من كان يتوقع هذه المفاجأة... خالي جورج... وبعد كل هذه السنين... يزورني في بيتي!!
★★★★★★★★★★★★★★★★★★
لسبب ما كان الجو ثقيلاً... ربما لأنني كنت متوترة... كنت جالسة مع خالي جورج حول الطاولة بعد أن سكبت له الشاي... وكان الثلاثة جالسين أيضاً وينظرون بفضول
- إذاً إيلي... كيف حالك ؟؟
قالها لي وابتسم
- أ... أنا بخير ههههه
- ودراستك ؟؟
- إنها جيدة
- أعلم هذا هههه... فأنا أتابع علاماتك باستمرار
- هاه ؟!؟
لقد كان الأمر مفاجئاً
- الاستاذ ايريك صديقي... ألا تعلمين هذا
- ص... ص... صديقك ؟!؟
- هههههه... يبدو بأنه لم يخبرك... نحن أصدقاء منذ صغرنا... كنت أنا وايريك وأمكِ وأباكِ أصدقاء طفولة
- أصدقاء... طفولة ( هذا... جميل... لهذه الكلمة صدى رنان... بقوا أصدقاء بعد كل هذه السنين... حتى أن أبي وأمي تزوجا... هذا جميل حقاً ) هذا رائع
ابتسمت دون أن أشعر
- وأنتِ تعملين عند السيد إيدوارد... لا أصدق بأن ذلك الشقي كبر وأصبح رجلاً هههه
- لحظة واحدة... أتعرف المدير ؟!؟
صرخت من الصدمة
- تنادينه بالمدير... هههههه... هذا مثير حقاً
قام بضرب الطاولة وهو يضحك
- ن... نعم... مالذي تود مني أن أناديه به
- لا أصدق هههه... لقد كان صبي مدلل وبكاء... بقي يردد بأنه سيفتح أفضل مقهى في العالم هههه... حتى أنه كان يلعب لعبة المقهى دائماً هههه
- ه... هذا صادم قليلاً
- هل لديه موظفين ؟؟
- نعم... تعمل معي الآنسة آني أيضاً
- ونانا تعمل هناك أيضاً... لا أصدق هههههه
بدأ بالضحك بهستيرية... حاولت تهدأته ونجحت بصعوبة
- نانا ؟!؟
- هكذا كان يناديها إيد عندما كانا صغيرين هههه
- ماذااااااا ؟!؟ هل كنتم أصدقاء ؟!؟... جميعكم !!
- الأمر معقد قليلاً ولكن نعم... كنا نعيش بنفس المنطقة ونذهب لنفس المدرسة... كم أتمنى أن تعود تلك الأيام
- خالي جورج
- على كل حال... أرى بأنك أفضل من آخر مرة رأيتكِ فيها
- ههههه... تستطيع القول بأنني... حصلت على فارس يحميني
قلتها من دون تفكير وأنا أنظر لروود... الذي نظر بتفاجئ وادار وجهه بسرعة بينما نايت ودارسي يبتسمان بخبث
- فارس ؟!؟
- أاااانا... ههههه... لللا شيء هههه ( علي تغيير الموضوع )... لقد كان مجيئك مفاجأة غير متوقعة
- اوه كدت أنسى السبب من مجيئي
- ما هو
- أريد منكِ... أن تأتي للعيش معنا
- م... ماذا ؟!؟
- حصلت على عمل جيد... وهناك مدرسة ممتازة دراستك فيها ستجعل فرصك لدخول جامعة مرموقة أعلى
- أنا... أتدبر أمري هنا جيداً
- عليكِ التفكير في المستقبل
- لدي أصدقاء هنا... وأناس أحبهم
- ستحصلين على تدريس أفضل
- ألم نناقش الأمر من قبل ورفضت ؟
- إيلي... هذا لمصلحتك
- هل تضع ما أريده في الحسبان ؟
وقفت واستدرت... كنت غاضبة... أشعر بأنني عاجزة عن التنفس
- إيلي... لمَ تركتي المنزل ؟؟
تفاجأت من ذكره للأمر
- لا يحق لي دخوله بعد
- ( نفس الأجابة دائماً ) ستنتقلين بعد انتهاء هذه السنة الدراسية... لم يتبقى الكثير لذا حضري نفسك
عضت على شفتي وركضت إلى غرفتي
.
.
.
.
تنهد الخال جورج وأمسك بكأس الشاي وبدأ بالشرب
- إلى متى تصرين على المحاربة وحدك إيليزابيث... أنتِ تسببين لخالكِ الألم
ابتسم بحزن
نظر الثلاثة لبعضهم ثم اتجهوا لغرفة إيليزابيث
.
.
.
.
بدأت بالبكاء لعلي أتخلص من هذا الألم... أيطلب مني بسهولة ترك كل هذا خلفي... هم عائلتي... لا يمكنني
- بيث... كم تبدين ظريفة بهذا الوجه الباكي
قالتها دارسي وهي تبتسم
- دعيني وشأني
- لمَ تبكين إيليزابيث... هو لم يوبخك حتى... أيتها الطفلة
قالها نايت وهو يبتسم بخبث
- اسكت نايت
- إيليزابيث... ما هو المنزل الذي تحدث عنه ذلك الرجل ؟!؟
سأل روود بفضول... لم أرد أن يفتح أحد الموضوع... نظرت له ولكن عيناه الظريفتان تلك منعتني من التهرب
- إ... إنه منزلي... الذي كنت أعيش فيه مع أمي وأبي
اجبته بانزعاج
- ألديكِ منزل ؟!؟... إذاً لمَ تعيشين في هذه الشقة
- لأنه لا يحق لي دخوله بعد
- ولمَ ؟!؟
سأل روود
- أنا... لا أستطيع... قطعت وعداً بأنني لن أدخله حتى أحقق حلمي... أن أستغل فرصتي الثانية وأعيش كما أراد والداي... حتى أستطيع... العيش بمفردي
- إيليزابيث !!
- لم أدخله منذ سنوات... تلك الذكريات الجميلة والمؤلمة... تدفعني وتمنعني من الدخول... أريد أن أصبح أقوى... لأستطيع الدخول والعيش هناك مجدداً
استلقيت على السرير واغمضت عيني... تنهد نايت بعمق
- لا أستطيع فهمكِ أبداً... ولكن عليكِ أن توسعي مدى رؤيتكِ للأمور
- مالذي تعنيه ؟!؟
- عليكِ أن تستخدمي عقلك... لن أخبركِ
ابتسم بخبث
- دعوني أنام... لدي مدرسة غداً
قامت دارسي بدفعهما للخارج
- تصبحين على خير بيث
- تصبحون على خير
★★★★★★★★★★★★★★★★★★
في الحقيقة لم استطع النوم جيداً... واستيقظت باكراً لاحضر الفطور لخالي جورج وللثلاثة أيضاً... وخرجت قبل أن يستيقظ خالي لأنني لم أرد أن أناقش معه الموضوع مجدداً... ولم أنتظر الثلاثة أيضاً... أردت البقاء وحيدة
بينما أنا أسير التقيت بلورا وآليكس... وبدا متوترين
- صباح الخير... لورا... آليكس
- صباح الخير إيلي
قالتها بهدوء على غير العادة
- صباح الخير ليزي
ابتسم آليكس بتوتر... ما بهما يا ترى ؟!؟
عندما وصلنا للصف استقبلتنا إيفا بابتسامة عريضة وفضول... بعد أن عرفت بأمر لورا وآليكس أصبحت ترسم هذه الابتسامة على وجهها
- صباح الخير أيها الحبيبان هههه
اقتربت لورا من إيفا وقامت بشد خديها بقوة
- صباح الخير أيتها المزعجة
- أنا آسفة... الرحمة يا ملكة التعذيب
- ماذااااا
- آسفةةةةةةة
بعدها جلست لورا في مقعدها ونظرت للأرض بحزن
- ما الأمر لورا ؟!؟
قلتها باستغراب
- ف... في الحقيقة... أنا
- ماذا ؟!؟
- سأسافر خارج البلاد
- م... ماذا ؟!؟
قالتها إيفا بصدمة
- ههههه... لورا تمزح إيفا... أليس كذلك لورا ؟؟
- أنا آسفة... انها الحقيقة... أبي اخبرني بأننا سنسافر بسبب عمله... وهو يريد مني الدراسة في مدرسة داخلية هناك
- ت... تمزحين
- في الحقيقة يا رفاق... لدي ما أخبركم به
ابتسم آليكس بحزن
- آليكس !!
- أنا سأسافر أيضاً
- هاه ؟!؟
- أنتَ أيضاً
قالتها لورا بحزن
- في الآونة الأخيرة بدأت بالشعور بألم بساقاي... قلق والداي رغم أنني أخبرتهما بأن الأمر بسيط... ولكنهما أصرا على أن نسافر لزيارة الطبيب الذي ساعدني بعد الحادث
- أيها الكاذب
قالتها لورا بغضب
- لورا !!
- لا أظن بأنه ألم بسيط... لابد بأنه مؤلم للغاية... هذا بادٍ على وجهك هذا... أنا السبب... لو أنني لم اخطف لما حملت نفسك فوق طاقتها في ذلك اليوم
كانت الدموع تملأ عينيها... قام عندها آليكس بمسح رأسها بلطف وابتسم
- لستِ السبب آنستي العزيزة
- آليكس !!
- كانت تؤلمني قبل ذلك هههه... لا تلومي نفسك ولا تبكي... فهذا الوجه الباكي لا يليق بكِ
احمر وجه لورا واخفضت رأسها
- اعلم هذا... لا احتاج لأن تخبرني بالأمر... وجيد أنكَ اخبرتني... كنت سأقتلك لو اختفيت مجدداً
- لا أريد أن أخيفك وأجعلك تبكين علي... لذلك أخبرتكِ
- من سيقلق عليك... ومن الذي قال لك بأنني كنت أبكي أو أخاف عليك... هذا هراء
- التوأم أخبراني
- ماذااااا ( سيريان عندما أعود ) انهما كاذبان
- حسناً حسناً... لا تغضبي هههه
عندها انتبها لإيفا التي تعض منديلاً متبكي
- ه... هذا رائع... قصة حب رائعة... إنه أفضل من الأفلام العالمية... أكملا أكملا
- إيفااااااا
كانت على وشك الانقضاض عليها ولكن
- لماذا ؟!؟
قلتها ودموعي تنهمر دون ارادتي
- إيليزابيث ( الثلاثة معاً )
- لمَ يجب أن نفترق هكذا
صرخت بأعلى صوتي
- ل... ليزي لا تفكري بالأمر على هذا النحو
وضع آليكس يده على كتفي فابعدتها بسرعة
- وكيف تود مني أن أفكر... خالي جورج يود مني أن أنتقل للعيش معه... والآن أنت لورا ستسافران ولا أدري إذا كنا سنلتقي مجدداً
- إيلي
قالتها إيفا بتوتر
- لمَ كل شيء عزيز علي يؤخذ مني بسهولة... بعد أن عاد الأمل إلي... هذا ليس عدلاً
- ليزي
عبس آليكس
- لمَ اعطيتني فرصة ثانية... لو أنني لم اقابلكم... كان الأفضل لي أن أموت كأبي وأمي
عندها تلقيت صفعة من لورا... وضعت يدي على وجهي ونظرت بصدمة... كانت غاضبة وتبكي في الوقت نفسه
- أنتِ غبية... غبية وحمقاء
قالتها واسرعت بالجلوس في مقعدها وأنا فعلت المثل من دون أي كلمة... شعرت بالألم والاختناق... هل بسبب أنني لا اود الرحيل... أو بسبب أنهما سيرحلان... أم بسبب الصفعة... لا أعلم... أردت أن أنام وأنسى كل شيء ببساطة
عندها دخلت بياتريس ونظرت لنا باستغراب
- ( مالذي حدث يا ترى ؟!؟ )
★★★★★★★★★★★★★★★★★★
بعد انتهاء الحصص غادرت بسرعة من دون أي كلمة... لم أكن أفكر بشيء سوى بأنني أود الابتعاد والبقاء وحدي
بقيت أمشي لفترة... من دون هدف... فقط أسير... عندما انتبهت للأمر كنت في الحديقة التي اعتدت على أن ألعب فيها في صغري... جلست على الأرجوحة وتأرجحت ذهاباً وأياباً وأنا انظر للسماء... لقد حل المساء بالفعل
عندها رن هاتفي... كانت لورا... بقيت انظر لاسمها... لم اتجرأ على فتح الخط... أليس الافضل لو تنساني... فأنا اسبب لها القلق وحسب
لم تمر دقيقة على اتصالها ليتصل آليكس... بعده إيفا... بياتريس أيضاً... بقى هاتفي يرن ويرن... لم يسأموا أو يتوقفوا... لمَ... رغم انني قلت كل ذلك الكلام... لمَ لا زالوا يتصلون بي
- لورا... آليكس... إيفا... بياتريس... أنا آسفة... ما كان علي قول كل هذا... أنا غبية وحمقاء كما قالت لورا
كنت أصرخ وأبكي... نظرت للهاتف لأرى رسالة من لورا... " أجيبي على الهاتف... هل أنتِ بخير ؟؟... أجيبي أرجوكِ "
- ل... لورا... س... سأتصل بها واعتذر... نعم... لمَ فعلت كل هذا ههههه
كنت على وشك الاتصال ولكن
- إيليزابيث سبيير
رفعت رأسي لأرى
فتاة بشعر أسود طويل و... أجنحة !!... لديها جناحان !!
- م... من أنتِ ؟!؟
- أنا رسولةٌ من الجحيم... جئت لاصطحابك بأمر من جلالة الملك
- م... ماذا ؟!؟
- إيليزابيييييث
التفتت لأرى روود ونايت ودارسي يركضون باتجاهي
- ر... روود
- علينا المغادرة آنسة إيليزابيث
أمسكتني من يدي واندفعت محلقة في السماء
- إيليزابييييث
صرخ روود
- روووود
- نايت... الآن
- حاضر
امسك نايت يد روود ورماه بكل قوته... مد روود يده وبدأ بالاقتراب منا
- إيليزابيث... امسكي يدي
- روود
مددت يدي لتتلامس أصابعنا ولكن
- سيد روود... أراك في الجحيم
انطلقت من أجنحتها رياح قوية دفعت روود بعيداً
- روووود
التقطه نايت واصتدما بالأرض
- علينا المغادرة آنسة إيليزابيث
عندها أحاطنا ذلك الضباب الأسود... لأشعر بالنعاس واغمض عيني باستسلام
****************
كنيتشيوا مينا سان 🙋... آسفة على غيابي الطويل 😅... لم يكن الأمر بيدي 😩... لنقل بأنني جعلتكم تتحمسون هههه 😋... ١٤١٥ كلمة وبدأنا بمنحنى جديد للقصة
مالذي سيحدث لإيليزابيث ؟؟
ومالذي يريده ملك الجحيم رايكر منها ؟؟
انتظروا البارت القادم... جانا 🙌