*تصفيق* 👏🏻واو وصلت للبارت العاشر الأول😳!
_____
كَخـيْطٍ مِـن الضّـوء...كَـرابـِطٍ مِـنَ الـأَمَـل، حَـتى إنْ لَـم تَـكونـي تَلـْمَعـين بِـنهاَية النّفَـقِ سـَأجِدُكْ!
°°
"أمي هل تعلمين؟ عندما سأكبر سأصبح ملاكمة مشهورة بالعالم! نحن سنصبح أغنياء أنا وأنتِ وأبي، ولن تضطري للعمل ليلا وتركي وحيدة"
أردفت تلك الصغيرة وهي ترفع يداها بالهواء بحماس لتبتسم والدتها وتمسح على شعرها بهدوء
"هل تعدينَنِي بذلك؟"
أردفت لتومئ الأُخرى بقوة وتعانق والدتها لتردف وهي تلعب بقدميها بينما تجلس على تلك الأرجوحة..
"أعدك، سأحميك أيضا ولن أدع أحدهم يلمس أي شعرة منك!"
قهقهت والدتها بخفة لتردف بتفاجؤ
"اوه حقا؟ أين تعلمتي كُل هذا الكلام صغيرتي؟"
هزت الأخرى كتفيها بعدم إهتمام لتنظر نحو الأمام وتردف
"من الرسوم المتحركة التي نشاهدها بالمدرسة بالطبع!"
إبتسمت مُجددا لتبدأ بدفعها بخفة وهي تحدق بالأرض بشرود..
..
رفعت نظرها نحو السماء بينما تجلس على تلك الأرجوحة بهدوء..
بملابسها المنزلية وشعرها المُبعثر، هي إستسلمت للمطر بذلك المكان محاولة إسترجاع ذِكريتها الجميلة والقصيرة هناك..
أين ستذهب، من سيساعدها، و كيف ستقضي بقية حياتِها دون والدِتها.. هي تعلم جيدا أنها فعلت ذلك من أجل حِمايتها
لكن إبعادها عنها بذلك الشكل جعل قلبها يتحطم..
هي بالتأكيد تعاني كثيرا، لكنها لن تضعُف أو تبكي لأنها لم تعُد طفلة صغيرة، لطالما عاملتها الحياة بشكل سيئ.. وحان الوقت لتعتمد على نفسها، كيف ؟
جُملة ذلك الشاب قفزت إلى ذِهنها فجأة..
"عندما تُجبرك الحياة على ما لا تريدينه، أجبريها على ما لا تريدُه... هيمي!"
همست بخفة وهي تضيق عيناها بسبب المطر القوي لتنظر ليداها معا..
هي عليها أن تبدأ من الصِّفر، والبدأ من الصّفر يحتاج إلى تكوين المال من أجل ذلِك.. تكوين المال يعني الحصول عليه بأسرع طريقة!
وقفت مكانها لترفع شعرها الطويل نحو الأعلى مُعِبدةً إياه عن وجهها، مررت يداها على وجنتيها لتأخد نفسا عميقا وتنظر نحو الشارع..
--
"سيدي هل تعتقد أنه سيأتي؟"
أردف الخادم بتوتر وهو ينظر نحو زجاج السيارة ليردف الآخر وهو يضع يده على شفتيه
"سأجبره على المجيئ رغما عن أنفه.. تحرك وأحضره إلى هُنا"
أومأ الآخر الذي يجلس بجانب السائق ليفتح الباب ويخرج متوجها نحو ذالك المركز..
"مالذي أتى بِك إلى-"
وقبل أن يُكمل كلامه سحبه الخادم من ربطة عُنقه ليردف
"إتبعني دون مشاكل"
أومأ الآخر والذي كان يبدو كشُرطي يقف أمام مركز الشرطة ليبعده عنه بسخط ويتبعه وهو ينظر حوله..
وصل أمام السيارة ليُفتح الباب ويدفعه الآخر بقوة نحو الداخل ليسقط راكعاً على رُكبتيه أمام بيكهيون..
إبتسم بسخرية وهو يدير وجهه نحو الزجاج ليعيد نظره نحو الشرطي بعدما إختفت إبتسامته ليقوم بلكمه!!
أمسكه من ياقته ليخرج تلك الكاميرا من جانبه ويضعها أمام وجهه لتتسع أعين الآخر ويردف بيكهيون بحدة
"ماذا أخبرتك عن وضع الكاميرا أمام منزلي؟"
هز الآخر رأسه نافيا ليصرخ بيكهيون بوجهه
"هل تحاول أن تكون شُرطيا جيدا؟ تذكر أنني السبب في دخولك لهذا العمل لذا من الأفضل لك الإختباء بحُفرتِك وإلتزام الصمت"
أدخل تلك الكاميرا بوجهه ليُغمض الآخر عيناه بسبب الألم
"لا تُحاول اللعب معي لأنني.."
أخرج تلك الصورة من جيبه ليبدأ بهزها يمينا و يسارا وهو يبتسم
"هل هذه أختك؟ سمعت أنها تدرس بالمدرسة الإبتدائية الجنوبية.. وأيضا هي لطيفة جدا حتى أنها أخدت معي صورة وبعض الحلوى أيضا"
إتسعت اعين الآخر وهو يحدق بصورة أخته الصغيرة مع بيكهيون، ولأنه يعرفه جيدا.. فهو لن يهتم كونها مجرد طفلة لأن مشاعره ماتت منذ زمن..
"أ-أرجوك.. هي مريضة بالقلب و
كُل ما أملك.. أعدك أنني لن أحوم حول منزلك مجددا"
"لكِنك كنت تنوي جعلي، أدخل السجن!"
قهقه بخفة وهو يداعب خصلات شعره ليقترب أكثر من الشرطي الذي يرتجف ويترقب يده او أي حركة منه
"مُجرد محاولة فاشلة منك، ستجعلك تخسر عملك.. والآن إبحث عن شخص آخر يدفع المال من أجل صغيرتك!"
أشار للخادم ليخرجه ويدفعه بينما يصرخ ويطلب من الآخر المغفرة.. لكنه لم يهتم لندائه و تمتم بخفة
"جميعكم لديكم شخص هو كُل ما تملكونه.. سُحقا، مُثيرون للشفقة!"
بالنهاية هو سيفقد عمله ولن يجد من يدفع تكاليف العلاج من أجل أُخته..
لأن بيكهيون من كان يفعل ذلك على أي حال!
°°
01:01Am
"هيمي أنتِ لم تقولي شيئا منذ قدومِك هل أنتِ بخير؟"
أردفت أرسلين وهي تضع يدها على كتفها بقلق لكن الأخرى عقلها كان غائبا عن الواقع..
"هيمي؟ عرضُك سيبدأ بعد قليل أذا أردتي يمكنني إخبار السيد لي أنكِ لستِ على ما يُرام!"
أردفت مجددا وهي ترتب لها خصلات شعرها لترمش هيمي بهدوء وتتنهد بعُمق شديد لتقف
"لا داعي لذلك.. أنا بخير"
أومأت أرسلين بإبتسامة خافتة لتفتح هيمي الباب وتحدق بالناس الموجودين بالملهى..
أجل هي عادت إلى هُنا مُجددا، الليلة ستحصل على المال وتُنفّد ما بِبالها..
"هيا تحركي هيمي.. بارك بإنتظار المال"
أردف السيد لي بإبتسامة لتعقد حاجبيها، هو لا يعلم أنه قد تم القبض على ذلك الرجُل؟
"من الأفضل لك التحرك أولا وتجهيزه بدل الوقوف هنا ومضغ العلكة كالعاهرات"
أردفت بتقزز لتختفي إبتسامته ويضم قبضة يده لينزع تلك العلكة ويلصقها بالحارس الضخم الذي بجانبه..
صعدت نحو الأعلى، وكالعادة الموسيقى والرقص كما هو الحال، لكن هذه المرة بشكل عادي دون أن يضايقها أحدهم..
بالأعلى وحيث الجناح الاسود كما يسمونه، كان يستمتع بوقته وهو يشاهد ذلك العرض بأعين ضيقة بهالة سوداء حولها..
العديد من المشروبات أمامه بالإضافة إلى الطعام والمُكسرات، لكنه أكل كل شيئ بالفعل لأن الوضع حوله كان مُملا لدرجة قاتلة لأنه كان ينتظر أحد العروض بسبب قدومه مُبكراً..
"أخبر أحدهم بأن يُحضر لي قائمة اليوم"
أردف وهو يضع قدميه على الطاولة بملل ليومئ الذي بجانبه ويذهب بسرعة..
نزلت هي تلك السلالم بعد وصول وقت إستراحتها لتهرع أرسلين نحوها وتردف بتوتر
"عزيزتنا هيمي هي من ستأخد قائمة الطعام نحو الأعلى!"
نظرت لها الأخرى بتساؤل لتسرع أرسلين بوضع القائمة بيديها لتشير نحو الأعلى
"السيد بيكهيون يريد قائمة اليوم، أنا مشغولة خديها له من أجلي"
أبعدت الأخرى يداها لتردف بغضب
"لمَ أنا بالضبط؟ أيضا خدمة الزبائن ليس من عملي"
"أرجوك هيمي أنظري الجميع مشغول وأنتِ تعرفين بيكهيون.. أعني أنه قام بإنقادك المرة الماضية.."
"أعطني!"
أردفت بحدة وهي تأخدها منها بقوة لتستدير بسخط وتتوجه نحو السلالم ليوقفها أحد حراسه..
"ماذا هناك؟"
زفرت الهواء بغضب لترفع القائمة وتريها إياه ليفسح لها المجال للصعود..
أخدت خطواتها نحو الأعلى حتى وصلت لتبعد تلك الحبال المُزينة بحبات من اللؤلؤ المُلون التي كانت تغطي باب الدخول وتدخل لينظر لها أتباعه..
هي لم تتكلم ولم تنبس بحرف، تقدمت أمامه لتضع قائمة الطعام على الطاولة لكنه كان يضع قدميه عليها..
"هل يمكنك إبعاد قدميك سيد بيكهيون؟ أنا أريد وضع قائمة الطعام أمامك لتستطيع رؤيتها بشكل جيد"
أردفت بثباث وهي تحدق به بهدوء لتتسع أعين الباقين وينظرو لبعضهم البعض..
رفع هو عيناه بينما قام بتحريك فكَّه السُفلي ليُردف بهدوء
"مـاذا؟ أنا لم أستطع سماعكِ جيدا هل يُمكِنك إعادة ما قُلتيه للتو؟"
ضمت قبضة يدها على تلك القائمة التي بيدها لتنظر له بصمت وتردف
"هل تمانعُ إن وضعتُ قائمة الطعام على قدميك؟"
توقف الجميع عن الرمش بأعينهم للحظة مُركزين نظرهم نحو سيدهم الذي بدأ يُقهقه بخفة..
"لا أمانع حتى إن وضعتي نفسكِ أيضا!"
أردف و هو يرمقها بنظرات عميقة ومُستفزة جعلتها تشعر بالغضب أكثر لتتقدم وتضع القائمة على رُكبتيه ثُم عادت خطوتين للخلف مُنتظرة منه الإختيار..
تلاشت إبتسامته تلك لينظر للقائمة و يمد يده ليأخدها، الجميع كان مُستغربا من ردة فِعله الغير متوقعة..
والجميع مستغرب أيضا من تصرفها الوقِح نوعا ما..
أخد القلم من جيب سُترته ليبدأ برسم خطوط حول ما يريده بالضبط، و فور إنتهائه هو رفع عيناه من فوق القائمة ليجدها شاردة..
"هيا تحركي وأحضري الطلب بنفسك.. وبسرعة أيضا!"
أيقظها من شرودها برميه تلك القائمة على وجهها حتى أغمضت عيناها لتتنهد و تخرج من ذلك المكان..
لما هو عاملها بهذه الطريقة واللعنة؟
"تبا لكَ و لطلبك"
تمتمت بحنق لتصتدم بأرسلين التي كانت تحمل بعض المشروبات لكنها تجاهلتها لأنها غاضبة..
"مهلا هيمي هل حصل شيئ؟"
أردفت أرسلين بتوتر لتصرخ هيمي بوجهها
"في المرة القادمة، إن كنتِ تخافين من ذلك المُسمى بيكهيون لا تأخدي أشخاصا لخدمته بل إذهبي بنفسك!"
رمشت الأخرى عدة مرات وقبل أن تتكلم ذهبت هيمي نحو المطبخ لتعطيهم طلبه و تقِف بإنتظارهم..
هي كانت غاضبة بالفعل و فور تذكرها بأنه قام برمي تلك القائمة على وجهها يجعلها تشعر بغليان الدماء برأسها..
صحيح أنه كان بإمكانها الدخول بشجار معه لكنها لا تريد التورط بالمشاكل فقط حتى تصل إلى ما تُريده..
"تفضلي.."
أردف النادل من النافدة لتأخد الصينية وتتوجه نحو الأعلى مُجددا ليوقفها الحارس
"هل تريد تذوق الطعام ربما به سُم أو شيئ من هذا القبيل!"
أردفت بنفاد صبر ليدعها تمُر لتصعد بينما صوت كعب حذائها يُسمع على تلك السلالم الرُخامية..
"الطعام هُنا!"
أردف بصوت طفولي وهو يضم رُكبتيه لصدره ويبعد الأشياء الموجودة على الطاولة لتبدأ بوضع الأطباق عليها..
مد يده ليتذوق إحدى حبات الفراولة قبل أن يقوم بغطسها بالشوكولا الذائبة لكنها لاحظت شيئا ما على معصمه..
عقدت حاجبيها عندما لمحت السِّوار الخاص بها على معصمه و تجمدت بوضعيتها تلك وهي تضع الأطباق..
لكن ما فاجأها حقا هو قبضته التي إلتفت حول معصمها بقوة جاعلة منها تنتصب مكانها..
To Be Continued...
🌞🗣🐗