Comments
+
Votes
=
New part
.
.
.
بيكي " ألن تعرفني على زوجتك يا صديقي ؟ " ..
قبل ان يتحدث جونغكوك كان تايهيونغ و جيمين قد ركضا نحو تلك التي تجلس لوحدها ليمسكا بيدها متجهين بها نحو البقية ...
تاي " هذه هي زوجة اخينا ؛ لي ليسا " ...
قبل ان ترفع ليسا رأسها التفت كاي نحوها بغير تصديق لتنظر اليه هي بصدمة ...
" سيد مشهور ؟! "
كاي " فتاة مصلحة ، اقصد ليسا " ...
بتعرفهما على بعضهما البعض قد استطاعا الحصول على انتباه الجميع خاصة جونغكوك الذي اقترب من كلاهما ...
تاي " اتعرفان بعضكما البعض ؟! "
" اجل "
تحدثا في آن واحد ليقطب جونغكوك حاجباه ...
كوك " رائع هذا ماكان ينقصني " ..
تحدث بهمس محافظا على ابتسامته المستفزة بينما يشاهد الاثنان اللذان يحدقا ببعضهما البعض دون قول اي كلمة ، هو ليس مهتما بثة و لكن اذا كانت الملقبة بزوجته على علاقة بعدوه سيكون هذا كثيرا عليه ....
ليسا " ما الذي تفعله هنا ؟ "
اردفت بابتسامة مشرقة عكسه هو الذي يحاول ان يخفي حزنه بصعوبة ..
كاي " عزمت الى حفل زفاف احدهم و لكن في الاخير صديقتي هي من تزوجت " ..
الابتسامة لا تزال ظاهرة على وجهه عكس دواخله لتقترب منه هي و تضع يدها على كتفه ...
ليسا " اعتذر كاي ، حدث كل شيئ بسرعة "
ربت على يدها التي وضعت على كتفه ليمسك بها و يردف ...
" لا عليكي المهم ان تكوني سعيدة " ...
كانت ستتحدث لو تدخل جونغكوك الغير متوقع الذي بعد ان لاحظ ان الموجودين قد لاحظوا علاقة زوجته مع كاي ، ابعد يده عن خاصتها ليرجعها الى الخلف قليلا ....
كوك " مأخرا ، اصبحتَ تضع عيناك على كل ما يخصني " ..
شخر كاي باستهزاء ليقلب عيناه و يبتسم ..
كاي " لم اتوقع انني سأقول هذا يوما و لكنني احسدك في هذه اللحظة و بشدة " ..
لم تفهم ليسا قصده و لكن جونغكوك قد فعل فهو على معرفة جيدة به حين يكون جادا و حين يمزح بشأن امر ما و في هذه اللحظة بدى له مهتما بزوجته و كثيرا ...
امسك يد ليسا ليسحبها خلفه نحو الخارج مشيرا لاصدقائه بيده على انه حان الوقت ...
فور ان اختفا عن الانظار التفت كاي نحو البقية بغية في اتمام حفلهم ليوقفه شوقا ...
شوقا " الى متى ستدوم عداوتكم هذه ؟ " ..
اخفض كاي رأسه ليضع انامله على جبهته دالكا عليه ...
كاي " هيونغ ، انا حتى لا اعتبره عدوا "
ربت على كتفه ليتجه نحو البقية ...
.
.
.
.
ليسا " ما الذي حدث منذ قليل ؟ " ..
اردفت بانزعاج فور ان صعد هو السيارة بجانبها و انطلق ...
كوك " ماذا حدث ؟ لم افهم " ..
رد عليها ببرود لتقلب هي عيناها بانزعاج ...
ليسا " اكان عليك التصرف بتلك الطريقة ؟ انا حتى لم اودع البقية " ..
كوك " اعتذر و لكنني مستعجل " ..
ليسا " لا يهم "
تحدثت بعدم اكتراث لينتبه لها الاخر فور ان اسندت ظهرها على كرسي سيارة ...
كوك " ألن تسألي الى اين سنذهب ؟ "
حركت رأسها المتكأ على خلفية الكرسي لتلتفت نحوه
ليسا " لا ، لن افعل "
ابتسم بجنب لتعيد هي بصرها نحو الطريق ...
كوك " انتي تثقين بالغرباء بسرعة ، ماذا لو فعلت لكي امرا سيئا ؟ "
ليسا " هذا لا يسمى ثقة ، انت حتى لا تهتم بوجودي كما انني لا اختلف عنك كثيرا ، و بالنسبة لثقتي بالناس انا لا اثق بأحد اطلاقا " ..
اومأ مقتنعا بكلامها ليكمل طريقه بصمت فهو بالكاد استطاع فتح موضوع معها ، ليس من هوات الحديث مع الغرباء و ليس من النوع الذي يجد محادثة بسهولة .....
ليسا " ألن تسأل عن كاي ؟ " ...
قاطعت صمته بحديثتها ليلتفت لها بعدها يعيد نظره نحو الطريق ...
كوك " لما سأفعل اذا كان هذا لا يعنيني " ...
ابتسمت باستهزاء لتردف بعدها ..
ليسا " اجل هذا يفسر خروجك السريع من الحفل "
ابتسم بطرف شفاهه باستهزاء ليردف ..
كوك " خروجي من هناك ليس بسببه فقط ، و انما سنضطر لحجز طائرة اخرى غدا لو تأخرنا و هذا هو سبب خروجي بسرعة "
همهمت ليسا لتريحة رأسها مرة اخرى الى الخلف ملتفتة نحو نافذة لتضع بعدها سماعات الاذن خاصتها .....
طوال تلك المدة لم يتحدث اي منهما الى ان وصلا الى المطار ...
استقبلهما احد رجال الامن و بعض عمال ليحمل اغراضهم ليتجهوا بهم نحو داخل .. ظلت ليسا منتظرة الى ان انهى جونغكوك تعديل بعض الاوراق ليتجهوا صوب المدخل ، لم تهتم اين هي وجهتهم و لم تسأله ابدا عن مخطاطاتهم لهذا اليوم او اليوم الذي بعدها انما ظلت تتبعه دون ان تنزع سماعاتها او تهتم له كما انه لم يفعل ايضا ....
.
.
.
.
" اشكر الرب ان اليوم انتهى على خير فقد خشيت ان يغير احدهم رأيه "
اردف السيد جيون و هو يرتشف القليل من القهوى ...
سيد لي " لا اعلم ان كان ما قمنا به جيدا ام لا و لكن اتمنى ان لا نندم مع سائر الايام يا صديقي العزيز "
سيد جيون " اعرف جيل هذا اليوم ، هما سيعاملان بعضهما البعض كغرباء و لكن انا متأكد انهما سيقعا في الحب لا تقلق "
" نتمنا ذلك "
.
.
.
بالنسبة لتلك التي لعبت بمشاعر من احبها ، حالتها لم تكن بتلك الروعة ابدا ، كانت تجلس عل طرف سريرها حاظنة قدميها و تبكي بشهقة ، ربما لا احد يعلم هذا و لكنها احبته و هي لا تنكر ابدا ....
" توقفي عن صراخ هانا لقد تزوج و انتهى "
تحدثت والدتها التي تجلس على الاريكة المقابلة على السرير و هي تتأمل مجلة الازياء دون الاكتراث بابنتها ....
هانا " لما كان عليه الزواج ، اهذه هي مشاعره نحوي ، انه مجرد خائن كاذب "
تحدث بصراخ و هي تضرب نفسها
هانا " و لكن من انا لاعاتبه فقد قدمته لتلك السافلة على طبق من ذهب "
هي تلوم نفسها و هذا هو ما يتوجب عليها فعله فقد تراجاها و انتظر معارضتها بفارغ الصبر و لكن ما الذي فعلته ، تركته و مسحت كل ذكرياتها الجميلة مع ذهابها ....
سيدة شين " عزيزتي ستذبل بشرتكي لو بكيتي اكثر لنذهب لنتسوق ستنسين كل شيئ بسرعة ، انظري لقد وجدت فستان جميل تستطيعين ارتادئه في حفل نهاية الاسبوع " ...
تحدثت والدها بعدم اكتراث و هي تريها المجلة بيدها لتتسع حدقيتا هانا ...
هانا " انتي لا تهتمين حتى " ..
سيدة شين " من قال انني لا اهتم انظر انا افكر بمظهركي قبل كل شيئ ...
استقامت هانا من مكانها متجهة نحو والدتها لتصرخ بغضب وسط دموعها ...
هانا " ألا يهمكي ما امر به ، ألا تهمكي مشاعر ابنتك ، ألا تملكين قلب ، كل ما يهمك هو ثروة و الشهرة ، من انا ، من اكون بالنسبة لكي ؟ ألست انسان ؟ "
وضعت سيدة شين المجلة بملل على الاريكة لتستقيم هي الاخرى رافعة سبابتها في وجه هانا ...
سيدة شين " لا ترفعي صوتكي امامي مرة اخرى ، و لا تحاسبينني على ما افعل ، لا تنسي ، انا والدتكي و لي الحق في التحكم بكي مثل ما اشاء ، اوه بالنسبة لثروة و ما غير ذلك أنسيتي انني انا من جعل منكي ذو قيمة في المجتمع تشه ناكرة للجميل ، مغرورة تافهة " ...
دفعتها بكتفها لتترك غرفتها و تضرب الباب بقوة لتسقط هانا ارضا ..
هانا " جونغكوك ، احتاجك جونغكوك عد إلي ارجوك انا احبك "
ببكاء نادت عليه عسى انه يشعر بها و لكنها تجهل ان كل شيئ انتهى لن يرجع حتى لو اجتمعت الشمس و القمر ....
.
.
.
" لا اصدق لا اصدق لا اصدق "
صرخت و هي تنزل من الطائرة ليفزع جونغكوك من تصرفها الغير متوقع ، منذ ان عرفها هي لا تهتم و تتصرف ببرود و لكن ما يراه الان مغاير لكل صفاتها الغريبة ، هي تقفز بفرح و تصرخ و هذا جعله يخفى وجهه في قبعته التي ارتداها خوفا من ان يلتقي بمعجبيه في اي مكان ...
كوك " هي انتي لما تصرخين ، ألا ترين الكل ينظر نحونا ، لا تصرخي من فضلك " ..
اردف بهمس لتلتفت اليه بفرح متشبثة بدراعه ..
ليسا " هاواي انها هاواي " ..
نظر الى يدها ليبعدها عنه بخفة
كوك " و ما الجديد في ذلك ؟ "
قلبت ليسا عيناها بملل لتزع قبعتها و تستنشق هواء بينما جونغكوك تنهد للمرة ألف ...
ليسا " الهواء هنا مختلف حقا ، كم اعشق هذا المكان لطالما اردت القدوم الى هنا و ها هو حلمي يتحقق " ..
كوك " و هل احلامك تافهة هكذا ، من يرى املاك والدكي يقول انكي قد.سافرتي حول العالم "
اردف بهمس و هو يقلب عيناه بملل لتتجاهله ليسا و تتجه نحو المخرج ، لم تهتم لما سيفعل او بما سيخبرها او حتى اذا كانا سيذهبان معا او لا، المهم ان تغتنم فرصة امضاء جل وقتها في هذا المكان و عدم الاختلاط بهذا الكائن بالملقب بزوجها ...
~
كان سيغادرا المطار لولا احد الرجال استوقفهما ..
" مرحبا بكما ، أكانت رحلتكما جيدة "
اردف ذلك الرجل الذي يبدو في بداية العقد الرابع ، ليتبادل كلا من جونغكوك و ليسا النظرات لينحنيا معا ...
كوك " اجل شكرا لك "
رجل " لابد من ان الموقف غريب ، لقد عينني السيد جيون كسائق لك سيدي "
رمش جونغكوك بعد ان استوعب الموقف ، فكيف لرجل بغير هويته و من بلد اخر غير بلده ان يعرفه او يكلمه للحظة فقط ظن انه سيطلب توقيعه و لكنه شعر براحة فور ان عرف هويته ....
اخد السائق اغراضهما ليضعهم في صندوق السيارة و يصعد بعدها و ينطلق صوب الفندق ..
رجل " مبارك لكما ، لقد اخبرني السيد انكما حديثي الزواج ، اتمنى لكما حياة زوجية سعيدة "
تبادل الاثنان النظرات ليبتسما لها و يشكرانه على لطفه ، ما الذي عليهما فعله غير هذا فلا مجال لنكران انهما تزوجا و لهذا عليهما تقبل الامر ...
وصلا الفندق لينزلوا اغراضهما ليتجه جونغكوك صوب عامل الاستقبال ، نزع كوك قبعة عن رأسه ليتعرف عليه العامل بعد ان انحنى عدة مرات محافظا على ابتسامته ...
عامل " مرحبا بك في فندقنا سيدي ، ارجوا ان تكونا قد وصلتما بسلام " ..
ك
وك " شكرا لك ، لقد تم حجز جناح خاص تحت اسم جيون جونغكوك "
تحدث ببرود ليومأ العامل بسرعة و يقدم له البطاقة بسرعة ...
عامل " تفضل سيدي ، لقد قمنا بتحضير كل شيئ ، ارجوا ان تعجبوا بعملنا " ..
ابتسم جونغكوك له لتفعل ليسا المثل و حينا كانا سيلتفتان استوقفهما حديث العامل ..
عامل " مبارك زواجكما ، باسمى و اسم كل عمال الفندق نتمنى لكم شهر عسل رائع "
شكره جونغكوك ليتجه هو الاخرى بسرعة نحو المصعد ، فور ان اغلقت الابواب تنهد كلاهما بقوة ...
ليسا" لا تقل ان الجميع يعلم بشأن هذا الزواج "
كوك " لا اريد ان افكر بالامر حتى " ..
اغمض الاثنان اعينهما معا لتردف ليسا
" اكره ان اكون محل الانظار هذا مزعج "
تحدث و هي تحك جسدها بقوة و كأنها تعاني من حساسية بسبب هذا ليردف جونغكوك بهمس و الحزن باد على وجهه ..
" اكره ان يتم معاملتي جيدا بسبب والدي "
التفتت نحوه لينفتح بعدها المصعد و يخرج منه هو بسرعة متافدي اي حديث بينهما ...
وقف امام مدخل جناحهما ليفتح الباب بسرعة و يدلف مباشرة فتلق به ليسا ...
ليسا " وااااه رائع "
إلتفت اليها جونغكوك ليبتسم دون وعي منه ..
كوك " اكاد ارى لعابكي ، أانتي غنية حقا " ..
ليسا " و ما علاقة الغنا بالامر ، من شدة تعلقي بهذا المكان حتى لو رأيت شبحا لوجدته ضريفا حقا " ...
كوك " اصبحت اشك انكي ابنة السيد لي "
التفتت اليه بسرعة مخفية تلك الابتسامة بوجه جاد ..
ليسا " في الحقيقة انا لست كذلك "
ناظرها جونغكوك بعدم فهم لتكمل هي الاخرى كلامها
ليسا " انا لست ابنته ، لطالما عشت في ميتم ولولا السيد لي لما خرجت منه ابدا ، هذا هو سبب "
اردفت بحزن ليرمش الاخر بغير تصديق ، كيف له ان لا يعلم هذا و هو قد تزوجها من بضع ساعات فقط ، هو لم يجد ما يقوله لتتغير ملامح لللحزن لتنفجر الاخرى ضحكا فيعقد هو حاجباه بتساؤل ..
ليسا " هل صدقت ذلك ، يا لك من طفل ابتعد اريد اخد نظرة حول المكان ، لا اصدق انك اخدت الامر بجدية "
اتجهت نحو الغرف الثانية متأملة المكان تاركة الاخر الذي لم يخرج من صدمته بعد ، التفت اليها بسرعة ليصرخ
كوك " ياااه ، لا تفعلي هذا مرة اخرى "
اظهرت ليسا رأسها من باب الغرفة المجاورة لترد عليه ..
ليسا " و لما لا أفعل اذ كنت انت تصدق الامر بسرعة "
انهت حديثها لتكمل ما كانت تفعله من قبل ...
" لا اعتقد.انني سأنسجم معها ابدا فهي تستفزني " ..
اردف ليبعثر شعره بغضب ليتجه هو الاخر للغرفة الثانية ، فقد طلب عن قصد جناح يتكون من غرفتيّ نوم منفصلتين دون علم والده بذلك هذا ما يعتقده ...
مر القليل من الوقت لتخرج ليسا من غرفتها بعد ان رتبت ملابسها لتتجه نحو كوك الجالس على الاريكة ..
ليسا " لنخرج "
تحدث بحماس ليلتف نحو جونغكوك الغير مصدق بهذه المصيبة التي سقطت على رأسه ...
كوك " لقد وصلنا منذ قليل فقط ، انا متعب لم انم لساعات منذ ان صعدنا الطائرة غيركي انتي "
رفعت اكتافها بعم اكتراث لتردف ..
ليسا " حسنا ، من يهتم ، انت نم و انا سأخرج "
كوك " و ما دخلي ، افعلي ما تشائين "
تحدث بلا مبالاة لتتجه ليسا بسرعة نحو غرفتها لتحظر ما قد تحتاجه في نزهتها هذه لتعود بسرعة ..
ليسا " انا ذاهبة "
اومأ جونغكوك لتتجه هي نحو المخرج
ليسا " هل لي بسؤال ؟ "
تحدثت بعد ان عادت مرة اخرى لتقف امامه ليتنهد الاخر بغضب ...
كوك " ماذا ماذا ماذا ؟ " ..
ليسا " متى سنعود الى كوريا ؟ "
بعثر جونغكوك شعره لخفى وجهه في تلك الاريكة و يصرخ في اعماق قلبه دون اضهار لها اي شيئ ...
لاحظت ليسا غضب و كأنها كانت تريد ذلك منذ البداية
ليسا" لا تهتم فقط سألت كي اغتنم فرصة زيارة جميع الاماكن اليوم هذا كل شيئ ، الى اللقاء انا ذاهبة " ..
كل ما سمعها جونغكوك بعدها هو صوب باب الغرفة حين خرجت ليتنهد بقوة بعدها ..
كوك " اتمنى ان تضيع في مكان ما و لا تعود الى هنا ابدا ، يبدوا انني سأعاني كثيرا بسببها ، يا الالاهي اعطني بعض الصبر " ..
ألقى جونغكوك جسده على السرير ليستسلم بعدها لنوم مغتنما فرصة غيابها و كم تمنى ان لا تعود تلك المزعجة ابدا ، تمنى ان يستيقظ بعد هذا و يجد ان كل ما يحدث حوله مجرد كابوس فقط ....
.
.
.
.
ليسا " ايمكنني التقاط بعض الصور له سيدي "
ابتسمت باتساع فور ان لمحت ذلك الطائر الجميل الذي لم تشاهد مثله من قبل ..
عجوز " بطبع بنيتي تفضلي "
ابتسمت باتساع ليضحك بعدها العجوز و يردف
" انه الوحيد المتبقى من فصيلته ، فقد ترك وحيدا ليعيش مهددا للانقراض وسط كل الطيور المغايرة له "
شردت ليسا و هي تتأمل الطائر و كم بدى لها حزينا لوحدته في هذا العالم السيئ ، لطالما كانت تعتقد انه لا كائن على وجه الارض يحزن على غيره ...
ليسا " طائر مسكين "
اردفت بهمس و هي تتلمس ريشه ليضحك العجوز بخفة ..
" لكنه يعيش كالملك في عرشه ، هو طائر مغرور ، يعتبر نفسه اجملهم و لهذا فور ان يفرد جناحيه تصبح الطيور الاخر تغني له فقط "
ابتسم ليسا لكلام العجوز الذي اعجبها و كثيرا ..
انحنت احتراما له لتودعه و تكمل جولتها ، لقد حاولت زيارة عدة اماكن ، اسواق ، متاجر ، مقاهي ، حتى انها قامت بتصوير موكب زفاف قد مر عليها لترقص هي وسطهم و كأنها من ظمنهم لطالما احبت تقاليهم الجميلة و كيف ان الزوج يحمل زوجته على اكتافه و يركض بها حول المكان ليثبت لها قوته و انه قادرا على حمايتها مهما كان الامر ...
بعد ان انهت جولتها الطويلة عادت مرة اخرى الى الفندق ، فقد تركت البقية اليوم غدا ربما قد يرغب ذلك الهائج ان يزوره برفقتها ، دلفت الغرفة بهدوء تذكرت امر جونغكوك لتتجه الى غرفته ، هي ليست من النوع الذي يدلف مباشرة الى غرف غيرها إلا انه قد ترك الباب مفتوحا ليسهل عليها الامر ، ألقت عليه نظرة خاطفة لتجه لا يزال نائما ...
" لابد انه متعب حقا " ..
كانت تخرج من الغرفة لولا ان نظرها اخد.بها نحو شاشة هاتفه ، اقتربت منه قليلا لترفعه من على صدره ..
" المسكين "
اردفت و هي تتأمل صوره رفقة تلك التي سمعت محادثتهما قبل عقد قرائن الزواج ، نظر الى وجهه الذي تظهر عليه ملامح الحزن ..
ربتت على رأسه بخفة لتردف ..
"لابد انه اراد زيارة هذا المكان رفقة حبيبته تلك ، يا له من حظ سيئ ان تقع في حب شخص لا يقدرك "
وضعت الهاتف بجنب لتطفأ الانوار و تغلق الباب خلفها بعد ان خرجت ..
اتجهت نحو غرفتها لتأخد حمام منعشا ليزيل كل ذلك التعب فهي لم تمل بعد بما ان الامير النائم لم يستيقظ بعد فهي تريد المزيد من التجوال ...
غيرت ملابسها و جففت شعرها لتخرج مرة اخرى ..
و ما تريده الان هو غروب الشمس ففي مكان كهذا ، لا يمكنها تفيت المنظر ابدا ..
جلست على تلك الرمال التي بعد ان غربت الشمس اصبحت باردة كبرود المياه لتسري رعشة في جسدها ...
للحظة فقط تذكرت اخر مرة راقبت غروب الشمس مع الفتى المشهور ، الوحيد الذي قبلت بصداقته بعد اخيها هيتشول ، لتبتسم فورا ..
قطع شرودها رنين هاتفها الغير متوقع ، فمن يتصل بفتاة حديثة الزواج و هي في شهر عسلها ..
ردت على الهاتف .
" اظن انكي استغنيتي عني بعد زواجكي ؟ "
.
.
.
.
.
Stop
To
Be
Continued
رأيكن ؟
جونغكوك ؟
ليسا ؟
هانا ؟
كاي ؟
توقعاتكن للبارت الجاي ؟