أثازاجورافوبيا Athazagoraphob...

By jesse_real

1.3M 97.4K 61.4K

هو لديه حبيبة بالفعل بينما هي فتاة تحتضر تعاني من فوبيا النسيان(أثازاجورافوبيا), تزوجا بعقد سينتهي بعد 5 أشه... More

1-عقد لخمسة أشهر
2-قواعده
3-موهبتها الأولى
4-without control بدون سيطرة
5-أوركيدة كاذبة
6-لما لا أبكي ؟؟
7-رقصتي الأخيرة : رقصة بين عالمين.
8-قائمة الأمنيات
9-لست ملاك،
10-رسائل مشفرة
11-العد التنازلي
12-نحو الهاوية
13-رومانسيته العنيفة
14-سكر مر
note
15- قرار تحت التنفيذ
16-مشاعر مبعثرة 1
17-مشاعر مبعثرة - لقاء-
18-نهاية طريقنا
19-قبلة حاصد أرواح
20-نهاية البداية
21-دموع مكتومة
note
22-غيوم داكنة
23-ندفات ثلج
24-قوة هشة
25- بوصلة النجاة ، تحطم
⚠ Warning note
26-كلمات شائكة
27-نثرات سعادة
28-نبضات تائهة
29- خطوات مرتبكة
استشارة واتبادية من المتابعين
31-برود ، شتاء قبل الموعد
32-قبلة و عضة
cut it
33-انتكاسة حب
Warning love *vitilgo and refugiados*
34-حمى باردة
نوووووت
35-شتاء دافئ : زوال الضباب
36-فوق الغيوم؛قلعتنا
عودة كاتبتكم...
37-نقط و حروف:زفافنا
38-النهاية
إهداء
طلب
إبداع
الكاتبة لكيوت♡(∩o∩)♡
انستغرام
لاقطة أحلام

30-عيد الانكسار ، احتفال غريب

25.3K 1.7K 1.7K
By jesse_real


آسفة على التأخير لانو عنجد مو بإيدي أولا التفاعل دمار لمشاعري و ثانيا أنا تسببت بمشكلة بالمدرسة و تعقدت الامور لهيك انا هلأ سافرت مع اخي منشان مدرسة خارج بيروت و خارج لبنان كلها... وااو

بس المدرسة عم تناديني باسمي الاوسط و انا تايهة لانو مو متعودة عليه بس فجأة حبيتو يب يب

المهم انا عدت لتحديث بتمنى شير و ڤوت ☜☆☞ و كومنتات💬 يا اوغاد يالي ما بيسألوا اخ منكم 😥

هذا أطول شابيتر لحد هلأ 😎

5396كلمة تصفيق 👏👏

شوفو الحكي اللي تحت ضروري
بحبكم ،اعتنوا بحالكم🙏

تعديل في شرط لانو ماعم تعلقو

60votes+300comments =part 31



_________________________________________

كيف أخبرك بطريقة منمقة أنك بداخلي رغم المسافات و البعد وقلة الكلام وإزدحام الأمور السيئة، كيف أخبرك أنك ثابت بقلبي؟

هارا







09:10AM london

Pov'jungkook

تائه انا ... منذ بداية هذا الشهر .. الشهر الذى اصبح هاجسي فى كل يوم منذ ثلاث سنوات مضت

أظنه يوم فراقنا اليوم الذي اخترت فيه كبريائي و لم أسمعك ، اليوم الذي اخترت نشوة مع فتاة لم تكفي يوم سقف توقعاتي و لا حيزك الفارغ ،

لا شيء كان يستحق خسارتك ما إن فكرت بالأمر لكنه كان محتما لم يكن بمقدوري كبت تلك الاسئلة التي لم تكوني لتجيب عنها ، تملصك المستمر ، كتمانك و الكثير من الألغام التي تحيط بك كلها جعلتنا على هذه الحال

لكني رغم هذا لا اريد ان يمضى اليوم ، و لا ان يأتي الغذ..دونما أن اتحصر في ذكرى سنوية فراقنا الثالثة

لازلت تتسلل تخيلات بكونني احتضنتك يومها ، اعتذرت لك غمرتك بين ضلوعي و قبلت كل ركن من وجهك ، تبادلنا كلمات حب و ألغينا الشوق و الحنين من قاموسنا ، لكن لازالت تخيلات و كم هو مؤلم معرفة ذلك،

أريد ارجاع الوقت لتلك اللحظات
أريد أن انسى ، أريد ان ارتاح
أريد ان اوقف هذا الركض المجنون للثواني .. اريد وأريد وليس بيدي ... ليس بيدي فماذا افعل ؟

هل تعلم هي أننى اهرب منها إليها .. أهرب من لقائها رغم رغبتي العارمة برؤيتها ..

ففط لانني اكتشف مقدار ضعفي حينما تكون بجواري ، ضعفي الذى طالما هربت منه بقسوتي على كل من حولي ،و لكن هي تستحضره دفعة واحدة فقط بوجودها و بترسخ ملامحها بين مقلتي،

كياني يهتز و كل انش من جسدي يتألم لابتعادي سنتيمترا عنها فقط الالتحام هو ما يجعل كل تلك الاوجاع تتبخر ، رائحتها لمساتها كمسكنات تجعلني انتشي حد الادمان بدل التعافي من هوسها

لم أرد يوما لأحد أن يراني أبكي ...رغم أن هذا ما ينتابني كلما تذكرتها و كم الامر مجحف لو تعلم انها لم تغب و لا ثانية عني

احاول البقاء مشلول التفكير فى هذه الايام بكل ما فيها .. فارتكب الحماقات لانها تعدت منطقة التفكير إلى السيطرة ،

فصرت ابحث عن اي مشكل لأنسى صك العبودية الذي وقعته برحابة صدر مع طيفها القابع بكل ركن من روتيني اليومي ،

فى بيتي فى عملي .. حتى على الطريق

وكأننى اريد ان اخرج الغضب الكامن فى أعماقي على كل البشر ان انتهز كل فرصة لاخرج ما بداخلي لكنني فشلت فشلا ذريعا...

كيف ستمضى بي الايام ، وانا .. هل أقوى عليها وحدي .. دونك

قدري أنا ان اودع كل مرة شخصا تعلقت به ...لكنك كنت وداعي الاقسى الاكثر إيلاما ، عمقا و تأثيرا

دخلت بخطوات بطيئة شارد الذهن نحو منزلي ، استقبلتني هيسو بملامحها المبتسمة على الدوام و بدون ان ادرك بادلتها بواحدة أكثر اتساعا ، ركضت نحوي بينما شعرها القصير كان يداعب رقبتها ، ارتطم جسدها الصغير بي بطريقة لطيفة و أحاطتني بذراعيها ،

بادلتها بينما ربتت على ظهرها ، لاسمعها تهمس بصوت خافت :"يا كتلة الجليد لما تأخرت؟ "

دغدغتني أنفاسها اللاهتة بينما تسلل رائحة زهرة اللافندر لأنفي ، ابتعدت عني بعد لحظات لتطبع قبلة على شفتي بطريقة مغرية ليصدح صوتها برنته الطفولية :"يا كتلة الثلج ، كم مر من الوقت دون رؤيتك أهذا عقاب أم ماذا ؟؟"

ابتسمت لها لأقرص خديها بلطف ، محاولا مراضاتها على الأشهر الست التي غبت فيها عنها و عن ابنتي روز ،

زيفت بكل طاقتي صوتي ليبدو مرحا قائلا :"يا كتلة اللطافة ، كم اشتقت لك ، لقد كان بعدك عقوبة لي ايضا لذا دعينا نعوض "

قربتها بقوة ساحبا خصرها بين ذراعي ، صافعا شفتيها بخاصتي و كم تمنيت أن تكون هي بدل هيسو و كم أحسست بالضعف و الخيبة لكوني فكرت بهذه الطريقة ..

جلست على الأريكة ساحبا إياها نحو صدري مداعبا خصلات شعرها ، توقفت فجأة لأقول بنبرة متحمسة:"اين هي صغيرتي روز؟؟"

نظرت لي بعيون لامعة ، فعلمت انها على عتبة البكاء، انكمش وجهها و هي تقول بصوت مرتجف :"إنها في الحضانة "

امسكت بوجهها سائلا عن سبب حزنها لكنها فقط نفت برأسها و هي تقول :"فقط اشتقت لك لا اصدق أنك هنا ،ارجوك احتضنني لينتهي الكون هذا الشعور لطيف بحق"

كم يؤلمني حينما تتحدث هكذا بينما انا اضعها في خانة البديل ،

في كل مرة اتخيلها أخرى و هذا يجعلني احس بالذنب كوني احرق شخصا آخر معي ، شخص جعلت منه احتياطا لها و كم صرت اكرهها اتمنى لو فقدت ذاكرتي في الحادث و التقيت بهيسو كحب اول و فرصة جديدة دون كل هذه الذكريات الخاصة بهارا...

End pov'jungkook

Pov'hara

صباح الإجازة المرضية والهاتف المغلق تفاديا لمضايقات العمل المتوقعة و خصوصا جين الذي يخرج من العدم محاولا تخريب عطلتي السنوية ، عيد انكساري ، اليوم الذي اتذكره في كل ايام السنة و أخلد ذكراه في كل مرة بطريقة تجعل أسلافي يقومون بترسيخه كحرب أهلية بيني و بين تلك الارواح التي تتملك جسدي ابتداءا من هارا اللطيفة إلى تلك المجنونة التي لا تزن افعالها بتاتا

أقاوم الدوار بإفطار سريع وكوب من القهوة الساخنة التي اعدها احد الفتية و بما اني احسست بالغثيان بمجرد تذوقها فأجزم أنه تاي هذه المرة .

شردت بساعة الحائط استمع لصوت عقاربها التي تصدر رنة بائسة في أنحاء المنزل الفارغ ، كنت عالقة في كل ثانية تمر بالكثير من الافكار أحاول أن أتحين ساعة في صباحي أرضي فيها هذا الإرهاق المزمن وغيمة الكآبة التي تعبرني منذ الأسبوع الماضي دون أن تعبر تماما رغم تلك النكات التي ألقيتها لكنني لم اجدها مضحكة رغم كل القهقهة الفارغة التي خرجت من ثغري فقط اظن ان جين كان له تأثير واضح على اسلوبي بالتعبير عن حزني بشكل مناقض يجعلني ارغب بالبكاء وسط ضحكاتي و لكنني اقاوم ذلك ماسحة تلك السحابة بشكل مسالم كهدنة قبل جولة بكاء على جنبة سريري ليلا .

أحاول أن أستعيد هواياتي التي قتلها روتين العمل والارتباطات الاجتماعية ، لكن لم يعد بإمكاني الرقص بشكل متواصل خصوصا بعد ان ساءت حالتي التي جزمت ان تشانيول لم يكن دقيقا بشرحها لي لكن نظرات الشباب كانت كفيلة بجعلي افهم اني عدت للعد التنازلي بطريقة سريعة لكن لابأس اظنني محظوظة ان هناك من سيعتني ببيكهيون و اسعد لاني سأرحل بشكل اسرع ، متأملة ان يكون الموت مسكنا اكثر رقة على جروحي التي غطت روحي بشكل متراص غير سامحة بالمزيد من الاماكن الشاغرة لتجارب مؤلمة مستقبلية ...

غيرت ملابسي لسروال فضفاض اشتراه لي تاي مع العديد من أمثاله وبالوان و تصاميم مختلفة اظنه ادمن هذا النوع الذي يشبه الزي العسكري او بدلة رياضية فانتقلت العدوى لي مع اقمصة رياضية قصيرة و سترة اكبر حجما من القياس الملائم لي اظنني أحاول أن أستعيدني بشكل اكثر قوة فاخترت ملابس تلائم ذلك لكن الاكثر ارهاقا انها لا تغير شيئا سوى إهدار العديد من الدقائق في انتقائها ،

غير أنه من الواضح أن عودتي تتطلب أكثر بكثير من صباح واحد او خط ملابس معين او حتى وشم لزهرة كرهت الشخص الذي تذكرني به ،

كم كرهت نفسي حينما ثملت و قمت بفعلتي دونما اكثرات انه اصبح عالقا في روحي قلبي و الان في جسدي..

تمشيت في الشارع متخطية المرور بمقهى دانييال ، كانت الشمس تشرق بطريقة خجولة بين الغيوم و كم بدا الامر محببا حينما رأيت تاي يبتسم حاملا كاميرته الرقمية و هو يلتقط صورا في ساحة ترافلجار بدا سعيدا مما جعل الدفئ يتسسل لجسدي خالقا قشعريرة بكل جزء مني ،

مررت بابتسامة من أمامه لأومئ له برأسي ملقية تحيتنا الصامتة ، لارى عدسة كاميرته تتحرك فعلمت انه التقط صورة اخرى لي و كم ابدو دوما في صوره شخصا اجمل أعلم الان أن الصورة تعكس نظرة صاحبها بطريقة و أخرى ...

سمعت صوت دانييال و هو يتجه نحوي راكضا بكوب من القهوة ليقول بصوت مرح :"قهوة بدل تلك الخاصة بتاي اظنني سألغي مناوبته في تحضير الطعام خوفا من الاستيقاظ في مستشفى ما بسبب التسمم الغذائي "

غمزني ممرا اصابعه الدافئة على خدي بسبب حمله لكوب القهوة كل هذه المسافة

شكرته بأكثر نبراتي رقة لاجعله يجفل من قبلتي السريعة ،

تاركة إياه فاغر الفاه بينما اشرت بيدي لتاي الذي صور اللحظة بتفاصيلها بتجهم ليعود و جهه لاشراقه بينما امرر له قبلة بطريقة البيسبول .. انطلقت بينما اسمع ضحكات تاي ، آملة بأن تستمر للأبد

و آملة أكثر بأن أجرب صناعة مادة مطاطية من الوقت تكون قابلة للتشكل والمد والمط، فالوقت مؤخرا يركض سريعا جداً، و اظن أن أيامي عادت لتسارعها نحو الهاوية ، مسحت قطرات من الدماء التي سعلتها بكل ألم و كم ذكرني ذلك بتلك اللحظات البعيدة القريبة المؤلمة و المريحة بجواره ،

نظرت لانعكاسي بإحدى المحلات و لست أفهم كيف كبرت هكذا و كيف يبدو الماضي بعيدا في لحظات بهذا القدر وكأنما قرونا مرت عليها في الوقت نفسه تبدو قريبة لدرجة تذكري لروائح ، التفاصيل الصغيرة ، المشاعر المتراكمة و الكثير من الكلمات التي لم تقل... أنا اليوم أكبر سريعا جدا وبصورة مغرية بشكل مبالغ لكن داخلي نمى ليصبح مريعا فقط...

كانت الساعة تشير للعاشرة و النصف صباحا دخلت بشكل فجائي كعادتي لمكتب طبيبي النفسي الذي لا اعلم دوره في حياتي فجل ما اراه انه هو الاخر يحتاج لطبيب مختص بحالات الاكتئاب الغير مرئي..

أمال كرسيه بسرعة نحوي معدلا نظاراته ليقول بتملل:"متأخرة كعادتك... اجلسي ايتها الكاذبة "

نظرت له بعيون متوسعة و انا اقول بشكل درامي :"سامحك الرب لقد بعت لك برسالة "

تأفأف بقلة حيلة ليقول :"سأكون في عيادتك بعد 10 دقائق ، إن تأخرت أعد قراءة الرسالة من جديد , أتسمين هذه رسالة من شخص طبيعي ... "

جلست بالكرسي مريحة ظهري و انا أتأمل السقف لأقول بتنهد :"لننهي الجلسة فقط... اشعر بالضجر من الآن نامجون شي "

تقدم نحوي متربعا بالأريكة المقابلة لي ليقول بصوت رزين متقمصا دوره المعتاد :"إنه عيدك كما تسمين ، أليس كذلك ماريا ؟؟"

همهمت له متفادية إجابته بشكل مباشر فاعلم انه سيفتح بعدها حديثا مطولا عن ذكرى ارغب بنسيانها لكنني عجزت فارتميت إلى تخطيها بشكل غير منطوق

امسك بيدي بطريقة لطيفة ليقول بصوت متعاطف و بلكنته الانجليزية العميقة التي تجعلني استمع بإنصات لكل حرف :"كيف تشعرين... لا بل أقصد كيف تشعر هارا الآن ؟"

أجبته بشرود و انا أرسم دوائر متواصلة على يده المتمسكة بخاصتي بدفئ :"تشعر بجنون الشوق
يلتهم أطراف الوعي داخلها
يصلبونها على أعمدة الوفاء لذكراه و خيانة لشخص يبتسم بحب كل يوم لمجرد قبلة منها

تتمنى لحظتها رصاصة رحمة تردي قلقها و تأنيب ضميرها قتيلا وتشفي غليلها ،
شوقا يحتويها تحت مطر ديسمبر الذي فجأة امتد إلى كل الفصول الأربعة تاركا فهوات قليلة تجعلها تتأمل عبثا "

اتكأ هو الآخر راميا بمذكرته التي لطالما خط عليها ملاحظات لم تجدي نفعا في حالتي إلا استهلاكا للورق و قطعا للمزيد من الاشجار لصنع اوراق فارغة اخرى تملأها تراهات عن حالتي الغير مستقرة التي تتذبذب خالقة حاجزا لمشاعر لو اخرجتها لأغرقت العالم بظلمات ابدية

سألته بعد لحظات بطريقة مباشرة و انا انظر نحو عيناه التي بدت حزينة اكثر من العادة :"ماذا عنك كيف تشعر؟"

قهقه بطريقة حفظت معناها "منكسر لكنني أقاوم ، تعيس لكنني ابتسم ، لا تصدق ما تراه أنا أحترق ببطئ "

لكنه أجاب بنفس مختنق :"لم يسألني أحد من قبل ، كان دائما هذا دوري "

اجبته مردفة بصوت رنان :"تبدو كمهرج يضحك الجميع بينما يعجز على الابتسام بعد إزالة تلك الالوان المخادعة عن وجهه ، طبيب يحتاج لطبيب ، لكني أنصحك أن لا تذهب لواحد من تجربتي الشخصية معك فأنت حقا بدون فائدة... "

.ابتسم لي بصدق لكن بسمته انكسرت بعد ثواني لأمسك بيده التي ارتعشت.. خرج صوته غائما بزخات من دموع و اوجاع قديمة لكنها انفتحت حديثا :" لقد التقيت بها بأحد المطاعم برفقة زوجها و طفلها ، بدت سعيدة فكرهت ذلك.... اعلم اني أناني لكني احببتها اكثر من اي شخص ، لكنها اختارته هو الذي يحسبها مجرد شخص مناسب فقط فما الذي يتفوق علي به ؟ انا احببتها لحد اني تخليت عن وطني ، ديني ، حلمي و تبعتها لما لا اكون انا الشخص الذي يمسك يدها الذي يقلها للبيت كل مساء الذي يهتم بها الذي يشاركها تفاصيل يومها المملة و الروتينية ، لما لا ما الذي ينقصني عنه ؟"

شددت على يده اعلم أنه احب امرأة اكبر منه بريطانية جعلت منه يترك كوريا و حلمه ، ليتبعها لهنا باعين عمياء متناسيا كل شيء لكنها فقط علقته بحبل من الوهم بعد أن اكتشف انها تزوجت في اليوم الذي كان من المفترض ان يكون يوم خطوبتهما...

أولئك الذين يقفون بجوارنا دائما ما يكونون الاخطر عند جرحهم لارواحنا فهي لا تقتل لكنها تترك اثرا عميقا... و نامجون كان الشخص الذي جرب هذا الشعور مع جرعة زائدة من الغذر و الخذلان و المزيد من الخيانة ،

ذهابه لحضور الحفل بهدية جعلني اشعر بالشفقة عليه و أخدي معه كدليل على انه حظى على الاحسن جعلها تعض شفاهها حصرة للحظة لكنها نستها بينما غرقت بمال زوجها الذي ناهز الاربعين... ملاعين ، طامعين ، غير قانعين وجدوا الحب و لازالو يريدن ما هو اكثر ، سعادتهم تتبد مع كل يوم لكنهم لن يحسوا بخسارته إلا عندما يصلون للحضيض..

اجبته بعد تفكير طويل :"هي خسرتك و ليس العكس ابتهج انت لست وحيدا و حتى ان شعرت بذلك فقط اطفئ الاضواء و شاهد فلم رعب ، اعدك انك لن تحس بعدها بالوحدة مطلقا يا صاح "

داعب شعري ليقول :"احب أنك تلقين هكذا دعابات عميقة بطريقة عشوائية منظمة تجعلني غير مدرك أابكي ام اضحك "

زيفت ابتسامة لأقول :"فقط ادعي انك سعيد ، لا تجعلهم يرون ضعفك ستنكسر على هذا المنوال ، فقط ابتسم أمام الجميع و ابكي بعيدا حينما تشعر بأن الاضواء انطفأت و أن لا أحد يراك"

أومأ ليقول :"صرت ذات فائدة لي .."

داعبت خصلات شعري لاقول بغرور :"اتظنني مثلك لا اقوم إلا بتوسيع ثقب الاوزون "

نظر لي من فوق نظاراته بتملل ليجيب :"انا لا اقوم بإفراز الكاربون فقط ، انا اعالج الناس انا طبيب "

استلقيت على الجانب الآخر لاقول :" إذن لما لا أحس بأي تحسن "

أغلق ملفا ما بصخب ليزفر الهواء بصورة مسموعة قائلا بخنق :" لأنك قمتي بإطفاء مشاعرك ، و صرتي فارغة عند القول للآخرين و مليئة عند التفرد بذاتك "

تقلبت لجهته ناظرة إليه بعيون ذابلة :"عندما تحس بإنك في الاتجاة المعاكس لقانون الجاذبية تماما بمحاذاة الوله الهوس ونضوج الحنين وسقوط الدمع وارتفاع الانين حينما تشعر كما لو انك طائر خارج السرب كسر جناحه و تاه بدون وجهة رغم انه يعلمها
فمات على أكف البعد و انطفأت احاسيسه دون أن تستيقظ مع من يريد لكنها تتفاعل بشكل عكسي حينما بكون هادئ بشكل بعيدا عن أولئك السائلين عن حاله .... إنها كعزلة مع نفسي وسط الجميع ، إنها كمتاهة اعلم مخرجها و لكنني اتجاهله،
إنها كهوية بتاريخ صلاحية منتهية ، فقط اشياء غير منطقية بطريقة غبية لشخص بمستوى ذكائي لكنها عبقرية لشخص بألمي "

لمحت وجهه المصدوم من بين رموشي التي تكاد ان تلتصق ببعض.. ربما هذه اول مرة اتحدث مطولا معه عني لطالما حولت أحاديثنا لنقد لطريقة علاجه الوهنة و الغير مجدية بنظري رغم اني أعلم انه يفعل كل ما بوسعه

اجابني بعد عدة دقائق ، لدرجة اني نسيت انه هنا :"أتشتاقين له هارا ؟"

لم اجب و هو همس بصوت منخفض كل ما التقطته هو "ماهذا الغباء نامجون "

ابتسمت لاعترافه الذي لم يكن ليقله لو كان بحالة عقلية سليمة كباقي الايام التي يتفاخر بها بكونه خريج جامعة هارفارد ...

انتشلني صوته مجددا و هو يقول :"انتهت حصتك ، لكنني أود أن اعلم لما كتبت عزلة فقط في كل صفحات المذكرة التي اعطيتك إياها لتدوين مشاعرك ايتها البخيلة "

حملت حقيبة الظهر بينما أمسكت بمقبض الباب لاردف بشكل سريع قبل ان أغادر :"لأن جل ما اشعر به هو الغربة ، ان أكون انا و هو تحت سماء واحدة و لا تجمعني به صدفة أو ميعاد.. او ليست خطوط القدر بيننا متصلة أم انها قطعت عني حتى رؤيته و لو من بعيد ، اظنني مريضة به حد اللعنة دونما دواء و إلى الموت الذي صرت أراه يقترب بلطف يجعلني أشك بنفسي غربة عن روحي التي تركت جزء منها في كل مرة ودعت شخصا لدرجة اتي احس اني داخلي فارغ ، إنها غربة بجنسية و وطن ، لكنها لازالت غربة.."

أمسكت بمنديلي الجديد الذي اكتسحته الحمرة من الجانبين لأغادر بثتاقل مكملة يومي مع جيمين الذي يأخذني بشكل سنوي لشراء مثلجات و التجول بشكل عشوائي ...

التقيت به بملابس تشبه خاصتي بشكل ذكوري لأنظر له و هو يتمعن في ملابسي لنقول بصوت واحد :"لعنة كيم تايهيونغ تنتشر "

قهقهنا بطريقة غريبة و نحن على مشارف الانهيار... تقدم نحوي بينما يعدل خصلات شعره بابتسامة فاتنة غامزا لفتاة قد مرت من جوارنا ليجعلها تعود بعد ذلك بشكل سريعا و هي تمد له ببطاقة ما و كم بدا الامر واضحا انه رقم هاتفها او ما هو أسوء ربما رقم غرفة بفندق رخيص بضواحي المدينة ، كم رغبة فجأة بتزويجه بأسرع وقت قبل ان يصبح نصف اطفال لندن من اصول كورية...

ندهت عليه و انا اركض نحو محل المثلجات بينما هو جارى حركاتي الطفولية بابتسامة ليفتح الباب بانحناءة ملكية جعلتني اقهقه ، تاهت عيناي بين ألوان المحل و كل تلك النكهات و الاشكال المجببة للعين... اشتريت بعد عناء طويلا واحدا بنكهة الشكوكولا و الڨانيلا لكنني امتعصت حالما رأيت تلك الوردية البنكهة الفاراولة ليضيفها البائع هامسا و هو يحدق بجسدي بطريقة مستفزة :"للجميلات خدمة خاصة... "

تجهم وجهي لأردف بصخب :"أتجري مسحا ضوئيا أم ماذا ؟ أنزل عيناك قبل أن انتشلها من مكانها "

سمعت صوت تصفيق لأنظر نحو جيمين الذي أردف بنبرة متفاخرة :"و جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة تذهب لبيون ماريا "

قلبت عيناي بينما تركته ليدفع ثمن المثلجات أمسك بيدي يجرني حالما خرج من المحل ليردف بابتسامة مشرقة لطالما عشقتها لأغيب بتلك اللحظات التي كنا نبتسم لبعضنا بدون مناسبات بدون عزاء بدون حزن تلك الايام التي كان أسوء كابوس لنا هو ازدياد وزننا أو توبيخ مدربنا على نسيان إحدى خطوات الرقص ،

السيدة ماري جارتنا التي كانت تخبز لنا كعك محلى بصدر رحب لكننا كنا نتسلل بعيدا عن منزلها خوفا من تهشم اسنانها من قساوة كعكها ،

كلب العم جاك الذي كان ينبح بطريقة هسترية كلما مررنا من جواره .. النوم في الحصص و الهروب قبل العطلة بأسبوع و كمية التوبيخ من طرف المدير و السيد بارك...

كانت تلك اللحظات العادية وقتها تبدو ثمينة من هنا و كم تمنيت الرجوع لها و نسيان كل ما ممرت به بعد ذلك ، و امتداد تلك السنوات للابد و عدم مقابلة الشخص الذي جعل مني روحا مكسورة..

فقط أن أتخطي مرحلة التي جعلت مني امرأة بقلب متهالك ، فقط نسيان ذكريات جونكوك...

End pop'hara

كان جيمين يسحبها بينما يركضان في الرصيف بابتسامة تبدو كشاشة لذكريات طفولتهما بهذه المدينة،

كان اشارة المرور برتقالية ليبتسم الاثنان لبعضهما و هما يقولان بنفس الوقت :"الخاسر يغسل صحون لمدة اسبوع "

انطلقا يقهقهان بصخب جاذبين أعين المارة لكنها فجأة اصطدمت بشخص ما فسقط مثلجاتها

لتجلس القرفصاء بطريقة طفولية على أهبة البكاء ، كانت فقط تنتظر اللحظة المناسبة لتخرج بضع دمعات من مخزونها الفائض ،

عاد جيمين نحوها و هو يقول بلطف :"توقفي عن فعل هذا ابكي بشكل صاخب و لا تختبئي وراء ذريعة كهذه أيتها الطفلة "

رفعت رأسها نحوه بعيون حمراء و شفاه مرتجفة لتنصدم برؤية وجه ذلك الشخص الوحيد الذي كان سبب بمشاعرها المبعثرة بشكل يبث في روحها فراغ دائم و مشاعر مناقضة في كل مرة ، ظنت نفسها تتوهم لكن عيونهما التقو ببعض بضعف و غرور و انكسار ، اغمضت عيناها لتنظر نحو السيارة من جديد لتجد الاخيرة انطلقت بسرعة جاعلة إياها تتلبك غير قادرة على تحديد إن كانت وهما أو انه مجرد صدفة إلاهية في عيد الانكسار...

تشبتت بجيمين بذراعين مرتجفتين ، ليحملها بدون اي استفسار و هذا الذي لطالما أعجبها بجيمين يواسيها دونما حاجة لسؤال ينتظرها دوما أن تأتي إليه و تحكي ما في جعبتها ، مربتا على كتفها مساندا و داعما و حافزا لتتعدى تلك المشاعر السوداوية التي تتفاقم في مخيلتها مع كل انكسار عاشته

كان لقاءها بشبحه اليوم ككسر في فقفصها الصدري لا يراه أحد لكنه يؤلم حتى و هي تأخد نفسا ،

كما لو أن الحياة سألتها بدون مقدمات عن وجهتها ، بينما هي تغوص التناقضات قدميها تتجه نحو وجهة غير معلومة لكنها فقط بعيدة عن جونكوك ،

بينما قلبها يقول دونما استحاء انه سيمتطي ضوء الشمس ليصل إلى الشخص الذي غزاه و استوطنه ،
متأملا موعدا هناك بين أحضانه بعيدا عن عيون البشر و بعيدا عن اخطاء الماضي و جروحها التي لم تنغلق بعد ،

قلبها الغبي لا يزال يهمس بوعد قطعه عاشق جاحد بصنع ضفائر من شعرها الاسود الذي نكث بالوعد مغيرا شكله للأشقر العسلي ، لا بأس الوعد وعد و لكنه يظل غير قابل لتحقق و في حكم الانكار إن لم يكن قد نكث ،

و يا له من قلب مريض لا يزال ينتظر مالكه آملا أنه سيغتال صمته القاتل و يرجم الأفكار الآثمة بحق قلبيهما آملا أنه سيختصر الحب في كلمة واحدة تذيب جليد سنوات

قلبها صريع الفراش لكنه لا زال يحتها على أن الركض إليه و قتل نفسها على أعتاب الهوى مرة أخرى
بعد أن تشع الشموع بين جدائل الليل فذلك القلب لا يزال على وعد أنه سيحب مالكه إلى الأبد

وفجأة صرخت الحياة بها مرة في وجهها
سائلة إياها من جديد عن وجهتها
ظنت أنها قد أجابتها و قلبها فعل ولكنها كانت تحلم برجل ليس له وجود في حياتها لا هروب منه و لا ارتماء عليه

اكتشفت أنها كانت تنسج خيوط الوهم والخيال بخيوط الجنون التي لن تعرف نهاية في حياتها
و لكن ما هي متأكدة منه أن لا شيء سيعود و خصوصا في عيد انكسارها ....

جلس جونكوك بمكتبه وهو ممسك بسجارته الرابعة من العلبة الثالثة على التوالي ، منتظرا شريكه البريطاني الذي حرص على التأخر في هذا اليوم بالضبط عن موعده مسببا ازمة غير تلك التي تخالجه،

أدار كرسيه نحو الحائط الزجاجي الي يرسم لوحة للندن بطريقة فنية بينما هو غرق بتفاصيل صورتها التي اكتسحت خياله غير آبه بأي منظر غير ذلك التي تجسدت فيه و هي تحتضن نفسها وسط الطريق ، تتمعن النظر بمثلجاتها بعيون محمرة ، ابتسم لكونها لازالت تحتفظ بذلك الجانب الطفولي الذي لطالما احبه ...

كانت الاعوام الثلاث كارثة بالنسبة له خصوصا تلك المجلات التي كانت تنشر صور لها بثياب فاضحة ، و تصدرها لصفحات الجرائد بإشاعات مواعدة و اخرى عن كونها متزوجة برجل كوري وسيم و كم اراد معرفة الحقيقة خصوصا بعد مقال نشرت فيه صورة لها برفقة طفل و رجل بملامح ليست غريبة عنه يمسك بها بتملك...

انتفض من مكانه بعروق بارزة و وجه محمر و هو يتخيلها برفقة زوجها و طفلها بكل سعادة تاركة إياه يتخبط في بحر ذكرياتها ،

ليس عالقا في انتظار صباحها و هي معه ، و إنما روحه مازالت معلقة بحلم أن لا يكون الصباح بدونها

و لكن حين يتذكر أن الحياة تطيب لها بدونه يرى أن الذي كان بينهما و الذي صار فجأة لا يعرف اسمه و هو من الاصل قد بات و شيك من النسيان

و كم كذبته عقيمة حقا ...أو لربما يكون هذا ما يتمناه،

لكنه نسي انه هو الذي نكث وعوده لها و بدأ حياته رافضا سماعها

رافضا بوحا كان سيغير قدرهما لكنه جاهل احمق جلب العذاب لنفسه ببرودة قلب،

غير دار بأن نيران قلبها تنطفئ و إن تأخر فلا ندمه سيكفيه و لا الموت سيعد مغفرة لذنبه ..

مقهى دانييال Athazagoraphobia

جلست في ركنها المعتاد شاردة عن حديث جيمين الذي شعر كما لو أن روحها قد سحبت على حين غرة شحوبها و ارتعاش فنجان القهوة في يديها ، يجعله يسافر بأفكاره لحديثه مع تشانيول عن حالتها الصحية التي تعود للقاع من جديد ..

رن هاتفه مرارا و تكرارا ليمد اخيرا يده ملتقطا إياه من سترته حالما فتح الخط حتى سمع صوتا صارخا من أخاه الاكبر و هو يقول بنبرة غاضبة :" لما هاتف هارا مغلق أين هي بحق الجحيم ؟"

أجاب الأصغر ببرود :"اهدأ هيونغ هارا هنا اتريد محادثتها ؟"

همهم الاخر لتلتقط اصابعها الهاتف و هي تنظر باستفسار لجيمين ، حمحمت لتقول بعدها بصوت لطيف :"شوقا كيف حالك ؟"

رد بسرعة و هو غاضب :" أتعفن بدونك اسرعي ان انتظرك امام منزلك "

حملت حقيبتها مودعة جيمين وهي تهرول باتجاه البيت حالما لمحت سيارته حتى لوحت له، لتتقدم نحوه ببطئ و هي ترى هالة سوداء محيطة به ، قضمت شفتاه بحصرة لو فرت بجلدها لكان أفضل..

جلست بجواره مبتلعة ريقها و هي تقول :"كف عن نفث انفاس جهنم هذه "

انتزعت السيجارة لتقلب حقيبتها بحثا عن مصاصات التي يضعها جيمين بكل مكان ،

نظرت له لتقول من جديد :"بقيت مصاصة واحدة و اظنني بحاجتها اكثر منك آسفة"

وضعتها بفمها لتنظر له و هو صامت يلملم اضطرابه بهدوء و كأنه ليس نفس الشخص الذي كان يصرخ عليها من الهاتف...

مضت عدة دقائق ليقول بنفس غير منتظم:" هارا ساعديني انا أخسرها ، لقد تركتني منذ أسبوع ، لا ترد على تصالاتي و لا رسائلي ، كما انها لا تفتح الباب لي "

ضيقت عيونها لتقول بعدم تصديق :"أتمازحني؟ "

نفى برأسه و هو يشد على مقود السيارة حتى ابيضت يداه

ربتت هي على كتفه لتقول بنبرة جدية :"حسنا لست الشخص المناسب لمساعدتك انا مطلقة مع طفل لا يدري والده عنه شيئا أزور طبيبا نفسيا أكثر من محل البقالة ، لدي حبيب لا أستطيع حتى لمسه بدون الشعور بذنب أتظنني الشخص المناسب لمساعدتك؟"

نظر لها بتأفأف ليقول بسخرية :"أأستشير جيمين أنه كازانوڤا خبير العلاقات العابرة أم اذهب لجين الذي ينتهي بي الامر كل مرة بخنقه بسبب نكاته أم اذهب لتاي الذي لا يستطيع أن يتكلم كلمتين متتاليتين إلا و اضاف كلمة من خارح قواميس كل اللغات... هاري لا تعليق و دانييال لو كان يعرف الدواء لاستعمله لعلاقتكما الباردة"

أشاحت الاخرى بعينيها نحو النافذة لتردف بصوت متعب :"أتظنني معالج الحب الخاص بك ؟ ما يجب أن تعرفه هو أن هذا المعالج لم يستطيع أن يشفي جروحه حتى فكيف يفعل بخاصتك "

تنهدت بصوت عالي لتكمل :"كل ما يجب ان تعلمه أن الكل يكذب ، البعض يقول:" أنا أحب المطر" و لكن عندما تمطر يحملون معهم مظلة

و البعض يقول:" أنا أحب الشمس" ولكن عندما تشرق يبحثون عن الظل

البعض يقول:" "أنا أحب الهواء"وعندما يهب يغلقون نوافذهم ،

لذا يجب أن تخاف حينما يقول لك أحدهم
"أنه يحبك"
فربما هي مقدمة صفعة مؤلمة سترتسم على وجهك و قلبك و روحك دفعة واحدة "

امسك بيدها و انحنى بجدعه نحوها و هو يقول :"ما بك يا طفلة احدث شيء ، اهو من جديد ؟"

أومأت له ماسحة بضع قطرات من الدموع التي رسمت طريقها بفظاظة و دون استئذان لتقول من بين شهقاتها :"لا اعلم إن كان هو أو لا لكنني لمحت وجهه الاصعب أن يكون هو حقا فقد انطلق دون قول شيء دون النظر إلي كما اعتاد ...

لقد كنت غبية حينما كنت أحلم أن نلتقي وتلتقي قلوبنا لندرك مرارة حرماننا من بعض
كنت أحلم أن نلتقي وتلتقي شفاهنا لندرك حرارة آهاتنا و تلك الليالي التي اضعناها ،

كنت أحلم أن نلتقي وتلتقي أحضاننا لندرك غزارة أشواقنا و صراعات قلوبنا...
لكن لم يكن ذلك اللقاء لم يكن ذلك الحلم
الذي اردت اتمنى انه ليس هو أتمنى "

احتضنها برفق و هو بربت على شعرها بينما يدندن تلك التهويدة التي كانت تتذمر الليل كله لسماعها عندما كانت اصغر ،

حالما انتظمت انفاسها حتى سمعها و هي تقول بنبرة مرحة مناقضة لما كانت عليه قبل قليل :"انطلق نحو مكان عمل حبيبتك لننهي الامر معالج الحب سيقوم بسحره"

غمزته بينما تعدل خصلات شعرها ... ابتسم باتساع لتظهر لثته لتبدأ الاخرى بالقهقة على ملامحه اللطيفة،

ادارت مفتاح تشغيل الراديو لتبدأ أغنية مؤلوفة بنشر إيقاعاتها المرحة في السيارة ،فبدأت هارا بتمايل على انغامها ، بينما شوقا كان مصدوما من تغير مزاجها بشكل رهيب لا يعلم أنها فقط وضعت قناعها المعتاد قبل ان تبدأ كل تلك الأعمدة بالسقوط مظهرة خرابا لطالما غطته بستائر شفافة لمن حولها و الذين يفهمون حزنها....

وصلت السيارة امام شركة 'أولكر' لتتقدم هي نحو المدخل و هي تمرر يدها على خصلات شعرها ، لكنه امسك بذراعها ليسحبها قائلا :"ماذا سنفعل هنا ؟"

ابتسمت له بشر و هي تقول :"سأقوم بسحبها من شعرها لتفهم ان الرب أنعم عليها بك و ليس العكس"

ضرب جبهتها بسبابته ليقول من بين اسنانه :" أظنك تمضين الكثير من الوقت معي صرتي عنيفة"

ربتت على كتفه و هي تقول بنبرة مرحة:"أمازحك فقط سأطلب من مكتب الاستقبال المناداة عليها و ستأتي إليك،
حينها تحدثا و اصلحا سوء التفاهم قبل أن يتفاقم أيها العبقري أهذا يحتاج جلبي في يوم إجازتي... هيا هيا"

كانت الساعة تشير لرابعة و النصف مساءا و الشريك البريطاني لم يحضر بعد ،انتفض جونكوك من كرسيه بعد أن مل من انتظاره حاملا سترته و مفاتيح السيارة لينطلق باتجاه شركة أولكر بعيون مشتعلة و غضب عارم ..

و في صالة الانتظار كانت هارا جالسة على الارضية مسببة مشكلا مع الامن الذي طلب منها المغادرة برفقة شوقا بعد ان اعتذرت حبيبته عن القدوم

كان صوتها الرنان يصدح في القاعة جاذبا أعين الفضوليين و اولئك الذين لم يرغبوا بتفويت فرصة رؤية عرض مجاني بطلته فاتنة مشهورة..

صرخت بوجه حارس الأمن قائلة :"أرغب بقول اغرب عن وجهي بلطف لكن مفرداتي نفدت اااااه ايمكنك ان تتوقف عن ازعاجي فأنا لن اتحرك إن لم أرى الانسة آنا "

عمت لحظات من الصمت بينما هارا اتخدت مكانا لتجلس فيه ، شوقا يغطي وجهه بسبب الفضيحة التي تسببت بها بينما رجال الامن كانوا يقفون في صف واحد على بعد متر منهما ،

سمع صوت قرع كعب الانسة آنا بعد لحظات لتدير هارا وجهها بامتعاص لتردف :"إن كنت ستنزلين بهذه السرعة لما تركتنا نقوم بكل هذه الدراما بحق الاله ، شوقا ذوقك مريع يا رجل أهذه هي ؟"

تقدم شوقا بخطى سريعة بينما ارسل شرارات لتلك الجالسة بكل اريحية في الارض

غافلين عن ذلك الذي يراقب بصمت في ركن صالة الاستقبال ، يغذق على قلبه بنوافذ من الهواء برؤيتها و سماع صوتها و نبرتها التي ازدادت انوثة مع تلك الرنة في نهاية كل كلمة ..

ابتسم شوقا لحبيبته بينما أردف بنبرة منزعجة :"لما لا تردين على مكالماتي مابك تتعاملين هكذا معي ؟"

ربعت آنا يداها نحو صدرها لتردف بتملل:" لنأخد وقتا مستقطعا من علاقتنا "

اردف هو بنبرة ساخرة :"وقت مستقطع اتظنين نلعب مباراة أم ماذا ؟"

كانت ملامحها هادئة لتجيبه ببرود تام :"لا اعلم لكنني مللت من كل شيء "

زفر الهواء بغضب ليقول :"اتمالك اعصابي معك فقط فلا تستفزيني و اللعنة "

تراجعت خطوات للوراء بينما هارا كانت تنظر نحوها بابتسامة تدل على استمتاعها بالعرض مع بقيت الناس التي توقفت تشاهد بكل فضول

بدأت الدموع تتجمع في عينيها بينما تتكلم بصوت مرتعد :"هذا ما يخيفيني ، تقلباتك أنا لا أحس بالأمان لا ادري متى ستصرخ بوجهي أو ربما يصبح الامر اسوء و تضربني "

اقترب الآخر ببطئ ليقول بصوت شجي :"أنا أحبك كيف لي أذيتك انت بالذات "

انتحبت الأخرى ليسمع صوت هارا و هي تقول :"أأشغل خلفية موسيقية حزينة أم ماذا؟"

نظر لها شوقا بعيون متوسعة و هو يعض شفتاه ندما على جلبها معه لتردف آنا بصوت عالي :"لما انت معه من الاساس ؟ اتلاحقينه ام ماذا ؟"

تقدمت هارا نحوهما لتجيب بتملل :" لما الرب لم يجعل اصحاب العقول المنغلقة أفواه منغلقة كذلك كانت لتكون نعمة "

اصبح الجو مشحونا بين الفتاتين ليتقدم نحوها شوقا ليداعب شعر هارا قائلا :"إنها طفلتي ليس اكثر"

توقفت دموع آنا لتجيب بملامح حاقدة:"كيف لشخص عاقل أن يقول عن فتاة تصدرت قائمة اكثر النساء اثارة بالعالم بأنها طفلة ؟"

أكملت كلامها تنتظر جوابا بينما تمسح كل تلك الالوان التي سالت على وجهها بيدها سامحة لهارا بالقهقة عليها

ليجيب شوقا بتذمر :"لو كنت عاقلا ما اخترت فتاة مجنونة و غيورة مثلك"

اقتربت منه خطوة لتردف بعدم تصديق :"أتهينني ؟"

اجابها ببرود :"أصفك هذا هو المصطلح المناسب "

جلست هارا واضعة يديها على خدها لتقول :"اصوات قرع طبول من فضلك و فشار الامر يصبح اكثر امتاعا "

نظر كل من شوقا و آنا بنظرة قاتلة نحوها لتشير لهم ليكملوا هامسة بصوت مسموع :"أكشن "

كان جونكوك يكتم ضحكته بينما يراها تشعل فتيلا بينهم كلما وصلا لمكان حساس ، و كم كان كلامها حركاتها ابتسامتها و كل شيء حولها يبدو مثيرا للإعجاب و كم حسد الهواء الذي يحيط بها و اولئك القادرين على الوقوف أمامها دون ذنب دون عتاب و دون ان يفتحوا الجراح

استمر جدل شوقا بحبيبته مدة لتستقيم هارا و هي تقول بنبرة لعوبة :"حسنا لقد مللت منكما ، امور الاحبة لا تناقش هكذا امسكها من خصرها و قربها نحوك ثم قبلة فرنسية يليها ليلة طويلة مع بعض تنسيكما العالم و مشاكله "

قربتهما من بعض لتردف :"تمسكي به مادام أمامك ، و أنت احتفظ بممتلاكاتك بشكل أفضل.... واللعنة ليس هنالك أية عوائق اتحبون خلقها من تلقاء انفسكم ، غبيان "

ابتعدت عنهما لتقول بصوت عالي:"لاتبنيا حوائط من الوهم بينكما ، لا تندما على عدم فعل شيء بل إندما فعله فذلك أهون ، لا يلزمكما وجود بل قرب و ليتكما تعلمان حجم الاختلاف ايها العاشقان المتخلفان لا تجعلوا أمنياتكما تختصر نفسها في أمنية 'ليتك معي الآن' بعد فوات الأوان ، لا تضعا انفسكما في قفص بإسم الحب والغيرة والحرص إنه مجرد هراء فالحب جناحين...ثم أهم شيء احظيا بليلة حمراء "

أنهت كلامها بغمزة و هي تلقي بشعرها للخلف ، قهقه شوقا و هو يميل بجدعه نحو آنا التي احمرت خدودها خجلا ، أما هارا فقد انسحبت بكل رقة و هي متعبة

تخيلت نفسها بجواره يتشاجران شجار الأحبة المليء بكلمات الغزل و العتاب ، و ان ينتهي نقاشهم بحضن و أن يحتد لقبلة،

و كم أحست بمشاعر مكتظة بعشوائية و نفور ، ارادته و سئمته ، عانقته و صفعته ، احبته و كرهته ، تركته و ركضت إليه يالها من تخيلات بائسة ،

معه هي حقا تمارس التناقضات بشتى انواعها
احيانا تشعر كما لو أم انها تخطته قوة و احيانا أخرى لا تشعر إلا بالضعف و هي يتآكلها حالما تتذكره

تضحك و تحس أن العالم بوسعه غير كافي لمدى سعادتها بوجوده ، و في حين أكثر تتذكر أنه موجود فقط و ليس بقريب فيتوغل الحزن للحد الذي لا يكفيه جسدها فيمتد لروحها و يسلبها شظية اخرى

تحبه صباحا و كأن الرب خلق الحب لتتفنن هي بحبه وحده بكل خشوع ثم تكرهه مساءا و كأن الحب الذي في قلبها تلاشى و لم يتبقى منه شيء

لم تعرف نفسها يوما بعد فراقه او بالأحرى لم تعد تعرف نفسها منذ تعرفت عليه
أصبحت غريبة مريبة غامضة و مليئة بالتناقضات

تبعها جونكوك بخطى متثاقلة رغبة بإشباع هوسه منها ، رؤيته عن قرب احتضانها تقبيلها ثم فجأة توقفت قدماه بتردد لتنسحب نحو سيارته مبتعدا بأمتار عنها امتار بدت له كمحيطات من شدة البعد كمليمترات من شدة الانجداب...

كم هو صعب عليه طوال تلك السنوات غياٍبها ، وكم هو قاس و مؤلم عليه طوال تلك الدقائق حضورها

دونما الركض إليها دونما حبسها بين زوايا صدره ، خنقها و تكسير عضامها عن كل تلك الآلام التي أحس بها و عن كل تلك الممنوعات التي تخطتها

اه كيف دخلت حياته مجددا وسكنت ثنايا كيانه من جديد

اه ثم كيف رحل من امامها دون قول شيء و هو الذي ارتكب الأخطاء ليرمى به إليها.... لكنه فقط انسحب دون أن يحقق اي من تلك السيناريوهات التي نسجها عقله كلقاء بها و كعودة إليها... لانه اخيرا اكتشف كم فات الأوان

الساعة السادسة منزل جونكوك :

تقدم بيكهيون بروز التي اصيبت قدمها بينما هو كان يحملها على ظهره كأحد مشاهد الدراما التي تعاد بشكل متكرر لكن بصورة طفولية بريئة

فتح الباب على مصرعه بعد ان دفعه بصخب غير مشكك بنسبه و سلالته التي تلازمها عادة فتح الباب بطريقة همجية

دخل نحو صالة المنزل واضعا روز بالكنبة تقدمت هيسو نحوهما بينما نزل جونكوك بسرعة من السلم مستعلما عما حدث ، لتقول روز بنبرة باكية :"أبي لقد وقعت من الارجوحة "

نظر جونكوك نحو بيكهيون بسخط ضانا انه السبب ، ليزفر الأصغر بتذمر قائلا :"لا تنظروا هكذا لست السبب هذه النونا لا تجيد اللعب بالارجوحة ...كما انني الشخص الذي يجب أن يغضب فقد كانت ثقيلة حقا سيدة هيسو "

______________________________
Cut

بعرف البارت ممل بس هي ذكرى سنوية لحزنهم لهيك حبيت اعطيها وقت و مشاعر رغم انو البارت مو رضيانة عنو ورح يتعدل بس افضى

بدي اسأل عن شو اسمكم الثلاثي عرفونا
أنا جيس أثينا كامبيون

تشرفت
رح احفظ اسماءكم وعد
مو انتو عيلتي الصغنونة؟

شو هي افضل مومنت بالرواية عندكم؟

شو هي افضل عبارة ؟

افضل اقتباس رح تتذكروه من روايتي ؟

شخصيتكم المفضلة

هي صور لبيكهيون

رأيكم بالبارت ؟

البارت جاي مليان مومنت بين جونكوك و بيكهيون

و جونكوك و هارا

رايكم بهيسو حبيتوها ؟

شو رأيكم بالكوفر

الارمي بدي رأيكم ، شفتو كيف الارميز الامركان عم يحبو جيمين بشكل خاص

و شفتو انو طالع و كأنو فيجوال الفرقة بالكونسرت

شو رأيكم؟؟

المهم انا بحبكم

Continue Reading

You'll Also Like

953K 93.8K 31
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
9.5K 569 8
لا أعرف معنى الابتذال ولا يضمه قاموسي ؛فلا تحكم على رواياتي كونك ستندم لعدم قراءتها...لا اكتب مثل الغير ولا شبيه لكتاباتي فلا تضيع فرصة الانضمام لعائ...
67.2K 4.5K 12
" قدري في هذه الحياة "
15.8M 341K 55
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...