رَاكِض|Runner

By rokarock55

1.7K 144 64

" أنتِ شَمسي الوَحيدَة في هَذا العالَم، أزهَرُ مِن أجلِك، لَكِنّك تَجعَليني عَطِشًا أكثَر، لَقَد فاتَ الآوان... More

--|مَدخَل.
00|مُقَدِّمَة.
01|مُتَهالِك.
03|البِدايَة.
04|كَذِبَة.
05|النِهايَة.
--|كلِمات الأغنيّة.

02|راكِض.

133 17 0
By rokarock55

"الڤوت قبل القراءه حلويّاتي🍭"
"قراءه مُمتعه🔥🍂"

-

♪ أركُض و أركُض و أركُض، لا بأس إن سقطت، أركُض و أركُض و أركُض، لا بأس إن تألّمت، لم أتمكّن من إيجادِك بَعد،
مصير مُثير للشَفَقه، يُشير بأصابعهُ نَحوي.

-

- مساءُ يَوم السَبت، 06:00 PM.
- العاشِر من فِبراير، 2018.

الحافِلَه الحَمراء تَسير حاملةً الإثنان وَسَطَ عشرات المُكتَظّين، كوك الذي يُطالع الطريق من النافذه تارّه، و ڤي تارّةً أخرى، الذي كانَ يُدَندِن بكلمات الأغنيّه التي لا يتوقّف عن سماعِها، الأغنيّه الأكثر كُرهاً لجونغكوك..

يجلس تايهيونغ على كُرسيه المُحاذٍ لكوك، قدميه مُنسدلتين كالميّت، الأمر الذي يجعل الجميع يتزمّر من إعتراضٌه لطُرقة الحافله بِهُما، يداهُ تترجّاه أن يكُفّ عن إيلامِها بِفرقعتُه لأصابِعها...

♪ Run, Don't tell me bye bye..
Run, You make me cry cry..
Run, Love is a lie lie..
Don't tell me, Don't tell me,
Don't tell me bye bye..

ويستمرّ بِدندَنَتِها، الأغنيّه التي تقولُ كُل ما هو لا يقولُه، الأغنيّه التي تواسيه على كُل ما يفعلُه بنفسُه، بمَن حوله، بصديقُه المُقرّب الذي تكبّد عناء رؤيته بجوارهِ يَشقى..

صديقُه جونغكوك، هذا نصف ما يملأ عقلُه عند سماعُه لتلك الأغنيّه، مع عِلمنا التام بالنصف الآخر، أو بنِصفِه الآخر..
لا يستطيع تخيُّل شيء سواهِما، الكثيرُ من مشاعر اللوم في هذه الأغنيّه يُلقيها عليهِما..

كـ " لما على حبيبتي أن تترُكني دون أن تُخبرني بالسبب اللعين؟ لما عليها أن تُتعبني إلى هذا الحدّ؟ لما على علاقات الحُبّ أن تكون بمثل هذا التعقيد؟... "

" لما عليّ أن أحظى بمثل هذا الصديق الرائع؟ لما عليه أن يُحبّني إلى هذا الحدّ؟ لما يستطيعٌ فعل كُل و أيّ شيءٍ لأجلي؟ لما جيون جونغ كوك صديقاً جميلاً لدرجه تُرهقني؟.. "
كان يلوم وَتيرة القَدَر و يلومَهُما..

" أغنيّة الفرقه هذهِ اللعينه! تايهيونغ! أراهِن على أنّها سبب مَرَضَك، سماعكَ المُفرِط لها يُطغي عليكَ بكلماتها واللعنه!"
تذمّر كوك من ڤي الذي يستمع لأغنيّته المُفضّله بصوت أعلى مِمّا تتحملهُ أذنُه من طبقه، وبصوتٍ واضح قد لعنهُ، ولكن ڤي بالطبع لن يسمعُ شيئاً من هذا، فهو في عالمهُ الخاص الآن..

عالمهُ هُناك حيثُ يصِل لتلك الحديقه مُتألّماً من جروح قدماه، ليرتَمي على الأرضيّه بين الحشائش فيجدها تقتحم أحضانُه دون إستئذان، فيضٌمّها قائلاً لها عن عنائه الذي يمنعهُ بإبتسامه، و هُناك حيثُ كوك يتأمّلهُما بسعاده..
هذا العالمُ، وهذه اللحظه تحديداً، هي سبب دندنة تايهيونغ للأغنيّه، كونهُ سيبكي إن لم يُدَندِن..

" ما لعنتك؟ لماذا تُقلقني ولا تُجيب؟ لما عليكَ أن تُساعده بِفِرطَه هكذا هاا؟ أنت كُلّ المُهم! فكّر في نفسك، فيما أرسلتُه لك قبل ساعات؟ جِد لهُ عملاً ودعهُ يحصُل على لُقمة عيشُه و إتركهُ وأمضِ سبيلاً.! "

إستلمَ جونغكوك رسالتهُ التاليه على مدار هذا اليوم، ليقرأها بتمعُّن زافراً في نهايتها بضجر ناحية الزُجاج، يأمُل لو يُلقي نفسُه من تلك النافذه رغم علمُه بأنّ السُقوط من حافِله لن يُميتُه، هذه تماماً كانت شخصيّة جيون جونغكوك..

" تايهيونغ! تايهيونغ هيّا سننزِل!! "
طرق بأصابعه على كتفُ التائه ليُنبّهُه، قبل أن يضغط الزِرّ الأحمر مُستوقفاً السائق..

ترجّلا كلاهُما منها، مستوقفان أجسادهُما أمام محلُّ الدجاجَ هذا، ذو الهالةِ البَسيطَه..

" ڤي، كما أخبرتك هاا؟، لِنَنجح في هذا، أنت تعلم كم أنت ماهِر في الطَهي، بالأخصّ هذا الدجاج المَقلي!ّ! فقط إبتسم بإستمرار و دَعني أتولّى الأمر، وجاوِب على ما تُسئَل عليه. حسناً؟ "
أخذ يُكلمه بينما يُحيطُه بين ذراعاه، يتّخذ من تعابيرُه هالة حَماس وتشجيع لتايهيونغ، الذي كان كُل همّه موضعة الهاتف والسمّاعات بعنايَه في الحقيبه كي لا تتلَف..

"ولكن ماذا عن ورديّة البحث لهذه الليله؟"
تكلّم بأكثر عفويّه بارِده قد سمعها كوك يوماً، بعينَين في قمّة البراءَه، مُنتظراً إجابه من كوك،

" إن قبلوكَ هُنا سأترُكَك بالمطعَم وأذهب أنا لتفقُّد حيّ غانغام حسناً؟ "
ردّ بلُطف بعد أن جازَف في إبتلاع غِصّة الغضب التي ناوبتهُ، فيومئ ڤي براحه،

" مسائُكِ خيراً سيّدتي!! "
قال كوك داخلاً المطعم، بعد أن إنحنى لمالكة المطعم التي كانت تنتظرهُما، فرحّبت بهُما،

" حسناً، ما إسمك و كم عُمرك؟ "
فاتَت في صُلب الموضوع، بعد أن جلسا على كُرسيّيّ طاولةً، قِبالها،

" تايهيونغ، الرابعةُ و العِشرون. "
أجاب بينما يصنع طائرةً ورقيّه من المنيو المُتموضع على الطاوله، فيزمّ كوك بحرَج،

" هل كان لديك عملاً قبلَ هذا؟ "
" راكِض.. "
سألتهُ فأجابها دون تردُّد، لينتهي بهِ الأمر ضاحكاً بسُخريه مِمّا قالهُ،

" راكِض؟ ما خطبك أنت؟ "
" سيّدتي إنّهُ فقط لم يعتَد على المكان بعد، لم يعني ما قالهُ الآن مِجرّد مُزاح! "
تكلّمت السيّده بغضبًُ واضح، الأمر الذي جَعَل كوك يتدخّل في الأمر،

" لقد سئمت هذا، لنذهب الآن لغانغام. "
قال تايهيونغ بصوتٍ شِبه عالٍ بينما ينهَض من مكانِه،

لم ينتظر إجابة إحداهُما، كونهُ قد إندفع و صفع الباب خلفُه، ولم يستطع الآخر فعل شيء سوى إرداف الإعتذارات للسيّده و مُلاحقتُه خارجاً..

" توقّف بحقّ الجحيم! "
صرخ عليه جونغكوك، قبل أن يُديرُه مستوقفاً إيّاه عن الخَطو في الشارع، الذي لم ينتبه حتّى لكون الإشاره خضراء فيه..

" لماذا تفعل هذا هاا؟ لماذا تدفع نفسك إلى القاع و الحياه على قُرب قرينك المُرسل من الجحيمُ إليك واللعنه!! "
أخذ يُعنّفهُ مُحيطاً إيّاه بقبضتاه مُجدداً، غيرُ آبهاً للأشخاصُ التي تُطالعهُما،

" أخبرتك أنّي لا أريد! "
ردّ عليه بعد صمتٍ، كان يبتلع فيه غِصّتهُ جيّداً و يُهدئ قلبُه الذي تعالى نبضُه أثر إندفاع جونغكوك،

" وماذا تُريد؟ تُريد أن تَصحو و تَنَم تائه بين أحياء المدينه؟ تتفقّد كُلاً منهُما سِتّة ساعات وكأنّك بحثتُ في الحيّ كُله أو وجدتها؟

تُريدُ أن تتقيّأ كُل يوم و يُفتك الصُداع برأسَك و الألم بعظمِك؟ وأن تستيقظ لاهثاً من كابوس صورتها اللعينه التي لا تُفارق خيالَك؟..

ماذا تُريد وما لعنتك أنت أجِبني!!؟؟ "
إندفع جونغكوك في وجه تايهيونغ دون إكتراث لأيٍّ من مشاعر تايهيونغ المُضطربه أو المارّه، تصلّبت عُروقُ رقبته و تجعّد جبينُه بشكل واضح، بينما قبضتُه لم تكُفّ عن لَكم ڤي في صدرُه..

إهتزّت قدماي تايهيونغ و بدأت أكتافُه بالإرتعاش، الفَزع كانَ واضحاً على وجهُه المُصفرّ كطفلًُ صغير و عيناه كانتا يطوفان في وجه الآخر، يبحثنان فيه عن شيئاً مُطمئناً أو مُبشّراً بِنِهايَه واضحه، لينتهي به الأمر مُرتخياً بين يديّ كوك الجامدتين فيجثو على رصيف الشارع..

" لن ألومكَ على تبَرُّمكَ مِنّي هذا كوك-آه، الحُزنُ نفسُه قد تبرّم منّي.. "
أخذ يُحادثه بنبرةً هادئه دون مُطالعة وجهُه، فيزفُر كوك هواء رئتيه في نَدَم و يُحاذيه بجثيانُه،

" إسمع لم أقصُـ..- "
" أعلم جونغكوك، وأعلم أنّ طريقتي في مُعالجة حُزني هي الأغبى و الأسوء على الإطلاق، وأعلمُ أنّي لا أتعالج بالعلاج الذي أخالهُ علاجاً.. "
حاول كوك تفسير إندفاعُه عليه، ولكن تايهيونغ قد قاطعهُ مُسترسلاً، و صوتهُ يرتَجّ أثر رغبة البُكاء التي تُزامنهُ..

" لكنّي لا أريدُ كُل هذا أيضاً، إنّ نفسي تؤولني إلى ذلك القاع دون إرادتي كوك-آه، لم أُرِد لها أن يُصبها مكروهاً، وجسَدي هذا يُعاقبني على مُعاقبتي لنفسي، كوني أؤذيه دون إراده طلباً حمايتها..

ثلاثةُ سنوات جونغكوك، كانوا كافيين لتَثق بي، لتطلُب نجدَتي في كُل كارثه تُصبها، ثلاثةُ سنوات كانت كافيه لتطلب مِنّي إنهاء علاقتنا بوضوح إذ أرادت..

كُل ما فعلتهُ أنّها أحقنتني بِها، وسمحت لسُمّها بأن يتغلغل في عُروقي، لقد ألقت الإبره أرضاً و مضت وتركتني أنا أعاني منها حتّى أموت..

أعلمُ أنّك لم تقصُد إهانتي، أعلمُ أنّها كانت لتَبقى، ولكن ما لا أعلمهٌ هو أيّ نوعٍ من الأمور أفعل أنا لإيجادها، لا أعلمُ مِقدار المساحه التي احتوتها هي في قلبي، ولا أعلم كيف أجبركَ على تركي في كُل هذا و جعلكَ تعيش سعيداً، لا أعلم كيف أهرب منك أنا الآخر لأراكَ مُستريحاً.. "
أخذ يُفرغ تايهيونغ ما تمنعهُ الغصّه عن قولُه منذُ الصباح، بعينين تتأمّلا كُل شيء عدا وجه جونغكوك، والآن أنينهُ أصبح واضحاً للغايه في كلماتِه، لذلك توقّف عن البوح بالمزيد وترك البُكاء يُكمل حديثُه..

إقترب جونغكوك من صديقُه المحني بهاله في قِمّة اليأس، ليُديرُه بذراعيه مُجدّداً، و يصِل برأسُه لوجههُ الباكي،

" لا بأس تايهيونغ، أنا لم أشتكِ قطّ من هذا، ولم يُجبرني أحداً على مُساندتك، لا بأس بكل هذه المشاعر أيضاً، لا بأس بالقدر الذي تعلمهُ من الأمور أو تجهلهُ،

ستكون بخير إن ذهبنا لهذا الطبيب النفسي! حيّ غانغام هو الأخير في جولتنا هذه، لقد ختمنا كُل الأحياء، ما رأيك أن نزورهُ غداً، رُبما لديه فكرةً لحلّ هذا الأمر نحنُ لا نراها، هاا؟ "
أخبرهُ بكُل ما أوتي من قوّه أمام عيناه التي تستمرّ بذَرف الدموع، حاول قدر الإمكان أن يتماسك أمامُه، لينتهي بهِ الأمر بترجّيه باكياً..

مدد يديه إلى مشارف ظهر تايهيونغ، ليٌقربه إليه فيُريح تايهيونغ رأسُه في صَدر جونغكوك، بينما يداهُ أخذت تربٌت على ظهر ڤي الهزيل..

" أنا آسف أيضاً يا صديقي.. "
قال جونغكوك و الدموع تُمرّر لسانُه،

" لا أعلم لماذا تستمرّ بالإعتذار منّي أيضاً"

" لأنّي تركتٌك تُحبّ شخصاً لا يكترث لمشاعرك حتّى ليُبادلك الحُبّ، لأنّي لا أستطيع فعل شيئاً لك، لأنّي لم أستطع فعل أيّ شيءٍ جيّد لك بعد.. "
سألهُ تايهيونغ ببكاءٍ واضح ليُجيبُه جونغكوك بذاتِ النبرَه، و يكمش عينيه بقوّه مُحيلاً نزول الدموع من عينيه..

-

الرسالهه تنتنتن!! فهمتو شي منها؟ خمنو من أرسلها له؟👀👀👇
فكركم راح يسمع نصيحتو و يروح لطبيب نفسي او لا؟👀👀
🍭🌟
وسلامتكم👋🔥

Continue Reading

You'll Also Like

442 62 6
" كنت اختبىء من ظلمهم عندك.. كنت اشكي لك كثيرا.. لكنك في نهاية الأمر صدقتهم وكذبتني.." -_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_- " لم اعتقد يوماً أن...
384 196 11
"أقسم بأنكَ سوف تقع في حبي" "شعر البندق العنيدة" "كذب لا يبقى الحب" "لكنهُ سرمديًا" سوهو💜 هيونا💜 بدأت:2022/3/17💜 بداية النشر:2022/3/19💜 انتهت:20...
234K 16.3K 34
شاب طموح يأمل بأن يصبح عازف بيانو ومنتج موسيقي شهير وذو مكانة مرموقة بوسطه ،ليلقتي بطفلاً يبلغ الرابعة من عمره ذو تصرفات غريبة و مريبة للوهلة الأولى...
14.8K 839 10
منزل.. يعيش به خمسة شبان.. جمعتهم الصدف الغريبه.. داخل هذا المنزل س تحدث العجائب.. شوقا تاي هوبي جيمين جونغ كوك الروايه نهايتها بشعه..حبيت انبهه من ا...