TheRivenSock; Running Angel

By Kailiips

190K 10.7K 3.4K

بيكهيون سقط لكثير من المرات طوال حياته، لكنه لم يتوقع يوما أنه سيسقط بطريقه رائعه ومختلفه كعندما قابل معجبه ا... More

Prologue
a Coat
Warm
Caramel.
Catching the Ghost
Like a Watermelon
BoyFriend
Between the top of the Mountain and Earth
Hyung
Stumble.
HIM
THIRTEENth
Pomegranate Flower
That Feeling
Stuck
Losing control
Reality
Under covers
Lost
the Feeling of You
a Mess
BestFriends
Facing It
Moving Out
In a Heartbeat
Stupid Shit That Young Kids Do
You're My Family
Growing Up
The Riven Sock

Fear

3.2K 183 52
By Kailiips



سيهون بجزع لحق لوهان بعد دقائق من ذهابه. يلعن نفسه ألف مره خلال ركضه في الشارع يبحث عن سيارة أجره توصله الى المكان أسرع.

سيكون مرعبًا، كل ما فكر به سيهون حيال ذلك المكان.

الإتفاق بينه وبين جونغ إن انتهى، مع ضمان دخول جونغ إن للأكاديميه في حلول السنه القادمه بالطبع. لكن جونغ إن كان جرذ حقير وأحب أن يقيم حفله مليئه بالبشر أمثاله ودعوة لوهان هناك، والذي يكون ملاك لا يستحق، و ربما إهانته واستغلاله.

سيهون ركب سيارة الأجره الخامسه التي هذه المره توقفت من أجله بالفعل، يطلب من السائق التوجه للموقع بسرعه وكأن حياته تعتمد على ذلك.
لكن لسوء الحظ المعتاد، سيهون كان متأخر كفايه ..

"لوهان !" حالما دخل سيهون المكان، تفاجأ بمنظر الشاب الصيني مستلقٍ على الأرض بإكراه مع دماء تنزل من أنفه، ويعتليه حبيبه الجرذ الأشعث، واللذي من الواضح كان تحت مسكرٍ ما بينما بيده وِصله الإله وحده يعلم أي نوع من الحشيش كان ملفوف بداخلها.

سيهون جنّ، فقد عقله تمامًا حيث لم يأبه لعدد أتباع جونغ إن المتواجدين وبدًلا عن ذلك أسرع بخطواته لِلَكم الشاب الأسمر بعيدًا حتى طُرِح أرضًا، وكان من السهل عليه اعتلاؤه ولكمه عدة مرات بعد. قبل أن يدرك أن الشاب الصيني بالفعل قد هرب خارج المكان.

سيهون ترك الآخر من يده مثل دميه وجرى خلف الآخر الهارب من بين كل أولئك السكارى. وحالما خرج٫ لوهان كان بالفعل قد أوقف سائق الأجره المأمور بالإنتظار، وحالما وقعت عينه على الأكبر بؤبؤتيه اهتزت بخوف وجسده المرتجف تراجع للخلف، لكن رعبه لم يمنعه من فتح باب سيارة الأجرة والارتماء داخلها
"أرجوك قد بأقصى سرعه !"

يد الأكبر امتدت لعله يتمكن من فتح الباب المؤصد للسياره، يحاول مواكبة سرعتها عندما بدأت بالتحرك ويطلب من الفتى بداخلها أن يسمعه للحظه. لكن محاولاته تجمدت حالما لمح ذلك الفزَع بداخل عينا الآخر، لقد كان خائفًا منه..
ذلك آلمه بشكل جنوني، وسرعان ما سقطت يده من على السياره، يده ذاتها التي لطالما مسحت على رأس الأصغر بحب.

لقد كان مكركب. هو نظر للسياره وهي تبتعد ولعن تحت أنفاسه تزامنًا مع غليان دمه.

وقبل أن يفكر بالأمر حتى، سيهون وجد نفسه في الداخل مجددًا يتعارك مع خمس فتيان بنفس حجمه ومن بينهم كيم جونغ إن.

_______


لقاء تشانيول بوالده كان أكثر من موتر إن سألتموه. لسبب ما، تشانيول كان يشهق ويزفر عدة مرات في كل مره والده ينشغل بشيء ما غيره خلال الغداء.

والده كان.. بشكل سيء يشبهه، كثيرًا.

وفي طرف تشانيول، هو كره التشابه بينهم.
لقد امتلكا ذات الأذنين، ذات الأعين٫ وتشانيول فكر لو والده ابتسم هل ستكون الابتسامه الكبيره الحمقاء ذاتها، إلا أن والده لم يبتسم لمده ساعه وهي مدة لقائهم في منزل تشانيول مع وجود السيده بارك كداعم نفسي. بعدها والده تعذر للذهاب مبكرًا لأن الجو كان بطريقه غريبه مشحون وغير مريح بالنسبه لوالد وابنه.

لقد كان شعور غريب، تشانيول يعتقد.
هو لم يرى والده أبدًا في حياته ولا حتى في الصور. لقد كان والده بالنسبه له هو ذلك الرجل الذي هجر والدته البيولوجيه المتوفاه قبل أن تلِد ابنه حتى. لقد كان رجل شرير وغير إنساني في نظر تشانيول الصغير وحتى هذه اللحظه بينما هو يحتضن السيده بارك في رهبه بعد خروج والده بثلاثون دقيقه.

"كل شيء بخير، بني.." بارك يون اه همست في أذن 'صغيرها' الذي تحبه كثيرًا

"أنا لا أريد رؤيته أبدًا مجددًا، أمي .." تشانيول تمتم بضعف، ينطق بـ'أمي' فقط مثل الأيام الخوالي. ويون اه لم تطق الا أن تبتسم على ذلك ودموعها تنزل على خديها المزينه بالتجاعيد.

______

"لا يمكن لأحد معرفة ذلك .." لوهان تنهد دموعه تنزل للمره المليون منذ البارحه، عينيه منتفخه وكان هناك جرح جاف بجانب فمه والعديد الأخريات حواليّ مرفقيه

"ماللذي تعنيه لا يمكن لأحد معرفة ذلك، أنت تدرك أن هذه تعتبر جريمه لوهان، إنه واللعنه اعتداء !" بيكهيون، الذي كان متواجدًا من أجل صديقه لم يوافقه الرأي

"لا يمكن لأمي معرفة ذلك بيكهيون، قلبها سينفطر وستجعل الأمر مليون مره أكبر مما هو عليه. كما أنني لم أتأذى جسديًا وهذا هو المهم." بيكهيون عقد حاجبيه ينظر للجروح السيئه حول مرفقي صديقه لكنه تنهد على كل حال واستمع له، يفقد الأمل بالتجادل معه.

الباب فُتح، ولوهان أسرع بمسح دموعه
لكنها كانت فقط جويونغ

"اللعنه لقد ركضت الطريق كله هنا." بالتأكيد هي ستبدأ بتذمر، بعد ذلك عينيها لانت وهي تجلس بجانب صديقيها على سرير لوهان
"كيف حالك الآن ؟" هي سألت بلين تشعر بالذنب، و لوهان هز رأسه للجانبين تزامنا مع تكوّن كُره وهميه في حلقه تمنعه من التنفس وتتسبب بتجمع دموع في عينيه.

"كل شيء حدث بسرعه... أنا لا أزال لا أصدق أن كل ذلك حصل .." لوهان استنشق ماء أنفه بتعب، يشعر بدوار من ذكرى لا أحد لكن حبيبه يضربه بزجاجه كحول ويطرحه أرضًا.

بيكهيون لعن تحت أنفاسه يشعر بدمه يغلي. جزء منه كان يعلم أن يومًا كهذا سيأتي– بالتأكيد ليس بتلك الدرجه من الخبث بالرغم من ذلك.
لكنه لم يكن يُرِد حقًا معاتبة لوهان حول عدم استماعه لهم بالسابق. لأنه.. الفتى ليس بحالةٍ جيدةٍ البته.

"سيهون كان .. هو كان هناك أيضًا." لوهان بكى بشده وبيكهيون تدريجيًا اتسعت عينيه، ينظر لجويونغ التي اتكأت على ظهر السرير تمدد فمها بخط مستقيم وكأنها تعرف.

"سيهون اللعين الذي قبلك، اللعنه هل هي لعبة ما ؟؟." بيكهيون تقريبًا صرخ، بينما جويونغ جلست باعتدال تقاطعه "سيهون كان لديه عمل ما مع جونغ إن، لست متأكده. عموما لا أظن أن سيهون خبيث حقًا"

لوهان وضع رأسه بين ركبتيه يرمي يديه فوقه، يشعر بالغثيان، من بين مجموعه من المشاعر الأخرى بداخله. إنه وكأن كل ما عاشه الفتره الماضيه كان مزحه.

"كيف .. كيف لا يكون سيهون وغدًا جوو..؟" بيكهيون هسهس متعجبًا، يعقد حاجبيه وينظر لصديقته، من الواضح يفور بداخله. "اللعين كان يتسكع حتى مع والدة لوهان ! بأي طريقه هو لم يستطع إخبار لوهان عن هذا ؟"

جويونغ تنهدت تشعر بدموعها تغمرها. "اللعنه هلّا تحدثنا عن ذلك لاحقًا ؟" بعد كل شيء، هي رفضت اللحاق بصديقها تلك الليله.

"هو حاول أيقافي عندما هربت .." لوهان رفع رأسه فجأه ببطء، والاثنين وجّها انتباههما إليه "ماللذي يعنيه هذا ؟ أنا لا أفهم .."

جويونغ سحبت صديقها الصيني في عناق. "أنا آسفه عزيزي كان عليّ أيقافك.."
وبيكهيون في الطرف الآخر رفع يده يمسح على شعر المعنيّ بلينٍ أيضًا.

كل شيء كان مكركب، لكن لوهان.. لوهان بداخله كان يؤمن بكلام صديقته أكثر، ربما سيهون كان متورط بكل هذا مثله فحسب،
لكنه يخاف أن يصدق بذلك، ماذا لو لم يكن ؟.

لقد كان خائف.


_____

بعد ساعات، الثلاثه على مضض استجابوا لنداء العمه والدة لوهان لتناول العشاء،  وبينما جويونغ سحبت لوهان معها للأسفل، بيكهيون توقف للحظات في غرفة الآخر يفكر في الأمر أكثر.

سيهون يكون صديق مقرب جدًا من تشانيول .. هل يعقل.. هل يمكن أن يكون لتشانيول أي فكره عن ذلك ؟، إن كان.. لمَ أخفى ذلك عنه ؟.
بالتفكير بالموضوع ، تشانيول يعرف لوهان بحكم أنهما تقابلا مسبقًا، بأي طريقه تشانيول شعر بالحاجه لأن يخفي أمرًا كهذا عنه ؟.

بيكهيون هز رأسه. لا يمكن لتشانيول أن يكون هذا النوع من البشر٫ هل يمكن ؟.

صوت اهتزاز قطع أفكار بيكهيون، وعندما نظر حوله هو وجد هاتف لوهان الموضوع على الصامت يهتز لورود اتصال.

'سيهون أو أيًا كان' يتصل

بيكهيون حدق في شاشة الهاتف وعلى وجهه عبوس غاضب، وبدون تردد يده امتدت وقطعت الإتصال٫ يرى العدد الهائل من الاتصالات الفائته والتي جميعها كانت من سيهون. بيكهيون بدون تردد مره أخرى حظر الرقم وأغلق الهاتف.

_____

"كيف جرى الأمر معك ؟" بعد ساعه أو شيء أطول، بيكهيون وجد نفسه في الحديقه الأماميه لمنزل صديقه يتحدث عبر الهاتف، نبرته دافئه رغم وقوفه بالجو البارد في الخارج.

"لم يكن عظيمًا .." في الطرف الآخر، تشانيول رد بهدوء "أنه شخص .. غريب٫ لو أمكنني الوصف. لقد تركني جَزِعًا".

بيكهيون ضحك بخفه "لابد أنه كان صعبًا عليك، عزيزنا تشانيول.." نبرته مالت للحنان والملاطفه بالرغم من مزاحه، مع ابتسامه حزينه على وجهه، بالرغم من أن تشانيول لم يراها، إلا أنه سمع تلك النبره التي تركت قلبه يذوب.

الوقت كان يقارب منتصف الليل، وبيكهيون ظل في الحديقه الأماميه لمنزل صديقه يعبث بأصابعه ويتحدث بنبرات دافئه مع تشانيول خلف الهاتف. بالرغم من برودة الشهر في أواخر الليل٫ بيكهيون لم يمانع الجلوس لدقائق طويله في الخارج.

"بالمناسبه، كنت أعني أن أسألك.." بيكهيون فجأه بدأ، بعد صمت بسيط استمع كلاهما لأنفاس الآخر الهادئه فيه. "مالأمر ؟"

"صديقك النادل، ماكان أسمه مجددًا .. سيهون ؟"

"أجل .. لماذا فجأه تذكره ؟" تشانيول تعجب.

"ليس لسبب معين، لكن .. ألستما مقربين ؟" نبرة بيكهيون كانت غريبه، وجزء من تشانيول قلق.

"نحن كذلك، تقريبًا. بالرغم من أنه لا يتركني أتدخل في حياته كثيرًا.. هو غريب بعض الشيء بالتفكير بالموضوع. ألن تخبرني لمَ تسأل ؟"

بيكهيون تنهد براحه، الابتسامه لم تمنع نفسها عن الظهور على وجهه. "لا شيء حقًا. هل ستتصل بي لاحقًا للخروج معًا ؟."

بالتأكيد تشانيول كان ملاك وليس له أي يد في تلك القصه خلف سيهون وجونغ إن. بيكهيون كان أكثر من مرتاح.

"أوه.. بـ- بالتأكيد سأفعل ! أين تريد أن نذهب ؟."

"أي مكان، تشانيول. فقط أي مكان سيكون جيد معي." طالما كنت معك.


_______

المنزل كان خالٍ، والدته تركته صباحًا عندما رفض الذهاب للمدرسه مع جهلها للسبب وتوجهت الى عملها.
ومن بين الهدوء العام على المنزل، طرقٌ على الخشب استمر باقتحام أذنه.

أحدهم كان على الباب، ولوهان كان ينظر الى الحديقه الأماميه للمنزل من النافذه الواسعه لغرفته، وكان يعرف ذلك الشعر الأسود والقامه الطويله.

لوهان تنفس، يغلق ستائر النافذه ويجلس على الأرض بصعوبه بسبب ألم ظهره، متكئًا على الحائط وضامًا ساقيه لصدره. يستمع لكل طرقه وكأنها تضرب صدره، تبعد مشاعره وتكركبها حيث لا يعرف كيف يشعر، كيف يتصرف.

يعد الدقائق، وعندما وصل للدقيقه العاشره وثلاثون ثانيه، الطرق المتقطع توقف تمامًا، وأوقف لوهان معه العد.

لوهان ببطء استقام بعد عدة دقائق، أنفاسه هدأت منذ مده. لم يشعر بالحاجه للنظر خلف النافذه وبدلًا عن ذلك اتجه سريعًا الى الأسفل حتى وصل للباب الأمامي الذي كان مصدرًا للطرق.

بتردد، لوهان أمسك بقبضة الباب يديرها حتى فُتح، يتسلل من تلك الفتحه الصغيره هواء بارد من نسيم الصباح. قدميّ الشاب تراجعت للوراء تترك مكان للباب لكي يُفتح باتساع. عيني الصغير ارتفعت ببطء تحدق بالمحيط خلف الباب، فقط لتجزع يديه تاركةً الباب وكأنه كهرباء لسعته عندما وقعت عينيه على الظهر الواسع العائد للجسم الجالس على عتبة الباب.

الرجل في الطرف الآخر استدار عند التقاط أذنيه صوت التحركات من خلفه، وحالما وقعت عينيه على الشاب الجازع خلف الباب، سيهون استقام نظرته تلين وتساؤله يذوب الى نظره متأسفه.

عينيهما التقت لدقائق بدت مثل ثوان قصيره، كلاهما قرأ أي مشاعر حمل كل منهما تجاه الآخر بتلك اللحظه.

"لوهان..."

وكأنه نداء صحوه، لوهان تراجع حالما سمع اسمه بصوت الآخر، الذي تقدم بالمقابل يجعل الأصغر يجزع أكثر ويغلق الباب بدون تردد.

"أنا آسف.. كان علي حمايتك.."

لوهان اتكأ على الحائط بجانب الباب يستمع لكلمات الأكبر المتأسفه. قلبه يدق بخوف لكن دموعه سالت بشوق.

________

بيكهيون ابتسم حالما أصبحت بوابة الحديقه الواسعه في مرمى بصره. مكان واحد الشاب الصغير يحفظ طريقه تمامًا حتى من منزل لوهان اللذي خرج منه للتو، ومؤخرًا أصبح المكان الوحيد الذي يلتقيان به هو وصديقه الذي عقله لا يتوقف عن التفكير به كلما سنحت له الفرصه.

حالما تقدم بيكهيون يتخطى البوابه بعدة أمتار، هو عقد حاجبيه لعدم رؤيته لصديقه الذي أخبره أنه بانتظاره على الكرسي الحجري، لكن بدلًا عن ذلك، الشاب الصغير وجد حَجر صغير هناك. يقترب أكثر أليها بينما ينظر حوله بحثًا عن صديقه، حتى وقعت عينه على ما يقبع أسفل الحِجاره التي تستريح على الكرسي.

الابتسامه شقت طريقها لمحياه، تستقر هناك بوسعها، يديه بدون انتظار التقطت الورقه المخطوط عليها بقلم أسود عريض عدة كلمات بالكوريه، فتقع من فوقها الحجاره الصغيره.

'معجبك السري الشبح ينتظرك، أنظر الى يسارك'

بيكهيون ضحك، يتذكر عندما فكر بغير عقلانيه بأن تشانيول شبح معجب به.
بدون أن ينتظر أكثر هو التفت الى يساره يرى جُرم صديقه العملاق الواقف على الجهه الأخرى من الحديقه الدائرية المسار، يلوح له بين كل الأشجار والنباتات الطويله في منتصف الدائره، فضحك الشاب الأصغر لكم بدا صديقه أبلهًا.

"هل تأخرتُ في المجيء لهذا الحد أم أنك فقط سخيف بالفطره ؟." بيكهيون مازحه بينما يقطع الطريق مباشره بخط مستقيم وطأً على النباتات اختصارًا للوقت.
"أعتقد أن الثانيه هي الجواب الأقرب."

بيكهيون ضحك يقترب من الآخر الذي زينت الابتسامه الواسعه وجهه.

"واو، أحدهم لم يحصل على نوم كافي مؤخرًا.."
الشاب الصغير بدأ، يحدق بالهالات السوداء الخفيفه أسفل عيني الأطول.

"أعلم، يا رجل. لم أتوقف عن التفكير بتلك الزياره أبدًا.."

بيكهيون عبس "هل كان بذلك السوء ؟"

الأطول أومأ "هو يُشبهني بسوء." نظراته تبتعد عن الأصغر وتحدق بالأرض تتذكر الوجه المشؤوم لوالده، وكيف أنه لا يتذكر عن ابنه سوى اسمه الذي في الحقيقه كان مفاجِأً كونه يعرفه حتى.

"لا أعلم لمَ أنا متفاجئ، أنا حيوانُهُ المنوي بعد كل شيء. ومن رؤيتي لصورة والدتي البيولوجيه، أنا علمت أنني سأشبهه هو أكثر."

"ألا تشبه والدتك أبدًا ؟." بيكهيون أمال رأسه.

"لا أعلم، ربما لون عينيها، لكن جينات والدي كانت أقوى أظن"

كلاهما ضحك، وتشانيول بعدها لاحظ أن الأصغر تردد في قول شيء ما. "ماذا ؟"

"لا أعلم إن كان يمكنني الحديث بهذا الشأن لكن، فكرت أنك لا تشبه والدة جويونغ إطلاقًا، لذا ربما هذا يفسر.."

تشانيول ابتسم. "لا مشكله أيها الأبله.. وأنت محق، انعدام الشبه بيني وبين والدتي ربما يفسر كوني لا أشبه ابنتها من زوجها الأصلي."

"هل تتذكر والدتك أبدًا ؟"

"لقد ماتت عندما كنت في الثالثه، يفسر لمَ لم أعرف أبدًا أن من ربتني ليست والدتي البيولوجيه، وأن من أحببتها هي ابنة أختي.." تشانيول غرق في ذاكرته، تلك الأيام التي عاش بها في كذبه لم يفكر أحدهم بما قد تسببه من تعقيد. لقد كانت أنانيه منهم ..
العائله الوحيده التي امتلكها، بدت كمجموعة من المهرجين أمامه. 

"هل أحببتها بشده ؟"

تشانيول صمت وفكر "لقد كنا أطفالًا بيكهيون، الى أي مدى قد يكون حبنا مؤثرًا ؟. لكن ليس هذا ما يحيرني، ألم يكن لي الحق بمعرفة من هي والدتي البيولوجيه ولو لم أكن ابنًا شرعيًا لها ؟.."
عينيه بان عليها شيء من الحزن والانكسار.

الاثنين وقعا في صمت، فيتنهد بيكهيون ويخفض عينيه الى الأرض يكتفي من رؤية حزن عينا الشاب أمامه.
وقبل أن يفكر أي منهما بأي شيء آخر٫ ذراعي بيكهيون التقطت عنق الأطول تعانقه بدفئ. بالتالي ذراعي تشانيول لم تصبر والتفَّت حول خصر الآخر٫ لا يعلم ماذا يحدث لكنه ابتسم بعرضه راضٍ جدًا.

تشانيول حاول أن يبدو طبيعيًا، فقرر التحدث "ماذا عنك ؟."

بيكهيون ابتسم بخفه في كتف الآخر، والذي في الحقيقه مرتفع جدًا. "أمي دومًا ما أرادت أن أكون ذلك الفتى المثالي والذكي، وربما هي كانت قاسيه جدًا أحيانًا في سبيل جعلي كذلك، والذي يجعل حقيقة كوني قطه سريعة البكاء أمرًا غريبًا. على كلٍّ، أخي انتقل حديثًا لذا دعنا لا نتحدث عنه بما أنني لن أراه كثيرًا، آمل ذلك.."

تشانيول ضحك بيأس أنفاسه الحاره تضرب عنق الأصغر الذي شعر برعشه تعبر عموده الفقري. وكلاهما صمت لفتره يرتاحان في عناق بعضهما.

"لنذهب.." تشانيول همس من العدم. صوته بعمقه٫ لامس كل زاويه من طبلة أذن الأصغر الخدر، يصل الى صدره.

"الى أين.." بعينيه المغلقه، بيكهيون رد بذات الهمس، يحرك رأسه يريحه أكثر على كتف الأطول.

"الى أبعد مكان...."

بيكهيون استمع لدقات قلبه الخاصه تطرق بهيجان، يخاف أن يسمعها الآخر فيضحك بخفه يحاول تشتيت الصوت. "تبدو فكره جيده.."

"أو ربما فقط لتناول شيء ما."

الاثنان ضحِكا٫ وببطء، بيكهيون انسحب من العناق حينما زادت دقات قلبه هيجانًا بسبب الآخر الذي تنفس في عنقه بضحكه أخرى لكن خفيفه.

أطالا النظر في عيني بعضهما بغير إدراك. حتى قفزت قطةٌ ما حولهما فيفزع كلاهما، فيضحكان على سخافة ذلك.

"هل نتسابق ؟." بيكهيون ابتسم بسخافه، يتراجع ببطء.

"الفائز يبتاع العشاء ؟" تشانيول ضحك معه، لا يدرك حتى بدأ الأصغر بالركض. "هي ! أنت تغش !."

"نحن لم نضع أي قوانين !"

تشانيول ضحك بغير تصديق يحدق بظهر الآخر يبتعد، أليست أفضل بدون قوانين على أي حال ؟.

________

اللي عنده كلام بس خايف من الغظايا يتفظل 👨🏽‍⚖️

Continue Reading

You'll Also Like

18.8K 1.8K 7
تشانيول يُعاني الحساسية مِن الجِراء.. لكن تشول الصغير يُحب الجِراء!
23.4K 1.5K 8
متوهِـج في سمـاء العُـتمة ، نَـجم مُـشع شَـبيهِ الشمس من فَـرط حُـزنهِ انطـفئ .. -Selu- قِـصة جانبية لـNUVENS. مُلاحظة مهمة : الفيك مُنفصل تمامًا بأ...
106K 6.7K 12
بيكهيون مُصاب بالتأتأة، وتشانيول يُحب الإستماع إليه.
71.4K 4.7K 15
أن يتحول من فتى ذو حياة إعتيادية إلى زوجة رئيس الياكوزا شيء لم يتخيله بيكهيون في أجمح أحلامه! -تشانبيك فانفيك -إبتدأ : الأربعاء، ٣١ أغسطس، ٢٠٢٢ -انته...