كل سنـه و انتُم طيبيـن اولاً 💜
ثانيـًا ،
اود ان اشكُر الفنـانة يونـا - yona -
على رسمها بطـلا القصة
• • •
عـام 1802
بيكـهيون ، البـالِغ من العُمر اربعةَ عشر سنـه ، و الذي ولِد عام 1788 ميلاديـًا ، كـان جالِسـًا برفقةِ حبـيبته سينيـثيا ذات الأحدى عشـر عامـًا ، على ذات البُحيره ، كـكُل يوم جمُعه ، هما كانـا مُعتادان على الذهـاب اليها .
على قدمِه استـقرت قطة شارتروه رُصـاصيه بعيـنين عسليتـيـن ،
و فـوق رأسـه سَكن تـاجهُ المُرصع بالذهـب و الالمـاس ،
و حولَ الأمير الصغيـر إنتـصب حراسـه يقظيـن صائنيـن حافظيـن له .
اصـابعه قد انغمَست في الفـراغـاتِ الخمسةِ بين اصـابِعها تاركةً الاصـبع الاخير وحيدًا تعيـسًا لا يُحيطه سوى اصبعٌ واحد من اصـابِعهِا الخمسةُ الرفيعه .
و كـم كان ذلِك قاسيـًا على كُل خليـه عصبيـه لم تَكُن قادره على تحسُسِ خلايـا النعيم خاصتِها!
" بيكـاه ~ لِمَ انتَ صـامِت؟ "
صـاحت مُنزعِجةً مِن ذاكَ الهدوء الطـاغي على غالبيـة اوقـاتِهمـا معًا ،
خاصةً في الآونة الأخيـره.
" راقبـي جمـال انعكـاس عينـاكِ بالبُحيره،
و ستـعرفيـن لِمَ الهدوء واجِب! "
هَمـس بأذُنِهـا مُشعِلاً لهبـًا داخِل قَلب تِلك الصـَغيره ، جاعِلاً لفضـولِها يُحدث ضجةً بكُل إنشٍ بعقلِها، فـمِن اين له بكلامته العذبةُ تِلك؟
شَقّت الابتسـامةُ وجهُها الفـاتِن ، ليُبادِلها هو الآخر ، حينمـا تأكد من استـيعابِها لمقصدِه.
و بجديـه ،، من ايـن لطفلٍ في الرابعةِ عشر بكـلماتِ الحُب و الغزل؟
" بيكـا بيكـو! "
نـادتُه هامِسه للـمرةِ الاولى بذاك اللقَـب ، ليَرفع حاجبـه مُتسـائلاً
" بيكـا بيكـو؟ "
اردَف ساخِرًا بنبـرةٍ احتَوت المُزاح
" مـا بيكا بيكـو ذاكَ سينثي؟
طـويل و صعب! "
نَفت برأسِها سريعـًا
" لـيس صعبـًا البتّه "
اردَفت بعد ثوانٍ معدوده
" هـو سهلٌ و لطيـف "
التَفتـا كليهُما الى صوتِ صُراخ الحارِس الصاخِب المُفاجيء ، ليجـدا بيـن يداه قطعةً من القُماش تَعودُ الى فستُان فتاةٍ صَغيرةُ مُعلقه بالهواء!
قدمـاها تتحركـان بعشوائيـه يميـنًا ثُم يسارًا ، و كذلِك للأمام و الخلـف ، لا يلقـان من يوقفهُما عن حدِهما .
جَهرت بصوتِها ليصِل لمسـامعهما
"اتركُني ، كنتُ سألعب معهُم فقط! "
امتَعض وجه الصغيران ، ليهمُ الصبي بالوقـوف مُتَجِهًا نحوهما ، تحت نظراتِ رفيقتـه القلِقه
" ماذا يحدثُ هُنا سيد اديسـون؟ "
سـأل الاميرُ قصير القامةِ بوجهٍ صارِم ، لا يُظهر ان ذاك الفتى في عُمر الرابعةِ عشر ليس أكبَر.
" من فضلِك اجعلـه يَتركُني ، لم اكُن لأفعَل شيئاً خاطِـئًا "
صَرخت ذات التسع سنواتٍ تَستغيثُ به قَبل ان يَنحنـي الرجـُل اليـه مُعتذِرًا
" آسِف مولاي الصغيرُ على ازعاجِك ،
سأتصرفُ بأمرِها أنـا ، يُمكنك ان تُكمل وَقتـك بصُحبةِ الاميـره سينثيـا "
هَمست المُعلقه بـالهواء ، بعد ان اوقـفت حركـاتِها العنيفةُ للـفلات منه
" امـراء ؟ "
اسرَعت سينثيـا بالثبوت واقفةً امامهُم
"مِن فَضلك اترُكها ، نحنُ نُريد اللعِب معها"
جحظَت عينـا الصبي بما سَمِع ، هـو كـان مُنزعِجـًا لأن الحُراس من حوله يُراقبـونه ، يَمنعـونه من اخذ راحتِه مع انيـسته سينثـيا، فمـاذا لو انضَم اليهُما خرقاء اخرى؟
بشّ وجه الصغيرةِ حينمـا تقابلتُ اقدامهُا العاريه مع الارضِ الخَضراء الحريريه ،
لتَركـض نحـو الأميره آخذه ايـاها في عناقٍ طويـل ، امـام اعينُ الصبـي الغيور.
خطَت قدمـا الأمير الصغير عائدةً نحـو البُحيره ، ليجلِس على طرف التُربةِ ، يَغوصُ بقدمـاه تحت سطح البُحيره بوجهٍ مُحتدُ الملامِح.
ليَجِد قطتـُه قد قَفزت فوق قدميـه فَور قُعُوده.
هَرولت سينثيـا تبعدُ الصَبيّةُ عنـها ، بعد عنـاقٍ دام لثوانٍ طويله ، لتُمسك برِسغِها و تجرُهـا خلفها قاصدة الجلوس جنبـًا الى جنب مع الأميرُ المُدلل ساخِط الوجه .
اسرَعتـا كلتيهُما تُغطِسـان بقدميهمـا الى ما طـالاه من عُمقٍ للـمياه ، لتُداعِب اقدام سينثيـا ما واجهتـه من رفيقها تحتَ سَطح الماء ، علّـها تُعيده الى ما كان عليه قبل دقائق.
و بالفِعل هي نَجحت في مُحاولـتِها ، فشقّت الابتسامةُ طريقـها نحوه ، و غَمرت قلبُه بالحُب أكثَر و أكثَر.
التَفـتت بوجهِها نَحو الفتاةِ الهادئه جانبِها تسـألها بحمـاسةٍ
" إذًا ما اسمُكِ ؟
الفضولُ يقتلُني لأعرِف! "
تَبسّم ثغرَهـا لتُجيبـها بحيـاءٍ شديد
" أوكتـاڤيـا "
بلا وعيٍ منهـا ، هي اخرَجت ذيلها من اسفل فستانها ليُلامِس ذراع سينثيـا.
و حتى ذلِك الوقت ، هي لم تكُن قادِره على ان تُسيطر على حركةِ ذيلها المُشاغِب القصير .
• • •
" مولاي الاميـر بيون بيكهيـون ، ما الذي تفعلهُ هنا ؟ "
أَدَارا وَجْهَهِما الى منبع الصوت ، ليُصادفـا ذات الوجه المُمُتعض ،
ثوانٍ اثارهمـا الاستنكـار ، قبل ان يهمِس ولي العهد متسائلاً
" بارلنتـي ؟ "
قَبـضت بارلنتـي البالغـه اربعيـن عامـًا حاجبيـها لتحِد نبرتِها
" ماذا يفعلُ ولي العهدِ في السجـن مع جاريـه عاصيـه ؟ "
تَوتـر لثوانٍ ، هو يعلم ان الامر مثيرٌ للشُبهـات ، فـليست تِلك مرتُه الاولى التـي يتوجه بنفسِه لعندِهـا.
" سيده بارلنتـي ، من فضلكِ اريدكِ بأمرٍ طاريء. "
وجَّه عينـاه مُصطحِبًا اذنيـه نَحو مصدر الصوت ، تحديدًا شفتـا أوكتاڤيا ، التـي نطَقت بحـروفِها قاصدةً اخـراجه ممـا اقحَم به نفسـُه.
ارتَفع طَرف ثغرِه حين ادرَك فعلتِها ، بل و زاد ارتفاعهُ اكثر حين استجـابت بارلـنتي لندائهـا ، مع وجهٍ ملأتُه وقاحتُها الظاهِره.
" مـاذا تُريدين؟ "
تسـاءلت بصـرامه بعد ان عقدت ذراعيـها ببعضِها
" فَقط اقتـربي ، لا يُمكننـي ذكرُ الامر امـام مولانـا الأميـر. "
قـالت بصوتٍ خافِت ، و بجديـه هي تعي ما تقـوله ، لا مَفر من الأمر سوى ان تُخبرها!
نَظـرت للأمير بُرهه ، قبل ان تَتـجه نحو بـاب الخزنـةِ فتجدُه مفتوحـًا
" مَن الذي فَتح باب خزنتِها؟
لا يُعقل انه انتَ مولاي الأمير! "
استَنكرت ما جاء بعقلِها ، كونـه قد قرر ان يُحرِرها ،، بعد ان قامَت بِكُل وقاحه بإقامةِ السَحر على ولي العهد ، ليكـون خادِمًا لها يُساعدِها على بلوغ الحُريه .
| Octavia |
كان يجبُ ان اكـون شاكِره لتِلك الدقائق التي قضيتـُها هنا برفقتـه ، اليسَ لطيفـًا انه قد احضَر قطـطته الى هُنا و دَفع عُملاتٍ ذهبيه رشوةً ليدخُل؟
ما يُثير داخلـي فضولاً هو العيبُ في قـدومه هُنـا.
ما المُشكِله؟
اظُن ان الأميرَ يحقُ له ان يتجولَ اينما شاء.
اتَجهتْ نحوي ، لأقِف مُطأطأةً رأسـي احترامًا لها ، رغم كراهيتـي لكُل ما يَخصُ امرها ،
ذهبـت عينـاي اتجـاهه ، لأجدُه الجبان قد فَر تارِكـًا قططتـه معي!
لكِن قَبل ان تخطـوا قدماه نحو الخارِج ، اوقفته بارلنتـي ساخِره
"مولاي الامير الشاب ،
نسيـتَ قططتـك هُنا "
استدار بجسدِه بإبـتسامه مُضطربه ، بينمـا يحكُ مؤخرة عنقه ، ليتقدم بساقيـه يمُر حاجز خزانتـي ، فيدخُلهـا ، كمـا انـا و رئيسة الجـواري فعلنـا قبلاً .
اقفُ انا بـجسدي امـام القضبان ، ابعدهُا بعدةِ متراتٍ ليسـت بطويله ، و بارلنتـي امامي ، تواجهنـي ،
امـا هو ، فقد كـان حائلاً يمنعهُا عن رؤيتي..
و اذا بـه يرسى بقدمـاه امـامي لثـوانٍ .
حينئذٍ .. ، حدقتاه لم تتزحزح من على خاصتـي لوقتٍ كـان لي دهرًا كامِلاً
الا يَكفـي ما قضـاه من وقتٍ يحتلُ قلبي بتأمله ذاك ؟
عينـاهُ اذابتنـي كُليـًا ، لا ابـالغ البته ، هـي كذاتِ نظراتـه قبل قليـل ، لم تتـغير ، ولا ازالُ اجهلُ ما تحملـه خلفهـا تِلك العينـان من مشـاعِرٍ تُحيرنـي .
دقـات قلبي طالبـةٌ للرحمـه ، فِلم لا يُريحنـي و يزحزح بصرُه عنـي ؟
و لولا بارلنـتي التي تحمحمـت لـدام ذاك التواصِل ساعاتًا و ساعات!
ركع على ركبتيـه يحمُل قططته من فوق الارض الرخاميةِ البارِده ، فيأخذهُن بيـن ذراعيـه في عناقٍ طويل ، كان واضِحًا انه لن
ينتهي حتى وصوله مقصده .
و حالاً هو اتجه خارِجـًا فارًا من السجن بأكمَله ، ليترُكني مع تِلك المريضه..!
ضيَقت بارلنتـي عيناها لتسألنـي في خفوت
" ماذا كان يفعلُ الأمير هُنـا ؟ "
" ُكَكُل مره! "
وَقِحه ، ذاك ما يُمكننـي ان اصف به نفسـي للتـو ، لا اعلمُ مِن اين اتتـني الجرأةُ لـلسُخرية منهـا بتِلك الطريقه ، رُبمـا لأننـي سأمـوت لا مُحاله ؟
" اتُمازحيـني ؟ "
كشَرت ملامِح وجهِها ، لتُردِف
" انـتِ سَحرتـي الأميـر بن الملك بيـون ،، اليـس كذلِك؟
عليكِ ان تتـوقفي عمـا تفعلينـه ، فـإذا اكتشَف الملكُ بأمـر مجيء ولي العهد لـعندكِ فمؤكد سـيقطعُ رقبتـه .!
و لا يأخذكِ عقلكِ الى انكِ قد تَفلتيـن من العقـاب ، فالملكُ لم يُصـدِر قرار اعدامكِ بعـد ، و فعلتكِ تِلك قد تحولُ اعدامكِ الى عذابٍ ابديّ لا رحمة منـه .
فـأحذري ، انتِ مُجرد جاريه لا قيمةَ سوى لجسـدكِ ، و الذي هو بـرخصِ التُراب! "
نبـرتُهـا الحاده ، و تهديـدها الـدائمُ لي ، جَعل جسـدي كثيـر الرعشةِ و الاضطراب ، امـا قلبي ، فكـان يطـوقُ للـفرار و التَحرُر مِن مكانه ، و حـوله اضـلاع صـدري ، كـالعقبةِ التي تقفُ عائِقـًا امام تحقيـق رغبته و حريـته.
اكتفيتُ بالإيمـاء اليـها كـالمُطيعه ، على الرَغِم من الضجـةِ داخِل عقلـي ، و التـي قد سَرقت تفكيـري بالكامِل .
سَحرتُ لـه؟
لِمَ الجميعُ يَربطُ ما يحدثُ حولي بالسحر؟
الا يُمكن ان يكـون ذلِك طبيعيـًا؟
ما المُشكلةِ ان اولَد بذيل و اذُني قطـه؟
لا اريدُ ان افُكِر في ردةِ فعلِهم لو انهُم علمـوا بمـا يُغطيه فُستـاني و بمـا يختبيء اسفَل شَعري.
اؤكِد انـي سأكـون ساحِره ملعونـه داخِل عقـولهِم.
حتى الاميـر بيكهيون ، انـا لا اثقُ بـردةِ فعلِه حتى ، قد يـصدقني ، و اجدُ منه الدلال و الحُب ، تمامًا كـقططـته المحظوظات.
او ينكُر بكُل ما خَرج من احرُفٍ مِن ثغـري ، و يثبتُ القـول على انـي ملعـونه حمقـاء تستحقُ المـوت حرقـًا حتى لا تنتقِل لعنتـي اليهُم كمـا هو مُشاع.!
وَعدتُ جدتـي انـي لن اخـاطِر بإخبـار احَد عَن سِري ، و انا لستُ مُستعِده بـالبوح بـ ما اخفيـه من اجِل بعض الاوهام الساذِجه ، و التـي تَعكسُ واقِعـًا مُرًا قـد ينالُ مني .
قَبضـت تِلك المرأةُ حاجبيـها ، لتُعطينـي نظرةَ قَرف ، و اخشى ان تكـون قد كشَفت بأمر حيضـي ، جراء رائحتي النتنِه المُميزه!
" اتِلك فترتُكِ ؟ "
فـالتنـشقُ الارضَ لتـبلعني رجاءً ..
ازَحتُ نَظري نحو الاسفَل ، ليـستقِر جـوابي بـالصمت ، فـهُل انكُر و انـا في اشدِ الحـاجه الى المُسـاعده؟
ام اكتـفي بتأيّـد الأمر و اسـبب لنفسي احراجـًا ليـس له داعٍ ؟
" سأحضُر لكِ قطـع قماشٍ و ملاَبِس جديـده ، تعـالي خلفـي "
صُعِقت ، لأرفَع ناظريَّ نحـوها مُتفاجئـه ، أكـان ذلِك الصوتُ الهاديء الرزيـن الذي سمعتهُ للـتو عائدًا لـ بارلنتـي؟
اعتَلـت الابتسـامةُ وجهـي ، لتختـفي فـورًا بعد ان اردَفـت
" ذَلِك ليـس لأجلِك ،
بـل لأن المـلك استدعاكِ لجنـاحِه
ولا يُمكننـي ان ادعكِ تذهبيـن اليـه بتِلك الهيـئه ، اتُرديـن ان اقتُل بسببـكِ ؟ "
نعـم ، اريد .
" بـالطبِع لا ، انـا شاكِره لكِ "
رافق نفـاقي ابتسـامة كاذبه مُصطنعه على وجهـي.
لأراها قد تَبسمت للمـرةِ الاولى امـامي ،
و على الرغم من كراهيـتي للنـفاق
إلا انهـا تحتـاجُه.
سـارت امـامي لأتبعهـا في هدوء ، و انا اضعُ يداي خلـف ظهري اخبـيء ما قد يفضحُني امـام الرجال ..
اعطـتني المـلابس ، لتـأمرُني بالأستحمـام ، و بـالفعل فَعلت ، و اصبحتُ جاهزه لـمُقابلة الملكِ .
• • •
وَقفتُ امـام بـاب جناحِه الملكـي لعدةِ ثوانٍ ، قَبـل ان يأذن الحاجـبان لي بالدخول.
خَطـت قدمـاي خطواتٍ قصيـره ، تسمحُ لـي أن اتخـطّى بـاب الجناح بـمسافةِ عدةِ سنتـميتراتٍ لم تكسـر حاجِز المـتر حتى!
رأسـي المُطأطأ نحـو اسفل ارتَفع لينظُر امامه ، فأجـدُ الملكُ جونج إن جالِسـًا على فراشِه مُغلِقـًا لـكلتا عينيـه.
انحَنيـتُ بأدبِ قائلةٍ بصـوتٍ خافِت
" مـولاي المَلِك ،
هَل طلبتـني؟ "
اعَدتُ بنـاظري نحـوه ، لأجدُ ابتسـامةً لـطيفه اعتَلت وجهـه ، لأبتسِم انـا الاخـرى.
يبـدو لطيفًا ظريفـًا مُختلِفـًا عن كُل مره.
اشـار بأصبعـه لأقتـَرِب من فراشِه هامِسـًا
" اقتَربـي "
لا يُعقل انـه يُريـد ان يقضـي ليلةً مع سجيـنه على فراشه وقـتَ الظهيـره !
تنهدتُ ، شهيـق ثم زفيـر ، قدمـاي تقودنـي نحوه ، لأقِف امـامه ، و اهمِس بشفتـان مُرتجفتـان
" مـولاي .. "
" اجلسـي هُنـا "
وَضـع يده جـانب مجلِسـه ، لأنصـاع لأوامِره فورًا ، و اجلسُ على فراشِه ساكِنه هادئه
فاجئنـي الملكُ حينمـا تسَلـلت انـامله تُلامِس يدي اليُمنـى
آنذاك ، تمنيتُ لو ان بمقدوري ان اسحَب يدي ، و اصفعـه على وجهه .
لكنـني لستُ سوى جاريه ضعيفه
لا يُمكنـني الدفاعُ عن نفسـي ..
" لِمَ لا تُخبريـني عن نفسكِ قليلاً ؟ "
بهدوء و ابتسـامه على ثغره سألـني
اخبـرُه عن نـفسي ؟
دققـتُ النظر بوجهـه ، لأجده هو ذاته الملكِ ، بنفـس جروحِه ، ملامحِه ، و احمـرار عينـاه ..
صَمتتُ لا اعـي ما علي قوله ، حتى سمعتُه يتحمحم ، ليـزداد ارتعـاش جسدي ، و اجيبـه بصوتٍ مَشْدُود ، في محـاولاتٍ فاشِله لتضليـله عن قلـقي
" ادعـى اوكتـاڤيـا ، ابلغُ الثـانية و العشريـن "
انـاملُه لم تَكتـفي بمُداعبة اصابـعي اثنـاء حديثي ، بل ارتَفعت حتى بَلغت كتفـي من جهته ، لـتُمسِك بـعد ذاك بذقنـي ، فـيمسـدُ بشكلٍ دائري بأصبـعه الابهـام بلطفٍ شديد عليه.
طيـلةَ جلسـتي معـه لدقـائق كـان جالِسًا على فراشه شارِدًا امـامه يتجاهلُ النَظر الـيّ ، الا انـه و بُمجردِ ان لامـس ذقنـي حتـى تعدّل في جلسـته ، ليـُعطينـي وجهـه و يجلسُ مُقابِلاً لـي مُتربِعـًا بإبتسـامةٍ لم تُغادره منذُ مجيـئي!
أهـذا نفسُه الملكُ المجنون الذي أمـر بزجـي في السِجـن ؟
" أتـعلميـن أوكتـاڤيـا؟
أنـتِ تُشبهيـن امـرأه احبُهـا بشِده.
فـقد وَهبكِ الرب جمـالاً آسـرًا للـعقول تمـامًا مثلهـا. "
بهـدوءٍ هَمس و عينـاه مُثبتـه على شيء ورائـي و كأنـه سـاهٍ في امرٍ ما.
كيـف له ان يُحب امـرأه و في ذات الوقت يخـونهـا كُل ليـله مع امرأةٍ مُختلِفه؟
بالتفكير فيمـا قاله ، اشعُر ان وجنتـاي احمـرتـا ، فـلا يبدو في غزلِه شهوه كَكُل مَره.
هَمهمتُ لـه ، ليُكمِل حديثه
" كُلمّـا نظرتُ لكِ ، ارى هالةً من الجـاذبيةِ مُشتركةً بينكمـا ، انتِ تُذكـريني بهـا ، انـفٌ صغيـرةٌ ورديـه ، رموشٌ كثيـفه ، جسَد مُثيـر ، و خَصـرٌ نحيـف مثالي"
عَـض شفتـاه في نهـاية حديثه ، لأتراجَع للـخلفِ ببـطءٍ شديد ، على امل ان لا يَشعُر بـي ، هـو الان الملكُ الذي اعرفه.!
قَهقه ساخِرًا
"هل تَحركتِ مُبتعدة عني للـتو ؟ "
لم اجبه ، بل احـاطني الصمت ، ليـتجاهلني و يكمُل حديثه
" انتِ اكثـر جاريـاتي فِتنـةً و انا اعـي ما اقوله "
صَمت بُرهه ليُردِف بعد ذاك
" كُنت اريـدُ ان اقضـي ليـلةً ممـيزةً معكِ ، ارى كُل انشٍ من جسدكِ دون خجلٍ او حيـاء ، اذلِك صَعب ؟ "
ابتَلعـت ما بحلقـي ، بعدمـا شعرتُ بيـداه قد قطَعت المسـافةُ لشـعري و انا تائهةً فيمـا قاله ، لأشعرُ فاجأة بأصـابعه و هي تعبثُ بـخصلاتِ شعري
لِمَ لا ينظُر الـي كمـا هو من آداب الحديـث؟
لِمَ يـتحسسنـي و كأنـه عاجزٌ عن رؤيتـي ؟
لِمَ يُغازلنـي و كأنـه يودعُ حبيـبته للـمرةِ الاخيـره ؟
" نعَم ، انـه صعبٌ للغـاية اوكتاڤيـا ،
حـاولتُ عدةَ مـرات ،
وفـي كُل مره كـان هُنـاك من يُفسد ليـلتي بكـوارِثٍ و مصائب ! "
حَد ملامِح وجهـه قَبل ان يُبعد يدهُ عنـي بأكمـلي
ضَيق عينـاه
" لِمَ انتِ تحديدًا مَن تكـونين قادرةً على الفرارُ مني ؟ "
لأن الرب يحميـني من المُختليـن امثالك.
" يبـدو انكِ تملكيـن حظـًا تعيسـًا "
انتَ محُق ، لهذا انـا اجلسُ مع رجُلٍ مثلِك.
اومأتُ لـه لنـلتزِم بالصمتِ لثوانٍ
قبل ان ابدأ انـا بإحترامٍ شديد
" مـولاي الملِك.
ايُمكـنكَ ان تمنَحمـني شَرف سؤالِك عن امرٍ ما يُحرِك فضولي ؟ "
ابتَسم بـخِفه
" بالطبعُ يُمكنكِ .
افعـلي ما تُرديـنه ،
فـذاك اسبـوعكِ الاخيـر. "
شَهقت فَزِعه ، اسبـوعي الآخيـر؟
أبـعد كُل ما قاله لي سيقوم بإعدامي؟!
زادت ابتسـامةُ ذلِك اللعيـن المجنون ، لأسألـُه بغِلظه ، بمـا انـني سأمـوتُ لا مُحاله
" هـل لـي ان اعلَم سبـب مجيئي لجناحكَ ، مولاي ؟ "
صَفق بيدِه ثلاثـًا ليَسخر
" سؤالٌ جيّد ايتُها الجاريـه. "
صَمت وَهله ليُردِف مُجيبـًا
" ذاكَ لأنكِ جـاريه مُميزه عن غيركِ ، انـتِ صندوق مصائـبٍ مُتحرك مُثير للإهتمـام . "
صندوق مصائب مُتحرِك مُثير للإهتمام؟
اشكُ في انه مُضطرب عقليـًا او شيء من هذا القبيـل!
اومأت له انتظرُه ان يُكمِل
" لأولِ مره تـقوم مُظاهراتٍ في عهدِ العائله الملكيـه بيـون تحديدًا في الليلة الاولى التـي اطلُبكِ فيـها .
و أمـا الليلةُ الثـانيه فَقد تشَوه وجهـي بأكملِه بسـببِ تِلك القطط "
إذن ، هو يعلمُ ان الامرَ كُله بسـبب القطط ، لِمَ وضعَنـي انا بالسِجن بدلاً عنهُم؟
" انـا الآن انتظرُ قدوم الكـارِثه الثالِثه."
سَخر بينمـا يُطرقع اصـابِعه
يـال سُخرية القدَر
دونـًا عن جميعِ الأمراء بالعالِم لم يجدوا سـواه ليـكون مَلِكًا عليـنا؟
اكمَل
" انتِ تُثيرين اهتمـامي ،
تَبدين مُختلِفه عن غيركِ .!
صمتنـا بُرهه
" اي سؤال اخـر يا جاريه؟ "
عـاد يستلقي على ظهرِه و نظرُه مُعلقٌ الى الاعلى .
فَقط فالـتتوقف عن مُنـاداتـي بـالجاريـه.
" إن كـان لا يُزعجِك سؤالي،
لِمَ انتَ كثيـرُ الاهتمام بـالجواري بشكلٍ لم اعهدهُ مِن قَبل؟ "
لتـويّ انا سألتُ سؤالاً غبيـًا لا يحقُ لـي سؤالِه لأي احَد ، فمـا بالُك إن كان موجهًا للملك؟
بـالطبع لإرضـاء شهوتِه!
• • •
" اتعَلميـن شيئاً ؟
لَم يتجـرأ احدٌ على طَرح ذاك السؤال سابِقـًا لـي ، و انتِ بُكِل سـهولَه تسـأليـنه!
اعجبتـني شجـاعتكِ . "
اومأ بـرأسِه عدةَ مراتٍ و هـو يرفعُ اصبـعهُ الابهـام تشجيعـًا لها على جرأتِها
و على الرغمِ من كونِه ذاته لا يعلمُ سَبب رغبتِه كُل يـوم في امرأةٍ مُختـلِفه ، على الرغمِ من كون شهوتِه ليسـت بتِلك الشده ، إلا انـه قـرر استِفزَزها قليلاً
" لأعطيـكُن قيمه. "
رَفعت حاجبيـها تُحاول استيعاب ما قالُه
" عفوًا؟ "
" لا قيمـةَ للنساء سوى لإرضـاء شهواتِ الرجـال و اكمـالِ السلالةِ البشريـه "
نَظر نحوهـا بإبتسـامةٍ هازئه
" امّا الرجالُ فهم الحُكمـاء و المُحاربيـن و المُخترعيـن و الحـاكمين ، نحنُ اساس الحيـاه "
ما قالـه مِن خزعبلاتٍ لا معنى لها قد زاد من عصبيـتِها و كراهيتِها له
خُلقـن لأجلِ رغباتـهم ؟ تُرهاتٍ قد تودي بحـياتِه بين يداهـا!
" اهُنـاك اي اعتـراض ؟ "
رَفع الاعمى طرف ثغره الايسـر يستهزأ بهـا
" اجَل ، يوجَد ! "
نَظرت لـه بعينـين ضاغِنتيـن ، لتُردِف سريعًا قبل ان يُقاطِعها
" لم تُخلِق النسـاء للـجنسِ و سدِ الرغبـات و اكمـال السلاله ، فـ لولا وجودنـا لـما اكتَملِت الحيـاه ، ليس من اجلِ التكـاثِر و حسب ،
حـروب ؟ لِمَ يُحارب الرجـال ؟ اليسَ من يُحارب هو مُخاطرٌ بـروحه؟
فمـا الذي يدفعه الى ذلِك ؟
أليَس من اجـلِ امرأتـه و اطفـالِه ؟
اخبـرني مولاي.،
من جَعل الحكيـم حكيمـًا سوى امرأة قد تعِبت واهدَرت عُمرًا كامِلاً لصنـاعتِه ؟
أليـس وراء كل حاكمٍ امرأة يستشـيرُها قبل اصدار احكـامه ؟
و حقيـقة الأمر ، لولا وجودنـا لكُنتم تعيشـون في مزبلةٍ حقيقيـه .
اهتمـامكُم بأنفسِكُم و اظهار رجولتِكم ما هي الا محـاولاتٍ منكِم لجذب انتبـاه النسـاء من حولِكم
إن كُنـا قد خلُقنـا فقط لأجلِ شهواتِكم ، فأنتُم قد خلقتُم لحمـايتنـا فَقط ، انتُم حُراسٌ لنـا ، ما عليكُم سوى التضحيةُ مِن اجلِ ان نَعيش نحن! "
هـي لا تعلمُ من ايـن اتـتـها جرأتِها تلك لتُجيب على مولاهـا بصلابـه و ثقه شديدتـان.
امـا بالنسبةِ له.،
فكـان قد بَلغ اشد صدمتِه ممـا قد سَمعه.
لم يُكلف الملكُ نفسُه عنـاء مُناقشتِها بمـا قالته ، او حتى الصُراخ بوجهِها و حالتُه الصحيـةُ في وضعٍ حَرج ، ليـطرُدِها حُراسِه من جنـاحه بأمرٍ منـه ، بل فرضُ على حـراسه عدِم اعدامها كمـا كان مُخـططـًا له ، بل أمـر بتركِها بالسجن دون طعامٍ و لا شرابٍ حتى تتعـفن بيـن اربَع حوائـط تعزلُها عن العالمِ الخارجي ..
• • •
اذَن الحكيمُ للأميـرُ جونجميـون بـالدخول فورًا ، ليَقِف مُستقـبِلاً ايـاه
و حال دخـوله بسَم الحكيمُ ليـنحني اليـه بكُل حصـافة
قَعَد الأميرُ امام مكتبِ الطبيـب
" انتَ تعلمُ لِمَ انـا هُنـا "
انزَل انـظارهُ ارضـًا و يداه تَفـرُكـان
" اعذِرني مولاي "
اعرَب عن سَبب قدومِه متأفـّفٍ
" انتَ الوحيدُ من يَعلمُ بمـا حَل بالملِك "
هَذر الحكيمُ إرتعـابًـا منه
" مـولاي اقسمُ اننـي إن اخبرتُك سيقتـلُني المـلكُ .. "
هَسهس له بحـنق ، ليَستقيم عن كُرسيـه ، و يتقـدمُ نـحوه ،
مَنع حركـتُه عن الاستمرارِ حالما وَصل امـامه ، ليُخرِج من حزامِه خَنجـرًا يُخيف به مـن امـامه
" إن لم تُخبرني الآن فسـأقتلُك انـا قبلُه "
اسرَع الخائن يَعترفُ
" إن مولاي أصيـب بـإلتهـابٍ شديـد بعينـيه جراء جَروحِه التـي بَطُء علاجُها ، لذا ..
الملكُ اصيبُ بالـعمي . "
افتَر الأميـرُ عن ابتسـامةٍ تحملُ من النوايـا اخبثها ، ليَبتعِد عن الطبيب الملكـي و يتجه ركضـًا نـحو جنـاحِه الخـاص ، بعـد ان استدعى صَديقه كيـونغسو لعِنده..!
• • •
جَلس الاميـرُ الشـاب على فراشِه و حولـه قططـته تقفزُ هُنـا و هُنـاك فوق الوسائد الحريـريه ، يتشـاجرن مع بعضهِن لتسليةِ وقتـهِن
" لا اريدُكِن ان تتـسخن حتى لا اضطر لـتحميمكُن من جديد "
ابتٍسم اليهُن بحـنو ، مُحذرًا بأصبعه السبابه
وَضع هرتُه آنجِل فوق فخذِه الايـمن ، فهـي اكثرهُن هدوءًا
" اريدُ ان افهَم سِر جاذبيـتِها المُلفِته ،
اظُن ان ملامِح وجهِهـا كخاصتكُن ..؟ "
اعتَدل بجلسته بإهتمـامٍ مُفاجيء ، ليضـع هرتِه امـامه
" ارأيـتِ ذيلـها ؟
ارأيتِ كيـف حركتـه ؟
انتبـهتِ لشفتـاها ؟
انـها طبق الاصل من خاصتكُن "
حَك مؤخرة رأسِه ليهمِس لنفسِه بحماسٍ قد زال
" يبـدو انـني بالـغت قليـلاً "
اصـابتُه صاعِقه لحظيـه حيـن دِخل شقيـقه الطويـلُ دون سابِق استئذان .
شَهقتُه قد وَصلت لأذني شقيـقه الكبيرتـيـن ليُقهقه عاليـًا مُصطحِبـًا معه بعض كلمـاته التافهه
" لقَد فزعتُك ..
صَحيـح ؟ لا تُنكِر . "
اشـار بأصـبعه السبـابة ناحيةَ باب جنـاحِه صارِخـًا
" اخرُج من غٌرفتـي يول اللـعين ، لم أسمَح لك بالدخولِ الى هُنا "
" يا صـاح نحـن اخوه ،
انـا لستُ خادِمـًا لديكَ لأستأذنِك ."
قَفز فـوق فراشِ المُنزعِج ليُردِف سائلاً
" ماذا كُنتَ تَفعل؟ "
ادار عينيـه
" لا شيء. "
مرت دقائقٌ التزمـا كليهما الصمت فيهـا ، ليَمِل الاميـرُ تشان يول من اخيـه ولي العهد ، و الذي ظَن انه قد يُسليه لبعض الوقت ، لكِن هيـهات.!
وَقف ليـسير متأرجِحًا بجسده خارِجـًا من الغُرفة ، لولا سؤال الاميـرُ شديد الفضول اليـه
" يولي ، هل يُمكن ان يَملِك انسـانًا ذيـل؟ "
ضحكـات الامير تشانيـول قد دَوت و تعـالت لتَصِل لأذُني كُل من كان قريبـًا من الجناح ،
قد سَقط على الارضِ من شدة الضحِك ، حتى بدأ يشعـرُ بألمٍ شديدٍ بمـعدتِه ، ليُحاوِل ان يُهديء من نفسِه قليلاً ، فيمسـحُ دموعه الغزيرة عن خديه ، و يصطحبهـا همسُه
" آه الهـي ~
صنـدوق ضحكـي يؤلمنـي.! "
قَبض بيكـهيون حاجبيـه مُنزعِجـًا من ردِ اخيـه الساخِر
" اخرُج ايُهـا اللعيـنُ من هُنا ،
لا اريدُ منك شيء.! "
• • •
مُضْطَجِع على بطنـه عُلوّ الفـراشِ العَرِيض الفَسِيح ,، يُصغي الى كُل ما يقصُه القابِع امـامه ، و ساقـا الفارِع قَد ارتَقعت لتَتخِذ من الفراغِ مسكـننًا لها
" اتقصـدُ انها ذاتِها الجاريةُ مِن ذاك المساء ؟ "
اومأ ولي العهد ليُردف عشيرُه
" انـا مدينٌ لهـا لإقتصـاصِها تـارًا كُنت اتركُه لجـونج إن . "
تنَفـس الصعداء
" دعَك من هذا تـشان ،
لنـُرِكز على مـا هو أهمّ ، ألا و هـو ذيلُهـا. "
وَضع تشان يدهُ يُلاعب ذقنه شارِدًا بُرهةً من الزمن ، ليرَفع اصبـعه السبابةُ للأعلى بغتة ، مُشيرًا كـونه قد وصلَ اجـابةً تٌشفي فضولِه
" ايُعقل انها قِطه آضـت بشـريه؟"
تتـالت صفعاتُ بيكهيون على كلتا خدَّيه حَسرةٍ لكـونِه قد تجرَّأ و تلَقظ بحرفٍ له
" لا يُعقل ،
انتَ تتفوه بـالتُراهـات ليس إلا . "
" لِمَ لا تسألـها ؟ "
ازفّر عمـّا داخِله
" سألتُهـا مرارًا و تكرارًا ، لكـنها تَتهربُ منـي في كُلِ مره "
افشى عن ابتسـامةٍ تُخفي خَلفهـا خيرًا
" أتعلمُ ما يعنـي ذلِك؟
هـي تُخفـي سرًا عظيمًا تخشى ان تُظهِره للـعامه. "
حَدّق الأميرُ بيكهيـون بجليسـه بعضـًا من الوقتِ ، في مُحـاولةٍ منه ليـعي ما قد سمعه توًّا.
" اتقـصدُ انّهـا قد تَكـون قطـة مُتحوِله؟ "
" لا ادْرى ، علينـا أن نتـأكـد اولاً "
" و كَيـف نَفعل؟ "
" راقِبـها! "
اردَف سائلاً
" بيكهيون ، مـاذا ستَفعلُ إن اكتَشـفت أنّهـا قِطه؟ "
" اقسمُ انها لن تَفلِت مني."
• • •
+ 3200 كلمه
ڤوتت 💕
تحبـون الروايه تكـون طويله و لا قصيـره؟
بصـراحه بتسلسل الأحداث الي كتبـاه فـالروايه لسه بتقول بسـم الله و لسه الأحداث القويـه قادمه ، و كُل ذا تمهيـد 😂
بس اذا مليـتُم اقدر اقص من الروايه شويه
طيب لو تلاحظـون ان جونج إن تصـرفاتُه عجيبـه و غيـر منطقيه + عصبـي جدًا؟
بَشـرح السبـب بعديـن
ممكـن الفصل مليء بالتـفاصيل المُمله بس لا تتجـاهلوها لأنـها حتى مُهمه و تأثر على بقيـة الفصـول.
الروايه ليست كُلّها قطة و كلب يحـبون بعض ، لا لا ، بَعرِض عليكُم الامراض النفسـيه الـي يعـاني منها ابطـالنا ، ايـوه كلُهم بيـعانوا بأمراض نفسـيه،، ممكن ما تكـون ظاهره لكُم بـوضوح حتى الآن ، بس صدق بصدمكُم، و طبـعًا انا لكُل روايـاتي هَدف ، و متأكده بنهـاية الروايه بتـفهمون الهدف منها 👌
شُكرًا على الثلاثـةِ عشر آلاف قاريء ، شُكـرًا على دعمِكُم المتـواصِل ،لكِن للأسف اشعُر انـني لا استحقُه..
اعتذرُ عن سردي البَشِع ، الكـاتبةُ تبلغُ الـاربعةَ عشر شتـاءً تُحـاول ان تُحَسِن مِن نفسِها حتى تَكـون راضيـه عمّا تكتُب 💕