رَاكِض|Runner

By rokarock55

1.7K 144 64

" أنتِ شَمسي الوَحيدَة في هَذا العالَم، أزهَرُ مِن أجلِك، لَكِنّك تَجعَليني عَطِشًا أكثَر، لَقَد فاتَ الآوان... More

--|مَدخَل.
00|مُقَدِّمَة.
01|مُتَهالِك.
02|راكِض.
03|البِدايَة.
05|النِهايَة.
--|كلِمات الأغنيّة.

04|كَذِبَة.

97 15 21
By rokarock55

"الڤوت قبل القراءه حلويّاتي🍭"
"قراءه مُمتعه🔥🍂"

-

♪ لا تُخبريني بوداعاً، أنتِ تجعليني أبكي، الحُبّ مُجرّد كَذِبَه، لا تقوليها، لا تودّعيني.

" ما الذي أتى بكِ إلى هُنا هل جُنِنتي؟؟"
تكلم كوك بعينيهِ البارِزَه و فمهُ المفتوح أمام باب شقّته،

" ما كُلّ هذهِ الجَلَبَه التي على وجهِك؟ هل رأيتِ شبحاً أم ماذا؟ "
قالت هي بحاجباً مرفوع و إبتسامه ساخره إرتُسِمَت على محياها في الحديث،

" ألا تعلمين أنّهُ لديه مُفتاح شقّتي يُمكنهُ الدُخولُ في أيّ وقت ماذا سنفعل وقتها؟؟ "
تكلّم بنبرةٍ عصبيّه رغم حفاظُه على صوتُهُ الهادئ، بينما يُطالع المكان من حولهُما بهلع،

" كوك أنا لم أدخُل لنُفكّر في ماذا سنفعل إن دخل علينا هذا اللعين و واللعنه مرّرني! "
ضمّت يديها إلى صدرها و هي تصرُّ على أسنانها، لتضحك بسُخريه و تُحرّكهُ يميناً لتدلُف هي الشقّه،

لعنَ خافتاً ومن ثُمّ أخرج رأسُه من الباب يُراقِب إن كان أحداً ما قد سمعهُما، ثُمّ دخل و أغلق الباب مُحدثاً صوتاً عالياً،

" واللعنه عليكَ أن تكون هادئاً أكثر!! "
شتمتهُ وهي جالسه على أريكة التلفاز تمُصّ مصّاصتها بكُل إستفزاز، ومن ثُمّ أدارت رأسها تلتقط الريموت و تُشغّل التِلفاز،

ضممَ هو قبضتيه بغضب، يحاول قدرِ الإمكان أن يقظِم ذلك الغَيظ، ومن ثُمّ تقدّم بسُرعه ناحيتها ينتشل الريموت من بين يديها و يُغلق التلفاز بينما صدرُه يعلو و يهبِط، ثُمّ ألقى الريموت بعُنفٍ على الأرض جاعلاً منهُ حِطاماً،

" مابكَ جونغكوك واللعنه!! ؟؟ "
قالت بعد أن نفخت وجنتيها، بحاجبين مقوّسين،

" هذا ليس المكان الذي يُفترض أن نتقابل فيه لتجلسي بكُل بُرود تُطالعي جديد التِلفاز!! إن لم يكُن لديكِ شيءٍ لقولِه إخرُجي حالاً!! "
إنفجر في وجهها حدّ أن إبترزت عُروقُه،

" بلى لديّ ما سأقولُه! ماذا تظُنّ نفسك فاعلاً بحقّ الجحيم؟ كيف لك أن تتجاهلني كُل هذه المُدّه و تتجاهل رسائلي أيضاً؟ هل تظٌنّ أن إهتمامك بهِ سيُشفي ضميرك!

ألم أخبرك أن تجد لهُ عملاً و تُنهي الأمر؟ ألم أخبرك مراراً و تكراراً أن تعترف بحقيقة أنّنا كِلانا قُمنا بخيانته و أن نتقبّل ذلك و ندعهُ يجد غيرنا؟ لماذا تكترث بشأنُه بالرغم من كونك تخونُه و تصنع لهُ طريقاً من السراب ليسير بِه؟ ما لعنتك.. "
ردّت بذاتِ الصياح هي الأخرى تُحرّك يديها في الهواء و تضحك ساخرةً بين الكلمةٌ و الأخرى، لتتسائل عن لعنتهُ في النهايه بحاجبين مرفوعتين و عينين ثابتةً كُل الثبات على خاصّتيه،

" كيف لكِ أن تكوني بكُل هذا البُرود و الجَفاء؟ هل تظُنّين أن كُل شيء يُمكن أن يكون بذاتِ السهوله التي ألّفتي فيها قصّه دراميّه لتُنهي معهُ علاقتكُما؟

أنا لا أناقِض نفسي كما تتوهّمين أنتِ! أنا أسيرُ بناءً على رغبتِك! أنا الدُميه التي تُشابكبن خيوطها بين أصابعِك و تُحرّكيها! ألم تكُن هذه خُطّتك؟

ألم تكتُبي في الرساله أنّكِ تواجهين مصيراً صعباً و ستُحاربين فيه؟ ومن ثُمّ أخبرتني أن أقترح عليه فِكرة البحث عنكِ في كُل مكان فقط كي يلتهي بهذا ولا يشعُر بعلاقتنا سويّاً؟

ألستِ أنتِ من أخبرتني أن آتي إليكِ لنشرب و نرتكب جريمةً جديده بحقّ روحُه، في كُلّ مرّه كان يُفترض بها أن.. أن أبحثُ عنكِ؟

أهو صعبًُ لهذهِ الدّرجه أن تعذُريني لكوني لا أتحرّك حسبُ مُخطّتك هذه المرّه؟ لأنّي لا أنصاعُ لأوامرك و أتجاهل رسائلِك؟ لأنّي لا أريد التخلّي عنهُ بهذهِ السُّهولَه؟ أنا أريدهُ أن ييأس من إيجادِك ليستريح و يمضي قدماً على الأقل! ألن تسمحي لي يا صانِعَتي، بفعلِ ذلِك؟.. "
كانت دموعُه تنهمر على عكس وتيرة حديثُه الصاخبه القويّه، من دون أن يشعر بذلك، كانت حاجباه يلتحمان كُلما تذوّق طعم دموعه المُرّ وسط الحديث، و محياهُ لم يتوقّف عن إرتسام الضحكات السّاخره،

" جونغكوك، كوكي، عليكَ أن تسمعني..

أنا لا أستمرُّ بأمرِك ولا أحرّككَ كدُميه، كُنتُ أفعل مع تايهيونغ هذا، صديقُك الحسّاس للغايه و الساذج، ضعيفُ الشخصيّه المُطيع، لذلك تركتُه و هربتُ إليك!

لأنّني لطالاما أحببتُ شخصيّتك القويّه، أنت تظُنّ أنّك تنصاعُ لكلامي لأنّني أأمُرَك، لا تُدرِك أنّك تفعل ذلك لأنّك تُحبّني، ولأنًي أحبّك و أريدُ أن أخلّصك من كُلّ مشاعر الذنب المُلقاه على عاتِقَك هذهِ!

العالمٌ يحتاج السيّئون و الطيّبون ليستمرّ! ليتواجد الثوابُ و العِقاب و الجنّه و النار، نحنُ أيضاً جُزئاً لا يتجزّأ من هذا العالَم! أمثالنا السيّئون هُم مِلك رغباتهُم، الرغبه هي من تصنعنا! لذلك أنا لم أصنعك، وأنت لم تتحرّك كالدُميه بواسطتي!

لما لا نُفكّر في أن ندع الطيّبون أمثال تايهيونغ يعيشون في سلام، بعيداً عن الأشرارُ أمثالنا، لما لا نُحقّق لهُ هذا السلام و نحيا نحنُ أيضاً بسعادَه؟ نحنُ لن نتحسّر على إنصياعنا لرغباتنا حتّى الموت، أليس كذلك كوكي؟. "
بكُلّ هدوء هي تقبّلت إنفعالٌه عليها الذي ضجّ بالمكان، لتقترب منهُ خطوةً تلو الأخرى حدّ أن إلتصقت

بِه و وضعت يدهُ بين كفّتيها لتُداعبها، بينما تتحدّث بهدوءٍ تام وكأنّها تهمِسُ في أذُنُه، ليُحدّق هو فيها حتّى النهايه بعد أن جفّت دموعُه دمعةً تلو الأخرى،

" ألم تشتاقُ لي؟ "
إقتربت من أذنيه لتهمس فيها،

" أنا سئمت من هذا الكلام القذِر، وهذه العلاقه القذره، لن أحتمِل هذا الذّنب أكثر، لنفترق من الآن، إن أردتِ أن أبقي كُلّ هذه القذاره سِرّاً عن تايهيونغ. "
كلمها بعد أن عادت تنظُر إلى وجهِه، ليزيح يديها عن يداه و يذهب لغُرفتُه و يُغلق الباب خلفُه، تاركةً إيّاها مصعوقةً في الفراغ..

- المَساء، 08:00 PM .

" باقةً من الأوركيد من فضلك. "
طلب تايهيونغ من بائع الزهور بإبتسامه بسيطه ليومئ له و يُشرع في إعدادها،

وقف تايهيونغ يُفكّر في ردّة فعل كوك عندما يراها، زهور الأوركيد هي أكثر شيء يُحبّه جونغكوك في العالم،

كُلّ ما كان يُفكّر به بعد الجلسه التي دامت ثلاثُ ساعاتٍ أو أكثر هو كوك، كيف سيشكُرُه على مُساعدتُه بهذا الشكل، بالرغم من رفضه للفكره سابقاً، إلا أنّهُ شعر براحةً كبيره حين روى كُلّ ما حدث له ثلاثة سنوات كامله، وبدون مجهود أيضاً، الطبيب إستدرجُه ليُخبرهُ كُلّ شيء،

" إنّها جاهزه سيّدي. "
كلّمه البائع فأستفاق هو من تفكيراتُه و حمل الباقةَ بين يديه، دفع لهُ ثمنها و غادَر في طريقُه،

كان يركُض للحافله بكُلّ الحِرص كي لا يُفسِد الباقَه وكأنّها إبنتُه، ومن ثُمّ إتّخذ مقعدهُ يربُت على الزهور الورديّه، يتأمّلها و يبتسِم،

كانت كُلّ زهره تحمِل بداخلها أخرى حمراء صغيره، وكأنّها تبثُّ فيها الروحُ، لا عجبَ كيف يُحبّها كوك لهذا الحدّ،

أراح رأسُه على مقعدهُ يُحرّك قدميه بشغف علّ ذلِك يوصلُه لمنزِل جونغكوك سريعاً..

- منزِل جونغكوك، العاشِره مساءاً.

" الفيلم سيبدأ عليكَ أن تُسرِع هاا ! "
صرخت مُديره رأسها ناحية الحمّام الذي أومأ جونغكوك منهُ لتستدير وتبتسِم بنصر بينما تُجفّف أطراف شعرها،

ألقت المنشفه جانباً و أعادت إدخال قميصها الأسود في بنطالها ليُصبح بالشكل الذي كان عليه و جلست على الأريكه تتنهّد بسعاده،

" هذا الفتى مجنوناً، مجنوناً بي. "
قالت لنفسها وهي تُشاهد التِلفاز لتبتسِم بطريقَه خبيثَه في نهايةِ الجُملَه، ومن ثُمّ بعثرت شعرها المُبتلّ..

" جونغكوك إنظُر ماذا أحضرتُ لَك! "
الصّوت الذي لم تتوقّع أبداً سماعُه في هذه اللحظَه، و لقد كانَ تايهيونغ.

إرتخت يديها التي أوقعت ريموتَ التلفاز، و أخذت تنزل بجسدها إلى الأسفل تُحاول إخفاء رأسها الظّاهر، إلتمعت عينيها خوفاً و أخذ قلبها ينبُض بشدّه أوقفتها عن التنفُّس..

أخذ هو يقتربُ ناحيتها عُقب سماعُه لصوت إرتطام الريموت بالأرض، لا يُمكنهُ إنكار هذه الرأس و هذه النوعُ من الخُصلات، و لكنّهُ لا يُصدّق أنّ هذا للحده يبدو حقيقي جدّاً..

أخذ يقترب يساراً ببُطءٍ أكثر، خوفاً من أن تُصيب توقّعاتُه فيموت من الصدمه دون أن يحيا مُجدّداً، ضيّق من بؤبؤتيه أكثر علّهُ يستفيق من هذا الحِلم،

" إنـ.. ـها، أنتِ! "
تمتمَ أمامها التي كانَت تُحدّق فيه بفكٍّ يرتعِش و نظرات مليئه بالكُره و الحِقد، لترتخي يديه فتقعُ الباقةُ أرضاً،

إقترب أكثر حتّى نزل على رُكبتيهِ قِبالها، هو مازال لا يُمكنهُ إدراك أنّ هذه لحده حقيقيّه وأنّ وهمُ سعادتهُ هيّئها لهُ لا أكثر، لذلك مدد يديهِ التي ترتعِش بقوّه يُحاول لمسِها، وهي بدأت في ذرف الدُموع مثلُه وكأنّها تُقلّدُه، بِلا حِراك..

" هذه أنتِ، هل أنا أحلُم؟ "
سألها بكُلّ عفويّه و صوتُه يتقطّع من البُكاء،

" إن كانَ حِلماً إخبريني، كي لا ألمسِك فتتلاشي.. "
طلب منها و عيناه تضُجّ بالدموع رغم إبتسامتهُ المُعبّاه بالأمل، بينما هي أخذت تهزُّ رأسها نفياً، و تتقوّس شفتيها و حاجبيها باكيةً.

مدد يدهُ ليلمس وجهها بينما يُكرمِش عيناه بقوًه خوفاً من النتيجه، لينتهي به الأمر بلمس وجنتيها فيفتحُ عيناه برؤيةً مشوّشه من الدموع، هو واعٍ الآن و هي أمامُه و يلمسها، شيئاً لا يُصدًّق..

أخذت تُحدّق بعينيها في يدهُ التي تتحسّس وجهها و دُموعها تُبلّل أصابعُه، لينتهي به الأمر و بدون بنتِ شفّه يجذبها من على الأريكه و يعتصرها بين أحضانُه،

تمسّك بها بقوّه خوفاً من تهربُ منهُ مُجدّداً، أراخ رأسهُ على عضدها و أجهش في البٌكاء، أخذ يبكي وكأنّه لن يتوقّف أبداً،

" إبتعد عنّي!! "
صرخت في وجهُه زهي تدفعهُ في صدرُه بقوّه ليقع أرضاً أمامها،

أخذت تُعانق جسدها و تبكي بغزاره بنظراتها الأكثرُ حقداً في العالم تجاهُه، وهو أخذ يُحدّق فيها بعينين مُتّسعتين كالبوم لا يُصدّق ما فعلتهُ هي لتوّها..

" هل بدأ الفيلمـ.. "
نطق جونغكوك الذي خرج من الحمّام لتوّه إلى الصالون يُجفّف شعرُه بجسد نصفُ عاري، ليُحدّق في تايهيونغ الواقِع و باقة الزهور و تبدأ هيستيرية البُكاء في البِدء،

لم يتوقّع أبداً أن تكونُ هذه السّاعه هي الحاسِمه للأمر، كُل الشهور التي حاول فيها الإعتراف بهذه اللحظه، تعترف بنفسها أمامُه و دون إرادةً منهُ..

بينما تايهيونغ يُقلب بصرُه بينهُما، بفمٍ فارغ من الحديث لا يجد كلاماً مُناسباً للتحدُّث، وعقلاً يرفُض تمام الرفض تصديق هذه اللحظه، هذه الخيانه، هذه الحقيقه.. حقيقة الحُبّ!

الحُبّ الذي يكون عِبارَه عن كذِبَه.

-

طبعا إنصدمتم😂، كوك و البنيّه طلعو كلاب🐶، تحسّر جماعي على تايهيونغ المسكين -نضم على بعض ونبكي🙆-، توقعاتكم لردة فعل تايهيونغ؟ -هتكون قويه للتلميح👀-
اشوفكم على خير💋❤

Continue Reading

You'll Also Like

8.2K 614 5
هذه مُجرد ذكريات يتقيؤها المرء بعدما يصحو من تفكيرٍ غير مُهم و طويل، طويل نعم طويلٍ جداً كالأُحجيات المُعقدة التي تستغرق اليوم بطوله لحلّها أو فقط كز...
81.9K 6.3K 32
『يـومًا ما』 •|Yoonseok|• أملك صديقًا...صديقا أردت حمايته. Fanfiction Traslated™ ⓒ @stalkerkun
208K 6.6K 12
َ عِنّدما كُنتُ أُقَيمْ أطْباقًا في أشهرُ المَطاعِمَ في كوريا الجَنوبيةْ ، كِنتُ مَعروفًا بِالشَخصِ ذا الذَوقِ الرَفِيعُ والصَعبُ ، لِذا كانْوا ك...
3.4K 207 22
هَل حُلمِي وَاقِع.. ام وَاقعِي حُلم؟ مَاذا ان كَانت احَلامِي سَبيلِي للوصُولِ الِيك؟ هَل سَتأتِي لِعبُور احَلامِي؟ هل سَتُعِيد الِي ذِكَرياتِي؟.. [ ل...