عاد جايمس الى غرفته و قد زاد همه أضعاف ما كان عليه في السابق ، جلس على سريره يفكر في حل لهذه المعضلة و بينما هو على هذه الحال إذ خرج من جسده ظل أسود و تشكل على هيئته هو و نطق ذاك الظل قائلا :
التنين بخبث : ما بك ؟ ألم أعطك الحل المناسب لإيقاظها ؟
جايمس : و هل اعتقدت للحظة بأنني سأستسلم لك ؟
اقترب منه التنين و قال : سلمني نفسك و روحك و سأعتني بهم جيدا و قد أرحم حبيبتك قليلا هههههههه
جايمس بغضب : فلتمحي هذه الفكرة من رأسك الفارغ تماما
التنين : ستسلمني جسدك في يوم ما و سيكون هذا برضاك و أعدك سيكون هذا قريبا ههههههههه
ضحك التنين بقوة و عاد إلى جسد جايمس و صدى ضحكته اخذ يدوى في رأس جايمس كالصدى ، غضب جايمس بشدة من ما قال التنين و أخذ يضرب بقبضته في الحائط و يصرخ بقوة
جايمس : تبا
انهار جايمس أرضا على ركبتيه و أخذ يناظر الأرض أمامه لساعات و في رأسه ألف هم و هم ، كان الفجر قد بزغ عندما استقام من على الأرض أخيرا و أخذ يركض نحو مملكته و قد استعمل قواه ليصل بسرعة ، استغرق الأمر ساعتين حتى وصل أخيرا الى قصره حيث اتجه من فوره نحو غرفة ليلي ، أخذ يطرق الباب بقوة حتى فتح له ويليام الباب لم يملك جايمس الوقت ليتفاجئ بوجود ويليام في غرفة ليلي بل دخل مباشرة ليجد ليلي على سريرها و قد بدا أنها للتو قد استيقظت ، اعتذر جايمس لدخوله المفاجئ ليباشر بعدها بقوله :
جايمس : أيلي تحتاج المساعدة .
ليلي بهلع : ماذا تعني ؟
جايمس : لقد حقنت بكمية كبيرة من زهور النرجس فاستهلك الكثير من طاقتها .
ليلي بصدمة : أقلت زهور النرجس ؟ يا إلهي تلك الزهور تسبب الكثير من الألم و تستنزف طاقة كبيرة و قد تؤدي الى موت الحامي في أسوء الحالات .
جايمس بقلق : ألا يمكن إيجاد حل حتى تستيقظ ، كيفا يحتاج أن تكون في وعيها على الأقل حتى يستطيع علاجها لكن طالما أنها في حالة سبات تام فلن يستجيب جسدها للعلاج .
....: أنا أملك الحل .
التفت كلاهما لمصدر الصوت لينطقا معا : ويليام ؟!
ويليام : ماذا ؟ هل قلت شيئا غريبا ؟ فقط خذني إليها و أنا سأريك كيف سأجعلها تستيقظ .
جايمس بصراخ : و كأنني ساخذك إليها بكل سهولة ، أنسيت ما فعلته بأبي
ويليام بنبرة صوت هادئة : أخبرتك أكثر من مرة بأنه لم يكن أنا لكنك لم تصدقني .
جايمس : كل الأدلة موجهة ضدك فكيف تريد مني تصديقك ؟
ويليام : صدق ما تريد أن تصدق و لكن سيأتي يوم تنكشف فيه الحقيقة ، و الآن أنت تحتاجني حتى توقظ أيلي
جايمس : و كيف لي أن أصدقك ؟
ويليام : كلما طال الأمر كلما ساءت حالة أيلي بمرور الوقت
ليلي و قد تمسكت بذراع جايمس و بنظرات حادة و قوية : لا أدري ما المشكلة بينكما لكن أختي الآن أهم و من الأفضل لك أن تحرك قدميك و تسحب معك ذاك الأحمق -تشير نحو ويل - و تذهب لإنقاذ شقيقتي و لا تعد حتى تكون هي معك هل فهمت ؟
جايمس و قد لانت ملامح وجهه : حسنا لكن فقط من أجل أيلي
ليلي : و أنت - تلتفت نحو ويل- من الأفضل أن تكون صادقا في كلامك و إلا ...
ويل يرفع يديه دفاعا عن نفسه : أنا صادق أنا صادق حقا أقسم بذلك
ليلي : اذهبا يا حمقاوان
سبق جايمس ويل نحو الخارج ليلتفت ويل نحو ليلي مبتسما و يلحق بعدها بجايمس ، اتجه كلاهما نحو مملكة التنين الأبيض سريعا فكلما مر الوقت قلت فرصة إيقاظ أيلي من سباتها .
في مملكة التنين الأبيض :
كان كيفا يحاول بقدر الإمكان أن يوازن الطاقة المتبقية في جسدها لتبقى مدة أطول ، و بينما هو على هذا الحال إذ بالباب يفتح و يدخل من خلاله جايمس و ويليام خلفه ، سارع كلاهما بالدخول و التوجه نحو السرير حيث تقبع أيلي ساكنة بلا حراك ، تقدم ويليام منها ليمسك بذراعه جايمس و ينظر نحوه بغضب .
ويل : هذا ليس من صالح أيلي كلما زاد وقت انتظارها قلت فرص نجاتها ، صدقني أنا لا أضمر أي سوء اتجاهها و لن أحاول أذيتها يوما بأي شكل من الأشكال ، و الآن رجاءا دعني أساعدها .
ترك جايمس ذراع ويليام على مضض و لكن رغم عدم ثقته التامة بإبن عمه إلا أنه سيفعل أي شيء لتعود أيلي إليه كما كانت ، ما إن تركه حتى تقدم ويليام من أيلي بمسافة تسمح له بفعل ما يريد فعله ، ابتعد كيفا قليلا و اقترب من جايمس هامسا .
كيفا : ماذا يحدث هنا ؟ و لما ويليام هنا ؟
جايمس : يقول أنه يستطيع مساعدة أيلي على استعادة وعيها و الاستيقاظ .
كيفا بإستغراب : و لكن كيف سيفعل هذا ؟
جايمس : لا أدري .
شمر ويليام عن ساعديه و فك الزر الأول من أزرار قميصه ليخرج خيط مربوط على رقبته معلق عليه حجر أزرق صغير ، تردد قليلا قبل أن يقول :
ويل : اعذرني على اخلافي لوعدي لك لكن الحامي يحتاجني الآن .
نزع ويليام الخيط بقوة من على رقبته ليشع ضوء قوي جدا قد يعمي الأبصار ، حتى أن جايمس و كيفا قد قاما بتغطية أعينهما من قوته و عندما استطاعا أخيرا فتح أعينهما دهشا مما رأيا ، كان ويليام محلقا بجناحين بيضاوين و عينيه تشعان بضوء أبيض ساطع و نقي .
كيفا بابتسامة : لقد وجدناه أخيرا .
جايمس : من تقصد ؟
كيفا : الحارس الخامس و الأخير للحامي حارس النور لهذا قال أنه يستطيع إيقاظها .
جايمس و قد التفت نحو ويل : هكذا إذا .
رفع ويل كلتا يداه للأعلى ليبدأ ضوء دافئ بالسطوع على جسدها و قد بدا أن هناك ذرات ضوء تدخل إلى جسدها حتى بدأ تدريجيا يعود إلى لونه الطبيعي فلم تعد شاحبة مزرقة كما كانت ، عادت بيضاء البشرة محمرة الوجنتين و شفاه حمراء صغيرة ، مر بعض الوقت حتى تأكد ويل من عودة الطاقة إلى جسدها ، بدأ الضوء حول ويليام بالخفوت و جسده صار يهبط بهدوء على الأرض و ما إن لامست قدميه الأرض حتى كاد أن يقع لولا أن أمسك به كيفا ، نظر ويل إليه بإمتنان ليستقيم واقفا .
ويل : أنا بخير ، فقط مر وقت طويل منذ حررت قواي .
سار جايمس نحوه و قال : متى ستسيقظ ؟
ويل : لا تقلق ستستيقظ قريبا .
تعداه جايمس ليقول قريبا من أذنه : ما زلت أكرهك يا إبن العم .
ابتسم ويليام بألم ليسير خارجا من الغرفة ليتبعه كيفا ، أما جايمس فجلس على السرير بجانب أيلي و أخذ يمسح على شعرها بخفة مترقبا وقت استيقاظها ، و بينما هو كذلك إذ به يسمع صوتا خافتا جعله يتوقف عن ما يفعل بسرعة و ما إن نظر نحوها حتى رآها تفتح عينيها بخفة و صعوبة و ما إن استطاعت فتحهما و استقر نظرها على وجهه حتى ابتسمت مظهرة لآلئها البيضاء لشدة سعادتها برؤيته و نطقت .
أيلي بصوت مبحوح : لقد رأيتك تناديني و تمد بيدك لي ، أنا سعيدة أني تمسكت بيدك .
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
احم مفيش أعذار المرة دي خاااالص وعد مني ليكو هههههههه المهم رأيكو البارت ده :
1- سخيف
2-نص نص
3-عادي
4- مية مية و تسلم ايد الكاتبة
ههههههههه أنا مش طالبة تفاعل زي ما قلت أن بيكفيني اللي بيقروا بس الرواية و البارت ده أنا نزلته حاولت أنزله بسرعة عشان خاطر الحلوة
@Alaakayali
انا عارفة البارت قصير بس ان شاء الله أطوله المرة الجاية ممكن أنزل الجمعة الجاية يلا سلااااااام