Siren Song ⚓️ // Kaisoo Fanfic

By theywontknow

103K 7K 4.2K

العنوان؛ Siren Song | أغنية جنية البحر. . . . الوصف ؛ انضم جونق إن إلى سفينة شحن في محاولة لتغيير حياته, فقط... More

قراصنة!
مرحبًا بك في الخارج.
تصبح على خير.
لقاء.
المرأة على الحائط.
النزول.
ساحل أوبال.
خلط.
ليست أكثر قصة مشوقة.
أمواج.
اصطدام.
إخفاء.
المسار الصحيح.
انجراف.
إمساك (أقرب).
شعور.
محبة. (جديد!)
مرحبًا و وداعًا.
المغادرة.
التطلع للأمام، النظر للخلف.
تيتانيا + الخاتمة.

مقطوع.

4.3K 343 202
By theywontknow

CHAPTER 6

.

.

.

⚓️🛥⚓️🛥

.

.

.

عندما وصل جونق إن للطابق العلوي, مينسوك اتجه اليه فورًا, يدفع برميل نحو يديه ويبدو انه كان يقف في طريقة. من فوق كتف مينسوك, استطاع جونق إن رؤية بقية المجموعة متجمعين, بعضهم على ركبهم. كان وجه الكابتن كيونقسو شبيهًا بشيء لم يره جونق إن عليه من قبل; شاحب ومذعور. اغلب المجموعة كان يبدو عليهم الخوف, باستثناء بيكهيون الذي كان يبكي.

بيكهيون يكون اكثر شخص هادئ على متن السفينة. لرؤيته في مثل هذة الحاله الهيستيرية كان شيئًا مخيف. طريقته في البكاء وهمس ذات الشعار مرارًا وتكرارًا. ربما يكون جونق إن طويل القامة, لكنه لم يتمكن من رؤية ما كان يتجمع الجميع حوله في الواقع, لكن مينسوك بدا حريصًا في ابقاءه على هذا النحو.

"ساعدني في حمل هذا إلى المطبخ."

"لكن ما الذي-"

"المطبخ." ودفع جونق إن نحو الباب, يلتقط برميل ايضًا ويلحق الفتى الاصغر ليضمن انه يذهب للمكان الذي يريده. بدت الاروقة الخشبية اطول من أي وقتٍ مضى, خطواتهم عالية جدًا حين تحركوا ابعد وابعد عن الفوضى على سطح السفينة. عندما وصلوا الى المطبخ, يضعون البراميل وامسك مينسوك بساعدين جونق إن. اتصال الاعين الموتّر لم يكن شيئًا معتاد عليه جونق إن, وأي اسئلة كان يملكها من قبل ماتت في حنجرته.

"فقد تشانيول ساقًا."

"ماذا؟!"

"ساق. تم قطعها خلال سطونا-كان لديهم نوعٌ من الفأس الاحتفالي في الانتظار, وحصلوا عليه قبل أن نتمكن."

عقل جونق إن كان يترنح. لم يستطع التخيل ولا يريد ذلك. "هل هو...؟"

"على قيد الحياة؟ اجل, ولكن في حالة صدمة. لم اكن اريدك بأن تراه هكذا, على الاقل ليس حتى يغطون المكان قليلًا. انه لا يتصرف كنفسه تمامًا."

"بالطبع لن يكون في عقله!" اراد جونق إن الصراخ, لكن وجد انه ببساطة يفتقر الى الطاقة للقيام بذلك, صوته خرج متوترًا. "لقد فقد ساقه!"

"علينا جلبه الى الارض وقريبًا." تنهد مينسوك, يترك اذرع جونق إن ويذهب لينحني ضد احدى براميل الطعام. كانت تحمل الجزر, ومينسوك سحب واحدة من البرميل قبل أن يقطعها نصفين مع عبوس. "هذا لم يحدث من قبل."

كان جونق إن صامتًا عندما عادوا الى الطابق العلوي, يتم قيادته بواسطة مينسوك. يدة لمست السلسلة برفق حول عنقه-لقد نسي خلع قلادته.

الحشد اصبح اقل عند وصولهم, مما اعطى تشانيول والمسعفين بعض المساحة. على الرغم من أن بيكهيون كان المعروف بأنه الاكثر مهارة, إلا أن جونقداي من يقوم بأغلب العمل الآن, بيكهيون يمسك تشانيول بإحكام ويهمس له خلال دموعه. الآن اصبح اقرب, ويستطيع جونق إن السماع.

"سيكون الامر على ما يرام, سأعتني بك, تحمّل, سوف تكون بخير. أنا هنا, لا بأس, ارجوك تحمّل." وجه تشانيول كان شاحبًا, عيونه متسعه في حالة صدمة. بعض الدموع جافة على وجنتيه, رغم عدم معرفته بكونه يذرفها. قبّل بيكهيون كل دمعه بعيدًا, يهمس بين القُبل.

كان الأمر مروعًا للغاية عن قرب- تغطي الدماء سطح السفينة وتلطخ الألواح الخشبية, لكن على الاقل جرح تشانيول لم يعد يخرج منه الكثير من الدماء كما تخيل جونق إن في البداية. ساقة اليسرى من أسفل ركبته كانت ملفوفة بعشرات الأقمشة, مغطاة بالضمادات والخيوط حول الركبة, ورغم كونها مليئه بالدم, يبدو بأنها غرقت في محتويات زجاجات عديدة والتي الآن تتبعثر عبر سطح السفينة. شعر بأن نسيم البحر اللطيف مثل السوط المتجمد يضرب جلد جونق إن.

تسائل عما اذا شعروا الآخرون بذلك ام لا.

"اعلم انه يؤلم, لكن ارجوك استمر بالتنفس. علينا ابقاء الجرح نظيف إلى وصولنا للارض. ييشينق سيكون قادرًا على علاجك, اعلم انه سيفعل. فقط تحمّل, تشانيول."

"لوهان." صوت كيونقسو كان يفتقر لسلطته المعتادة, وبدلًا من ذلك خرج هشًا وضعيفًا. مع ذلك, كان لا يزال هناك صرامة ثابتة. "كم نبعد عن ساحل أوبال؟"

"نحن بالفعل في الاتجاه الصحيح, كابتن. إذا بقيت الرياح في صالحنا سنكون هناك في غضون يومين."

"هذا طويل جدًا." عبس جونقداي بينما يربط المزيد من الخيوط حول ركبة تشانيول اليسرى ليثبت الاقمشة. "لا يمكننا انقاذ ساقه. ستموت قبل وصولنا لهناك. ليس لدينا خيار سوى التخلص منها."

بقية المجموعة نظروا إلى القماش الصغير لدى الحائط. ادرك جونق إن مع منعطف حاد في بطنه, انها تكون بقية ساق تشانيول التي تمكن الآخرين بطريقة ما من انقاذها. شعر بالدوار قليلًا واتكأ على مينسوك للحصول على الدعم. عض الضابط شفته السفلية بينما يربّت على كتفه.

"اعط الساق بعض الوقت, إلى أن يعود تشانيول لعقله الصحيح. على الاقل دع الرجل يقول وداعًا واعيًا لقدمة."

اومأوا جميعًا باتفاق وسقطوا في الصمت. كان الكابتن يضع يدًا على ذراع تشانيول والمجموعة راقبوا بهدوء كيف ارتفع صدر تشانيول وسقط بخشونة, همسات بيكهيون اليائسة تضيع في رياح المحيط.

.

.

.

⚓️🛥⚓️🛥

.

.

.

العشاء في ذلك المساء كان هادئًا. صدمة تشانيول قد تلاشئت بالتدريج مع غروب الشمس, وبدلًا من ذلك استحوذ عليه ألمٌ شديد. كان يصنع ضجة مرعبة, يصرخ ويأن, خاصةً عندما لُزم تغيير الضمادات في ساقة. مينسوك كان قد اعدّ طعامًا للمجموعة, لكن هو وكيونقسو اخذوا وجباتهم لمساكن المجموعة, حيث بيكهيون كان يراقب تشانيول. حينها تُرك جونق إن, سيهون, لوهان وجونقداي لوحدهم, حول طاولة مصنوعة لأكثر من اربعة, يتناولون طعام العشاء بهدوء.

طعمه كان جيدًا, كعادة طعام مينسوك الذي يطهوه, لكن جونق إن لا يزال يجد صعوبة في الابتلاع.

"هذا امرٌ فظيع." تنهد جونقداي بينما يحرك الحساء. لم يكن يتحدث عن الطعام. "وذلك أثّر على الكابتن بقوة. جميعهم تأثروا كثيرًا. هؤلاء الاربعة هم المجموعة الاصلية, كما تعلمون."

لم يكن جونق إن يعرف ذلك, لذا رفع كتفيه فقط. واومأ لوهان. "لقد أتينا جميعًا بعدهم-هؤلاء الاربعة وضعوا جنية البحر في المحيط بأنفسهم, ولكي يحدث شيئًا كهذا..."

الاربعة رجال حول الطاولة تنهدوا نحو حساءهم.

"لقد حان الوقت للعودة على أية حال, اعتبارًا أننا كنا في البحر لمدة شهرين او ثلاثة اشهر؟" بدا سيهون يفكر, لكن جونق إن لم يكن يستمع حقًا. منذ متى كان على متن السفينة؟ شهر؟ "الأمر سيء للغاية لدرجة أننا نحتاج العودة هكذا."

"أين هو ساحل أوبال بالضبط؟" سأل جونق إن, يدرك أنه لم يسمع عن هذا المكان من قبل.

"مسقط رأس جنية البحر. إنها الملاذ الآمن للقراصنة ولدينا الكثير من الاصدقاء هناك. في الواقع معظمنا من هناك, بغض النظر عن الكابتن, لوهان وأنت."

تحولت المحادثة لقصص افراد القراصنة, قبل أن يجدوا طريقهم إلى اغنية جنية البحر. جونقداي على ما يبدو كان يعمل في عمل عائلته تصنيع البراميل, وشعر بالملل من ذلك بشكل لا يصدق حتى قابل كيونقسو في الميناء بالصدفة. بدلًا من البقاء في نفس المكان لصنع البراميل طوال حياته, لم يحتاج أن يتم سؤاله مرتين لكي ينضم. لوهان, في هذه الاثناء, جاء من مملكة اميثيست البعيدة, حيث هذا يعكس لهجته الغريبه التي يمتلكها بعكس بقية القراصنة.

"انتظر, أليست مملكة اميثيست غنية حقًا؟"

"انها كذلك." ضحك جونقداي مع فمه محشو بقطعة الخبز قبل أن يتمكن لوهان من الاجابة. "هكذا كان لوهان."

"يمكنك القول انني نشأت مدللًا." عبس بوجهه. "لكني كنت سأتزوج, لذا غادرت. أتيت الى مدينة الميناء الرئيسية في المملكة بنفس الوقت الذي هبطت فيه جنية البحر هناك, والكابتن سمح لي بركوبها. لحسن الحظ, كان والدي يأخذني للإبحار, وكنت بالفعل خبير في التنقل من النجوم."

كان لوهان حريصًا على اخبار جونق إن بكل شيء عن مملكته وثرواتها, حيث كانت سفن اميثيست اهدافٌ جيدة عندما تكون الامدادات والروح المعنوية منخفضة. والآن بعد أن عرف جونق إن عن خلفيته, فإن الطريقة التي يتحدث بها لوهان مقارنة ببقية المجموعة كانت مثيرة للاهتمام حقًا-افترض جونق إن أن الطبقة الناعمة في صوته دليل على وطنه بينما نطقة الدقيق يكون مؤشر واضح على نشأته. كان من اللطيف سماع الطريق القاسي الذي سيهون, جونقداي, بقية المجموعة وحتى جونق إن نفسه يتحدثون عنه.

"الكابتن يتردد في مهاجمة أي سفن ليست من بلد الياقوت, لكن احيانًا يكون ارتفاع المخزون خاصتنا هو ما نحتاج للاستمرار. لكن علينا العمل من اجل ذلك-سفن اميثيست تميل إلى أن تكون تحت حراسة مشددة."

"لكن الكنوز رائعه!"

سيهون كان آخر من اتى للسفينة قبل جونق إن. كان صغير جدًا, لكنه سارع في الانضمام للمجموعة بعد لقاء لوهان. اخفى سيهون وجهه في الطبق بينما لوهان وجونقداي استمروا في الابتسام بتكلف نحوه.

"سيهون كان دائمًا يملك ذلك الولع فيني." ابتسامة لوهان كانت واسعة جدًا وسيهون تذمر في طبقه.

"لا لم افعل."

"اوه, لكنك فعلت. انا لم اسقط ولو لمرة لإعجابك."

"ألا يمكننا عدم التحدث عن اعجابي؟"

"كلا, دعنا نتحدث عنه."

تمامًا عندما فتح لوهان فمه للتحدث مرة اخرى, تم مقاطعتهم من قبل صراخ ألم يأتي من خارج الغرفة. كانت هناك تنهيدة مشتركة من الاربعة منهم, ملعقة جونق إن تشعر بالثقل في يده حين ادرك انه تشانيول.

ابتلع جونقداي. "على الارجح يتم تغيير ضماداته مجددًا. الادوية التي يجب علينا وضعها تؤلم كثيرًا, ولكنها الطريقة الوحيدة لمنع اصابة الجرح بالعدوى. انها اولويتنا الكبرى حتى نصل إلى الارض ويمكننا اعطاءه لييشينق."

"ييشينق؟"

"طبيب. درسنا أنا وبيكهيون تحت والده, لكن بيكهيون اكثر مني."

اومأ بتفهم, والجميع اكمل طعامهم في صمت لفترة. بنهاية المطاف, تحدث سيهون.

"ماذا عنك؟" اشار الى جونق إن مع ملعقته. "نحن نعلم كيف انتهى بك الامر هنا, ولكن ليس قبل ذلك. ما الذي جعلك في المياة بالمقام الاول؟"

هز جونق إن كتفيه-لم تكن قصته مثيرة للاهتمام. "لا شيء مذهل. حين اكملت الثامنة عشر, الميتم لم يعد بمقدروه ابقائي بعد الآن, وكنت بحاجة الى طريقة لدعم نفسي. اعيش في الميناء لوحدي و كان العمل الوحيد الذي افعله يذهب على متن سفن الشحن, لذلك قررت الانضمام الى واحدة. لم يكن الامر مثاليًا, لكن الوظيفة, الطعام ومأوى في حزمة واحدة يناسبني جيدًا. قمت بكنس الطوابق لعدة ايام, ثم تعرف الباقي." قرر انهاء طعامه, يأخذ وقته ليشعر بثلاثة ازواج من الاعين تنظر اليه باهتمام.

"كنت تعيش في ميتم؟" عينا لوهان كانت كبيرة وفضولية. لم يكن ذلك غريبًا, اعتبارًا انه كان عكس جونق إن. ترك والديه بإختياره.

"نعم, لفترة طويلة. لقد عشت مع والدي عندما كنت صغيرًا, لكن حين مات, قضيت حوالي ستة او سبعة اعوام في الشارع قبل أن يأخذني الميتم."

مضغ جونقداي على ملعقته للحظه. "هذا سبب معرفتك لفتح الاقفال؟"

"لست فخورًا بذلك." لكن ابتسامة جونقداي المتفهمه كانت كافية.

لقد تحدثوا كثيرًا على العشاء حيث فم جونق إن اصبح متعبًا من الكلمات. بينما سيهون, تحت التهديد من كشف تاريخة مع لوهان للشخص الوحيد الذي لا يعرف عن هذه المعلومات, تولى التنظيف بعد الوجبة, جونق إن كان مرهق تمامًا من اليوم الطويل بشكل لا يصدق وقرر التوجه الى السرير. كان من الغريب الذهاب الى مسكن الكابتن وحيدًا في الليل, بدلًا من أن يتم سحبه من معصمه كالعاده, لكنه كان متعبًا للغاية لدرجة انه محظوظ كون ساقيه تعرف الطريق.

فقط حينما تسلق جونق إن السرير, الباب فُتح. دخل الكابتن كيونقسو الغرفة بهدوء, لا يزال يرتدي جميع معداته من السطو ذلك المساء. في وسط ازالة ملابسة الزائدة, لاحظ وجود جونق إن في الغرفة, يرمش قليلًا كما لو انه تفاجئ برؤيته هناك.

"كيف حال تشانيول؟" تسائل جونق إن اذا يمكنه قول شيء اغبى من ذلك, لكن اذا كان الكابتن منزعج من سؤاله, فإنه لم يظهر ذلك. لا يزال شاحب, لكن وجهه على الاقل يملك القليل من اللون اكثر مما كان قبل. اذا أي شيء, بدا متعب جدًا, جدًا.

"اكثر هدوءًا الآن, على الرغم من أن الألم لا يزال موجود. لقد بذل بيكهيون كل ما بوسعه لتخفيف الألم والحفاظ على نظافة الجرح, لذا نأمل انه سينام طوال الليل." استلقى على السرير بجانب جونق إن, لا يقابل عيناه.

"انا آسف على حدوث ذلك."

كيونقسو لم يجيب, بدلًا من هذا اخذ قبلة صارمة وقصيرة من شفتين جونق إن قبل الاستدارة بعيدًا للنوم, يطفئ المصباح بجانب السرير. استغرق الامر بضع لحظات حتى ينام جونق إن.

.

.

.

🛥⚓️🛥⚓️

.

.

.

جونق إن كان يحظى بحلمٍ ممل جدًا, ولكن الملل قد يكون لطيفًا بعض الاحيان, كما يفترض. كان في الطابق العلوي لأغنية جنية البحر في يومٍ مشمس جميل, نسيم البحر يصطدم بشعره والشمس تشع مباشرةً نحوه. المكان كان هادئًا بجانب صوت الامواج, ويمكنه القسم بأن المحيط كان ينادي اسمه.

"جونق إن..."

المحيط تكلم بهدوء, تقريبًا يستدرج جونق إن إلى حافة القارب ليغمر نفسه في المياة الباردة التي كانت تغني له. المياة لم تكن باردة ومظلمة الآن, بدلًا من ذلك هناك ازرق ساطع ويلمع. وكأن المحيط يبتسم له بينما يناديه, اشعة الشمس على قمة المياة.

"جونق إن..."

الصوت الذي تحدث به المحيط يبدو مألوفًا, يرسل شعور غريب في معدة جونق إن التي منعته من الاسترخاء تمامًا. يمكنه الشعور بشيءٍ على وجنته, لكن بالتأكيد لن يوجد هناك أي شيء, صحيح؟ انه على سطح السفينة بمفردة.

فتح عينيه, فقط لتقابله واحدة واسعة وغامقة في ظلمة مسكن الكابتن.

مما لاحظه, كان لا يزال الوقت في منتصف الليل-ليس من الممكن انه نام لأكثر من بضعة ساعات, لكن الكابتن كان مستيقظًا بالتأكيد, المصباح بجانب السرير يومض بخفوت خلفه. جونق إن لم يكن متأكدًا اذا كان مجرد ضعف رؤيته في الظلام, ولكن تعبير الكابتن في تلك اللحظة كان غير اعتيادي للغاية, بدا مرعوب تقريبًا, وكأنه قلق بشأن شيءٍ ما.

حسنًا, بطبيعة الحال, فقد مر يومٌ واحد منذ اصابة تشانيول بالامس.

ما شَعر به جونق إن على وجنته كانت يد كيونقسو, بلطف تتحرك إلى جانب وجهه واسفل عنقه, عند خط الفك خاصته. منذ ادراكه أن جونق إن مستيقظ, عينا الكابتن حملت شيئًا آخر, ربما كان سؤالًا لا يمكن قوله بالكلمات. كما لو انه يبحث عن شيءٍ في عينا جونق إن, لكن ما الذي اراد رؤيته, الفتى الاصغر ليس متأكد.

عندها تحرك الكابتن, يعتلي جونق إن. بقيت يده على وجهه, تفرك وجنته, فكه, اطراف اصابعه تمسح اذنيّ جونق إن قليلًا. يدين كيونقسو كانت غير ثابته, ترتعش بخفه وقد بدا تقريبًا... تقريبًا خائف. لكن النظرة في عيناه لم تغادره; تلك خاصة السؤال.

في مرحلةٍ ما, يبدو بأن كيونقسو وجد جوابه حين انحنى الى الأسفل ليقبّل جونق إن على فمه.

هذا لم يكن شيئًا قد حدث من قبل, وجسد جونق إن توتر بأكمله. الكابتن كيونقسو سيقبله مرة واحدة فقط, قبل أن ينامون ولا يقول كلمة عن هذا الموضوع. هذا... كيونقسو كان مصّر على تقبيله بعد سطوهم الأول مع السفينة الأخرى, لكنه لم يكن شيئًا مثل هذا, لا على الاطلاق. لقد كانت مرة واحدة, مع المصباح مضيء, قبل أن يذهبوا للنوم وكأن لم يحدث شيئًا.

لم يكن جونق إن متأكدًا مما يحدث, لكنه بالتأكيد لم يكن لا شيء. يمكنه الشعور بتردد كيونقسو, وكأنه على وشك الانسحاب.

وضع يده على خاصة كيونقسو, التي كانت حاليًا تنزلق نحو شعره, وتحّرك بخفه ضده. لم يكن معتادًا على مبادلة القبلة, لكن من الواضح كون الكابتن فهم أن جونق إن منحه الاذن, يقبّله بعمقٍ اكثر.

كان عقل جونق إن في كل مكان واللامكان بنفس الوقت-ماذا لو سمع الآخرون؟ لما سيستمعون لهم حتى؟ ما الذي يحدث حقًا؟ جونق إن لم يكن يعرف ولا يملك القدرة على التفكير بالأمر, وضع يديه على اكتاف كيونقسو, يسترخي في الشعور. المكان دافئ, دافئ جدًا, وكأن الغرفة تقلصت فجأة وبالكاد تتناسب حولهم.

هناك أنين خفيف عندما لسان كيونقسو دُفع في شفتين جونق إن, والتي ادرك الاصغر بأنها اتت منه. كان هذا كثيرٌ جدًا, لكن ليس كافي, ولكن لطالما كان الكابتن دائمًا بطيء, يدرس كل فعل بينما يقرّب جونق إن منه. اصبح الجو حار جدًا للتنفس, مظلم جدًا للرؤية, من المستحيل التفكير اكثر من كون فمه ضد خاصة كيونقسو ويداه تقبض كتفين الكابتن بإحكام الآن.

أيدي كيونقسو تجولت, لا تزال غير ثابته. تفرك شعر جونق إن او تمسح ببطء اسفل رقبة الفتى واستكشاف مناطق جديدة. عدة قبلات تبعت لمسة كيونقسو عبر ترقوة جونق إن, لكن شفتيهم تقابلت قريبًا. ولكن ليس قريبًا بما يكفي.

جونق إن اخرج شهقة عندما ركبتين الكابتن انزلقت بين فخوذه, ترسل رعشة اعلى عمودة الفقري-'هاه' لاهثه جعلت كلا الرجلان يتجمدان فجأة. كانت عالية جدًا في الغرفة المظلمة; ربما يمكن للسفينه بأكملها سماعهم؟ لا, المحيط بأكمله, العالم كله. وجه جونق إن احترق, والكابتن كيونقسو ابتلع بصعوبة, عيناه واسعة وتحدق بجونق إن في طريقة لم يراها من قبل.

بلا كلمة, تحرك كيونقسو بعيدًا عن جونق إن ولنهاية السرير, يسحب الغطاء فوق نفسه بصمت بعد اطفاء المصباح.

"كابتن...؟"

لكن جونق إن لم يتلقى أي جواب, كلماته تلاشئت لأصوات الامواج في الخارج. مسكن الكابتن تغير فجأة من كونه صغير جدًا الى كبير جدًا. السرير الذي يستلقون به على بُعد ميل واحد مع كون جونق إن في جهة وكيونقسو في الجهة الاخرى.

قلبه ينبض بقوة, تم سحب جونق إن في نهاية المطاف الى النوم. لكن حين ظهرت اول لمحة من توهج الفجر خلال النافذة انفاس الكابتن تباطئت اخيرًا.

.

.

.

🛥⚓️🛥⚓️

.

.

.

Continue Reading

You'll Also Like

23.6K 978 29
عندما كنت أبحث عن مكان لتدريبي الجامعي لم أكن أظن أنني سألتقي بمن ينتشلني من آلامي . جونغكوك "جيمين مارس معي الجنس " جيمين "الهذا السبب قبلتني بالعم...
208K 12.5K 77
ترجمة للكاتبة : _microcosmo_ كيم جونغكوك صغير عائلة كيم، والذي يكبره ستة إخوة يفرطون في حمايته ويكونون صارمين في بعض الأوقات. كيف ستكون في حياته معهم...
287K 14K 22
كيونقسو يعتبر كل شيء فوق الخمسين دولار غالي وخاص بالازياء الراقية. ويبدو أن الجميع في وظيفته الجديدة يختلفون معه. خاصةً رئيسه, الذي قد يكون أو لا يك...
35.9K 615 38
💎مكتملة💎 زوجوني_منقبة : الجزء الثاني بقلم: Aïcha Mos 💞الجزء الأول من القصة ، كان أول تجربة ليا فهاد النوع من القصص و لي فرح...