

: اظننا سنحارب بدونها ..

مليك : انت تعلم اننا بدون حامل الخاتم سنهلك و ان ربحنا المعركة .. هل ندمرررر شعبناااا بعد كل هذاااا الاااامل

سحبتها و وكفتها .. جسدها يرجف بقووة ..

يماااامة .. شبييييج ..

اهرون : هذااا لا ينفع يااا مليك ..

مليك : بلـــــى .. يجب ان تستعييييد عقلهااا ..

من بين ايدي و اختفت ..

ااااااااااااالهييييييي .....

اهرون : هيااا بني .. لا وووقت لدينااا

مليك : لن نقاااتل .. لنننن اغاااامر بشعبي في حرررب بلا حاااامل الخاااتم ..

اهرون : سنقااااتل .. لا مفر الااان ..

مليك : ماااذا ستقوول لهم .. ان لم يروها ستثبط كل عزيمتهم و قواهم

اهرون : نقول انها قاادمة .. هيااااا

يخرج مسرعا حاملا صولجانه .. ليثبت في مكانه مليك امام العنقاء كى ..

رحمتك و عوونك الاهي ..

يغادر المكان راكضا ...

نـيـازكـي ♡ك
المـقرر اخـتم الروايـة بـالـبـارت 29 بـس الاحـداث هـواي مكـدرت اكـدسها ابـارت واحـد
بـاجـر بـ اذن الله الـبـارت الاخـيـر
قـراءة ممتـعـة

يـــتــــبــــع ...

مــلــحــمــة ..

☆ إرث سُــلـــيــمــان ☆

تــألـــيــف : #نـــازك_الــبــور

الــبــارت " الاخـــيـــر "

يـتـلخـص جـمـال جـنـان الارض فـي روحـي
فـ يـتـجـمـع كـبـريـاء الـسـلاطيـن فـي شـخـصـي
ثـم يـتـجـدد الـتـواضـع مـتمـاسـكـا فـي حـضـرتـي
انـا الـكـائـن الـذي اعـزه الله فـي ارضـي

مليك : رحمتك و عوونك الاهي ..

يغادر المكان راكضا ... 

يمامة : نزلت من بين ايدين مليك بنص صحراء .. اصوات طبول .. رفرفه رايات .. مسحت عيوني جسمي هدأ لان رجعت .. اباوع ع الجهتين ..

موقع بدر .. بدر الكبرى .. عن اليمين جيش المسلمين ثلاثمائة و بضعة عشر رجل .. بـ قيادة النبي محمد ﷺ ..

عن اليسار .. جيش قريش الف رجلا بقيادة عمرو بن هشام بن المغيرة ( ابو جهل)  ..

الذي يشاهد الجيشان من الاعلى .. يرى ان جيش المسلمين قطرة وسط بحر جيش قريش .. لا امل للنصر من دون رحمة الله ..

محمد ﷺ ( يستقبل القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه )

: اللهم انجز لي ما وعدتني .. اللهم ات ما وعدتني .. اللهم ان تهلك هذه العصابة (الجماعة من الناس) من اهل الاسلام لا تُعْبد في الأرض ..

ليهبط جند الملائكة الكرام ع الميمنة بقياده جبريل .. و ع الميسرة بقيادة اسرافيل .. و الف اخرين بقيادة ميكائيل

يمامة : كمت اركض باتجاه ساحة المعركة .. كولشي ما اريد غير اوصل للنبي ﷺ ..

شافني .. ايي .. اي شاااافني .. ممتوووهمة

لما وصلت طلعوا الفرسان .. كمت امشي باتجاههم وصلت يم احدهم صرت قريبه منه

من سحب سيفه ذو الفقار .. گلبي رجف قبل لا ناظري يتوجه لوجهه .. عيوني صفنن عليه كانه البدر باول نوره .. وجهه المتبسم جمع حسن عربي .. لا ابيض و لا اسمر و لا حنطي .. دم عروقه ينطي لونه الخاص .. حسيت بي قطرة من دم كل نبي مريت بي .. روح و صبر و لمحة .. اسلوبه بالقتال يفوق صغر سنه ..

همت بي اباوع عليه .. ابجي و حلكي مبتسم .. كمت ما اتحكم بعقلي .. ابد ميوصله انسان يحبه .. و يروحله فدوة انسان كرهه .. نسيت نفسي محسيت الا ع هجوم من الجهتين و غريمه مقتول ارضا ..

كمت ارجع ليورا ع السريع لان هاجت بينهم الرمال بسبب الركض .. رااح انمرد بنصهم .. كمت اركض باتجاه معاكس ع الجانب .. كمت اعيط من الخوف ..

مااااا ارررريد حررررب .. رددددت اشوووف النبييييي ..

يلتقي الخصمان في الوسط .. لـ يغطس جيش المسلمين في بحر قريش بكامله .. قد ظن البحر ان النصر للاغلبية .. لكن تاتيهم الضربات من حيث لا يعلمون و لا يرون لتسقط الاجساد بلا روح .. اسواط الملائكة تقسم الوجوه و الاجساد .. تشوه الوجوه.  

ترتفع الاجساد الحية للمشركين لترجع الى الارض هامدة .. خسر الدنيا و الاخرة ..

يمامة : ملحكت اطلع خارج نطاق المعركة بقيت اركض بنص السيوف و اقدام الخيول و اعيط .. روس تتطاير و اجساد .. وكفت .. بموجه قتل و دماء اباوع

يموتون .. محد يمهم و دتتقطع اشلائهم .. يحاولون يهربون و يصارخون بس ميخلصون .. ماكو مفر .. كانوا اكو اشياء مخفية دتفتك بيهم .. بقيت مصدومة .. امشي و اباوع

الملائكة .. دتقاتل .. اباوع ع السما ما اشوفهم .. بس دا احس .. واضح وجوودهم

تمتلئ ارض المعركة و السماء بجنود الملائكة الطائرون و الراكضون .. لـ يضربوا كل كافر و ينصروا كل مؤمن ..

تنتصر القلة في الايمان .. و تخاب امال الاغلبية ..

امشي و المشاهد الاعجازية كبالي .. وصلت لاطراف الملحمة .. درت عليهم .. اجسامهم تتطاير .. تنشال و تنزل بالكاع ..

انس و ملائكة و شياطين انس ..

بقيت واكفه و كدامي الصراعات .. بدت ارض المعركه تبتعد كانما دتمشي .. تركض .. اختفت .. رجعت بالمكتبه ..

كى : مولاتي ..

يمامة : بقيت صافنه و المشاهد ابالي .. الاصوات براسي بعدها .. صراخ و سيوف و صوت تقطيع اشلاء ..

كى : مولاتي ...!!!

يمامة : ليش الاختفاء ...؟؟؟ معجزته بـ امته هاي ..

كل قصه مريت بيها .. بيها عبرة حتى استكشف قوتي و العالم هذا .. اخر جملة سمعتها انكالت بحضرة محمد ﷺ ..

ليش الاختفاء ...؟

الحرب هاي .. باوعت ع كى ..

كى : قد قامت الحرب ..

يمامة : سحبت العباية و السيف و طلعت اركض .. اثناء ركضي رفعتني بمنكارها و شمرتني ع ظهرها و طارت

كى : اعلم الاتجااه موولاتي ..

ترتفع العنقاء بحاملة الخاتم لـ تخرج من كل مخبأ جميع عنقاوات المملكة فـ تشكل سربا عظيما يغير لون السماء للاحمر .. يطير خلف العنقاء القائده

يمامة : التفتت ع الكم الهائل من العنقاوات ..

وين جانن ..؟؟

كى : انه جيشي ..

ساحة الحرب ..

البحر يحيط جانب .. الارض محترقه ع امتداد واسع لتلتقي بخضارة الغابة .. بين شجيراتها الذئاب و القناطير ..

عن اليسار جيوش ابليس الغير منتهية .. محتشده تكاد تصل للجبال البركانية .. جيوش الجبلية الاقزام .. الغيلان العملاقه .. يتقدمهم القادة .. احفاد ابليس الثلاثة و سيادو .. جياروخ .. خفتفيش النار تعتلي في السماء بقيادة شيبار الذي يعتلي خفاش براس ضبع ..

من خلفهم .. يعتليهم ابليس ع عرش اسود .. يتكاثف غمام الدخان الاسود لـ يطغي ع المكان فتعلن الظلام ..

امامهم .. جيوش المماليك الاربعه ( الضوئية .. القمرية .. المائية .. الهوائية ) .. كل ملك يطير فوق جيشه .. و يتقدمهم ع الارض اولياء العرش من المماليك الثلاثة ...

ابليس الرجيم ( بصوت يدوي)  : اما انكم قد تجرأتم ع المواجهه لـ امل وهم .. اني لا ارى سيد الخاتم ..؟

تتلفت جيوش المماليك باحثه عن يمامة .. تدخل الرهبه في صفوفهم ..

مليك (يحدث نفسه) : نصرك يالهي .. عونك .. لا شيء سوى نصرك راجين ..

يتوسع عرش ابليس ليتخذ حجما اكبر فـ اكبر .. يعزف بيديه ع انغام الحرب فـ تتحرك جيوش الوحوش في حالة هجوم .. فـ تهم ف رد الهجوم المماليك ..

يركضون باتجاه جيوش ابليس .. فـ يتحولون جميعا لذئاب رمادية و نمور عملاقه بقياده الذئب الابيض و الضبع الاسود .. تهبط جيوش الرياح في هيئات الصقور

عند اللقاء يشتد الصراع .. تدوس الغيلان الذين تحتهم و تلتقط الطائرون .. و تصرع الذئاب و النمور ما يقف امامها لتقطع اشلائه .. يقاتل بالسيوف و الصولجانات جيوش الماء و الجبليين في هيئاتهم الاساسية ..

تهبط الخفافيش في هجوم لتلتقط من الارض من تلتقطه و ترتفع به نحو السماء ثم ترمي به .. ثم تردف صقور الرياح برد الهجوم لتدخل في صراع في السماء .. تتعالى الصرخات ..

يعتلي الذئب الابيض العملاق الغيلان خاطفا ليصل لرقابهم فـ يقطع اوتارها و لحمها ليسقط رووسها للنصف فتبقى معلقة في اجسادهم و يسقطون ع جيوش النار ..

يقتل اودوم جياروخ في صراع شديد .. لـ يواجه سيادو ..

سيادو : كنت في احر من الجمر لهذا اللقاء ايهاااا العااااصي ..

اودوم : لم تتركي طباعك القديمة ايتها الثرثااارة .. لا وقت للكلام اهجمممممي فقط .. انااا ع موووعد مع قتللللك

تهجم الذئاب بقيادة بانزا .. و القناطير بقيادة اكينو من الجانبين .. لتقتل كل ما يدبي ع الارض من جنود الجبل ..

مليك : و اني التهم برگبة غول لمحت خفاش بحلكة خطف جدي و طار ..

جدي .. جددددي ..

كمت اركض من غول لغول بدون ما اقتلهم .. ورا الخفاش .. وصلت للنهاية طفرت و لزمت الخفاش بين سنوني .. طكيت رگبته و نزلت بي ع الكاع بقوة ..

جدي .. حااام ..

رجعت لهيئتي الاساسية .. فتحت حلك الخفاش و طلعت جدي .. قاسمة بالنص تقريبا .. انهاريت ..

حام( يتحدث بصعوبه)  : لا بأس .. لا بأس بني .. لا يؤلم

مليك : لا تقل انك ..

حام : اجل .. و لست حزيناا لذلك .. قد خلفت من بعدي ملك لا يستهان به

مليك : كلاا جدي ..

حام : هذه حرب .. لا تجلس تتباكى فـ تستنزف عزيمة شعبك .. انك ملك
.. بني ..  انـ .. انـ ..

مليك : حااااااااام .. حاااام ..

ينهض تارك جثمان جده و يركض منهارا ليتحول لذئب و يقطع بانيابه كل شي يعترض طريقه .. و ان كان قد اعترضه جبلا ..

تكتسح العنقاوات سماء ارض المعركه سانده لمملكة الصقور .. في صراع دامي مع الخفافيش

يمامة : وصلت للمعركة .. الوضع جان منتهي تقريبا .. كولشي يدل ع موت .. طارت ع مستوى ناصي منهم .. سحبت السيف و ركضت ع ظهر كى .. طفرت بنص الجيوش ..

ضعت تقريبا .. صغر حجمي خذلني .. كمت اركض و اضرب برجلين الغيلان و الجن .. قوة السيف اي شي يضربه ميخلي ثابت .. داركض بين الرجلين .. الذئاب و القناطير بكل مكان .. ركض وياية بانزا ..

قائد بانزا ..

قائد بانزا : اااااعتلي ظهري ..

يمامة : جلبت بركبته و صعدت ع ظهره و هو يركض .. صار اسرع و هو يكمز بينهم اني استخدم السيف .. و اضرب بي كل جسم عملاق واجهني ..

اختل توازني بسبب سرعته و تحركاته المرتفعه .. نشمرت من فوك ظهره

صار فوكاية غول انتبه الي .. كمت ركضت باتجاهه هو رفع قدمه ديمردني .. كل الـ خطر ابالي ما اموت .. مستحيل اموت هنا .. رفعت السيف .. محسيت الا ع حلك التهمني و طار .. كمت اعيط لعابه كله عليه يسيل .. نزلني بمكان .. درت عليه ..

مليك ..

مليك : هللل جننتي .. لو اطبق قدمه لانتهى امرررك ..

يمامة : مستحيييل ..

مليك : ماكووو مستحيل .. هاي حرب لتتهورين .. خليج قريبة منـ ....

سحقاااااااااا ..

يمامة : داحجي ويا خطفني خفاش برجلينه .. كمت اعيط ارتفع بية للسما .. دخلني وسط صراعات الطيور .. ارتفع فوكاهم كلهم

اباوع ابليس بالقمة .. من خلفهم يتحكم بالجيوش من فوك عرشه .. الحرب كلها بيده .. هو مصدر قوتهم .. لا .. مو الغيلان الـ لازم اواجهها و لا الجيوش هاي و لا الخفافيش

ضربت السيف بقوة .. كطعت رجلين الخفاش كام يصرخ بديت اهبط ..

بسممم الله الاعظممممم ..

مديت ايدي جوااا كل الـ دار ابالي ترفعني الرياح ..

وجه لـ وجه .. لازم اني وياك ..

وازنت روحي ع الهوا ..

ترتفع بها الريح شيئا فـ شيئا .. فوق صراعان الطيور الدامية .. فوق صراعات الارض .. تمد يديها في حركة انسيابية للاصابع لترفع راسها نحو السماء و تمجد الله ..

تاخذ الامر العنقاء القائد فـ تعطي الامر لجميع طيورها بالانسحاب ..

تهيج الريح من حولهم لترتفع ع نطاق اعصار يهدم كل شيء طائر .. يتلاشى غمام الدخان الاسود لتعلن الشمس اشراق خيوط النصر .. تهبط صقور الرياح نحو الارض .. ليبتلع الاعصار الخفافيش .. و يدور بهم في نطاق واسع و موجه عارمة ..

تتوقف المخلوقات من تحتها عن القتال رافعه رؤوسها لتراقب تلك القوة .. يتوقف ابليس عن التحكم و الارشاد .. يهدا الاعصار في حركة يدها القابضه .. تسقط جميع الخفافيش جثث هامدة كأن السماء تمطرها .. لتبقى بمفردها .. هي .. و ابليس

تحرك يدها باتجاه جيوش النار .. لـ تتصدع الارض من تحتهم و تهتز .. يثار الرعب فيهم في محاوله التخلص تدوس الغيلان كل هو تحتها منهم ..

تتراجع جيوش المماليك للخلف .. 

في مواجهة ابليس .. تعزف يديها ع انغام الخير .. لتهتز الارض راقصه فـ تتصدع كانها تهدم ..

ابليس الرجيم : كـ ابيكِ .. غرك غرورك و قووووتك و عقلك الصغيييير ..

يمد يديه باتجاهها فـ يقيد حركتها من بعيد لتصبح كل اللعبة .. بلا حراك .. و يصرخ بضحكات مرتفعه تمد جيوشه بالقوة ..

يمامة : فجاءة اختنكت .. احس صدري انقبض و نشليت .. كولشي بجسمي انشل بس عيوني و عقلي .. اباوع عليه يحاول يتحكم بية .. اسمع ضحكاته اذت راسي .. اسمع همس

هذا يومي الـ جنت انتظره .. هذا نصري .. سنين و اني قابع تحت سيطرتج و ايمانج السخيف ..

يمامة : لساني مشلول ماكدر انطق ..

كمت احجي بعقلي .. القرين

القرين : اي .. ايييه .. نسيتيني .. اني جزء منج و من ابليس .. بس اني خادم له ..

يمامة : الله يلعنك ..

القرين ( يضحك ضحكة مدوية) : ارى ان ربك قد لعنك انت .. الاااان الزمان زماااني .. لااه .. لااه لا تقلقي لم اتفق معه ع قتلك .. فقط السيادة .. السييييادة ليييي

يمامة : احاول اتخلص و اني اسمع صوته و اشوف ابليس بحركات شيطانية مسيطر علية .. بس مديكدر يتحكم بجسمي .. يحاول بس مديكدر ..

القرين : باوعي .. للقوة الـ مدني بيها .. لا لتحاولين .. انتي بنطاق عالمه .. لا تفيدج كرسي و لا فاتحة ..

يمامة : حاولت احرك اي جزء نشلييت .. سيطر علية بقريني .. مس شي من روحي و جسمي بي .. كمت اتنفس سريع احس روحي هلكت من المحاولة و الضغط

و قوووة الاااايماااان .. مو ابليس الـ يتحكم بية .. موو انت الـ تتحكم بيةةةة .. مووو الشر الـ يهيممممن ..

بسممممم اااااالله الاعظم ..

بعقلي اتحكمت بالقوى .. القوى متحتاج بس حركة ايد .. كل الـ تحتاجه الايمان

تزيد سرعة اهتزاز الارض فـ يتحرك كل ما فوقها .. تهيج الاعاصير من فوق .. و يتلوى جسد يمامة في محاولة استعادة السيطرة .. بحركة خاطفه ترفع يديها للسماء فاتحة كفيها بشكل واسع

و تنزل يديها بقوة نحو الارض .. ليلتقي الاعصار مع الارض فيخسف بها هادمة لكل ما عليها .. تتقلب الارض راسا ع عقب و تفور الاعاصير في باطنها تعذب كل جيوش النار اسفلها ..

ينهار عرش ابليس ليبقى جالسا في الهواء بمفرده بشموخ كأنه لم يباد جيشه ..

تتجه يداها نحو البحر لتفور ما في داخله من قوة .. ثم يثاار في قوة مدمرة  يهجم الماء في هيئة راس ذئب عملاق يغطي السماء .. تدفع به نحو مملكة الشر و تنزله بقوة ليهدم كل مستعمراتهم و يغمر براكين النار .. فـ تتحول الجبال لشلالات عظيمة .. يختفي ابليس .. لا وجود لجيشه .. لا وجود لمملكته ..

لتغرب الشمس لاول مرة في لونه الجميل الخالي من ملامح النار .. النقي من الشرور

يتجه علماء الجن من المماليك نحو اراضيهم في اطلاق تعويذة الحماية لاراضيهم ..

تصدع اصوات العصافير و الطيور مغردة .. تملئ السماء مع صقور مملكة الرياح و هم يدورون حولها بجسدها المنهمك .. يطيرون جميع الجن في سعاده يدورون تتعالى التكبيرات و الضحات .. البكاء .. الصراخ .. التمجيد .. لـ يسقط جسد يمامة عن السماء فاقد القوى ..

يسرع لها مليك ليسبق كى و يلتقطها ..

مليك : انها لي ايتها الحارسة .. منذ  البداية ... لي وحدي

يطير باتجاه المملكة و خلفهم الجميع ..

يحوم حول سماء كل مملكة الجن القديرون من السحرة و من ضمنهم اهرون القدير .. يرتفعون بصولجناتهم طائفين حول السماء و الارض ممجدين لله .. لتتكون هالة بيضاء تحيط المماليك ..

ام غدير : غدير .. غدوورة

غدير : طلعت من الغرفة مديت راسي من فوك الدرج ..

ها ..

ام غدير : منزلتي تتعشين يمة ..

غدير : ما اريد ..

ام غدير : ليش .. تعااالي داااحجي ويااج .. غددددير

غدير : كل يوم يمسني .. بديت اتعود وجوده .. باوعت ع محجر الدرج .. ليجوا ..

اذا اشمر نفسي اموت ..؟ لو بس اتكسر ...!

اريد شي يموتني .. ماكدرت اقدم ع سجينة و اطعن روحي ضعفت .. الكهرباء ضعفت .. النار .. جباانة و هو متووونس بيةةةةة .. مدتمر ليلة اذا ميجيني يعذبنييي

اشتميت ريحة بخور من غرفة يمامة .. رحت فتحت الباب .. البخور مشتعل .. طبيت و سديت الباب ..

يمامة .. وينج .. وينج .. وووووين رحتييييي

كعدت بالكاع ابجي و املخ بوجهي لحد ما نمت ..

يغادر يوليس الغرفة ...

في غرفة عمل ام غدير ..

روش : ماذا .. ماذا .. دنهش انت هنا في منتصف الليل ..

دنهش : اصمت ..

روش (ضاحكا)  : هل تحرم عليك جسدها ايها الهائم ..

دنهش : أتريد ان الموت ايها الفاشل

روش : انني سعيد الان .. تذوق ما كنت اتذوقه من حرمان عندما كان محرم علي جسد معشوقتي ..

يتجاهله دنهش و يتركه يحدث نفسه .. يلتفت نحو يوليس ..

دنهش : هي لم تخرج من غرفه تلك الملعونه ..

يوليس : و ما شأني ..؟

دنهش ( ينظر له بنظرة ماكرة) : حقا اتمنى ان لا شأن لك .. اتمنى فقط

يوليس : و لك امنياتك ..

يمامة : صحيت الصبح .. مادري شصاير .. ثواني عقلي كام يسترجع كولشي صار .. عبالك حلم لولا وجع جسمي .. كعدت ع حيلي ..

كى : صباحك خير مولاتي ..

يمامة : شصار .. وراية .. ابليس وين ..؟

كى : كل خير حدث ..

يمامة : نزلت من السرير و سحبت العباية و السيف ..

وين البقية ...؟ ماكو احد

كى : انهم ذهبوا لمراسيم دفن الملك

يمامة : نشف دمي .. و عطت

المللللك ...

كى : قد توفي الملك حام

يمامة : امشي و اباوع ع هالة بيضه تحيط المملكة عبالك ضباب ..

شنو هذا ..؟

كى : انها تعويذه اسطورية للتحصين من شر ابليس ..

يمامة : وكفت و درت عليها ..

تعويذه ..؟! و ليش مموجودة من زمان ..؟

اهرون : لانها تحتاج وقتا لتستمر ..

يمامة : التفتت اهرون و الشعب وراه .. واضح رجعوا من المراسيم .. مافهمت شي من كلامه ..

اهرون : لهذا التحصين اربعين يوما حتى يدوم .. هل تظنين ان ابليس بجيشه سيترك التحصين سالما لـ اربعين ليلة ..

يمامة : ما فهمت ..؟

مليك : التعويذة لازم تبقى اربعين يوم بدون اي هجوم .. حتى تدوم لازم نجرد ابليس من جيشه يلا نطلقها حول مماليكنا ..

يمامة : و شنو الـ يضمن هسة ابليس بلا جنود ..

يظهر مخلوقا كانه قط بري اسود بـ اذان طويلة جدا و عيون حمراء .. يقترب بخطوات نحو يمامة

ابليس الرجيم : لا املك .. هنا .. فقط تسليتي ..  لكني املك العالم هناك ..

يصل بقرب وجهها و عيناه بعينيها

ابليس الرجيم : ليس هنا مجدي ايتها الانسية .. مجدي هناك حيث القوة .. عرشي هناك .. بينكم ايها المخلصون لاوامري ..

يمامة : انصدمت من كلامه .. عرفت ابليس خفت منه من اتقرب .. بس كلامه اذاني .. معالم وجهي انكلبت بوجهه

ابليس الرجيم : انا المخلوق الذي لا توجد بقعة محرمة عليه ع الارض

يمامة : الا اجساد الطاهرين ايها الرجيم ..

ابليس الرجيم ( بضحكة مدوية) : اسلط الفاسدين ع الطاهرين .. فـ اما ان اقضي ع طهرهم او اقضي عليهم اجمعين ..

و انك اكثر العالمين بقوتي في بلدك .. ان لي سلطان هناك لا يستهان به ..

يمامة : بدا ينسحب و يختفي و صوته يدوي باالمكان و اذني ..

ابليس الرجيم : سيكون لنا لقاء اخر .. في عالم اخر .. و ستكون الغلبة لي

مليك : وجهها صار احمر دم

لياثر عليج كلامه .. لتخلي يستفزج

يمامة : احس اختنكت .. كل كلامه صح .. كمت امشي ما اعرف باي اتجاه .. جسمي هلكان بسبب روحي ..

كعدت يم حايط المسجد .. اباوع ع الشعب كلهم واكفين .. يدور براسي عهد كل نبي .. اقترب مني اهرون ..

اهرون : لا تجعليه يترك انطباعا سيئا في نفسك .. انه ابليس

يمامة : ابليس .. بس ما كذب هالمرة ..

كلهم عدهم معجزات .. كلهم سوو شغلات مادية بهرت الاعين و الانفس .. كلهم الله اخذ حقهم و نصرهم بتعذيب الكفار .. بس كلها ما وصلت لمعجزته .. امته .. معجزته ناس باعت انفسها لاجله

رفعت راسي عليه ..

يا نبي طلعوا وراه اصحابه و قاتلووا
بس بسيف .. يا نبي ضحت امته بـ ارواحها لاجل نبيها و الدين ..؟

اهرون : اجل فقط محمد ﷺ و هذه اعظم المعجزات ..

يمامة ( ابتسامة الم)  : بشر يدفع روحه للموت لاجل دين يثبت و يترصن .. و الا لا الله يحتاجهم و لا الدين يحتاج.. الـ سووه امته الاوائل لاجلنا .. احنااا ..

ليش ..؟ بسس  ليش هسة احنا مجلبين بعمر و علي .. ليش نؤمن بـ خرافات و قصص و نضرب تضحيات الاوائل بعرض الحايط و نكعد نكفر هذا و هذاك .. ليش شوهنا دين نراقت دماء حتى يثبت و يوصلنااا

احناااا منستااااهل ..

اهرون : ليس الجميع يا يمامة ..

يمامة : لا الجميع .. الجمييييع ..انت ماعايش ابلدي و تعرررف .. اخ يقتل اخو ليييييش .. عمر و علي .. مظلوووم طالب بحقه و انقممممع لييييش .. عمر و علي .. عطشان طالب بماء انراقت دماء لييييش .. عمر و علي .. نطبب خوونه تملخ ابناء شعبنا ليييش .. عمررررررر و علييييي ..

قضيةةةةة دمرتناااا ..  قصة مالها وجود صارت سلاح للظلم .. وين ماكو ظالم فااااسد شيطاااان من يريد يهيج ناس ع ناس بس صعد و كال .. عمر و علي .. يبدي الشر و الظلم و القتل و يطلع الظالم بالخير لروحه .. و نبقى ندووور و ندوووور و احنا مشايفين عمر و علي ..

عمر و علي لو مثل نفسياتنا جان ما وصل الدين لهيج قوة .. جان ما وصل الاسلام لمشارق الارض و مغاربها .. احنا نفسيااااات وسخةةةةة .. منوصللهم لووو نمووووت

تنهض منهارة و الدموع بعينيها .. لتتوجه نحو شعب الجن

اي .. اييي احنا مو مقدسين .. لااا احنااا مو مثلكم .. ما حاربناااا ايد بايد
لييييش ...؟؟؟؟ ليش ليش .. عمر و علي

انتو ماعدكم عمر و علي ..!!  ماكوو  مسمعت احد يحجي بهاي القضية هنااا ليييش ..؟ همين مسلمين مثلنا شنووو متعرفووون قصة حرب عمر و علي .. قصة الحقد و الكره ع الخلااااافة ..

قصة انساااان باع نفسه لاجل الدين و الاخرة .. و يجي متخلف يكول تعاركوو ع خلااااافة؟؟؟  خلافتيييييش و هو باااااع روووحه لله ..

حقديش .. كرهيش .. عداوتيييييش و الله وصفهم رحماء فيما بينهم .. نصدكهم لو نصدك الله .. هم يوصفوهم شي و الله وصفهم شييي .. احناااا .. باوعوووا احناااا

احنااا .. انت تحب عمر ...؟؟ انت بجهنم

انت تحب علي؟؟؟؟  انت بجهنم .. هذولا احناااا ..

عفنا الله عفنا القرآن و عفنا محمد .. و لزكنا بـ عمر و علي

مليك : انهارت بصورة مو طبيعيه و هي تفتر عليهم و تحجي بحركة ..

اهددئي يمامة .. كل هذا افعال ابليس ..

يمامة : درت عليه ..

مليك محد شايفهم .. شفتهم .. الـ ديحجي بقضيتهم ميعرووووفهم مقاري عنهم ... سمع قصه بلا اصل و هجم و قتل و كفر

اني .. لا .. ماشفت من الـ دنسمعه بعالمنا .. لا .. و لا الـ دنقرا بتاريخنااا .. شفتهم كلهم يقاتلون ايد وحده  .. ماكوو .. منين جبنا افكارنا .. منين جبنااا تاريخناااا المشوووه هذاا ..؟؟

كمنا نكتل بعضما من ورا قصص منعرف شنو صحتها مليك .. دنكتل بعضناااا احناا وين قدسيتنااا هاي

مليك : مدام انتي مو من هالبشر الـ دتحجين بيهم اكو هواي مثلج ..

يمامة : اني لا سنية و لا شيعية .. و اذااا وكفت يوم القيامة بلا امه اوووكف وحدي

اهرون ( بابتسامة)  : لن تقفي بمفردك و نبيك يتقدمك ..

يمامة : باوعت عليه كمت امسح بدموعي تعبت من الصياح .. حسي راح .. بس اكو الم بداخلي يموتني

اهرون : قد قال الله لرسوله ﷺ

بسم الله الرحمن الرحيم

ان الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا لست منهم في شيء .. انما امرهم الى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون

هل تظنين ان محمدا ﷺ سيخالف كلام الله و يقول انا سني .. او انا شيعي .. انه ليس من الفرقتين .. الاسلام .. اسلام فقط بلا فرق يا عزيزتي

مليك : و اذا الرسول ﷺ مو منهم تعتقدين عمر " رضي الله عنه " سني لو الامام علي " عليه السلام " شيعي ..؟؟

اودوم : و لو فرضنا ان عمرا و عليا تخاصموا ع خلافة و حدث ما حدث و صدقت اكاذيب الحكايات تلك .. هل يهم امتكم ذلك ..؟ هل ديننا مبني ع قضيتهم .. هل انتم ستحاسبون ع افعال عمر و علي ..؟ هل ستجزون باعمالهم ...؟ هل قضيتهم اهم من الصدقات و الصلاة و الصدق و المودة ..

انما انكم في ضلال كبير ..

مليك : ابي ...؟؟؟ ما الذي تفعله ..

اودوم : اقول الحق .. و ان كان قاسيا .. ان تعيش حياتك ع ماضي غيرك هذا ضلال .. اننا يهمنا فقط محمد ﷺ و كتابه من الدين كله .. اما حبنا لمن تبعه و اهله فهو اقتداء ليس حربا يا مليك
..

مليك ( يهمس)  : ابي .. انها في حال يفضل ان تجامل و لو قليلا

يمامة : ليش .. مكال شي غلط ..

لا علي و لا عمر رايدين نقاتل في سبيلهم .. ليش دنملخ بعضنا .. ليش ..؟؟

لان احنا دنملخ بعضنا لاجل اهوائنا اما قضية عمر و علي مجرد رداء .. ستار يغطي اخطائنا ..

الـ يكره عمر خلي يروح يركع راسه بالف حايط
و الـ يكره علي همين خلي يروح يركع راسه بالف حايط ..
مو من حق احد يفرض حب و كره ع احد .. المفروض نحترم هذا الانسان مادام اكو ناس تقدسه .. لو هووو استفزاز لازم نسبه و نكفرهم و نوكع دم

شياطييييين .. هذا الـ قصده ابليييس هسه بكلامه .. احنا نتبع اوامره باخلاااص

اهرون : في كل ملة يوجد مؤمن و منافق .. هذا امرا طبيعي ..

يمامة : احس جسمي من التعب هلك .. كعدت بالكاع ..

الامر الـ موطبيعي اذا هيمن المنافق و انطمر المؤمن .. تشوه الدين .. وصلنا لمرحلة اذا گلنا بسم الله كالوا متدين منافق ..

رفعت راسي عليه ..

والله واحدهم ميصلي الفجر و من يدخل بنقاش ديني يذم صحابي و يسب امام بحجة ديدافع عن دينه .. و يسوينا مسخرة كدام اليهود و النصارى و الملحدين .. و الشياطين ..

تكره انسان صار تراب .. ابحث عنه .. صحابي .. امام .. ابحث بتاريخه .. شوف الـ سمعته صح .. غلط ..؟ و بالاخير احتفظ بحقدك و كرهك لتظهره .. مدام اكو ناس تقدس هذا البشر لتظهر كرهك له احتراما للبشرية .. لعد الدين مو اخلاق ..

اهرون : بلى ..

يمامة : مشكلتنا مو بس مذاهب .. ليا مرحلة نوصل .. و نلزم سلاح و نطلع ننفذ حكم بانسان خاطئ .. هيج من كيفنا نحكم و نقتل .. زين اني من قتلت هذا الانسان الخاطئ اني شنوو؟؟؟؟ 

اذا هو اتجاوز لحدود الله و اجيت ذبحته اني شنووو .. مو قتلت نفس .. مو همين تجاوزت حدود الله .. لعد انگس منه .. مو

اهرون ( يومئ بحركه راسه .. تاييد )

يمامة : اشك احنا ابليس نفسه مو جنوده و اتباعه ..  نحتاج فتح جديد .. لو يظهر رسول من جديد .. و ينهي هاي المهزلة

اهرون : فقط اصلاح الذات .. هذا كل ما يحتاجه المخلوق .. لكي يعم الخير

يمامة : منو يصلح ذاته .. غركان ببحر خطايا و يجي يقييم غيره و ينتقد و يكفره .. الا اشوي ياخذه بيده و يشمره بجهنم لو عنده الاذن من الله

ما ارجع لعالمي .. اذا رجعت و اني بهيج قوة املخ الامة هناك .. لان احارب منو و منو ...؟؟؟ كرهت عالمي

اتقربت كى عليه و كامت تداعبني بمنكارها و راسها ..

كى : لا اريد مفارقة مولاتي ..

اهرون : انه قرار صائب .. انك متعبه الجسد و الروح يجب ان ترتاحي هنا ثم تقررين المصير ..

تظهر دائرة مجال في الفضاء ... مشهد سابق شاهده حارس النار في بيت ام غدير ..

دنهش يلتصق في ظهر غدير و يفعل ما تقشعر له الابدان .. و الجسد البشري الضعيف يقاوم و يرتجف و تمجد الروح

غدير ( تضرب ع ظهرها بيديها و ترتجف )

: يمةةة .. مازن .. ماازن ..

لا اله الا الله .. استغفر الله استغفر الله .. يمةةة .. الله لا اله الا هو الحي القيوم ... تكمل بصوت مرتجف باكي ..

يمامة : كلشي بجسمي انتفض .. طفرت من مكاني .. كل تعب راح .. كلشي مريت بي نسيته

غد .. غدير .. غدييييير .. لاااااا

ركضت باتجاه الدائرة اختفت ..

ااااااالله يلعنك ... لاااااا غديرررررر ...

مليك : يماااامة .. اهددددئي ..

يمامة : موووو غددددير ...

ركضت ع اهرون

رجعوووووني .. اريد اررررجع هسةةةة .. اررررريد انتقل

اهرون : حسنا .. اهدئي فقط ..

يمامة : مااااا اريد اهداااا .. هسةةةةةة

اودوم : نحن لا نعلم ان كنت ستتمتعين بذات القوى في عالمك .. يجب ان تهدئي

يمامة : ما اريد قوى .. ارررريد ارجع هسةةةة

اودوم : سيتكفل بذلك ناقلك الى هنا ..

يمامة : درت ع مليك .. اباوع عليه احس حرارة بوجهي .. صورة غدير ابالي

مليك : اتبعيني ..

يمامة : مشيت وراه اباوع عليهم وجوههم مكلوبه من الحزن .. تبعتني كى  .. وصلنا لمكان شبه مرتفع ع البحر .. داير ظهره علية و وجهه ع البحر

انقلني ..

مليك : اذا حليت المشكلة تبقين ..

يمامة : لا .. مستحيل

مليك (يلتفت عليها) : اضمن الج قتل دنهش ..

يمامة : اكو هواي مثل دنهش من الانس و الجن ..

مليك : تعتقدين تكدرين تحميها ..

يمامة : يكفي وجودي يمها حتى اذا مابي فايده .. مليك الله يخليك انقلني

مليك : لكنه فخخخخ .. الا تفكررررين و لو قليلاااا .. انه فخ من ابليس قد ينووي للايقاع بك

يمامة : لااا موو فخ  .. موو فخ اااانت متريد انتقل

مليك : بلى فخخخ .. ان ما نقل اليك حدث سابقا ليس الاان .. اياااك و التهووور الااان ..

يمامة : يعني صااار ..  مسهاااا اللعيييين

مليك : يمامة .. انها بخير الان .. يوجد رفيق قد سندها هناك .. ثقي بي

يمامة : انقلني مليك ..

مليك : هذا العنااااد ... مستحيييييل ..

يمامة : درت ع كى ..

اشلون انتقل ..؟

مليك : لا تخبريهااااا

كى : لن استطيع الانتقال معك .. و هذا يؤلمني ..

يمامة : مو هنا مكاني كى .. اكو روح دتتعذب هناك .. مثل ما ردتوا عون هي همين تحتااج عون ..

مليك : مو كلتي ما اريد ارجع ..مو كلتي كرهت عالمي

يمامة : عالمي شي و غدير و مازن شيييي .. انت متفهم و لا راااح تفهم

مليك : اعلم .. اعللللم .. اااانس و جن ..

كى : لا اضمن لك النجاح في انتقالك كونك بشرية .. و قد تفقدي القوﻯ .. لكن السيف لن يفقد قواه مولاتي ..

يمامة : اني عندي ايمان انو انجح .. هذا ميكفي ..؟

كى : انه كافي ..

يمامة : اشلون ..؟

مليك : اياج يمامة ... ارجووووج

كى : كـ التحكم بالقوى مولاتي .. فقط ارسمي ذلك في عقلك و مجدي .. تماسكي

مليك : سكتت بقت صافنه ..

يمامة ..

يمامة : عرفت ..

مليك : لتحددين اي موقع .. اول مرة تنتقلين و انتي بشر .. ممكن يشكل خطر

يمامة : باوعت عليه ..

ماكو خطر اكثر من الـ مريت بي  ..

مشيت باتجاه البحر و وكفت .. اريد اصفي عقلي لان صدوك خايفة .. احاول اوزن افكاري .. بقيت اباوع ع المي ..

درت ع كى ..

كى : سـ اشتاق اليك .. كثيرا

يمامة : ابتسمت حتى اسيطر ع دموعي .. درت ع البحر ..

مليك : رحت وراها ..

علمت انه عندما ياتي هذا اليوم لا مجال لاقناعك في البقاء

يمامة : بقيت ساكته حتى مدرت عليه ..

مليك : لـ تعلمي .. ان لك في داخلي مشاعر تفوق عشق بشري

يمامة ( تلتفت عليه بنظرة دهشه و استغراب  )

: بس ...!  انت جـ .. اني ..

مليك : كيف السبيل لـ اكون انسي ..  اسألك في الله دليني ..

يمامة : لو نجي لمفهوم الانسانية .. انت انسان اكثر من اغلب البشر ..

مليك : اكتفي بوجودك قربي .. حتى بدون مساس .. قد عشقت روحا لم اعشق الجسد

يمامة : درت وجهي عنه .. باتجاه البحر .. ماكو شي حلو بالدنيا يكتمل .. ماعندي رد .. ماعندي اي مشاعر تجاهه لان جن .. مفكرت بي بطريقه لخ ..

صدق مشاعره و هو يحجي واضح .. مستحيل اواجه انسان بهيج مشاعر بحياتي .. ردت اشرد من الحال هذا .. ماعندي كلام اواسي او ارده او ارفض ..

كامت كل لحظه وياه تتردد بذاكرتي .. مردت شي غير بس ابتعد بهاي اللحظه مجرد هروب .. خليت الشفقه ع راسي و غمضت عيوني .. حددت انتقالي ..

احس نسلخت روحي و نسحب وراها الجسد .. ارتفعت حرارتي خفت افتح عيون من ضغط غريب تيار قوي .. هن لحظات كانه الدنيا دارت الف دورة ..

كرادة مريم .. المنطقه الخضراء .. شوارع مبلطه .. معتصمين .. قوات احزاب في كل مكان .. اسلحة و مسيل الدموع .. قمع و ضرب و اضطهاد .. هتافات سلمية .. صراخ الالم

يمامة : نزلت بنص شارع اول مرة اجي بي .. سيارات عسكرية مسلحة و قوات لا هي جيش لا شرطة .. سواد بسواد .. شباب بكل مكان مجاريح و ناس تركض و تنقل بيهم ..

القوات تلاحقهم و تضربهم بعنف .. صرخات الم .. مسلح يقمع اعزل .. ظلم يسجل أوج تاريخه ع ارض عريقه ..

بقيت ادور حول نفسي و الناس تركض حولي و تتعايط و الدم بكل مكان .. رمي و مطارده .. الشياطين بظهر كل ظالم يوزه ..

من بين كل الصراعات الدموية .. البزونة البرية السودة ركضت مثل الطيف .. احس دمي نشف ..

ابليس .....

كمت اتبعه بخطوات بطيئة لا اردايا .. اشوي اشوي تزيد سرعتي .. كمت اركض .. المسلحين يصيحون علية .. بس عقلي ميستلم اي امر بس المطارده ..

اختفى و اني بنص المكان المحرم ع الشعب .. قوات مرصوصه رص كدامي .. انس و جن ..

التفتت جانبي ع قبه تنبعث منها هالة سوده .. تكاد تغطي نور الشمس بظلامها .. الشياطين يطوفون حولها باعداد جبيرة .. شنو هذا المكان ..

معالم وجهي تغيرت .. احس دمي كام يفور .. اريد اعرف .. اتقدمت و القوات تهددني .. اباوع ع شياطينهم ضحكاتهم تدوي.   تستفز اعظم روح ..

زدت بسرعتي بالمشي رفعوا اسلحتهم .. و يصبحون اوكف مكانك  .. منوو انت .. اوكفي مكاانج ..!؟؟؟ صاح واحد بامر الرمي ..

ترفع يديها الاثنين في استقامة لتعطي الامر لكل العربات العسكرية و الاسلحة في الطوفان في الفضاء .. تاركه البشر في حالة من الصدمة .. تسير وسطهم بخطوات تكاد تهدم الارض .. تتخطاهم ..

تخطت المنطقه المحضورة لتنتهك حرمة الشر باقدامها .. تقف و دون ان تستدير تنزل يديها بقوة .. ليهبط كل ما طاف ارضا و يتناثر متحطما لاجزاء ..

تتجه نحو بوبة القبة المملوء حرسا من الجن الناريين ترفع يدها لتنطلق موجه تيار هوائية تفتح الباب ع مصرعيها ..

يمامة : طبيت للقاعه .. مجلس خاص .. مقاعد عليها بشر .. رجال و  نساء .. من داروا علية وجوههم بشاعه شيطانية ..

طاولة مرتفعه كدامهم .. ماعد كدامها رجل .. كدامه طاوله انزل بشوي كاعدين كدامها اثنين .. ما كمت اميز هذولا بشر لو شياطين ..

وجووهم بشعه بس وياهم قرناء و شيطاين عملاقة يم القرناء .. وين البشر ...؟؟؟

بقيت ادور حول نفسي و اني اتمعن الوجوه المصدومة بوجودي .. المفروض ينصدمون من وجووهم و نفوسهم مو مني ..!!!

مجاري من الدم تهبط عن كل طاولة .. لتشق طريقها نحو الخارج .. ترتفع الشياطين بالطيران و الهبوط .. تؤز الظالمين بالكفر .. يشع ردائها الابيض وسط السواد القابع ..

قبة الشر ..  حيث  الفساد و الاستبداد .. ترتفع اسنة الشر حتى السماء مشكلة هالة سوداء كانه ضباب دموي .. هنا الظاهر حقوقا انسانية و الباطن كفرا شيطاني ..

تمر صفقات بيع البشر و هدم الثورات .. تهجير الانسانية و تشريد ذوي الشهداء .. سبعة من دمنا و سبعة من دمهم هذه اية الشر و مبادئ الشياطين .. الدين ستار لـ الجرائم ..  اعيش انا و يموت شعبي ..

ترتفع اصوات الشر .. لتؤييد ابادة الخير .. اتفاقيات مسبقة .. اراقه دماء .. فتنة مذهبية عارمة ..

تكتب الحروب و ترسم الاداة التي يحارب فيها مسلم اخاه المسلم في بلدي .. دفن الفقراء احياء ..

هنا الانسانية تسئل بـ اي ذنب تقتل ...؟

تقف وسط القاعة ثم تقبض ع سيفها في حالة انهيار عارمة من اصوات الشر .. يقف كل الجالسين في حالة رعب .. 

تسحبه و بقوة تغرسه في ارض الفساد .. لتصرخ بسم ربها الاعظم .. لتخسف الارض ساجده لاسمه المبجل ..

يمامة : كمية الشر بالمكان فقدتني عقلي .. مفكرت راح اخسف وياهم المهم اهدم الارض و اهدمهم .. كولشي نهدم جواية و خسف .. سقفا و ارض انسحب بلحضات نحو الاسفل .. الارض بمن عليها من البشر و الشياطين .. صرخات البشر تتعالى وية ضحكات الشياطين ..

سحبت السيف .. بقت قطعه ع كد قدمي صامده .. يرفعها عمود من الارض .. كولشي حولي خسف .. حفرة واسعه سوده .. يصعد منها ضباب اسود ... كلهم خسفوا وية الارض الجن و البشر ..

في بقعه صغيره تعتليها حاملة الخاتم وسط حفرة الشر الخاسفه .. تقف بشموخ .. ترتفع الشياطين من الاسفل طائرين نحو الاعلى .. ينجون بانفسهم تاركين الخسف للفاسدين من الانس .. لتدوي ضحكاتهم المكان ..

الشعب يجتمع حول الارض المهدومة في حالة استغراب .. ناظرين لذلك المخلوق الذي يعتلي قمة تعلو الخسف ..

تتلفت يمامة يمينا و يسارا قد حوصرت من كل جهة لا يوجد طريقا يؤدي بها نحو الشعب .. و الشياطين تتوالى بالخروج من الاسفل نحو الاعلى ..

فـ ترى من بين الانس المحتشدين عن بعد .. يظهر مليك يترقب .. فـ يرفع يده فوق الارض ليرتفع الحجار من الخسف شيئا فـ شيئا و يشكل طريقا يربط ما يحملها من قطعة الارض بـ الارض العامرة التي يقف عليها هو وسط الشعب ..

لـ تبدأ ملحمة الخير و الشر في عالم الانس

ـــــــــــ الـنـهـايــة ــــــــ

نـازك : و ليـست نهـايـة الـشـر .. فـ لـكل شـر بـدايـة

و لـكـل منـا مـلحـمـة كـ هـذه في دواخلنـا ان انتصـرنا صلحـنا و ان هـزمـنـا اصبحـنا فاسـديـن

فـ لا تـتـبـع حـرفـا من حـاقـد و لا تـاخـذ بـ رأي ذمـام ..

و اتـركـوا امـور المـذهـبيـن الـتي لا تضـع حسـنات في الميـازيـن ..

ان كـنـت كـارهـا لـ عـمـر .. فـ ارفـع راسـك لـ خـالقـه ثـم اشتكيـه ان اذاك .. لا شـأن لـ مـحـبـي عـمـر بـ مـا عـمـل

ان كـنت كـارهـا لـ عــلـي .. ارفـع راسـك لـ خـالـقـه ثـم اشـتكـيـه ان اذاك ..
لا شـأن لـ مـحـبـي علـي بـ مـا عـمـل

فـ لا تحكمـوا ع انسـي مـن روايـات حتى  تـتبـيـنوا و تبحـثوا ثـم ارتقـوا فـي الحـكم و لا تسـيئوا

و لا تـزروا وازرة وزر اخــرى ...

و تـذكـر .. احـتـرم مـا يـقـدسـه الاخـرين و ان كـان ما لا يـروقـك .. فـ  الــديـن اخـلاق ..

نـلـتـقـيكـم فـي روايـة اخـرى

تـحـياتـي نازك البور

Lanjutkan Membaca

Kamu Akan Menyukai Ini

2.1K 247 25
جريمه قتل بدون قاتل عوض الله ماذا فعلت في وصيه نبيك نحن على قيد الحياة تحت مسمى انتم نساء كونوا معنا بروايه حقيقيه بقلمي انا:- طـيـبه القيسي
3.9K 589 66
قماش اللوحات ، سيتزين بنصوص وقصص أبطال ورشة دار الفارس ، للإنضمام إلى الورشة مجاناً سنضع لكُم الرابط في البايو.
258 52 14
الإمام الحسين (عليه السلام) ثورتهُ الخالدة والصلاة ♡
19.4M 629K 155
بريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو