patient in your love

By hunhan112

69.2K 2.3K 1.3K

الشّقاء .. التّعب .. الحُزن .. كلها اجتمعت بفتى يدعى لوهان ~ مُنذ أن التقى به .. هو يعلم أن حُبّهُ خاطئ ! هو... More

part 1
part 2
part 3
part 4
part 5
part 6
part 7
part 8
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12

Part 13

2.9K 125 67
By hunhan112




لطالما وُجِد الإيمان .. الأمنياتُ ستتحقق ~

...









دائماً ما نتبع مبادئ الآخرين في الحياة ،
نتوارثها جيلاً بعد جيل حتى لم نعد نفكر بكيف علينا صنع حياتنا !
لم يعد لدينا القرار بكيف ستكون أو هل هي خاطئةٌ أم لا ،
عشنا بهذا العالم مسيرون فقط !
كما كانوا يعيشون من سبقونا ..
يسمون ذلك بفطرتهم لكنها لم تكن كذلك يوماً !
فنحن علينا العيشُ كما يقرر آباؤنا بحسب مصالحهم ،
دُحضت حريتنا و بات اللون الأبيض أبيضاً فقط بعد إقرارهم بذلك !

لم نعد نجتهد لنبني أنفسنا بذاتنا !
بتميزنا عن الآخرين !
حيث اذا أراد أحدٌ فعل شيءٍ ما ؟
عليه أن ينظر لما يراه المجتمع صحيحاً !
و ليس أن يراجع بنفسه إقدامه بخطوته !
ليس عندما يتعلق قلبه بشخصٍ حرّم عليه المجتمع حُبه !
هو سيُنبذ للأزل !
سيهدد بالإنقراض و الإنعزال لوحده !
و قد يقتل لربما ؟
إذاً هل يمكن للحُب أن ينسى فقط لمجرد رفض الناس له ؟
لكون جريمته الوحيدة هي تعلُق قلبه بشخصٍ من بني جنسه ؟

لا !
هو لن يفعل أبداً !

في أول الأمر عندما بدأ بِحُب لوهان قد شك بهذا !
ظن أن لا بأس بمنح البعض من مشاعره لفتىً يهدد نفسه بالموت لفترةٍ وجيزة فقط !

كان يعيش بفكرة المجتمع لسنواتٍ عديدة ، يظن بأنهم دائماً على حق و هو عليه التخلص من مشاعره ليتزوج امرأةً في النهاية ، هم فقط أرادوا الحفاظ على بعضهم من الزوال !
لكن ليس و كأن البشرية ستنقرض لو سيهون قرر الزواج بلوهان ! هل سيفعلون !؟
تساءل بالفترة الأخيرة كثيراً ، يشعر و كأنه خَدَع الفتى بحبه .
يُقسم بتعويضه عن تجاهله بحجة نسيانه !
عن تعذيبه ليتركه فحسب !
هو يعترف ..
أخيراً يستطيع الأعتراف بأنه لم يُبادل لوهان بنفس المقدار أبداً منذُ البداية ، لكن الآن يستطيع أن يُقسم بأنهم يستطيعون ردم التراب فوقه لطالما سيكون معه !

















" ماذا ؟؟!! "
صرخ عبر الهاتف مزامناً لضربه على المكتب أمامه بغضب

" هل أنت تقول بأن سيهون تغيب اليوم فقط للبقاء مع ذلك الفتى !؟؟"
أردف يقرر ان عليه بالفعل فعل شيء ما !

" أجل سيدي دخل يحمله معه بالأمس و لم يخرجا لقد كان السيد لوهان مغشياً عليه فهو لم يتحرك ابداً ! "
قال يجعل من قلب الرجل الكبير يلين قليلاً

" حقاً ؟ مالذي حدث له ؟ " تساءل بهدوء

" ليس لدي علم لما حصل لكن السيد سيهون بدا قلقاً "

" لا بأس واصل عملك و أخبرني إن طرأ أمرٌ ما "
انهى المحادثة مع رجله المخصص للاطمئنان عن سيهون " كما يسميه " و جلس يفكر بابنه ، هل عليه الاتصال به ام لا ؟
تنهد و ترك هاتفه جانباً حينما مُساعدته اخبرته بوصول السيد كيم مع ابنه ..
مما جعله يفكر عن سبب الزيارة المفاجئة ،
فليس لديهم مايتحدثون به حالياً منذ انه طلب التأجيل لوقتٍ آخر .. !






" ما الذي تقوله ؟ "
ضيق عينيه لاستغرابه من الطلب المفاجىء

" اخبرك بأنني لا استطيع اعطاءه المزيد من الوقت ، هانسول لن يستطيع حضور زواج شقيقته أن تأخر أكثر لذا انا اتراجع عن التأجيل ، هذا الزواج يجب أن يتم خلال هذا الشهر "
يوجه ابتسامته السطحية نحوه

" سيد كيم ، سيهون لا يستطيع الزواج حالياً ..
هو لديه بعض الأمور التي تشغله
و انت وافقت كُلياً ، مالذي حصل فجأة ؟ "
سأل يشعر و كأن الرجل الذي يقابله يقوم بتهديده
و هذا أثار استفزازه بلا شك !

" آسفٌ حقاً عم اوه انه بسبب انني سأذهب للدراسة في الخارج "
هانسول تحدث يعطيه ابتسامة كبيرة

" حسناً علي أن اخبر سيهون بهذا أولاً
و حينها يمكنني أن اعطيك جوابي "
تحدث بهدوء هو لم يوافق و لايمكنه هذا بدون سيهون فهو غاضب لقد رفض الزواج منذ فترة و أصر على إلغاءه و هذا تركه بموقفٍ صعبٍ جداً !
لذا عليه أن يتصرف ويحاول إقناعه مجدداً

نهض ، يعلن انتهاء وقت الزيارة ليقفا هانسول ووالده لتحيته و قبل مغادرتهم للمكتب التف السيد كيم ليتحدث
" اعلم بأن سيهون مشغول ، لكن هذا لا يُسوّغ له عدم الالتقاء و التحدث مع سيرا ، هي ستصبح زوجته قريباً لذا عليه ان يجيب اتصالها كأقل شيء يفعله ! "

و هو عاد لكرسيه يزفر بإرهاق و يفرك صدغه لا يعلم كيف سيخبر ابنه العنيد بذلك .













و حيث السيد اوه كان مشوشاً و مليئاً بالتفكير ،
هنالك ايضاً هانسول في الجهة المعاكسة الذي شعر بالسعادة
و كأن لوهان اصبح ملكه الآن ، هو لم يجد سوى هذا السبب مع أن والده اراد منه اكمال دراسته في الخارج منذ زمن !

لكن هانسول لم يوافق لم يكن يريد الابتعاد عن لوهان ابداً ، لكن الآن هو قد يستطيع أخذه معه بعد زواج سيهون ، هو سيقنعه بالتأكيد !

رفع هاتفه سريعاً و اتصل به ليحادثه لكنه لم يحصل على إجابة
و طمأن نفسه بأنه لربما نائم لذا سيذهب لشقته لا يهمه حتى لو رأى سيهون هناك مع انه يظن بأنه مسلٍ ليقوم بالسخرية منه ؟





عندما وصل للبيت ركن سيارته و خرج بابتسامةٍ كبيرة
يطرق الباب و الذي بصدمة وجده مفتوحاً !
رمش سريعاً بينما تقدم يدفع الباب قليلاً ليدخل

" لوهان ؟؟ .. هيونغ !؟ "
جال بعينيه في المكان بينما ينادي الهيونغ ليخرج لكن مامن مجيب !

المكان فارغ ؟
هو فكر و توجه حيث غرفة النوم لكن و مجدداً لا يوجد احد هنا !
لمَ قد يخرج لوهان و يترك الباب دون اقفال !؟
هو عادة يكون حريصاً للغاية !
تنهد و قرر بأنه سيعود مجدداً فيما بعد ..


" مالذي تفعله هنا ؟ "


صوتٌ يعرفه جيداً تحدث من خلفه !
مما جعله يلتفت سريعاً لعله يرى لوهان ايضاً معه لكن ..
لا احد عدا الرجل الطويل امامه .

" اين هيونغ ؟ "
يقطب حاجبيه و يطوي ذراعيه فوق صدره منزعجاً لأنه ..
لم يأتي فقط ليرى هذا الشخص هنا !

سيهون لم يجب بينما تخطاه ليدخل الغرفة
و يتبعه هانسول بصوته المرتفع

" هل أنت تتجاهل سؤالي !!؟ "
يقول بينما يراه يفتح دولاب الملابس ليخرج حقيبةً ما

و الآخر أجاب ببساطة
" صحيح "

" لما تخرج ملابس هيونغ ؟؟ أين هو ؟؟ لمَ لا يجيب اتصالاتي ؟ "

تخبط صدره و قلبه آلمه ، هل لوهان بخير ؟
تساءل بداخله و سيهون اكتفى بأن يزفر أنفاسه
فآخر شيءٍ يريده هو طفلٌ كهانسول الآن
لذا اكمل عمله بترتيب الملابس بداخل الحقيبة الصغيرة
متجاهلاً تماماً لوجود شخصٍ بنفس الغرفة ،
يحملها على كتفه و يخرج ليلحق به مجدداً الذي لم يصمت
سوى عند ملاحظته لسيهون يلتقط هاتف لوهان ليضعه بجيبه
حاجبيه عقدت و شعر بالقلق

"هل هو بخير !!؟؟ "
قال بغضب لايعجبه هدوء سيهون بتاتاً !
لأنه يزيد من احتمالية فكرته !

سيهون زفر أنفاسه
يتوجه نحو الخارج قبل أن يتوقف للحظات
" لا اعلم .. هو لم يصحو بعد "

" ما .. مالذي حدث له !!؟ "
سأل بعينين متوسعة

لكنه لم يجبه لأن بظنه بأن على هانسول شكره لكونه اعطاه من وقته الذي قرر أن يكون لثوانٍ عديدة فهو اسرع بخطواته خوفاً من أن يصحو عزيزه فلا يراه ..
يبحث عنه فلا يجده أو ينادي اسمه فلا يستطيع إجابته ..


















هانسول تبعه بسيارته و ابتلع بصعوبة عند رؤيته لسيهون يتوقف امام المبنى و يترجل مع الحقيبة ليفعل الآخر المثل

دخل للغرفة ، ينظر بأرجاءها سريعاً حتى سقطت عينيه على الهيونغ خاصته ..

" هـ هيونغ .. "
جسده ارتجف بخوف و نبض قلبه لم يساعد

اقترب ليمسك بيده بينما سيهون وضع حقيبة عشيقه جانباً
ليدحرج عينيه عندما رأى يدي الآخر تُمسد إحدى يدي لوهان ، لكنه لم يقل شيئاً رغم انزعاجه .


"لو هيونغ ~ "

صمت ينظر للوجه الجميل الشاحب أمامه !
مالذي حدث ؟ لمَ الهيونغ خاصته يعاني ؟
مالذي حدث ليكون بهذا المكان !!

الرجل الآخر كان قد خرج قليلاً ليعطيه دقيقةً واحدة لا اكثر لكن هانسول لم ينتظر لتكتمل حتى بينما عض شفته السفلى بقوة قبل أن يتوجه لسيهون خارجاً ليقبض سريعاً على أعلى ملابسه

" مالذي فعلته به ايها اللعين !!؟ "
هسهس تحت أنفاسه و أراد لكمه بشدة لكنه في المشفى هو لا يستطيع لأنه سيطرد !

" أخرج حروفك القذرة و أخبرني قبل أن اتصل بالشرطة اقسم !!"
صرخ بوجهه و سيهون ابعد يديه عنه بقوة بوجهٍ خالي من التعابير

" هو متعب ، انقطع تنفسه بالأمس و اختنق لذا هو هنا و الآن اصمت و إلا جعلت الأمن يجرونك خارجاً !! "

كان هادئاً ، هانسول حقاً لا يعلم كيف لهذا الرجل أن يسيطر على نفسه !؟
أهو لهذه الدرجة بعدم الاهتمام ؟؟
هل هو يحب لوهان حتى ؟
لمَ ترك ذلك يحصل له إذاً ؟

" و أين كُنت أنت !!؟؟؟ لقد أخبرني بأنك منقذه !! بأنك الشخص الذي يسعده !! إذا لما لم تعتني به !!؟ لما !!!؟ "
صرخ مجدداً بينما الأطول دفعه عن طريقه ليعود للداخل يتركه بيدين ترتعش

يتجاهله مجدداً ؟؟ ألا يضع أي اعتبارٍ له ؟؟ لكن هو تذكر بأنه وعد نفسه بأن سيهون لن يحصل على لوهان أبداً !
سيتأكد من جعله يندم بكل مايملك من قوة و سينتزع لوهان منه !



























فتحتُ عيناي بصعوبة و شعور البرودة قد داهمني ..
كل شيءٍ حولي هنا مظلم ، مما جعلني غير قادرٍ على تمييز المكان ، أين انا ؟ ماهذا الظلام ؟
نزلتُ عن سريري محاولاً البحث عن بعض الضوء عله يريني الطريق
لكن ..
شيءٌ ما سحبني لأسفل ..
قدمي لم تلمس الأرض بل سقطت بعيداً يتبعها جسدي و ..
- لا -
هي الحروف التي نطقتها داخلي بينما لم استطع التنفس !
لا يمكنني !
لا ارى شيئاً !!
كيف سقطت في الماء ؟
انا لا استطيع السباحة !!
كُنت احرك جسدي بلا فائدة ، لكنني استمريت بما افعل ..
هذا يخنقني !!
و شيئاً فشيء طاقتي تُهدر ..
بيأسٍ فكرت بأنه لربما سيأتي من ينقذني و لم استطع المقاومة اكثر
هَدَءَ جسدي ..
و سُحبت نحو الأسفل حيثُ الظلمات طمأنت عيناي لتُغلق ..
تُلقي بتهويدتها على صدري .. تبعدني عن حُلمي بيديه التي تمتد نحوي ..



عندما جعلت نفسي تغرق في المرة الأولى .. غضبت !!
غضبتُ من الفتى الذي انقذني !
غضبتُ من نفسي الضعيفة !
و غضبت من والداي و خالي ايضاً !
لكن الحقيقة هي بأن ..
ماتوجب علي حينها هو فقط .. شكر الإله وحده الذي جعلني أمر بهذا لألتقي به !
ليرعاني سيهون تحت جناحه ، ليبعد عني سوء العالم بأكمله ، فلا السعادة لها طعمٌ بدونه .. و لا الحزن بهارب مع عبوس شفتيه ..
أليس هو من يُكَمِّل نِصفي الآخر ؟ نعم هو كذلك ~

لكن الآن .. انا لا استطيع تكرار الأمر ذاته !
لن اسمح بالتيه في الفراغ كما حدث سابقاً !
سيهون هنا ! يحتاجني كما احتاجه ، انا اعلم !
أليس يُحبني ؟ إذاً سيأتي لي مجدداً !
سيخرجني من هنا لأحيا معه للأبد ~


















" إلهي !! أنت استيقظت أخيراً ! "

شعر بجسدٍ يحتضنه بقوة خمن بأنه حبيبه الذي جلس منذ الأمس بجانبه ..
لكنه فتح عينيه على آخر و لم يستطع ألّا يُصاب بخيبة أمل ..

" هانسـ.. "
لم يستطع نطق اسمه جيداً حينما سعل ليلتف لجانبه يساعد نفسه على النهوض

" لا هيونغ ابقى كما انت رجاءً أنت متعب !! "

استقام ليعطيه بعض الماء و يُشربه قبل أن يجعله يعود للاستلقاء لكن لوهان رفض و استمع لهانسول يخبره بأنه سيستدعي احداً لرؤيته لكنه لم يهتم لأنه يريد شخصاً آخر لذا امسك يده سريعاً لإيقافه

" سيهون .. اين هو ؟ "
نطق بصوته الضعيف

" استدعاه الطبيب ، سيأتي الآن "
أخبره لكونه مريض و آخر شيءٍ يريده هو ازعاجه بحالته هذه
بينما تساءل عن مقدار الحُب الذي يكنه لسيهون ليسأل عنه فور استيقاظه ..

و لوهان أومأ و همس بـ " حسناً "

يتركُ يده ليذهب بينما نظر نحو الشمس خارجاً من النافذة القريبة ، يتساءل كم من الوقت بقي هنا و من أحضره ؟
آخر مايذكره هو ذهابه للعالم الآخر فقط !














" مالذي أردتني لأجله ؟ "
سأل الرجل بينما جلس أمامه

" هنا .. "
وضع الأوراق أمامه ليعقد يديه فوق مكتبه

" لقد ظهرت تحاليل المريض لوهان و كما يتضح لدينا بالصور السيد يعاني من انصمام في الرئتين كما توقعت ، مما يعني وجود انسداد احد الشرايين هناك لابد و أنه عانى سابقاً من ضيق التنفس لكنه لم يعلم السبب لكن و لحسن الحظ هي اول مرةٍ له لذا سيكون العلاج بسيطاً ، سنعطيه مضادات التخثر لفترة قد تصل لست أشهر تقريباً لا نعلم أن كان سيستجيب جسده لها أم نرى حلاً آخر لكن لا بأس  ليس عليك تقلق سيكون بخير هو يحتاج للمراقبة فحسب "

سيهون صمت لا يصدق ماوصل لمسامعه ، منذ متى و لوهان يعاني من ذلك ؟؟ هو لم يتحدث !!
لم يخبره من قبل على الرغم بأنه رآه متعباً للكثير من المرات و ايضاً لقد وعد نفسه بأنه سيحافظ عليه !!
هو حتى اجبره ليقوم بإجراء التحاليل و تركه بسبب والده الذي أصر على مجيئه لرؤية سيرا !! لكن هل هو ساعده حقاً !!؟ لا ، لقد نسي بسبب انشغاله مجدداً بالشركة و امور والده !! كيف له أن يكون سيئاً لهذا الحد معه ؟

" لا اريد إخافتك لكن علي تحذيرك ايضاً بانتظام أدويته نسبةٌ صغيرة لهذا المرض تعرضت للموت المفاجئ بسبب هذا لذا عليه تلقي العلاج منذ اليوم " يصدم سيهون بقوله

و قبل أن يفرق شفتيه لينطق دخلت الممرضة
" المريض لوهان قد استيقظ ايها الطبيب "














دخل على عَجلٍ ليرى عينيه المتعبة التي رفعت إليه بسرعة
يعطيه ابتسامةً دافئة و يقترب منه لا يهتم بوجود احدٍ معهم في الغرفة

" لو ~ لقد نمت كثيراً "
همس بينما يشد باحتضانه

و لوهان همهم بتعبٍ له ليبتعد ببطء لايود حقاً تركه ،
لقد أراد أن يكون وجهه هو أول مايراه أمامه حين استيقاظه ، لكن لم يعد يهتم الآن منذ أن الآخر يبدو بخير .

هانسول كان قد نظر بامتعاظٍ للثنائي أمامه و التف برأسه جانباً ، لا يريد النظر لأن مشاهد كهذه تزعجه بجدية .




" لابأس هو بصحةٍ جيدة الآن مؤشراته الحيوية ممتازة لا تقلقوا عليه "
الطبيب أخبرهم بابتسامةٍ متكلفة بعد فحصه

" إذاً هل يمكنه الخروج ؟ "

" نعم لكن عليه أخذ أدويته التي سأصفها له و الانتظام عليها كما أخبرتك  "

" بالتأكيد "

أجابه سيهون بابتسامةٍ خفيفة و هو ينظر لحبه الذي يمسك بيده
و يسمع الباب الذي يغلق عالماً بأن الرجل ترك أمر إخبار الفتى بمرضه له لذا كان يشعر بالثقل قليلاً ، لكن هو سيكون بخير أليس كذلك ؟

" ماهو الوقت الآن ؟ "
سأل يجعل سيهون يلاحظ التعب بصوته

" الثانية و النصف "
هانسول أجابه سريعاً

" لهذا اشعر بالتحطم بجسدي "
قال يغمض عينيه بينما ألقى برأسه على الوسادة

" أنت بخير ؟ "
سيهون سأله ليومئ و يدير رأسه للناحية الأخرى حيث هانسول الذي يجلس على الكرسي

" لمَ أنت هنا هانسول ؟؟ "

" لأطمَئنّ عليك بالطبع ! "

صمت لن يناقشه فقد يظن بأنه لايريده بينما هو فقط لايريد رؤيتهما يتشاجران

" سيهون ألن تذهب لتوقيع ورقة الخروج ؟ "

" آه أجل سأفعل "

" حسناً ، ساعدني للذهاب نحو الحمام من فضلك "
قال و هو ينهض من سريره بحركته البطيئة فهو لم يكذب عندما قال بأن جسده محطم الشعور حقيقيٌ بالفعل !

" انا سأساعده يمكنك الذهاب "
لوهان نظر نحو هانسول الذي امسك به يبعده عن سيهون بتعجب لكنه فقط أومأ لسيهون كي يذهب و هو نفذ يبدو مسالماً جداً مما جعله يبتسم بحب لعرض أكتافه عندما استدار

" توقف عن الابتسام للباب تبدو كغريبي الأطوار ! "

يعلم بأنه كاذب لذا اكتفى بالقهقهة و مشى معه ليدخل الحمام يغسل وجهه المتعب بينما يتذكر الألم سابقاً ، العجز و الفكرة الوحيدة التي بدت ستتحقق حينها .. الموت ! لقد كان مخيفاً ، مرعباً ! لوهان لم يفكر بأن بعد غرقه شيءٌ كهذا سيحدث له يوماً لذا تنهد و شكر الإله لكونه استطاع العودة .

حينما خرج ، هانسول كان يضع حقيبةً مألوفة فوق السرير يخرج منها الملابس و التي كانت .. تخصه ؟
تقدم نحوه و مد بيديه التي تحمل الملابس له ليأخذها منه لكن قبل استفساره هانسول برر له

" سيهون أحضرهم ، لقد ذهب لبيتك و رأيته هناك لأنني أردت تفقدك بعد اتصالي بهاتفك و عدم إجابتك لذا .. انا هنا الآن "

" عليك الذهاب هانسول ، لا أقصد الإساءة إليك لكن .. لا أريد أن تزعج سيهون ، أنتما لاتتوافقان أبداً و هو يكفيه مالديه من مشاكل في العمل "
و تذكر حينها من المفترض بأنه في الشركة لكنه لم يذهب ؟ أو هو ذهب و عاد سريعاً ؟

" هل سيهون أهم مني ؟؟ "
بصوتٍ حاول به قدر الإمكان أن يكون بعيداً عن الغضب و الإحباط

" ليس كذلك ، لكن .. "
لم يستطع إكمال تبريره فهو لا يملك !
لقد فكر بسيهون فقط إذاً هو بالفعل أهم من ابن خاله ؟؟

" عزيزي .. كلاكما لديه مكانته عندي ، لا تخلط الأمور فأنت أخي الصغير "

هو يحاول إقناعه لكن هل هو بذاته مقتنعٌ بهذا ؟

هانسول نظر لأسفل ليبتسم بتهكم
" إذاً .. لو خرجنا بعد قليل .. أنت سترفض الركوب معي ؟ هل ستذهب مع سيهون أيضاً !؟ "

لوهان لم يجب فهانسول يعلم الإجابة و لايحتاج السؤال

" حسناً ، أنت ستأتي لي بقدميك لاحقاً "
لوهان أمال رأسه باستغراب مما نُطق

" كُن بخير و اعتني بنفسك حتى ذلك الحين "
و بغفلة من الأقصر نقر شفتيه سريعاً على خاصة الآخر الذي صرخ بتأنيب باسمه مع ان صوته خرج متحشرجاً
و هانسول ضحك بينما هرب يفتح الباب ليرى سيهون الذي عاد لتوه

" اعتني به جيداً "
قال محافظاً على ابتسامته ليستدير مجدداً و ينظر له بعينيه
" و آه صحيح ! .. أنا لستُ بأخاك ! "
ليكمل طريقه ليخرج بينما يصطم بكتف سيهون الذي لعنه تحت أنفاسه دون أن يسمعه حبيبه

" ماذا هناك ؟ "
سيهون سأل يرى الفتى العابس بشفتيه

" لا شيء ، سأبدل ملابسي لنخرج "
















" سيهون !! هل كل هذا لي ؟ "
تساءل بينما تفحص الكيس المليء بأدويته الغريبة دون قراءتها

" نعم ، اتركه جانباً سنأكل أولاً "
قال بينما يبحث عن مكانٍ جيدٍ للأكل

" هل تريد تناول الطعام خارجاً ام في البيت ؟ لاترهق نفسك و اختر ما تفضله "

ابتسم يعجبه سيهون المهتم و أجابه بصدق
" لا طاقة لدي اريد تناول الطعام و الاستلقاء فقط "
يقول ليسند رأسه جانباً على مقعده ينظر للطريق خارجاً



















بعد وصولهما للمنزل
سيهون رتب الوسائد وراء ظهر لوهان الذي شعر بالخجل لرعاية سيهون به و اعتراضه على المبالغة

" انا مرتاحٌ هكذا حسناً ؟ توقف "
و بهذا سيهون أخيراً ابتعد ليفتح الطعام و يجعل الطاولة اقرب

" هل أساعدك ؟ "
سأل بعد تردد

" لا ، استطيع فعل هذا "
يبتسم له و يعود لإكمال طعامه

بعد ان انتهيا سيهون حمل الطعام أولاً و نظف المكان ليعود مع الأدوية و الماء

" سيهوناه مالذي أخبرك به الطبيب ؟ لمَ كنت معه ؟ "

قال ليترك مابيديه جانباً و يجلس مقابلاً له على الطاولة و قريباً منه ليتنهد

" بالتأكيد أنت تساءلت عن سبب نوبة الأمس صحيح ؟ "

لعقتُ شفتيّ الجافة بينما أومأت له
" أليس أرهاقاً بسيط ؟ "
على الأقل هذا ماكنت ادعو بأن يكون !؟

و سيهون نفى برأسه
" هـ هل .. هل هو خطير ؟ "

" لا ، و لايجب عليك أن تهلع أو تصاب بالقلق عزيزي كل شيءٍ سيكون بخير لقد أخبرني الطبيب بأنه لاخطر عليك ما دُمت منتظماً بعلاجك "

صمت و ابتلعت قبل أن يردف
" لديك انصمام رئوي لو ، لم أسأله عن سببه اعتذر لأنني كنت قلقاً و انت استيقظت لكن .. كل هذا غير مهم الآن لأنك بخير و .. ستشفى قريباً لا يهم حتى و إن كان لأشهر أنت ستكون بخيرٍ في النهاية لذا عليك أن تعدني و تعد نفسك بأننا سنتخطى هذا سوياً و لا نفكر بالمرض ليمرضنا أكثر لأن الغد سيكون أفضل همم ؟؟ "

رمشت عديداً و شعرت بشد يديه الممسكة بيداي
" لو ~؟ " همس و أومأت كردٍ له

" سنكون أفضل "

ابتسمت ، لست أنكر بأنني خائفٌ و جداً ، اعرف القليل عن هذا المرض من قراءتي سابقاً لكنني لا اشك بأنني سأشفى منه و معرفتي به طمأنتني ، لافائدة من لوم نفسي سابقاً لكوني كنت جباناً و لم أرد معرفة مشكلتي لكن انا مرتاحٌ الآن ،
لطالما بأنني نجوت مرتين من الموت إذاً انا سأشفى .

رفع يدي لشفتيه و قبلها ليفعل المثل مع الأخرى ليمرر لي الأدوية التي وجب علي تناولها




" هل تريد الاستلقاء ؟ هل انقلك للسرير ؟ "
قال بقهقه و هو يراقبني بينما أتأفف محاولاً النهوض من بين كل هذه الوسائد التي وضعها

" هل انتهيت من الضحك ؟ "
سألت و توقف بابتسامة مقترباً مني

" اعتذر حبيبي لكن بدوت لطيفاً جداً~ "

وضع يداي حول عنقه ليدخل يديه اسفل وركيّ و يرفعني حتى اتعلق به بدوري محتضناً جسده بين ساقاي ،
مسنداً خدي أعلى كتفه بينما انظر لجانب وجهه المثالي

لما لا يمكنني النوم بهذا الشكل فحسب ؟

أنزلني بخفة على الحافة ، ينحني حيث قدميّ و يخلع حذائي
ليبعد الغطاء و استلقي بابتسامة

" المرض ممتعٌ احياناً "

ضيق بين حاجبيه متسائلاً ليميل برأسه
" مالذي تقصده ؟ "

" أنت تعتني بي جيداً إذا كُنت مريضاً لذا فالأمر ممتع "

تنهد و رفع يدي ليقبل باطنها
" اطلب مني ماتريد و سأفعله ، فقط لا تمرض رجاءً "

صمت ينظر لكفي التي يحتضنها بين يديه و أردف
" في الأمس ... لقد شعرتُ و كأنني فقدتك .. ذلك الشعور و بينما أنت بين ذراعاي بجسدٍ بارد  ...

مؤلم .. لم استطع النوم .. راقبتك طويلاً جداً ! انتظر فتح عينيك لتنظر نحوي لكنك لم تفعل ، لم تتحرك حتى ! "

سكنتُ لرؤيتي نظرة الحزن بعينيه التي ظهر التعبُ بها جلياً و أومأت و كأن الأمر بيدي ،
هو لم ينم لأجلي !
لقد كان قلقاً لهذا الحد ؟
سيهون خائفٌ من فقداني !

إلهي كيف لكلماتٍ منه أن تُنبت حقل زهورٍ داخلي ~
اعطيته ابتسامةً دافئة و مددتُ ذراعاي له ليمسك بأطرافي و يقترب بينما ارتفعت لأعانقه
أضع وجهي بين ملابسه لتصل الطمأنينة لقلبي بعرضه ..
يجعلني انسى ماقد حدث ، لأنه هنا ..
سيهون هنا لأجلي ~


بعد القليل من الوقت ابتعدت لتذكري تواجده مع أنه لا يملك عطلة
" ألم تذهب لعملك اليوم ؟ "

سألته ونفى متقدماً كي يجلس بجانب رأسي ليجعلني أرفعه للنوم على فخذه
" ألن يغضب عليك والدك ؟ "

" لا ، لا بأس هو حتى لم يسأل عني "

" هل هو أمرٌ جيد بعدم سؤاله ؟ "

" أجل لا تقلق كل شيءٍ بخير "

" آمل هذا "
همست و تركت يده تداعب خصلات شعري ليرفعها عن وجهي ، الأمان يتسلل لقلبي بينما أغمضتُ عينيّ براحة .



























" لن افعل ! و لمَ فجأة !؟ اخبرتني بأنك ستعطيني المزيد من الوقت !! مالذي طرأ ؟؟ "

أشعرُ بالنعاس .. لا رغبة لي بالنهوض

" كنت اعلم انه بسبب ذلك اللعين "

من .. اللعين ..~؟

" لا اريد شيئاً منك حسناً ؟؟ و امي ستتفهم مشاعري لو كانت موجودة ، لكنك لا تفعل ! "

سيهون ~؟

مابه .. غاضب ؟

" لن أذهب إليك الآن !
إنها حياتي أبي اتركني لأعيشها بنفسي !! "


ثُقلُ عيناي صعّب بمحاولتي لفتحها لكنني استطعت رؤية ظهره بعيداً 
يمسك بهاتفه و يشد على شعره ..

لم افهم مايقصده ..
و لم اسمع اكثر من ذلك بسبب استسلامي للنوم مجدداً .



























قبلةٌ صغيرة فوق عيني اليسرى

ثم أخرى على اليمنى

وواحدةٌ على أنفي

و جانب عنقي و منتصفه

" هل يجب علي استغلال نومك لأقبل كل خليةٍ بجسدك ؟ "
تحدّث حينما ابتسمت ليعلم باستيقاظي

" انا نائم !! "

ضحك ، يبعد تعاقد يداي ويصبح بينها لأرفع جفناي لأراه
لا يبعد عن وجهي سوى بإنشين أو ثلاثة

" كيف تشعر ؟ "
همس أعلى شفتاي يقوم بتواصل العينين معي ، لا يزيح ابتسامته المُريحة

" جيد~ " 

احتضنتُ رأسه لأبعد عيناه عني
لكن انفاسه الدافئة ضربت عنقي و انتفضت بخفة ،
هل كان ذلك واضحاً له ؟
لابد و انه كذلك !
لعنت نفسي لأنني واضحٌ جداً و تحركت اريد النهوض لكن جسده حاصرني بين ذراعيه

" سيهونااه ~ "
ناديت اسمه بتأنيب ليبعد ثقل جسده عني لكنه لم يفعل بل شد باحتضاني إليه أكثر و يدفن وجهه حيث مكانه السابق

" ابتعد عني اريد الاستحمام كيف تستطيع تحمل رائحتي السيئة ؟"

" الملائكة لا يملكون رائحةً سيئة !! "
و الحديث كان أصعب بمكان شفتيه الآن

" لكنني لستُ ملاكاً حسب معرفتي بنفسي "
سخرت بردي عليه

" لديك رائحةُ النعيم التي يحملونها ~"

" انت تتحول بشكلٍ سيء عزيزي "
قلت اضحك لمغازلته الرخيصة

" عليكَ لوم نفسك إذاً لأنك تفقدني صوابي ، لقد كنت رائعاً في السابق ! "

" اود تصديق ذلك حُبي لكن منطقي لا يستطيع ، انت سيء عليك التسليم بهذا "

" ألم أكن ؟؟ "
يقول بنبرةٍ ثقيلة زافراً أنفاسه على عنقي ، يفرك شفتيه ببطءٍ هناك لأرفع كتفي بمحاولةٍ لمنعه لكنه رفع رأسه فجأة

" لو~ "

نادى بايتسامةٍ جانبية و ابتلعت بتوتر ، هذا لايبدو جيداً

همهمت له ليكمل
" انهض تعال "
نطق مبتعداً عني بينما عقدت حاجباي و هو يسحبني معه لأقف
و ..

يأخذني نحو الحمام ؟

" ماذا ؟ قلت بأن رائحتي ليست سيئة أنت كاذب ! "

اكتفى بإطباق شفتيه و يديه التي امتدت لوسطي لأشعر ببرودة أصابعه ليرفع كنزتي القطنية قليلاً قبل أن يجيب

" أجل و غيرتُ رأيي الآن "
يرفع حاجبه بتعجرف و يقولها بثقة !!

" يمكنني فعل هذا ، ابتعد ! "
كنت سأكمل خلع ملابسي لكن هو لم يسمح لي بفعلها و حسناً انا لست غاضباً لكن هو أخبرني بأنني .. آه لا اريد التذكر هو لعين !

" عزيزي ~ لابأس ، انت أردت ان تغتسل لأن رائحتك سيئة بظنك و انا انفذ رغبتك فحسب ألم تعد تريد ذلك ؟ "

شفتي بتلقائية كانت تنحدر نحو الأسفل بينما تراجعت خطوةً نحو الوراء ساحباً كنزتي لأسفل كي لا يكمل

" سأخلع ملابسي في الداخل "
قلت و فتحت الباب كي ادخل

" حسناً "

" إلى أين ؟ "

" إلى الداخل ؟ "

" سيهون توقف عن هذا ! سأدخل لاستحم لاتتبعني ! "
قلت و استدرت مرةً أخرى لأدخل لكن و مجدداً هو ورائي !

" ماذا تفعل !!؟ "

يبتسم و يقترب لاحتضاني
" سأُعينُك فقط ، أنت متعب "

لم ابادله عناقه و نفيت برأسي
" لا حاجة لهذا "

" سنرى في الداخل "
















لا أصدق بأنني سمحت له بالدخول معي !! مالذي سيفعله هنا الآن !!

" سيهون انا حقاً استطيع فعل هذا بدونك هلّا خرجت إذاً ؟ "

لكنه لا يجيب بينما يرفع كنزتي الخفيفة لأرفع ذراعاي ليسحبها و يلقيها مع الملابس المتسخة جانباً ..
يجعلني استسلم عندما هو فقط تجاهل معارضتي لمساعدته

كُنت عاري الصدر هناك ، ألعق شفتاي الجافة بسبب التفكير بما قد يحدثُ فقط
نبضي ازداد فجأة و نظرت في الأرجاء لأبعد عينيّ عنه ، لأحتضن نفسي منذ أنني أشعر بتحديقه بوجهته القادمة ..

" لا تثر نفسك صغيري ~ "
يهمس بالقرب من أُذني ، يديه تمسك بكتفاي و تنزل لأسفل ليردف
" انا فقط سوف اساعدك هنا "
يتوقف حيت يديه تغطي جانِبَي صدري و يعود لإنزالهما ببطء
" و هنا ايضاً ~"
امسكتُ يديه سريعاً و هدّأتُ من نفسي حيث يديه علقت بين بداية بنطالي و الجزء الذي يغطيه من جلدي

" ليس و كأنني افعل هذا للمرة الأولى "
يتحدث عن خلع ملابسي و كأنه بسهولة التحدث

" توقف ، يمكنني خلع بنطالي "
تمتمت و كأنني لا اريد منه سماعي
و هو لم يستمع ، لكن لا ! هو فعل لكن لن يقوم بتنفيذ هذا بالطبع !

يبعد يداي عنه و يُتبعها بقبلةٍ أعلى شفتيّ حين امتدت يديه مرةً أخرى لتُنزل بنطالي مع لباسي الداخلي ..
أقبض بكفيّ بقوةٍ على كتفيه بينما انحنى لأسفل ليخرجه من قدماي و يضعهم مع الأخرى ايضاً .

" أهدأ لن افعل شيئاً "
يضحك !

لابد و انه لاحظ القشعريرة التي حصلتُ عليها بعد شعوري بالهواء البارد يصفعني
يرتفع مع يديه التي تلامس ساقاي لتذهب لوسطي
تتوقف هناك حيث فتح فمه ليخبرني بالانتظار ويبرر
بـ" سأرى المياه أولاً "
ليُتبع حديثه بقبلةٍ جديدة جعلتني اغمض عيناي بسبب قربها من جانب حاجبي الأيسر .

يفتح الصنبور ليتأكد من حرارة الماء بينما اشعر بعدم الراحة بوقوفي عارياً بهذا الشكل بينما اغطي جُزئي السُفلي بجلوسي على أطراف أصابع قدميّ بينما طويتُ ركبتاي إلى صدري
هذا مُحرج ~

وبطرفة عين سيهون أبعد قميصه ايضاً و بنطاله يبقى بلباسه الداخلي فقط !
يركز بعدستيه عليّ لأتظاهر بأنني غيرُ مهتم ..

و كأن عمودي الفقري لم يرتعش بسبب رؤية جسده !

" اقترب ، لا بأس حبيبي هيا ~ "
يناديني كأنني طفلٌ خائف و يده ممتدةٌ نحوي

" توقف عن مناداتي بذلك !! "
قلت و وقفت لاقترب و امسك بيده لأصبح بجانبه بينما عقلي يسألني لما انفذ أوامره إن لم ارغب بذلك ؟

اقف هناك بوجنتين تشتعل بسبب قربه الشديد و انتظره ليخرج لكن هو لم و لن يفعل !
منذ أنه اقترب أكثر ليقف ورائي و يلف يديه حولـ..
اعني ليأخذ الغسول من الرف الذي امامي !

أخذت دفعةً كبيرة من الهواء لرئتيّ و تركته يديرني لأقابله ..

" إلهي انت مستسلمٌ بالكامل لو ~ ، أشد هدوءاً من الأطفال حتى "
ضحك و ارتفعت زاوية شفتي

" انتهي من هذا و إلا طردتك "

" لن تفعل ~ "
يشدد على أحرفه بنطقه لذلك بثقةٍ لا متناهية !
و يبدأ بوضع القليل من السائل على اعلى صدري ليراه ينزلق لأسفل قبل أن يتدارك سقوطه اسفل معدتي ليقشعر جسدي مجدداً و اعض شفتي السفلية لاعناً بداخلي الحال الذي وصلتُ له ..
يجعل يديه مبتلةً بالماء ليحركها بهدوءٍ فوقي

و حينها لم اعلم أهو يحاول حقاً مساعدتي ام لمسي فقط ؟
لأن حركاته التي من المفترض ان تكون بريئة ؟ لم تكن تمد للبراءة بِصلة !

" لمَ تستخدم يديك فحسب ؟ "
سألت و كأنني لا اعلم !

" كي لا أؤذي نعومة جسدك ~"
حديثه ! يتعمد تلحينه كما لو كان ترنيمةً ما ، يتحدث بلطفٍ بالغ و يمحور الأمور بينما اعلم أنه يفعل هذا رغبةً بي لا أكثر .

جعلني ألتف مجدداً ليفرك ظهري أيضاً و اشعر بالخمول بسبب الشعور المريح مع هدوء تحركاته و كأنني مستلقٍ على فراشي بينما شخصٌ يقوم بتدليكي .

" لا تفعل أموراً غريبة ! هذا مجرد استحمام ! "
أمرته بصوتٍ منخفض عندما أطرافه لمست الجانب الأيمن من أسفلي بحركةٍ مثيرة نوعاً ما
و تأفف ليفتح الماء و نبتل سوياً بسبب التصاقه بي

" ابعد يديك هذه مهمتي "
تذمر بينما يُرجع شعري للخلف لمحاولتي مساعدته بغسل صدري
و رفعت رأسي لأحدق به بصعوبة لتغطية عيناي بالماء ليغلقه و ينظر نحوي

" أنت بطيءٌ للغاية ، متى سننتهي هكذا !!؟ "

سألته لكنه فقط يحدق بوجهي و لم يجبني ، يده لمست خدي بينما الأخرى تصنعُ طريقها لمؤخرة رأسي ليتحدث أخيراً بعد صمت

" شفتيك .. خديك .. عينيك .. لمَ جميع ماتملكه مُهلكٌ لعيناي لو ؟ "
يردف و هو يقترب أكثر بأنفاس متسارعة
" أنا سأفقد صبري بسبب توردك هذا ، نظرتك البريئة لا تترك لي المجال للسيطرة على نفسي ~"

" سـ سيهون .. اه "
ابتلعت و عيناي توسعت بمفاجأة لأطباق شفتيه مع خاصتي باندفاع !
لأتشبث بيديه عندما شعرتُ بعدم اتزاني بينما ألصَقَ جسدي على الحائط ورائي ..

لعابه ملأ جوفي غير قادرٍ على مجاراة قُبلته العنيفة و..



كُنت ارتعش .. !


جسدي العاري لم يحتمل لمس اليدين التي تتحرك من أعلاه لأسفل حيث بداية حوضي ليقبض عليه بأكمل كفه ، يُشعرني بضُئل حجمي معه
لتذهب أكثر حيثُ فخذي لتتحسسه ، ثم يلتصق جسده بخاصتي بقوة ليجعلني أفتح شفتي بين خاصته بـ " آه" صغيرة

أتنفس بسرعة جامعاً هوائي قبل أن يلتقط شفتاي مجدداً ،
يديْ شدت على ذراعه بكل ماتملك أثر التحام جسدينا سوياً ،
كُنت استطيع الشعور بانتصابه خلف القماش الخفيف المبلل ، يديه تنتقل مجدداً ليمسح صدري بين قبضتيه بهدوء يحاول أن يقلل اندفاعه بذلك ليبتعد حينها ، يأخذ الهواء بصعوبة كما حالي و يُسند رأسه على كتفي لأبدأ التذمر

" أخبرتني بأنك لن تفعل شيئاً لقد فاجأتني !! آااه "

تأوهت بسبب عضه عنقي بأسنانه قبل أن يرتفع لوجهي يُقبل ذقني و يسند رأسه مجدداً لكن ملاصقاً لجبيني و يغمض عينيه للحظات

" كيف لي مقاومة حُسن ملامحك ؟ رمشيك المبللة .. أنفك و خديك المحمرة .. نقاط الماء التي تنزلق لأسفل شفتيك و ذقنك .. ! أنت تطلبُ المستحيل لو~ "
قال بينما لمس كُل جُزءٍ مع حديثه

زفرت مابداخلي و أحطتُ بيداي حوله
" أنت مُخادعٌ كبير "

" سأحتسبه كمديحٍ لي بما أنه رأيك "
أضحك و أشعر بشفتيه تمتص بين كتفي و عنقي
و علمت بأن الأمر سيكونُ مؤلماً منذ أن المكان غيرُ مناسبٍ البتة فقد كنا مبتلين تماماً بالماء ولن نستطيع الخروج لإكمال هذا خارجاً

" كُن لطيفاً سيهون "
تحدثتُ باستسلام لأشد بيداي عليه مخففاً من شعور الألم الذي سيأتي
ليهمهم قبل نطقه
" أحبك ~ "
بأنفاسٍ ثقيلة بينما غرزتُ أظفاري بظهره ~

————

لحظة الاستيقاظ .. هي ليست عندما تصحو من نومك صباحاً
إنما .. حين يتوقف عقلك و من حولك عن تشتيت انتباهك لصغائر الأمور و تدرك الحقيقة ..
تدرك الأمر الذي خُدعت به لفترةٍ طويلة ~
و هنا حيث استيقظ سيهون من سباته ..
عندما شعر بأنه سيفقد لوهان فجأة !

____
4590 w

أخيرااااً ..
أتمنى البارت كان بقدر توقعاتكم و ماكان سخيييف جداً 💔

Continue Reading

You'll Also Like

132K 6.9K 52
ماذا سيفعل الطالب الجامعي جيون جونغكوك حين يجد رضيعه بجانب حاويه قمامه رواية أبويه لطيفة لا أكثر لا اسمح بالاقتباس هذه الرواية من وحي خيالي و إذا...
44K 6.2K 71
كل ما اردته هو حياة هادئة و سلمية لكني مت و الان انا في مكان بطل مانغا طوكيو ريفنجرز!!! أنا هاناغاكي تاكيمي سأعيش حياتي هذه المرة بطريقة سلمية بعيد...
748K 12K 13
"نحن لا نريدكِ ابدًا" "لماذا أنتِ هنا؟" "فقط اذهبي وضيعي" "كان الجميع سعداء حتى أتيت ، لقد أفسدتِ سعادتنا" "عديمة الفائدة" دموعي انهمرت بينما هم لم...
18.3K 979 7
«قبضتهِ التي يستخدمها لحمايتها بقوة هي نفسها التي يرسم بها لوحاتهِ ليعبر عن حبهِ» « لوكا ديفالكو-إيليا مورتيني» . 📢 الرواية لا تدعم زواج ال...