جولين : و ما ادراك عن مين ؟
جين : انا رئيسها في العمل
تفاجأة جولين ثم ابتسمت و قالت بلطف
جولين : لست والدتها انا جدتها هي لآن مع والدتها
جين : متأكده ؟
جولين : نعم ...(تنظر ناحيه المقبره من نافذة)فهناك هي تفضي آلامها و جروحها..
نظر جين حيث ترى جولين ...
جين : المقبرة ؟!!😓
حركت رأسها إجابا لينظر لها ...
جين : هي في المقبرة مع والدتها في هذا المطر؟
قالها بنفس واحد ..من صدمته تلك ...حركت رأسها إجابا له ثم جلست بجانبه في الكنبه ...
جولين : اريد ان اسألك سؤالا ؟
جين : تفضلي..
جولين : لماذا انت مهتم بحفيدتي؟
توتر قليلا ثم ابتسم و نظر للكأس الذي كان يمسكه بيديه
جين : لأنها كسرتني ..
كلمته لأولى جعلتها تصدم ...خافت كثيرا ان يفصل حفيدتها من العمل بعد ان وجدت عملا اخيرا...اكمل قائلا..
جين : و حطمتني ...جعلتني اعشقها بنظرة بسبب جرأتها تلك التي لم تفعلها اية فتاه لي ..و لم تتجرأ اي فتاة التحدث معي او لمسي كما فعلت هي ..احببتها حتى انني لم اصدق حتى لان انها غيرتني كاملا ..كنت لا ابتسم إلا بصعوبه و لكن كلما اذكر اسمها او انظر لها ابتسم و كأنني متعود على ذلك ..اليوم ضحكت بسببها هي ...هي سبب في تحطيم و تكسير حياتي و جعلها تتحكم بي ..(نظر لجولين)حفيدتك الجرئيه امتلكتني تماما..
ابتسمت جولين له و ارتاح قلبها و اصلا لم تصدق ان مثل جين قد يعجب بحفيدتها و لكنها تعترف ان حفيدتها جميلة جدا...قالت بحزن اعتراها ...
جولين : ولكن هل ستتحمل حالها نفسيه هذه ؟
جين : ماذا تقصدين ؟ هل هي ليست بخير ؟ارجوك قولي ...
صمتت قليلا ثم نهضت و قالت بحزن و عيناها توشكان ان تدمعان ...
جولين : تعال لتعلم الحقيقه إن اردت
نهض بسرعه بعد ان وضع الكأس في طاوله ...خرجا من المنزل و تجها للمقبره ..كانت الساعه الواحده و نصف اي بعد منتصف الليل.. هو لم يكترث بلوقت الأهم عنده لان هي قطته صغيرة... و قبل ان يصلا حيث تنام مين قرب قبر والدتها توقفت جولين و قالت و قد كانت تبكي لا تريد ان ترى ذلك المنظر مرة اخرى..
جولين : إياك و اصدار صوت لا اريد إيقاظها ...
هو لم يفهم ما كانت تعنيه جدة قطته صغيرة... عندما راى مين نائمه بسلام قرب ذلك القبر الذي رآها فيه المرة الماضيه قال بخوف..
جين : يا الهي ...ماذا بها ؟
اراد الذهاب إليها ولكن جولين امسكته من ذراعه و قالت بحزن
جولين : لا تفعل ...هي نائمه فقط
جين : فقط !!!😨..هل تعلمين ما هذا المكان ...انها مقبرة ..مقبرة يا امرأة كيف تريدين مني ان ابقى هكذا ..
جولين : لن تستطيع إقافها ...انا ايضا اعرف انها مقبرة و خطر نوم فيها ..ولكن ..تعال معي و سأخبرك بكل شئ ولكن إياك و ذهاب لإقاظها لأنك ستقطع حلمها و هي ستبكي هكذا ...
رجعا للمنزل و هو غير مرتاح ابدا ...جلست بجانبه و بدأت تتحدث ..
جولين : لا تقاطعني ..مفهوم
جين : المهم اسرعي لأنني اريد ذهاب إليها ...
جولين : لا اعتقد انني استطيع منعك ..حسنا ...
قبل عشر سنوات:
مين -عمرها ثمان سنوات - : ماما ..ماما ...اين انت ؟
مايك : ماما مع بابا..ماذا تريدين منها ؟
مين : اردتها ان تلعب معي
مايك : انا سألعب معك ايتها المشاكسه
اخرجت لسانها لتركض و يركض خلفها يطاردها يريد الامساك بها ...
(تسريع الاحداث)
في المساء كان مايك و مين في صاله المعيشه و سول و الدتهما تعد لعشاء و والدها في لمخزن ...نهضت مين و ذهبت لأمها ..نظرت لها والدتها
سول : ما الامر يا مين ؟ هل تريدين شيئا ما ؟
مين: ماء..
سول : حسنا..
اعطتها الماء لتشربه ثم تذهب لوالدها
آرثر (والد مين): اتت صغيرتي الجميلة
مين : بابا اعترف ..ماما اجمل في نظرك...
احمر والدها خجلا و مسح على رأسها
آرثر: اعترف ..لكن لا تخبري امك ..اتفقنا
حركت رأسها إجابا لتبقى مع والدها قليلا ثم تعود لأخيها ..بعد العشاء و تحديدا الساعه الواحده و نصف ...خرجت مين تريد ان تشرب لتمر بغرفه المعيشه و تسمع صوت شخص ما يتحدث مع والدها
شخص : اعطني مين و اغادر
آرثر : مستحيل ...اقتلني و لا تأخذ ابنتي
شخص : حقا..
هي خافت لهذا ابتعدت و ذهبت للمخزن لتحضر شئ للدفاع عن والدها ولكنها لم تتصور ان علبه لبنزين كانت قد انسكبت او سكبها الشخص في ارجاء الممر بأكمله ..دخلت غرفه اخيها و ايقظته ..
مين : اخي استيقظ ..هناك رجل يريد حرق المنزل
مايك : ماذا تقولين ؟هل اخبرت والدي؟
مين : انه يتشاجر مع بابا ....انه يريدني انا ...(تبكي)
مسح مايك على رأسها و قال بلطف مخفي حزنه
مايك : علينا اخلا المنزل
مين : حسنا...
خرجت و ذهبت لغرفتها لتوقظ والدتها ولكن رأت ذلك رجل امامها ...خافت و تراجعت للوراء ...
الشخص :قاتله ... انت ابنه حمقاء..وغبيه..تقتلين كل شخص تحبينه ..كل شخص تقتربين منه و تحبينه يموت بسببك..نعم ..انت المذنبه ..
مايك : لا تستمعي له ..انه يخدعك
مين : حسنا ..
تراجعنا و ذهبنا لغرفة امي لنوقظها ..تقدمت من امي و ايقظتها ليقول شخص ..
شخص : اقتلي امك
مين : لست حمقاء لأسمع كلام غريب
تقدم شخص لنخاف انا و اخي و امي ...امسكني شخص ليحاول اخي و تحاول امي اخذي من بين ذراعيه و انا اصرخ اطلب نجدة ..رمى اخي و امي على الارض و خرجنا من لغرفه و اوقفته امي و قالت بخوف
سول : مين ..ابنتي ..انت دع ابنتي و شأنها ..ماذا تريد منها ؟
مين : دعني ..ارجوك دعني
رفعت بصري لأراه يبتسم خلف ذلك الغطاء الذي يلبسه ...انزلني و امسكني من يدي بقوه وقال بهستيريه ...
شخص : افعلي ما امرك به حينها اجعلك تذهبين
مين : لن افعل ..اقتلني و دع عائلتي و شأنها
مايك : بماذا تتفوهين ايتها المشاكسه ..؟
شخص : لديك خياران
١-تفعلين ما امرك به و تذهبين لأهلك
٢-لا تفعلين ما امرك به و تقتل عائلتك
مين : و ما هو الشئ الذي تريد مني ان افعله ؟
شخص : اشعال كبريت
ضحكت بهستيريه و قلت بنبره مستهزئه
مين : الا تعلم كيف تشعله ؟
مايك : إياك ..هو يريد قتلنا في لحالتين
مين : كيف ؟
شخص : انت اصمت
تجاهله مايك و قال
مايك : سيجعلك تشعلين الكبريت لأنه سكب لبنزين في جميع ارجاء المنزل و هكذا سنموت حرقا ...يعني اما نموت حرقا او قتلا برصاصه
شخص : فتى ذكي و لكن إذا مت حرقا ستموت على يد اختك و برصاصه على يدي
مايك : هل ستقتل مين في لخيار ثاني؟
شخص : سأقتلها في لخيار ثاني اما الاول لا فيمكنها الهروب اما انتم فأنا سأتدبر امركم إن لم تموتوا
مين : ولماذا لا تقتلني ؟
شخص : لانك ستمتعيني قليلا عندما اراك تبكين على فقدانهم .....هههههههههههههههه
سول : الا توجد لديك ذرة احساس....ابنتي افعلي لخيار الاول ...عيشي حياتك سعيده ...
مين : امي مستحيل ان افعل ذلك
مايك : بل افعلي ...انا احبك اختي
مين : مستحيل ان افعل ...مستحييييييييييل ...(ابكي)
مايك : لا تبكي ..انت قويه عليك الا تبكي
سول : هذا صحيح ابنتي ..انت عليك ان تنقذي نفسك و ترحلي ..انسينا و عيشي حياتك سعيده بدون مخاوف...
مين : لا ..لا ...لا....انا لا اسمعكم ...مستحيل ان افعل ....(تهز رأسها يمينا و يسارا و تضع يديها في اذنيها)
مايك : مين ...
صرخ مايك بأسمي لأنظر له حزينه...تمنيت ان اموت انا و هم يبقون على قيد الحياه ...
مايك (بحزم) : عليك ان تفعلي ...انا اثق بأختي المشاكسه
ارتسمت على وجهه ابتسامه لأنظ للرجل الذي ينظر لي بغير مبالاه ...اعطاني الكبريت لتخطر لي فكره ...اخذته ليبتسم رجل ويمسك اخي بيده الاخرى
مايك : دعني ايها الوغد دعني..
شخص : اذا رميت حبه الكبريت علي فأعلمي ان اخاك ايضا سيموت
ارتعبت ..كيف قرأ افكاري ..اغمض الجميع عينيه و انا ايضا سواء الرجل الذي ظل ينظر لنا و هو يضحك ...اشعلتها و لكن لم ارمها كدت اطفأها لو لم يضربني شخص و تسقط و يحترق المنزل ..خرج رجل و بحثت عن امي لأجدها مستلقيه على الارض مغمى عليها ...امسكتها احاول اخراجها تذكرت اخي ..لم اعرف ماذا افعل ...فكرت ان اخي هرب فهو قوي لهذا سحبت امي للخارج لتعترض طريقنا السنه من اللهب ..
مين : امي اصبري قليلا فقط و اخرجك
و لم اكن اعلم ان من كنت احملها لم تكن امي بل كانت امرأة اخرى لهذا رجعت لأبحث عن امي و اخي علني اجد احداهما ..كنت انادي بهما و انا ابكي ..شعرت بيد شخص ما على قدمي ..نظرت للأسفل لأرى ...امي ...عرفتها من هئيتها ...ركعت على ركبتي ...اصبحت رؤيه ضبابيه بسبب استنشاقي للدخان بكثرة ...سمعت سيارات الاسعاف و لكن لم استسلم ذهبت ابحث عن اخي و لم اجده و وجدت جثه والدي و كانت قرب جثه امي ...ذلك شخص الوغد ..انه حقير جدا..حضنت جثتاهما ليدخل احد رجال الاطفاء و يحملني و انا اصرخ بأعلى صوتي
مين : اتركني ..اريد الموت ...اريد ان الحق بهم ..انا سبب موتهم جميعا ..اريد ان اموت ...انا سبب ..انا سبب
ظللت اصرخ بهاتين الكلمتين الاخيرتين حتى حقنتني الممرضه بعد انقاذي بأبرة مهدئيه لانام و اذهب في سبات عميق و احلم بذلك الحلم الذي سردته لكم سابقا ...ذلك الحلم الذي جعلني اصر طوال العشر سنوات ان انتقم ..و بعد انتقاني من ذلك رجل بأدخاله سجن سأدخل انا ايضا حتى اكفر عن ذنبي و احاسب ...اعلم انه كان خيار والدتي و اخي و لكن مازلت اعلم انهما كرهاني في تلك لحظه و تمنيا انني لم اولد و جدتي اي ام والدتي نفت اعتقادي و قالت
جولين : انتي مخطئه مين ..والداك يحبانك و اخاك حتى في تلك الحظه التي كانت مسأله موت او حياه ..ولكن انا اعلم انك اخترت الخيار الثاني لأنك هكذا لن تعاني ما عانيتيه لان و لكن بقاء فرد من عائلتك على قيد الحياه و هو انت لشئ مفيد ...فأنت ستعيدين عائلتك للحياه مرة اخرى ...ان احبك يا مين و اعلم ان عائلتك اجمعها تسامحك فقد اتفق عليه الجميع لهذا ليس عليك لوم نفسك كل هذا اللوم الذي تلومين نفسك إياه منذ عشر سنين ...لهذا اكملي حياتك ووتوقفي عن نوم قرب قبر امك و عيشي كما تعيش اي فتاه اخرى ...و ابعدي ذلك الهم ..حسنا صغيرتي
هذه الكلمات كانت مجرد كلمات كانت تتردد في عقلي و لكنني ما زلت على حالي لا استمع لكلام جدتي الذي يكون مثل معنى هذا الكلام الذي قالته ...انا كرهة الحياه و لكن ليس ككرهي لذلك الشخص الوغد و قد اقفلت القضيه في يومها الثاني ...اعتقد ان ذلك الشخص من عائلة غنيه و لديه مكانه عاليه في لمجتمع ...و لكن سبب الذي يجعله يقتل عائلتي هو ليس كما قال هناك سبب آخر بطبع ..ولكن سأعلم ذلك عندما امسك به عاجلا ام آجلا ...
الحاضر ..:
بعد ان اخبرت جولين جين عن ماضي مين بدأت دموع تسيل من عينيه ...آلمه قلبه لم يتوقع ان المرأة التي احبها لديها مثل هذا الالم ...بعد ساعه نهض و غادر المنزل و كانت جولين قد ذهبت للنوم ...ذهب للمقبرة ليراها نائمه بسلام سمع شخص يهمس من خلفه ..التفت بفزع..
الشخص : هي هكذا منذ صغرها ..هل انت مهتم بها
جين : مم.ممم.ن ...انتِ ؟
المرأة : انا فتاه ماذا ترى
جين : اقصد ماذا تفعل فتاه في مثل هذا الوقت ؟
المرأة : اريد رؤيه صديقتي
جين : صدي ...قتك ؟..تقصدين مين ؟
المرأة : نعم ...و هيا عليك ان تجيب على اسئلتي
جين : انا لم اسألك سواء ثلاثه اسئله ..
المرأه : حسنا.. من انت ؟و اين تعمل ؟و ما شأنك بصديقتي ؟و كم عمك ؟
جين : هاااي انتظري ..هل انت شرطيه ام محققه ...توقفي عن هذه الاسئله ..فقط سأقول لك ان مين ...
المرأه : إياك و ان تقول حبيبتك
جين : و اذا قلت ..ماذا ستفعلين ؟
المرأه: سأقلع رأسك و رأسها...
ضحك بهستيريه و سخريه و قال بنفس نبره ....
جين : افعلي اذا كنت تريدين ان تري احشاءك اسفل المقبرة ...
المرأة : سحقا لك ..ايا يكن اعتقد انك تعلم عن ماضيها ...
جين : نعم ..(ينظر لمين النائمه بحزن)
اقترب من مين و جلس بجانبها ...نظرت له صديقه مين... عادت لمنزلها اما هو ظل يتأمل وجهها لمده ربع ساعه ثم غادر و قد طبع قبله في جبهتها ...عاد لقصره و نام ...
*********************************************
في الصباح ...
استيقظت مين ساعه الخامسه صباحا و ذهبت لتبديل هذا الفستان و الاستحمام ..انتهت ثم نزلت للاسفل و لم تجد جدتها لهذا اعتقدت انها لا تزال نائمه ..اعدت الافطار و غادرت بعد ان تركت ملحوظه مكتوب عليها ...
*صباح الخير جدتي ...هذا افطارك انا ذهبت للعمل و سأذهب لصديقتي هارين ..يوما سعيدا*..
وصلت للشركه لتدخل مكتبها و تعد له القهوه و ترى جدول اعماله ...دخلت مكتبه لترى سولفتر معه ...انحنت ليضرب سولفتر رأسه لانها في عداد الموتى فقد دخلت دون طرق لباب او اذن ..
مين : سيدي لديك اجتماع مع شركة جوليس بعد ثلاث ساعات و مع شركه آه مين بعد اربع ساعات و عليك توقيع بعض الاوراق و ذهاب للمصنع الذي يصنع العطور الفرنسيه من اجل صفقه رابحه ساعه الخامسه مساءا..هذا جدولك اليوم سيدي ...و هذه قهوتك ...
وضعت مين القهوة في المنضده و غادرت و سولفتر متسمر مكانه مثل صنم ..نظر لجين الذي كان ينظر للملفات و هو يبتسم و في نفس الوقت حزين لماضيها ..اقترب منه سولفتر و ضربه في رأسه..ليصرخ جين في وجهه بغضب..
جين : ماذا فعلت ايها الاحمق ؟..هل جننت ؟
سولفتر (يدعي البرآه): صديقي اعترف ..انت تحبها كثيرا ...
جين : وهل تنوي خنقي ..؟
سولفتر : نعم لانك لم تخبرني
جين : ابتعد ايها الاحمق ..الغبي..
بعد عنا من ابعاد سولفتر عن جين من محاولات جين غادر سولفتر ليتكئ على الكرسي و يبتسم لتدخل هي و تتقدم نحو المنضدة و هو ينظر لها ..
مين : امك اتت تريد مقابلتك
جين : ادخليها
مين : حسنا ..