القِطَّة || The Cat

By shahd_byun

248K 21.3K 16.4K

ماذا يحدُث عِندما يَكتَشفُ وليُّ العَهْدِ مهووس القططِ أن جارية الملكِ بذيلٍ وبأذني قِطَّة؟ - أوكتاڤيا [١٩] ... More

المُقدِمة
الفَصلُ الأول
الفصلُ الثاني
الفصل الثالث
الفَصلُ الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادِس
الفَصل السابِع
الفصل الثامِن
الفصل التاسِع
الفصل العاشِر
الفصل الحاديَّ عَشر
الفصل الثالِث عَشر
الفصل الرابِع عَشر
الفصلُ الخامِس عَشر
الفصلُ السادس عشر
الفصلُ السابِعَ عشر
الفصلُ الثامِن عشر
الفَصلُ التاسِعَ عَشر
الفَصلُ العشرون
الفصلُ الواحِدُ والعِشرون
الفَصلُ الثاني والعشرون
الفَصلُ الثالثُ والعِشرون
الفَصلُ الرابِعُ والعِشرون
الفصلُ الخامِسُ والعِشرون

الفصل الثانيَّ عشر

9.5K 872 644
By shahd_byun

شهر كامِل بعيدة عنكم بسبب الدراسة!!!
وحشتونـي جدددًا كلكم 💖✨

الفصل معظمه بيكتاڤيا مومنت فـإستغفروا ربكم بعد الفصل وقبله لا تنـسون🌛

• • •

بَقت الـصغيرةُ أوكـتاڤيا تَنتظرُ جدتها تِلك الليلة ، وهي على أملٍ أن تَعود والدتُها بَدلًا منها.

لَكِن لا ، بـالفعل قد دُقَّ الباب بَعد غروبِ الشمسِ بعدةِ ساعات ، كـان قد حلّ الـليل ، واوكـتاڤيا لا تزالُ ساهرةً تأبى النوم .

رَكضت نَحو باب كـوخِها تـدعو ربّها أن تَكون صاحِبة الدقّ والدتُها أوڤ.

هرولت تفتحُ البـاب بإبتسامةٍ مُترجيـة ، إلا أنها قد إختَفت بعد أن رأت إمرأةً وجهها بالتجاعيـد إمتلأ .

بشّ وجـه المرأةِ صائحـةً بـعلو
" أوكـتاڤيا!
لابُد من كونها أنتِ! "

أليسَ على طفلةٍ في سَنتِها التاسعة أن تَبتهِج لمُقابلةِ شـخصٍ جديد؟
عـلى العكس ، فأوكـتاڤيا لم تُلقِ التَحيـة ، بَل أخذَت ملامـحُ الـبرودِ تَكتسحُ بـبطء ، تبعـها ألمٌ بـقلبِ الصغيرة..

" جدتـي؟ "
سألتَها بـنبرةٍ فـاترة ، لتُجيبـها بـسرورٍ مُزيف
" نَعم ، إنها أنا حَفيدتي الجميـلة ."

" تُشبهينـها ،
لكنها أكثَرُ جمـالًا منكِ."
قَذفت بـكلاماتِها الباردة قَبل أن تَلتفِت عائدة لـفراشِها بـمللٍ.

جَدتُها قَد أتت ، هذا يَعني أن والدتَها لَن تَعود إلا بعد وقتٍ طـويل جدًا ، أو هذا ما كانت تظُنه..

ضَعُفت إبتـسامةُ السيدة أوڤ ،
بَعد أن سَمعت صوت إنكسار قَلب طفلتِها الضئيل..

تُريد أن تُضمَها ، وأن تُخبِرها أنها هُنا ،
لَكِنها لا تستطيع.

لَن تُخبِر إبنتها أنّها كانت تَكذبُ عليـها طيلة تِلك السنوات ، وأنّها مُجرد مسخٍ ملعون قد صُنع من بين يديَّ ساحرة.

لن تُعلِمها أنّها كانت قِطة وأصبحت بشرية ،
وأنها لـيست إبنتها ، وإنما حيـوانٍ أليـف كانت تُربيـه..

كـلماتٍ جارِحة لا يُمكِن أن يُقابلها قلبُها الطاهرُ البريء ، هـي ستعملُ جـاهدةً عـلى مَنحِها ما تَقدرُ لإسعادها..

مرَّ اسبوعٌ منذُ وجودِها هُنا ،
قَضتُه أوكتاڤيا جالِسة قُرب النافذةِ ، تَبحثُ عَنها بـلؤلؤتيـها تَنتظرُ عَودتـها ، وعينـاها لا تَكفُ عن سيلانِ الدمـوع.

كَثيرًا مـا كانت تُصاب بالأرق ليلًا ، فهي مُعتادةً على عنـاقٍ و قُبلةٍ من وَالدتها قَبل النوم.

ولا نُنكرُ كمّ المراتِ التي حاولت فيها جدتها ضمّها لصدرها ، لَكنها كانت تُجيبها رفضًا ، فَتدفعها بعيدًا عنها وكأنها السببُ في إختفاء والدتِها ، وهي بالفعل كانت.

مَرتِ الأيـام ، الأسابيـع ، والشهـور ،
أدرَكت فيها الصَغيـرةُ أن أمُها قَد ذهـبت لـرحلةٍ طويلة لـا نـِهايةَ لها.

• • •

" إرفَعي فُستانك ،
وأترُكِ لي ذيلكِ . "

مـا إن نَطق بـكلـماتِه حَتـى أخذ كَفُ يدِها مَكانَه فوق خَدِه ، و نَعم ، تِلك المرة لم تَكُن خيـالًا ، بَل واقِعًا ندمت عـلى فعله.

الصَوت الذي أصدرَه إرتِطام كفِها بـوجنتِه قَد أفَاقـها وأعادها لـوعيـها ، لتُهَروِل ساحِبةً ذرَعها خَلف ظَهرِها ، نادِمةً تَرتعشُ خوفَـًا ، تَدعـو رَبـها أن يُنَجيها مِن بيـن يديـه.

لَم يَتحرك وَجهه أثَر الصَفعه ، بَل إشتَعل وَجهه نارًا و تَغيَرت مـلامِح وَجهه مِن رَجُلٍ تتَجسدُ بـعيـنه كُل مَعالِم الخُبث ، الـى عينـان هائجِتان و وجهٍ غاضِب.

أمسَك شَعرُها بَغتة ليَسحبُه نَحو الأسفَل صَارِخًا بها وهو فـي أشدُه
" كَـيف لـكِ أن تَصفـعيني أيـتُها الوَقِحة؟
أنسيتِ مِن أين أحضَرتكِ والى أين؟! "

صَرخت مُتألِمـةً مُتَمِسكةً بِقبضته حَول شَعرِها ، قَبل أن تَلتزِم الصَمت ، فلا هي تَعتذرُ ، ولا هي تُجاريه صريخـًا.

وإذا بـذيلِها يَنتصبُ أمـامُه مُعبِرًا عن ألِمها و إنزعَجِها ، فـيستفيقُ مِن نوبةِ غضبِه ، ويتأملُ ذيلُها الفاتِن سارِق أنظارِه.

إلا أنـه لم يَضعف ، بل وَقف تارِكًا شَعرها مُمسِكًا بذرَعِها ليَجُرها خلفُه خارِجًا مِن جـناحه.

سـار بـالعديد مِن مـمراتِ القَصر ، والـتي كانت مَرتُها الاولى لـها برؤيـتها ، لـيخطو أمام غُرفةٍ مُغلقَة ذات بـابٍ مُتربٍ إتخذتُه العناكبُ دارًا.

دَفع الباب بِقدمه لـيُفتح على مِصرعيـه فتُفزِع هي من صوت إرتطـامه وتُغلِق عيـناها خوفًا .

ضَغط عـلى أسنانه قائلًا بـنبرةٍ مُغتاظة
" عَلى بـابا أن يُأدِب طفلـتُه قَليلًا. "
قَبل أن يَدفعها نَحو الداخِل مُغلِقًا الباب بَعد ذلِك.

و لِحسن حظِها ، هو لم يُغلقه بالمُفتاح ، فـهو لا يعلمُ مكانه.

تصنَبت إينمـا دَفعها تُراقب الغُرفة تَفاصيلُها خائفةً مُرتعِبة.

كـانت شديدةُ الظلامِ لا يَمر مم خلالِها سوى خيطٍ وهّاج أرسلتـه كُرة السمـاء الصَفراء ، علّه يُجدي نَفعًا ، لكنه لم يفعل.

لم تَكُن عيـناها قادرتان عَن سردِ ما رأتُه لـفمِها ، فَهي لم تَكُن تَرى سوى ظلامًا ، فـالشمسُ أوشكت أن تَغيـب.

و أمّا أذُناها ، المَربوطتان بإحكامٍ أسفَل شعرِها ، كانتا قادِرتان على تَميـيزِ صوتِ الفئران بوضـوح!

جَسدُها بأكمـلِه كان يَرتجفُ ، فهي تخافُ الفئران بشدة ، وليسَ كما يَعتقدُ القُاريء مُشاهدُ توم آند چيري!

رائحةُ الجُرذان الميتة إختَرقت أنفُها الصَغير فتزدادُ رعبًا وإرتجـافًا.

هـي لا ترى ،
لَكِنها كانت قادرة على مَعرفةِ كونهم هُنا في مكـانٍ ما حَولها.

شَعرت بـحركةٍ سَريعة قُرب قَدمِها ، لـتَصرِخ فَزعةً فـتَركضُ ساقيها الى حيثُ دُفِعت من.

امسَكت بـمقبضِ البـاب تَسحبُه ناحيتها ، وهي تَعلمُ انه طَبعًا أغلقُه بالمُفتاح ، لا تعلمُ أنه لم يَفعل.

فإذا بـالباب يُفتح على آخره كما أرادت ، فـتجدُه واقفٌ مواجِهًا البـاب ، وعلى وجهه علاماتُ القلقِ كـانت ظاهِرة.

هو للـحظاتٍ تنـاسى أمرَ صَفعتِها ، سائلًا
" أنتِ على ما يُرام ؟ "

لَم تجبه حتى أغلَقت الباب فورًا خوفًا من تِلك الفئران ، لتـأخُذ أنفـاسَها و تجيبـه برأسِها تطمـأنُه.

لم يَدُم قلقه طويلًا ، فإذا به يُكَشِر مُعاتِبًا
" ماذا أخرجكِ ؟
ألم أتَخِذ لكِ القبو عِقابًا ؟ "

عَبِس وَجهُها ، تُجيبـه مُتوسلة
" لا أريدُ البقاء بـهذا القبو ،
إنه مظلُمٌ و ملـيءٌ بالجرذان! "

ضمّ ذراعيـه أسفل صدرِه وملامِح البرودِ غَطت على وجهِه.
" العقابُ يَظلُ عِقاب ،
و انتِ صفـعتِ بـابا أيتُها الوقحة.!"

تَنهدت قبل أن يَسترسِل بإبتسامةٍ خبيثة
" لَكـن يُمكنـني تَخفيفُ العِقاب. "

• • •

أسندَها على جِدار غُرفته أمام فراشِه ، فبـاتت تُعطيه ظَهرُها ووجهُها مُستندٌ على الحائط ، ولسَانها لم يُفارقه اللعـناتِ الخافِتة.

" لـعناتُ السماءِ عَليكَ أيها السافِل المَجنون عَديمُ الأدب. "
هَمسَت بَعد أن إبتعَد واقِفًا خَلفها بـبعدِ عدةِ أمتار ، لولا أنه سَمِع هَمساتِها مشوشـة ، سائلًا مُضيقًا عينـاه يَحدهُما
" أقلتِ شيئًا ؟ "

و كأن مشَاعرُها صَحنٌ فارِغ مَلأه هـو ذُعرًا.

نَفت بـوجهِها تُنكِر ما نَطق بـه لسانِها لـتوه ، لـيتجاهَل جالِسًا على طرف فرشَتِه مُعاتِبًا
" أتَعلميـن أنكِ هِرة سيئة؟ "

لَم يَترُك لها مجالًا لـردٍ لم تكُن لـتُجبه ، ليَستَرسِل بذاتِ النبرة
" ما المُشكلة إن أريتِ بـابا ذيلك؟
انتِ عوضًا عن ذَلِك صَفعتـيني!
و عِقابًا لكِ سَتظلـي واقِفة هُنا. "

رَفع طرف ثغره ساخِرًا
" والآن إرفـعي ذراعيكِ للأعلى. "

تَنهدت بـآخِر قطرةِ أملٍ تَملُك ، لتَلتفِت له عابِسة تَعصي طَلبُه ، فتُبِرر لنَفسِها مُفَسِرة

" أنا لستُ قِطة كما تَعتقد!
كـوني أملكُ ذيلًا وأذُنيّ قطة لا يعني هذا ، فـأنا في المُقابِل.. "

صُعِقت ملامحه مُقاطِعًا ايّاها مُصيـحًا
" تَملكين أذُن قِطة أيضًا؟!
رائــع!! "

لم تعي ما تَفوهت بـه إلا بَعد أن وَقف يَجرُها الى فراشِه فَتجلسُ جانبه.

إلتفت بخصرِه وهي الأخر ، بحيثُ يَكونـا مواجهـين لـبعضهُما .

إبتسامتُه البـريئةُ كـطفلٍ وَجد لُعبة قَضى أشهُرٍ يَبحثُ عنها ، لولا تَذكُره ما فَعلتُه ، فَيعود قُطُوب وجهه مُصطحِبًا حدةَ صوته.
" لا تُظنِ أنكِ فَلتِ مِن عقابكِ. "

إعتَرضت بـنفاذِ صَبر
" ولِمَ تُعاقبنـي؟!
مَن قـال أنكَ يَحقُ لكَ ذلِك أصلًا! "

هـي تَضغطُ على أعصابه وهو يَكرُه ذَلِك .
يحاولُ جاهِدًا تَمالُك أعصابه ، وهي لا تُساعده على ذَلِك.

ليسَ مُعتادًا عـلى مُعاقـبةِ قِطـطه إلا نادِرًا ، لكنه يَشعرُ أنه يـودُ صَفعها الآن.

على اسنانه ضَغط ، مُحِذِرًا
" تَكلمـي بأدبٍ قُلت. "

وقَبل أن تَنطق بالمزيد أمسَك بذقنِها بين أصابِعه يَضغطُ عليـه بـقسوة ، آمِرًا
" فَقط أصمتِ وأرينـي أذُنـاكِ ،
فـي المُقابِل سَتُقابليـن جدتكِ. "

حـسنًا ، هو لا يَكذب ،
أو رُبـما يَكذبُ قليلًا فقط ،
في الواقِع ، هو يَكذبُ فعلًا.

لَيس أحمَقًا هو لـيُدخِل أحدُهم عائقًا بينـه وبين قِطته ، لَكنها كَذلِك ، صدَّقته فأسرَعت تَفكُ عُقد شَعرها وتُزيح السِتار عن أذُنيـها.

يبدو غاضِبًا لذلِك الحد الذي جَعلها تُنفِذ دون أن تُفكِر حتّى .

شَعرُها يصلُ الى أسفلُ خَصرِها مَمسودًا على طولِ ظهرِها ، بنيٌ يَلمعُ كـلمعانِ الغروب بَعد يومٍ طـويل كاد أن يَنتـهي.

فُتِنت عيـناهُ بـآسرِه ،
شَعرُها الأملسُ السَاحِرُ لـحدقتيه.

دونًا عن أذُنيها اللتان لم يَسرِقا بصرُه ، هو تَمنى لو طال النهَار أكثر ليرى بَريق شَعرِها .

أناملُه قد تَحركت بَين خصلاتِ شَعرِها تَتلمسه طلوعًا الى فَروةِ رأسِها تَتحسها .

وهُنا قَد إنتَبه لأذُنِيـها ،
بَيضاوتـانِ قَصيرتـا الطـول.

وَصل به الذهولُ أقصاه ، فبـات ثَغرُه مُتسَعٌ لا يَستوعبُ ما رأتُه عيناه.

حواسُه مُنغَمِشة ، في صراعٍ طويل بين مَن فيـهم أكثَرهُم ذُهولًا.

" رائع! "
هَمس لـنَفسه لولا أنها سَمعته ، فـأبتسَمت ب
في خفاءٍ على ثناءه .

حتى وإن كَانت لا تطيقه ، مَن مِنا لن يُفرحه نظرات إعجابه؟

لَمس أذُنيـها يُحاول أن يستوعِب كونه لا يَتخيل ،
ولمَ لا يَكون واقِعًا؟!
هي بالفعلِ تَملكُ ذيلًا .

أحكَم إمساك أذُنِها اليُسرى يَشدُها نَحو الأعلى ، صائحًا مُندهِشًا
" لَكِن كَيف؟! "

تآوهـت تآوهـاتٍ إمتزَجت مع مواء قِططٍ مُتألمٍ ، لتُهرول مُمسِكةً يده على أذُنيها ، فيُدرِك ما فعلُه ويَكفُ عن شَدِها.

ولعَل تَرك اذُنِها كان أمرًا صعبًا عليه ، لكنه فَعل بعد أن أبعدتها هي.

" هل تَملكيـن شيئًا آخر تُخفينَه عَني؟ "
سألَها وهو يدقُق النَظر بأذُنيَّ القطةِ خاصتُها

" كَلا ، لا أملكُ! "
أسرَعت تَنفي ، حتى وإن مَلكت ، هي لا تودُه أن يَعلم.

نَقل بصرُه نحو عينـاها ، ناظِرًا بِشك
" أريدُ أن أتأكد. "

" تـتأكَد؟! "
شَهقت ، مُرعبةٌ هي طلبـاته ، هـي لا تَستبعدُ أن يَطلُب منها أن تَخلع ملابِسها ليَرى بنفسِه

سُرعان ما دَهاها حيلة ،
لِمَ لا تستغلُ مكَانتُها لديه ؟

" ألا تَثقُ بـي بابا بيـكهوني؟ "
سِلاحُها ليسَ ذراعِها ، أو قدمِها ، أو حتى لسانُها ، بَل رِقةُ صوتِها فـي مُناداتِه بِما يُحبِذ.

هو يَهوى إسمُه مِن بَين شفتيـها ،
يَعشق حينَما تُشعرُه أنها طِفلته .

لَعل أكثَر ما يبتغيه بيـكهيون هو أن يُجَمِع إناث القطط أجمع في قَصره ليكُن بـناته.

لم تَمنحه حَقّ الغَزل ،
فـفي الوقتِ الذي قضاه يَذوب بـحنو صوتِها ، كانت قد فَكرت هي بِمهربٍ مِن قَفصه

" أريدُ الـنوم. "
هَمست بِحنوٍ ، عَكس الذُعرِ داخِلها ، فَهي تخافُ أن يَزول سِحرُها من عليه ، فـيَعودُ ما تَكره الى ذِهنه.

إبتسامتُه التي لا تُغادِر ثَغرُه المُتَبِسمُ أسَرتها ، على الرغمِ مِن أنَها لا تُحب صاحِبها ، لَكِنها تَقرُ على أنها قد وقعت في شبـاكه مراتٍ عده.

أحيـانًا تُشفق عليه ،
فلابُد من كونِه مَريضٌ مَجنون ، يَملكُ خللـًا في عَقله.

أو رُبما قَد أصابته صَدمة ، في عَقله ذهنٌ سَرقته.

" سَتنـاميـن جانبي. "
ذَكر بِلسانه ما يُريد ،
وتِلك المرة هـي لم تتفاجأ ، بل تَوقعت ، ولعل جميعكم قد فعل.!

لَم تَجِد سوى أن توافِقه ، فالرفض مع مثله لن يُفيد ولو إنطَبقِت السماء على الأرض.

إستَلقت على ظَهرِها تُطالِع أعلاها ، هي تخافُ أن تُغلِق عيناها فَتجدُه يَعبثُ بذيلِها مَثلًا.

إلا أنه قد سَحبها مِن ذراعِها لتَجلِس جانبه ، بَعد أن إستقر مُنتصف الفِراش.

" أنتِ لَم تَعتذرِ بَعد. "
عينـاه الصَارِمتان يؤكِدان إبتلاه بـالإنفِصام الحــاد.
لرُبما هـو في دَورته الشهرية؟

طَيِّب ، هي تُدركُ أن مِن الخطأ صَفع أحدُهم ، لـكنُه من يَتفوه بـالتُراهات ، هذه غَلطته.

لا بأس إن أعتَذرت منه اللـيلة ، فتَالـيها لن تَكون معه ،
رُبما لأنها سَتفرُ هاربة مِن قصره مثلًا؟

" آسِفة. "
تَمتمت بينما تُحاول أن تُقنِع نَفسها أن المُعتَذِر عَظيم ، وليسَ بلا كرامة ، كـما عَلمتها جدتِها ، وهي فعلًا مُقتنعة بـذلِك ، لكن ليسَ مع بيون بيكهيون!

أشَار بإصبعه نَحو وجنته رافِعًا طَرف شفته ، إلا أنّها لَم تَستوعب ، فـطبعًا هو لن يَطلُب مِنها تَقبيل خدِه مثلًا!

" قَبـلـيــه."
مَد المُتعصب بيـن أحرُفه بعد إنتظر لـثوانٍ ،
لا هو صَبور ، ولا هي سَريعةُ الإدراك ، فَكيف لهُما أن يَعيشا بِسلام؟

تـزعزع إستقـرارُها ، و اِخْتَلَّت أنفَاسُها ، وقَلبُها أخذ دَوره بالخفقان.

عَليها أن تُزيد مناعتها ضد الصَدمات ، خاصةً تِلك الفترةُ التي تَقضيها مع هذا المُختَل!

شَهيق زَفير ،
في عَقلِها تدور العديدُ من المُناقشات الحادة بينهما إذا تَهورت بـردةِ الفعل.

تأملُ أن تَكون مَرتها الأخير.
مَرتُها الأخيرةُ التي تُطبق فيـها شفتـيها مَوضع إصبعه ، فـالينتهي جَحيمها هذا وحَسب.

إمرأة ورجُلٌ إثنين في خِلوة ، لِمَ الشيطانُ ليسَ ثالثهُما؟
لِم دَقات طبولِ صدرها أخذَت حيّزًا ضَخمًا بدلًا عنه؟


شَفاهُها الرطبةِ فوق كَعكته جَعله يَشتـه‍يها ،
يودُ أن يَعلمُ الى أي حد رَطِبةٌ هي ، وإلى أي نكهةٍ تُصنف.!

إبتسَم راضيـًا ، قائلًا
" يُمكنكِ النومُ الآن ، قَبل عِقاب غَد. "

إبتعدت شِفاهـا عن الأخرى عِدة مليمترات ، بَعد أن أغرقتها أمواجُ التـفاجؤ ، مُعلِقة
" عـقابٌ آخر ؟
لَكـنني إعتَذرت! "

إِسْتِياءها قد فاضَ عـلى تُراب ظُلمه ، يودُ تَبليـله.

" الإعتِذار واجبٌ عليـكِ إن كـانت فعلتـكِ ضئيلةُ السوء ، و أما إن كـانت عَظيمة ، فالإعتذار ليس إلا وَسيلة لـتخفيف العقاب."
تَحدث بـحزمٍ شديد ، مَن يراه يَظنُه مُعلِم تَربيـة في العَصر الـڤيكتـوري لأحد أبناء الأسر النبيلة.

وقبيل إعتراضِها ،
وَضع إصبَعُه السِبّابة عـلى فاهِهه مُكمِلـًا بـهِــش مُشدِدًا عـلى حرف الشيـن في نُطقه ، يُطالبُها الصمت.

بـعيناه أَرْشَدَها الي حيثُ علـيها أن تَنبطِح ، فَتُرجع بظهرها نَحو الخلف السُفلي ، ويَستلقى هو على جانبه ناظِرًا لها يتأملُ أذُنيـها نزولًا لأطرافِ شعرها.

لَم يُزدها الأمرُ توترًا ، فرُبما لا إضطراب أكثَر مما هي فيه.

أغلَقت عيـناها رَغمًا عنها ، تـرجا أن يُبعِد بَصرُه عنها ، لَكِن عَوضًا عن ذَلِك ، كفُّه سَلك طريقه فوق شعرِها يَفركُ فَروةِ رأسِها تارة ، و يُداعبُ خصلاتِها تارةً أخرى.

لَمساته أشعرتها بالـنعاس ، الذي أستَبعدت تواجده اللـيلة ، حـتى لا تَفشل خُطتها بالفرار.

كانت تحاول أن تُقاومِ النوم لولا أصابعُه التي شَجعتها عـلى ما تفرُ منه.
عقلُها لم تملؤه سوى كـلماتٍ كـ لا تنامي ، قاومِي ، سيـنام هو قبلكِ ، أصبري.

ثُم إذا بها لا تَشعُر بنفسها إلا صبـاحًا.

حيثُ قطـطه الأربعُ يَجلسن عَلى جَسدِها بـطوله ، فإحداهُن عـلى نهايةِ ساقِها اليُمنى تُلاعب أقدامها وتَعضُ أصابِعها ، و أخرى تشدُ فُستانِها بأظافِرها تَبحثُ عن ذيلِها ، وثالثهُما تَلعقُ خَدِها و فاهِها بلسانِها هَدفُها ايقاظُها ، و أما الرابعةُ بـوبي فـهي أكتفت بالنومِ فَوق بَطنها مُتجاهلةً ما تَفعلنّه رفيقـاتِها.

ما إن فَتحت أوكتاڤيا عيـنيها حتى ظَهرت إبتسامتُها الخجلة ، وأسرَعت تُبعدهن عنها ، الا أنهُن قد تَمسكن بها رافـِضات الإبتعاد.

ماءت إيڤ تُوصِل حُبها اليها ، تطمـأنُ عليها بَعد أن فَروا هـاربين خوفًا مِن غَضب البارحة.

إِفْتَرَّ فـاهُها مُمتنة ، فإذا بِها تَلتفُ بوَجهِها يَمينًا فلا تراه ، ويسـارًا لم تتَجاهل لكِن حَصيلة عينـاها لم تختلف ، حيثُ لم يَكُن موجودًا.

جَلست تَستقيُم بظَهرِها مُرتاحةً نوعًا ما ، على الرغمِ من كونه بعيدًا عن قططه يُخيفها أكثَر ، لكنها قررت أن تُفكِر بحاضِرها.

سَقطت إيڤ على فَخذِها جراء ما فَعلته ، لولا أنها تَمسكت بأعلى فُستانِها بأظافِرها.

دَفعتـهُن بعيـدًا بـما تَقدِر من قوة ، فعلى الرغم من كونها أحبتهُن كَثيـرًا ، إلا أنها قد إستَيقظت لتوِها ، وليسَ من اللطـيف أن يَلتصقن بِها بذلك القدر.

تَمتمت لنَفسِها في حـيرة
" أنمتُ حَقًا وأضعتُ فُرصتي بالهروب بعيدًا عن هذا المُختَل؟ لا يُعقل أني فَعلت! "

وبَغتة دَخلت الجناح إمرأة سَمراء تَكسيـها ملابِس الخَدم ، والتـي شَهقت ما إن رأتها مُتيقظة.

" سيدتـي!
أنتِ مُستيقظة؟ مُنذ متى؟! "
هَرولت تَسكبُ عليـها كوبًا مِن الأسئلـةِ بينَما تَرتجفُ خائفة من أن تَلقـاها بـ صياحٍ أثر دُخولها بلا إستئذان.

لولا أنّها قَد لَفت إنتباهها أمرٌ أرعبها ، ألا وهو أذُنا القِطةِ خَاصتها ، فبـاتت تُطالِعها لا تقوى على أن تُبعِد نظرَها عنها.

ثَغرت ثغرَها علامـةَ تَعُجِبها لتنتبه الأخرى لنظراتها ، و تُدرك علامَ تنظُر فتُهرول تربط شعرها بإتقانٍ تُخفي اذنيها  كما إعتادت أن تفعل.

لَصقت أوكتاڤيا على وجهِها ملامحُ الجِدية المُتصنعة ، تسألُها
" مَن تَكونيـن؟ "

تـفاجأت المرأةُ جوفها مما بَدر منها ، لكِنها لم تُظهِر ذَلك ، و أسرَعت تظهرُ إبتسـامتُها الرقيقة تُجيبها
" خادمتكُ نورمال سَيدتـي ، وَصلتُ صبَاحًا مع عَربـاتِ الخدمِ والحَرس ، وأنا المسؤولةُ عن الإعتناء بـكِ و بـقطط السيد بيكهيون أثناء غيابه."

تَجاوزت أذُنيـها كُل ما سَمِعت عدى ثلاثًا ، فـتهامست بِهُن لنفسِها مُتعجبة
"عرباتِ الخَدم والحَرس؟ "

وجودِ حُرّاس يَعني أن فُرصتها بالفرار قد إندَثرت تحت التُراب.

رَفعت نَظرها نَحوها مُستَفِسرة
" وأين السيد بيـكهيون؟ "

حَنت رأسَها للأسفل بإدب
" خَرج قَبل نصف ساعة تَقريبـًا سَيدتـي."

أومأت أوكـتاڤيا لـها بوجهٍ بارِد
" يُمكنكِ الذَهاب. "

تَنهدت الخادمة تُناظِر القِطط التى وَدّت ملاعبِتهُن أثناء خـروجِ السيّد ، و أَغَذَّت في السير خارِج الجناح.

هَرعت أوكتـاڤيا بَعد خروجِ نورمال الى نافذةِ الجناحِ تُراقب احوال القصر من الخارج ، فإذا بـه مملوءٌ بـحاميـه وحرّاسه على ابوابه واقفيـن.

وَعت وتأكدت أن ما تَخيلتُه مِن تَحرُرٍ طَليق لم يكُن سوى وهمٌ لا واقِع له.

غَطت جَبهتِها معها عينيـها تَتحسر على ما أضاعته ليلة أمس ، فَقط لو أنها لم تنم لما كَانت في قصره تَنتظرُ قدومه بالمصائب كالآن.

• • •

قارب اللـيلُ على القُدومِ قَبل أن يفعل بيـون بيكهيون ، حيثُ قَضى النهـار بطولِه خارِج القصر لا يَعلمُ أحدٌ الى أين ذهب.

لَنكُن صَريحين ، لقد شعرت اوكتاڤيا بـالقلق بعض الشيء لتأخُره كُل هذا الوقت ، لكنها لم تَلبث وأن تمنت لو أبتَلعتُه حفرة في مُنتَصف صحراءٍ قاحلة لا سكان لها ينجدوه.

فـهي قد أحبت القَصر كَثيرًا ، تَعرفت على الخدم الجُدد وصادقتهُن ، بل وساعدتهُن في أعمال القصر حُبًا في ذَلِك ولَيست لمصلحةٍ ما.

أعجَبها الطَعامُ المُحضَر لها ، فَترغبُ أن تُذوق جَدتِها منـه ، تُريد أن تُريها النَعيم الذي تَعيشه وإن كان الحِسابُ غالٍ .

هـي سَتطلبُ منه مرةً أخرى ، مُتحمِلةً عواقِب ذَلِك ، فلرُبَما وجود جَدتِها يَحميها منه.

كَانت جَالِسة على فراشِه وحَولها الخدم مُتربعاتِ على ذات الفرشة ، بعد أن إعتَدن عليـها جراء نهارٍ طويلٍ من الود.

تَقص عليهُن أسَاطـيرًا على السِحر الأسود قد قصتها عليها جدتِها ، وعلى وجُهِهُن علامـاتُ تَعجبٌ وإنبهار.

قـاطعُهن دُخـول الأميرُ بيـون بيكهيون سابِقًا بشكلٍ مُفاجيء عليهُن ، مما جعلهن ينتصبن فَزِعاتٍ فَيتأدبن في وقُفهن ويَنزلن رأسهُن الى الأسفل غرض احترامه.

ضَيق عَدد المليمترات بين حاجبيه دلالة إنزعاجه ، بيـنما يَصيح سائلًا
" مـاذا تَفعلن جَميعُكن في جناحـي؟! "

" أم أنـني سهيتُ و دَخلتُ مكـانًا آخر."
أردَف ساخِرًا رافِعًا طرف ثغره رغم ضيقه.

لـم تَختلفُ حالةُ أوكـتاڤيا عن خاصتهُن كثيرًا ، بل تَناست تمـامًا كون وضعها يَختلفُ عنهُن ، و وَقفت مثلهُن إحترامًا لقدومه ، فـهي إعتادت على كَونِها جارية تَحترِم ولَيست سيدة تُحتَرم.

رفَع حـاجبيـه بعد أن لقطتها حدقتاه ، ليُعيد بصرُه نَحو خادمـاته فيـأمرُهن مُتنهدًا
" أخرُجن. "

أسرَعن سيرًا نـحو الخارِج ونظرُهن مثبتٌ الى الأسفل ، و هـي تَتبعُهن في الصف آخره.

حتى بعد أن وَعت ، هي مَاطلت في الغباء هربًا منه.

" إلى أينَ تذهبين؟ "
رَفع حاجبه الأيسَرُ ليُمسِك بطرف فُستانِها العـلويّ فَيَسحبُها من مؤخرةِ عنقِها .

تَحكمت بإضطراب أعصابها الذي أصابها لتُجييه مازِحة
" كُنت أمزحُ فَقط بــيكهوناه! "

ابتسم بـرضى يَتركُ فُستانَها ، فَيتجه نـحو فراشِه جالِسًا على طَرف سانِدًا على كَفيه مُرجِعًا رأسُه نَحو الخلف يَتنهـدُ بإرهاق.

تَجمعت قِططه أجمَع فَوق فَخذيه مُشتاقـاتٍ له يُردن اللَعِب معه.

إبتَسم ساخِرًا رافِعًا نَظرُه لها
" أرأيتِ الفرق بيـنكِ و بينَهُن؟ "

" ليتَك رأيتُه أنتَ "
هَمست بِها تُخاطب ذاتِها ، ليُعَلِق الآخر بـنبرةٍ مـِن الشكّ مُضيقًا عيناه
" أقُلتِ شيئًا ؟ "

أسرَعت الجبـانةُ تَنفي برأسِها لـيلتزمـا صَمتُ الملل لَحظات ، قَبل أن تبدأ حديثها قائلة
" كُنتُ أريد أن أطلُب منكَ شيئـًا. " 

لـيُشير بكفّه عـلى فَخذه ، بَعد أن أبعد قِططه جانِبًا ، يـأمرُها الجلـوس على حِجره.

تَرددت فـي باديةِ الأمر ، إلّا أنّها لَم تَسهو عَن وَعدِها لنفسِها بأن تُماطلُه السذاجة حتّى يوافِق على قدومِ جَدتِها ، ومشاركتها الرفاهية.

إقتَربت بـبطءٍ مِن فَرشته وعلى وَجهِها حياءٌ فشلت بالتخلص منه.

صَبِر ، او لرُبما هو دَأَبَ على ذلِك.

ما إن أقتَربت أكثَر حتى سحبَها هو في حجره ، فتستقرُ على فَخذه الأيمن وتَضعُ ساقيها بين ساقيـه وأما ذراعِها الايمنُ فكان على كتفِه مُثبتـًا.

" كُنتِ تُريديـن أن تُحضِري جَدتكِ الـى هُنا ؟ "
همس لها مُهمـهِمًا في نهايةِ حديثه يَنتظرُ ردها.

أسرَعت بالإيماء و ابتسامةٌ صادِقة شقّت وَجهُها الفاتِن لظنّها موافقته ، رغم أنه لم يَفعل بعد.

" موافِق. "
لم يلبث فاهُها بالإتساع حتى إسترسل
" بالمُقابِل عليكِ الإعتذار على فعلة البارِحة. "

كان يَبدو سَهلًا مطلبه ،
قبل أن يُردِف

" كـما تَفعلُ القِطط. "

يـتبـــع.

اول مرة أنهي بـيتبع بس أعتقد في نوع من الغموض الضيق الي يحتاج كلمة يتبع بالنهاية للحماس وكذا 🌚

كيف بتتوقعون الطريقة الي يريدها تعتذر بيها؟

تحسون بيـكهيون ميّال أكثر لأوكتاڤيا ولا لقـططه؟

بتتوقعوا بيـكهيون راح فين الصبح يا ترى؟ ⁦🤔

Don't mess up my tempo
قادم ليـشفط الجوايز ويدمر إنجازات The war 😎❤️

لا تعبث بـإيقاعي
إسم الألبوم وحده قصف جبهه للبعض 🌚✨

إن شاء الله هحاول اظبط وقتي بين الواتباد والمذاكرة والتسلية بصفة عامة عشان أقدر أنشُر في معاد كويس ،
بس أنا عليا ١٤ مادة في ترم واحد ، مش عارفة اذاكر ولا انام ولا العب 😂💔

دُمتم بخير صيصاني 💛🐥

Continue Reading

You'll Also Like

190K 4.6K 29
❝ إذا زوَجـتُك لا تُمـتِعُك يا اخَـي ، انا سـأفَعل ❞ بـارك بيـكهيون. أحـببُت اخـي حُـباً مُـحرم قـذراً بِـه مـن الدنـاسَه والنجـاسه والقـذاره كـماً...
49.9K 3.6K 50
جيمين وجونغكوك، أصدقاءِ منذ أيامِ دارِ الأيتام، تتعرض علاقتُهما لاختبارٍ صعب عندما يعترفُ جونغكوك بأنَّه لم يُقبِّل أحدًا من قبل. حينها يقترحُ جيمين...
118K 4.9K 25
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...
26.6K 1.7K 24
اذ كانت عيناي هيه سبب حبك لي اذن اتمنا ان يصابا ب العمى