كنتِ أنتِ هي نهايتي التي بدأت ولن تنتهي ~
-
"انا وجدتها مصابة " قال جونغ كوك موضحًا لتومئا متفهمتين
"الم تتواعدا في الماضي ؟" سالت روزي لتومئ هاسول بثقة
"كنا ثنائي المدرسة " قالت هاسول بفخر
"سآخذها لخيمتها " قال جونغ كوك بضجر يغادر
"لقد انفصلا منذ اشهر لا تقلقِ" قالت روزي فور ملاحظتها ملامح مينو القلقة
"هل رأيتِ جمالها ؟" سالتها مينو بخيبة
"لن تصل منتصف مستوى جمالكِ حلوتي " قالت روزي بجدية
"عندما يخرج كلِّميه وسترين ان كلَّ شيءٍ بخير " اضافت روزي لتومئ مينو متفهمة
"ساذهب لاراه " قالت مينو لترفع لها روزي ابهاميها كاشارة على موافقة لتذهب راكضةً
وصلت الى الخيمة حيث تواجدا
"الن تعود لتصبح ملكي؟" سمعت صوت هاسول من الخارج
"عليكِ ان تستريحي " قال جونغ كوك بجدية
"مينو !" تفاجئ جونغ كوك من وجودها هناك لتنظر له بابتسامة منكسرة
"هل ستتواعدان ؟" سالته مينو ليعقد حاجبيه
"لا ، لستُ اظن ، هي من هجرتني " اجابها بشك ليبدأ كليهما في السير
"لماذا هجرتك ؟" سالته مينو
"حسنًا ، لم يكن تايهيونغ وحده من يحظى بعلاقات عابرة ، حظيت بالعديد ربما اكثر منه ، ولكن هاسول كانت من المفترض ان تكون الفتاةَ التي توقفني عن ذلك ، ظننتها هي الصحيحة " اجابها بهدوء
"انا اسفة حقًا " قالت مينو بسخرية
"مابك ؟" سالها جونغ كوك بنفاذ صبر
"لا استطيع التحكم بمشاعري اسفة " اعتذرت بصدق ليشيح بنظره عنها
"هل اخطأتُ بشيءٍ ما ؟" سالها بهدوء بينما يقترب منها
"اجيبي " قال بصوت منخفض يرتجيها
"لديكَ-" قالت مينو تتفحص ما رأته حتى تقطع جملتها وتتجمد في صدمة
"احمر شفاه ، احسنتَ سيد هي من هجرتني " قالت مينو تمسح احمر الشفاه عن عظام تروقته لتمشي مغادرةً
"ماللذي اصابها ؟" سال نفسه بنبرة غير صبورة
-
اليوم التالي -
استيقظ جونغ كوك بفزع من كابوس قد راوده
"انت بخير ؟" ساله تايهيونغ ليومئ جونغ كوك بخفة
"سمعت ما حصل البارحة ، نالت منك ؟" ساله مجددًا يربط رباط حذائه
"انا لا افهم ، وان عدتُ الى هاسول ماللذي تريده مني هي بالضبط ؟" ساله جونغ كوك بتوتر
"عليك ان تسألها شخصيًا " اجابه تايهيونغ بايجاز يغادر
"ايمكنك ان تشرحي لي ماللذي عنيته البارحة ؟، لماذا غضبتِ مني ؟" سالها جونغ كوك فور وصوله لتحدق سويونغ به
"انا فقط اعتقدت انك قد تتغير عن كونك مجرد لعين تلهو بين الفتيات ، ظننت كونك اصبحتَ انسانًا ، لكنك بعيد عن هذا " قالت مينو لتنقل سويونغ تحديقها اليها بغير تصديق
"انتِ تظنين انني هكذا؟" سالها جونغ كوك بعدم تصديق
"ماذا قد يكون غير ذلك ، واعدت الكثيرات وانت تريد المضي قذمًا مع احداهن ، هل هذا نبلٌ يا ترى ؟" سالته مينو بسخرية
"انتِ لم تعيشي حياتي كي تشتكي مما فعلت ، ثم لا يحق لك التدخل في شؤوني ، وان كنتِ تظنين كوني لعينًا يلهو بالفتيات ولن تغيري ظنك هذا ساثبته ، فقط راقبي " قال جونغ كوك يبحث في الارجاء عن هدفه
اتجه نحوها بدون اي تردد نظرت اليه بخبث وابتسامة جانبية
خلط شفتيه بخاصتها بعنف
لم تكن الفتاتين فقط مندهشتين مما يجري بل كامل الفصلين ينظرون بتفاجؤ
"فلتكوني حبيبتي " قال جونغ كوك يفصل القبلة لتومئ هاسول بسعادة وتحضنه
"هل هذا الصغير يقبل الجميع ؟" سال دانييل بعدم تصديق يحضن روزي بخوف
صعدو الى الحافلة
"هل جننت ؟" همس تايهيونغ بحدة لجونغ كوك
"اجل " اجابه بايجاز يجلس بجانب هاسول
"والان ستجلس بجانبها ؟، ماللذي فعلته انا ؟" قال تايهيونغ بنبرة باكية
"انا لا اظن انَّه يحبها " قالت سويونغ تهدئ من روع مينو
"لقد قبّلها ، وطلب منها مواعدته " قالت مينو بهدوء مخيف لتبدأ بعدها بذرف الدموع وتأخذها سويونغ في حضنها
-
مشت مينو الى داخل المدرسة لوحدها في فترة الغداء
ناولت المعلم فور ان رأته تصريحًا كونها كانت في عيادة لفحص ما
دخلت الى الفصل لتجد جونغ كوك يجلس وحده هو الاخر ابتسمت بسخرية واتجهت الى مكانها
"انها لم تتصل بي منذ الرحلة " قال جونغ كوك بحزن لتنظر له ببرود
"اوه ، لديك مشاعر ؟، هذا هو ما يسمى بكسر القلب ، حينما تتوقع شيئًا من شخصٍ ما ، مثل ان يتصل ، او يرد عليك ، او حتى يبادلك مشاعرك ، ولا يفعل " قالت مينو تحاول موازنة نبرتها لينظر لها جونغ كوك بفراغ
"لكنني لعين يلهو بين الفتيات ، لا احتاج -" قال يحبس شهقاته التي تتصارع للخروج من حنجرته
"انا اسفة جونغ كوك ، انا تركت مشاعري تتغلب علي في الرحلة ، ومزاجي كان متقلبًا حقًا ، اعتذر بصدق " قالت مينو بهدوء
"لماذا انتِ تهتمين ؟" سالها
"اريد سعادتك ، انت لم ولن تكون سعيدًا معها ، لماذا واعدتها ؟" سالته
"لقد كنتِ خارج الخيمة ، كلانا رأيناك ، وسمعتِ عندما رفضتها عندها لماذا قلتِ كل ذلك الكلام الفارغ في الصباح ؟" نطق جونغ كوك ينهض من مكانه ويتجه نحوها
"احمر الشفاه ؟، هي من قبلتني ، كان من السهل الوصول الى هناك عندما حملتها ، لا اعلم ماللذي اصابها كي تنجذب الي عندها فجأةً " اضاف لتنظر له مينو بندم
"وانا بالغ مينو ، اعلم اين تكمن سعادتي ، لا تظني انني لا زلت الكوري المثير للشفقة في وسط باريس " ختم كلامه بشرار يتطاير من عينيه
"سمعنا صراخًا " قال تايهيونغ بقلق يدخل الى الفصل ممسكًا بيد سويونغ
"الثنائيات لطيفون صحيح ، علي اتخاذ ذات طريقة جونغ كوك واحصل على حبيب عشوائي ، ما رأيكم ؟" بصقت كلماتها بسرعة لتتجه سويونغ نحوها تشدها من ذراعها وتخرجها من الفصل
"انتِ بدأتِ تهذين صغيرتي ، انت لا تظهرين له اعجابك هكذا " قالت سويونغ بجدية
"سويونغ انا اموت ، اكثر ما اكرهه في العالم هو الحب والغيرة ، وانا اشعر بالاثنين تجاهه " قالت مينو بعد ان حررت دموعها
"اسفة " نطقت سويونغ بحزن تحتضنها
"انا مثيرة للشفقة ، مشكلتي لا تقارن بما واجهته انتِ " قالت مينو تفصل العناق وتمسح دموعها
"انت مجرد فتاةٍ انتقلت من الدولة الرومنسية فرنسا الى الواقع المظلم للحب العظيمة كوريا " قالت سويونغ لتقهقه مينو بخفة
"هو فعل هذا لأنَّه غاضبٌ منك " اضافت سويونغ لتعيد مينو احتضانها
"لا لا لا " سمعا صراخ روزي من بعيد
"لا احضان بدون روزي " قالت تركض نحوهما وتقفز تشترك بالعناق
-
"انا احببت دانييل لاشهر قبل ان اعترف له ، لكن هذا الشاب لم يواعد احدًا " قالت روزي ترتشف بعض العصير
"دانييل خرج من اكتئابه بالانفصال عن هيجو بسببك روزي ، اشكرك " قالت سويونغ لتغمس روزي اصابعهما ببعضهما
"صداقتكما قوية لا تتشاجرا مجددًا " قالت روزي لتومئ سويونغ
"من يهتم اصلًا بحصة التاريخ ؟" سألت مينو بينما تجلس القرفصاء في الوسط بينهما
"ذاته اللذي يهتم بحصة الرياضيات ، لا افقه فيه شيئًا " قالت روزي بحنق
"اللعنة " قالت روزي فجأة تقف امام مينو تحجب عنها الرؤية
"ماذا ؟" سالتها مينو تقهقه بتوتر
"لا شيء ، فقد اشعة الشمس تضايق عيناي " قالت روزي
لمحت مينو جونغ كوك وهاسول مع بعضهما كي تدفع روزي بخفة وتشاهدهما
كانا بعيدين لدرجة ان صوتهما لم يكن مسموعًا
غادرت هاسول اولًا ليبقى جونغ كوك محبطًا وحده
"قد هجرته للمرة الثانية ، احسنتَ جيون " قالت سويونغ بسخرية
"انا لم اعتبرها مواعدةً كي اعتبر هذا انفصال " قالت روزي
"كان غاضبًا من مينو ، وقبلته لها كانت بدون مشاعر كاد يمزق شفتيها " اضافت روزي تجلس مقابلةً لمينو وتمسكها من كتفيها
"عليكِ اخباره بمشاعرك مينو " وافقتها سويونغ
-
شقة جونغ كوك -
طرق احدهم على الباب ليفتحه جونغ كوك فيتضح انها مينو
"يمكننا الكلام ؟ ، ام تكرهني لدرجة ان صوتي يغضبك " قالت مينو تعض شفتها السفلى بتوتر
"انها الحادية عشر مساءًا ، تفضلي " قال جونغ كوك بتذمر يفسح لها المجال في الدخول
"الا زلتَ حزينًا لانكما انفصلتما ؟" سالته لينظر لها بهدوء
"اجل ، اظن انني اخرق ، لم يتوجب علي مواعدتها ، وكما قلتِ انا لع-" قاطعته مينو بصراخ
"اسحب هذه الصفة ، انت لستَ هكذا جونغ كوك " صرخت به مينو
جلس هو على الاريكة
"انا اسفة ما كان يتوجب علي قولها ، لكنني كنت غاضبة " قالت مينو
غلفت وجنتيه بكفيها بعد ان تقدمت نحوه
"انت رائع ، عنيتُ ما قلته يومها ، انت انسان مدهش جونغ كوك ، ولا اظن انني قد. اقابل اي شخص في مثل روعتك في حياتي " قالت مينو بهدوء
"وصدقني اي فتاةٍ كنت قد واعدتها ستذكرك الى الابد ، انت لستَ شخصًا قد تنساه احداهن ، انت قابل للتذكر بسهولة ، وسيم ، لطيف ، مراعٍ ، يشعر الذي حوله بالامان ، من قد لا تتمناك " اضافت بجدية
"انتِ" قال هو لتتسع حدقتيها بينما هو ينظر لها باعين شبه مغمضة
اقتربت منه تطبع قبلة على شفتيه
"انا اتمناك بكل انشٍ صغير فيَّ جيون جونغ كوك " قالت مينو بدفء
"اذًا انا بخير " قال يطبق شفتيهما سويًا بتناغم
احاط لها خصرها ليدفن رأسه على عنقها
"احبك " قال لها لتنظر له بهيام
"احبك ايضًا " ردت عليه بابتسامة
"اذًا اصبحتِ حبيبتي، بارك مينو " قال جونغ كوك بهدوء يزيح خصلةً من شعرها خلف اذنها بانسيابية
"وانتَ اصبحتَ حبيبي ، جيون جونغ كوك " ردت مينو بذات الطريقة تعبث بشعره المشعث
"هل كنتَ نائمًا ؟" سالته مينو ليومئ لها يمط شفتيه بطفولية
"كيف استطعت ان اقاومك ؟" سالت مينو باستنكار تسرح له شعره بهدوء
"الوسيم العالمي لا يقاومه احد ، كل الاحترام لك " اجابها بثقة كي تضربه على جبهته بخفة
-
تمشى كليهما متشابكا اليدين تحت ضوء القمر بدون اي كلمة
لم تتحدث هي ولم يتحدث هو
ولكن من نظراتهما لبعضهما كل من يراهما قد يرى مقدار ادمانهما لبعضهما
"تتواعدان ؟" صراخ احدهم من خلفهما افسد الاجواء بينهما ليتلفا بتشنج
"دانييل ماللذي تفعله في هذه الساعة هنا ؟" ساله جونغ كوك باستغراب
"كنتُ اشاهد فيلمًا مع روزي ، انتما تتواعدان لا تغير الموضوع !" قال دانييل بصرامة
"اجل منذ ساعة " اجابته مينو بابتسامة خجولة
"انا سعيدٌ لاجلكما ، غير انك سرقتَها مني ولن اسامحك ، لكنكما لطيفين " قال دانييل يصفق بطفولية
"سرقتها منك ؟" ساله جونغ كوك يرفع احد حاجبيه يقهقه
"اعجبت بها عندما رأيتها ، لكن ما في حياتي يكفيني " قال دانييل ببلاهة
"تقربنا بشدة انا وداني فور وصولي الى كوريا ، حتى انه اخذني جولةً في انحاء سيئول " قالت مينو تنظر الى دانييل بابتسامة تشق وجهها
"هذا لطيف ، شكرًا لك " قال جونغ كوك يضرب كتف دانييل بقبضته بخفة
"لا تشكرني ، هي صديقتي قبل ان تصبح حبيبتك " ابتسم له دانييل
"لنذهب لتناول المثلجات " اقترحت مينو ليجحظاها بحدة
"انتِ لستِ باوروبا بعد الان ، انت في وسط اكبر ملجأ عصابات وخاطفين ، ساعيدك الى المنزل ويمكننا تناول المثلجات غدًا " قال جونغ كوك بتحذير
"حسنًا " تذمرت بطفولية تشبك ذراعيها بغضب
"لا تحزني، لكن الوقت حقًا متأخر ولدينا مدرسة في الغد " اضاف دانييل يحاول مراضاتها
"لكنني اريد المثلجات بالفراولة" قالت مينو تنظر الى جونغ كوك
"ساحضر لك البعض من حيث اعمل غدًا " قال جونغ كوك بحماس ليرى طيف ابتسامةٍ على محياها
"وساحضر لك علبة من ذاك الشيء اللذي تحبينه ايضًا " قال يقرص وجنتها
"حسنًا ازلت لعنتي عنكما ، لن تموتا بشكل بشع " قالت مينو تبتسم ببرائة
"هيا اوصلها بسرعة وعد انت الاخر " قال دانييل يلوّح مودعًا
"تصبح على خير دانييل " لوّحت مينو مودعةً
"هل تعلم عمتك كونك خرجتِ متأخرًا هكذا ؟" سألها جونغ كوك لتهز رأسها نافيةً
"عمتي تنام دائمًا في وقت مبكر كي تستيقظ مبكرًا وتذهب الى عملها " وضحت مينو
"يمكنني المشي من هنا ، عُد انت " قالت مينو تترك يده وتبتعد بضع خطوات وتلتف لتواجهه
"حسنًا ، تصبحين على خير " قال يرسل لها قبلةً طائرة
قفزت ومثلت كونها التقطتها وتلوّح ببراءةٍ مودعةً
-
انت هو الاضافات اللذيذة التي تضاف على مخروط مثلجاتي العديم النكهة-