القِطَّة || The Cat

By shahd_byun

248K 21.3K 16.4K

ماذا يحدُث عِندما يَكتَشفُ وليُّ العَهْدِ مهووس القططِ أن جارية الملكِ بذيلٍ وبأذني قِطَّة؟ - أوكتاڤيا [١٩] ... More

المُقدِمة
الفَصلُ الأول
الفصلُ الثاني
الفصل الثالث
الفَصلُ الرابع
الفصل الخامس
الفَصل السابِع
الفصل الثامِن
الفصل التاسِع
الفصل العاشِر
الفصل الحاديَّ عَشر
الفصل الثانيَّ عشر
الفصل الثالِث عَشر
الفصل الرابِع عَشر
الفصلُ الخامِس عَشر
الفصلُ السادس عشر
الفصلُ السابِعَ عشر
الفصلُ الثامِن عشر
الفَصلُ التاسِعَ عَشر
الفَصلُ العشرون
الفصلُ الواحِدُ والعِشرون
الفَصلُ الثاني والعشرون
الفَصلُ الثالثُ والعِشرون
الفَصلُ الرابِعُ والعِشرون
الفصلُ الخامِسُ والعِشرون

الفصل السادِس

11.7K 1K 1K
By shahd_byun

كل سنـه و انتُم طيبيـن اولاً 💜

ثانيـًا ،
اود ان اشكُر الفنـانة يونـا - yona -
على رسمها بطـلا القصة

• • •

عـام 1802

بيكـهيون ، البـالِغ من العُمر اربعةَ عشر سنـه ، و الذي ولِد عام 1788 ميلاديـًا ، كـان جالِسـًا برفقةِ حبـيبته سينيـثيا ذات الأحدى عشـر عامـًا ، على ذات البُحيره ، كـكُل يوم جمُعه ، هما كانـا مُعتادان على الذهـاب اليها .

على قدمِه استـقرت قطة شارتروه رُصـاصيه بعيـنين عسليتـيـن ،
و فـوق رأسـه سَكن تـاجهُ المُرصع بالذهـب و الالمـاس ،
و حولَ الأمير الصغيـر إنتـصب حراسـه يقظيـن صائنيـن حافظيـن له .

اصـابعه قد انغمَست في الفـراغـاتِ الخمسةِ بين اصـابِعها تاركةً الاصـبع الاخير وحيدًا تعيـسًا لا يُحيطه سوى اصبعٌ واحد من اصـابِعهِا الخمسةُ الرفيعه .
و كـم كان ذلِك قاسيـًا على كُل خليـه عصبيـه لم تَكُن قادره على تحسُسِ خلايـا النعيم خاصتِها!

" بيكـاه ~ لِمَ انتَ صـامِت؟ "
صـاحت مُنزعِجةً مِن ذاكَ الهدوء الطـاغي على غالبيـة اوقـاتِهمـا معًا ،
خاصةً في الآونة الأخيـره.

" راقبـي جمـال انعكـاس عينـاكِ بالبُحيره،
و ستـعرفيـن لِمَ الهدوء واجِب! "
هَمـس بأذُنِهـا مُشعِلاً لهبـًا داخِل قَلب تِلك الصـَغيره ، جاعِلاً لفضـولِها يُحدث ضجةً بكُل إنشٍ بعقلِها، فـمِن اين له بكلامته العذبةُ تِلك؟

شَقّت الابتسـامةُ وجهُها الفـاتِن ، ليُبادِلها هو الآخر ، حينمـا تأكد من استـيعابِها لمقصدِه.

و بجديـه ،، من ايـن لطفلٍ في الرابعةِ عشر بكـلماتِ الحُب و الغزل؟

" بيكـا بيكـو! "
نـادتُه هامِسه للـمرةِ الاولى بذاك اللقَـب ، ليَرفع حاجبـه مُتسـائلاً
" بيكـا بيكـو؟ "
اردَف ساخِرًا بنبـرةٍ احتَوت المُزاح
" مـا بيكا بيكـو ذاكَ سينثي؟
طـويل و صعب! "

نَفت برأسِها سريعـًا
" لـيس صعبـًا البتّه "
اردَفت بعد ثوانٍ معدوده
" هـو سهلٌ و لطيـف "

التَفتـا كليهُما الى صوتِ صُراخ الحارِس الصاخِب المُفاجيء ، ليجـدا بيـن يداه قطعةً من القُماش تَعودُ الى فستُان فتاةٍ صَغيرةُ مُعلقه بالهواء!
قدمـاها تتحركـان بعشوائيـه يميـنًا ثُم يسارًا ، و كذلِك للأمام و الخلـف ، لا يلقـان من يوقفهُما عن حدِهما .
جَهرت بصوتِها ليصِل لمسـامعهما
"اتركُني ، كنتُ سألعب معهُم فقط! "

امتَعض وجه الصغيران ، ليهمُ الصبي بالوقـوف مُتَجِهًا نحوهما ، تحت نظراتِ رفيقتـه القلِقه

" ماذا يحدثُ هُنا سيد اديسـون؟ "
سـأل الاميرُ قصير القامةِ بوجهٍ صارِم ، لا يُظهر ان ذاك الفتى في عُمر الرابعةِ عشر ليس أكبَر.

" من فضلِك اجعلـه يَتركُني ، لم اكُن لأفعَل شيئاً خاطِـئًا "
صَرخت ذات التسع سنواتٍ تَستغيثُ به قَبل ان يَنحنـي الرجـُل اليـه مُعتذِرًا
" آسِف مولاي الصغيرُ على ازعاجِك ،
سأتصرفُ بأمرِها أنـا ، يُمكنك ان تُكمل وَقتـك بصُحبةِ الاميـره سينثيـا "

هَمست المُعلقه بـالهواء ، بعد ان اوقـفت حركـاتِها العنيفةُ للـفلات منه
" امـراء ؟ "

اسرَعت سينثيـا بالثبوت واقفةً امامهُم
"مِن فَضلك اترُكها ، نحنُ نُريد اللعِب معها"

جحظَت عينـا الصبي بما سَمِع ، هـو كـان مُنزعِجـًا لأن الحُراس من حوله يُراقبـونه ، يَمنعـونه من اخذ راحتِه مع انيـسته سينثـيا، فمـاذا لو انضَم اليهُما خرقاء اخرى؟

بشّ وجه الصغيرةِ حينمـا تقابلتُ اقدامهُا العاريه مع الارضِ الخَضراء الحريريه ،
لتَركـض نحـو الأميره آخذه ايـاها في عناقٍ طويـل ، امـام اعينُ الصبـي الغيور.

خطَت قدمـا الأمير الصغير عائدةً نحـو البُحيره ، ليجلِس على طرف التُربةِ ، يَغوصُ بقدمـاه تحت سطح البُحيره بوجهٍ مُحتدُ الملامِح.
ليَجِد قطتـُه قد قَفزت فوق قدميـه فَور قُعُوده.

هَرولت سينثيـا تبعدُ الصَبيّةُ عنـها ، بعد عنـاقٍ دام لثوانٍ طويله ، لتُمسك برِسغِها و تجرُهـا خلفها قاصدة الجلوس جنبـًا الى جنب مع الأميرُ المُدلل ساخِط الوجه .

اسرَعتـا كلتيهُما تُغطِسـان بقدميهمـا الى ما طـالاه من عُمقٍ للـمياه ، لتُداعِب اقدام سينثيـا ما واجهتـه من رفيقها تحتَ سَطح الماء ، علّـها تُعيده الى ما كان عليه قبل دقائق.
و بالفِعل هي نَجحت في مُحاولـتِها ، فشقّت الابتسامةُ طريقـها نحوه ، و غَمرت قلبُه بالحُب أكثَر و أكثَر.

التَفـتت بوجهِها نَحو الفتاةِ الهادئه جانبِها تسـألها بحمـاسةٍ
" إذًا ما اسمُكِ ؟
الفضولُ يقتلُني لأعرِف! "

تَبسّم ثغرَهـا لتُجيبـها بحيـاءٍ شديد
" أوكتـاڤيـا "
بلا وعيٍ منهـا ، هي اخرَجت ذيلها من اسفل فستانها ليُلامِس ذراع سينثيـا.
و حتى ذلِك الوقت ، هي لم تكُن قادِره على ان تُسيطر على حركةِ ذيلها المُشاغِب القصير .

• • •

" مولاي الاميـر بيون بيكهيـون ، ما الذي تفعلهُ هنا ؟ "
أَدَارا وَجْهَهِما الى منبع الصوت ، ليُصادفـا ذات الوجه المُمُتعض ،
ثوانٍ اثارهمـا الاستنكـار ، قبل ان يهمِس ولي العهد متسائلاً
" بارلنتـي ؟ "

قَبـضت بارلنتـي البالغـه اربعيـن عامـًا حاجبيـها لتحِد نبرتِها
" ماذا يفعلُ ولي العهدِ في السجـن مع جاريـه عاصيـه ؟ "

تَوتـر لثوانٍ ، هو يعلم ان الامر مثيرٌ للشُبهـات ، فـليست تِلك مرتُه الاولى التـي يتوجه بنفسِه لعندِهـا.

" سيده بارلنتـي ، من فضلكِ اريدكِ بأمرٍ طاريء. "
وجَّه عينـاه مُصطحِبًا اذنيـه نَحو مصدر الصوت ، تحديدًا شفتـا أوكتاڤيا ، التـي نطَقت بحـروفِها قاصدةً اخـراجه ممـا اقحَم به نفسـُه.

ارتَفع طَرف ثغرِه حين ادرَك فعلتِها ، بل و زاد ارتفاعهُ اكثر حين استجـابت بارلـنتي لندائهـا ، مع وجهٍ ملأتُه وقاحتُها الظاهِره.

" مـاذا تُريدين؟ "
تسـاءلت بصـرامه بعد ان عقدت ذراعيـها ببعضِها

" فَقط اقتـربي ، لا يُمكننـي ذكرُ الامر امـام مولانـا الأميـر. "
قـالت بصوتٍ خافِت ، و بجديـه هي تعي ما تقـوله ، لا مَفر من الأمر سوى ان تُخبرها!

نَظـرت للأمير بُرهه ، قبل ان تَتـجه نحو بـاب الخزنـةِ فتجدُه مفتوحـًا
" مَن الذي فَتح باب خزنتِها؟
لا يُعقل انه انتَ مولاي الأمير! "
استَنكرت ما جاء بعقلِها ، كونـه قد قرر ان يُحرِرها ،، بعد ان قامَت بِكُل وقاحه بإقامةِ السَحر على ولي العهد ، ليكـون خادِمًا لها يُساعدِها على بلوغ الحُريه .

| Octavia |

كان يجبُ ان اكـون شاكِره لتِلك الدقائق التي قضيتـُها هنا برفقتـه ، اليسَ لطيفـًا انه قد احضَر قطـطته الى هُنا و دَفع عُملاتٍ ذهبيه رشوةً ليدخُل؟

ما يُثير داخلـي فضولاً هو العيبُ في قـدومه هُنـا.

ما المُشكِله؟
اظُن ان الأميرَ يحقُ له ان يتجولَ اينما شاء.

اتَجهتْ نحوي ، لأقِف مُطأطأةً رأسـي احترامًا لها ، رغم كراهيتـي لكُل ما يَخصُ امرها ،
ذهبـت عينـاي اتجـاهه ، لأجدُه الجبان قد فَر تارِكـًا قططتـه معي!

لكِن قَبل ان تخطـوا قدماه نحو الخارِج ، اوقفته بارلنتـي ساخِره
"مولاي الامير الشاب ،

نسيـتَ قططتـك هُنا "

استدار بجسدِه بإبـتسامه مُضطربه ، بينمـا يحكُ مؤخرة عنقه ، ليتقدم بساقيـه يمُر حاجز خزانتـي ، فيدخُلهـا ، كمـا انـا و رئيسة الجـواري فعلنـا قبلاً .

اقفُ انا بـجسدي امـام القضبان ، ابعدهُا بعدةِ متراتٍ ليسـت بطويله ، و بارلنتـي امامي ، تواجهنـي ،
امـا هو ، فقد كـان حائلاً يمنعهُا عن رؤيتي..

و اذا بـه يرسى بقدمـاه امـامي لثـوانٍ .

حينئذٍ .. ، حدقتاه لم تتزحزح من على خاصتـي لوقتٍ كـان لي دهرًا كامِلاً

الا يَكفـي ما قضـاه من وقتٍ يحتلُ قلبي بتأمله ذاك ؟

عينـاهُ اذابتنـي كُليـًا ، لا ابـالغ البته ، هـي كذاتِ نظراتـه قبل قليـل ، لم تتـغير ، ولا ازالُ اجهلُ ما تحملـه خلفهـا تِلك العينـان من مشـاعِرٍ تُحيرنـي .

دقـات قلبي طالبـةٌ للرحمـه ، فِلم لا يُريحنـي و يزحزح بصرُه عنـي ؟
و لولا بارلنـتي التي تحمحمـت لـدام ذاك التواصِل ساعاتًا و ساعات!

ركع على ركبتيـه يحمُل قططته من فوق الارض الرخاميةِ البارِده ، فيأخذهُن بيـن ذراعيـه في عناقٍ طويل ، كان واضِحًا انه لن
ينتهي حتى وصوله مقصده .
و حالاً هو اتجه خارِجـًا فارًا من السجن بأكمَله ، ليترُكني مع تِلك المريضه..!

ضيَقت بارلنتـي عيناها لتسألنـي في خفوت
" ماذا كان يفعلُ الأمير هُنـا ؟ "

" ُكَكُل مره! "
وَقِحه ، ذاك ما يُمكننـي ان اصف به نفسـي للتـو ، لا اعلمُ مِن اين اتتـني الجرأةُ لـلسُخرية منهـا بتِلك الطريقه ، رُبمـا لأننـي سأمـوت لا مُحاله ؟

" اتُمازحيـني ؟ "
كشَرت ملامِح وجهِها ، لتُردِف
" انـتِ سَحرتـي الأميـر بن الملك بيـون ،، اليـس كذلِك؟
عليكِ ان تتـوقفي عمـا تفعلينـه ، فـإذا اكتشَف الملكُ بأمـر مجيء ولي العهد لـعندكِ فمؤكد سـيقطعُ رقبتـه .!
و لا يأخذكِ عقلكِ الى انكِ قد تَفلتيـن من العقـاب ، فالملكُ لم يُصـدِر قرار اعدامكِ بعـد ، و فعلتكِ تِلك قد تحولُ اعدامكِ الى عذابٍ ابديّ لا رحمة منـه .
فـأحذري ، انتِ مُجرد جاريه لا قيمةَ سوى لجسـدكِ ، و الذي هو بـرخصِ التُراب! "

نبـرتُهـا الحاده ، و تهديـدها الـدائمُ لي ، جَعل جسـدي كثيـر الرعشةِ و الاضطراب ، امـا قلبي ، فكـان يطـوقُ للـفرار و التَحرُر مِن مكانه ، و حـوله اضـلاع صـدري ، كـالعقبةِ التي تقفُ عائِقـًا امام تحقيـق رغبته و حريـته.

اكتفيتُ بالإيمـاء اليـها كـالمُطيعه ، على الرَغِم من الضجـةِ داخِل عقلـي ، و التـي قد سَرقت تفكيـري بالكامِل .

سَحرتُ لـه؟
لِمَ الجميعُ يَربطُ ما يحدثُ حولي بالسحر؟
الا يُمكن ان يكـون ذلِك طبيعيـًا؟
ما المُشكلةِ ان اولَد بذيل و اذُني قطـه؟

لا اريدُ ان افُكِر في ردةِ فعلِهم لو انهُم علمـوا بمـا يُغطيه فُستـاني و بمـا يختبيء اسفَل شَعري.
اؤكِد انـي سأكـون ساحِره ملعونـه داخِل عقـولهِم.

حتى الاميـر بيكهيون ، انـا لا اثقُ بـردةِ فعلِه حتى ، قد يـصدقني ، و اجدُ منه الدلال و الحُب ، تمامًا كـقططـته المحظوظات.
او ينكُر بكُل ما خَرج من احرُفٍ مِن ثغـري ، و يثبتُ القـول على انـي ملعـونه حمقـاء تستحقُ المـوت حرقـًا حتى لا تنتقِل لعنتـي اليهُم كمـا هو مُشاع.!

وَعدتُ جدتـي انـي لن اخـاطِر بإخبـار احَد عَن سِري ، و انا لستُ مُستعِده بـالبوح بـ ما اخفيـه من اجِل بعض الاوهام الساذِجه ، و التـي تَعكسُ واقِعـًا مُرًا قـد ينالُ مني .

قَبضـت تِلك المرأةُ حاجبيـها ، لتُعطينـي نظرةَ قَرف ، و اخشى ان تكـون قد كشَفت بأمر حيضـي ، جراء رائحتي النتنِه المُميزه!

" اتِلك فترتُكِ ؟ "

فـالتنـشقُ الارضَ لتـبلعني رجاءً ..

ازَحتُ نَظري نحو الاسفَل ، ليـستقِر جـوابي بـالصمت ، فـهُل انكُر و انـا في اشدِ الحـاجه الى المُسـاعده؟
ام اكتـفي بتأيّـد الأمر و اسـبب لنفسي احراجـًا ليـس له داعٍ ؟

" سأحضُر لكِ قطـع قماشٍ و ملاَبِس جديـده ، تعـالي خلفـي "

صُعِقت ، لأرفَع ناظريَّ نحـوها مُتفاجئـه ، أكـان ذلِك الصوتُ الهاديء الرزيـن الذي سمعتهُ للـتو عائدًا لـ بارلنتـي؟

اعتَلـت الابتسـامةُ وجهـي ، لتختـفي فـورًا بعد ان اردَفـت
" ذَلِك ليـس لأجلِك ،
بـل لأن المـلك استدعاكِ لجنـاحِه
ولا يُمكننـي ان ادعكِ تذهبيـن اليـه بتِلك الهيـئه ، اتُرديـن ان اقتُل بسببـكِ ؟ "

نعـم ، اريد .

" بـالطبِع لا ، انـا شاكِره لكِ "
رافق نفـاقي ابتسـامة كاذبه مُصطنعه على وجهـي.

لأراها قد تَبسمت للمـرةِ الاولى امـامي ،
و على الرغم من كراهيـتي للنـفاق
إلا انهـا تحتـاجُه.

سـارت امـامي لأتبعهـا في هدوء ، و انا اضعُ يداي خلـف ظهري اخبـيء ما قد يفضحُني امـام الرجال ..

اعطـتني المـلابس ، لتـأمرُني بالأستحمـام ، و بـالفعل فَعلت ، و اصبحتُ جاهزه لـمُقابلة الملكِ .

• • •

وَقفتُ امـام بـاب جناحِه الملكـي لعدةِ ثوانٍ ، قَبـل ان يأذن الحاجـبان لي بالدخول.

خَطـت قدمـاي خطواتٍ قصيـره ، تسمحُ لـي أن اتخـطّى بـاب الجناح بـمسافةِ عدةِ سنتـميتراتٍ لم تكسـر حاجِز المـتر حتى!

رأسـي المُطأطأ نحـو اسفل ارتَفع لينظُر امامه ، فأجـدُ الملكُ جونج إن جالِسـًا على فراشِه مُغلِقـًا لـكلتا عينيـه.

انحَنيـتُ بأدبِ قائلةٍ بصـوتٍ خافِت
" مـولاي المَلِك ،
هَل طلبتـني؟ "

اعَدتُ بنـاظري نحـوه ، لأجدُ ابتسـامةً لـطيفه اعتَلت وجهـه ، لأبتسِم انـا الاخـرى.
يبـدو لطيفًا ظريفـًا مُختلِفـًا عن كُل مره.

اشـار بأصبعـه لأقتـَرِب من فراشِه هامِسـًا
" اقتَربـي "

لا يُعقل انـه يُريـد ان يقضـي ليلةً مع سجيـنه على فراشه وقـتَ الظهيـره !
تنهدتُ ، شهيـق ثم زفيـر ، قدمـاي تقودنـي نحوه ، لأقِف امـامه ، و اهمِس بشفتـان مُرتجفتـان
" مـولاي .. "

" اجلسـي هُنـا "
وَضـع يده جـانب مجلِسـه ، لأنصـاع لأوامِره فورًا ، و اجلسُ على فراشِه ساكِنه هادئه

فاجئنـي الملكُ حينمـا تسَلـلت انـامله تُلامِس يدي اليُمنـى
آنذاك ، تمنيتُ لو ان بمقدوري ان اسحَب يدي ، و اصفعـه على وجهه .
لكنـني لستُ سوى جاريه ضعيفه
لا يُمكنـني الدفاعُ عن نفسـي ..

" لِمَ لا تُخبريـني عن نفسكِ قليلاً ؟ "
بهدوء و ابتسـامه على ثغره سألـني

اخبـرُه عن نـفسي ؟
دققـتُ النظر بوجهـه ، لأجده هو ذاته الملكِ ، بنفـس جروحِه ، ملامحِه ، و احمـرار عينـاه ..

صَمتتُ لا اعـي ما علي قوله ، حتى سمعتُه يتحمحم ، ليـزداد ارتعـاش جسدي ، و اجيبـه بصوتٍ مَشْدُود ، في محـاولاتٍ فاشِله لتضليـله عن قلـقي
" ادعـى اوكتـاڤيـا ، ابلغُ الثـانية و العشريـن "

انـاملُه لم تَكتـفي بمُداعبة اصابـعي اثنـاء حديثي ، بل ارتَفعت حتى بَلغت كتفـي من جهته ، لـتُمسِك بـعد ذاك بذقنـي ، فـيمسـدُ بشكلٍ دائري بأصبـعه الابهـام بلطفٍ شديد عليه.

طيـلةَ جلسـتي معـه لدقـائق كـان جالِسًا على فراشه شارِدًا امـامه يتجاهلُ النَظر الـيّ ، الا انـه و بُمجردِ ان لامـس ذقنـي حتـى تعدّل في جلسـته ، ليـُعطينـي وجهـه و يجلسُ مُقابِلاً لـي مُتربِعـًا بإبتسـامةٍ لم تُغادره منذُ مجيـئي!
أهـذا نفسُه الملكُ المجنون الذي أمـر بزجـي في السِجـن ؟

" أتـعلميـن أوكتـاڤيـا؟
أنـتِ تُشبهيـن امـرأه احبُهـا بشِده.
فـقد وَهبكِ الرب جمـالاً آسـرًا للـعقول تمـامًا مثلهـا. "
بهـدوءٍ هَمس و عينـاه مُثبتـه على شيء ورائـي و كأنـه سـاهٍ في امرٍ ما.

كيـف له ان يُحب امـرأه و في ذات الوقت يخـونهـا كُل ليـله مع امرأةٍ مُختلِفه؟
بالتفكير فيمـا قاله ، اشعُر ان وجنتـاي احمـرتـا ، فـلا يبدو في غزلِه شهوه كَكُل مَره.

هَمهمتُ لـه ، ليُكمِل حديثه
" كُلمّـا نظرتُ لكِ ، ارى هالةً من الجـاذبيةِ مُشتركةً بينكمـا ، انتِ تُذكـريني بهـا ، انـفٌ صغيـرةٌ ورديـه ، رموشٌ كثيـفه ، جسَد مُثيـر ، و خَصـرٌ نحيـف مثالي"
عَـض شفتـاه في نهـاية حديثه ، لأتراجَع للـخلفِ ببـطءٍ شديد ، على امل ان لا يَشعُر بـي ، هـو الان الملكُ الذي اعرفه.!

قَهقه ساخِرًا
"هل تَحركتِ مُبتعدة عني للـتو ؟ "

لم اجبه ، بل احـاطني الصمت ، ليـتجاهلني و يكمُل حديثه
" انتِ اكثـر جاريـاتي فِتنـةً و انا اعـي ما اقوله "
صَمت بُرهه ليُردِف بعد ذاك
" كُنت اريـدُ ان اقضـي ليـلةً ممـيزةً معكِ ، ارى كُل انشٍ من جسدكِ دون خجلٍ او حيـاء ، اذلِك صَعب ؟ "
ابتَلعـت ما بحلقـي ، بعدمـا شعرتُ بيـداه قد قطَعت المسـافةُ لشـعري و انا تائهةً فيمـا قاله ، لأشعرُ فاجأة بأصـابعه و هي تعبثُ بـخصلاتِ شعري

لِمَ لا ينظُر الـي كمـا هو من آداب الحديـث؟
لِمَ يـتحسسنـي و كأنـه عاجزٌ عن رؤيتـي ؟
لِمَ يُغازلنـي و كأنـه يودعُ حبيـبته للـمرةِ الاخيـره ؟

" نعَم ، انـه صعبٌ للغـاية اوكتاڤيـا ،

حـاولتُ عدةَ مـرات ،
وفـي كُل مره كـان هُنـاك من يُفسد ليـلتي بكـوارِثٍ و مصائب ! "

حَد ملامِح وجهـه قَبل ان يُبعد يدهُ عنـي بأكمـلي

ضَيق عينـاه
" لِمَ انتِ تحديدًا مَن تكـونين قادرةً على الفرارُ مني ؟ "

لأن الرب يحميـني من المُختليـن امثالك.

" يبـدو انكِ تملكيـن حظـًا تعيسـًا "

انتَ محُق ، لهذا انـا اجلسُ مع رجُلٍ مثلِك.

اومأتُ لـه لنـلتزِم بالصمتِ لثوانٍ
قبل ان ابدأ انـا بإحترامٍ شديد
" مـولاي الملِك.
ايُمكـنكَ ان تمنَحمـني شَرف سؤالِك عن امرٍ ما يُحرِك فضولي ؟ "

ابتَسم بـخِفه
" بالطبعُ يُمكنكِ .
افعـلي ما تُرديـنه ،
فـذاك اسبـوعكِ الاخيـر. "

شَهقت فَزِعه ، اسبـوعي الآخيـر؟
أبـعد كُل ما قاله لي سيقوم بإعدامي؟!

زادت ابتسـامةُ ذلِك اللعيـن المجنون ، لأسألـُه بغِلظه ، بمـا انـني سأمـوتُ لا مُحاله
" هـل لـي ان اعلَم سبـب مجيئي لجناحكَ ، مولاي ؟ "

صَفق بيدِه ثلاثـًا ليَسخر
" سؤالٌ جيّد ايتُها الجاريـه. "
صَمت وَهله ليُردِف مُجيبـًا
" ذاكَ لأنكِ جـاريه مُميزه عن غيركِ ، انـتِ صندوق مصائـبٍ مُتحرك مُثير للإهتمـام . "

صندوق مصائب مُتحرِك مُثير للإهتمام؟
اشكُ في انه مُضطرب عقليـًا او شيء من هذا القبيـل!

اومأت له انتظرُه ان يُكمِل
" لأولِ مره تـقوم مُظاهراتٍ في عهدِ العائله الملكيـه بيـون تحديدًا في الليلة الاولى التـي اطلُبكِ فيـها .
و أمـا الليلةُ الثـانيه فَقد تشَوه وجهـي بأكملِه بسـببِ تِلك القطط "

إذن ، هو يعلمُ ان الامرَ كُله بسـبب القطط ، لِمَ وضعَنـي انا بالسِجن بدلاً عنهُم؟

" انـا الآن انتظرُ قدوم الكـارِثه الثالِثه."
سَخر بينمـا يُطرقع اصـابِعه

يـال سُخرية القدَر
دونـًا عن جميعِ الأمراء بالعالِم لم يجدوا سـواه ليـكون مَلِكًا عليـنا؟

اكمَل
" انتِ تُثيرين اهتمـامي ،
تَبدين مُختلِفه عن غيركِ .!
صمتنـا بُرهه
" اي سؤال اخـر يا جاريه؟ "
عـاد يستلقي على ظهرِه و نظرُه مُعلقٌ الى الاعلى .

فَقط فالـتتوقف عن مُنـاداتـي بـالجاريـه.

" إن كـان لا يُزعجِك سؤالي،
لِمَ انتَ كثيـرُ الاهتمام بـالجواري بشكلٍ لم اعهدهُ مِن قَبل؟ "
لتـويّ انا سألتُ سؤالاً غبيـًا لا يحقُ لـي سؤالِه لأي احَد ، فمـا بالُك إن كان موجهًا للملك؟
بـالطبع لإرضـاء شهوتِه!

• • •

" اتعَلميـن شيئاً ؟
لَم يتجـرأ احدٌ على طَرح ذاك السؤال سابِقـًا لـي ، و انتِ بُكِل سـهولَه تسـأليـنه!
اعجبتـني شجـاعتكِ . "
اومأ بـرأسِه عدةَ مراتٍ و هـو يرفعُ اصبـعهُ الابهـام تشجيعـًا لها على جرأتِها

و على الرغمِ من كونِه ذاته لا يعلمُ سَبب رغبتِه كُل يـوم في امرأةٍ مُختـلِفه ، على الرغمِ من كون شهوتِه ليسـت بتِلك الشده ، إلا انـه قـرر استِفزَزها قليلاً
" لأعطيـكُن قيمه. "

رَفعت حاجبيـها تُحاول استيعاب ما قالُه
" عفوًا؟ "

" لا قيمـةَ للنساء سوى لإرضـاء شهواتِ الرجـال و اكمـالِ السلالةِ البشريـه "
نَظر نحوهـا بإبتسـامةٍ هازئه
" امّا الرجالُ فهم الحُكمـاء و المُحاربيـن و المُخترعيـن و الحـاكمين ، نحنُ اساس الحيـاه "

ما قالـه مِن خزعبلاتٍ لا معنى لها قد زاد من عصبيـتِها و كراهيتِها له
خُلقـن لأجلِ رغباتـهم ؟ تُرهاتٍ قد تودي بحـياتِه بين يداهـا!

" اهُنـاك اي اعتـراض ؟ "

رَفع الاعمى طرف ثغره الايسـر يستهزأ بهـا

" اجَل ، يوجَد ! "
نَظرت لـه بعينـين ضاغِنتيـن ، لتُردِف سريعًا قبل ان يُقاطِعها
" لم تُخلِق النسـاء للـجنسِ و سدِ الرغبـات و اكمـال السلاله ، فـ لولا وجودنـا لـما اكتَملِت الحيـاه ، ليس من اجلِ التكـاثِر و حسب ،
حـروب ؟ لِمَ يُحارب الرجـال ؟ اليسَ من يُحارب هو مُخاطرٌ بـروحه؟
فمـا الذي يدفعه الى ذلِك ؟
أليَس من اجـلِ امرأتـه و اطفـالِه ؟

اخبـرني مولاي.،
من جَعل الحكيـم حكيمـًا سوى امرأة قد تعِبت واهدَرت عُمرًا كامِلاً لصنـاعتِه ؟

أليـس وراء كل حاكمٍ امرأة يستشـيرُها قبل اصدار احكـامه ؟
و حقيـقة الأمر ، لولا وجودنـا لكُنتم تعيشـون في مزبلةٍ حقيقيـه .
اهتمـامكُم بأنفسِكُم و اظهار رجولتِكم ما هي الا محـاولاتٍ منكِم لجذب انتبـاه النسـاء من حولِكم
إن كُنـا قد خلُقنـا فقط لأجلِ شهواتِكم ، فأنتُم قد خلقتُم لحمـايتنـا فَقط ، انتُم حُراسٌ لنـا ، ما عليكُم سوى التضحيةُ مِن اجلِ ان نَعيش نحن! "

هـي لا تعلمُ من ايـن اتـتـها جرأتِها تلك لتُجيب على مولاهـا بصلابـه و ثقه شديدتـان.
امـا بالنسبةِ له.،
فكـان قد بَلغ اشد صدمتِه ممـا قد سَمعه.

لم يُكلف الملكُ نفسُه عنـاء مُناقشتِها بمـا قالته ، او حتى الصُراخ بوجهِها و حالتُه الصحيـةُ في وضعٍ حَرج ، ليـطرُدِها حُراسِه من جنـاحه بأمرٍ منـه ، بل فرضُ على حـراسه عدِم اعدامها كمـا كان مُخـططـًا له ، بل أمـر بتركِها بالسجن دون طعامٍ و لا شرابٍ حتى تتعـفن بيـن اربَع حوائـط تعزلُها عن العالمِ الخارجي ..

• • •

اذَن الحكيمُ للأميـرُ جونجميـون بـالدخول فورًا ، ليَقِف مُستقـبِلاً ايـاه
و حال دخـوله بسَم الحكيمُ ليـنحني اليـه بكُل حصـافة

قَعَد الأميرُ امام مكتبِ الطبيـب
" انتَ تعلمُ لِمَ انـا هُنـا "

انزَل انـظارهُ ارضـًا و يداه تَفـرُكـان
" اعذِرني مولاي "

اعرَب عن سَبب قدومِه متأفـّفٍ
" انتَ الوحيدُ من يَعلمُ بمـا حَل بالملِك "

هَذر الحكيمُ إرتعـابًـا منه
" مـولاي اقسمُ اننـي إن اخبرتُك سيقتـلُني المـلكُ .. "

هَسهس له بحـنق ، ليَستقيم عن كُرسيـه ، و يتقـدمُ نـحوه ،
مَنع حركـتُه عن الاستمرارِ حالما وَصل امـامه ، ليُخرِج من حزامِه خَنجـرًا يُخيف به مـن امـامه
" إن لم تُخبرني الآن فسـأقتلُك انـا قبلُه "

اسرَع الخائن يَعترفُ
" إن مولاي أصيـب بـإلتهـابٍ شديـد بعينـيه جراء جَروحِه التـي بَطُء علاجُها ، لذا ..
الملكُ اصيبُ بالـعمي . "

افتَر الأميـرُ عن ابتسـامةٍ تحملُ من النوايـا اخبثها ، ليَبتعِد عن الطبيب الملكـي و يتجه ركضـًا نـحو جنـاحِه الخـاص ، بعـد ان استدعى صَديقه كيـونغسو لعِنده..!

• • •

جَلس الاميـرُ الشـاب على فراشِه و حولـه قططـته تقفزُ هُنـا و هُنـاك فوق الوسائد الحريـريه ، يتشـاجرن مع بعضهِن لتسليةِ وقتـهِن

" لا اريدُكِن ان تتـسخن حتى لا اضطر لـتحميمكُن من جديد "
ابتٍسم اليهُن بحـنو ، مُحذرًا بأصبعه السبابه

وَضع هرتُه آنجِل فوق فخذِه الايـمن ، فهـي اكثرهُن هدوءًا
" اريدُ ان افهَم سِر جاذبيـتِها المُلفِته ،
اظُن ان ملامِح وجهِهـا كخاصتكُن ..؟ "

اعتَدل بجلسته بإهتمـامٍ مُفاجيء ، ليضـع هرتِه امـامه
" ارأيـتِ ذيلـها ؟
ارأيتِ كيـف حركتـه ؟
انتبـهتِ لشفتـاها ؟
انـها طبق الاصل من خاصتكُن "

حَك مؤخرة رأسِه ليهمِس لنفسِه بحماسٍ قد زال
" يبـدو انـني بالـغت قليـلاً "

اصـابتُه صاعِقه لحظيـه حيـن دِخل شقيـقه الطويـلُ دون سابِق استئذان .
شَهقتُه قد وَصلت لأذني شقيـقه الكبيرتـيـن ليُقهقه عاليـًا مُصطحِبـًا معه بعض كلمـاته التافهه
" لقَد فزعتُك ..
صَحيـح ؟ لا تُنكِر . "

اشـار بأصـبعه السبـابة ناحيةَ باب جنـاحِه صارِخـًا
" اخرُج من غٌرفتـي يول اللـعين ، لم أسمَح لك بالدخولِ الى هُنا "

" يا صـاح نحـن اخوه ،
انـا لستُ خادِمـًا لديكَ لأستأذنِك ."
قَفز فـوق فراشِ المُنزعِج ليُردِف سائلاً
" ماذا كُنتَ تَفعل؟ "

ادار عينيـه
" لا شيء. "

مرت دقائقٌ التزمـا كليهما الصمت فيهـا ، ليَمِل الاميـرُ تشان يول من اخيـه ولي العهد ، و الذي ظَن انه قد يُسليه لبعض الوقت ، لكِن هيـهات.!

وَقف ليـسير متأرجِحًا بجسده خارِجـًا من الغُرفة ، لولا سؤال الاميـرُ شديد الفضول اليـه
" يولي ، هل يُمكن ان يَملِك انسـانًا ذيـل؟ "

ضحكـات الامير تشانيـول قد دَوت و تعـالت لتَصِل لأذُني كُل من كان قريبـًا من الجناح ،
قد سَقط على الارضِ من شدة الضحِك ، حتى بدأ يشعـرُ بألمٍ شديدٍ بمـعدتِه ، ليُحاوِل ان يُهديء من نفسِه قليلاً ، فيمسـحُ دموعه الغزيرة عن خديه ، و يصطحبهـا همسُه
" آه الهـي ~
صنـدوق ضحكـي يؤلمنـي.! "

قَبض بيكـهيون حاجبيـه مُنزعِجـًا من ردِ اخيـه الساخِر
" اخرُج ايُهـا اللعيـنُ من هُنا ،
لا اريدُ منك شيء.! "

• • •

مُضْطَجِع على بطنـه عُلوّ الفـراشِ العَرِيض الفَسِيح ,، يُصغي الى كُل ما يقصُه القابِع امـامه ، و ساقـا الفارِع قَد ارتَقعت لتَتخِذ من الفراغِ مسكـننًا لها

" اتقصـدُ انها ذاتِها الجاريةُ مِن ذاك المساء ؟ "

اومأ ولي العهد ليُردف عشيرُه
" انـا مدينٌ لهـا لإقتصـاصِها تـارًا كُنت اتركُه لجـونج إن . "

تنَفـس الصعداء
" دعَك من هذا تـشان ،
لنـُرِكز على مـا هو أهمّ ، ألا و هـو ذيلُهـا. "

وَضع تشان يدهُ يُلاعب ذقنه شارِدًا بُرهةً من الزمن ، ليرَفع اصبـعه السبابةُ للأعلى بغتة ، مُشيرًا كـونه قد وصلَ اجـابةً تٌشفي فضولِه
" ايُعقل انها قِطه آضـت بشـريه؟"

تتـالت صفعاتُ بيكهيون على كلتا خدَّيه حَسرةٍ لكـونِه قد تجرَّأ و تلَقظ بحرفٍ له

" لا يُعقل ،
انتَ تتفوه بـالتُراهـات ليس إلا . "

" لِمَ لا تسألـها ؟ "

ازفّر عمـّا داخِله
" سألتُهـا مرارًا و تكرارًا ، لكـنها تَتهربُ منـي في كُلِ مره "

افشى عن ابتسـامةٍ تُخفي خَلفهـا خيرًا
" أتعلمُ ما يعنـي ذلِك؟
هـي تُخفـي سرًا عظيمًا تخشى ان تُظهِره للـعامه. "

حَدّق الأميرُ بيكهيـون بجليسـه بعضـًا من الوقتِ ، في مُحـاولةٍ منه ليـعي ما قد سمعه توًّا.
" اتقـصدُ انّهـا قد تَكـون قطـة مُتحوِله؟ "

" لا ادْرى ، علينـا أن نتـأكـد اولاً "

" و كَيـف نَفعل؟ "

" راقِبـها! "
اردَف سائلاً
" بيكهيون ، مـاذا ستَفعلُ إن اكتَشـفت أنّهـا قِطه؟ "

" اقسمُ انها لن تَفلِت مني."

• • •

+ 3200 كلمه
ڤوتت 💕

تحبـون الروايه تكـون طويله و لا قصيـره؟

بصـراحه بتسلسل الأحداث الي كتبـاه فـالروايه لسه بتقول بسـم الله و لسه الأحداث القويـه قادمه ، و كُل ذا تمهيـد 😂
بس اذا مليـتُم اقدر اقص من الروايه شويه

طيب لو تلاحظـون ان جونج إن تصـرفاتُه عجيبـه و غيـر منطقيه + عصبـي جدًا؟
بَشـرح السبـب بعديـن

ممكـن الفصل مليء بالتـفاصيل المُمله بس لا تتجـاهلوها لأنـها حتى مُهمه و تأثر على بقيـة الفصـول.

الروايه ليست كُلّها قطة و كلب يحـبون بعض ، لا لا ، بَعرِض عليكُم الامراض النفسـيه الـي يعـاني منها ابطـالنا ، ايـوه كلُهم بيـعانوا بأمراض نفسـيه،، ممكن ما تكـون ظاهره لكُم بـوضوح حتى الآن ، بس صدق بصدمكُم، و طبـعًا انا لكُل روايـاتي هَدف ، و متأكده بنهـاية الروايه بتـفهمون الهدف منها 👌

شُكرًا على الثلاثـةِ عشر آلاف قاريء ، شُكـرًا على دعمِكُم المتـواصِل ،لكِن للأسف اشعُر انـني لا استحقُه..

اعتذرُ عن سردي البَشِع ، الكـاتبةُ تبلغُ الـاربعةَ عشر شتـاءً تُحـاول ان تُحَسِن مِن نفسِها حتى تَكـون راضيـه عمّا تكتُب 💕

Continue Reading

You'll Also Like

140K 4.5K 25
"سببان جعلاني مضطرباً طوال الستة أشهر الفائتة لكن كل شيء انتهى الان انا سأنهي الامر بطريقة صحيحة اليوم هو يوم الحسم يوم اعلان قراري النهائي" جيكوك...
155K 8.7K 67
ترجمة للكاتبة : _microcosmo_ كيم جونغكوك صغير عائلة كيم، والذي يكبره ستة إخوة يفرطون في حمايته ويكونون صارمين في بعض الأوقات. كيف ستكون في حياته معهم...
13.2K 361 3
عندما يعاقب نامجون ابنه جونغكوكي لانه وجده يتم مضاجعته من قبل ابن جارهم تايهيونج قصه جنسيه لها كثير برتات من صناعتي 🎀 كوبوسي ، جينبوسي ،ميني بوسي +...
130K 8.3K 14
{ Sexuel contact} جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ بعسلِ علاقتناَ الآثمة و بللت إطار علاقتنا بدمو...