#313_ومنهم_50_أمرأة
#الجزء_الثالث
مرت الايام وكبرت نرجس وحان موعد دخولها الى الجامعه ..
لكن معاناتها أستمرت من ظلم من زوج خالتها ومعاداة ابنة خالتها الوحيده لها ..
#نرجس :
أجبرني زوج خالتي على تغيير قبولي لنفس الكليه التي قبلت بها رباب ، ولم تنفع توسلات خالتي في تغيير رايه مع إن معدلي كان يسمح لي بالدخول للكليه التي كنت أرغب بها ..ولكن الحمد لله على كل حال ف لله تعالى له في كل شيء حكمه ومشيئه ،
قبل شهر على موعد الدخول للجامعه كانت رباب منشغله بالخروج شبه يوميا للسوق مع صديقاتها للتبضع وشراء أفخر الثياب والعطور والحقائب والاحذيه بماركات غاليه .. كان والدها يعطيها المال بدون سؤال بل يشجعها على تبذيرها هذا .
و اليوم هو موعد الدخول للجامعه ..
7:00 a.m
خرجت رباب بثيابها الضيقه المزركشه بألوان براقه ملفته لحد كبير وخصلات الشعر الصفراء الذهبيه التي تزحزح حجابها الملون للخلف لتعلو رأسها قبه عاليه !!! ،،، و تفوح منها رائحه العطور و لشدة قوتها ،، يستطيع شمها من كان في أخر الشارع !!!!
أما أنا فخرجت بعبائتي التي كنت أجد نفسي وراحتي فيها , والتي غرست جدتي في داخلي حبا لها وتمسكا فيها ,, خرجت حامله حقيبتي ومعها سجل صغير ... تتبعني نظرات زوج خالتي وأبنته رباب بإستهزاء وأحتقار وأستصغار ...
ومع ذلك فما كنت أبالي ،، فقد أعتدت على معاملتهم تلك حتى عدت لا أهتم بما يقومون به
................
مرت المراحل الاولى لدراستي في الجامعه ، ونجحت بتفوق والحمد لله ، لكن للاسف رباب رسبت هذه السنه ،، إذ أنها لم تكن تهتم بدراستها بل كان شغلها الشاغل هو مكياجها و لبسها و صديقاتها و علاقتها مع ( رافد ) وكيف تبدوا في شكله أجمل حسب رأيها هي ، والذي تعرفت عليه عن طريق بعض صديقات السوء ,,، ( رافد) ذاك الشاب في المرحله الثالثه الذي يكبرها بأربع سنوات ، إذ أنه كان يرسب ولم يكن يبالي بدراسته أيضا وإنما كانت الدراسه مجرد عذر لاطاله مكوثه في الجامعه لاطول فتره تتيح له التمتع في أيامها ، كان والديه يسافران طوال السنه ويتركانه وحده في قصرهم الكبير مع أموال تكفيه لمصروفه حسب كلامهم لكنهم لم يكونوا يهتمون إنها قد تكون سبب في ٱنحرافه وضياعه أيضا فهو لم يكن يحتاج لاموال بل لتربيه وأخلاق يغرسانها فيه وكانت حاجته لوجودهما الى جانبه اكثر من حاجته للاموال ..
هذا ما كنت أسمعه من صديقاتي ..
313 و منهم 50 أمرأه ..
يتبع في الجزء التالي ان شاء الله