الڤوت و الكومنت يسعدوني سوو لا تبخلوا بيهم...🍃
...
فى اليوم التالى هو ذهب لثانويته مستعداً لمواجهة أسئلة جيمين التى ستنهال عليه، لقد تدرب طوال الليل على إجاباته المختصرة المحايدة التى ستكون كافية لإرضاء فضول جيمين.
لكنه صُدم حين تصرف جيمين بطبيعية كأنه لم يجد نابي فى غرفته أمس و الدموع ترطب خديها.
هذا كان غريباً، صمته كان غريباً و تجاهله للأمر كان غريباً.
جونغكوك ظل طوال اليوم على استعداد لمواجهته لكن الأخر لم يذكر الموضوع حتى.
يعلم أن صديقه الفضولى ما كان ليفوت أمراً كهذا بدون معرفة كل تفاصيله، لكن ماذا يحدث معه الآن؟
و بعد يومين قد مرا بسلام هو قرر دفع جيمين بعيداً عن تفكيره و التركيز على الهدف الجديد الذي وضعه لنابي.
ألا و هو الحصول على شاب أحلامها.
هو سيجعلها تحصل على حبيب و هذا كان إجبارياً بالنسبة له، لكنه لا يعرف كيف سيتمكن من فعلها مع كتلة البلاهة تلك كما يلقبها.
هى على الأغلب تكن مشاعر من طرف واحد تجاه شاب لا يمكنها الحصول عليه حتى فى أحلامها و هذا ما يثير جنونه، كيف سيتمكن من إحداث تلك المعجزة؟
جونغكوك بالفعل قد مل من الأمر و بدأ يفقد صبره، لكن مكافأته كانت تستحق كل التعب الذي يبذله فى نظره.
هو سيثابر لأن شاب مثله الإستسلام ليس من شيمه أبداً.
.
"هيا اصعدي"
أشار لها على الميزان لتتحرك هى بخطوات مترددة و تصعد لتبدأ الأرقام بالتزايد بشكل سريع و تثبت بعد ثوانى على رقم لم يلق إعجابه أبداً.
"تباً نابي، هل غششتي فى الحمية؟"
كان يبدو غاضباً، هو قد ألقى سترته الرياضية أرضاً و نظر لها بحدة.
"أجيبي أيتها السمينة، لماذا تغشين فى الحمية؟ أنا هنا أضع وقتاً و مجهوداً لمساعدتك و أنتِ كالدب لا تتوقفين عن تناول الطعام"
كان يصرخ عليها بينما هى قد تغرغرت عيناها من كلامه الجارح للمشاعر.
هى لم تغش فى الحمية ولا حتى مرة واحدة، بل علي العكس تماماً هى كانت تأكل أقل مما ينبغي ظناً منها أنها ستفقد الوزن سريعاً.
لكن النتيجة كانت مُحبطة نظراً للنظام الصارم الذي وضعه لها.
كيلوغراماً واحداً...
هى خسرت كيلوغراماً واحداً فحسب، لو كان هو من يتبع هذا النظام لخسر قرابة الخمسة كيلوغرامات بالفعل، ماذا حدث؟
"لكنني لم أغش أنا أقسم"
تحدثت و الدموع فى عينيها، أما هو فقد تركها و ذهب ليرتدي ملابسه فى إحباط.
كان هذا جارحاً لكرامتها بشكل كبير، لكنه محق فى غضبه فهو ليس مجبراً على تحملها على أى حال.
فى المساء كانت نابي تبحث عن سبب يجعلها تفشل فى كل حمية اتبعتها فى حياتها حتى رغم تفانيها فيها و إلتزامها بها.
و فجأة بينما تبحث فى هاتفها هى قد أستقامت و أخذت سترتها الخضراء و غادرت المنزل مسرعة.
تجلس على الكرسي الأزرق فى الغرفة البيضاء بالكامل، أحدهم نادى بإسمها لتبتسم بتكلف و تنهض فى إتجاهه.
فى اليوم التالى جونغكوك أخبرها أنه لن يساعدها ما لم تعطه سبباً مقنعاً لعدم إلتزامها و أنه سيوقف التدريبات حتى تهدأ أعصابه.
لما هو درامى فى كل شيء يفعله هكذا؟!
أما هى فقد حزنت لمعاملته القاسية و الخالية من الرحمة تجاهها، لكنها كانت تضع صورتها بينما تسير جنباً لجنب بجوار جيمين و يدها فى يده كثنائي لطيف طوال الوقت أمام عينيها.
قد تبذل كل عرقها و تعبها لتحظي بتلك اللحظة، اللحظة التى يبادلها فيها حلمها الوردى المشاعر أيضاً.
ماذا تفعل؟ هى متيمة به و لا تستطيع التوقف.
.
فى المساء كان هو يشاهد التلفاز بتملل، إنها تمطر و هذا يقيده فى المنزل لأنه يكره المطر و كثيراً.
جرس الباب تسلل لمسامعه، بالتأكيد ليسا والديه لأنهما فى روما الآن للعمل على مشروع جديد.
ربما جيمين أو يونغى...
"سيدي هناك فتاة تريد رؤيتك"
تحدثت الخادمة ليبتسم الأخر، أخيراً شيء ممتع في هذا اليوم الممل.
لكن إبتسامته تبددت حين رأى من هى تلك الفتاة.
كانت نابي، ملابسها مبتلة بالكامل و شعرها ملتصق بوجهها، شفاهها ترتجف و تحمل حقيبتها على ظهرها.
"ماذا تفعلين هنا؟ أليس لديكِ كرامة لقد وبختك لا أريد رؤيتكِ اذهبي"
أشار لها على طريق الخروج فى تكبر و معالم وجهه متقززة.
"لن أذهب قبل أن تعلم الحقيقة، أنا لم أغش فى الحمية و أنت مدين لى بإعتذار هذا أول شيء ثانى شيء أنا لن أترك هذا الاتفاق أبداً و حتي إذا توقفت عنه أنت"
تتحدث بجدية و ثقة، هذا شيء لم يره جونغكوك بها يوماً.
"لقد أجريت بعض الفحوصات، لدي وضع طبي، إنها غُدتى من تمنعني من خسارة الوزن تأكد بنفسك"
أخرجت ملف من حقيبة ظهرها و وضعته على الطاولة الصغيرة أمامه.
"أنا سأنتظرك فى النادى غداً جونغكوك، لا تخذلني ككل مرة"
قالت بإبتسامة ثم غادرت مجدداً.
أما هو فأمسك بذلك الملف بسرعة يمرر عيناه على الأسطر التى لم يفهم منها شيئاً، لكنه تمكن من فهم التشخيص العام، هي بالفعل تملك عذراً و هو قد ظلمها.
صورته بينما يوبخها قفزت لعقله فجأة، هو كان قاسياً للغاية كانت تدمع بينما هو كان يلقبها بالسمينة و يوجه لها الإهانات.
للتو فقط هو أدرك كم بدى وغداً حينها...
تلك النابي تستمر فى جعله يشعر بالذنب و هذا غريب، لكنه قرر ألا يطفئ شعلة الفتاة المتحمسة بداخلها.
هو سيساعدها لكن بطريقة جديدة، طريقة أكثر لطفاً ربما...
هو سيجعلها تحصل على هذا الشاب مهما كلفه الأمر، و هذا وعداً قد قطعه على نفسه.
لكن قبل كل شيء، من هو فتى أحلام نابي أصلاً؟
.
.
.
شكلي و انا بشوف تفاعلكم الجميل ⬇
أى لاڤ يوو بجد💜