رَاكِض|Runner

By rokarock55

1.7K 148 64

" أنتِ شَمسي الوَحيدَة في هَذا العالَم، أزهَرُ مِن أجلِك، لَكِنّك تَجعَليني عَطِشًا أكثَر، لَقَد فاتَ الآوان... More

--|مَدخَل.
00|مُقَدِّمَة.
02|راكِض.
03|البِدايَة.
04|كَذِبَة.
05|النِهايَة.
--|كلِمات الأغنيّة.

01|مُتَهالِك.

238 22 0
By rokarock55

"الڤوت قبل القراءه حلويّاتي🍭"
"قراءه مُمتعه🔥🍂"

-

♪وَ لَكِن لا فائدَه مُجرّد حِلم سيَنكسِر،
أظَلّ أركض و أركُض ولكن لا أصل إلى أيّ مكان، نعم إحرقيني فحَسب!
إستمرّي في دَفعي بعيداً، كـ الأحمق
وقعتُ في الحُبّ بجُنون، أطاردهُ في حلقه مُفرّغه..

-

- ظهيرةُ يوم الإثنَين، 02:30 AM.
- الخامسُ من فبراير، 2018.

شَقّ تايهيونغ خطواتُه بين الحشائش المُلتويه، هُناك حيثُ كان جونغكوك يتربّع أسفلَ شجرةً خضراء، حيثُ كانت الشجره المُحازيه تترقّب تأربعهُ تحتَها، كان يسيرُ بأجفاناً مُثقله لا يُمكنها رؤيَة أيّاً من هذا..

أخذ يُمحلق في الحشائش التي يدفن قدميه فيها، يتبَع أطوالها المُتفاوتَه، والتي حفظها جيّداً على مدار الثلاثة أشهُر الماضيه كـ طريق مؤدٍّ لهاتان الشجرتان..

" لقد أتيت. "
قال جونغكوك، بينما يُغلق ذلك الكتاب الذي كان بين يديه، مُعدلاً من جلستُه،

" نعم. "
همهم في محاولةً للإجابَه، ليُلقي بظهرُه المُتعرّق على جِذع الشجره، و يُسارع في إبتلاع كُل ما كان يحوي زُجاجة جونغكوك مِن ماءٍ بارِد..

" هل أنت بخَير؟ "
سألهُ جونغكوك بإعتياديّه، مُتمعّناً وجههُ المُتأوِّه..

" لا تقلق. "
ساورهُ تايهيونغ مُنتقياً أقصر إجابه مُناسبه لإراحة لسانُه من الحديث..

" الأمر على حالُه، صحيح؟ "
عاود سؤالُه بتقويسه واضِحه، مُترجّياً أذناه بأن تسمع ما لا يتوقّعه..

" لا بأس كوك، مُجرّد حِلم و يَنكَسِر.. "
أجاب تايهيونغ لاهثاً بين الحين و الآخر، يُراهن عيناه على ألّا تحِنّ و تَلمَع..

" تايهيونغ إنظُر!
ثلاثة أشهُر و نحنُ نبحث عنها صحيح؟
هل من نتيجه؟ هل من حالٍ يتبدّل؟
أنت نهاراً و أنا ليلاً وكأنّنا نتناوبُ عملاً! و يا ليتهُ كان كذلك!

إنظُر إليكَ كيف تُصبح! أنتَ تُلامس الهاويَه!! كُل يومٍ في هذا الوقت أنت تُلاقيني هُنا بوجهًٌ شاحب و جسداً مُنهك من البحث، ولا يتغيّر سوى أنّك تفقّدت جُزئاً جديداً من سول!! ألم تُدرك هذا كُله بَعد؟ "
سكَب جونغكوك ما في حلقِه على تايهيونغ الهالِك، بنبرةً في غاية الحساسيّه خوفاً من أن يراهُ يَبكي..

" أعلم أنّها لن تعود،
وأعلم أن ركضي حولها لن يوصلني إلَيها.. أنا لا أصل لأيّ مكان إن ركضت كوك-آه،

أنا فقط لا أستطيعُ فِعل شيء سوى أن أحبّها. "
أجابهُ تايهيونغ بعد القليل من الصَمت، مُستنجداً بالسماء التي يُناظرُها ألا يموت مرضاً في هذه البُقعَه، ليُنهي كلامُه بإبتسامه بائسه، تبدو في غاية الرُعب لجونغكوك..

" تايهيونغ إسمع!
أنت الآنٌ لا تنال من الحُبّ سوى الإكتئاب و المرض! إن كانت هي تُبادلك الشعور ولو بنصف الأحرف التي كتبتها لكَ وقتها، كانت لتُخبرك عن السبب الحقيقي وراء ذلك كُله!!

إن كانت تنازِع مِحنه في هذا القاع، كانت لتطالبكَ بإنجادها! كانت لتُخبرك تفاصيل ما تُعانيه، هذا ليس صادقاً تايهيونغ! و أودُّ لو تسمعَ لي.. "
شرحَ جونغكوك لهُ زاويتهُ المُعاكسه تماماً عن الأمر، بشغفاً شديداً لإقناعٌه بالذي يخرُج من فاهُه هذا..

" لا بأس إن تألّمت بينما أحِبّ كوك-آه، لا بأس إن سقطّت بينما أركُض، أنا واثق من كونها كذلك، لقد إعتذرت لنفسها أيضاً،

كانت مُجبرَه و مُنكسره أكثرُ من أيّ وقتٍ مَضى، كان هذا يمنعها عن قولُ أيّ شيء، هي فقط أرادت أن أواسيها على ما يُحاربها الآن، أرادت أن تُمسيني بخير وأن تواجه أيّاً كان هذا وحدها.. "
كانت إبتساماتُه اليائسه وسط الأحرُف تُميت جونغكوك ألف مرّه قلقاً عليه، كان عرقهُ اللاذع يتأرجح بدئاً من جبينُه بالغاً لسانُه، وهذا كان يمنعهُ عن مواصلة جُملتان مُتلاحقتان..

" جرّب أن تُواجه حُزنك حتّى ينقضي منك لا أن تواجه وهمَك، كلانا يعلم أنّها لن تعود وأنّ بحثنا عنها لن يُجدي لذا،

لنحاول فقط أن نُمارس حُزن كسرتِنا بهدوء كي تتوافر لنا طاقه للإلتئام من جديد، لنُجرّب أن نَحيا من بعدها تايهيونغ-آه!! "
في المزيدُ من المحاولات كان جونغكوك يكسر الباب الذي لا يٌمرّر الحياه لتايهيونغ، ولكن كان يمسك يدهُ المُتعرّقه بيُمناه هذه المرّه..

" لماذا تضعنا سويّاً في هذا الأمر، أنت تعلم كوك لستُ مُضطراً البتّه لمُساعدتي. "
رفض تايهيونغ إقتراحُه بسؤالاً، مُحاولاً إيجاد نبرةً لطيفه بين كُل هذه التأوّهات وهذا السُعال..

" بالطبع لستُ مُضطرّ!! لأنّني حينما أعود مسائاً إلى هذه البُقعه أجدك لستُ فيها و تُكمل البحث عنها في غير مَنطقه!!

أنت تعلم بكوني أساعدك في البحث عنها فقط ليتسنّي لكَ نِصفَ اليوم لِتستَريح ولكنّك تبحث معي خِلسةً!! واللعنه على هذا.. "
تعالت نبرة كوك بغير إدراكٍ منه، لينتهي الأمر به بالسَبّ مُديراً عيناه لأيّ شيء عدا جُثّة تايهيونغ الهائمه جانِبُه..

" هيّا لنعود لمنزلي أنا جائع للغايه!! "
أكمل حديثُه حينما تلقّى صمت ڤي كإجابه، بينما ينهض نافضاً ما إلتصق ببنطالُه من غُبار..

" و سنستحمّ أيضاً لأنّ رائحة عرقِكَ النَتِنَه قد ألتصقت بي!! "
قال حينما نهض تايهيونغ لاحقاً إيّاه، فإنتظار أن يرى إبتسامته وقد نجح في ذلك، ليسندُه من كتفُه و يتحرّكا من الحديقه..

- مساءَ اليَوم، 6:50 AM.

" ماذا حَدَث؟ "
قال الطبيب مُسرعاً في خطواته إلى حيثُ يُرشدهُ جونغكوك، الذي أغلق باب الإستقبال وإتّبعه بعَجَلَه..

" تركتَه يستحمّ و ذهبت لأنظّف! سمعتُ صوت إرتطامٍ بالحمّام وعندما ذهبت وجدتُه قد وقعَ هُناك! يبدو أنّها حالة إغماء مُجدّداً أيّها الطبيب ولكنّهُ لا يتنفّس البتّه!! "
حينما أنهى كوك أحرُفُه كان الطبيب قد دخل على تايهيونغ المُستلقي، سارع في إنتشال السمّاعه من حقيبتهُ السوداء ومن ثُمّ بدأ بتعريتهٌ ليُموضعها على أنحاء جسدُه الُعلويّه،

" هل هُناكَ أيّةُ إصابات؟ "
" لا، حمداً للَّه أنّ رأسه وقعت على مِنشَفَه!"
سأل الطبيب و سارع كوك بالإجابه بينما عينيهِ تبحث في جسد تايهيونغ عن شيئاً يُنزل عليه السَكينَه..

" لا تقلق إنّهُ يتنفّس، هو لا يأخُذ الأدويه صحيح؟ "
سألهُ الطبيب مُجدّداً..

" إنّني أعطيها لهُ ليبصُقها خفيةً يا طبيب! سلّة المُهملات لا تحوي سوى الحُبوب وكأنّهُ يُحبّ أن يبقى مريضاً هكذا!! "
أجابهُ بصوتٍ يرتَجّ من القلق، مُشيراً بيديه في الأنحاء..

" أخبرتك أنّه يتوجّب عليه الذهاب لطبيب نَفسي، هذا وحدُه ما سيُعافيه. "
" أستمرّ بإخبارُه، لكنّه يرفض الفِكره كَاملةً.. "
إختفى صوتُه في آخر الحديث، حرجاً من الطبيب..

" أنا لن أستطيع فِعل شيء سوى أن أعطيه ڤيتامينات، مُكمّلات غذائيّه أو مقويّات!! ولكن هذا لا شيء إن لم يكتُب لهُ طبيباً نفسيّاً على مُضادات للإكتئاب!

صديقك مريض نفسي وليس جسدي جونغكوك! وإن إستمرّ في رفض الأدويه سيتوجّب عليّ آخذُه للمصَحّه بالإكراه تلبيةً لرسالتي كطبيب! رجاءاً لا تدعنا نصِل إلى هذا الحَدّ. "
عنّف الطبيب كوك بينما ينهض من على السرير و يُغطّي تايهيونغ..

" أعدك سأحاول. "
أجاب كوك مُطأطئاً الرأس..

" حين يستيقظ إحرص على تدفئته و إعطيه شيئاً ساخناً ليأكُله، و حاول أن تجعلهُ يستلقي لإسبوعاً كحدٍّ أقصى،

جسدُه مُهنك للغايه لنتجنّب أن تُصيبُه إحدى أمراض العِظام. "
أمر الطبيب جونغكوك بينما يُموضع أدواته في الحقيبه، ليومئ هو و يوصلُه إلى الباب بعد أن أعطاهُ مبلغ من المال..

" لو تعلم عن الغايه التي بلغتُها من الأسف تايهيونغ-آه، عداكَ مِنّي يا صَديقي.. "
حادثهُ بتقطُّع على كُرسي مُحاذٍ للسَرير، يُسارع في تنظيف وجهُه مِمّا يسقُط من عينيه حِرصاً على خُلوّ المكان من صوت نحيبُه..

" أنا سامحتِك فور قرائتي للرسالَه، إن كان رحيلَك خوفاً من غضبي فأنتِ تفقدي عقلِك، لقد سامحتِك، لتعودي الآن، لا بأس إن إستمرّيتِ بدَفعي بعيداً، ما يُهِمّ أن تكوني هُنا.. "
أخذ يلفُظ تايهيونغ الهائم ما يُعطيه إيّاه عقله من كلمات، مُهلوساً بهالة المعنيّه تطوفُ أمامُه و تعتذِر عَمّا يَبدُر مِنها..

الدُموع بدأت في التسلُّل من بين أجفانُه المُثقله لتلسَع وجنتاهُ المُتقشّفتان، شفاهُه تتفرّق بعشوائيّه حصولاً على قدراً كافياً من الهواء لرئتَيه، جسدُه مُرتخٍ مريض كجُثّه هامده في قَبرها بالكادُ يعلو و يهبط صَدره..

" عِمتَ مساءاً، تايهيونغ.. "
تمتم جونغكوك الذي خشى إرتفاع نحيبُه، لينهض و يُغادر الغُرفه في هُدوء..

-

نقول هلبارت مافيه أحداث كتير، بس توضيح للقصه و الموضوع الرئيسي اللي تدور حوله، البارت الثاني فيه احداث + تلميحات لنهاية القصه لكدا إتحمسوو منيح🔥💗🍭.
الاڤيوهه روكساتي!!❤❤🌟

Continue Reading

You'll Also Like

607 111 29
🌟مكتملة 🌟 يوجد في كل شيئ جيد ما هو سيئ في كل عائلة يوجد دخيل سواءا كان منها او لا او كان ماديا او معنويا فتاة يصفها اللون البني اناقة و رزانة و...
6.5K 715 14
لا تتكلم لقد وصلت للمدينة الصامتة. كِيم تايهيونغ معَ كيم نامجون و جيون جونغكوك ٢٠١٨/٢٠١٩ خيالٌ عِلمي مُكتمِلة جميعُ الحقوق محفوظة لي كـ كاتبة أصلية...
46.5K 207 48
خواطر شاعرها بكلماته يخاطر ويرتقي بحساسه النادر وستعيش في قرائتك لذه المشاعر مرحبا بك بعالمك ايها الطائر المهاجر
49.4K 3.1K 28
🌼 روايــة حقيقة بقلم الكاتـبة : فاطمـة الشمري 🌼