Siren Song ⚓️ // Kaisoo Fanfic

By theywontknow

103K 7K 4.2K

العنوان؛ Siren Song | أغنية جنية البحر. . . . الوصف ؛ انضم جونق إن إلى سفينة شحن في محاولة لتغيير حياته, فقط... More

قراصنة!
مرحبًا بك في الخارج.
تصبح على خير.
لقاء.
المرأة على الحائط.
مقطوع.
النزول.
ساحل أوبال.
ليست أكثر قصة مشوقة.
أمواج.
اصطدام.
إخفاء.
المسار الصحيح.
انجراف.
إمساك (أقرب).
شعور.
محبة. (جديد!)
مرحبًا و وداعًا.
المغادرة.
التطلع للأمام، النظر للخلف.
تيتانيا + الخاتمة.

خلط.

4.7K 317 257
By theywontknow

CHAPTER 9

.

.

.

🛥⚓️🛥⚓️

.

.

.

"اذًا ما الذي كنت تفعله هذه الأيام؟"

رفع جونق إن كتفيه وألقى حجرًا آخر من الشاطئ, يبتسم حين تخطى المياة. إلتقط جونقداي حجر بالقرب من قدم جونق إن وألقاه في المياة, فقط ليعبس عندما غرق مباشرةً بالأسفل.

كانت هذه اول مرة يرى جونق إن بها جونقداي منذ مشاهدة التناقش الصغير في شرفة الجراحة, الأكبر يقضي معظم وقته مع ييشينق بينما جونق إن بقي في الخارج مع اطفال الشارع.

كانوا قد قبلوا جونق إن بسريعة في مجموعتهم, وكثيرًا ما يخبرهم قصصًا عن طفولته, يعلمهم الألعاب أو يجعلهم يقودونه نحو مناطق في المدينه لم يدرك انها موجودة. يعرفون افضل الاماكن للاستلقاء في الشمس, الاختباء من المطر والحفر في الرمال.

كان حقًا مثل القدوم للمنزل.

"ألعب مع الاطفال الذين يعيشون هنا. انهم لطفاء." ألقى جونق إن حجر آخر, راضي أنها تخطت المياة أبعد من الاولى.

"لم اراك مثل رجل العائلةظننت أنك ستخرج مع سيهون يفعل ما يفترض أن يفعلوه الذين في عمرك, تعمل سحرك على الرجال والنساء الجميلين." بإمكان جونق إن سماع جونقداي يبتسم بتكلف من صوته وضحك, مما ادى الى غرق حجره التالي بغير قصد. سيهون كان يملك كمية مدهشه من المعجبين والأحباء في ساحل أوبال لوحده, بما في ذلك القبلات المسروقة والعاطفة من جونميون التي ارعبت بقية المجموعة. (انه مثل والدنا!! سيتذمر لوهان. دع الرجل يستمتع بملذات الحياة عندما تعرض إليه كان رد جونميون المعتاد على آذان صماء لأن لوهان سيغطي اذنيه ويغني لالالالا!!) "لا أتصور أن يكونوا والديهم سعداء بأنهم يتسكعون حول قرصان."

"انهم من دون والدين. يجعلوني اشعر انني في الثانية عشر مجددًا." جونقداي اعاد ابتسامة جونق إن لكنها كانت حزينة. جونقداي كان موجود لجلسة تشارك تاريخ جونق إن الصغير في جنية البحر, لكن اذا كان يملك أي افكار حول ماضي جونق إن لم يصرح بها. عكس لوهان, الذي باستمرار يزعج الاصغر للحصول على معلومات حول العيش في الشارع, ما الذي تفعله حينما تمطر وكيف تأكل وهل تم عضك من حيوان بري من قبل (كانت اجاباته 'الاختباء', 'التبرعات او السرقة' و 'ثعلب'.) "يعتقدون انني بحار عادي. ولأكون صريحًا, لا ارى نفسي مثل رجل العائلة حقًا. انا فقط... واحدٍ منهم, لكن اطول ويرتدي احذية."

ابتسامة جونقداي كانت صادقة حينها. "تعطيك طريقة لتجنب الكابتن, افترض. مع سيهون في الخارج ومعظمنا في الجراحة, مينسوك ولوهان على الارجح كانوا في الاسواق ست مرات الآن." قهقه, يعطي جونق إن حجرًا آخر. "انه بعض الشيء في الحافة."

"همم." جونق إن بالتأكيد قد لاحظ, مع كيونقسو يتحدث قليلًا ويكون مثل نفسه البعيدة والمعتادة بعد تصرفه الغريب... تلك الليلة الاولى.

"اعتقد انه فقط متوتر حول العثور على مجندين جدد. لم يكن عليه ابدًا البحث عن أي شخص من قبل, كما تعلم؟ جميعنا طلبنا الانضمامباستثنائك بالطبعوكان قبل أن يحصل على سمعته... انت اول شخص جديد في السفينة منذ سنتان, ولفقدان اثنان من المجموعة الاصلية هكذا... الآن عليه البحث عن اشخاص قادين على ملئ الادوار المتبقية. استبدال تشانيول وبيكهيون."

'وأنا' تركت غير مذكورة, لكن الضمان كان موجود. رغم أنه لم تتم مناقشة ذلك بصوت عالي ولا ما شاهدوه كيونقسو وجونق إن تلك الليلة تم ذكره الى جونقداي وييشينق, كان الأمر وكأن المجموعة بأكملها يعرفون ما حدث على أي حال.

كان من الواضح أن شيئًا ما تغير في ييشينق, حتى لشخصٍ لم يعرفه حتى الآن. وفقًا لما قاله مينسوك ولوهان لجونق إن في نبرات صوت منخفضة قبل عدة أيام—المحبة والرحيل, مع ييشينق يميل إلى جروح جونقداي (وخاصة الجميع, لكن جونقداي مع إهتمام اضافي) وبيأس يتمنى أن لا يتركه حبيبه مجددًا لمخاطر المحيط الغير معروفة. لكن في كل مرة سيرحل جونقداي بها سوف يسمح له ييشينق بذلك, يلوّح إلى جنية البحر مع الحزن في عيناه والتي تكسر قلب جونقداي بكل مرة.

الغياب يجعل القلب يصبح مولعًا أكثر, وييشينق على الأرجح قد وصل إلى نهاية حبله. لم يستطع جونق إن إلقاء اللوم عليه.

لا يمكنه التخيل بأن عليه مراقبة حب حياته يبتعد عنه مرارًا وتكرارًا, وربما لن يعود أبدًا.

"إنه ليس..." لم يتمكن جونق إن من ايجاد الكلمة. جذاب؟ اجتماعي؟ "ثرثار." هذا بدا جيدًا. "كيف تعتقد أنه سيجد أشخاصًا يريدون الانضمام إلينا؟ يصعدون السفينة لمهمة غامضة حقًا مع مجموعة من القراصنة سيئي السمعة؟"

"أنت لا تعرف أبدًا. بالنسبة لبعض الرجال الذين يشقون طريقهم في الحياة هنا على الساحل, قد يكون هذا الشيء الذي يحتاجه فقط." جونقداي انتهى من رمي الحصى الآن, وبدلًا من ذلك ركع على الرمال ونقش بعض الكلمات على الأرض بأصابعه النحيلة. جونق إن شاهد تحركات يده—يعرف هذه الكلمات جيدًا; كانت الكلمات التي غالبًا ما يغنيها جونقداي بنغمات حزينة من المراقبة في الليل, عندما يعتقد لا أحد يستمع له. أغنية حب لطيفه ومن الواضح مكتوبه من أجل ييشينق. تساءل إذا الطبيب قد سمع الأغنية بعد. "على جنية البحر, أعتقد جميعنا نهرب من شيء."

"تعتقد ذلك؟"

"أجل."

جونق إن لم يفكر بهذه الطريقة, ونقر القرصان الأكبر مع قدمه, يحثه على الإكمال.

"حسنًا, أنا انضميت لأهرب من كوني عالق في نفس المكان للأبدليس وكأني لا أحب الأمر هنا! أريد قضاء بقية حياتي هنا. لكن... لا أريد أن اكبر في العمر بدون رؤية أي مكانٍ آخر. بيكهيون كان مماثلًا, كما تعلم. يستفيد من حريته كالإبن الثاني للذهاب في مغامرة. سيهون أراد الهروب من الحياة المملة مع أعمال عائلته, في منتصف اللامكان وأميالًا من البحر, ناهيك عن الحماس. لوهان هرب من زواجه, هرب تشانيول حياته المنجرفة بدون اتجاه, مينسوك هرب من عمله الممل, أنت... حسنًا, أنا لا أعرف عن جنية البحر منذ أنك لم تختر الانضمام إلينا تمامًا, لكنك تركت حياتك القديمة من أجل المحيط, أليس كذلك؟"

"أجل..."

"صحيح! ولا أعرف عن الكابتن كيونقسو, لكنه على الأرجح يهرب من شيءٍ ما أيضًا. الندم, على ما أعتقد. الأشياء في الماضي التي لا يمكنه تغييرها, يمضي قدمًا حتى يأتي من الخلف ويمسكهم."

كلاهما راقبا الأمواج تمسح كلمات الحب والشوق المحفورة في الرمال, تسحبهم إلى البحر اللامتناهي الذي يملك الكثير من المشاعر بمفردة. الحب, الخسارة, والخوف.

وضع جونق إن اصابعه في المياة الضحلة. "هل تعتقد أن يُمكن للشخص الركض بينما يقف ساكنًا؟"

.

.

.

⚓️🛥⚓️🛥

.

.

.

كان بعد أسبوع أو أكثر عندما حدث الأمر. جونق إن يجلس على حافة رصيف الميناء الرئيسي مع فتاة صغيرة, يقوم بتقليدها في هدوء بينما تعلمه كيفية صيد السمك مع الصنارة التي صنعتها بنفسها. كان لديهم نجاحٌ متفاوت, يحملون القليل من القمامة بالإضافة إلى العديد من الأسماك الحقيقية الصالحة للأكل. لم يكونوا أسماك كبيرة, لكن اللمعان في عيون الفتاة كلمت سحبوا واحدة يثبت بأن ما لديهم يكفي. ما كان سيعطيه جونق إن حتى يكون قادرًا على الصيد في شبابه, مدينة الميناء التي كان بها مشغولة للغاية وصناعية ليجد أي مكان يجلس فيه مع صنارة. ساحل أوبال كان مزدحمًا في كثير من الأحيان, لكنه يملك بقعة هادئة ومثالية لزوج من الأطفال الصغار—بغض النظر عن حجمه الكبير من الخارج—لإلقاء صنارتهم وتمني الأفضل.

واصلت الشمس في اللمعان عليهم باشراق, تدفئ بشرتهم بنفس سرعة النسيم البارد الذي يصطدم بشعرهم ويهز صنارة الصيد خاصتهم. الفتاة, على الارجح في العاشرة, صرخت بسعادة حين هي وجونق إن أخرجوا سمكتان معًا. كانت سمينة بالنسبه لسمكة, احتمال جميل لتناولها في وجبة لاحقًا. ضحكة الفتاة ادفئت قلب جونق إن أكثر من ضوء الشمس على بشرته.

"هل تعرف كيف تطهو سمكة؟" سألته بينما تضع السمكة في دلو صغير يجلس بينهما. كانت قد سرقته في الصباح الباكر, من الرجل الذي يبيع حليب وجبن في كشك بالسوق القريب من المسرح. جونق إن قد رآها تسرقه, ولهذا السبب استمر في التحدث إلى صاحب المتجر عن أجبانه المستوردة لمدة أطول مما كان يهتم للاستماع حقًا.

"بالطبع أفعل! فقط لأنني لم أمسكهم لا يعني بأني لم آكلهم من قبل."

ابتسامة متكلفة على وجه الطفله, وجنتيه الوردية واضحة رغم الغبار. "لقد سرقتهم."

"أنتي سرقتي الدلو!"

"أجل, لكنك سرقت هذه الأسماك." وضعت دودة أخرى على رأس الصنارة وألقتها نحو المياة. "معظم البالغين يخبروني بأن السرقة سيئة. لا ينبغي علي فعلها. أنت مختلف."

جونق إن رفع كتفيه. "هؤلاء الأشخاص لم يجربوا أن يكونوا بلا خيار." عبس من فوق كتفه باتجاه دلو الأسماك, الذي على الرغم من الصخور الكبيرة الموضوعة في الجزء السفلي لمنعه من السقوط لا يزال يهدد بالسقوط حيث احدى الأسماك تقفز في الداخل. الفتاة الصغيرة انحنت نحوه, تقوم بتدوير صناوة الصيد في يدها.

"أنا أحبك. اعتقد بأنني سأتزوجك."

كاد جونق إن يُسقط الصنارة في صدمة, يحاول العثور على الكلمات. الفتاة قهقهت فقط وعادت إلى التركيز في الصيد.

"عليك أخذ شخصٌ أعلى. تزوجي رجل مع منزل."

"أنا فقط أريد التزوج برجل مع احذية." نظرت إلى جونق إن لتتحدث إليه جيدًا, لكن توقفت قبل أن تخرج الكلمات من فمها. جونق إن ألقى نظرة لما تشاهد رفيقته ورأى شخص غريب يقف بالقرب من أغنية جنية البحر. كان طويل وأشقر.

في المجموعة, لوهان كان الوحيد الأشقر. ولم يكن بذلك الطول.

"ذلك الرجل يأتي هنا كثيرًا. يستمر في التحديق بالسفينة, كل يوم." وضع جونق إن صنارته على وصيف الميناء بجانبه و وقف ليأخذ نظرة جيدة للغريب. "ساعدني في اصلاح صنارة الصيد خاصتي منذ فترة. هل تعتقد أنه يريد شيئًا؟"

"أنا..." شعر جونق إن بالتوتر في رؤية الغريب يقف بالقرب من سفينة الكابتن خاصته. "سأذهب للتحدث إليه. ستكونين بخير بمفردك؟"

"أجل. يمكنني حمل السمك لاحقًا. أنا قوية." أظهرت ابتسامة حمقاء, تفرد ذراعها النحيلة. "ستكون موجود لاحقًا, صحيح؟ سوف أشعل النار في الشاطئ عندما تغرب الشمس واطبخ كل هذه الاسماك من أجل الجميع. عليك تناول البعض بما أنك ساعدتني في صيدها."

"شكرًا لك." جونق إن بعثر شعرها قبل أن يشق طريقه نحو مكان جنية البحر التي تنتظر لدى المياه. سرعته تباطئت حينما اقترب من الغريب الطويل, يقف بالقرب من جنية البحر دون مدّ يده ولمسها. لم يكن يريد أن يفاجئ الرجل, الذي كان أطول بكثير منه. الرجل يملك وجهٌ جدي بعض الشيء, لكن أصبح ليّنًا عندما نظر إلى السفينة.

"جميلة, أليست كذلك؟" استدار إلى جونق إن اولًا, يكاد يجعل الفتى يسقط من الميناء بتفاجئ. لم يدرك أن الغريب كان يعرف أنه موجود بالفعل. "صغيرة, لكن مثالية. أتساءل من الذي يبحر بها."

"إنها للكابتن خاصتي." جونق إن لم يستطع إيقاف نفسه من الابتسام في فخر عندما تعابير الغريب أصبحت متفاجئه. عيونه الضيقة تتسع بسرعة, وذراعيه المطوية عبر صدرة تسقط إلى جانبيه.

بالتفكير في الأمر, هيئته جيدة ومثل تشانيول. طويل وذو منظر قويّ, لكن مع ساقين سليمة.

"ما أسمها؟ أقصد السفينة. ليس الكابتن خاصتك."

كان على وشك الاجابة, عندما يمكنه سماع النقر-النقر-النقر من أحذية ذو كعب وراءه. ابتسامة أخرى. "معلومات سريّه. من يسأل؟"

الغريب أجاب جونق إن فقط عندما وقف كيونقسو بجانبه, ينظر بين جونق إن والرجل باهتمام واضح. استغرق الأمر نظرة واحدة ليلاحظ بسرعة التشابة في طول تشانيول وهيئته, وجونق إن يمكنه عمليًا رؤية عيناه تضيء.

"الإسم ييڤان. أتيت إلى هذا الميناء إلى تلك الكومة الرائعه من الأخشاب هناك والتي تنتمي إلى عمي." أشار فوق كتفه مع إبهامه, يديه ضخمة. أيدي مفيدة لحمل الأشياء, مع شقوق وجروح صغيرة التي تحمل أوجه تشابه مدهشة مع تلك الي يملكها تشانيول من واجبات الصيانة. "يمكنك مناداتي بالحقيبة المختلطةأقوم بأعمال الصيانة غالبًا, النجارة, إصلاح الثقوب. تغطية الرفع الثقيل أيضًا."

دفع شعره من على وجهه مع تلك الأيدي, يدين قد خطط كيونقسو في اخذها إلى جنية البحر بأسرع ما يمكن. "يبدو بأنك رأيت أكثر من سنواتك. مستكشفين؟"

"قراصنة." تحدث كيونقسو بكل ثقة حتى جونق إن تفاجئ بصمت. كانت هناك ابتسامة متكلفة موضوعة عبر وجه الكابتن التي لم يكن جونق إن معتاد عليها على الإطلاق. شكل رجل قد وضع خطة بعناية التي تتشكل جيدًا مع كل كلمة تخرج من فمة.

ييڤان رفع حاجبًا. "قراصنة؟ لا يمكنني القول بأنني اعرف الكثير عنهم. ما الذي تفعله؟"

اقترب كيونقسو من الرجل الأطول, صغيرًا بعض الشيء مقارنةً به حتى في حذائه الطويل لكن يهزمه من حيث الثقة المطلقة والحضور. "أخبرني, ييڤان, هل سمعت اسم 'كيونقسو' من قبل في رحلاتك؟"

أعين ييڤان اتسعت وأومأ.

"إذًا أنت تعرف ما أفعله. اذهب معي, ييڤان. أشعر بأننا نملك الكثير لنتحدث عنه."

مع تربيته على كتف جونق إن حيث كاد يتجرأ الاصغر بالتفكير على انها من الامتنان, كيونقسو قاد ييڤان لجزء أكثر هدوءًا من الرصيف لمناقشة الأمور معه بشكل صحيح. جونق إن فقط شاهدهم يذهبان, يشعر بالفضول لما كان سيتحدث عنه كيونقسو مع الرجل ولكن أيضًا غير راغب في كسر الغموض. بدلًا من ذلك جلس على الألواح الخشبية ونظر إلى السماء, أو نحو المحيط, يلوّح إلى الفتاة الصغيرة التي امسكت بالسمكة وتحركها بقوة حتى انتهى بها الأمر بضرب وجهها بسببها.

الثنائي عاد لاحقًا, كيونقسو في نشاطٍ عالي بشكل غريب. ييڤان أيضًا يبدو راضٍ عن نفسه.

بدا بأن الشخص الأول في التوظيف كان ناجحًا, من الطريقة التي أجاب بها على اسئلة كيونقسو عندما كانوا ثلاثتهم جالسين على الميناء.

"قد تكون هناك أوقات عصيبة على متن السفينة."

"لقد مررت بالعديد منها. عمي ليس ألطف رجل في العالم."

"أنك بالكاد تعرف ما الذي نبحث عنه."

"من يدري حقًا لماذا نعيش؟"

"سيكون هناك عنف وخطر."

"ما هي الحياة دون القليل من المخاطر؟"

"قد تضطر إلى قتل رجل."

"لقد فعلت ذلك من قبل." جونق إن استطاع فقط التحديق بييڤان في صدمة, لا يجيب عندما دفع ييڤان زجاجة صغيرة مما يبدو بأنه شراب المزر نحو يديه. رفض كيونقسو بهدوء المشاركة, لكن جونق إن في نهاية المطاف أخذ جرعة كبيرة من أجل كسر الجليد. بدت أعين كيونقسو بأنها ترمي ثقوبًا نحو رفيقهم الجديد, بحثًا عن المزيد من المعلومات دون الاضطرار إلى السؤال. كان هذا مثيرًا للإعجاب حقًا, كيف الكابتن الصغير يحمل نفسه مع ثقة رجل أكبر من ذلك بكثير. مثل قط يتظاهر بأنه أسد. ما عدا هذا القط كان قادرًا على اسقاط غزال أو يقود الفخر إذا اراد ذلك. "غزاةٌ على احدى شحنات عمي في سفينة. لم أهدف في قتلهم, على وجه التحديد. لكن عندما كل ما تملكه هو مسدس..." رفع كتفيه. "الحوادث تحدث."

مرر جونق إن الزجاجة إليه, متسائلًا عما إذا كان الشخص الوحيد في شفينة نداء جنية البحر الذي لم يقتل شخصًا بالفعل.

ييڤان لم يحتاج أن يتم سؤاله مرتان بالانضمام إلى جنية البحر.

"لكنه لا يعرف أي شيء عن الطب." تنهد كيونقسو على العشاء تلك الليلة. "يجب أن نواصل البحث."

جونق إن تناول القليل. الدفئ المرضي للسمك المشوي في معدته أعطاه شهية قليلة للمكرونة والخضراوات.

.

.

.

🛥⚓️🛥⚓️

.

.

.

من المفاجئ بما فيه الكفاية, ضربة الحظ أتت بعد عدة أيام عند زيارة المجموعة لتشانيول, ييڤان أتى معهم للمرة الأولى.

"أملك شخصًا لأعرّفك عليه." ييشينق كان يبتسم من الاذن إلى الاذن, أوسع مما رآه جونق إن يبتسم منذ مجيئه للأرض. "بقي يتعلم تحتي لفترة وهو أحد أفضل الطلاب الذي لديّ. أنت لا تزال تريد شخصًا حتى يستبدل بيكهيون, صحيح؟" 'وجونقداي' بقيت في الخفاء, رغم أن كل من في الغرفة سمعها على أي حال. اندفع ييشينق إلى الخارج قبل العودة وهو يقبض على كتفين فتى طويل يرتدي سترة بيضاء. بدا تقريبًا متعب كما ييشينق, مع هالات سوداء كبيرة أسفل عيناه بدلًا من النظرات النعسانه والحالمة. "هذا زيتاو. زيتاو, هؤلاء الأصدقاء الذين بقيت أخبرك عنهم."

"القراصنة." تنفس بهدوء.

"هذا نحن." ابتسم سيهون بتكلف.

"زيتاو بقي يعمل كمسعف في سفينة شحن بين هنا وخليج الايمرالد, لكن المجموعة لا يعاملونه جيدًا على الاطلاق. اعتقدت ربما منذ أن كيونقسو جيد جدًا لرجاله, من الممكن انه سيفضّل الانضمام لك بدلًا منهم. بعد كل شيء أنك في حاجة إلى رجل مع تدريب طبي..."

زيتاو قد اعترض بيأس. لم يرد كسر القانون, لم يرد الذهاب مع القراصنة. كان خائفًا ولم يرد ايذاء أي أحد. بالنسبة لطوله وهيئته هو بدا ليّن جدًا أكثر من جونق إن حتى. لكن تم إسكات الفتى مع نظرات ييشينق المتوسلة, الطبيب يمسك بإحكام يد حبيبه.

تمتم زيتاو بشيءٍ عن أخذ العرض بعين الإعتبار.

"كيونقسو جيدٌ جدًا مع رجاله, حقًا. يمكنك سؤال جونق إن عن ذلك!" اختنق جونق إن, يشعر بوجهه يحمّر. بالطبع, هذا لم يكن ما يعنيه مينسوك من كلماته على الاطلاق, لكن بدا الكابتن بأنه يتشارك الاحساس حين كلاهما نظرا لاتجاهات مختلفة. من وجه جونميون, لم يفوّت ذلك. "وكمسعف, عليك البقاء في سفينتنا خلال هجومنا من أجل حمايتك الخاصة. ستضطر القتال فقط للدفاع عن نفسك."

"لكن أنا لا—"

"زيتاو فنان في الدفاع عن النفس!" صفّق ييشينق بحماس.

"لكني لم اقاتل شخصًا من قبل! فنوني هي مسألة الانضباط الذاتيّ وليس العنف."

"اذًا ييڤان سيعلمك كل ما تحتاج معرفته عن فنون العنف." نظر كيونقسو إلى ييڤان مع تعبير جديّ. "سيكون كلاكما جديدان للسفينة وهذا سيجعلكم تتعرفان على أحدكما الآخر. ييڤان, إذا قبل زيتاو عرضنا, ستعلمه أليس كذلك؟"

"بالطبع." اخرج ييڤان يدًا لزيتاو كترحيب, حيث الآخر صافحها بتردد.

لقد أكّد مع احمرار وما يبدو كالصرخة, انه بالتأكيد سيفكر في الأمر.

.

.

.

🛥⚓️🛥⚓️

.

.

.

كان بعد ما قضوا القراصنة شهر, ربما واحد ونصف الآن في ساحل أوبال أثناء زيارتهم لتشانيول في الجراحة بعد العشاء, عندما ظهر زيتاو ليقبل العرض.

"شكرًا لك." ييشينق عانق الفتى بإحكام, يشد عناقه وكأنه يحاول فقعه عن عمد مثل أغلب البالونات الضعيفة. زيتاو مع كل رقته لم يكن بالونًا ولم ينفقع, لكن بكل تأكيد بدا قريبًا من ذلك عندما عانقه ييڤان من الخلف لتهنئته بكونه شجاع.

"نحتاج الرحيل قريبًا." وقف كيونقسو بجانب سرير تشانيول, في مركز الحشد. يده استرخت على كتف تشانيول. "زيتاو يحتاج القليل من الوقت ليتم تعليمه بعض أساسيات القتال من ييڤان قبل الاستعداد, خشية أن يكون في خطر أثناء هجومنا التالي, لكن لا يمكننا أن نفقد المزيد من الوقت على الأرض. ربما سنفوّت فرصتنا الوحيدة بينما نكون هنا, ولا نستطيع فعل ذلك."

"لكن تشانيول..."

استدار كيونقسو لتشانيول وضغط كتفه, تعبيره يتحول إلى الحزين. كان حزن صادق وحقيقي الذي يؤلم جونق إن ليراه حتى. "أخشى أننا سنضطر إلى تركك هنا. ستكون في أيدي ييشينق وبيكهيون البارعة."

"انه يقوم بعمل جيد جدًا. خلال شهر أو أكثر, بإمكاني المحاولة ووضع الساق الخشبية عليه." ييشينق كان يبتسم عكس الجميع في الغرفة. "لذا اعتمادًا على كيف يمكنه الاعتياد عليها سريعًا, ربما سيكون قادرًا على العودة إلى المحيط في غضون أشهر."

منذ أن الجميع كان معًا في مكان واحد, بدأ كيونقسو نقاشًا عن ترتيب المجموعة—من سيبقى أين عندما يهاجمون السفن الأخرى. جونق إن فقط وقف بصمت في الزاوية بينما هذا يستمر, يلعب مع الملابس الجديدة التي يرتديها; سترة نظيفة بلون الكريمة, بنطال ياقوتيّ ناعم يتحرك معه بشكل جميل. حتى هو, الذي-ليس-قرصان بدأ يعاني من عدم اعتياده على الأرض ويشعر بالحكة حتى يذهب للخارج إلى المحيط. أو هل كانت الحكة من أجل الحرية التي شعر بها؟ الحرية التي حصل عليها بينما يصطاد في الميناء مع الاطفال, او عندما طبخوا معًا على النار في الرمال, أو يعلمهم الرقصات التي اعتاد آدائها من أجل المال والوجبات الخفيفة. الحكة للذهاب بعيدًا.

زيتاو كمسعف سوف يبقى على السفينة بينما لوهان احتفظ بكونه ملامح مخفي. إذا لوهان أخذ السلطة بينما مينسوك, بمساعدة زيتاو, حرس المطبخ. جونق إن سيبقى في مسكن الكابتن.

جونق إن عدّ على اصابعه.

قلبه سقط.

"كلا." تحدث فجأة, يقاطع الكابتن في منتصف كلامه, جميع من في الغرفة استداروا ليحدقوا به حينها.

"جونق إن؟"

"كلا. هناك سبعة منا الآن, وأنت تقرر ترك أربعة منا على السفينه؟ هذا سخيف! هل تهدف إلى جعل أنفسكم تُقتلون بأول هجوم؟" جونق إن كان يرفع صوته. بإمكانه سماعه. حتى إذا لم يتمكن من سماعه فإن الأعين الواسعة لبقية المجموعة, خاصةً كيونقسو بنفسه, جعل الأمر واضحًا بأنه كان يتصرف بغير عادته. لكن لم يستطع ايقاف نفسه. "كابتن, أنت, ييڤان, وسيهون لا يمكنكم الهجوم على سفينة أخرى. حتى وإن كانت سفينة من السكارى."

وقف كيونقسو أمام جونق إن, أكتافه للخلف وظهره مستقيم على تلك الأحذية ذات الكعب المنخفض. كان في وضع الكابتن الآن, وضع سلطته. جونق إن لم يستجوبه من قبل أبدًا, ناهيك عن رفع صوته في اعتراض.

"إذًا ما الذي تقترح علينا فعله؟ فكرت في ابقاء مينسوك معنا, لكن سيحتاج زيتاو رفيق خبير من أجل هجومه الأول."

جونق إن أخذ نفس عميق.

"أريد الذهاب معك. في طرف الاجتياح."

"كلا."

المجموعة بأكملها اصبحت تحدق بهم الآن, من تشانيول في سريره إلى زيتاو الذي يمسك اكتاف ييڤان بتوتر. جونيمون وييشينق شاهدوهم أيضًا, تعبيرهم غير قابل للقراءة في إنذار كامل.

"ولما لا؟"

"أنت لم تفعلها من قبل."

"إذًا كيف تقترح علي بأن أتعلم؟ أريد الذهاب معك, كابتن."

"لا يمكنك!"

"هذه سفينة القراصنة, وليس حكومة الصين! لا يمكنك ابعاد شيءٌ او شخصٌ ما بعيدًا وتتوقع بأن يكون ذلك آخر شيء!"

"جونق إن, هذا خطير." هسهس كيونقسو.

جونق إن سخر. "أوه, تعتقد أنني لا اعرف؟ بينما نحن جميعًا في الجراحة مع كون تشانيول فاقدٌ لساقه؟ تبدو أنك على استعداد لإدخال ييڤان في الأمر مباشرةً أيضًا."

"كان لديه خبرة—"

"أريد القتال!"

غطى صمتٌ ثقيل الغرفة, كيونقسو يقبض أكتاف جونق إن ويضغطهم بإحكام. عيناه تحمل شيئًا تعرّف عليه جونق إن الآن—اليأس. ربما لا خوف, لكن بالتأكيد يأس. اليأس من أجل جونق إن ليرى طريقه, ليتم الحفاظ على النظام. بحث في عينا الكابتن عن الغضب, لكن لم يعثر على شيء.

"أريد ابقاءك في أمان, جونق إن." ضغط كتفين جونق إن بقوة. الآخر ابعده وأخذ خطوة للخلف حيث كاد يصطدم بلوهان.

"أجل, حسنًا. ربما أريد فعل ذات الشيء لك!"

يدين كيونقسو سقطت من أكتاف جونق إن, وتعبير الكابتن كان نوعًا غريب من... الصدمة. النار في عيناه خمد سريعًا كما انفجر بالحياة, فمه نصف مفتوح وكأن أي حجج مضادة لجونق إن قد اختفت مباشرةً من لسانه. اكتافه سقطت, الأسد بالداخل أصبح قط فجأة لم يسبق لجونق إن رؤيته.

لم تكن هناك كلمات لوقت طويل.

"حسنًا," بدأ جونقداي, متردد قليلًا حين جميع الأعين في الغرفة استدارت نحوه, "جونق إن بالفعل قضى ماذا, ثلث حياته في الشارع. انا متأكد أنه سيتمكن من الاعتناء بنفسه جيدًا."

عينا كيونقسو اتسعت أكثر, تتحرك ذهابًا وإيابًا بين جونق إن وجونقداي في ارتباك, انذار. حول بقية المجموعة كان يوجد هناك ايماءات من الاتفاق. يبدو حتى اولائك الذين لم يكونوا حاضرين لتناول العشاء تلك الليلة قد سمعوا في النهاية عن أصول جونق إن الخاصة.

كلهم ما عدى واحد.

"أنت... تعرف عن ذلك, أليس كذلك كابتن؟"

أعين كيونقسو أصبحت مظلمه, وكأنها تسقط بالذنب. بينما أبقى وقفته صلبه كالعادة هو بالكاد قابل عينا جونق إن. من الواضح أنه لم يكن يعرف. كان الوحيد الذي لا يعرف.

ابتلع جونق إن بصعوبة.

في كل وقته كان مشغولًا مع كم أنه يعرف القليل عن الكابتن, لم يتوقف أبدًا حتى يدرك أن الكابتن لا يعرف عنه أي شيء على الاطلاق.

القراصنة غادروا غرفة الجراحة بصمت تلك الليلة. يشقون طريقهم بثقل إلى منزل جونميون. لقد مروا خلال أمسية عادية, حيث كانت معظم المجموعة يتبادلون نظرات يائسة وكأنهم سينفجرون ليشاركوا ثرثرتهم مع بعضهم البعض بمجرد أن يتفككوا.

عندما رحلوا جميعهم إلى غرف نومهم المنفصلة, بالكاد حصل جونق إن على فرصة للتفكير في أخذ غرفة خاصه له قبل أن يمسكه كيونقسو من معصمه, يسحبه نحو غرفتهم المشتركة مع قوة يتذكرها جونق إن بأول يوم تقابلوا به.

كيونقسو دفع جونق إن نحو السرير بواسطة كتفيه قبل الجلوس بجانبه, يسحبه أقرب عن طريق جزء فضفاض من قميصه. انتظر جونق إن من أجل لمسة شفتين قبل إغلاق الأضواء, لكنهم لم يأتوا أبدًا.

"جونق إن." كانت أول كلمات سمعها جونق إن من الكابتن منذ فترة وهذا يقلقه.

"كابتن."

"هل عنيت ما قلته؟ هناك؟"

اومأ جونق إن ببطء. "كل كلمة."

تنهد كيونقسو, يبقى صامتًا لفترة لكن لا يترك قميص جونق إن.

"إ...إذا ستضع نفسك في خطر من أجلي, ومن أجل قضيتي, أريدك أن تعرف لماذا."

"كا—"

"سأخبرك بكل شيء."

.

.

.

🛥⚓️🛥⚓️

.

.

.

Continue Reading

You'll Also Like

165K 7.9K 27
‎"أنت تملك إصدارات أكثر من فوغ." issues: اصدارات/مشاكل . Original Writer: jongnugget (https://archiveofourown.org/works/19240288/chapters/58229413?ut...
594K 31.9K 32
جوكر ؛ الجانب المظلم من العالم مهووس بالممنوعات يعيش بالجانب المظلم من العالم والاسوء حصل عندما وقع بحب ذلك الفتى، الذي يعيش بالجانب المشرق من العالم
54.2K 4.6K 21
رقصت السماء رقصتها الأخيره عزف اللحنِ وهوى الالهه انتشرت الموسيقى مع الملائكةِ اخذت الشياطين عرينها قاصده KaiHun ( Kai X Sehun ) FanFic
360K 23.2K 31
‏[مكتمل~] في رحلة مُتعبة للحفيد الأصغر من حيث تفادي فِخاخ أعمامه للتنازل عن الورث و البحث بحرص عن المُساعد المثالي لشخصٍ في وضعه.. يخوض الرئيس الكفيف...