سيباستيان 👆
____________________________________
-
"كريستيان هال؟" قال أحدهم بسخرية
"اليس سيباستيان هال من تمت محـ..." قال أحدهم
سحبت كريس قبل أن يقول هذا اللعين اي كلمة أخرى
محاكمتنا أو لنقل محاكمة سيباستيان قد بثت على اكثر من ثلاثون قناة .
و هذا عندما كنت في الرابعة و العشرون.
و البعض ما زال يشاهدها الى الان.
"لما نحن ذاهبون الى المنزل؟" سأل كريس
"ليس لسبب محدد...سنذهب الى واشنطن." قلت له
"واشنطن؟ لما؟"
"لنلتقي بوالدك." أجبته بهدوء.
تلاقت عيناي مع اعين بيفي..
ابعدت نظرها عني و اكملت طريقها.
هي كان تكرهني و انا قد زدت كرهها بأنضمامي الى العصابة
"وضبط اغراضك...يبدو أننا سنبقى في واشنطن لوقت طويل"
قلت له .
اومئ لي و ذهب إلى غرفته .
"بيرل.." اتصلت بها
"اجل؟"
"ارسلت لك رابط حساباتهم جميعاً و مقطع فيديو و عدة صور و اسمائهم الشخصية . انشري الصور و مقطع الفيديو في كل مكان..مع اسم كل منهم."
"سيلعنون اليوم الذي ولدوا فيه...اعتبري ان الامر قد انجز"
"اتصلي بالجميع و تعالوا الى واشنطن...سيعاد لم شملنا من جديد"
"ما الذي تخططين له؟.."
"سأخرج سيباستيان من السجن..و اريدكم أن تكونوا متواجدين."
"بالطبع! الى اللقاء. راح في واشنطن على ما اعتقد؟"
"ستفعلين..وداعاً."
اخذت اغراضي .
"كريستيان...بدلت ملابسك؟"
"انتهيت..."
"لنذهب.."
ذهبنا الى المطار .
انا سأخرجه من السجن...
و سأمحوا ابتسامة آدم المستفزة من وجهه.
أو قد امحوا وجهه بالكامل .
"امي..." قال كريس .
"اجل؟"
"وصلنا.."
اخذت اغراضنا و أمسكت بيد كريس و خرجنا.
سأقابل إلياس أولاً..
و سأجعله يعيد محاكمة سيباستيان.
و سأقابل عائلته بعدها.
و بعد ذلك...
سأقابله!...
و سأجعل كريس يعرف هوية والده أخيراً.
"هذا مبنى الاستخبارات المركزية...ابي يعمل هنا؟" قال كريس بأستغراب..
"كلا بالطبع! لن يعمل والدك في مكان كهذا..."
"ما الذي تفعله هنا اذاً؟"
"سترى." قلت و دخلت إلى المبنى
"لحظة يا آنسة " قال الحارس
"سيدة بحق السماء سيدة!" قلت له
"سيدتي ما الذي تفعلينه هنا؟"
"اريد التحدث إلى إلياس نورث"
"و من انتي كي تتحدثي معه؟"
"لم تتعرف عليّ؟ انا شارلوت دير...قد يبدو الاسم مألوف لك."
"شارلوت دير؟ انتي كنت مع سيباستيان هال في العـ..."
قاطعته "أجل انا هي."
"لا يمكنني أن أدخل شخص مثلك الى هنا.."
"تمت تبرئتي تماماً..."
"ادخلي.." قال بأنزعاج
مكتبه في الطابق الخامس...
دخلت في المصعد و معي كريس.
دخل آدم بها ما اعتقد.
"اللعنة!" قلت فور رؤيتي له
"تباً...ما الذي تفعلينه هنا بحق السماء؟!" قال و امسك بمعصمي بقوة
دفعه كريس بخفة و قال "لا تلمسها!"
"ابنك؟ كان يتوجب علي أن أخذ حضانته منك!.."
"كان ذلك منذ ثلاث عشر عام...لا حق لك في أن تتعرض لي..آدم بورك."
قلت بأستفزاز
و خرجت من المصعد
"ما الذي تريدين فعله؟"
قال بعد أن لحق بي
"اليس واضحاً؟"
"اوتعلمين؟ تباً لكِ و لسيباستيان.." قال و ذهب
"من كان هذا؟"
لن أُرحم من أسئلة كريس اليوم أبداً!
.
"شخص قول عاهر و حثالة و حقير عنه قليل.."
"من؟"
"لا حاجة بأن تعرف شخص مثله.."
قلت و دخلت إلى مكتب إلياس بلا استئذان.
"كنت آمل الا اراك مجدداً." قال إلياس
"من الجيد انني قد خيبت املك.." قلت له
"اجلسي.."
جلست و قلت "سأدخل في صلب الموضوع...اريد إعادة محاكمة سيباستيان."
"لماذا؟"
"كان ينص حكمه على إمكانية الإفراج بعد اثني عشر عام..و ها قد مر ثلاث عشر عام."
"لحظة فقط دعيني اراجع ملف القضية."
قال و بدأ بالبحث بين الملفات.
اخذ ملف ازرق و بدأ بقرائته.
استغرق عدة دقائق قبل أن يقول "لكِ ذلك.."
"ستعيد محاكمته؟"
"أجل.."
"لن اشكرك.."
"و انا لا اريد ذلك..المحاكمة في الخامس من شهر نوفمبر. في نفس المحكمة ."
خرجنا انا و كريس
ليقول كريس مباشرة "محاكمة؟ امي انا لا افهم شيئا."
"سأشرح لك عندما نلتقي بوالدك"
اومأ لي.
نظرت لآدم الذي كان ينظر إلي بأبتسامة ساخرة.
رفعت له اصبعي الأوسط ببساطة و ذهبت
عندما تمت محاكمة سيباستيان و وضعه في سجن سان كوينتن في واشنطن.…
- سجن سان كوينتن في كاليفورنيا بس انا حرفت شوي-
عائلته انتقلت إلى واشنطن كي يبقون قريبين منه.
أما عن ليلي فهي تعيش في واشنطن كذلك
و لكنها تعيش بعيداً عنهم
والده في الواحد و الستون من العمر بينما والدته في الستون.
تزوجا عندما كانت والده في العشرون و والده في الواحد و العشرين.
"و الان الى اين؟" قال كريس
"منزل عائلة والدك…سنزور جدك.."
و بالمناسبة جيم ما زال يعيش معهم بحجة أنهم يحتاجون إلى العناية.
و الغاية الحقيقية من عيش معهم هو المسكن و الطعام المجاني.
طرقت الباب .
فتح جيم الباب .
"شارلوت؟" قال فور رؤيته لي
"أجل شارلوت." قلت له
"اد...ادخلي.." قال و ادخلني..
جلست في غرفة استقبال الضيوف مع كريس
أتى والده و والدته بعد دقائق
"مرحباً سيدي..." قلت له
"نادني بأدوارد..الستي عشيقة ابني؟ لا يجب أن تناديني بسيدي."
" انا قد تحدثت مع إلياس و وافق على إعادة محاكمة سيباستيان.."
"لم يحدد موعد؟"
"الخامس من نوفمبر." قلت له
"سنحضر و ليلي ستكون المحامية الخاصة بنا..." قالت والدته
"علي الذهاب الان.." قلت و وقفت
"هذا ابن سيباستيان؟" قال جيم
"أجل ابنه.." قلت له
"لم تعلمينا بأنك قد كنتِ حامل.." قالت والدته
"انا لم اخبر سيباستيان حتى اقتراب موعد ولادتي..."
ودعتهم و خرجت
"و الى اين الان؟"
"الى والدك." قلت له
بسبب كثرة زيارتي لسيباستيان بات حراس السجن يعرفونني.
دخلت الى السجن و تحدثت الى احد الحراس.
"سيباستيان هال؟..سأحضره الى هنا كي تلتقي به."
قال الحارس بينما دخلت في الغرفة التي سألتقي به بها.
" والدي في السجن؟ انا لا افهم شيئاً.."
قال كريس
"سأشرح لك.."
دخل سيباستيان ابتسم فور رؤيته لي
عانقته بقوة كما فعل
"اشتقت لكِ..." همس و قبلني
كريس كان يحدث بها بأستغراب.
"الم نتفق أن تخبريه عني عندما يبلغ السادسة عشرة؟" قال سيباستيان لي
"سيتم إعادة محاكمتك." قلت له
"انتي فعلتي ذلك؟"
"طلبت من إلياس الذي وافق لسبب ما.."
"اذاً كريس...هذا والدك.." قلت له و نظرت الى سيباستيان الجالس امامي.
"والدي؟.." قال لي بأستغراب
"اجل والدك.." قلت له
"سأحتاج فترة لاعتاد عليه.."
قال كريس
قهقهت بخفة .
"كنا أنا و سيباستيان...والدك في عصابة...كان هو يديرها.." قلت له
نظر الي كريس بدهشة
"و قد اختطفني قبل أن نعرف بعضنا.."
"و لكنني لم اقتلها…بل ضممتها الى العصابة.." اكمل سيباستيان
"و بقيت معهم لاربع اشهر..بعد شهر على ما اعتقد أخبرني والدك بمشاعره تجاهي و انا قد وافقت لانني احبه كذلك.."
"و بعد ذلك..بعد ثلاث اشهر هي قد حملت بك..كانت حامل عندما تم اعتقالنا.."
"و لكن تمت تبرئتنا جميعاً ما عدا والدك الاحمق الذي اعترف بكل شيء"
كان كريس مصدوم تماماً.
"انتما كنتما قاتلين؟مجرمين؟"
قال بصدمة
"يوجد قتلة سيئون و قتلة جيدون.."
قلت انا
قتلة سيئون و قتلة جيدون؟
هل هذا حقيقي حتى؟
"و انتما كنتما من اي نوع؟"
"نصف جيدين و نصف سيئين.." قلت
"و لكن السوء قد طغى على الخير ." قال سيباستيان
"أجل.." قلت انا
"لحظة كي استوعب كل هذا.." قال و هو مصدوم بشدة.
حسناً اخر ما كان يتوقعه هو كون والديه قتلة.
"ما كان علينا اخباره" قال سيباستيان
"كلا..هو سيتفهم." قلت له
"حسناً لا بأس...لا أعتقد أن هناك شيء سيء قد تفعلونه لي..اليس كذلك؟" قال كريس
"أجل بالطبع.." قلت له
"لن نؤذيك...نحن والديك.." قال سيباستيان
وقف كريس و اقترب من سيباستيان..
تباً كريس اقصر من سيباستيان بمليون مرة!
عانق كريس سيباستيان
تفاجئ سيباستيان كما فعلت انا.
و لكنه عانقه كذلك.
"كان على والدتي أن تخبرني بشأنك..." قال كريس
"انا سأكون معكم قريباً...لن اترككما.." قال سيباستيان مبتسماً
"أجل...ابي...."