غريبة اطوار تزوجت نجم مشهور...

By wiiwii_jk97

343K 20.5K 10K

"فتاة غريبة ~ تحب المغامرة ~تحب ان تعيش مثل ما تريد ~~ تضطر لزواج بنجم مشهور .. و هو الاخر مجبر ايضا كي يحقق... More

part 1✔
part 2 ✔
so importante ✔
✔ يوروبون
part 3 ✔
part 4 ✔
part 5 ✔
part 6 ✔
part 7 ✔
part 8 ✔
part 9 ✔
part 10 ✔
part 11 ✔
part 12 ✔
i need u ✔
part 13 ✔
part 14 ✔
part 15 ✔
part 16 ✔
part 17 ✔
part 18 ✔
part 19 ✔
part 21 ✔
part 22 ✔
part 23 ✔
part 24 ✔
part 25 ✔
part 26 ✔
part 27 ✔
part 28 ✔
part 29 ✔
part 30 ✔
part 31 ✔
part 32 ✔
part 33 ✔
part 34 ✔
part 35 الاخير ✔
✔ خبر عاجل

part 20 ✔

7.9K 517 258
By wiiwii_jk97


" ماذا ؟ جونغكوك أانت واعٍ بما تفعله ؟ ، يااه لا تقل انه! ، يا الاهي لا اصدق " ..

كان الغرابي سيرد عليه لولا تلك التي تتقلب في احظانه نبست ب

" صباح الخير حبيبي " ..

شهق جيمين بصدمة ليغمض جونغكوك عيناه فبهذه اللحظة يعلم الطرف الاخر ما الذي يفكر به .

" اللعنة عليك جونغكوك " ..

صرخ الطرف الاخر ليقفل الخط تارك الاصغر ينادي عليه دون جدوى .

" ماذا حدث ؟ " ..

استرسلت هانا و هي ترفع جسدها عن خاصته ...

لم يجبها جونغكوك و لم ينبس بأي كلمة .. استقام من مكانه فورا ليتجه صوب دورة المياه بجسده النصف عار ...

ظلت هانا تراقبه حتى دلف الحمام لتمسك بهاتفه باحثا عن من كان يحدث ...

" لن اتركه بعد ان حصلت عليه مرة اخرى ، حتى لو اضطررت في جعله يكره اصدقائه " ...

تمتمت بعد ان قرأت رسائل شوقا السابقة و غيرها التي تدل معضمها على قلق الجميع على ليسا و معارضتهم لها 'هانا'...

اعادت الهاتف مكانه لتستقيم من مكانها متجهة نحو مكينة القهوة من اجل تحظير بعضا منها ، لها و لمن هي مهووسة به ...

حين عادت للغرفة وجدت ذلك الغرابي قد ارتدى ثيابه و يعدل نفسه من اجل الذهاب ..

" الى اين ؟ " ..

" اعتقد ان حياتي لا تتمحور حول بقائي هنا في هذا المنزل " ...

اردف ببرود لتقترب منه ممسكة بطرف قميصه معدلة اياه ...

" حسنا حبيبي ، افعل ما تشاء فقط لنلتقي قريبا " ..

كادت ان تقبله ليميل جسدها ممسكا بمفايح سيارته متحججا بها ..

" انا سأذهب الان " ..

" متى نلتقي ؟ " .

تسائلت بسرعة و هي تمشي خلفه نحو الخارج ..

" لا اعلم ، حين يتوفر الوقت سأتصل بكي " ..

دلف جهة السائق بينما الاخرى لا تزال تلحق به بثياب النوم تلك ، وقفت لتشير له بفتح النافذة لتردف ..

" سأسحب ما تم نشره اليوم اتمنى ان لا تظل غاضبا مني " ...

من سئلها عن ما ستفعله اليوم ! لما هي كالعلكة التي لا تملك طعما ...

" حسنا " ..

نبس ليغلق النافذة قبل ان تقترب منه و تقبله ..

" افعل مثل ما تشاء ، سأجعلك تقع في حبي مرة اخرى بما انك لا تشعر اتجاه تلك بشيئ " ..

ابعدت شعرها عن كتفها لتدلف المنزل بتلك الابتسامة الخبيثة التي لا تبشر بخير ...

.
.
.
.

كان الغرابي داخل تلك السيارة يقود و يفكر فيما ورط نفسه به و اي وجهة سيأخد ، لتطرأ تلك الشقراء تفكيره فيبتسم دون وعي منه ...

" ما الذي تفعله يا ترى ؟ " .

اخرج هاتفه من جيب بنطاله ليضغط على اول رقم في قائمة الاتصالات الخاصة به ..

" مرحبا " .

اتسعت ابتسامته و هو يسمع صوتها عبر الهاتف ..

" صباح الخير ، لم ازعجكي صحيح ؟ " ..

" لا ابدا " ..

تحدثت بسرعة ليعم الصمت بعدها ...

" اوه ، جونغكوك "

نادت عليه ليهمهم لها منتظرا ان تكمل حديثها ..

" أسَتَمُرْ على  منزلي ؟ ام اعود بنفسي ؟ كما تعلم لا اريد ازعاجك " ..

" اي ازعاج هذا ؟ انا اكاد اصل الى منزلكي ، جهزي نفسكي ، سأصل قريبا " ...

" حسنا ، أنتظرك " ...

انهت المكالمة ليريح الاخر رأسه الى الخلف بينما ابتسامته قد اتسعت اكثر ..

" سأنتظرك ؟ غريب " ..

كم بدت هذه الكلمة رائعة من طرفها و كم كان شعوره جميل حين سمعها من ثغرها ، لا يعلم ما يحدث له فقد  اعجبه هذا لدرجة انه يريد تجربه اكثر من مرة ...

.
.
.
.
.

" سأنتظرك ؟ ما هذا و اللعنة " ..

بعثرت ليسا شعرها بقوة و هي تتخبط على فراشها ...

" ما الذي يحدث معكي ليسا ، انها مجرد كلمة هو زوجكي و هذا طبيعي " ..

" و ما طبيعي ها ؟ نحن مجرد ~" .

توقفت عن الحديث لتعي على نفسها و على فمها الذي كاد يفضحها ، للحظة كادت ان تكشف موضوع العقد الذي يجمعهما ...

" مجرد ماذا ؟ " ..

استرسلت تيارا و هي ترفع حاجبها منتظرة تفسيرة من الاخرى ..

تحمحمت ليسا لتفكر بحجة تخرجها من هذه المتاهة ...

" مجرد اصدقاء فقط ، كما تعلمين زواجنا كان مدبرا و نحن ، انتي تعلمين " .

" اعلم ماذا ؟ انتي واقعة في حبه و لكن ماذا بشأنه ؟ " ..

هذا السؤال الذي كانت تخشاه ليسا ، هذا السؤال الذي جعلها ترفض مشاعرها نحوه ، ماذا عنه ؟ أيحبها مثل ما تفعل هي ؟ ..

اخفظت رأسها بحزن و هي تحرك قدمها بتوتر ..

لاحظت تيارا ذلك لتقترب منها واضعة يدها على كتفها ...

" ماذا عنه ليسا ؟ ايحبكي مثلما تفعلين " ..

لم تجبها ، انما اكتفت بنفي برأسها دون رفع نظراتها ....

ابتسمت تيارا و هي تربت على رأسها لتردف ..

" و هل هناك من لا يحب هذه الرائعة امامي ؟، اخبرني أسيأتي من اجلكي ؟ " ...

" اجل انه قادم " ..

رفعت رأسها و اخيرا لتلاحظ تلك الابتسامة الماكرة على وجه اختها لتعقد حاجباها .

" ما بكي ؟ " ..

" لنجعلكي اميرة " ...

رمشت ليسا بعدم تصديق و هي تنظر الى تيارا التي ركضت خارج الغرفة لتعود بعدها بدقائق قليلة و هي تحمل فستان بيدها ..

" اعلم انكي لا تملكين ثياب فتيات و لهذا قد احظرت لكي هذا الفستان ، انه الاخير من الدفعة و ثمين جدا لم ارتديه من قبل كنت سأتركه لمناسبة تستحق ارتدائه و ها قد اتى يومه " ...

اردفت و هي تبحث عن حذاء جميل يناسب الفستان بينما ليسا تراقبها بامتنان ، كيف لم يكونا مقربتان من قبل و لما لم يتعرفا على بعضهما اكثر لربنا لم تشعر هي حينها بذلك النقص كما كان قبلا ..

" شكرا لكي " ..

" اجل اجل ، جربي هذا " ..

قهقهت ليسا بفضل تجاهل الاخرى لشكرها لتفعل مثلما ارادت منها ..

" اسمعي ، لست من محبات الكعب العالي و لا اتقن المشي به كثيرا " ..

" اذن هي فرصة لجعلي تتشبثين بزوجكي الوسيم "

نفت ليسا بملل لتقلب عيناه على كلام الاخرى ، فهي تجد حل لكل مشكلة ، لتتنهد بعدها باستسلام ..

" بالمناسبة اين ابي ؟ " ..

تسائلت ليسا و هي ترتدي فستانها و كما يبدو عليها الحسرة ...

" لقد سافر صباحا انتي تعلمين جيدا ما تاريخ اليوم و كيف يتصرف والدكي في مثل هذا اليوم " ...

اومأت ليسا بحزن فهي اعلم بما حدث في مثل هذا اليوم و هي تحاول جاهدة ان لا تظهر هذا ابدا ...

" ألا تنوين زيارتها هذه المرة " ...

" لا اعلم " ..

اردفت بنبرة متعبة لتربث تيارا على كتفها ..

" لقد مرت سنتين منذ اخر مرة زرتي فيها ذلك المكان ، لما لا تجربين هذه المرة ؟ " ...

اومأت ليسا لتلاحظ تيارا هذا الجو الحزين الذي لن تتحمله اكثر من دقيقة اخرى ...

لتسحبها نحو تلك المرآة معدلة لها وجهها الشاحب ، و كأنها دمية تتصرف بها مثل ما شائت ...

" انظري لنفسكي يا فتاة ، ستموتين بعد قليل " ..

قهقهت تيارا على حديثها لتقلب ليسا عيناها

" لا اعلم لما تفعلين كل هذا ، انا لست مهتمة بالثياب و لا بمساحيق التجميل و ايضا~" ..

" اصمتي ، زوجي في الخارج انظري " ...

نبست تيارا بصراخ و هي تحمل هاتف ليسا التي وصلتها رسالة من جونغكوك يخبرها بوصوله ...

لم تعي الصغرى على نفسها و هي تركض نحو الشرفة تتفقد اذا كان حديث الاكبر منها صحيحا ام خاطأ ...

" انه كذلك " ..

اردفت بتوتر و هي تقفز مكانها لا تعلم ما يجب عليها فعله ...

" ياااه ارتدي الحذاء عوض تلويح به عاليا اخاف ان افقد بصري بسببكي " ..

ألقت ليسا الحذاء ارضا لترتديه بسرعة و تركض نحو هاتفه .

<< انا قادمة >>

راسلته لتضع الهاتف في حقيبة يدها و تنظر نحو الاخرى الذي تكاد تفقد عقلها بسببها ...

" و اخيرا عشت لاراكي تتصرفين كشخص طبيعي ، تبدين و كأنكي ذاهبة في موعدكي الاول " ..

" تشه انها مجرد توصيلة الى المنزل " ..

" لما لا تطلبين منه ان يأخدكي الى مكان ما ، ربما ستمضيان الوقت معا " ..

" اصمتي " ..

كانت تتحدث الكبرى بطريقة ماكرة مليئة بمعنى الانحراف لتصمتها ليسا بنظرة لا تبشر بخير لتحظنها مودعة اياه لتترك المنزل بسرعة ...

.
.

كان يتكأ على باب سيارته بينما يعبث في هاتفه منتظرا اياها ، لتفاجأه بوقوفها امهامه بطلتها التي جعلته من ثغره يسقط ارضا ..

لم يرمش و لم يبتسم ، لم يفتح باب السيارة من اجلها و لم ينبس بأي كلمة انما بقيا متصنما ينظر اليها دون حراك ...

" جونغكوك " ..

نادت عليه ليبتسم كشخص ابله لا يعي لما يفعله ..

" احم ، مرحبا " ..

حمحم ليلقي التحية عليها لتفعل هي المثل ..

" مرحبا ، ارجوا انني لم ازعجك " ..

" لو كنت اعلم انني سأقابل ملاك كهذا لاتيت ابكر بكثير " ..

قهقهت ليسا بخجل بينما الاخر لا يزال منبهرا بجمالها الذي تخفيه دائما عن الجميع ، و رغم لك و رغم بساطتها عادة ، لطالما رآها هو الاخر جميلة ...

" انذهب ؟ " ..

تسائل و هو يتجه الى الجهة الاخرى فاتحا لها الباب ..

" تعالي " ..

طلب منها لتنفي برأسها بابتسامة ..

" دعني اقود عوضا عنك " ..

" ابدا ، كيف لي ان اجعل جميلة مثلكي تقود بنفسها " ..

اردفا بنبرة بدت مازحة اكثر من متغزلة لتقهقه هي عليه ..

" اريد زيارة مكان ما لذلك دعني انا افعل " ..

اردفت بنبرة انثوية جعلت منه يرفع كلتا يداه للاعلى مستسلما ، ليقدم لها مفاتيح السيارة ..

" لنذهب اذن " ..

رغم ذلك هو ركض الى جهة السائق ليفتح لها الباب بنبل لتضحك هي بينما تدلف السيارة فيعود مرة اخرى بجانبها ...

" امتأكدة انكي تجيدين القيادة " ..

ضحكت بريبة لتضع حزام الامان ، نظر الاخر اليها و كأنه يخبرها انه لم يفهم قصدها ، بينما هي لا تزال تنظر اليه تدعي العكس ..

" انتي تجيدينها صحيح ، لا اريد الموت ارجوكي " ..

ضحكت بقوة عليه لتطمئنه فور ان شرعت في القيادة ، إلا انه لم يستطع التصديق ليتمسك بحزام الامان بقوة ...

.
.
.

مرت ساعتان على انطلاقتهما لتركن ليسا السيارة و اخيرا بمكان خارج المدينة و الذي بدي ساحرا في نظر جونغكوك الذي فور ان توقفت السيارة نزل منها بسرعة متأملا كل ما حوله ...

" انه رائع " ..

" انت لم ترى شيئا "

امسكت بيده لتسحبه خلفها نحو احدى الحقول الجميلة ، كانت عبارة عن ارض كستها الزهور من شتى الانواع و الالوان ، شجرة واحدة تتوسطها و بفضل غصونها الكبيرة المورقة و المميلة اصبحت تلك الارض لا تسعها ابدا ...

يحيطها نهر ازرق اللون الذي تعكس فيه اشعة الشمس جاعلة من تلك الورود الملقية فيه تتلألأ ...

" جميل " ..

كان يبدو عليه الاعجاب منذ ان حطت القدمه المكان و بفضل هذه البقعة ، استطاع و اخيرا إلقاء جسده ارضا ساحبا ليسا معه وسط الزهور ملونة تلك ..

" ااعجبك المكان ؟ " ..

" بطبع ، انه رائع " ..

اومأت و هي تغطي قدميها الذي ظهرت و زيادة ..

" كيف لكي بمعرفة هكذا مكان ، انتي لا تبدين ممن يهتمون بالطبيعة " ..

" و من قال ذلك " ..

عارضته بابتسامة دافئة و هي تنظر امامها و كما بدى له انها تذكرت امرا ما ..

" انه مكان المفضل منذ ان كنت في بطن والدتي ، كما كانت تروي لي حين كنت صغيرة انني كنت ازعجها و هي حامل بي و حين تأتي الى هذا المكان اهدأ و اشعرها بالراحة " ...

نبست بنرة هادئة مميلة رأسها بجنب و هي تغمض عيناه و تتمايل مع زقزقة العصافير ، تتحدث بخجل منه بسبب ما احدثته لوالدتها و كم اعجب بجانبها هذا الذي جعلها تبدو بريئة ...

" كنت ابنة والدي المدللة ، تشه من كان يظن انني سأبدوا كفتاة عصابة في اول موعد زواج لي " ...

قهقه الاخر بقوة و هو يتذكر ذلك اليوم ، حين اعتقد انها فتاة عصابة بملابسها السوداء خاصة الرجال ...

" اجل ، كيف سأنسى ذلك اليوم ، لا اصدق اننا مررنا بكل ذلك معا " ...

تأملا بعضهما البعض لمدة لابأس بها لتقطع ليسا و اخيرا ذلك التواصل لتردف ..

" هذا المكان ، لطالما لقبته بخاطفة الكوابيس .. في صغري كنت اعاني كثيرا بسبب تلك الكوابيس التي لا تتوقف عن زيارة احلام الوردية لتجعلها مظلمة ، كانت والدتي تحظرني الى هنا و حينها استطيع النوم بسلام لدرجة انني تعودت على هذا و صرت ارغمها على احظاري .." ..

كانت تتحدث و تروي ما حدث معها سابقا بينما هو مهتما لكل حرف قد خرج من ثغرها ، بدى اكثر اهتمام منها كما يبدو عليه ..

" اتتذكر تلك الصورة ، اقصد الفتاة الوردية " ..

قهقه ليومأ لها ..

" في الماضي كنت كذلك و لكن حين توفيت والدتي اصبح كل شيئ اسود ، لطالما ارغمت نفسي على اشياء كثيرة و لكن الرجوع الى الاصل ، هذا ما لم استطع فعله منذ البداية ، و كأن روح والدتي تسحبني معها الى الظلام و لا استطع الهورب ابدا " ..

وضع يده على خاصتها لتستشعر الدفئه لتكمل بينما تبتسم ..

" كان ابي يعتقد انني او ربما اعاني من مرض نفسي بسبب فراق والدتي و لهذا قرر الزواج مرة اخرى ، رغم انه لم يحب شخصا كما احب والدتي و كم كان يجهل انه هو من كان يعاني لفراقها و ليس انا ..

تشه اتذكر حين كنت ادعي المرض و كان يحاول ان يغني من اجلي كي انام كما كانت تفعل امي ، لطالما اردت اخباره ان صوته مزعج حقا و يبعد عني النوم اكثر ، اعتقد انه كان يعلم في الحقيقة " ..

قهقهت بقوة و هي تلعب بيد جونغكوك التي تمسك بها بينما الاخر مستمتع بالامر ...

" لقد مرت سنتين على اخر مرة زرت بها هذا المكان ، كان الوحيد الذي يشهد على الدموعي التي لم يرآها احد " ...

رفعت نظرها نحو لتكمل

" غيرك بطبع ، فأنت شاهدتها كثيرا على ما يبدو ، لقد جربت ما لم اجربه يوما ، رفقتك انت ايها النجم المشهور ، اعلي قتلك " ...

قهقه بقوة ليمسح على كفها نافيا  لتسند هي رأسها على ركبتيها بينما تتأمله بحب ...

" أتعلم لما اتيت الى هذا المكان ، اليوم " ..

" لما ؟ " ..

" انه ذكرى وفاة والدتي " .

تفاجأ جونغكوك باجابتها الغير متوقعة ، كيف له ان يجهل يوم مهم كهذا في حياتها ، و لكنها تبتسم و هذا ما جعله يدخل في حيرة اكبر  ..

" كل يوم من السنة كنت ازور هذا المكان وحدي ، ابكي الى ان افقد وعي و لا احد بجانبي ، و في مثل هذا اليوم والدي يسافر دون اخبار اي شخص كان حتى ابنته الوحيدة عن سبب سفرته او مكانه ، لاشعر انا بفراغه وحدي ......لقد مرت سنتين منذ اخر مرة زرت فيها قبر والدتي "

نزلت دمعة فارة على وجنتيها ليخفظ جونغكوك رأسه عسى ان يستطيع رؤية وجهها الذي تخفيه عنه ..

" ربما كنت بحاجة لشخص ما ان يقف بجانبي ان يشعرني بدفئ و الامان ، و قبل سنتان انا فقدت هذا الشخص " ..

" لكنكي هنا في هذا المكان ، تجلسين بجانبي و سنزور والدتكي معا صحيح " ..

وضع يده على ظهرها ماسحا عليه بحنان ليقربها نحوه اكثر مزودا اياها بذلك الدفئ الذي تبحث عنه ...

" أنا لن است~" ..

اوقف حديثها بوضعه لاصبعه على ثغرها مانعا اياها عن الحديث ليكمل ...

" بل تستطيعين ذلك ، و سنذهب معا ، عليكي زيارة والدتكي و ستفعلين هذا كل سنة كما كنتي من قبل انتي رائعة و شجاعة و قوية ايضا ، يمكنكي ان تواجهي الكثير ليسا و لهذا لا تترددي ، كما انتي مشتاقة لها هي ستسعد لزيارتك ، و لو تعلم والدتكي بأن ابنتها الوحيدة قد ذرفت دموعا على موضوع كهذا ستغضب منكي كثيرا " ..

مسح دموعها ليمسك وجنتيها مقربا اياها نحوه غير مدرك بتلك المسافة المعدومة بينهما ..

صفنا كلاهما في ملامح الاخر ، انفها المحمر شفتيها المنتفخة التي كانت تكسوها الحمرة لتنتزعها هي بدموعها و حشرها بين اسنانها ، رموشها الكثيرة و شعرها المبعثر على وجهها ليبعثر كيانه هو الاخر ...

اما هي لا مجال لوصف مشاعرها ابدا ، يكفيها نفسه الذي يضرب بوجهها ليجعلها تريده اكثر ...

" انتي جميلة حقا ! " ..

تمتم امام شفتيها و هو يقترب منها اكثر من سابقتها بينما هي مستسلمة لافعاله ، ليفعل بها مثلما شاء ، لن تهتم لاي شيئ ما داما معا ...

اغمضت عيناها ليفعل هو المثل دون وعي حتى ليقترب موشكا على دمج شفتيهما لولا هاتفه الذي ايقظه من ذلك الحلم الوردي ليقفز كلاهما معا ...

لاحظ ذلك الاقتراب الخطير بينهما ليتراجع كلاهما للخلف بينما جونغكوك استقام بسرعة رادا على الهاتف ...

" اجل جيمين " ..

رد على الهاتف مبتعدا عنها و هو يتنفس بسرعة ..

" جونغكوك ، ألا تزال في منزل هانا،  لقد ظننتك الستأتي للسكن اليوم " ..

تحدث الاكبر ببرود ليشعر بتنفس جونغكوك الغير منضم ..

" ما بك ، هل حدث بينكما شيئا مرة اخرى " ..

اومأ جونغكوك عاضا على شفتيه ربما نادم على فعلته و اقترابه منها ، لتتسع حدقيته حين فهم قصد جيمين المنحرف ..

" يااه انا لست مع هانا و لم يحدث اي شيئا بيننا بالاصل " ..

فسر بسرعة عسى الاخر يفهمه و يبعد تلك الافكار المنحرفة عنه ..

" اذن ما الذي يحدث معك " ..

" انا مع ليسا الان ، و لولا اتصالك لكنت وقعت في مشكلة يا رجل " ..

" لما ؟ " ..

" كدت اقبلها ، لم اعد اسيطر على تصرفاتي  ، بت انجذب نحوها و لا اعرف السبب جيمين " ..

ابتسم الطرف الاخر على صديقه الغبي ليستةعب الامر مرة اخرى و يصرخ ..

" يااه ، اتنام مع واحدة و تقبل الاخرى ، منذ متى اصبحت لعوبا جونغكوك انت حقا نذل " ..

قلب جونغكوك عيناه ليبعثر شعره و يقفل الخط في وجه جيمين الذي يحدثه حول مواضيع تافه و لا وجود و لا معنى لها ..

تنهد بقوة ماسحا على صدره ليعود الى ليسا التي لا تبدو افضل منه .

فمنذ ان تركها و هي تتنفس الصعداء و تلعن نفسها على استسلامها له ، لينتهي بها الامر مبتسمة كبلهاء حين تتذكر موقفهما ..

" اسف لقد كان ~ " ..

" اتذهب معي الى دار الجنائر ؟ " ..

قاطعت حديثه قبل ان يتأسف عما كادا ان يفعلاه قبل قليل فهي لا تريد منه اي شرح و لا اي تفسير , تريد ان تعيش اللحظة حتى ولو لم تتحقق ....

" اجل لنفعل " ..

مد يده ليساعدها على الوقوف لتتجه هي نحو سيارة بينما هو يراقب المكان ..

" سأعود مرة اخرى ، اقسم " .

تمتم مبتسما ليركض نحو السيارة و يصعد بجانب ليسا ...

" انا من سيقود " ..

نفت ليسا لتردف ..

" انت لا تعرف الطريق " ..

" أليس في سيؤول ؟ " ..

نفت مبتسمة لتردف ..

" والدتي قد دفنت هنا و ليس في المدينة " ..

اومأ متفهما الموضوع ليقطب حاجباه صارخا .

" هذه اخر مرة اترككي تقودين عوضا عني ، اشعر ان هذا يقلل من رجولتي " .

قهقهت على تدمره لتنطلق بعدها ..

.
.
.
.

كانت تمشب بخطا متثاقلة خلفه بينما هو يجرها مطمئنا اياها ..

" جونغكوك لنتوقف " .

تحدث بتوتر ليستشعر بيدها التي ترجف بين خاصته ..

إلتفت إليها مقتربا نحوها ...

" لا تخافي لم يبقى الا خطوتين و نصل الى الداخل و كل شيئ سيكون بخير " ..

" لقد مرت سنتين جونغكوك " ..

" لتمر عشر سنوات ، و ماذا في ذلك لنذخل فقط " ..

تجاهل اعذارها ليسحبها خلفه ماشيا في تلك الممرات ..

كان المكان فارغا كل ما يسمع فيه خطواتهما المتباطئة بفضل ذلك الهدوء ..

توقف جونغكوك فجأة ليسأل ..

" ليسا ، انا لا اعرف اين نجد خاصة والدتكي ، اين علينا ان نذهب " ...

لم تجبه انما شدت على يده اكثر لترفع يده الى الاعلى مشيرة خلفه ، على ذلك الرف الذي يحتوي على صور والدتها و بعض الذكريات خاصتها ...

كانت مجرد صدفة ان يمشي في الممر ليتوقف هناك و هذا وتره قليلا ...

إلتفت الى الخلف ليقف مقابلا لصورة والدتها مبتسما بينما يخفي ليسا خلفه ....

" جميلة ! " ..

تمتم لتظهر من الخلف ليسا لتقف بجانبه ..

" امي " ..

لاحظ جونغكوك توترها و ارتعاشها الذي يزيد اكثر ليردف ..

" مرحبا سيدة لي ، انا جيون جونغكوك ابنكي في القانون ، كنت اتمنى ان ألتقى بكي وجها لوجه و لكن الظروف عكست كل شيئ و  هذا لا يعني انني لن ازوركي مرة اخرى ، بالمناسبة هذه الفتاة تشعر بتوتر و الاسف بسبب انها لم تزركي منذ زمن ، في الحقيقة هذا كان رغما عنها لا تغضبي منها هي تحبكي كثيرا ، اوه و ايضا انتي جميلة جدا احسد السيد لي كثيرا ، ربما هذه الشقراء هنا تشبهكي و لكنكي اجمل منها بكثير " ..

كانت ليسا تنظر اليه بصدمة لتنهيها بقهقه على حديثه الغير طبيعي ، هو اصبح يتصرف مثلها تماما ، غير مبالي و اعتيادي جدا عكسها في هذه اللحظة ..

و لكن تصرفه هذا زودها بالقوة قليلا لتصبح قادرة على الوقوف مرة اخرى ..

انتبه جونغكوك لهدوئها ليقربها الى الامام قليلا ..

" والدتكي تقول انها ليست غاضبة بعد الان بما انها تملك ابن في القانون وسيم مثلي و رائع ايضا و لهذا هذا الوسيم سيترككي على راحتكي معها لتتحدثي ، انا في الخارج " ..

قبل جبينها ليسند خاصته عليه متمتما ..

" ابتسمي " ..

غمز ليتركها وحدها تتخبط بسبب تصرفاته ..

ابتسمت لتلتفت نحو صورة والدتها لتردف ..

" مرحبا امي ، انا هنا بعد مدة لابأس بها ، ابنة سيئة صحيح ؟ "

قهقهت على حالها وسط دموعها التي لن تتوقف ابدا ..

" امي انا اشتقت لكي كثيرا ، لا اعلم كيف انا على قيد الحياة و انتي بعيدة عني " ..

انفجرت باكية و شهقاتها تملئ المكان ..

مسحتها بخشونة لتضع يدها على صورة السيدة لي ..

" اشتقت لصوتكي حولي ، و ضحكاتكي و ابتسامتكي التي احسد نفسي انني املك نفسها ، كم اشعر بالاشتياق لكي يا امي " ...

جففت دموعها بيدها لتبتسم اخيرا بعد ذلك الكم من الدموع المتراكم على وجهها ..

" لا تحزني من اجلي ، فأنا اشعر بالسعادة مأخرا ، اريد ان اروي لكي ما يحدث معي في هذه اللحظة ، و كم انا بحاجة لنصائحكي ، امي انا واقعة في الحب ، ربما هذا خطأ فادح لانني كنت انا من قرر حياتي قبل ان ابدأها حتى ، لا اعلم ان كان من حقي ان احبه ام لا و لكنني قلبي يريده،  يريده بشدة لاصبح غير مدركة لما حولي في وجوده " ..

قهقهت على نفسها لتمسح على صورة والدتها المبتسمة ..

" اتعلمين ، علاقتي مع زوجة ابي اصبحت افضل الحين ، لا اعلم سبب ذلك و لكنني اشعر بالسعادة مأخرا ، يا ليتكي كنتي برفقتي امي ، احبكي كثيرا " ...

اغمضت عيناها و هي تتحسس الصورة لترجعها مكانها بعد ان قبلتها عدة مرات لتتنهد بقوة ..

" الى اللقاء امي ، سأعود قريبا " ..

ابتسمت مرة اخيرة لتترك المكان نهائيا . .

.
.
.

وقفت امام مخرج دار الجنائز ليقابلها جونغكوك المسند جسده على السيارة متأملا ما حوله ..

اسرعت لتقف بجانبه ..

" ها انتي ذا ! " ..

اومأت لتقبل وجنتيه مردفة ..

" شكرا على ما فعلته من اجلي جونغكوك ، هذا ابسط ما استطيع فعله الان " ..

في بادئ الامر وجد قبلتها لطيفة جدا ليسحر بها قليلا ، في حين استوعابه لكلامها نظر حوله رافعا يده الى الاعلى .

" الجو لطيف لما لا نتمشى قليلا " ..

تركها واقفة ليتحرك الى الامام فتلحق به ..

نظر اليها بطرف عين ليلاحظ ابتسامتها التي تتسع كلما مشو خطوة اخرى ..

" والدتكي جميلة جدا ، لقد سحرت " ..

اومأت عدة مرات لتلتفت و تمشي عاكسة الطريق بينما تنظر الى جونغكوك ..

" اجل ، انها رائعة و جميلة ، لقد كانت راقصة بارعة ، و انا اشبهها في ذلك " ...

كادت ان تقع ليحط جونغكوك خصرها ممسكا بها قبل ان تتمدد ارضا و تحرج نفسها ...

لاحظ قربهما ليتأمل ملامحها جيدا ، اما هي فكانت في عالما اخر تماما ...

قلب عيناه لتلاحظ هي تصرفه ..

" تشبهينها ؟ من قال انكي جميلة و رائعة ؟ " ..

عدت وقفتها لتبعد يديه عن خصرها ، لقد عكر مزجها بعد ان اقسمت ان هذا افضل يوم في حياتها ....

" قصدت الرقص ، الرقص فقط و ليس شيئا اخر " ..

اسرعت في خطواتها بطريقة مضحكة بالنسبة للاخر فقد لاحظ انها لا تجيد المشي بالكعب العالي ، ليسرع في خطواته و يقف بجانبها ..

" انتي اكثر من رائعة ليسا " ..

لم ترد عليه و لكن ابتسامتها كانت اكثر روعة من اي كلمة قد تخرج من ثغرها بالنسبة له ...

توقفت ليسا عن المشي ليفعل جونغكوك المثل حين لاحظ تلك الحجرة التي ألقيت عليهما ليلتفتا الى الخلف ...

" ها قد إلتقينا مجددا ايتها الحقيرة "

شهقت ليسا و هي تنظر الى ذلك الواقف امامها مع مجموعة لابأس بها من الرجال ...

" انتْ ، يا لها من مشكلة " ..

.
.
.
.

Stop
To be continued

.

توضيح

لي ما بيعرف شو هي دار الجنائر :

هو  في كوريا ما يزوروا المقابر

يعني هم ما يذهبوا للمقابر مثلنا بل يزورون مكان

حيث يكون فيه صور و ذكريات للميت و هذا ما يلقبوه بدار الجنائز

بتمنى انكن فهمتوا قصدي 🙄

.
.

Continue Reading

You'll Also Like

17.3K 997 18
هّلَ يَمًکْنِ لَلَشُخِصّ آنِ يَحًبً وٌ يَعٌشُقُ شُخِصّآ حًوٌلَ حًيَآتٌهّ إلئ جّحًيَمً؟؟
458K 30.6K 21
{ Sexuel contact} جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ بعسلِ علاقتناَ الآثمة و بللت إطار علاقتنا بدمو...
5.3K 420 9
" وكأن الحظ السيء صُمِمّ لي وحدّي " * - كانغ سيلقي ثاني ثانوي - - بارك جيمين ثاني ثانوي - - كيم ييريم أولى ثانوي - - جيون جونغكوك أولى ثانوي - -كيم ن...
2.3M 75.6K 21
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...