غُبـارُ الجِنيَّـاتِ | هُـونه...

By sbl_starlight

5K 338 1.8K

قِصصٌ قصِيـرةٌ لـ هُـونهَـان مُنـاسبةٌ لأمثَالِي مِن داعمي صداقتهِما. أتمنَى أن تَقضوا أوقاتًا سِحريّة ~ More

١-حفـلُ التخـرُج.
٢ - سيكريتاريت.
٤ - نبتةُ السَّـعادَة.
٥- الهجين.

٣ - إِجـازَة (الجزءُ الأول)

634 45 115
By sbl_starlight


بالطـائرةِ الخـاصة ،
التابِعـة لأمـلاكِ عائِلة آوه

كان وريثهم الأكبـر
يعتق خصـره
من إحكام حزام الأمـان ،
بعدما أعلنت المضيفة هبوطهم بسلام
بأحضـان جزيـرة چيـچو.

إلتفت يمنةً يطمأن
على فلذةِ كبده
الذي لم يتجاوز الخامسة بعد.

و لأن صغيرهُ كان سعيدًا بتلك
الرحلة للدرجة التي جعلته
يستفيق طوال الليل بالمنزل ؛

فقد أختطفه النوم لأرض الأحلام
فورما خطت قدميه سُلم الطائرة.

تبسم لبراءة مظهره ،
و بحرصٍ شديدٍ فكَّ حزام الأمـان.

بهدوءٍ نهض ،
يستخرج معطف أبنه الأصفر
من الحقيبةِ بجانبه.

و بذاتِ الحرص
ألبسَه أياه قبل أنه يحمله
و يرخي رأسهُ الصغير على عُرضِ أكتافِه ،
يستشعر التحرك الطفيف لكفين صغيريتين
تتمسكَان بملابسه.

رفعَ قبعة المعطف يُغطي بِه
الرأسَ الأشقر الصغير بعدما
طبعَ قبلةً على جبينه ،

ثم ألتفتَ
لذاته
يُكلل عينيهِ بنظارةٍ سوداء
تخفي حُنو حدتهما
كي لا يفقد صُورته القيادية الصارمة.

حمل حقيبةَ ظهرهِ السوداء
على كتفه الأخر ،

ثم عاد يُعانق ذراعيهِ حولَ جسد أبنه ،
أحدهُما لجلوسه و الأخري تدعمُ ظهره
و رأسه.

تمنى أنَّ خبرَ إجازته لم يتسرَب
كالمرةِ السابقة ،
و أن أحدًا لم يرسل عيونًا حولهُ ؛
ليُمضي وقتهُ الخاص مع طفله بهدوءٍ.

-

ساحِبًا حقيبة السفرِ خلفهُ
بصعوبةٍ بسببِ إنشغال ذراعه
بحملِ أبنه النائم ،
على طولِ الممرِ الحصويّ المُمهد
الذي يقود لباب منزله
المُطل على شاطئ الجزيرة.

تركها عَقبهُ ليخرج من جيبه
مفتاحَ المنزل.

أدارهُ مرتين بقالبه ،
يستمع لطقطقتهِ
يتلوها إنفتاح الباب.

أعادَ ذراعه يثبت وضعيه أبنه ،
ثم سحب الحقيبة مرةً أخري
يُدخلها قبل أن يغلق الباب.

"بَـابـا"
كان همسًا ناعسًا
من عذوبةِ صوت النائم على كتفِه.

"أستيقظت لـو ؟"
تفـوه بحبٍ
مموضعًا ذراعه الأخر
خلفَ ظهره
الذي عادَ للوراء
إِثر نهوضهُ عن كتفه.

أومأ بالإيجاب ناظرًا حوله
بنعوسٍ لم يُبارح جفنيه.

و طارَ نعوسهُ بعيدًا
عندما أبصرَ ما حوله
و أستوعبَ أنهما قد وصلا بسلامٍ.

فأتسعت عيناهُ
التي لطالما آمن سيهـون
أنّ زُجاجيتهما ليست سِوى جزءٍ ظاهر
مِن أبريق عسلٍ صافٍ داخلهما.


"وصلنا!"
بإبتهاجٍ هتفَ قافزًا
من بين ذارعيّ والده.

و سيهـون أخفضَ ركبتيه فورًا
و خف إحكام يديه قليلاً ؛
ليهبط ولدهُ أرضًا بسلامٍ.

تاركًا ساقيهُ القصيرتين
تهروِلان بكلِ الأرجاء
و تقتحِمان كُل الغرف.

و مجاريًا حماس أبنه هو لحقه ضاحكًا
على لطافةِ تصرفاته العفوية ،
و خطوتين منه
كانتا بمثابه كلِ ما ركضهُ الصغير.


"بـابـا أنظر للشاطِئ ،
الميـاةُ تلمع"
هتفَ الصغير مرةً أخري

ناظرًا مِن شرفةِ الغرفة الكبيرة ،
و قد وقف فوق كرسيّ خشبي
ليستطيعَ الإمساك بالسور.

الهواءُ كان يلفح خصلت شعره
يمايلُها على أنغامه ،
و أشعة الشمس تنعكس بعينيه
و على جمـالِ ملامحه.

تُذكِر سيهـون بزوجته
و عشقـهُ الأبديّ.

التي رحلت و تركت لهُ
نسخةً صغيرةً منها
بجمالِها و عفويتها ،
و بعدها فضلت أن تسكُن السمـاء
على أن تسكُن أحضانَه.

هو أقترب بهدوءٍ منه
يرى بلمعةِ عينيه البريئة
براءة زوجتِه الراحِلة.

أبتسم مخفيًا ألمهُ
و قد ساعدته إبتسامة الأخر.

أحاطهُ بذراعيه و حمله ،
يرهبُ أيّ شئ يمسه عداه.

و هو خاف أن يقعَ أو
يختلَّ توازنه من علي الكرسي
فذراعيه أكثر أمانًا لكلاهما.

"هل هو غُبارُ الجنيات ما يجعلها تلمع ؟"
قهقة بخفةٍ على أفكار أبنه
المتأثَرة و بقوة بإنتاجاتِ ديزني.

و لأن الصغير بدأ يكبر قليلاً ،
هو عليه سَحبُ تِلك الأفكار تدريجيًا.

"أنظُر فوق"
أجـابَ مشيرًا على الشمس
التي تتكبد السماء.

ترتفع عينا لوهان الواسعتين
تحدقان بها ،
حيث يشير والده.

"إنها أشعة الشمس
تجعلها تلمع"
مخفضًا أصبعه متبعًا أشعة الشمس
التي تصل لمياة البحر.

و أعينُ لوهان كانتا تتبعان إشارة والده ،
كأنما يُحركهما بإشارته.


"هل أشعةُ الشمس بها غبار الجنيات إذًا ؟"
تسَاءل بإهتمامٍ ناظرًا لوالده ،
ينتظر إجابةً من مصدره
الوحيد للمعلوماتِ الموثوقة.


"ربمَا ، من يعلم"
أردف مقبلاً تورد وجنةُ
الصغير القطنية.


"بابا لنذهب للشاطئ
و نبني قلعةَ رِمال"
تحدث بحماسٍ يتطاير
من كلماته.

و بالرغم من إجتياحِ الإرهاق جسده
إلا أنهُ هزّ رأسه بالموافقة.

رغبات لـوهان هي أوامر
بمجردِ أن يفكر بها.

"لنبدل لكَ ثيابك إذًا"
قال سائرًا نحو السرير ،
يجلسه عليه.

ثم أتجه لغرفة الإستقبال ،
حيث ترك حقيبةَ ملابسهما.

-

"بابا أنظر ماذا وجدت"
صاحَ بوسط المياة رافعًا يديه
بمجموعةِ أصدافٍ صغيرة
ذات ألوان مختلفة.

"إنها جميلة لوهان"
أبدي إعجابه بما نقب عنهُ طفله
بالمياة ذات العمق البسيط ،
و المناسب له.

و بالرغم من ذلك
هو حرص على الإحاطة بجانبيه.

"لنزين بها القلعة"
أقترح بتشوقٍ
لتلمع نجوم عينيه بوضوح.

رغم إنَارة الشمس للعـالم بأكمله
لكن ضياء عينيه لم يكن
ليُخفى بنورها.

"بالطبع ، ستبدو جميلة"
بحنان و سعادةٍ أجاب ،
صغيره يمتلك حِسًا إبداعيًا مميزًا
فهو أقترح إستخدام أوراق الشجر
و الحجارة الصغيرة
و الآن الأصداف.

هو كان سعيدًا بمخيلته
التي تستطيع تحويل أيّ شئٍ لزينة
تجمل ما حولهُ.

أمسك بكف ابنه الصغير ،
محبًا لذلك الشعور اللطيف الذي
يبعثه ضُئل كف طفلهُ مقارنةً بخاصته.

و صغر خطواته مقارنةً به
لم تكن تجعل قلبه يتوقف عن رفرفته.

ركض لوهان نحو الشاطئ
ساحبًا ذراع سيهـون خلفهُ.

و هو سرعان ما أفلت يد والده ؛
ليمسك مجرفتهُ البلاستيكية الصفراء
و يكمل ملئ دلوه الأحمر.

أما سيهون فقد جلس خلفه
يحجب عنه أشعة الشمس الضارة ،
فهو ما زال يقطرُ ماءً.

"أنتهيت بابا"
بادر بسعادةٍ عِند إنتهاءه
من مساواة مستوي الرمال بدلوه.

ألتقط سيهون الدلو
ثم نظر لصغيره
يرى مكان إشارته حيث
يريد قلعتهُ أن تكون.

و بحرصٍ و سرعة قلب الدلو
على رمال الشاطئ.

"أمستعد؟"
هتف سيهَون بحماسٍ
يجاري به حماس طفله
الذي لم ينفك عن الجري حوله بسعادة ،
قبل أن يرفع الدلو البلاستيكيّ الأحمر
ذو شكل القلعة الكبيرة.

"نعم هيا هيا"
صاح لوهان بتشوقٍ
و هو يركض بمكانه مقابلاً لوالده
أمام ما سيصبح قلعتهما الرملية.

ضحك على حماس ابنه الطفوليّ
للحظاتٍ قبل أن يرفع الدلو
كاشفًا عن القلعة الرملية.

"بـابـا إنهـا جميلة"
بإبتهاجٍ عفويّ كُشفت سعادته ،
و سارع بالجلوس أمام قلعته
ينظم الأصداف و الأوراق الصغيرة عليها.

و بسبب إنغماسه الشديد بما يفعل
هو لم يلحظ توثيق
والده لتلك اللحظة بعدسات آله التصوير.

-

"هل حددت ماذا تريد ؟"
سأل الجالس بجانبه
ملتقطًا أياه من إنغماس التحديق
بصور الطعام في القائمة ،
بحيرةٍ لا يستطيع إختيار ما يريد.

تنهد الصغير نافخًا وجنتيه
و قلب الصفحةَ مجددًا يقارن بين
صورتين ،
يحاول إختيار التي تبدو أشهى بينهما.

هو كان مركزًا كأنه يفكك قنبلةً ما.

و بالرغم من أن سيهون
كان يشعر بالتقيد نوعًا ما
بسبب أنظار من حوله
التي تراقب أدنى تحركات ابنه
و ربما تحركاته هو أيضًا.

و قد رصد بعيناه فتاةً
نسيت أن ترتدي بقية ثيابها بعد الخروج من البحر
تتهادى في مشيتها تجاههما.

متاعبٌ قادمة.

"مرحبًا"
بصوتٍ أنثويّ يكاد يجزم أنه مُفتعل ،
بادرت محادثةً هو لا يريد
أن يحرجها بها.

"مرحبًا ؟"
بإستنكارٍ قال ليرفع
لوهان رأسهُ عن القائمة.

"أخوك ؟"
تساءلت الفتاة بغنجٍ
و سيهون كاد يشد بشعره.

"لا أنهُ بابا"
أجاب لوهان بسرعةٍ
محطمًا أمالها و أحلامها.

هو كان ممتنًا لصغيره الغيور كثيرًا.

"هل تشعرين بالحر ؟
يمكننا أن نطلب منهم زيادة التبريد"
تابع لـوهان ببراءةٍ
و هو ينظر لملابسها -الغريبة- بالنسبة له.

سيهون أدرك حينها
أن تلك الفتاة لن تعود لمنزلهم
بكرامتها كاملةً.

"لا ، لماذا تظن أني أشعر بالحر"
سألته متصنعةً اللطافة
غافلةً عن ما تخبئهُ جعبة الصغير.

"لأنك لا ترتدين ملابسك كلها
أنا أخلع قميصي أيضًا عندما أشعر ُبالحر.

لكن بابا أخبرني أن هذا غير لائق
و بدلاً من ذلك علي رفع مستوي التبريد"
تحدث مشيرًا على ملابسها
ثم على قميصهُ ،
مستخدمًا يديه بالتعبير.

و إحمرارُ وجةِ الفتاةِ خجلاً
لأنها فعلت شيئًا
'أخبره بابا أنه غير لائق'.

هي لم تستمر بتلك المحادثة أكثر
و إستأذنت بحجة التأخر على صديقاتها.

و سيهون ترك العنان لضحكتهُ
بعد رحيلها ،
معانقًا طفلهُ.

"أنتَ رائعٌ لو"
فاهَ من بين قهقهاته..

يسمع تمته صغيرة بـ 'مرأة خبيثة'
مما أعاده لنوبة ضحكه من جديد.

-

هيلو هيلو آجين ~

تحديث سريع
-نسبيًا- 😂🌚

زي ما أنتو شايفين
چست الجزء الأول
كنت عايزة أنشره
لأن التكلمة كانت هتاخد وقت..

ارآءكم ؟ ~
و هل أعجبتكم فكرة الأب و أبنه ؟

أيه أفكار ؟

و أخيرًا
أتمنى سلامتكم 💜

حتى لقاءٍ أخر
وداعًا ~

Continue Reading

You'll Also Like

39.6K 3K 57
أنا الزهرة اللتي تُحيي ما مات في داخلك. Vk 12 @thvtt19
36.9K 3K 27
حياة عائلة يحب أفرادها بعضهم البعض بشدة . Minsung=minho=top Changlix=changbin=top Woochan=woojin=top Limin (seungmin X leewan)liwan=top Hyunin=hyunji...
57.2K 1.5K 41
في عالم تعيش فيه المخلوقات النصف بشرية او الخوارق للطبيعة كل في مملكته حيث ارضهم مقسمة لممالك يعيشون في هدوء نسبي هناك بعض الحروب والخلافات بالطبع...
15.4K 745 27
عندما كنت أبحث عن مكان لتدريبي الجامعي لم أكن أظن أنني سألتقي بمن ينتشلني من آلامي . جونغكوك "جيمين مارس معي الجنس " جيمين "الهذا السبب قبلتني بالعم...