The Hybrid

נכתב על ידי 0018L_

71.6K 4.2K 1.8K

"أنْ تكُون هجينًا لا يُقلّل من شأنك ، فأنت ميزَةٌ يركُض خلفَها المُتَعَطّشون". ~•~ الرواية من نَسج الخَيال ت... עוד

~•تَقرير•~
~•تمهيد•~
I
II
III
IV
V
VI
VII
VIII
IX
X
~•Special Part•~
XI
XII
XIII
XIV
XV
XVI
XVII
XVIII
XIX
XX
XXI
XXII
XXIII
XXIV
XXV
XXVI
XXVII
XXVIII
XXIX
XXX
XXXI
XXXII
XXXIII
XXXIV
XXXV
🛑 مهم جدًا!
XXXVI
نوت مهم جدا
XXXVII
XXXIX
XXXX
XXXXI
XXXXII
XXXXIII
XXXXIV
XXXXV
XXXXVI
XXXXVII
XXXXVIII
XXXXIX
XXXXX
XXXXXI
XXXXXII
XXXXXXIII
XXXXXIV
XXXXXV
XXXXXVI

XXXVIII

872 63 20
נכתב על ידי 0018L_

مرحبًا🌷

حاولت جهدي اكتب بشكل سريع اتمنى اني م اكون خربت الرتم او طريقة السرد 🙏🏻

١٥٧ مشاهدة خلال ستة ايام للفصل ٣٧!
واه الكثير من المتابعين مختبئين خلف الكواليس!!

اتمنى اتعرف عليكم عن طريق الكومنتز والفوتز كمان 🌷💓

استمتعوا بالقراءة🌷

~•الفصل الثامن والثلاثون•~
كان السير جايهيون جفلًا عندما وجد الامير تايونغ يظهر في حجرته الملكية بشكل مُفاجيء

هو شعر بغضب الامير الهجين، لذا انحنى تسعون درجة بصمت بينما لاتزال بضع عينات من الاقمشة معلقة على ذراعيه

ارتخت ملامح تايونغ العابسة بينما ينظر الى جايهيون، هو كان حقًا مساعدًا مخلصًا

"استقم سير جايهيون.."

رفع الميتاس جذعه ولا تزال نظراته للاسفل ليتنهد تايونغ ويقترب منه ، امسك بقطعة قماش بيضاء كانت معلقة قرب مرفق جايهيون، والاخير لا يزال مخفضًا بصره بصمت

"هذا اللون يروقني، هل تعتقد انه سيبدو افضل من اللون الحالي في الحجرة؟"

رمش جايهيون وحوّل حدقتيه نحو يد تايونغ ثم تحدث
"انه افضل كثيرًا سموك، لكنه .. باهت جدًا، ألا تضفي له لونًا اخر؟ كلمسة خفيفة تجعل الحجرة اكثر جمالًا؟"

"مثل؟"
تايونغ سأل بفضول

ارتبك جايهيون قليلًا فتايونغ تحول فجأة للجانب البشري لكنه تحدث متداركًا نفسه
"الخشبي؟ ربما مثل هذا؟"
رفع عينة اخرى بلون خشب الزان الداكن

ابتسم تايونغ
"انت لديك ذائقة لطيفة.. افعل ما شئت جاي اعتقد ان ما ستختاره سيكون مناسبًا جدًا.."

"أمرك"

تنهد تايونغ وجلس بملل على سريره يحدق بالنافذة المقابلة، لقد احب ذلك، كون النافذة المقابلة لسريره عملاقة حقًا، وحجرته تُطل على حديقة صغيرة مزينة بازهار الياسمين اللطيفة

"جاي.."

"ماذا سموك؟"

صمت تايونغ، هو سأل داخل عقله بشرود
"أتحب ان تكون ذراعًا لولي العهد؟"

كان جايهيون يرمش مترقبًا حديث الهجين، فتايونغ غير طبيعي قطعًا عندما نأتي لمعاملة الخدم والرتب الاقل من الملكية..

زفر تايونغ وتحدث
"أليس موعد تدريباتك؟"

"لقد، اخبرت اللورد كي بوجوب اتمامي لمهمة لك، لذا هو في الميدان الان"

همهم تايونغ بشرود

كان جايهيون واقفًا ينظر نحو ملامح الهجين
"هل انت بخير سموك؟"

نظر تايونغ نحوه ثم اعاد بؤبؤتيه نحو النافذة وابتسم ابتسامة دون حياة
"اكره نفسي جاي.. اكرهها كثيرًا.."

عبس الميتاس بتشويش، لم يرق له ما يقوله الهجين لكنه صمت ينتظر تتمة هذا الحديث

"لماذا كان يجب علي ان اولد؟ انا.. فقط.. اقوم بتخريب كل شيء.."
دفن تايونغ رأسه بين ركبتيه، وحايهيون لاحظ اهتزاز كتفي الهجين لتزداد تقطيبته ويقترب نحو السرير يرفع يده ويربت على كتف النصف مصاص دماء الباكي

"لا عليك سموك.. كل شيء سيكون بخير.."

"صدقني جايهيوناه.. لا شيء بخير.. بسببي تحطم حب امي الاول، وهي بالكاد استعادته بعد كذبة صغيرة عن موت والدي البيولوجي، ثم ها انا أُثقل عليها واكتشف ذلك في سن مبكرة، وبعد ذلك يظهر والدي البيولوجي ويتضح لأبي مين ان زوج والدتي الاول حي، لا اعلم مالذي يحدث بينهما الان، لكنني متأكد ان لا شيء على مايرام كما يدعيان، يونغي اخي الذي احب.. اصبح.. مسؤولًا، هذا جيد لكنه لم يعد يونغي الذي اعرفه، لعنتي انتشرت هنا كذلك، بيكهيون يُصاب كثيرًا ويحتاج الى مسلية معه اغلب الوقت بسبب حمايته لي، وڤي دخل بغيبوبة في اول يوم اتيت به الى الحضارة، النبيلة سومي لم تعد ترتاد المدرسة بشكل منتظم فأنا اراها في الغالب حولي.. انت، انت جايهيون خُضت الكثير بسببي وها انا الان أقوم بايذاء اخي الاكبر بسبب قوتي الفائضة وربما يخسر بسببي رتبته.. جايهيون.. انا اكره نفسي كثيرًا.. انا حقًا اريد ان اموت.."

صوت تايونغ كان يائسًا، مما جعل السير يشعر بالحزن، هو كان مصدومًا من افكار أميره، هو لم يعتقد قط ان شخصًا يمتلك خليط من دم آكروس ودم مصاص دماء ملكي سيفكر بشيء سوى القوة، العرش، وانه الافضل..

لكن تايونغ كان بعيدًا عن هذا..

"انه نصف بشر، وان كان ابن اكروس.."

تردد جايهيون قليلًا لكنه احاط جذع تايونغ يحتضن الشاب صاحب العشرون عامًا بارتباك، هو خمن انه احسن صنعًا بتصرفه عندما تايونغ استجاب لذلك يضع ثِقله في حضن جايهيون

"امير تايونغ، دعني اخبرك شيئًا.."
بدأ الميتاس يتحدث بينما يفرك كتف الامير بين احضانه

"عندما توفي والدي، كُنت لا ازال في الثالثة من عُمري، مُنعت من دخول الحضارة، حيث لا وجود لوالدي بعد الان، اضافة انني لم امتلك اي هبة او سلاح مثل بقية الميتاس النشطين، بالتالي كان قرار مدرستي انني ميتاس خامل، لم التحق بصفوف تدريبة قوية كمصاصي الدماء الميتاس النشطين او النصف نشطين، وكنت ادرس الصفوف النظرية، تعلم الهرب والتخفي وكيفية خدمة مصاصي الدماء اصحاب الرتب والنبلاء، حينها كنت على يقين تام انني لن اكون اكثر من خادم في بيت احد النُبلاء، هذا ان حالفني الحظ وتم قبولي بداخل الحضارة.."

شعر جايهيون ببكاء تايونغ يتوقف ببطء لذا استرسل

"بدأت حالتنا المادية تتناقص، واصبحت امي متعبة، فهي تعمل في متجر داخل الحضارة، وانا لا استطيع المساعدة لانني ميتاس اضافة كوني خاملًا .. كرهتُ نفسي حينها كثيرًا، فنحن لا نمتلك مسليات حتى اعيد طاقة امي بشكل جيد، وانا لا استطيع الصيد فلا سلاح لي لحماية نفسي وفرائسي من مصاصي الدماء الاخرين، شعرت بالعجز، وفكرت جديًّا بالموت.."

تجمد جسد تايونغ وابتعد عن جايهيون نظر نحو حدقتي السير بعبوس

ابتسم جايهيون واكمل

"كنت اريد ان اضحي من اجل حياة والدتي، لو انها امتصت من دمي يوميًا لشُفيت ولو كُنت ميتاسًا خاملًا فانا اعلى رتبة منها حيث ان دم والدي نبيل، على كل حال والدتي رفضت هذا قطعًا، وانا كنت اكره ذاتي كل يوم عندما اراها منهكة، اصبحت اصب غضبي من ذاتي بالقِتال، كُنت اذهب الى صديق لي نصف نشط، كان جارًا لمنزلنا منذ الطفولة لذا عرفته قبل ان نُحدد ويتم فصلنا.. علمني اكثر عن القتالات، وعرفني على عدد من اصدقاءه، ومنافسين له من الميتاس النشطين.."

التفت جايهيون نحو غروب الشمس

"مضت سنتين، حتى استطعتُ ان اقابل مدرب مصاصي الدماء الميتاس النشطين، احدهم حدثه عني، ربما لانني كُنت جيدًا في القتال بالرغم انني ميتاس خامل.."

قاطعه تايونغ بنبرة هادئة
"هل كُنت تقاتل بيديك المُجردة؟"

اومأ جايهيون
"نعم.. لم امتلك سلاحًا على كل حال، وان اعتمدت على شيء ما لن يصمد ابدًا امام اسلحة الاخرين، هي تُعد جزءًا من اجسادهم لذا لا فائدة من استخدام سلاح خارجي مالم أُولد بواحد خاص بي.. على كل حال.. المدرب أُعجب بما رآه عندما نازلت احد الميتاس النشطين، رُغم انني خسرت في النزال، واصبح يقوم بطلبي بين الفينة والاخرى لاتنازل مع احد طلابه.. وفي احد الايام، بذات وقت الغروب هذا، تم استدعائي من قِبله.."

كانت عيني جايهيون تلمع كما لو ان الشمس المنحسرة ونجوم الشفق داخل عينيه

"ظننت انه اراد ان يراني أُقاتل ككل مرة، لكن الوقت كان غريبًا بعض الشيء، حيث ان النزال لا يستمر مع الطلاب حتى الغروب.. لكن ما اراده مني كان مُختلفًا.."

Flash back - jaehyun pov

"م..ماذا سيدي؟"
جايهيون صاحب الثامنة عشر عامًا سأل متلعثمًا لا يصدق ما قاله المدرب للتو

ابتسم المدرب واعاد جملته
"ارسلوا برقية من القصر، ارادوا لائحةً من مصاصي دماء ميتاس لاجل شخص مهم، قدمت اوراقك مع بضع من طلابي، ولقد تم قبولك بعد رؤيتهم لقدراتك.."

"لـ.. لكن سيدي.. انا ميتاس خامل ؟ هل هم يعلمون؟"

"يعلمون جايهيون.. اللورد أيم أُعجب بك تمامًا وهو مصر انك الخيار الصحيح، لكنك تحتاج الى تدريبات اكثر، يجب ان تكون جاهِزًا حتى موعد ذهابك الى القصر"

اتسعت حدقتي جايهيون بصدمة يردد بذهول
"القصر؟"

"نعم، القصر.. سوف تعمل تحت احد من اصحاب الرتب العالية جدًا، انت حقًا محظوظ جونغ جايهيون، لو انك كُنت ميتاسًا نشطًا، لربما اصبحتَ سيرًا بكل سهولة.."

نفى جايهيون
" من المستحيل حدوث ذلك سيدي.."

ربت المدرب على كتف جايهيون
"على كل حال.. امامك احد عشر شهرًا، يجب ان تكون مستعدًا"

"بالطبع سيدي!"
جايهيون اجاب بحزم.

End flash back- jaehyun POV

"بعدها، اتيت الى هنا.. وكان طلبي الوحيد من جلالته ان يتم تزويد عائلتي بفرائس اسبوعيًا، الملك كان سخيًا، فقد اعطاني منزلًا بالحضارة، واصبح لدى والدتي عاملتين في متجرها، وهي الان افضل بكثير من السابق.."

امسك جايهيون بيدي تايونغ يضغط عليها ويحدق نحوه بمشاعر صادقة

"انت اعطيت لحياتي ضوءًا لم اكن احلم يومًا ان ينير علي، سموك.. انت لم تُؤذي احدًا، لا تقم بكره ذاتك الثمينة، انا.. لا احب ان تكون افكارك عن نفسك هكذا.. لان هذا ليس عادلًا بحقك.. ربما والدتك لن تكون على قيد الحياة ان لم تكن موجودًا، بالتالي سوف تخسر حياتها بدلًا عن حبها الاول الذي عاد لها بعد وجودك ، ولم يكن اخاك الاصغر ليحظى باخ مراع لطيف اكبر، اضافة ان الضابط بيكهيون والضابط ڤي يسعيان لرتبة اعلى، لذا وجودهما حولك كانت مهمة غاية في الأهمية لتقوية دماءهما، هُما يستفيدان من ذلك لاجل رتبهم فلا تقلق.."

تايونغ كان صامتًا، ينظر نحو جايهيون بينما دموعه تهبط على وجنتيه دون تحكم منه

اكمل جايهيون بتردد
"و..سمو ولي العهد.. هل تعتقد انه او سمو الاميرة نايونغ سيتنحيان بخضوع لك؟"

نفى تايونغ برأسه ليردف جايهيون
"لذا.. وجودك سيجعلهما اقوى، الاصطدام الاخير مع اعداء الشمس اضعف الجميع، ومَلِكا المستقبل كانا الاكثر تأثرًا ، انت تعلم ذلك اكثر مني على كل حال"

"اجل"
همس تايونغ بخفة

"لذا، انت لستَ مخلوقًا سيئًا على الاطلاق سموك، انت الافضل! انا أُقسم.."

قهقهة خفيفة خرجت من بين شفتي تايونغ بينما رفع يديه يمسح الدموع من على وجنتيه بعشوائية
"لا تفعل لقد فهمت جاي.."

وقف جايهيون براحة واخرج منديلًا مطرزًا من جيبه يمده نحو تايونغ
"ساكون اكثر طاعة لك، وسأتعلم كيف اتصرف مع كل شخصياتك بشكل افضل، لذا .. ما اريده .. انا فقط اقول لك انت لا يجب ان تشعر بالوحدة او انك مخلوق مختلف لا تنتمي لأي فئة.. فانت مميز، فريد.. و انا سأكون هنا للمساعدة دائمًا"

نظر تايونغ بابتسامة نحو جايهيون
"انا اشكرك جاي، انت افضل مساعد وصديق على الاطلاق"

"لا شكر على واجب سموك.."
هو انحنى براحة ووقف قبل ان يومض سواره ليتحدث
"استئذنك سموك"

فيوميء تايونغ ليجيب جايهيون على المُتصل
"السير جايهيون يتحدث"

"انه اللوررد كي، هل مُهمتك طويلة؟ لا تستطيع ان تُلغي يومًا من التدريب"

"سأنتهي بغضون عشر دقائق لورد كي"
تحدث جايهيون باحترام ليهمهم الطرف الاخر ويجيب
"جيد، عندما تصل الى باحة التدريب قُم بابلاغي، لدي بضعة امور افعلها لدى الكتيبة"

"عُلم.."
تحدث جايهيون واغلق السوار ثم التفت الى تايونغ

"استئذنك سموك، هل يجب ان اقوم بطلب اللونين اللذين اشرت بهما سابقًا؟"

نظر تايونغ نحو قطعتي القماش ثم تحدث
"اجل، افعل ما شئت جاي.. اخبرتك مسبقًا انني اثق باختيارك.."

انحنى جايهيون
"شكرا سموك، إئذن لي.."

اومأ له تايونغ ليفرقع الاخير اصبعيه مُختفيًا

تنفس تايونغ بعمق واقترب الى النافذة الكبيرة يحدق في انحسار اخر ضوء النهار وغلاف الليل المزين بالنجوم

شعر تايونغ بالراحة، بان صخرة انزاحت عن صدره

"هناك احد يشعر بانني مفيد، لستُ سيئًا في نهاية الامر... اعتقد"

.
.
.
.
.

في ذات الوقت، وبينما الضوء الذهبي الاخير لنهار اليوم يغرق ببطء نحو الافق، جلس تيمين ببطء قرب نايونغ على سريرها يرفع كفه بهدوء نحو وجنتها لتميل رأسها الى يده بعفوية

"نايونغاه.."
حاول اشقر الشعر مجددًا لتزفر ملكة المستقبل

"اخبرتك تيمين.. انا لا استطيع، ليس شيئًا يمكنني التحكم به، انني فقط لا استطيع."

زفر تيمين بصبر يصنع اتصالًا بصريًا بمقلتي قرينته المترددة

"ماحدث سابقًا لن تقومي بتكراره على الاطلاق، انا هنا، وبخير الان.. تعلمين انني اكثر من بخير حتى واستطيع الدفاع جيدًا عن نفسي خاصة ضد هبتكِ صحيح؟"

"ومالذي ساستطيع فعله عندما تكون بخير؟ انت بخير وهذا اكثر من جيد لي ولكن ماذا عني؟ انا لستُ بخير اطلاقًا.. لماذا يجب ان اضغط على جسدي حتى اقوم بتشغيل هبتي؟"

عبس اشقر الشعر يقف بتوتر مقتربًا من النافذة بينما يحدق في قرص الشمس الشبه متواجد الان

"لان رتبتنا في خطر نايونغ! لقد سمعتِ جلالته اليوم بأُذنيك.. وجود ذلك المُهجن بدم اكروس مع قرينة نبيلة  يضع رتبة وليّي العهد في الرهان! هو ربما ياخذ العرش في لحظة.. بينما نحن، نحن اللذين عِشنا حياتنا اللعينة بعد كل تلك الصعاب لاجل العرش سنكون فقط لا شيء، انتِ سليمة تمامًا نايونغ ما من خطب بكِ فلماذا تُصرين على ايقاف هبتك؟ حاولي الان على الاقل من اجل الحفاظ على رتبتنا؟"

زفرت نايونغ لتقف تحيط بذراعيها خاصرة قرينها
"انا بخير، ولكنني لستُ في حالتي السليمة مئة بالمئة،  تيمين اه، ثق بي.. لا احد يستطيع نزع رتبة ولي العهد لا منك ولا مني.. وعلى كل حال فان لم أبلغ العرش فلا فارق لدي، انا فقط اود الوصول الى هدفي الاول.. موت عدو الشمس كيم دونغهيون، وملكهم المنافق ذاك.."

نفض تيمين ذراعيها يستدير نحوها بتعبيسة اكبر
"لا اوافقك البتّة ..الملك قد تحدث بالامر، لذلك فان الرتبة غير مستقرة، اعلم.. انت تريدين انتقامك، وانا كذلك فهو انتقام لكلينا ولكن العرش اولوية لنا نايونغاه.."

"ودم والديّ ووالدتك ليس اقل اهمية من العر..."

قاطعها تيمين يدفعها بعيدًا
"والدتي لم تُضحي بنفسها حتى اقوم انا الامير لي تيمين بتسليم حقي الشرعي لمهجن كُتب وجوده لمصلحة مجهولة لنا.."

"لن يقوم باخذه! الامير تايونغ لا يستطيع ان يكون ملكًا!"
نايونغ تحدثت بثقة تنظر نحو مقلتي قرينها ثم اردفت
"الا تثق بي؟ حتى رمزهما الخاص لم يظهر، انا لا استند على اقاويل الامير تايونغ في عدم رغبته بالعرش، ولكنه لن يستطيع اخذه ولو اراد ذلك، نحن الملكان القادمان للحضارة تيمين.."

هز تيمين رأسه باسى وغضب
"انتِ تتوهمين ثقتك هذه نايونغ.."

"وانت لم تعد تثق بملكة المستقبل!"

نظر تيمين نحوها بعينيه المتوهجتين تدلان على غضبه
"انا لن اثق الا بالحقائق، وما تقولينه ينافي ما يحدث الان!"

عبست نايونغ ، قلبها ينبض بشكل غير متساوٍ بينما تحدثت راجية قرينها ان يتفهم ما تصبو اليه من افعالِها
"يجب ان تفكر بقلبك كذلك تيمين، عليك ان تشعر بي اكثر حتى.."

قاطعها تيمين بنبرة باردة يبتعد عنها اكثر
"نايونغ.. لا تقومي حتى بالتفكير انني اضع اولوية لمشاعري، سواء كانت والدتي، ابويك.. وانتِ..

انا خُلقت لاكون ملكًا، وهذا لن يتغير، الافضل لكِ ان تفكري جيدًا.. انتِ مصاصة دماء بالغة ولستِ بشرية بلهاء، لا تدعي الماضي يسجنك بداخلك، نحن يجب ان نعيش، ووجود المهجن كملك للحضارة يساوي دمارها، وانا لن اسمح بدمار حضارتنا اكثر مما حدث على الاطلاق."

هو فرق اصبعيه مختفيًا يترك ملكة المستقبل متجمدة في مكانها بينما ينبض قلبها برعب

هي تعلم ان هذا الوقت سيأتي، هي تعلم جيدًا ان هذا ما سيحدث في وقت ما، ولكنها لم تتوقعه قريبًا خاصة ان تيمين ظل واقفًا بقربها دون ضغطها على اعادة تشغيل هبتها

لكن تيمين اليوم كان مختلفًا، الدم الملكي خاصته اصبح اثقل منها بعدد من المراحل على كل حال، وهي كانت فقط ضعيفة، بارادتها.. ويجب ان تقف على قدميها مجددًا لتواكب قرينها، وهكذا هي ستراهن بالكثير

"مالعمل الان؟ ألم يعد فيكَ صبرًا حتى ينضج الامير تايونغ على الاقل؟ تيمين اه؟"

وبينما تفكر نايونغ بجهد، اشقر الشعر يكاد يدمر الجناح الغربي بسبب غضبه الشديد من كل ما يحدث، واللورد كي ليس متفرغا الان، كما ان التوأمين أيم ليسا ندًّا له على الاطلاق، لكن من يعلم ؟ ربما قاريء الافكار يستطيع تهدئة فوضى افكاره.

.
.
.
.
.

"كفاكِ ابتسامًا، نحنُ لسنا في مسرحية هزلية"
بيكهيون نهر شقيقته المُراهقة للمرة الخامسة بعد ان اصطحبها من مدرستها

"لا تتذمر اوبّا، نحن لم نصل بعد الى القصر، اضافة انني انهيت يومي الدراسي بشكل ممتاز وحصلت على اعلى علامة بالصيد..."

"ليس لانك تذهبين الى القصر بالتالي سترين شخصًا ما صحيح؟"
تحدث بيكهيون بنبرته المعتادة الهادئة لكن سومي فهمت مضايقته

"أوبّا!! حتى انت ستُضايقني بهذا الشكل؟"
تذمرت تضربه بخفة بينما احمرار لطيف انتشر على وجنتيها ليبتسم قليلًا

"اجدُكِ ظريفة، لم اعتقد يومًا ان أراكِ هكذا قبلي انا وڤي.."

بدأ الاحمر ينحسر من على وجهها وبريق حزين لمع في عينيها لتتحدث
"لن ترى مصاصة دماء غبية بقدري اوبّا.. قلبي الاحمق ينظر لرتبة اعلى وهذا يكسر بروتوكولًا مُهمًا.."

ربت بيكهيون على كتف شقيقته ولا تزال الابتسامة ذاتُها مرسومة على شفتيه
"ستكونين سعيدة.. لا شيء خاطيء بما يحدث سومي، لذا، انتِ يجب ان تذهبي مع التيار، اياك وقمع هذا الذي تشعرين به.."

نظرت سومي نحوه بتشويش دون حديث ليضحك بيكهيون على ملامحها المحتارة
"اعني، انتِ غير عادية.. وهو كذلك صحيح؟"

توقفت سومي لوهلة بعد ان خمنت شيئًا لترفع احد حاجبيها وتتحدث
"اريد درعًا اوبّا!"

ومصاص الدماء الاكبر لبّى طلبها على الفور يغلف كليهما بفقاعة تمنع اصواتهما عن الخروج لما حولهما
"تحدثي سومي"

"انا.. انا فقط اقوم بتخمين ذلك، هل بجملتك السابقة انت قصدت انني.. ربما..."
الاحمرار انتشر بشراسة هذه المرة، وسومي حاولت ان تسيطر على مشاعرِها بقدر المستطاع فمن المُخجل ان يشعر شقيقها الاكبر بما تشعر به بسبب هبتها
"هل تعتقد انني سأكون قرينة الامير تايونغ؟"

اتسعت ابتسامة بيكهيون ورفع ذراعه يربت على رأسها صامتًا
"انتِ تُبلين جيدًا، سومي اه.."

رمشت سومي بانفعال
"اذًا هذا حقيقي؟! إله السماوات!! لكن.. لكن لكن..."

"صه.. لا لكن سومي، كل شيء لم ولن يكون طبيعيًا على كل حال، سواءًا فارق العمر بينكما، ختم القرناء، او الرُتب.. لذا، فقط سيري مع التيار.."

نظرت سومي نحو قدميها بصمت ثم اومئت ليعود كليهما الى السير

"بالمُناسبة.. احسنتِ صُنعًا، لم يصلني شيء منك، هبتك تتقدم بشكل سلس"

نظرت سومي نحوه متجاهلة الاطراء تتسائل بهدوء اكثر من المعتاد
"هل، لهذا انت وڤي اوبّا تحملتما حماقاتي؟ هل ذلك سبب قولك انني مهمة لجلالة الملك عندما احضرتم الامير تايونغ الى هنا؟"

*راجع الفصل السادس*

صمت بيكهيون لوهلة ثم اومأ بخفة لتنظر سومي نحو الامام
"الهي.."
هي عبست والتفتت نحوه
"لماذا تقوم باخباري في هذا الوقت اوبّا؟ انه ليس مناسبًا بينما نحن ذاهبين الى القصر.."

نكش بيكهيون شعرها هذه المرة
"انه اكثر من مُناسب، على كل حال، اتكهن ان الامير تايونغ تشاجر مع احدهم"

لم تستطع سومي ان تتحدث فهما قد بلغا البوابة يبرزا سواريهما ويخوضان التفتيش قبل ان يعبرا الى الباحة الرئيسية للقصر

لاحظت المراهقة وجود برج جديد مطابق للبرج الذهبي ويلاصقه تقريبًا
"انه برج جديد.."
هي تمتمت ليتحدث بيكهيون بصوت منخفض
"مخصص له.. انتِ تعلمين.."

وصل كليهما الى القاعة بعد مدة قصيرة، لكن خروج اللورد أيم اجفل كليهما لينحنيا برسمية

"طاب مساؤك لورد أيم.."
تحدث بيكهيون وسومي بشكل متفاوت

"ارفعا رأسيكما، طاب مساؤكما، اعتقد ان هذا ليس وقتًا مناسبًا لـ.. تحية الملك، لذا نبيلة سومي ربما عليكِ ان تتوجهي الى البرج الذهبي الجديد، ضابط بيكهيون، ربما سمو ولي العهد يحتاجك في الوقت الحالي"

قطب بيكهيون حاجبيه وتسائل
"ماذا حدث؟"

زفر الذراع الايمن للملك واجاب
"اجتماع.. عائلي؟ وشجار مع.. الاب وابنه.. شيء من هذا القبيل"

فرقع بيكهيون اصبعيه فور انتهاء اجابة والده لترتبك سومي وتنظر نحو ابيها ثم تتحدث بوقار
"اه.. لورد أيم.. اين استطيع.. اعني، لا أدلُّ طريق البرج الثاني.."

رفع النبيل أيم سواره ليجيب صوت ذكر
"السير جايهيون يتحدث.."

"اللورد أيم معك سير جايهيون، النبيلة سومي هنا، رافقها الى حجرة سيدك.."

"استميحك عذرًا لورد أيم ، تم ارسالي في مهمة"

زفر اللورد أيم
"لا بأس.."

اغلق السوار وربت على كتف ابنته
"دعيني استئذن جلالته واقوم بايصالك"

دخل الى القاعة لثوان وخرج اليها
"لنذهب.."

شعرت سومي بالغرابة، فهي لم تحتك بوالدها منذ فترة، ويجب ان تتعامل معه كلورد للملك وليس كأبيها، لذا كان الصمت -الغير مألوف حيث ان سومي متواجدة- هو سيد المكان.

.
.
.
.
.

وصل بيكهيون بانتقاله الآني نحو الجناح الغربي، حيث اعتاد كلًا منه وڤي ان يلعبا مع وليي العهد في الصِغر، وهو مكان لتجمعهم الان..

صوت الفرقعة المزدوج جعل تيمين يرفع رأسه ثم يعود لخفضه ببرود  بينما يتكيء بمرفقيه على فخذيه يحني اكتافه وسلاحه يستقر بجانبه

بيكهيون رمش ببطء عندما وجد شقيقه قد وصل تزامنًا معه

اشار ڤي بعينيه نحو تيمين بقلق
"هو ليس بخير، قام بالاتصال بي واخبرني ان ارتدي درعًا حاميًا، اراد حتماً ان يهاجمني اليوم..كدت اصاب بالهلع"

تنهد بيكهيون وانحنى امام ولي العهد تسعون درجة يحيه وتبعه ڤي
"سموك.."

نظر تيمين نحوهما مجددًا وتحدث بنبرة هادئة اكثر من المُعتاد
"ارفعا رأسكما.."

استقام الضابط يتحرك نحو الكرسي بجانب ولي العهد بينما قرر ڤي ان يقف قرب اشقر الشعر فحسب
"مالخطب؟ امير تيمين؟"

زفر تيمين يحدق في اصابعه دون الاجابة ليتحدث ڤي هذه المرة مُتكهّنًا
"أحدث بينك وجلالة الملك خلاف؟"

ابتسم ولي العهد بسخرية
"لا، انا لم اتدخل حتى.. فهذا لا يهمني البتة.."

عبس بيكهيون بوضوح
"اذًا، حدث امر ما.. هل هو امير تايونغ؟"

نظر تيمين نحوه
"يبدو ان دفاعات قاعة العرش لا تزال متينة كالعادة، جيد جدًا رؤيتي لك جاهلًا عمّا يحدث.."

نفخ بيكهيون خديه بعبوس دون ان يتحدث ليبدأ تيمين بالقهقة فيرمش بيكهيون بهدوء ثم يبتسم ابتسامة صغيرة

"لا زالت كلمة جاهل تضايقك كما كُنا في الصِغر.."
علق تيمين بعد ان صمت عن الضحك ويقوم باللعب بسلاحه، كان يمسك النصل ويجعله يتفكك لاجزاء ثم يجعل الانصال الحادة الصغيرة تحوم في الهواء بحركات منتظمة ثم تعود لتصبح نصلًا كبيرًا ويستمر بذلك بينما يحدق بها..

"اجل انا كذلك"
بيكهيون يكره الاعتراف بهذا، لكن حسنا.. ولي العهد يعرفه تمامًا.

صمت قصير قد حل سوى عن صليل انصال سلاح تيمين قبل ان يتحدث
"تشاجر المُهجن مع جلالته.."

شعر اشقر الشعر بتوتر الضابطين ليُردف
"حسنًا، ربما ليس كلمة شجار هي الصحيحة، الهجين الغبي قام برفض تام لأمر من جلالته، و.. امرني بتلفظ قبل ان يترك المكان دون حتى انتهاء الاجتماع الذي كان في قاعة العرش.."

"لا بد ان هذا كان مُريعًا.."
خمن بيكهيون ورفع تيمين كتفيه

"لا فكرة لدي، عن مدى فظاعة ما حدث.."

قطب كلًا من بيكهيون وڤي حاجبيهما بصمت فأردف اشقر الشعر
"لقد، صُدمتُ بما يكفي لتشتيتي بسبب جملته الاخيرة قبل ان يخرج من قاعة العرش"

"لماذا؟ هل... قال شيئًا عن رتبته؟"
بيكهيون تحدث بحذر لينظر تيمين نحوه بابتسامة باهتة
"احيانًا اشعر انك تقرأ الأفكار كڤي تمامًا"

"اذًا هو فعل؟"

تيمين تنهد قبل ان يبدأ بسرد ما حدث في اجتماع قاعة العرش لرفيقي طفولته.

.
.
.
.
.

صوت طرق خفيف على باب حجرة تايونغ جعله يلتفت ثم يعود الى التركيز في اخراج الكثير من (شريطه) الافعواني نحو الارضية كما كان يفعل بعد ان غادره جايهيون

"ادخل"
هو سمح بصوت شبه ثابت فقد تعرّف على رائحة التفاح الاخضر المألوفة تلك، لكنه كان يحارب نفسه داخليًا لئلا يرتبك من فكرة وجود النبيلة سومي داخل حجرته

"هل.. استطيع حقًا الدخول؟"
هي سألت بينما رأسها كان بالداخل فعلًا

اومأ تايونغ، يشعر بأن نبضاته تتسابق اكثر الان
"عفويتها.. تُشعرني بالأمان.."

دخلت سومي بهدوء واغلقت الباب ثم استدارت تنحني باحترام وتُرحب
"سمو الأمير تايونغ"

"ارفعي رأسك نبيلة سومي"
هو اخبرها بينما يُعيد سلاحه الافعواني لذراعهِ سريعًا

رفعت سومي قامتها بهدوء وتمعنت النظر بالهجين قبل ان تبتسم
"انت طبيعي الان.."

رفع تايونغ حاجبًا ورمش باستغراب لتُفسر
"انت لست متعطشًا او انك تتصرف كأمير مغرور، لذا انت على طبيعتك الان"

قهقه تايونغ لتفكيرها
"امير مغرور هاه؟ من الجيد ان شخصًا ما يشعر بهذا معي، ليس كجميع من حولي يقدرون ويهولون شخصيتي المغرورة التي تخرج بشكل مُفاجيء"

رفعت سومي كتفيها
"لان هذا هو المُعتاد أوبا.. انت ابن الملك و.. حسنًا، العينة التي لدينا من ابناء الملك هو ولي العهد.."

ضحك تايونغ مجددًا واقترب منها ينقر جبينها بخفة
"احذري كلماتك، انتِ في منزل ولي العهد لا تعرفين متى سيتم سماعك.."

امالت سومي رأسها قليلًا بتفكير
"هذا ممكن، لكن.. هبتي شيئًا ما حقًا، انت قُمت بتجربتها كثيرًا على كل حال.."

"اجل، بالفعل.."
تايونغ اعترف بينما يشير لها لتجلس على الاريكة بجانب الكرسي الذي يجلس عليه

اقتربت سومي تجلس بهدوء وهي تحدق في انحاء الحجرة ليعود تايونغ يلهو بسلاحه ويقوم باخراجه مُجددًا بينما ينظر الى بشرته التي تتفتح بارادتها لينساب السلاح الافعواني منها

"لا تشعر بالغرابة، ربما هذا طبيعي لك.. رغم انه سلاح مميت لصاحبه لكنني لا اعتقد انه كذلك لك.."
سومي تحدثت فجأة ليرفع الهجين عينيه نحوها ويتنهد بينما يعود ليحدق بالافعوانية

"انا لا استطيع المساعدة، اشعر بذلك تلقائيًا كلما نظرت اليه، اشعر انني... غريب"

"هل ربما استطيع ان اجعلك تشعر افضل؟"
سومي كانت تخبره بانها سوف تطبق هبتها عليه ولكن تايونغ منعها باشارة من يده ثم سحب سلاحه الى جسده

"لا بأس سومي، يجب ان اعتاد على.. الغرابة ربما؟ ثم كيف علمتي بامر سلاحي؟"

ابتسمت سومي تضع قدمًا على الاخرى
"لقد كُنت بالحالة الحمراء سموك! انا سأعلم بالطبع من الضابطين أيم واللورد كي، نحن قُمنا برفع تقرير لاجل الحالة، هو روتين معتاد لاي مهمة في الحضارة"

رفع تايونغ حاجبيه واومأ بفهم ثم ابتسم
"انتِ تعشقين التهور.."

امالت سومي رأسها دون فهم ليوضح
"تحبين القتال اكثر من اي شخص قابلتُه، تفعلينه باستمتاع، وليس مجرد تعطش له كالغريزة.."

وافقت سومي
"بالطبع، انا احب الميدان، احب رؤية التقنيات الجديدة، وتدريب ذاتي على اي نوع جديد استطيع ان اقوم به، رغم انني صاحبة هبةٍ قوية، فهبتي وحدها تكفيني دون ان اتدرب ولكنني حقًا احب ان اكون جنديًا او قائد كتيبة في المُستقبل"

"هذا سيكون لطيفًا.."
تايونغ تحدث باختصار لتنظر سومي نحوه بتردد

"لطيفًا؟"

اومأ تايونغ بابتسامة غامضة
"كونكِ تمتلكين هدفًا ولا يستحيل تحقيقه ، هذا لطيف جدًا"

تنهدت سومي تتأمل ارجاء الحجرة ثم اجاب بعد صمت خفيف
"لا اعتقد انه ليس مستحيلًا.."

نظر تايونغ نحوها بعبوس
"لماذا؟ انتِ بالفعل في سنتك الاخيرة، ومما يبدو انك جيدة جدًا في القتال"

ترددت سومي قبل ان تتحدث بنبرة خافتة اكثر
"ولكن، يبدو ان مصيري قد حُدد.. من.. قبل.."

رمش الهجين مفكرًا قبل ان يبتسم، هو ليس احمقًا حتى لا يفقه ما ترمي اليه المراهقة الانثى
"لا تكوني مُتشائمة وضعيفة بهذا الشكل سومي اه، انتِ تعلمين انني لا اطمح الى ولاية العهد، وحسنًا.. منذ انني الامير الثاني فلا اظن ان لدي وظيفة مُحددة، لكنني بالطبع سأكون أولى من اللورد في قيادة الكتائب"

لمعت عيني سومي وهي تُحدق في مُقلتي الهجين
"حقًا!"

هي تداركت حماستها بعد ان فهمت تمامًا ان تايونغ يُخبرها بكل شفافية انه يعلم بالضبط مالذي سيكونانه في المُستقبل

توردت وجنتيها ببطء واخفضت بصرها
"اعني.. انا.."

قهقه تايونغ يقف ويجلس بقربها مربتًا على رأسها
"حقًا سومي.."

هي ابتسمت تستطيع سماع خفقات نبضها بوضوح
"انت.. تعلم بشأننا؟"
هو لم يكن سؤالًا اكثر من تقرير بهذا ليوميء الهجين
"اعلم، انه واضح جدًا.. و.. حسنًا هو مُخجل.. ربما"

ابتعد الامير النصف بشري عن مصاصة الدماء بضعة بوصات بينما احمرت اذنيه
"لكنني لا اعتقد انه قريب، لم تظهر لاحدنا أي علامة.."

"ربما، لسنا مُستعدين بعد"

رفع تايونغ كتفيه
"هذا وارد"

الصمت خيم على الحجرة قبل ان يتحدث تايونغ مجددًا
"على كل حال، لماذا انتِ هنا سومي؟ لا اعتقد انه طبيعي دخولك بكل سلاسة الى البرج الذهبي"

رفعت سومي كتفيها
"لقد اخبروني انك بحاجة لي، لكنني اعتقد انك لست كذلك، مشاعرك شبه مستقرة، رغم ذلك فعدم الاستقرار ليس غضبًا كما قيل لي، لكنك تشعر بالثقل"

ارتفعت شفتي تايونغ بابتسامة جانبية
"اه، لقد تبخر كل غضبي بعد ان خرجت من قاعة العرش.."

"هل... استطيع ان اسأل مالذي حدث؟"
تحدثت سومي بحذر ليتنهد تايونغ

اجاب تايونغ بينما يتكيء بنبرة جديّة
"بالطبع، لما لا؟ سيكون حديث الشعب اجمع فور ان أظهر لهم بصفتي ابن الملك على كل حال وانتِ يجب ان تكوني في الصورة لنسطيع ايجاد حل ما.."

.
.
.
.
.

"وحسنًا، عندما قام باخباري ألّا اقوم بتدريبه، كان ذلك... مُروعًا بيكهيون، لقد شعرت بقلبي يخفق، نبرته وتّرتني تمامًا، انا اشعر بهذا، رتبته بدأت تعلو على خاصتي، وهذا شتتني تمامًا، جعلني فقط اقمع جسدي بخوف من نبس اي حرف يدل على ان جسدي كاد يستجيب لأمره التافه.."

"اذًا؟"
بيكهيون تحدث متسائلًا

"اذًا؟!"
تيمين كرر بتعجب وبيكهيون اومأ رغم انه يفهم تمامًا شعور ولي العهد، لكنه كان يريد ان يصفي ذهن اشقر الشعر اكثر، ألّا تتزعزع ثقته في نفسه مطلقًا

"اجل، اذًا؟ انت ولي العهد ومصاص دماء نقي، امير منذ الصغر، والابن الاكبر ان وضعنا الهجين في شجرة العائلة الملكية، لا احد امير تيمين يستطيع ان ينهب حقك منك، وان اصابتك قشعريرة منه؟ هل بسبب ذلك انت ستتنحى عن العرش لاجله؟"

نفى اشقر الشعر بصمت ليتحدث ڤي

"انت خُلقت لتعتلي العرش، وان كانت قرينتك حائلًا لذلك، مُرني وسأمحيها من الوجود سموك.."

قاطعه تيمين بينما توهجت عينيه بعير تصديق لما تحدث به رفيق طفولته عن قرينته للتو
"كيف تجرؤ؟"

"اجرؤ"
ڤي قام بالتحدث عاليا وبثقة ثم ابتلع ليكمل
"وجود شطر اضعف من شقيقتي معك سيجعلك مُهددًا على الدوام"

اغمض تيمين عينيه في محاولة لكبح غضبه لكن ڤي لم يكن ينوي ان تهدأ الامور على الاطلاق ليتحدث بنبرة وقحة فتتسع عيني اشقر الشعر
"خليط من دماء ملكية ودم اكروس، ان اتحد هذا الهجين مع دماء نبيلة كدماء ابنة اللورد هان، مالذي سيرونه الشعب بك؟ مصاص دماء ملكي نقي، ولكن بقرينة صفرية، عائق لك، وليست قوة على الاطلاق"

"انت الان تُخبرني ان النبيلة سومي، شقيقتك، اقوى من ملكة المستقبل الاميرة نايونغ؟ هراء!"
دافع تيمين بغضب، هو يعلم تماما ان انعدام وجود قرينة له لن يجعله سوى امير نقي اضعف بمراحل من ذاك الهجين ، لذا هو فقط يريد حماية سمعة نايونغ الان على الرغم من صحة جملة ڤي تلك

اومأ ڤي وبيكهون اقترب من شقيقه محاولًا اسكاته لكن التوأم الاصغر دفع شقيقه بعيدًا ليتحدث
"حتى نحن، سترتفع رتبتنا بشكل قوي، ربما اكثر من نايونغ حتى"

شهق بيكهيون برعب فما تفوه به ڤي اكثر من كاف ليتم قتله خاصة تحدثه بدون اي كلفة امام الامير الغاضب

"هل هو غبي؟ مالذي حدث له"

قاريء الافكار كان يقف بثبات على الرغم من موقفه الغير جيد

وعيني تيمين اصبحت تتوهجان بشدة بينما حرث سيفه رخام القاعة لتتصدع الاضية جميعها بسبب انصال السيف الملكي

"كيف تجرؤ على الحديث عن سيدتك بهذه الطريقة ايها الملعون؟!!."

بدأ ڤي يتلافى ضربات سيف تيمين بصعوبة بينما شغل هبته ليقرأ افكار اميره حتى يستطيع النجاة من بين يديه

وبيكهيون فتح سواره بشكل سريع يطلب اللورد كي على عُجالة

"الضابط كي يتحـ..."

"استدع سمو الاميرة نايونغ حالًا، الامير تيمين سيقتل الضابط ڤي حتمًا"

قام بيكهيون باغلاق السوار دون سماع اجابة اللورد بنفسجي الشعر

"س..سموك لا تؤاخذه انت تعلم انه لم يكن مستقرًا منذ عودتنا من الحالة الحمراء.."
بيكيهون اخبر اميرهُ الغاضب بهدوء ان يتروى

ولكن تيمين فقط حدق بغضب نحو بيكهيون وكاد يهجم عليه لولا ان الاخير صنع درعًا يحمي به نفسه

"سحقًا لك ڤي ماللعنة التي قمت بالتفوه بها؟ انت ولسانك الغبي حكمت على عائلتنا جميعها بالاعدام"

"تشه"
هو كل ما اجاب به ڤي افكار شقيقه التوأم.

~•يُتبع•~

$تشويقة$

تحرك ڤي سريعًا يدفع اخاه نحو الجانب بقوة والاخير كان متزنًا لذلك لم يسقط ارضًا

..

نايونغ صرخت برعب وتقدمت سريعًا بينما بللت الدموع وجنتيها تُمسك بيدي تيمين

..

انا لا اضمن لك رتبتنا بعد هذه اللحظة"

..

نظر تايونغ نحوها مضيفًا
"قومي بزيادة امر هام جدًا سومي، انا نصف بشر!"

..

"انت تعلم بالفعل.. لذا لماذا اقوم بكبح ذاتي امامك؟ انا مضطرة لقمع مشاعري على الدوام والان خاصة بعد ان.. اكتشفتُ.. هذا.. انت تعلم... وهذا فقط مُرهق.."

..

"حسنًا، انت تُنافس الامير تيمين في ولاية العهد الان، هل تصريح دخولك لاي مكان شيئًا غريبًا بعد هذا؟"

..

لترفع كفّها وتمسك بكفّ تايونغ كأنما تتمسك بآخر حبل في حياتها

..

الهجين هسهس غاضبًا بينما تحدثت نايونغ برجفة تكاد لا تُسمع....

..

زفر تيمين يغلق عينيه بينما تعرق صدغه ، لونه شحب اكثر وكان يتنفس باضطراب

~•~

ترقبو الفصل القادم
+
آرائكم

המשך קריאה

You'll Also Like

14.5K 577 15
مُستكشف يقوم بجولاته العادية، ومصاصة دِماء تفترس ضحيتُها، فماذا اذًا؟ تَصنيف فتاة مُسيطرة، اوميغافرس، أكلة لحوم بشر ومصاصين دِماء TOP GIRL BOTTOM B...
378K 23.2K 38
[الرواية الاولى من سلسلة اسياد الدم] ماذا يحدث عندما تلفت فتاة بشرية صغيرة عين أحد هؤلاء الذين يسمون بالكائنات الأعظم، لورد ذو الدم النقي؟ هل تستطيع...
164K 8.7K 26
متعطِش للدِماء .. يروِي جوفَ بِتلكَ الدماءِ اللذيذَة.
37.1K 1K 6
" قِـﯾلِ فـ‌ي الـ‌ﺣُبِ ﯾَمـ‌تلِكُ الـﻤَࢪئُ ࢪوحاً آﺧࢪى تَـ‌تـﺟسد داﺧلـ‌هُ ط‌اࢪدةً ࢪوﺣهُ التـ‌ي ولِدَ بِـ‌ها .. .. مُـ‌فقِدةً إﯾاهُ ﻋ‌قلـ‌هُ .. مُـ‌...