Diary Of My Doll | مذكرات دم...

By Aisha-Sh

7.7K 632 251

- و الآن من أين أتجه؟! - إنعطفي إلى اليسار هناك ستجدين صديقاتي... - هل سيلعبون معنا؟! - بالطبع فهم يحبون ا... More

بداية النهاية
لعنة القرية
العينان السوداء
فقط البداية
المنزل المخيف
الباب
الحُمى
البحث بين الغابة
الزهرة الرمادية
أنظر أسفل
المقبرة
جملة واحدة
أريد التعلم
لغز مفتاح الكتاب
الإجابة على اللغز
أين نحن؟!
بين الظلام
تعويذة
بين يدي الموت
الجزء الثاني

كلمات النهاية

282 26 30
By Aisha-Sh

     صدع صراخ رغد في جميع الأرجاء بدأ الظلام في عمله لم يعد لتلك الفتاة التحمل الوقت إنتهى البؤرة تضخمت و القمر إختفى..
ألقى فارس بتلك الشعرة التي في يده لتسقط على الشمعة تحت أنظار تلك العينين السوداء و التي ظهرت بجانب فارس و قال كلمات التعويذة بصوتٍ مرتفع قائلاً:
” فل نجعل المرح ينتشر ...  القطن بدلاً من العظم الدماء خيوط و الجلد قماش فلنلعب إلى أن يبدل القمر المكتمل جميع الشعر خيوطةً منسوجتاً من ضوءٍ أبيض“

     و لكن لا شيء...  لا شيء يحصل كان الجميع مذهول لم يختفي الظلام لم تعد رغد، الوقت إنتهى حل منتصف الليل و صرخات رغد تعالت تسمر فارس مكانه ينظر إلى تلك الشعرة المحترقة ... حل الصمت إزداد خفقان القلوب ليكسر حاجز الصمت صوت ضحكة شريرة صُدرت من كل مكان، حل الظلام إختفت رغد لم يجد فارس نفسه إلا على الأرض و الدموع تنساب من عينيه لقد فشل...  فشل كما في المرة السابقة...

.

- في كل مرة أحاول إنقاذ أحدهم أفشل... لِمَ؟!!!

     نظر الرجل المُسن إلى فارس و قد أصابه اليأس من عودة رغد لقد تبخرت أمام أعينهم بين الظلام لم يستطع حتى مواساة ذلك الشاب الذي أمامه كان يراه و هو يتألم... كل دمعة منه تذكرة بالماضي حين أدرك بأنه قد فرق بين قلبين من أجل شهواته و من أجل إنقاذ العالم منها و لكنه لم يدرك حينها بأنه صنع أكبر من ذلك الوحش الذي قضى عليه

.

     كانت افكاره تتصارع في رأسه و الدماء التي تخرج من يديه و الظلام الذي أحاط بهم حتى تلك الشمعة التي بجانب فارس لم تستطع أن تضيء ما حولها من الظلام...
كان الأمر مؤسفاً للغاية بل حتى أنه مؤلم لم يكن عليه أن يجعل تلك الفتاة تتورط معه في كل هذا لا بد من أنه لن يستطيع أن يواجه والديها إذ ما قُدر لهم بالخروج من هذا المنزل أو بؤرة الظلام...

.

     ” أترى كل هذا... نعم لقد إختفى النور لم يبقَ له أي مكان... لا شيء سوى الظلام الآن سيكشف لك هذا الظلام الكثير من الحقائق... الظلام هو من سيقول كلمته بعد اليوم... أخبرتكَ الظلام سيحل شئت هذا أم أبيت... كل ما كان قد كان و كل ما سيكون آت ... من هنا ستبدأ نهاية النور المزروع في قلبك... “

نظر فارس مباشرة إلى تلك العينين السوداء و قال :
” أُقر بهزيمتي... لم يبقى لزهرة النور أي أمل يسقيها... كل ما قلته كنتِ على حق به... ليس النور إلا مصدراً الظِلال... و مهما تنحت تلك الظِلال سيأتي الوقت لتسود... “

.

” كل ما كان قد كان و كل ما سيكون آت “

     صُدر صوت فتاة غريب في الغرفة مُردداً كلماتٍ أحبتها سيدة الظلام... قائلةً:
” هذه كلمات شققتِ بها ظهر فتاة لم ترى من هذه الحياة سوى الظلام و القليل من النور البعيد الذي ظلت تبحث عنه راكضةً بين أشجارٍ أحاطت بكل شيءٍ حولها و لكنها و رغم ذلك ظل الأمل مزروعاً في قلبها... تُركت بين أشجار ليقتلها والدها ظنناً منه بأنه سيخلصها من هذا الظلام... صمتها و هدوئها هو ما جذبني نحوها هذه الفتاة التي رأت شبحي المنبوذ من ذلك المنزل الذي طُردت منه... "مولي" أنتِ من جعلني هكذا “

نظر الجميع إلى مصدر ذلك الصوت ليروا جسد رغد يظهر من تلك الفجوة التي ظهرت على السرير الذي كانت رغد تستلقي به...

.

- ” أنتِ من أوجدتني... أنتِ من بحث عني... لم أتِ بمفردي ... لا تنسي أنني أنتقم لأجلك... أنتقم من قاتلك... “

- ” هل تنتقمين لي من من أنقذني و خلصني منكِ... لقد أسرتيني... أنتِ من كان السبب وراء كل هذا... أُقر بأنني أنا من أحضركِ... أُقر بأنني من نفذت كل ما كان في ذلك الكتاب الملعون... أعلم بأنني انا هي السبب في كل ذلك... أنا من حرركِ و لهذا عدتُ لأحرر هؤلاء الأشخاص منكِ و إلى الأبد... “
صرخت سيدة الظلام قائلةً:
- ” أليس ذلك الرجل المُسن هو من تريدين الإنتقام منه... فارس. هل تعلم بأنه من قتل حب حياتك؟... أتعلم بأنه قد فعلها بكلِ دم بارد؟ “

     توجهت نظراتٌ متسائلة من عيني فارس بإتجاه الرجل المُسن و كأنه غير مصدق لما يسمعه... ليردف قائلاً:
- ما الذي أسمعه هل كل هذا صحيح؟!
ظل الرجل المُسن صامتاً لم ينطق بأية كلمة فقط إكتفى بطأطأة رأسه إلى الأرض و كأنه يُقر بذنبه...

.

     إعتلى فارس غضبٌ شديد ليقف و يتوجه نحو الرجل المُسن و لكن جسد رغد وقفت حائلاً أمامه لتمنعه من الإقتراب من الرجل المُسن قائلةً:
- ” كل ما قالته دُميتي "مولي" أو فلنقل سيدة الظلام صحيح و لكن هذا ليس إلا جزءاً صغيراً من القصة... “
نظر فارس إلى تلك الفتاة التي تجسدت جسد رغد و إقترب منها لتبتعد هي عنه ليقف مكانه قائلاً:
- إذا فلتخبريني بما حدث بالتفصيل...

.

- ” في تلك الليلة علمت بأن مولي هي سيدة الظلام و أنها كانت تستغلني لتخرج من ذلك السجن الذي حُبست به... لم يسألني أي أحد من أين و جدتُ دُميتي تلك... و لكن حين عثرتُ عليها هي من أخبرتني بمكان ذلك الكتاب... المعلومات التي تملكونها حول سيدة الظلام باطلة هي كانت إحدى الدُمى التي أحببت جمعها و لكن عيناها جذبتني إليها  حولتني إلى وحش... هي من جعل ذلك الرجل المُسن يقتلني هي من سيطر على عقله... ومن ثَم فصلت روحي عن جسدي... تلك كانت عاقبتي لأنني من جعلها أقوى فبموتي هي تتحررت من جسد الدُمية التي حُبست به... وهذا ما لم تكن تعلمه يا فارس.  لستُ إلا ضحية من ضحاياها كما كنت أنت و غيرك أيضاً “

.

- ” إذا و رغم كل ما فعلته بكِ ظلت روحكِ حائمة حولي تُريد الإنتقام... “
نظرت إليها و قالت :
- ” لا أريد الإنتقام فقط بل أريد أن أدمركِ و أنهي كل ما قد أجلته لقد حان الوقت “

     أمسكت بالكتاب الذي كان ملقياً على الأرض و فتحته لتجد تلك الصفحة المطوية و الملصقة بين صفحتين بعد أن خبأتها جيداً لتفتحها و تقرأ ما كتبته قائلةً:
- ” لتشهد الأشجار على وفاة دُميتي... سيدة الظلام المدفونة في بقاع الظلام... كل ظل سيظل فختبئاً خلف نور الحق... كل ما صنعته سيختفي... لتزول لعنة الإنعزال... ليعود من حولوا إلى دُمى.. ليدمر كتابٌ كتبت فيه كلمات قابعة من ظُلمات كل مستبد... لتنتهي حياة مولي و كل ما أحاط عيناها من سواد الظلام... لتدفن في حفرة من نور فراشات الضوء... “

ومن ثَم ألقت بالكتاب على بقايا تلك الشمعة التي كان يحملها فارس...

.

     تلاشى كل الظلام... علا صوت صراخ سيدة الظلام بدأت عيناها يخرج منها ضوء قوي كان النور مصدراً ألمٍ لها، بدأ كل شيء يعود إلى طبيعة فُتحت النوافذ المغلقة لتدخل إليها فراشاتٍ من النور لتحيط ببقعة الظلام في الزاوية و تسمع كلماتٍ ضعيفة واهنة صادرة من داخل ذلك الضوء قائلةً:
” سيبقى هناك دائماً جانب مظلم يحيط بهذه العالم مهما حاولتِ لن تتمكني من “
لم تكمل جملتها لأن الظلام إختفى...

.

     كان الرجل المُسن واقفاً بجانب فارس يراقبان الوضع من بعيد لتستدير تلك الفتاة التي على هيئة رغد و تقول :
- ” إنتهيت... إنتهيتُ من كل ذلك الظلام... هل نذهب الآن؟! “
وجهت سؤالها إلى فارس حيث أنه كان ينتظر ذلك السؤال بفارغ الصبر...

.

- ” سامي هل لك بأن تخبر رغد بأنني أشكرها على منحها لي جسدها... لقد إستمتعتُ كثيراً برفقتها “
نظر الرجل المُسن إليها و قال :
- لا زلتِ تتذكرين إسمي!!
أجابته بينما كانت تضحك قائلةً:
- ” لستُ كبيرة إلى حد النسيان... بالطبع سأتذكرك... “
- ولكن كيف خرجتِ من تلك البؤرة المظلمة التي كادت تلتهم تلتهمكِ بجانب القمر...
- ” رغد ستخبرك بكل ذلك إلى اللقاء “
- ولكن...
لم ينهي حديثه لأنها غادرت مع فارس تاركة جسد رغد ملقياً على يديه...
.

     إستيقظت رغد و رأت نفسها على سريرها الدافئ و النور يحيط بها من كل جانب لتتقلب على سريرها براحة حتى تتذكر فجأة كل ما حدث لها و تصرخ قائلةً:
- لقد كانت في داخلي...
- أعلم ذلك...
جفلت رغد من الصوت القادم من جانبها لتقول له :
- لقد كانت بداخلي و أنقذت حياتي... رأيتُ الضوء ينفجر من قلبي ليبعد الظلام الذي يحيط بي كان الأمر مخيفاً...
نظر إليها الرجل المُسن و قال :
- أعلم كل ذلك و أعلم ما جرى معكِ لقد كنتُ حاضراً... و هي تشكركِ على السماح لها بإستخدام جسدكِ ... و الآن هيا لنكمل دروسنا حتى تلتحقي غذاً بالمدرسة مع بقية الأطفال في المدينة...
نظرت إليه رغد و كانت السعادة تتطاير من عينيها و تقول :
- شكراً سامي...
إبتسامة رسمت على وجهه و هو متجه إلى الخارج...

.
.
.
.

" كل ما كان قد كان و كل ما سيكون آت "
سيظل خلف كل شخص ظلاً يلاحقه
كل إنسان يولد مع قرين...
.

النهاية؟

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
___________________________________________________________________________________________________________________________

ڤوت☆
كومنت 💭

Continue Reading

You'll Also Like

9.1K 426 21
تتحدث القصة عن طالبة تعيش حياة عادية لتجد نفسها امبراطورة لأعظم إمبراطورية ... كيف انتهى بها الامر هنا ؟ و ماهي المشاكل التي ستواجهها ؟ تابعوا لتعرفو...
25.7K 2.3K 34
لا تـضعف ، وانتَ اللذي اعتاد الجميع أن يراك قوياً . كُلنا آسفون على اللحظات الثمينة والتي أوليناها للأشخاص الخطأ .
1.7K 263 22
بَعد مُنتصف الليلّ اسّتلقي علي سَريرِي مَع الظَلام الحَالِك لا اُفَكر اِلا بِك. اهداء الي شقيقتي، رفيقتي، داعمتي الاولي، و مُلهمتي، احبك كثيرًا، اكثر...
33.5K 1.5K 180
أديل، ماسحة أحذية من الأحياء الفقيرة. إنها في وضع يمكن بيعها لأنها لا تستطيع دفع رسوم الحماية الخاصة بها، لذا تلتقي بسيزار، الذي تلتقي به بالصدفة، وي...