vongola gang (straykids) Arabic sub

part 6

p.o.v sha-reon : ____________________________________
حلم...

- أحتاجك.. عد إليّ أرجوك..

- لا تذهب.. ليس عليك الذهاب..

-أتمنى لك حياة سعيدة معها..

-حبّي الأوّل..
_________________________________

نهاية الحلم...

استيقظت من كابوسي.. لكنه فالحقيقة لم يكن كابوسًا بل ذكرى من ذكريات الماضي...

لا أحب تذكر حبّي الأوّل لأنه كان سببًا في بُرُود مشاعري و تَدَمُّر حياتِي..

شعرت بالبرود فجأة و قد كان ذلك بسبب أنني كنت أتعرّق، مسحتُ دموعي ووَضعت قدماي على الأرْض، نهضت من الفراش و توجّهت نحو النافذة....

- يوم جميل و رغم ذلك.. لا أشعر بالاِرتياح..

في تلك اللحظة رأيت تشانغ-بين يخرج من المنزل وهو يركض..

__________________________________
عودة إلى الوراء:

وضع شفاهه على خدّي ثم ابتعد..

___ أنا....

___ اِنها الطريقة الوحيدة لاِسْكاتكي.. قال بِخجل

نهض بسرعة ليهرب من الموقف

___ يااا !! توقفْ !! قُلت بصراخ..

___ اِعتني بنفسكي !! قال وهَرب..
____________________________________

سمعت صوت طُراق الباب فجاةً فذهبتُ لأفتحهُ..

في هذه اللحظة رأيت علبة و دمية دبٍّ أمام الغرفة، أخذتهما و فتحت العلبة..

- ياااا حياتيييي !!! يا شكولاتا ااااا

بدأت آكل بشراهة لأنني كنت جائعة، و فجأة..

___ أحم.. أحم.. آنستي....؟ قال شخص ما فأدركت أنني كنت مراقبة..

نظرت يمينًا فأدركت أنها سيّدة...

- لكنها ليست كورية !!!!!

بدأت أسعل بقوّة لعدم تَمَكُّني من التنفس فأسرَعَتَ السيّدة نحوي و أسعفتني..

___ شكرا.. قُلت و فَمي مُمْتلِئ

___ لا عليكي... في الحقيقة جِأت لآخذكي كيْ تغيّري ملابسكي لأن السيّد الصغير ينتظركي أمام المآئدة.. قالت بشكل مهذّب و محترم

___ حسنا.. ولكن..سيّدتي تعاملي معي فقط على أنني شخص عادي.. أرجوكي..  قُلت بخجل منها..

___ حسنٍا اتبعيني..

___ كما تريدين... قلت وقد وطئت رأسي من الخجل...

لحقتها و استمرّيت في المشي وراءها وبينما نحن نمشي ظليت أنظر يمينا ويسارا.. لشدة فخامة المنزل..

- ياااااال الفخااااااامة !!!!!!!!

وفجأة استدَارَت المرأة  إليّ وقد كنّا أمام غرفة بابها كبير..

___ يمكنكي تغيير ملابسكي هنا و إن احتجتي أي شيء فقط اسئليني.. قالت بلطافة

___ حسنا.....بتردّد سيدتي هل يمكن أن أطرح سؤال عليكي...؟ قُلت بفضول..

___ نعم ؟

___ كيف يمكنكي تحدّث الكورية ؟ و ماذا تعني كلمة فونقولا ؟؟ وهل تشانغ-بين  إيطالي حقاًّ ؟؟ قُلت كل أسئلتي فجأة..

___ حسنا اذن... في الحقيقة أنا مربية السيّد الصغير منذ ولادته لأنه فقد أمه عندما كان صغيرًا ..و هذا ما يفسّر تكلّمي الكورية... تشانغ-بين من أب إيطالي و أم كورية لذلك فرغم مظهره الآسيوي هو إيطالي أيضاً... فونقولا هو لقب عائلة تشانغ-بين و يحمله الوريث.. و بما أن شانغ-بين هو الوريث المُخْتار فعليه حماية عمل أجداده و كل ممتلكاتهم و مواصلة تلك الأعمال بَعدهم.. لكن أخبريني..هل أنتي من الحرّاس ؟؟ شَر.َحت السيّدة لَتُزيِلَ الغيمة السوداء من ذهني..

___ حرّاس ؟! قُلت مُتَفاجأة

___ الحرّاس هم أقرب الناس إلى الوريث وهم أعوانه في تسيير أمور العمل لكن... في هذه الآونة الآخيرة هناك نزاع بين أفراد العائلة لذلك فالأمر حسّاس... قالت و أنهت حديثها بابتسامة مطمئنة...

___ نزاع...؟ قلت وقد انتابني الفضول حول الأمر..

___ أَعتذر يا سيّدتي الجميلة لكني لا أستطيع اَخباركي أكثر عن الأمر...... في الحقيقة هذه ثاني مرّة يُحْضِر فيها السيّد فتاةً إلى المنزل... لكنكي جميلة و مهذبة... أرجوكي اِعتني بالسيّد الصغير.. قالت تضحك بِصِدق..

___ الأمر ليس كما تظنين.... لكن... م-م-من الفتاة الأخرى..؟  قلت وقد بدأت أغارُ..

___ إنها فتاة تعمل معه... و قد فقدت ذاكرتها..

___ ماذا !؟!؟ صَرختُ مُتَفاجئة...

___ أرجوكي.. تفضلي و غيري ملابسكي...

___ آسفة لقد أطلت الحديث عليكي... قُلت ثم انحنيت لها..

___ لا عليكي... قالت ثم غادرت الغرفة..

نزعت رداء المشفى الذي كنت أرتديه و عالجتُ كلّ الجروح على جسدي بعد ذلك ارتديتُ الزيّ المدرسي الذي كان فوق المقعد و خرجت لأُوَاصل مرافقة السيّدة.. نزلنا الدرج و واصلنا المشي حتى قاعة كبيرة بيضاء، كانت  شديدة الإضائة لوجود نوافذة زجاجية في كل مكان...

___ اِجلسي.... سوف يصل السيّد في أي لحظة...

ذهبتُ نحو الطاولة في الوسط و جلستُ...
أخذتْ السيّدة تضع كعكً و بعض الفواكه على الطاولة...

وفجأة...

___ صباح الخير ماريا.. قال أحدهم بالايطالية.. 

عرفت أنه قد جاء عند سماعي صوته... جعل ذلك قلبي ينبض بسرعة...

نهضت من على مقعدي فجأة كالحمقاء..

___ صباح الخير.. قُلتُ بصوت منخفض جدًا لشدّة خجلي..

___ صباح الخير..... شا-رون.. قال بِبرود كعادته..

جلست بعد أن جَلَس هو أمام الطاولة..

في ذلك الحين جائت السيّدة ووضعت آخر شيء على الطاولة و قالت :

___ سوف أعدّ طبقك المفضل على الغداء... استمتعا بالوجبة... سوف أتركٌُكما تتكلمان وحدكما..

___ شكرا لك.. أنت الأفضل ماريا.. قال مبتسمًا بِصدق...

- لقد فقد أمّه عندما كان صغيرًا..

خرجت السيدة و بقينا نحن الاثنان فقط، بدأ تشانغ-بين يأكل وبقيت أنظر إليه..  نوعًا من نظرات الشفقة و الاعجاب معًا حتى رفع نظراته اليّ و لاحظ أنني أحدّق به..

___ ماذا؟؟ أتريدين صورتي..؟؟ قال باستغراب

___ أُُ-أُريدُ العودة إلى منزلي.. قُلت بتردّد

___ حسنا لكن بعد أن  تنهي أكلكي.. قال مواصلًا الأكل..

___ لماذا تفعل دائما ما تريد...؟ قُلت بخوف

___ لماذا تقولين دائمآ ما تشائين... قال محدّقًا بي بانزعاج.. 

___ لأن هذا فمي وهو ليس ملكك بل ملكي و أقول به ما أريد.. قُلت بشكل طفولي..

___ و أنتي في منزلي الآن لذلك فكل ما هو هنا ملكي..  و أنتِ أيضًا.. صرخ كطفل أحمق..

___ اِسمع !!  قُلت لكنه نهض فجأة من مقعده وهذا ما جعلني أسكت..

وضع  منديلًا على فخذي و وَضع بعض الأكل في صحني الفارغ ، أخذ تفاحة وبدأ يقشرها...

___ ماذا تفعل....؟ قُلت باستغراب..

___ افتحي فمكي... قال بهدوء..

فعلت ما طلب مني فبدأ يُطعمني جعلني ذلك أتوتر فقد كنت أنظر إلى وجهه البريء و رموشه  الكثيفة.. و شفاهه الوردية...

___ لا تعاملني هكذا أرجوك... قُلت و تنهّدت

___ لماذا ماذا بِكي...؟

___ لا أريد أن أُحبَّك.... قلت ونظرت له بصدق..

___ لا أحتاج الى حُبّكي.. قال بِبُرود

واصلت الأكل وحدي حتى امتلئ بطني..

___ انتهيت... قُلت بهدوء

نهض فجأة فرُحت أتبعه وأنا أمشي بسرعة حتى وجدت نفسي أمام مدخل المنزل، نزع نعاله و لبس معطفه..

___ ماذا أغيّرتي رئيكي ؟  قال باستهزاء..

___ لا... قُلت ثم ذهبت نحوه فلَبِستُ حِذائي و مِعطفي بعد ذلك خرجنا..

لم يكن يريد توضيح قبلة البارحة ورغم استغرابي مّما فعل إلّا أنني لم أكن أريد التحدّث عنها أيضاً...

حرصت على إبقاء مسافة بيننا عندما كنّا نمشي إلّا أنه أيضا ركّز على اِختراقها...

وصلت إلى منزلي..

___ حسنا هل.. عليّ أن أُوضّح لأهلكي سبب غيابكي عن المنزل...؟ بهدوء و جدّية

___ لا..لا... سوف أَتدبّرُ أمري...

___ حسنا.. اذن.. اراكي.. غدًا.. بنبرة متردّدة

___ أراكَ غدًا قُلت بغرابة

استدرت وبدأت أمشي.. فجأة...

___ انتظري !!! قال بصراخ

استدرت فمدّ يده نحوي وقد كان يمسك علبة الشوكولاته و دب معًا..

___ نسيتي هذه.. قال بهدوء

___ آه.. شكرًا..

___ لم يكن شيء كبيرًا..

___ رُغم ذلك أنا أشكرك.. قُلتُ بخجل

___ حسنا أشكريني.. عليكي شكري على أيّ حال.. قال بتردّد

- ما به.. على الأرجح أنه صدّق حقا نفسه؟

تركتُه و واصلت المشي الى المنزل.. لِما قام بإهداء هذا لي... ربما لأنّ الجميع أهداني شيئًا..

استدرت مرّة أخرى فوجدته لا يزال ينظر إليّ..  جعلني هذا أذهب بسرعة إلى المنزل..

دخلت إلى المنزل..

___ لقد عُدت!!! قُلت بصوت خافت..

في هذه اللحظة بدأت أسمع صوت أقدام تركض وقد كانت أمي.. نَظرتُ إليها فصفعتني و وقعت على الأرض...
____________________________________

يتبع...