إبتسمي لعلَّ الحربَ تخجل

By nurse_author

188K 18.8K 21.7K

" ابتسمِـي لعل الحرب تخجل لعلّها من جمال ابتسامتكِ ترحل .." •••• حين بدأت الحرب العالميه الدولية الثانية في... More

المقدمة
|١| الرسالة المبلله بالدموع
|٢| قائد السريّه البريّه
|٣| حُمّى الحب
|٤| نجمي الساطِع
|٥| آلةُ الهارمونيكا
|٦|سأُحِبّك بدلاً عنّا كِلانا
|٧| طفلةٌ ممله
|٨| الوطن
|٩| أخي المفضل
|١٠| الجندي الأعمى
|١١| حلمٌ دافئ
|١٢| جنديُّ ظلال الموت
|١٣| شريطُ الذكريات
|١٤| حبل النجاة
|١٥| قافلةُ الموت
|١٦| نيران الغضب
|١٧| برقية تهديد
|١٨| يا عيناي
|١٩| حين أموت
|٢٠| مهمة تخفي
|٢١| عرين الأسد
|٢٢| الشريحة
|٢٣|الهجوم المضاد
|٢٤|حوليني إلى وردة
|٢٥| حقل الدماء
|٢٦|خائن

|٢٧|إبتسمي بأمان

10.4K 770 1.5K
By nurse_author

لأنه اخر فصل اتمنى تصوتون وتعلقون بين السطور وتتفاعلون ❤💜💜💛💛

تجرأ بيتر على التقدم مستهينا بهيلدا ولكنه سرعان ما إندفع إلى الخلف بسبب إطلاقها الرصاص امام أقدامه وهي تقول بعصبيه

" الرصاصه الثانية ستخترق جمجمتك إن إستهنت بي "

حاول هاري خفض يدها الممسكه بالسلاح يقول

" إنه أحد رجال آكليس ، لماذا تتهمينه ؟ " .

فصرخت هيلدا بغضب ممتزج مع ألم فقدها المستمر لأحبتها

" ماذا عن جوشوا ؟! لماذا قتلت صديقك ؟! كيف لك أن تقتل رفيق روحك وممرضة كالعصفور الذي لا حول له ولا قوه .. ستموت بعد أن تخبرني تحت قيادة من تعمل ! وكم خائن هنا غيرك "

غرق بيتر بالضحك وسط سخط هيلدا التي كانت تذرف الدموع ، بدى غير جدي معها فأرادت أن تثبت مدى جديتها واستعدادها لإنهاء حياته ، فأطلقت النار على فخذه فسقط أرضا يأن متألما وهو ينادي بصوت مخيف

" أقنصهم الآن !! "

فسحب هاري هيلدا معه و ثيو ركض ممسكا بتيموثي المصاب ليحتموا عن القناص المجهول داخل بناية مهترئه والأدخنه تملئ الغابة بسبب الحريق الذي بدأ يقترب

ضم تيموثي نفسه يهز جسده بإرتعاب قائلا

" بمن نثق الآن .. الجميع يريد قتلنا .. حتى جنود وطننا ... هاري .. أنا خائف "

كان هاري يضم رأسه يحاول إيجاد طريقه للخروج من هذا المأزق بينما هيلدا كانت جالسة بجانبه ممسكة بالمسدس بين يديها تنظر للفراغ ، اما ثيو كان يقف بجانب النافذه يحرس المكان بسلاحه بحرص ..

ثم إلتفت نحوهم يقول بعد أن إبتلع ريقه والعرق يكتسح جبينه المتسخ بالطين

" يجب على أحدنا أن يستدرج القناص كي يكون البقية قادرين على النجاه .. "

ثم نظر الى هاري الذي توسعت عينيه الخضراوتين نحو ثيو الذي بادله النظرات .. وقال بعدها مبتسما رغم خوفه

" هاري .. سأدفع دين ما فعلت بك في الماضي اليوم .. اليوم أنا من سيشتت إنتباه العدو لتهرب أنت "

هز هاري رأسه رافضا وبدى مرتبكا حين قال بصوت مبحوح مرتعش

" لا تفعل .. لا أريد خسارتك لأجل دين حقير .. اليوم سننجوا أربعتنا ونعود للوطن بسلام .. لن يموت أحد اليوم أفهمت ؟! "

فقام ثيو بتلقيم سلاحه يقول متنهدا بضيق

" لا أستطيع العيش بدين على ظهري ... إن لم أنجوا ، فقط أخبر براد بأنني محظوظ لكوني أخاه الصغير وبأن يتوقف عن البحث عن قاتل ليو .. فقد مات منذ سنوات "

وقبل ان يفتح الباب ويخرج قال بجديه

" سأركض نحو اليمين .. وانتم نحو اليسار .. لا تتوقفوا مهما حصل !! "

إغرورقت عينا تيموثي بالدموع يهمس بإسم ثيو

" ثيو .. لا تمت أرجوك .. "

فنهضت هيلدا تساعد تيموثي على النهوض وهي تراقب الدموع التي تساقطت من عينا ثيو المبتسم وقالت له بقلق

" إحمي رأسك جيدا .. لا تركض ببطء "

ليومئ لها مبتسما بدفئ وقال ملقيا التحية العسكرية

" حاضر سيدتي "

وخرج يضع قبعته مستعدا يركض مسرعا نحو اليمين ووابل من الرصاص يهبط فوقه

بينما الثلاثه ركضوا نحو اليسار واحتموا خلف شجرة كبيره يترقبون ما حصل لثيو ، ولكن ثيو توقف فجأه ورفع رأسه يحاول إيجاد القناص في منطقه مفتوحه وكان في خطر محدق .. شتم هاري ونهض يركض نحو ثيو يطلق رصاصا بعشوائيه حتى وصل الى ثيو وأمسك بذراعه يصرخ بوجهه

" هل تتمنى الموت أيها الأحمق ؟!! "

وسحبه خلفه ينويان العوده فلمح ثيو فوهة القناصه تستدرج هاري بدلا عنه !!

ليضم هاري من الخلف يحمي رأسه وإذ بالرصاص يخترق ظهر ثيو الذي سقط فوق هاري كالدرع ، ضمت هيلدا يديها معا تهمس بخوف

" يا إلهي فالتحفظهما لي .. "

فأطلق القناص على ظهر ثيو يريده أن يبتعد كي يقتل هاري ، ولكن ثيو الذي تأوه متألما رفض التزحزح .

وسط صدمة تيموثي الذي لم يستطع تحمل المشاهده وحمل سلاحه يركض و يطلقه نحو الأشجار وهو يصرخ

" دع رفاقي وشأنهم !!! "

إبتسم القناص ساخرا لأنهم أصبحوا مكشوفين له ويستطيع إنهائهم بسهوله ، فبيتر أعطاه أمر إبادتهم وبهذا تراجع الى الحدود التي احتلت وابادت السرية البرية كي يخبرهم بالمستجدات .

ولكن رصاصة من قناص مجهول قد إخترقت جبينه حين كان مختبئا في منزل ريفي مهترئ ومات هناك ..

فخرج القناص سميث من العدم وهو يرى ثيو مستلق على الأرض يسعل دما وسط محاولة هاري على مساعدته ولكنه رفض قائلا بصوت مرتعش

" أهرب .. لا تساعدني "

بينما تيموثي يبكي جالسا بجانب هاري الذي وضع رأس ثيو على حجره يضم وجنته قائلا بصوت باكي

" دعني أساعدك ! .. لقد قتل سميث القناص .. انظر ! نحن بأمان الآن "

فأومئ تيموثي الذي كان يمسح دموعه الدافئه .. والذي امسك بيد ثيو بلطف الممتده نحوه . .

ركضت هيلدا نحو ثيو وقالت محاولة التماسك

" إنك تحاول الموت .. لا تجرؤ على هذا ! فكر بويندي .. يجب ان تنجوا وتتزوج بها وتعيش تحت سقف منزل دافئ ، تماسك لأجلنا ودع هاري يعالجك "

إرتعش جسد ثيو من شدة البرد ليخلع هاري سترته ويغطيه بها .. فرأى تشنج ثيو الذي إنتفض فجأه فضم وجنته يبكي قائلا

" لا .. لا .. لا تفعل هذا بي ثيو !! "




حاولت هيلدا تثبيته بمساعدة تيموثي المذعور .. ولكن تشنج ثيو لا يتوقف .. والقناص سميث يراقبهم بأسف ..

تشبث ثيو بكتف هاري يقول مبتسما رغم شدة الألم الذي يشعر به

" هاري .. يبكي لأجلي .. لقد كنت خائفا أن يبكي الجميع على موتي سواك لأنك إعتدت على كرهي "

هز هاري رأسه ودموعه تعانق وجنتيه المتسختين يهمس وهو يضم وجنتا ثيو بكلتا يديه

" أنا لم أكرهك يوما .. كنت أعاتبك فقط .. لم أكرهك أبدا ولو للحظه ! لذا دعني أسعفك ونعود للوطن أربعتنا حسنا ؟ "

أغمض ثيو عينيه لتتساقط دموعه منزلقه يهمس بإبتسامة ملائكيه ..

" لم أعد أشعر بالألم بعد سماعي لكلماتك .. هذا مريح .. هاري لا يكرهني "

لتسقط يده عن كتف هاري الذي سرعان ما عانق صديقه يبكي بحرقة كما هو الحال مع هيلدا وتيموثي ..


ليبعد هاري رأس ثيو عن حجره تاركا هيلدا وتيموثي يبكيان بحرقه ونهض يمسح دموعه ويلقم بندقيته وعلى ملامح وجهه الغضب والحقد والرغبة بتدمير كل شيء يقف بطريقة كسميث مثلا ، الذي وقف امامه يقول

" إلى أين ؟ "

فقال هاري بعصبيه

" الذي تسبب بموت رفاقي .. الخائن بيتر والمتعاون مع الأعداء .. سأقتله ! "

تسمر مكانه حين سمع صوت أحدهم يقول مصدوما

" ثيو ؟ .. "

فالتفت كلاهما إلى براد الذي توجه نحو جثة أخيه مصدوما ومذهول ..

جلس على ركبتيه أمام ثيو .. وقال بصوت باكي

" من فعل هذا بأخي .. لماذا أرى ثيو ملطخ بالدماء ؟ .. من قتل أخي الصغير ؟! "

توجه نحوه هاري وركع أمامه على ركبتيه يقول بصوت مبحوح متعب

" لقد مات بسببي .. لأجل حمايتي "

اغمض براد عينيه وقال

" عقابي .. على تركك ذلك اليوم .. عقابي هو خسارة أخي .. لم أقدر على حمايتهم .. ليو ، هيلاري .. والآن ثيو .. أنا شخص سيء "

بكى هاري أمامه يقول

" بيتر هو السبب .. إتضح أنه خائن .. لقد هرب وأريد الإمساك به وقتله .. بعد ذلك سأكون قد أخذت بثأر ثيو .. وجوشوا وكريستا .. لن أبقى هنا مكتفيا بالبكاء "

قام براد بتهدئته وقال

" سأذهب معك "

فنهضت هيلدا وهي تمسك بمسدسها تنظر إلى هاري

" أنا أيضا .. كي أقوم بما وعدتك به "

أومئ لها هاري فذهب ثلاثتهم تاركين تيموثي المصاب يبكي بصمت أمام ثيو النائم للأبد ...

اثناء توجه الثلاثه نحو الحدود تذكر هاري ما طلب منه ثيو أن يخبر أخاه به إن لم ينجوا والتفت نحو براد قائلا

" أخبر براد بأنني محظوظ لكوني أخاه الصغير وبأن يتوقف عن البحث عن قاتل ليو ، فقد مات منذ سنوات "

تسمر براد مكانه وتوسعت عيناه الزرقاوين فالتفت نحو هاري الذي اكمله كلامه قائلا

" هذا ما طلب مني ثيو قوله إن لم يستطع النجاه "

ليجلس براد متكئا على الشجرة يدلك صدره الأيسر ودموعه تتساقط على لحيته .. فاعتصره الألم يقول

" لقد أخبرني ثيو بأنك إرثه الحي .. إنه محق .. يجب أن تبقى حيا يا هاري "

" بالنسبة لي .. لا يهمني أكان حيا أم ميت .. ما دامت الشريحة في جسده "

كان المتكلم هو بيتر الذي ظهر فوق دبابه حربية والذي سرعان ما دخل فيها حين بدأ هاري بإطلاق النار عليه ..

ولكن براد امسك بهاري وهيلدا وسحبه معهما يقول

" هذا الحقير يملك دبابه ! فالنتراجع الان ! "

فسحب هاري يده وقال ببرود

" فالتبقيا هنا ! سأحاول إجباره على إظهار جسده "

فظهرت دبابه من خلفهم وعلى متنها توم ميرف الذي يقود بينما الذي يوجه نيران الدبابه كان مارك ..

فقال هاري ..

" سأستدرجه .. سيظن بأني أملك الشريحة وسيلحق بي ، حينها سأرسله للعالم الآخر "

" حسنا .. لنترك الدبابات تتعارك ولنذهب الى مكان آمن "

قرر هاري ان يجعل نفس طعماً مجدداً لاجل الشريحه .. فسبب هذه الشريحة الصغيره تعذب هاري ريدج ومات الكثير تضحية لأجلها .. هذه الشريحة عباره عن دمار جسيم سيلحق بالعالم لو انها كانت لا تزال في جسد هاري .. لو لم يقرر براد ان يستخرجها في اسرع وقت ممكن .. لأصبح العالم الان عباره عن دمار جسيم .

حين احتل الصمت المكان بعد تبادل النيران المدفعيه بين الدبابات نهض هاري بعدما لمح هروب بيتر وكان بنصف قواه بسبب الجرح الذي تسبب به لنفسه ..

كادت هيلدا تلحق به لو لم يمنعها براد قائلا

" إنه جندي نذر نفسه للإنتقام لأجل رفاقه .. دعيه يحارب فأنت ستكونين عبئ إن لحقتي به "

" إنه لا يزال مصاب !! "

" هيلدا أنا لن اسمح لك بالرحيل وتركي كما فعل اخواي وهيلاري ! سأحميك بروحي مهما كلفني الأمر "

ركض هاري خلف بيتر واشهر بسلاحه نحو ظهره ليسقط ارضا يتأوه .. ويسعل دما . . يصرخ بخوف وهو يبكي

" لا تقتلني !! لا أريد أن اموت !! "

توجه نحوه هاري واجبره على الاستلقاء على ظهره وهو راكع امامه يقول بجدية وهو يصرخ متشبثا بياقته

" أخبرني من أمرك بالخيانة ! من الخونة البريطانيون الآخرون ؟! "

شعر هاري بالوهن والتعب من شدة صراخه وترك ياقة بيتر ممسكا بمكان جرحه يتنفس بضيق ويسعل دما ..

فإستغل بيتر الفرصه وهو يبطحه ارضا يضع فوهة مسدسه على جبين هاري  المتعب مثله ..

ومن ثم اخرج سكينه من خصره ورفع قميص هاري يقطع الخياطه ليفتح مكان الجرح وسط تألم هاري الذي كان يصرخ من شدة الوجع الذي نتج من عبث بيتر بمكان الشريحة وهو يدخل يده يبحث عنها ..

ليصرخ بعصبيه وهو يتنفس بتثاقل

" من سرق الشريحه ؟! اين الشريحة ايها السافل ؟!! "

وقام بضرب مكان الجراحه بمؤخرة سلاحه فصرخ هاري متألما حتى اغمض عينيه يتنهد بتعب.. فنهض بيتر حين شعر بأنه قد يقتله من شدة عصبيته ولم يستطع معرفة مكان الشريحة ، وحين  إلتفت تفاجئ بالقائد آكليس يوجه سلاحه على رأسه ينظر اليه بخزي بعدما نظر الى هاري المستلقي خلفه .. وخلف القائد آكليس كان مارك وتوم يرمقان بيتر بحقد وعتاب ..

فقال القائد آكليس ببرود

" لقد كنت اشك بشأنك وبشأن خيانتك .. لم أكن أعلم بأن خيانتك مؤكده و ستتسبب بموت جوشوا ..  .. سأسلب روحك يا عديم الشرف "

ليسقط بيتر ميتا على الأرض ، ليربت توم على كتف مارك الذي كان يبكي .. ليس لأن الخائن مات .. بل لأن موت جوشوا كان غدرا على يد من اعتبره صديقه .

فتقدم القائد آكليس نحو هاري وقام بتغطية بطنه ، انخفض نحوه  وضم وجنته يبتسم له قائلا

" لقد عملت بجد يا هاري ريدج ..  "

ليتمسك هاري ريدج بذراعه يقول بصوتٍ واهن ومرتعش

" وطني .. هيلدا .. ارجوكَ قم بحماية وطني .. انا عاجز عن فعل شيء .. "

فتمسك القائد آكليس بيد هاري ريدج بين قبضتيه يقول بنبرة مرتعشة

" أنا آسف بدلاً من الحرب القاسية .. ولن ينسى احدٌ تضحياتكَ يا هاري ريدج .. "

سعل الجندي هاري ريدج دماءً انسكبت من فمه.. لكنه تشبّث بياقة القائد آكليس بعصبيةٍ يقول بصعوبة وبنبرة ضعيفه ..

" جميع تضحياتي تلك.. كانت كلها لأجل ان تبتسم هيلدا بأمان .. لذا .. لذا اخبرها بأن تبتسم لعل الحرب تخجل .. لعلها من جمال ابتسامتها ترحل .. ولعلّ روحي ترقد بسلام ولا تمسي في طيّ النسيان .. ارجوك .. هيلدا امانةٌ لديك .. وطني امانةٌ لديك "

بعد ٥ سنوات  ، ١٥ ديسمبر ١٩٤٥

قد إنتهت الحرب وطوت معها دموع ودماء الجنود .. كانت الحرب العالمية الثانية أكثر الصراعات العسكرية دموية على مر التاريخ والذي قُدّر إجمالي عدد ضحاياها بأكثر من ٦٠ مليون قتيل مثلوا في ذلك الوقت أكثر من ٢.٥% من إجمالي تعداد السكان العالمي و الخسائر البشرية التي عانتها لكل دولة من دول العالم على حدى..

قام النظام النازي بعمليات واسعة لإبادة بعض الاعراق مثلا اليهود والغجر ، واستعمل النازيون سياسة القتل الرحيم بعض المعاقين ذهنيا وجسديا..

وتمت عمليات الابادة بشكل ممنهج خارج عمليات القتال، ووصل عدد الضحايا إلى عدة ملايين، وبالإضافة إلى القتل فقد نفذ النازيون تجارب بشعة على ضحايا حية بحجة البحث العلمي ..

كانت هيلدا تعمل في مستوصف صغير وتسكن في قرية لا يملكون مشافي ومستوصفات سوى واحد قد تطوعت فيه هي وزميلاتها من بينهن ويندي ، تسكن مع القائد براد وتيموثي في منزل واحد في تلك القرية و اللذان قد نالا ميدالية شرف على تضحياتهما كما حصل تيموثي على واحده ايضا بالإضافة الى مارك وتوم وآخرون .. وأيضا نال كل من هاري وجوشوا وثيو على واحده  علقن في متاحف بجانب صور الثلاثي الذين انتشرت قصة كفاحهم بين الشعب . واصبحوا مثال يقتدى به .

في يوم ممطر ذهب كل من هيلدا وتيموثي وبراد الى المقبرة ، وجلست امام قبر هاري تلبس ثوبا أسود وقبعة سوداء بينما كان براد يقف امام قبر اخيه وتيموثي يقف بينهما ، يرتديان ملابس عسكرية رسمية  ..

فشعرا بخطى احدهم خلفهما فالتفت كلاهما سوى هيلدا التي كانت نتظر الى اسم هاري المحفور . وإذ به مارك الذي كان هو الآخر يرتدي الزي العسكري الرسمي وقبعة .. كان يحمل مظلة بيضاء وضعها فوق هيلدا التي سرعان ما إلتفتت بإستغراب لتقع عيناها على كيفين ومارك الذان إبتسما في وجهها وقال مارك وهو يمد ظرف رساله

" آسف لأنني إنتظرت حتى تنتهي الحرب لكي أسلمها لك ..ستجدين أن آخر صفحة من مذكرات هاري ريدج ليست بخط يده ، لقد كتبتها عنه لأنه كان عاجز عن التحرك ذلك اليوم "

نهضت واخذت منه الظرف بأيدي مرتعشه ، قامت بفتح الرسالة لتقرأها ..

" ٥ يناير ١٩٤٠  أنت  أمامي تبتسمين بأمان لثيو الذي ألقى نكته سخيفه ، لم تلاحظي تحديقي ذلك اليوم وأنا كنت أرى فيك ألوان الربيع ، ١٧ يناير ١٩٤٠   لطالما أردت أن أتمسك بك للأبد ولطالما أردت أن أعدك بأن أقضي حياتي الباقية معك ، ولكن فجأه تصاعد دخان القنابل وطردنا من أراضينا ، رغم أني لم أكن أريد المغادرة .. ولكنني سأكون مضظرا لهذا حاملا روحي فوق كتفي ، لأنني جندي .. ١٩٤٠ أردت حقا أن أعانقك عناق الوداع بالزي العسكري الرسمي حين لحقت بالخائن ، آخر رسالة .. ١٩٤٠ لقد بحث بيتر عن الشريحة في جسدي .. أشعر بالموت لذا يجب أن أخبرك بأنني أحببتك بعمق طوال سنواتي التي عرفتك فيها والتي بدت كأنها ليلة طويلة ، كانت أمنيتي أن أستلقي معك في خيمة بالعراء تحت آلاف الأضواء التي لا تعد ولا تحصى  .. ولكن وداعي الأخير ، بداية إطلاق النار على بيتر ، هذه آخر صفحة أكتبها في رسالتي ، هيلدا إبتسمي دائما لعل الحرب تخجل لعلها من جمال إبتسامتك ترحل "

________

تمت

إنتهت رواية إبتسمي لعل الحرب تخجل 2018 السبت ١٤ أبريل الساعة ٦:٤٤ مساء .

****

رأيكم بالنهاية ؟

كلمة أخيره لي ؟

كلمة أخيره للشخصيات ؟

اكثر شخصية موتها أثر عليكم ؟

موقف محزن ؟

ايش اكثر شخصية أثرت عليكم واعجبتكم ؟

بالنسبة لي أفضل شخصيات كتبتها بالرواية هم كريستا وجوشوا، وقتلي لهم على الرغم من حبي لهم كان عشان ما اسمح لأحد يطلّعهم من الذاكرة ويرسخوا فيها لوقت طويل 💔❤️
مع السلامه

Continue Reading

You'll Also Like

جارية حرة! By Sofia

Historical Fiction

2.4K 192 9
الاميرة ليالي ستسرد عليكم رحلتها من السعادة و النعيم الى جحيم مسعر تآكلت فيه زهرة شبابها اليافعة. تابعوا تفاصيل الرواية لتفهمن ما تحمل في جعبة طياته...
995K 66K 36
انتصف المسرح ووقف أمام منصة المايكروفون بينما يحافظ على هدوء اعترفت لنفسي انه قطع شوطاً كبيراً في قدرته على اتقانه وتقمصه! شبكت كلتا يداي أحدق اليه...
418K 27K 36
انا السَيدُ جُيون ، السَيد الذي اُئتُمِنَ عَلى حَريمِ مَولاهُ و غَضَّ عَلى بَصرِه عَنهُنَّ سِواك ~ آمنتُ بِمقولَةٍ حَللها عَقليَ قَبل القَلب { مَن خَ...
9.9K 196 5
حب من طرف واحد نحاول إنكاره وإخفاءه لكن للقدر لعبة تفير مسار الحياة وتحدد مصيرنا