خرجت من الحمام ، لأسمع ضجة عالية ، مصورون بأضواء كاميراتهم التي تفقدك بصرك ، وصحافيون أغبياء يسألون أسئلة لا معنى لها ، هم فقط يريدونك أن تقع في شباكهم ، كالسمكة تماماً ، حتى يتسني لهم المرح بك ، والتهامك في النهاية .
وجهت نظري الي تلك الضجة ، حسناً ، ما المشكلة ؟ فتى بشعر أسود لا أستطيع تميز ملامحه ، أستطيع رؤية ظهره فقط ، وفتاة شقراء ترتدي ملابس العاهرات ، شورت قصير للغاية ، وعندما أقول قصير ، فأنا أعنيها ، مع تيشرت يصل الى منتصف بطنها ، أنا لا أعلم حتى لماذا تكلف نفسها بشراء الملابس ؟ أعني لا فرق بين ما ترتديه الآن و بين ملابس المتسولون في الشارع .
دفعت تلك الصورة المقززة من رأسي ، وارتديت نظارتي الشمسية ، لو علم أحد من هؤلاء الأغبياء بلقب الصحافين بوجودي ، فلن أستطيع الخروج من هذا المكان .
يبدو أن الضجة العالية اسطاعت جذب انتباه نايل والينورليقفوا ويشاهدوا ما يحدث ، الجيد أن نايل اشترى منذ قليل قبعة كبيرة ، تشبه تلك الخاصة برعاة البقر ، لا أعلم حقا ما الذي أعجبه فيها ؟ لكن تلك نقطة في صالحي .
أخذت القبعة من على رأس نايل وارتديتها ، شكلي يبدو سخيفا جدا بها ، أنا فقط أشبه دجاجة صغيرة الرأس ، في قبعة خاصة ببقرة كبيرة ، أنا لا أقصد الاهانة لعزيزي نايل ، لكن تلك القبعة غريبة الأطوار كبيرة للغاية ، انها تغطي منتصف وجهي ، وهذا هو المطلوب ! .
- وها هو مالك الشهير ! .
قال نايل بنبرة انزعاج، لكن ماذا يقصد هل يعني ؟؟ زيـــن !!
التفت ، انه زين ، بجانب ؟ حبيبته الحقيرة ، جيد أنهم توقفوا عن التقبيل ، فانا لا أريد أن أتقئ هنا .
- هيا نخرج من هنا .
قلت لهم ، انا لست متضايقة من حبيبة زين ، فكما أخببرتك ان زين هو متغطرس حقير وأنا أكرهه للغاية ، انا فقط شعرت بغصة في حلقي لا أكثر ، كما ان بقائي هنا سيسبب مشاحنات كثيرة ، فربما يتعرف علي أحد .
- هيا ؟
قلتها مجددا ، وأنا أضغط على أسناني ليسرعوا أكثر .
نظر الاثنان لبعضهما ، وأكبرعلامة تعجب مرسومة على وجههما ، تحكا ورائي .
استدرت لأجد جسد يمنعني من الحركة ، أمتدت يد أخرى لتخلع القبعة من رأسي ، وأخرى تشد نظارتي ، تجولت بعيني لأجد أحد ؟ نايل ؟ أل ؟ ربما زين ؟
لكن لا أحد ؟ فقط صحافيون أغبياء ، وفلاش أعمى نظري ، وأسئلة غبية .
- هل انتي على علاقة بزين مالك ؟
- لماذا انتقلتي الى منزل زين ؟
- هل زين هو حبيبك ؟
- هل خان زين جينا معك ؟
- هل طردك والدك ؟
- ماذا عن صفقة والدك الجديدة ؟
- ماذا عن فضيحة جاستن بيبر الجديدة ؟
اجتمعت الدموع في عيني ، لا أعرف ما أفعل ، أين زين ؟
أحسست بشخص يدخلني لسترته ، ويبعدني عن الجميع ، رائحته المختلطة بالسجائر ، أجل .. أنه زين .
- ابتعدوا عنها .
صرخ زين في هؤلاء المزعجين ، وهو يقربني اليه أكثر .
رفعت نظري قليلا لأعلى ، توقف الصحافيون قليلا عن ااسئلة ، لكن لا زالت عدسات المصورين تتابعنا .
رأس تلك الجينا تكاد تنفجر من الغضب ، الينور تبتسم بخبث ، كنت أظنها بريئة ؟
اما عن نايل فانه منزعج قليلا ، يبدو ان ما حدث بينهم لم يكن قليلا .
أدخلني زين الى سيارته ، انطلق بسرعة ، اللعنة ، أنا أخشى السرعة العالية .
قلبي يدق بقوة ، سيغشى علي ، تباً ! .
- زين ، أخفض السرعة .
قلت بصوت مسموع ، قبل ان أغمض عيني بقوة ، وأنا متشبثة بالسيارة وكأنها زوجتي .
- لا زلتي تخافين من السرعة العالية ؟
ارتسمت على شفتيه ابتسامة جانبية خبيثة ،
ثم انطلق بسرعة أكبر .
أمسكت رأسي ، أنا حقا لست على مايرام ، أشعر بدوار يجتاح رأسي .
- جولي ؟
همس زين .
حاولت العثور على صوتي ، لكن بلا جدوى .
- اللعنة شفاهك بيضاء ، ووجهك شاحب !
صرخ زين قبل ان ينزل من السيارة ، ويشتري ، عصير التفاح اللذيذ ، لو كنت بكامل قواي العقلية لرفضت عرضه ، لكن أنا في وضع لا يسمح الرفض على الاطلاق ،
ليست لدي أدنى فكرة عن اختياره لعصير التفاح بالذات ، أعنى انه المفضلي لدي ، ربما وجدها بمجلة أو ما شابه ! .
- شكرا .
همست وأنا ألتقطه منه ، أجاب علي بابتسامة ألم ، وكأنه يريد أن يضرب نفسه لما فعله بي ، في الحقيقة يجب عليه فعل ذلك بدلاً من أن أفعله أنا !! .
انطلق زين مجددا ، ولكن بسرعة أقل من ذي قبل .
- لا زلتي طفلة جولي ! .
قال زين محاولا بدء حديث .
- أن أكون طفلة ، أفضل بكثير من أن أكون مراهق قذر ! .
عض زين على شفته السفلية ، مع امساكه للمقود بقوة ! .
في الحقيقة أفضل نعمة حصلت عليها هي لساني السليط الذي استطيع به ان اجعل زين يموت غيظاً .
الذي انقظني من زين هو وصولنا للمنزل !
فتح الباب ، ودخلت انا خلفه ، صعدت لغرفتي لأتفادى تحقيق زين !
استحممت ، وارتديت ملابس مريحة ، عبارة عن بنطال رياضي رمادي طويل ، وتيشرت وردي بأكمام أيضا ،ورفعت شعري في شكل كعكعة ، تتساقط منها بعض الشعيرات باهمال ، الجو يزداد برودة ، فنحن الآن في أوائل شهر ديسمبر ، شهر واحد ويبدأ العام الجديد ، والاحتفالات بعيد الكرسماس التي تملأ الشوارع .
تناولت أحد الكتب الموجودة بالغرفة ، والتي فوجئت بها حين دخولي ، لم أعتقد أبدا ان زين من عشاق القراءة ، في الحقيقة لم أكن أعرف انه يستطيع القراءة حتى !
ضحكت بسخرية في مخيلتي على زين ، وتناولت أحد الكتب لأجاثا كريستي " اللغز الأخير " ثم جلست في الشرفة الخاصة بغرفتي ، لحظة واحدة ، أحتاج كوبا من القهوة ، هبطت من على السلالم ، كاللص المتخفي ، أعددت القهوة ، ثم صعدت مجددا ، بحثت عن الكتاب ، لا أجده ، انا متأكده اني تركته على تلك المنضدة بالشرفة ؟
- أين ذهب ؟
تمتمت وأنا أبحث .
- اذا ، تحبين القراءة ؟
انتفضت رعبا من صوت زين ، من أين جاء ؟ التفت لأرى ، أجل صحيح ، نسيت بأن غرفته هي المجاورة لي ، كان بيده الكتاب ، وهو يتصفحه باهمال ، وكأنه يقول من الغبي الذي يحب القراءة ؟
- يبدو أنك تحبه أيضا .
كانت جملة اثبات أكثر من كونها سؤالا ، أعني لو أنه لا يحبها لم تكن جميع تلك الكتب في غرفتي ؟ صحيح ؟
أخذت منه الكتاب ، وأنا أضع كوب القهوة خاصتي على حافة شرفتي ، في الحقيقة لم أكن أعرف ان شرفتي و شرفة زين بهذا القرب ، هذا جيد جدا ، هذا يمكنني من استكشاف غرفته في أي وقت !
- في الحقيقة انها مملة للغاية !
أجاب زين وهو يرتشف من قهوتي !.
لحظة واحدة ، قهوتي ؟
- هيييييييييي تلك كانت لي !
صرخت به وأنا غاضبة !
تابع شربه ببرود ، وقد ارتسمت على شفتيه ابتسامة جانبية !
- ماذا كنتي تفعلين مع هوران ؟
- هوران ؟ تقصد نايل ؟
قلتها وقد وضعت أكبر ابتسامة على وجههي ، انه شخص لطيف للغاية ، لو كنت فتاة لتزوجته ! ، لحظة .. أنا فتاة ، يبدو أن الجانب الذكوري الخاص بتوأمي قد استحوذ علي !
- انه شخص لطيف أليس كذلك ؟
أكملت بابتسامة بلهاء ، من المضحك رؤية زين منزعج .
- في الحقيقة لا ، وأفضل أن تبتعدي عنه !
- ماذا ؟ لا ، بالطبع لا !
- اذا ، ماذا يعجبك في أجاثا كريستي ؟
- لا تغير الموضوع !
- زين عليك أن تجيبني !!
أخبرت زين بنفاذ صبر
- على ماذا ؟
أخبرني بابتسامة غبية ، ولهجة تشبه الأطفال !
- أولا اذا كنت لا تحب القراءة فلماذا توجد الكثير من الكتب في غرفتي ؟
ثانيا ماذا حدث مع نايل ؟ ولماذا يجب عليا الابتعاد عنه ؟ ولماذا ...
وضع زين يده على فمي ، واعطاني كوب القهوة بعد ان التهمه كوحش جائع .
- انتي كثيرة الأسئلة حقا ، قهوتك جيدة لكني أفضل الشاي ! طابت ليلتك .
غمز لي بعدها ، ثم دخل غرفته و أغلق الشرفة ، وانا واقفة مصدومة من فعلته تلك ! لماذا لا يجيب عليّ بحق الله ؟
وضعت كوب القهوة في المطبخ ، ثم صعدت مجددا ، ولا أستطيع التوقف عن التفكير بذلك الزين ، انه الأكثر غموضاً
وضعت أمر زين بمؤخرة رأسي في محاولة للنوم ، وقد نجحت !
***
في صباح اليوم التالي ، عندما استيقظت ، نزلت للأسفل ، زين لا يزال نائماً ، انها الثامنة والنصف ، أعددت كوباً من القهوة ، ثم خرجت لأرى الجريدة ، ارتديت سترتي ، ثم خرجت لأخذها من حديقة المنزل .
- اللعنة ..
قلت ، وسقط كوب قهوتي !
_________________________________________________________
أنا أسفة جدا جدا جدا اني اتأخرت ، بس النت كان فاصل يومين والله :'(
المهم رأيكم في البارت ؟
زين مخبي ايه ؟
وهو عرف منين انها بتحب التفاح ؟ xDD
وهي مالها بجاستن ؟
وشافت ايه في الجورنال؟ " الجريدة "
وايه علاقة نايل بزين ؟
وايه أكتر جزء عجبكم بالبارت ؟
وكفاية أسئلة كده :3
-
طلب ؟
لايك للبيدج دي : https://www.facebook.com/1D.Arab.Stories?notif_t=page_new_likes#
اسمها : One Direction Stories
ده بنزل فيه أحسن القصص ، وعلشان تبقوا عارفين كل حاجة " معلومات " عن قصصنا وكده .
وفي جروب كمان حلو أوي : https://www.facebook.com/groups/1500057970213372/#
اسمه : Wattpad stories (Arabic )
ده بنعمل فيه شير وتقارير لأحسن القصص .
-
شكرا ^_^
-
* الصورة : زين الخطير ابن طنط عبير * xDDD :v :v