سيباستيان 👆
في رواية The queen of the Deer's Family كتبت أن النهاية قريبة و بعد 19 بارت انتهت الرواية……
__________________________________________________________
-
"امي هل انتي عذراء؟"
هو لا يمزح؟!
"أجل عذراء" قلت و ابتسمت بسخرية
صمت للحظات ثم قال "لستي عذراءاً؟"
"لو كنت عذراء كيف انجبتك؟ أو كيف حملت بك اصلاً؟!"
"اوه...صحيح..مع من فقدتها؟"
"مع والدك عندما كنت في الرابعة و العشرين.."
قلت لاتفادى اي سؤال اخر
نام كريس اخيراً.
سأستريح من اسألته التي ليس لها معنى.
هو فضولي بحق.
يسأل عن كل شيء و اي شيء.
اهتز هاتفي معلناً عن وصول رسالة
المرسل ؛ ديلان
'شارلوت نحن في المقهى الذي بمحاذاة الفندق...ايمكنك القدوم؟'
'اجل سآتي..'
ذهبت الى حيث قال.
"كريس قد نام و أخيراً! اعتقد انه قد سألني قرابة الألف سؤال اليوم!" قلت و جلست بقرب جايد
"عن ماذا؟"
سأل ماكس
"اي شيء قد يخطر في بالك." أجبته بأختصار
"عندما عرفت بأنك حبلى ظننت انك ستكونين ام حريصة و محافظة جداً على ابنها...انتي لم تري نفسك عندما يريد احد اخذ شيء يخصك قبلاً..كنتي حريصة جداً على عدم لمس اي احد لاي شيء تملكينه." قال ديلان
"كلا لن امنعه من عيش حياته..و هو يخبرني بكل شيء يحدث له على أي حال"
"سأعود حالاً" قال ايزك و أجاب عن اتصاله.
"مـ...ما الذي حدث؟ جيس توقف عن البكاء...ماذا؟! الم تستطيعوا حمياتها في غيابي؟! علي أن اكون متواجداً دائماً معها! الذنب ذنبي لكوني قد تركتها معكم!"
قال ايزك بأنفعال شديد.
"ما الذي تعنيه بأنك تركتها لوحدها في غرفتها؟ انت تعلم انها غير متزنة عقلياً!. اوتعلم؟ تباً لك و لوالدتك اللعينة التي لم تستطع الاعتناء بها! سافل!" قال و اغلق الهاتف
"ماذا هناك؟" قال تشارلي
"والداي قالا بأنهما لن يستطيعا الاعتناء بأوليڤيا لذا تركتها عند منزل خالي…و هي قد انتحرت..." قال و عض شفتيه
"انتحرت؟! كيف؟!" قال ماكس
"شنقت نفسهاً...وجدها جيسي متدلية من الحائط..قتلت نفسها بأحد اوشحة سكاي"
"يمكنك الذهاب الى جنازتها...نحن هنا." قال ديلان
"سأذهب بكل تأكيد...لن يقيم احد جنازة لها غيري على أي حال.."
"سنذهب معك." قال تشارلي
"كلا انتم ابقوا هنا...شارلوت تحتاجكم.." ابتسم بخفة
"انا سأذهب الان لترتيب موعد رحلة كي اعود الى بيكون هيلز." قال أيزك و ذهب
"اشعر بالنعاس سأذهب انا ايضاً." قلت و ودعتهم و ذهبت
تمددت على السرير و حدقت بالسقف...
ماذا لو فشلت و لم يتغير حكم سيباستيان؟
هل سأكون مكتفية بالبكاء وقتها؟
اشتاق له...
لقائي به لعدة دقائق في السجن غير كافية.
اريده أن يكون هنا معي..
ان أراه في ملابس غير تلك الملابس البرتقالية البالية.
ابتسمت بخفة لتذكري له.
لابتسامته...
لاختياره لي كـ صديقة و حبيبة.
لا اعتقد انني استحق شخص مثله..
أياً كانت التي كانت ستخطف قلبه غيري فهي لكانت ستصبح محظوظة.
محظوظة لأنها ستحصل على شخص كـهذا.
و لكنني اراه....
أراه في كريس
تصرفاته و مزاجه و قصر قامته وطريقة حديثه كلها مطابقة لسيباستيان.
مرة قالت إحدى الاساتذة عندما كنت في السنة الثالثة في الجامعة....
قالت تخيلوا حياتكم دون عائلتكم أو دون من تحبون.
انا لم اهتم لامر عائلتي وقتها و لكنني تخيلت حياتي بلا سام ستكون مريعة.
و هي الآن ليست كذلك.
لدي رغبة فعلية في ان اقتلع حنجرة آدم.
اريد لكريس أن يكمل حياته بوجود والده...
هو يخبرني بأنني كافية..
و لكنني اعلم انني لست كافية.
و انا اعلم انه في أعماقه يتألم لرؤية بقية من في عمره يملكون والداً بينما هو لا يملك.
عندما كان في الصف الخامس تشاجر مع أحد زملائه لأنه قد قال له بأنه ابن لام عاهرة.
عندما كان صغيرا كان يرسم نفسه و انا اقف بقربه كأي طفل طبيعي في عمره
و لكنه كان يبقى مساحة لرسم والده .
- حاسة فيه 💔-
كان يخبرني بأحتمالات يومياً.
امي هل تطلقتي من والدي؟
هل انفصلتما؟
انتي ام عازبة؟
انا ابن علاقة عابرة؟
والدي يكرهني؟
انتي لم تجديني في مكان ما عندما كنت صغيراً و اوهمتني انك والدتي الحقيقة اليس كذلك؟
انتي لم تتبنيني؟
انا يتيم؟
والدي ميت؟
هل هو تركك لتربيني وحدك؟
و أسئلة كثيرة أخرى.
و لكنني كنت ارد بأجابة واحدة .
'ستلتقي بوالدك يوماً ما..'
انا فعلياً أردته أن يلتقي بسيباستيان
و لكن سيباستيان رفض
قال لي آنذاك انه لا يريد أن ينشأ ابنه و هو يعلم بأن والداه مجرمين.
و لكن كريس تقبل الأمر برحابة صدر.
أراد سيباسيتيان أن يسميه بكريستي لو كان فتى.
انا تداركت الموضوع عندما ولدته و اسميته كريستيان.
يؤلمني جداً أن أراه ينظر من النافذة الى والد احد الاطفال .
كان يلاعب طفله .
و كريس كان يبتسم بأنكسار عند رؤيته لاي شخص مع والده
كنت انا معه في كل شيء.
في حزنه و فرحه .
كنت انا سنده الوحيد.
الشخص الوحيد الذي يستمع إليه بأهتمام.
انا من كنت اساعده في أي مشكلة يواجهها.
اضحكه عند بكائه
كانت حياته تتمحور حولي
في يوم المهن كان يحضر آباء كل طالب.
و هو كان ينظر إليهم فقط
و كما اخبرتني معلمته انه في كل عام عندما يحين دوره يقول بأنه لا يملك أباً.
هو ذكي و اجتماعي بطبعه.
و لكنه يبقى طفل يحتاج إلى اب!
عندما يتجاهلني لانني لا أخبره بشأن والده كنت ابكي
ليس لتجاهله لي بل لأنه قد كبر و بدأ يعي معنى الحياة بدون اب
كان يعي كل كلمة اقولها.
احيانناً يبقى يسألني عن والده لساعات.
و لكنني فقط اكتفي بالصمت....
أغلقت عيناي بعد أن ارهقني التفكير.
شعرت بخطواته تقترب مني.
استلقى بجانبي و عانقني و مسح دمعة قد هربت من عيني.
و همس لي "ليلة سعيدة ماما...."
In the morninig
استيقظت فزعة بسبب الطرق الشديد على الباب..
فتحت الباب لاجد ديلان و هو يلهث
"ماذا هناك؟" قلت له بفزع
"أنه ايزك....حاول الانتحار!"