The Hybrid

De 0018L_

71.6K 4.2K 1.8K

"أنْ تكُون هجينًا لا يُقلّل من شأنك ، فأنت ميزَةٌ يركُض خلفَها المُتَعَطّشون". ~•~ الرواية من نَسج الخَيال ت... Mais

~•تَقرير•~
~•تمهيد•~
I
II
III
IV
V
VI
VII
VIII
IX
X
~•Special Part•~
XI
XII
XIII
XIV
XV
XVI
XVII
XVIII
XIX
XX
XXI
XXII
XXIII
XXIV
XXV
XXVI
XXVII
XXVIII
XXIX
XXX
XXXI
XXXII
XXXIII
XXXIV
🛑 مهم جدًا!
XXXVI
نوت مهم جدا
XXXVII
XXXVIII
XXXIX
XXXX
XXXXI
XXXXII
XXXXIII
XXXXIV
XXXXV
XXXXVI
XXXXVII
XXXXVIII
XXXXIX
XXXXX
XXXXXI
XXXXXII
XXXXXXIII
XXXXXIV
XXXXXV
XXXXXVI

XXXV

908 59 21
De 0018L_

سمعتوا اغنية شايني الجديدة؟
قدموا الدعم لنجومي الخمسة من فضلكم 💚💎

+ملحوظة صغيرة اخر البارت ♡

~•الفصل الخامس والثلاثون•~

توقف تيمين قبل ان يدخلا حدود المدينة ونظر لأخيه بشكل مُتفحّص لينطق الاخر بفضول

"ماذا؟"

اجاب اشقر الشعر
"انظر الى ثيابك.. يجب ان تستبدلها فورًا، سيجن جنون والدتك ان رأتك بهذه الثياب"

نظر تايونغ الى هِندامه ليزفر بعبوس، قميصه كان ممزقًا وبقع الدم جفّت على النسيج اضافة للغبار الذي يلطخ ثيابه

رفع تيمين سواره وتحدث مُخاطِبًا النبيل بيكهيون
"ضابط بيكهيون، احضر ثيابًا نظيفة للمُهجن"

وعدد من الوقت مضى، وهاهو تايونغ يرتدي ثيابًا جديدة مُرغمًا

هو علم ان بيكهيون سرقها من احد محلّات الثياب ببساطة لذا تايونغ رفض في البداية ان يقوم بارتداءها لولا ارغام تيمين الغاضب الذي تحدث بعد ان نظر اليه

"والان، انت لا تعرف كيف تموّه نفسك صحيح؟"

نظر تايونغ بصمت نحوه ليصفع تيمين جبينه بقلّة حيلة
"مثل هذا"

هو رمش لتتحول لون حدقتيه للازرق الهاديء وشعره تحول بتدرّج الى اللون البني ، انيابه اختفت ببطء وبشرته شديدة البياض اسمرّت قليلًا

توقّع ولي العهد شيئًا مثل 'واو' ربما يخرج من فاه تايونغ

لكن الهجين فقط رفع حاجبه بفهم ليقول
"اه ذلك"

ادار تيمين عينيه ثم عاد الى هيئته الاصلية وتحدث
"نعم ذلك، هل تستطيع فعل ذلك؟"

عبس تايونغ وتسائل
"لماذا عُدت لهيئتك الاصلية؟"

زفر تيمين
"بربك ايها الكائن قليل العقل! انت بذاتك رأيت ماضيي الخاص مع عائلتك البائسة! زوج والدتك قد رآني بشكلي الاصلي، الشيء الوحيد الذي يجب ان اقوم بتمويهه هو انيابي وبضعة امور صغيرة.. لماذا اقوم بالشرح لك على اي حال!"

أومأ تايونغ بفهم بينما اظهرت عينيه بعضًا من النجوم الوهمية بسبب تذكره

"غبي.."

"توقف عن شتمي انت ولي العهد ويجب ان تكون اكثر انتقاء لكلماتك"

"انا انتقي كلماتي ايها المُهجن! الا تلاحظ ان السِباب مخصص لاجلك فقط؟ هذا يُعد انتقاءً كذلك"

تنفس تايونغ يهديء من غضبه الذي بدأ يتصاعد ثم تحدث مستطردًا شجارهما الطفولي

"على كل حال انا ربما استطيع فعل شيء مشابه للتمويه، لكن لا اعتقد انه تمويه حقًا.."

تكتف تيمين ووقف يحملق مُنتظرًا مالذي سيقوم ثلجي الشعر بفعله

"سأقوم بمحاولة فعل ذلك انا لا اعلم إن كان سينجح ختى"

اغمض تايونغ عينيه مُحاولًا ان يسحب عقله نحو السواد، ومقلتي اشقر الشعر توسعت عندما بدأت الخصلات الثلجية تتحول ببطء الى اللون الاسود حتى اختفى البياض تمامًا..

فتح تايونغ عينيه ونظر نحو جسده بتفحص

هو كان بشريًا تمامًا!

"هل هذا جيد؟"

اجاب ولي العهد بينما يحدق بالاخر
"وتُخبرني انك لا تستطيع ان تموِّه نفسك؟"

رد تايونغ
"اجل لا استطيع هيونغ، هذا..النصف البشري مني، حسنًا اعني انه هناك مصاص دماء وايضًا بشري، لو انني ابقيت مصاص الدماء بالداخل كليًا فهذا ما سيظهر"
مُشيرًا الى جسده

نفى تيمين بعد برهة
"لا هذا لن ينفع اذًا، انت تجرب ذلك للمرة الاولى وربما الدم الملكي بداخلك يخرج عن السيطرة في اي وقت وهذا خطر"

اومأ تايونغ يوافق اخاه في ذلك ، هو يفعل ذلك حقًا للمرة الاولى، وحسنًا هو يعلم تمامًا ان نسخة مصاص الدماء خاصته عنيدة وطفولية ، وتريد ان تخرج كثيرًا من تلك الظلمات
"وانا لا ألومها فذلك الظلام ممل كالجحيم"

"لكن والدتي تعلم انني هجين، المشكلة تقتصر على يونغي ووالدي فقط"
تايونغ تحدث ليعقد اشقر الشعر يديه على صدره ثم يجيب

"تصحيح لعقليتك الفذّة ، تقتصر على جميع من سيرونك من بني البشر عدا والدتك.. والان قُم باستدعاء السير جايهيون ليساعدك في التمويه فأنا لا اعلم كيف يجب ان أعلمك ذلك وانت نصف بشر بالفعل"

نظر تايونغ نحو تيمين ثم تحدث
"أود ان افعل هيونغ، لكن كيف سأقوم باستدعاءه؟"
هو رفع كِلا معصميه ليزفر اخاه بصوت مرتفع

تايونغ لم يملك سوارًا حتى الان.

"اخبرني ان مرافقك لا يمتلك سوارًا كذلك؟"

أومأ تايونغ بتردد
"سيقتلني الان، يالسعادتي"

شتم ولي العهد داخليًا متجاهلًا الفكرة الطفولية التي خرجت من رأس الهجين وتذمر بتمتمة
"والدي يقوم بجلبه إلينا ويُقحمني معه طوال الوقت بطريقة غير مباشرة .. اضافة انه لم يقم بتكوين سوار له أو لمرافقه هل عليّ ان اتحمل كل هذا!!"

رفع ولي العهد سواره الألماسي 
"النبيلة سومي انتقلي آنيًّا الى هنا"

ظهرت سومي ثم انحنت تسعون درجة لكلا الاميرين تحييهما
"سمو ولي العهد، سمو الأمير"

"ارفعي رأسك نبيلة سومي.. وقومي باعطاء هذا الهجين بعض التمويه"
ولي العهد تحدث مُشيرًا نحو تايونغ يأمر سومي

رفعت سومي رأسها بتردد تنظر نحو تايونغ الذي تحدث ظنًّا منه انها خشِيَت ان تستقيم لأنه لم يأذن لها
"لا بأس فقط استقيمي.."

تنهدت سومي داخليًا
"الهي ساعدني ما هذه الورطة؟! انا بالكاد استطيع ان أموّه جسدي.. لا استطيع فتح فمي بكلمة لولي العهد سوف يفصل رأسي عن جسدي، أو أسوأ.. ربما يقلل من رتبتي!"

شعرت سومي بكف على كتفها لتفيق من شرودها تنظر بحدقتيها القلقتين نحو حدقتي الهجين

"لا تتوتري، انتِ فعلتِ الكثير معي، هذا لا شيء بالنسبة الى شفاء الجروح صحيح؟ تستطيعين القيام بذلك"
تايونغ اخبرها بابتسامة

تحدثت سومي بهمس قلق
"لكن، انا بالكاد استطيع فعلها لجسدي! لم انجح بعد بتمويه اي مخلوق.."

سألها تايونغ مباشرة
"وهل قُمت قط بتطهير الجروح العميقة لأي مخلوق آخر سواكِ؟"

لتجيب سومي بينما تتذكر
"قبل ان افعلها لسموك، لم استطع.."

*راجع الفصل السادس عشر*

ابتعد تايونغ عنها يبتسم باتساع
"لذا جربي التمويه الان عليّ، ربما ينجح مثلما حدث مع الجروح سابِقًا"

نظرت سومي نحوه بتردد ثم أومأت لتقترب منه تنظر إلى ملامحه بحيرَة ليتحدث تايونغ مُشيرًا الى رأسه
"الشعر يجب ان يصبح اسودًا.. "

ثم هبط باصبعه نحو عينه اليسرى
"وهذه يجب ان تُصبح بشرية اكثر مثل أُختها.."

بعدها اشار بابتسامة نحو انيابه
"تلك ايضًا غير طبيعية في افواه البشر لذا تحتاج ان تُموّه"

هو نظر الى بقيّة جسده ثم رفع كفّيه يجعل ظاهرهما أمام سومي
"مخالبي أيضًا.."

سومي لم تكن تعي ان اللون الوردي قد صبغ وجنتيها بينما انتبه ولي العهد لذلك

وانتشار الأحمر ببطء الى اذني تايونغ لم يفت تيمين أيضًا...

هو ابتسم فقط، لم تكن مشاعره مُحددة بشكل خاص، لكن الكيمياء بين الهجين والشقيقة الصُغرى لصديقي طفولته جعلته يتذكر لحظاته الأولى مع نايونغ حينما كانا طِفلين

*راجع الفصل الثامن عشر*

هو عبس بعد برهة بتفكير
"أيكون لهذا الهجين قرينة هو كذلك؟ انه أمير حتى لو كان نصف بشر!

ان كانت له قرينة وتلك القرينة تكون النبيلة سومي فإن العرش سينزلق من بين يدي! سومي تمتلك هبة جيدة وتستطيع ان تتحكم بها، لندع تتحكم بها جانبًا..

هي تستطيع تشغيلها!

نايونغ حتى لا تستطيع تشغيل هبتها بعد تلك الحادثة، هل سيأخذان مكاني ونايونغ في المُلك؟

سيكون مستحيلًا صحيح؟ تم تتويجي منذ ولدت ، لا احد يستطيع نهب العرش مني!

إله السماء! لو حدث ذلك سأدُمّر..

سأقوم باسترجاع مُلكي ولو بالقوة..

يجب ان اتحدث الى نايونغ فهذا ليس امرًا هينًا.. لا يجب ان تتهاون بعد الان في محاولة تشغيل التجميد خاصتها.. مُطلقًا!"

خرج تيمين من افكاره تلك بسبب يد الهجين الذي كان يضغط على كتفه

التفت اشقر الشعر نحو الهجين ينظر نحوه ، هو كان بهيئة بشرية مثالية، لن يشك اي شخص كونه انسانًا..

"مثالي، تستطيعين الذهاب نبيلة سومي، وقومي بابلاغ اللورد كيبوم ان يتم صنع اساور لكل من الهجين ومرافقه"

انحنت سومي بوقار ثم فرقعت اصبعيها راحلة

تايونغ كان يحدق بتيمين لمدة طويلة بينما يحركان ساقيهما نحو منزل السيد مين

"ماذا هناك ايها المُهجن؟"
ولي العهد سأل بملل بسبب تحديق تايونغ المستمر له

اشاح الهجين بصره ينظر نحو الطريق قبل ان يتحدث بهدوء
"لا تقلق.."

نظر تيمين نحوه يرفع حاجبه الايسر
"عفوا؟"

التفت تايونغ نحو اشقر الشعر محدقًا في المقلتين الزرقاوتين اللتين اصبحتا اشبه بخاصة البشر من مصاصي الدماء بسبب التمويه خاصة تيمين ثم اعاد وجهه نحو الأمام يكرر ماقاله بشكل جاد
"انا أُخبرك ان لا تقلق"

ثم تحدث موضّحًا
"لا أُفكر بالمُلك، ولا احتاجه فهو ضغط كبير علي، هذا منصبك انت، وعلى كل حال انت الابن الأكبر، اضافة لكونك أميرًا نقيًا.. لذا لا تقلق"

توقف تيمين لبرهة بملامح غير مقروءة ليتوقف تايونغ بمحاذاته ويقول
"لم استطع ان اتفادى قراءة افكارك، نحن نقتحم رؤوس بعضنا البعض على كل حال، وما تُفكر به سيء، سيجلب فقط المتاعب.. وهذا آخر شيء اريدُه وتُريده انت كذلك ...صحيح؟"

تيمين لم يُجب على الاطلاق، هو اخذ نفسًا عميقًا ثم نظر نحو الامام وسار بهوادة
"تحرك"
اخبر الهجين خلفه ليتبعه الاخير بصمت

الجو بات مَشحونًا وتايونغ فكر
"ليس مُريحًا.."

"انت السبب!"

"بل انت!"

.
.
.
.
.

~•مملكة أعداء الشمس•~

قاعة العرش تم اغلاقها وتشديد حراستها، لا احد بداخلها سوى كيم دونغهيون وملك اعداء الشمس الذي من الممكن تسميته بالملك المُزيف الآن.

"اللعنة! اللعنة اللعنة!!! هل انت تعي ما تقوله الان دونغهيون؟!"
الملك المُزيف تحدث بغضب وتوتّر تتوهج حمراوتاه بشدة وأوردة عنقه برزت بشكل واضح

دونغهيون احنى رأسه بأسى
"أعي ما أقوله تمامًا جلالة الملك، ولي عهد مصاصي الدماء على دراية تامة عن سر المُلك في مملكة أعداء الشمس"

هبط الملك المُزيف في وهلة من عرشه يغمر قبضته في معدة دونغهيون الذي سقط جسده يكتم أنينه بالكاد

"هذا.. خاطيء ... هذا خاطيء جدًا! كيف علم بذلك؟! كيف؟!!!"
الملك المُزيف تحدث يتنفس بشكل سريع ثم جعل يتحرك بتوتر في المساحة الزجاجية ذهابًا وإيابًا تتبعهُ عيني دونغهيون الساقط على الأرض ممسكًا معدته بسكون

توقف الملك المزيف فجأة ثم التفت نحو دونغهيون الذي تحامل على نفسه ووقف بغير اتّزان يبتسم عندما أمره الملك بصوت منخفض كالفحيح
"اريد رؤية رأس تشوي مينهو منفصلًا عن جسده غدًا، اتفهم؟"

انحنى دونغهيون ولمعان الشر يتطاير من عينيه بتهدّج
"واخيرًا.."

"سمعًا وطاعة مولاي.."

هو استقام يخرج من القاعة تارِكًا عدو الشمس الملك يسير جيئة وذهابًا بينما يفرك صدغيه مُفكرًا
"هل قتله هو الخيار الأنسب؟"

اختفى دونغهيون بين أعمدة الاروقة، وعند خروجه ظهرت بشكل سلس يراعة مضيئة، طارت بصمت وهدوء خارجة من نافذة الشرفة نحو اطراف الغابة..

تلك اليراعة حطّت على كتف هيئة شاحبة أنثوية كانت تبدو هشّة، كعدوة شمس ضعيفة عمياء بقرنيتيها الورديتين الباهتتين..

لحظات من ومضات اليراعة وازيزها ، ثم وضعت تلك الأنثى اصبعها الشاحب قرب كتفها لتقفز اليراعة عليه بشكل روتيني

تحركت الشفتان الحمراوتان متحدثة بلكنة خفيفة مهموسة
"أدّي عملك المتبقي، تعلمين إلى أين تذهبين.."

اليراعة طارت مُجدًدًا، أعمق اكثر داخل اشجار الغابة.

.
.
.
.
.

~•سيؤول•~

لا تزال الأضواء مفتوحة في منزل السيد مين ..

يونغي وجيمين يلعبان في الأعلى، بينما السيد والسيدة مين يجلسان أمام التلفاز في الأسفل.

تقنيًّا، السيد مين هو الذي يجلس أمام التلفاز الذي كان يعمل فقط لكسر الصمت المتوتر الذي كان يملأ الجو بالأسفل.

السيدة مين كانت تذرع المعيشة جيئة وذهابًا دونما راحة.

هي لا تعلم متى سيعود تايونغ، ولا تستطيع النوم رغم ان الوقت قد تجاوز منتصف الليل بالفعل.

هي التفتت نحو زوجها الذي يكاد يغفو جالسًا أمام التلفاز
"عزيزي.. تستطيع ان تذهب الى النوم، هو ربما لن يأتي الآن.."

نظر السيد مين نحو زوجته وابتسم بكسل
"لا بأس سون ري.. لن أتركك بينما انتِ هكذا.."
هو أشار لجسدها المتوتر وحركة قدمها المستمرة بينما تعقد ذراعيها امام صدرها بشدة

تنفست السيدة مين بعمق وجلست قرب زوجها تضع رأسها على كتفه
"هل انا اعاني الوسوسة الزائدة؟ هل سينفر مني ابني مجددًا دونغها؟"

ابتسم السيد مين يرفع كفه ويخلل اصابعه في خصلات سون ري الطويلة
"تايونغ لم ولن ينفر منكِ ابدًا سون ري، هو فقط كان يحتاج بعض الوقت، حقيقة كون والده على قيد الحياة امر ضخم لم يكن يجب ان تخفيه مُطلقًا"

تنهدت سون ري مُجددًا تبتلع غصّتها
"انا.. فقط.. كُنت أحميه"

عبس السيد مين ينظر نحو زوجته التي لا تزال تتوسد ذراعه
"مِن مَن؟ والده؟"

هزت رأسها ايجابًا دون ان تتحدث، هي ان نطقت ستبكي لا محالة

ابعدها السيد مين يمسكها من كتفيها ويحدق بعينيها الزجاجيتين
"سون ري، حسب ما عَلِمَ الجميع حينما كُنتِ حامِلًا، السيد لي توفى في حادث سيارة، وتم تأكيد هذا في المشرحة الطبية الايطالية، كيف حدث ذلك وهو حي يرزق؟"

رمشت السيدة مين تسمح لدموعها بالهبوط نحو وجنتيها تعض على وجنتها من الداخل دون ان تجيب ليهمس السيد مين بنبرة حذرة
"هل هو يعمل في الاستخبارات؟ او كان قاتلًا؟"

نفت السيدة مين سريعًا وبشدة تتحدث بصوت متقطع تخفي شهقاتها
"لا! تايونغ ليس ابن قاتل ابدًا! لا تفكر بذلك حتى دونغها لا تفكر بذلك ابدًا!"

احتضنها السيد مين بقوة
"ششش.. حسنًا، انا اسف لا تنفعلي عزيزتي، انا فقط كُنت قلقًا عليكِ وعلى ابننا لن اتحدث عن هذا مُجددًا حسنًا؟"

احاطت سون ري ذراعيها حول زوجها تبادله العناق
"ابننا؟ يونغي؟"

ابتسم السيد مين وابعدها عنه ينظر نحو عينيها بثبات
"ابننا تايونغ، يونغي يعيش جيدًا بين والديه، الوحيد الذي كان يتلقى صدمات عن حقيقة والده حتى الان كان تايونغ، ابني، وابنُك"

ابتسمت السيدة مين بامتنان
"لا تزال تعدّه ابنك، رغم كل ماحدث.."

رفع السيد مين ابهامه يمسح دموع زوجته
"بالطبع انا افعل، لقد قُمت بتربيته قبل ان يبلغ عمر السنة الواحدة حتى، انه ابني انا ولو لم أكن أباه البيولوجي سون ري"

ابتسامة السيدة مين اتسعت والسيد مين ربت على كتفها بهدوء
"الان، اذهبي لتغسلي وجهك، لا تريدين ان تستقبلي تايونغ بهذا الوجه الباكي عندما يصل بعد طول غياب صحيح؟"

قبّل جبينها لتبادله بقبلة على وجنته ثم تنهض نحو حجرتهما لتغسل وجهها في دورة المياه خاصتهما.

ثوانٍ من دخول السيدة مين الى حجرة النوم، وطرق خفيف على الباب الرئيسي للمنزل سمعه السيد مين لينهض مُترقّبًا

"من؟"

"انه انا.."
هو اقترب من الباب يفتحه ببطء ليتفحص الطارق، فنبرة الصوت كانت مألوفة ولكن السيد مين لم يكن مُتأكدًا سوى عندما وجد ملامح تايونغ امام وجهه

"تايونغ!"

ابتسامة تايونغ اتّسعت وعينيه تفيضان توتّرًا
"مرحبًا، ابي.."

اخذ السيد مين وهلة قبل ان يجيب بابتسامة فخر نحو تايونغ ويرفع ذراعيه داعيًا ابنه الأكبر الى أحضانه

لم يتردد تايونغ، هو ركض على الفور يعانق أباه الذي رباه منذ وعيه في هذه الحياة..

تمسّك تايونغ بعنق السيد مين بشدّة، يغمض عينيه مُستشعرًا دفء والدِه الذي لا يعتقد ان أي شخص يستحق هذه المكانة سواه

السيد مين ابتسم عندما شعر بذراعيّ تايونغ الصلبتين تضغط على عُنقه، كم اشتاق لتلك الاذرع التي طالما أحاطت عنقه بهذا الشكل منذ ان كان الهجين طفلًا

رفع السيد مين كفه يمسّد خصلات تايونغ بلطف
"اصبحتَ قويًا بُني.."

تذكّر تايونغ كونه اصبح صلبًا اكثر من السابق لذا خفّف احكام ذراعيه عن رقبة السيد مين وابتعد ببطء

هو لا يستطيع ان يفعل شيئًا سوى ان يبتسم بقوّة
"اشتقت لك أبي.."

تأمل السيد مين تقاسيم تايونغ بابتسامة حنونة
"لقد اصبحت مُختلفًا قليلًا تايونغ"

قهقه الهجين بخفة ورفع كتفيه
"لكن لا يزال، هذا انا"

"بالطبع!"

تايونغ التفت نحو الهيئة التي امتلكت هالة سوداء منذ فترة - تجاهله فحسب كونه دومًا هالة سوداء بنظر تايونغ- وتحدث
"هيونغ، هذا أبي الذي قام بتربيتي، مين دونغها"

رفع تيمين حاجبه بينما ذراعيه معقودتان على صدره
"انا اعلم ذلك بالفعل أيها المُـ.. دونغسينغ"

اظهر تايونغ شبح ابتسامة ساخرة
"لن تستطيع قول مهجّن أمامه! سأرتاح من ألفاظك عددًا من الأيام"

"فقط سأقوم بنعتك في رأسي، بما انك تقتحمه بالفعل"

عبس تايونغ بعدم رضى

السيد مين للتو لاحظ وجود صاحب الشعر الذهبي، هو حدّق بملامح الشاب الحادة وبنيته المتكاملة، واخيرًا توقف عند حدقتيه..

"ان لم أكُن مُخطئًا، فأنت قُمت بزيارتنا مُسبقًا؟"
خمّن السيد مين لا يزال يتأمل ذاك اللون الذي لم يفارق خياله مطلقًا منذ ان كان تايونغ يمتلك تلك الدرجة في يسراه عند الصِّغَر

لاحظ تيمين نظرات السيد مين العالقة على مُقلتيه ليتواصل بصريًا مع الرجل البشري ثم يبتسم بشكل بارد وينحني ثلاثون درجة او أقل بصمت.

.
.
.
.
.
~•الحضارة•~

جايهيون أنهى تدريباته البدنية للتو، هو لم يشارك في الحالة الحمراء بأمر من الملك، مصاص الدماء الميتاس ليس مُستعدًا بعد من منظوره لذا هو جعله يكثّف تدريباته في الحضارة بدلًا عن ذهابه مع تايونغ الى سيؤول، ولي العهد هناك، وهذا كافٍ لجعل الملك مُطمئنًّا على الهجين .

"أحسنت عملًا.."
صوت اللورد كي حذب انتباه جايهيون ليلتفت نحوه وينحني باحترام بينما تتساقط حبات العرق على صدغيه.

"استقم سير جايهيون، لقد اصبحت أقوى وأصلب، قُدرتكَ على التحمّل ازدادت كذلك، أنت حقًا تستحق الاحترام"

رفع جايهيون جذعه وتحدث برسمية
"شكرًا لإطرائك لورد كي"

ابتسم بنفسجي الشعر برضى، هو يرى جديّة هذا الميتاس في تدريباته وتعاملاته، ادراكه للجديّة وللرُتب وكيفية مُخاطبة كل رتبة يدلُّ على اجتهاده في التعلم حول النُبلاء.

"لدي غرض أُسلّمه لك"
تحدث كي يُخرج علبتين رخاميّتين بحجم الكف ويمدّها نحو جايهيون

نظر جايهيون الى العلبتين بفضول، ثم استلمها من بين يديّ كي قائِلًا
"ماهذا لورد كي؟"

تحدث الاخر مُجيبًا
"سِوارُك.."

ذُهِل جايهيون وصمت يحملق بالعلبتين بين يديه
"سِواري؟"

"اجل سير جايهيون، انت مرافق لسمو الأمير تايونغ، وهذا سوارك الخاص وكذلك سواره، يجب ان تسلّمه إيّاه قبل بزوغ الشمس بثلاثون دقيقة عند منزله في سيؤول"

اشار اللورد كي الى العلبة الرخّامية الاخرى ليرفعها جايهيون ويمد ذراعه نحو اللورد كي

"لا اريد استلامه لورد كي، وكّل هذه المهمة لغيري!"

رفع اللورد بنفسجي الشعر حاجبه وتحدث يعقد ذراعيه على صدره
"هل انتَ ترفض أولى مُهمّاتك الرسميّة مع أميرك سير جايهيون؟"

دحرج جايهيون عينيه بتوتّر ثم صمت يُعيد ذراعيه قريبًا منه والعلبتين بينهما

نظر بنفسجي الشعر نحوه، هو شعر بتوتّره وقلقه، هو تنهّد مُتذكِّرًا أوّل مهمة له مع ولي العهد، اللورد كي يفقه جيدًا مدى ثِقل ذلك، لكن دمه حينها فقط كان اضعف

"انت تشعر بالثقل سير جايهيون وانا افقه هذا الشعور جيدًا، لكن لا يجب علك ان تقلق وتتوتر بهذا الشكل، دمك فقط لا يساعدك لتكون قويًّا وتتحمل، لكنه سيترقى مع الوقت سير جايهيون لذا فقط قم بقبول المهمة، صدقني هذه اسهل مهمة ربما ستمر عليك كونك سيرًا"

تنفس جايهيون بنفس مهزوز ثم تحدّث
"لكن لورد كي، انا مصاص دماء ميتاس، اتعتقد ان قدراتي حادة؟ ان دمي سيكون أقوى كلّما قُمت بتنفيذ المهمات؟ لا امتلك حتى هبة لأقوم بالدفاع عن سمو الأمير تايونغ"

نظر اللورد كي بصمت له ثم ابتسم بخفة ورفع كتفيه
"لا تعلم مُطلقًا سير جايهيون، ربما تظهر بشكل مفاجيء لك"

نظر السير جايهيون نحوه بتشويش
"ماهي التي تظهر بشكل مُفاجيء أيها اللورد؟"

اجاب بنفسجي الشعر
"هِبتُك.. او ربما سلاحك"

عبس جايهيون
"حضرة اللورد، انا اقل رتبة منك كوني ميتاس، لكن هذا لا يخوّلك مطلقًا الى السخرية منّي!"

رفع كي حاجبيه يحدق بمُقلتي جايهيون
"انا لا اسخر منك سير جايهيون، ظهر لسمو الامير تايونغ  سلاح من نوع ثقيل، مصاص دماء نبيل او حتى ملكي لن يستطيع تحمله، ولكن الامير تايونغ يستخدمه جيدًا"

تسائل جايهيون بفضول بينما تغيّرت ملامحه العابسة نحو أخرى مهتمّة
"مالسِلاح الذي يستخدمه الامير تايونغ؟"

اجاب كي بينما وضع كفّيه داخل جيوب بِنطاله الرسمي
"سلاحه شبيه بالأفعوانية السوداء..."

توسّعت عيني جايهيون
"الأفعوانية السوداء؟!! هل انت متأكد لورد كي؟"

أومأ بنفسجي الشعر واردف
"هو احد انواع الاسلحة الأفعوانية، لكن انت تعلم.. لم يكن اي مصاص دماء يمتلك سِلاحًا افعوانيًا صامدًا حتى سن الرشد لنعرف انواعها تمامًا سوى النبيلة آنّا التي امتلكت الأفعوانية السوداء.."

نظر السير جايهيون نحو اللورد بأسف
"لكن النبيلة آنّا ماتت بعد بلوغها سن العشرين بسبب سلاحِها.. هل تعتقد ان الامير تايونغ سينجو مع سلاح من نوع الأفعوانيات؟"

اجاب اللورد كي
"صدقًا لا أعلم سير جايهيون، اذكر ان النبيلة آنّا كانت قوية وتتدرب دومًا لمواكبة سلاحها، نصف بشر، لا اعلم مالذي يخبئه لنا جسده من اسرار.."

"على كل حال لورد كي، انا لا اعتقد انني سأظهر بهبة او سلاح، انا متيقن تمامًا انني ميتاس خامل، لم امتلك اي طاقة او اشارة على وجود خصلة من النبلاء في جسدي"

زفر اللورد كي وجادل
"سير جايهيون، انت مزّقت الخطوات على بساط الترقيات باللون الذهبي! هل فعل احدًا ما هذا من قبل؟ هل فعلتُ انا هذا من قبل؟ ها انا امامك، اللورد كي ابن الاسطورة اللورد كيم واسرع مصاص دماء يرتقي لرتبة اللورد، هل فعلت ذلك ومزّقت خطوات ولي العهد باللون الذهبي من المرة الأولى؟"

نفى جايهيون بصمت ليردف كي
"لذا، لا تعتقد ان هذا مستحيل، لانك بالفعل قُمت بعمل مستحيل من قبل سيد جايهيون، تمزيقك الخطوات باللون الذهبي لم يحدث في تاريخنا على الاطلاق، انت الاول سواء كنت ميتاس او نبيل.. ربما تكون كاسِرًا للقيود والعروف كسمو الامير تايونغ، وانا لا استبعد وجود سلاح خامل لك وهبة كذلك.."

صمت جايهيون لوهلة ثم تحدث
"منذ سن الثالثة حتى اللان وهم يجربون علي انواعًا من الهجمات والتدريبات، كل هذا ولم يظهر اي شيء يدل على كوني ميتاس نشط، لماذا سيظهر اي شيء يدل على كوني نشطًا الان؟"

زفر كي وتحدث مستطردًا
"سنتحدث لاحقًا سير حايهيون، لقد سلّمتك ما أُمرت ان أسلّمه لك، ولدي موقع فارغ متروك في الحالة الحمراء يجب عليّ تغطيته، سارحل الان، قُم بمهمّتك واوصل سوار سموه اليه قبل بزوغ الفجر بثلاثون دقيقة في منزله بسيؤول"

انهى اللورد جملته وفرقع اصبعيه مُختفيًا من امام جايهيون ببساطة.

بينما جايهيون احتضن العلبتين في كفّيه وتنهد يحدق بالفراغ الذي كان يملأه جسد مصاص الدماء بنفسجي الشعر قبل ثوانٍ.

.
.
.
.
.

~•سيؤول•~

هاهي عقارب الساعة تشير الى الواحدة والنصف صباحًا

وعائلة السيد مين تحظى بعشاء مُتأخر دون الصبييّن المُراهِقَين

"امي ارجوكِ، انا بالفعل مُمتليء!"
تايونغ تحدث بعبوس متذمّر بينما يشاهد والدته تضع له المزيد من اللحم المطبوخ في صحنه

نظرت السيدة مين نحوه ثم تنهدت تتراجع ببطء الى كرسيّيها
"انا فقط اشتقت لاطعامك تايونغ اه.."

قلّب تايونغ اللحم مع الارز المتبقي في طبقه وبدأ يلتقطه نحو فاهِه
"ألا يتناول يونغي الطعام معكم؟"

ضحك السيد مين الذي كان يكتفي ببعض شاي الاعشاب امامه
"بلى، هي تُطعمه كما المُعتاد"

"لكن كليكما مُختلفان بالنسبة إلي"
عارضت السيدة مين تسكب بعض الحليب لابنها الهجين الذي عبس بعدم رضى عندما استنشق رائحة السائل الابيض

"اوع، هذا.. ما هذا لماذا اشعر بالقرف من رائحته"

ضحك تيمين بخفّة بسبب تفكير تايونغ، التفت كلٌ من السيدان مين نحو اشقر الشعر الذي كان يجلس بملل على المائدة معهم وهو لم يهتم بظنون كليهما

السيدة مين نظرت نحو ملامح تايونغ، قلبها اعتصر ألمًا، هي علمت لماذا قهقه تيمين على الفور فملامح تايونغ لم تكن راضية عن الرائحة حتمًا

"كُنت تُحبه بشدّة"
هي فكّرت قبل ان تتدارك موقفها وتضع الكأس أمامها ثم تتحدث
"مالذي تحب ان تشربه بُني؟"

ابتسم تايونغ نحو والدته
"اه، ربما الماء؟ للتو تناولت العشاء مع تيمين هيونغ لذا انا لست حقًا جائع"

شبح ابتسامة لاح حول شفتي السيدة مين قبل ان تنهض لتسكب للهجين كوب ماء

"لقد.. كسرتها"
فكر تايونغ بألم، لكنه حقًا لم يستطع تحمل رائحة الحليب

"لا بأس، كونها علمت ماخطبُك فهي تتفهم هذا جيدًا"

نظر تايونغ نحو تيمين الذي لم يكن يتواصل معه بصريًا على الاطلاق.

عددا من الدقائق، هم انتهوا من العشاء المُتأخر -الغريب جدًا- ثم توجّهوا نحو مكتب السيد مين

حيث ان البشري اراد معرفة بعض التفاصيل من ابنه، فزوجته لا تتحدث مُطلقًا

"تايونغ، هلّا نتحدث قليلًا؟ انت واخيك الاكبر؟"
السيد مين اقترح يفتح باب مكتبه بترحيب

نظر تايونغ نحو تيمين ثم اجاب
"بالطبع أبي.."

هو تقدم ليدخل الى المكتب خلفه اشقر الشعر صامتًا يتبعه

لاحظ السيد مين نظرات زوجته الحائرة ليبتسم
"بضعة اسئلة لا اكثر سون ري، انتِ لا تستطيعين الاجابة، وانا احتاج بعض الاجابات"

"سـ.. أريد ان اكون معك دونغها"
تلعثمت وانهد السيد مين ثم أومأ يُدخلها قبل ان يُغلق الباب خلفه

كان الصمت مُطبقًا على المكان قبل ان يتحدث السيد مين على الفور
"حسنًا، سأقوم بالحديث مباشرة.. تايونغ مالذي يحدث معك؟"

نظر تايونغ باهتمام نحو السيد مين
"بشأن..؟"

تنفس السيد مين بعمق ينظر نحو الهجين ثم تحدث
"بشأن السيد لي، مالذي حدث له بالضبط؟"

تايونغ اطبق شفتيه بصمت حائرًا، فما عساه ان يجيب؟

نظّف تيمين حنجرته بهدوء ليلفت انتباه السيد مين ثم تحدث
"بشأن ذلك، هل السيدة أرادت اخبارك؟"

نظر السيد مين مُتمعّنًا بملامح تيمين ثم اجاب بايجاز
"لا"

وجّه تيمين نظراته نحو السيدة مين ثم تحدث
"اذًا، لماذا يجب ان تعلم مالذي حدث للسيد لي بالضبط؟"

رفع السيد مين حاجبه
"أوتخاطبه بالسيد لي"

زفر تيمين وابتسم
"السيد لي، والدي .. أيًا يكن.."

رمش السيد مين حائرًا، هو اصبح اكثر تشويشًا بعد كلمات تيمين
"حتى ابنه الاكبر يتحدث عنه ببرود شديد، من هو والدهما بالضبط؟"

صمت السيد مين قليلًا ثم تحدث
"اذًا، حبّك الاول كان يمتلك ابنًا سون ري؟"

نظرت السيدة مين نحو زوجها وتحدثت بتثاقل
"حسنًا... نعم، تيمين كان بعمر الثالثة عندما تمت ولادة تايونغ"

عقد السيد مين حاجبيه مُستنكرًا
"لذا انتِ كنتِ تواعدين رجلًا مُتزوجًا؟!"

خفق قلب السيدة مين برعب فهذا آخر شيء تريد ان يفكر به زوجها بشأنها هي ومصاص الدماء لي..

هي لم تستطع ان تتحدث وكادت ان تعترف بالحقيقة كاملة، فقط حتى لا تتأذى صورتها امام زوجها

لكن اشقر الشعر كان اسرع منها في الرّد
"حسنًا، هي واعدت أرملًا؟"

عاد السيد مين ينظر نحو تيمين بصمت ثم سأل بنبرة باردة
"انا اتذكر جيدًا وجودك قبل ستة عشر سنة هنا تيمين شي، واتذكر تمامًا كونك تحدّثت عن وفاة والدتك في ذلك الوقت، حينها تايونغ كان يبلغ الرابعة من عمره.."

اجاب تيمين بكل سلاسة
"اجل، كُنت اعيش مع خالتي حينها، وهي عرّافتي على كل حال لذا هي والدتي التي اعرفها.. لم يشأ والدي ان يُزعج شقيقة والدتي بمواعدته لامرأة اخرى بينما كُنت طفلًا صاحب ثلاثة اعوام"

كان تايونغ يشعر بمعدته تُعقد، والضغط على قلبه بسبب احساسه بالاسف نحو ولي العهد كان مضاعفًا

تيمين كان يجيب على اسئلة السيد مين بكل منطقية حتى اكتفى من فضوله ثم حيّاهم قبل الخروج للخلود الى النوم

وحين غادر السيد مين، جثت السيدة مين على الارضية أمام تيمين الذي حدّق نحوها بنظرات البوكر دون اهتمام

ذرفت دمعاتها وتحدثت بين شهقاتها
"انت انقذت حياتي الأسرية انا لا اعلم كيف استطيع شكرك! انت حقًا لستَ مِثله! انا ممتنة تيمين شي.. انا ممتنة.."

اجاب تيمين بملل وسخرية دون ان يُحرّك ساكِنًا
"ليس لاجل عينيك سيدة لي، ولكن فقط بسبب قسمي"

"ولأجل والدتي، لم تكن لتحميكِ وتدع ابنك يُنجب لو لم يكن هناك سبب، كذلك.. انا اثق بنايونغ.."

فكرة اشقر الشعر تلك جعلت الهجين يبتسم بهدوء ثم اقترب من والدته وساعدها على الوقوف يحيطها بذراعيه ويربّت على ظهرها

"ألم تكتفي مو الدموع امي؟ اذهبي لترتاحي وغدًا لا أود رؤيتك تبكين مُطلقًا ارجوك!"
هو طلب منها بنبرة حانية لتتمسك به وتجيب
"لن ابرح مكاني وسألتصق بك تايونغاه! انا لا امتلك ضمانًا لبمدة بقائكم، ربما ترحل وانا نائمة؟ وافوت بضعة اللحظات القصيرة هذه معك!"

زفر تايونغ بحزن على حال والدته، هو لاحظ للتو كم ان جينات مصاص الدماء داخله قامت بتغيير مشاعره، رغم كونه اعتقد نفسه هشًّا جدًا عندما كان في الحضارة لكنه عَلم الان انه اصبح اقسى كثيرًا مما اعتقد

"صدقني كمصاص دماء؟ انت هش جدًا ان نظرنا الى قلبك"

تيمين تفوّه بهذا وتايونغ قلّب عينيه ثم اجابه بذات النبرة
"فقط لا تتدخل"

تأفف واضح خرج من فاه الامير النقي والسيدة مين لم تعي مالذي يتحدثان به
"مالذي تتفوهان به تايونغ؟"

ابتسم تايونغ نحو والدته بوِد
"لا شيء هو فقط يجيب افكاري الخاصة طوال الوقت وعندما انا افعل ذلك هو يهيج غاضِبًا"

رمشت السيدة مين لثوانٍ ثم تحدثت
"انتما تستمعان لافكار بعضكما؟"

عض تايونغ على شفته السفلية ثم حدق بتيمين
"اسف؟"

رفع اشقر الشعر كتفيه
"لا تفعل، هي تعلم ما هو اعظم على كل حال.. واجل سيدة لي نحن نقرأ عقول بعضنا وهو ليس شيئًا مُفضلًا لي، لقد حدث فجأة وكلينا لا نتحكم بها حتى الان هل تعلمين تفسيرا لهذا؟"

نظرت السيدة مين نحوه بتشويش
"اخبرتني والدتُك الملكة بأمر ما، لكنني لستُ مُتأكدة، قرينتك.. هي الملكة الحالية صحيح؟"

اجاب تيمين يعقد ذراعيه على صدره
"مكان الملكة شاغر حتى الان ولكن تقريبًا نعم، نايونغ هل ملكة المستقبل"

"هل اخبرتها؟"
السيدة مين سالت تقصد تخاطر كلًا من تيمين وتايونغ ليجيب الامير النقي بهز رأسه نافيًا

"اخبرها بذلك، هي ستعلم مالذي عليها فعله"

حدق تيمين طويلًا بالبشرية قبل ان يجيبها
"لكِ ذلك.."

السيدة مين ابتسمت ثم التفت نحو تايونغ
"وانت، هو اخاك الاكبر، لذا لا بأس ان قام باجابة افكارك حسنًا؟"

زفر تايونغ
"علمت الان احساس يونغي بشأن هذه الامور.."

ضحكت السيدة مين وربتت على خصلات تايونغ تتأمل ملامح بِكرِها
"هل استطيع ان اراك تايونغ؟"

رمش تايونغ بتعجب
"انت ترينني والدتي؟!"

"انا متأكدة ان هذا لم يعد شكلك الطبيعي الان، لون عينيك الزرقاوتين في طفولتك اتذكرهما جيدًا"

رفع اشقر الشعر حاجبه ثم تحدث مُتدخلًا بنبرة ملولة
"من فضلكِ سيدة لي اذهبي لترتاحي، هو لا يتقن التمويه ونحن لسنا نتنزه هنا على كل حال"

حدّق تايونغ نحو تيمين بغضب واشقر الشعر لاحظ ذلك وتحدث آمِرًا في عقله
سيطر على نفسك، نحن لن نستطيع ان نتشاجر هنا، كذلك نحن في حالة حمراء هذه ليست نزهة ايها المُهجن، كدنا نموت قبل بضعة ساعات لذا لا تُرخي دفاعاتك كثيرًا وارسل والدتك للنوم حتى نستطيع ان نحرس المنزل باريحية"

اشاح تايونغ رأسه بعيدًا عن تيمين وتحدث نحو والدته
"نحن لن نرحل قريبًا والدتي، عليكِ ان تذهبي الى النوم فلدى يونغي مدرسة غدًا ووالدي كذلك سيذهب الى العمل"

اومأت السيدة مين موافِقة
"بالفعل، يجب ان استيقظ مبكرًا بالغد"

هي وقفت يقف تايونغ معها لتتحدث تتأكد
"لن ترحل صحيح؟"

اومأ تايونغ بابتسامة
"لن ارحل، ستستيقظين وتجدينني بالمنزل"

ابتسمت السيدة مين بقليل من الطمأنينة ثم تحركت
"سأقوم بتجهيز حجرة الضيوف لاجلك تيمين شي.."

"لا بأس، سأنام في حجرة ابنك، لقد راقت لي"

نظر السيدة مين بحيرة نحو تايونغ الذي اقترب يقبلها على وجنتها ورأسها
"دعيه، سنتدبر امرنا"

اومأت السيدة مين ثم قبلت وجنة تايونغ واحتضنته بشدة قبل ان ترحل الى حجرة نومها.

توجّه الاميرين نحو حجرة تايونغ، لم يكن الهجين متفاجئًا عندما وجد الغرفة نظيفة تمامًا

"مالذي فعلتُه؟"

هو فكّر بحزن، يعلم جيدًا ان والدته متعلقة به بشكل كبير اكثر من يونغي حتى

"فعلًا مالذي فعلتَه.."

التفت تايونغ نحو تيمين الذي تحدث بتلك الجملة ثم اردف
"لكن مجيئك الى الحضارة ليس غلطتك على كل حال، وجود النبيل ڤي وبيكهيون اضافة الى النبيلة سومي والتحرّي جيهوب ... كان كل شيء خطة محكمة من جلالته.. لا اعلم مالذي يريده منك فهو ملك مصاصي الدماء ولا اعتقد انه حنَّ لابنه المهجن حتى يبحث عنك"

جلس اشقر الشعر على فراش الهجين واكمل
"انا اعتقد ان نايونغ اشارت له بذلك، لا اعلم ان كان اعتقادي صحيحًا ام لا، لكنني اقوم بتقبُّلِكَ لانني اشعر ان لك فائدة كبيرة ستعود بها للحضارة"

تحرّك تايونغ نحو خزانته يلتقط فراشًا اضافيًّا ويضعه على الارضية ثم اخرج منامة له
"تستطيع ان تنام بثيابك هذه صحيح؟"

اطلق تيمين "تشه" ساخرة ثم اجاب
"نحن لن ننام الليلة، علينا ان نبقى يقظين لنتأكد من عدم محاولة دونغهيون او اي مستئذب اختطاف يونغي مجددًا"

رفع تايونغ كتفيه
"انا متعب كالجحيم، شحنت طاقتي لكن جسدي ينغزني من رأسي حتى اخمص قدماي"

اومأ اشقر الشعر
"اذهب الى النوم وسوف اقوم بايقاظك بعد ثلاث ساعات، السير جايهيون استلم اول مهمة له وانت يجب ان تكون يقظًا عندما يصل"

تمدّد تايونغ على الفراش في الارضية وغمغم بنعاس
"مهمة؟"

"اجل سيقوم بتوصيل سوارك الى هنا، شيئًا بسيط كمهمة اولى له"

غمغم تايونغ فحسب وعاد تيمين للحديث
"احتاج ان تجيبني على سؤال ايها المهجن"

رفع تايونغ جذعه يعود للجلوس ونظر الى تيمين
"ماذا هيونغ؟"

"حتى كونك ابن دم اكروس انّى لك ان تعيش دون اي ندبات او تشوّهات بذراعك؟"

نظر الهجين باشقر الشعر بصمت ثم تحدث
"اه.. تقصد سلاحي؟"

حول تايونغ بصره نحو عضده بتفكير ثم اجاب
"بسبب مصاص الدماء بداخلي؟"

نفى اشقر الشعر بعدم رضى عن تلك الاجابة
"هذا ليس سببًا مُقنعًا، الاسلحة لها انواع عديدة، وسلاحك ينتمي الى الاسلحة الافعوانية وهي الفئة الوحيدة التي تنمو داخل مصاص الدماء وليس معه بشكل خارجي، هذا النوع من الاسلحة مميت، لم ينجو اي مصاص دماء يمتلك هذا السلاح حتى العاشرة من اعمارهم، حبيبة اللورد كي مصاصة الدماء آنّا كانت هي النموذج الوحيد الذي صمد حيًّا حتى العشرون من عمرها"

تحدث تايونغ
"لقد اخبرتك مسبقًا، نصف مصاص الدماء خاصتي منفصل عن البشري، الجينات البشرية نمت بشكل طبيعي، وجينات مصاص الدماء لم تكن كذلك بسبب محاولة والدتي لدفنها للابد، لكن اعتقد كونها جينات ملكية هي صمدت دون اي دماء، لذا السلاح نما ببطء شديد فلم يؤثر على جسدي، هذا ما توصلت اليه"

صمت تيمين ولم يعقب فاجابة تايونغ كانت الحل المنطقي الوحيد كون السلاح الافعواني لم يؤثر عليه

تحدث تايونغ ينتشل اشقر الشعر من تفكيره
"هذا ربما جواب للسؤال الذي طرحته، لذا انه دوري لاطرح سؤالي، هل تعتقد انني سأصمد ان قُمت بتدريب سلاحي وتطويره حتى يوازي عمري الحالي؟ ام انني ساموت قبل ان استطيع ان افهم تقنياته؟"

امال اشقر الشعر رأسه بحدق بمقلتي اخيه الاصغر
"انت تسألني استخدام هبتي عليك ايها المُهجّن"

أومأ تايونغ بصمت، ليزفر ولي العهد بهدوء يغمض عينيه
"فقط، لاجل اشباع فضولك تيمين.."

فتح تيمين عينيه يحدق بتركيز نحو تايونغ تتوهج عينيه بخفّة

عددًا من الدقائق وعبوس ولي العهد يزداد قبل ان يغلق هبته

نظر تايونغ بترقّب نحو تيمين

"ماذا رأيت...؟"

ليجيب اشقر الشعر

"انت..."

~•~

يُتبع

~•~

$تشويقة$

هو عاد يتفحص تايونغ فصمته بالتأكيد ناجم عن احتمالين، امّا انه لم يفهم ما قاله ولي العهد، او انه واقع تحت الصدمة.

..

هو كاد ان يقترب لكن لسعة كهربية احرقت انامله جعلته يبتعد مرغمًا.

..

"ماخطبك جاي؟ انت تبدو مريضًا ومنهكًا"

..

"إن تدرّبت على تبديل هيئاتك هذه انت لن تحتاج الى التمويه"

..

أُعجب تايونغ بالفكرة، هو اصبح فضوليًا اكثر ان كانت هبته تستطيع ان تمتد الى هذا الحد

..

زادت تقطيبة المراهقة واقتربت من اخيها الاكبر

~•~
5105 كلمة

انا حاليا بادرس وباتدرب ف وقت واحد ف دوامي بشكل كامل صاير من الساعة ٨ صباح لين ٥ العصر غير شغل الشركة الي بيكون معاي ف البيت، بالتالي ممكن الجزء القادم يتأخر لبعد ذي القعدة، اعتذر مقدمًا 🙏🏻💕

على الرغم، اتمنى دايمًا تدعموا الهجين ♥️

ترقبو الفصل القادم
+
آرائكم

Continue lendo

Você também vai gostar

99.7K 5.6K 23
عُـقـود مِـن الـعيشِ وَحيـداً بيـنَ طَـياتِ الـظِلال مُكَـبلٌ بـذكـرياتِ حُـبه الأول حَـتى تَـقـتحمَ حَـياته الـمقيتـة فـتاةٌ ذَاتَ دَمٍ مُـميزٍ جَ...
7K 313 25
هو ملك مصاصين الدمام الذى لا يمكن لاحد ان يعصى أوامره." هى مجرد فتاه تحب قراءه." كل منهما فى عالم اخر.ٰٖ كيف سايتقابلان؟ الملك جيون جونكوك.* ...
1.5M 119K 50
اقرئي التعويذة و لا تلتفتي لأيِّ صوتٍ كان، أو حركة! فالكائنات الغير مرئية بالجِوار ___ # حائزة على المركز 1 في فئة مصاصي الدماء -- لا تخُن أمانتك مع...