(رفاق السوء)
وانا في حديقه المدرسه (لااعرف لمَ تسمى حديقه لاتحتوي على اي شجره او زرع تحتوي ع التراب فقط..!)كنت اراجع اجابتي في احد الكتب شاهدت مجموعه من البنات متجمعات في احد اركان الحديقه سحبت
نفسي اليهن وطلبت الجلوس ..
نور:هلا بالشاطره انتي اذا مو100 فأكيد90 مو؟
نازك: مااعتقد الاسئله صعبه حتى الحلول مداعرف وين !!
ليلى:ترى منحسد عيني..
وضحكن بصوتٍ عالِ..!
جود:اكولجن البارحه راسلني ولد صاك من جماعه الكروب😉بس مارديت حبيت ابيع ثكل🌚
ليلى:يالنذله ليش ماكلتيلي بوقتهه؟
جود:لج مارديت عليه
بقيت انظر لهن وكأنني في عالم اخر في عالم البُعد
عند عودتي طلبت من نور اضافتي بـ احد كروبات الفيس بوك المختلطة والنسائية ...
بدأت اتصفح وانا مذهوله ..قرأت العديد من المشاكل النسائيه واعترافات الحب والخيانات والكثير الكثير ولم اصحى على نفسي الا عند منادات والدتي لي عند المساء..
كنت افكر كثيراً بالكلام والصور يا ترى اين انا من هذا العالم؟ هل انا نقطه بيضاء ام سوداء؟
بدأت حياتي تتغير تدريجياً اصبحت لا أبالي دروسي واقضي مُعظم الوقت اتصفح في هاتفي او اتكلم مع صديقاتي ..
بدأت حياتي الدراسيه في تراجع ولكنني كنت اريد العيش كما رأيت..!
بدأت الامتحانات النهائيه وانا في عالم اخر حتى انني كنت اذهب للامتحان وانا لم اتمم الكتاب !!
(يوم النتائج)
سمعت رنين الهاتف تحركت بكسل وعدم مبالاه اخذت هاتفي استغربت عندما رأيت المتصل (بابا حبيبي)
نازك:ا ا ا الو هلا بابا
-اهلا بحبيبتي الدكتوره النتائج راح تعلن !
نازك: اي دكتوره بابا خليني اشوف النت وارجعلك ..
-اي دكتوره من انتي وصغيره وعندي امل تكملين مسيرتي ..لتخافين بابا اكيد انتي كدهه..
بعدها ساعة سمعت صوت والدتي وهي تصرخ وتلعن بي ..
كنت أنضر الى امي وابي كانت عيونهم حمراء وداخلها ناراً تحرق..
علمت ان المجموع هو 84 !
لم اعلم من اين ابدأ بالاعذار من قضاء الوقت على الهاتف او المكالمات مع صديقات التي تطيل لساعاتٍ..!
كنت العقل المدبر والواعي والمجيب لجميع المشاكل الذي تحصل لصديقاتي على الرغم بعدم دخولي اي علاقه حب..
(الصدمة)
وانا جالسه على الارجوحه واستمع لاغنيه راشد الماجد 💚
ماعاد بكلبنا ذكرى نسيناكم
ولا لايامنا ذكرى نسيناكم
رايت والدتي تخرج من الطبخ وهي قادمه الي اطفأت هاتفي واعتدلت في جلستي ..
اخبرتني ان ابن صديق لوالدي يدرس الطب في خارج البلاد واقترح على والدي ان ادرس في الخارج ..
صدمت بالخبر اردت الاعتراض والظاهر كان امر من والدي وليس لي رأي..!
(السفر)
بدأ ابي بتقديم اوراقي وتمت الموافقة وحان موعد السفر
لم اكن ارغب بالدراسه بالخارج ولكني لااستطيع الاعتراض..!
غداً هو موعد رحلتي الى ولايه فلوريدا ..
كنت طوال الليل افكر ماذا سيحدث لي وانا في غربة !
حقاً خائفة من الابتعاد واخذت عيناي تنظّر الى كل شئ في المنزل لتخزنه في الذاكرة خوفاً من تركه وعدم عودتي الية..
عند الصباح نهضت لاحضر الفطور لتكن ذكرى جميلة واخيره بيننا ..
اخبرني ابي بانه اشترى لي منزلاً في احد المناطق العربية والقريبة من الجامعه ايضاً
كانوا اخوتي يصورون كل شئ ..ماذا اكل ؟وماذا اقول ؟
حسب قولهم (راح اتزوج امريكي واتركهم!)
وبعد ساعة توجهنا للمطار بعد توديع اخوتي
كان الوقت ضدي يمضي سريعاً تركت لكل شخص صندوق صغير وضعت به شيئاً يربطني بكل شخص ذكرى من نوع خاص..
وصلنا المطار وكانت دموعي تحكي كل شئ حتى والدتي عندما رأتني بدأت بالبكاء احتضتها وارتفع صوت بكائي ليس اشتياقاً وانما خوفاً من المجهول!
استقليت طائرتي من بغداد الى تركيا مطار اسطنبول ومنها الى اسبانيا ومنها الى امريكا
رحلتي حوالي 8 ساعات
في مطار امريكا وجدت اسمي في احد اللوحات كان يمسكها شخص اقتربت منه واشرت بـ سبابتي على اللوحه بانه انا هي ..
كان عراقي واخبرني بأن اسمه ماجد
تقدم خطوات امامي وبدا بخبرني بانه هو من اشترى المنزل ورتبه كما اوصاه والدي ..
كنت اشكره وعيني على مواضع قدمه لاضع قدمي عليها واسير وراءه خوفاً من الضياع..
(فلوريدا)
عندما خرجنا من المطار رأيت السماء صافية والبنايات عملاقة كان الطقس بارداً جداً والشوارع العامة مزدحمة بالمارة ..
في الصباح الشمس مشرقه وساطعة اخبرني ماجد بانه سوف يأخذني جولة الى ديزني ومن بعدها الى ميامي (جنوب فلوريدا )
كان الحي الذي اسكن به يحتوي على منازل صغيره اشبه ب اكواخ ..
الهدوء كان سائد في جميع الاوقات حتى في الاعياد والمناسبات العامه !
غالباً ما كنت اخرج من المنزل لاذهب الى احد المقاهي القريبه كانت هي ملجأي الوحيد لااعرف اشخاصاً غير ماجد واعرف الاماكن ..
(صديقي ماجد)
ابن صديق والدي وله الفضل الكبير بتأقلمي في فلوريدا ..
كان طويل اعتقد طولة يصل 185 شعره مجعد لونه بني مائل للون القهوة اما عيناه فكانت متقلبتان مابين العسلي والبني او ربما لانني اتوه بهما ..
كان يدرس الطبّ .. واخبرني ذات مرة بانه لن يرغب للعوده الى العراق ..
وان له مستقبل جيد في الولايات الاميريكية
كانت جميع الفتيات يرغبن بمصاحبته ولكنه يرفض ..لم اتجرأ يوماً عن سؤاله ومعرفة السبب ولكنها بقيت علامه مجهوله امامي..!
(ماجد)
منذ ان رأيتها وهي تخرج من المطار شعرت بشئ تجاهها حتى اقتربت مني واخبرتني بأنها هي المطلوبه ف رحبت بها واخذتها الى منزلها ..
منذ ان وصلت الى فلوريدا وانا لم اعمل اي علاقه مع بنت على الرغم لايوجد شئ اسهل منه وانا في دوله متحررة ..
ولكني لم اهتم ابداً بهذا الموضوع كان كل مايشغل عقلي هو دراستي ..
كنت في النصف الاول من اليوم ادرس و اعمل كـمساعد لبائع احذية في النصف الثاني ..
ربما مؤخراً وقعت في الحب من النضرة الاولى !
كل يوم اذهب لنازك ونسير معاً الى الجامعة في إحدى الصباحات سالتها عن رأيها بي فجأة توقفت بينما انا اكملت سيري حتى نظرت الي واكملت مسيرها كنا في صمت تام..
_____________________________
قراءة ممتعة اتمنى منكم التصويت والمتابعة 💜