Diary Of My Doll | مذكرات دم...

By Aisha-Sh

7.2K 529 251

- و الآن من أين أتجه؟! - إنعطفي إلى اليسار هناك ستجدين صديقاتي... - هل سيلعبون معنا؟! - بالطبع فهم يحبون ا... More

بداية النهاية
لعنة القرية
العينان السوداء
المنزل المخيف
الباب
الحُمى
البحث بين الغابة
الزهرة الرمادية
أنظر أسفل
المقبرة
جملة واحدة
أريد التعلم
لغز مفتاح الكتاب
الإجابة على اللغز
أين نحن؟!
بين الظلام
تعويذة
بين يدي الموت
كلمات النهاية
الجزء الثاني

فقط البداية

444 33 12
By Aisha-Sh

_  هذه فقط البداية _


فبعد أن رأى تلك العينين السوداء غاب عن وعيه و لكن بعد أن دخلت الكلمات إلى أذنيه

_ في اليوم التالي _

     لا يزال ذلك الرجل المُسن يتفحص جسده غير مصدق بأنه لم يُصب بأي شيء فالألم الذي عاشه كان حقيقياً و لن يتمكن دماغه من محاكاة مثل ذلك الألم مطلقاً، لا تزال تلك الكلمات ملتصقةً في رأسه و لم يتمكن من محوها فهي الشيء الوحيد الذي يجعله يصدق كل ما عاشه في الليلة الماضية كانت الكلمات تتردد في رأسه كالصدى و لم يستطيع أن يخرجها من دماغه فتلك الكلمات فتحت أبواب ذاكرته التي أغلقها منذ زمنٍ بعيد، بالإضافة إلى تلك العينين التي لم تخرج مطلقاً من رأسه ...

.

    يجلس خارج أمام منزله يتأمل ماءلت إليه القرية بعد ما حصل و لكن أثناء إنغاسه في التفكير ظهرت تلك العينين بين ذكرياته ليفتح عيناه بينما يعود صدى الكلمات يتردد في أذنيه، ليرى فجأة أمامه رغد تمر من جانبه وهي تنظر إليه و تبتسم متجهة نحو البئر الذي يحص عليه سكان القرية الماء في المنبع الأخير لهم بعد الأمطار...

.

     تقف أمام ذلك البئر بينما تنظر إلى مياهه العذبة ليظهر إنعكاسها على سطح الماء الساكن بينما يظهر إنعكاس الشمس بجانب رأسها، لا تزال تتأمل إنعكاسها بينما تُتمتم ببعض الكلمات لتغادر بعيداً تحت أنظار ذلك الرجل المُسن و كأنه يفكر في العديد من الأمور التي لا يلاحظها أحد فتلك الفتاة غير طبيعية فهي فريدة تحمل العديد من الأسرار التي تحيط بها...

.

     يوم كباقي الأيام التي تمر على القرية الكل يعمل في زراعة المحاصيل لأن قريتهم أصبحت منعزلة عن باقي القرى لذا إستطاعوا القرويين إنتاج بعض المحاصيل التي ستجعلهم أحياء...
رغد تجلس بالقرب من والديها الذان يعملان بجد تنظر إلى كل ما حولها و تتأمله و كأنها تبحث عن شيئاً ما وقفت لتسير مبتعدة عنهم عادت إلى القرية الخالية من السكان فالكل يعملون في الزراعة الآن إتجهت نحو الغابة تسير و تسير إلى أن توقفت أمام شجرة ضخمة خلفها شجيرات شائكة ممتدة كالسور المتين...

.

- هكذا إذا...
لتبتسم بينما تنظر إلى فجوة صغيرة تستطيع العبور منها و لكنها لم تدخل إليها بل جلست على الأرض تنظر إليها تستطيع من مكانها رؤية طريق مظلمة ممتدة...

- لا بُد من أنها تحاول فعل شيئاً ما... تلك الطفلة...
     تمتم من يراقبها ليشعر فجأة بآلام على ظهره و كأن الكتابات عادت تظهر ليسير مبتعداً عن مكان الطفلة ويعود إلى القرية ليتجه إلى منزله ويقف أمام المرآة و يتفحص نفسه ليرى كلمة على ظهره حمراء اللون
_ إنتظر سيأتي... _
لم تظهر الكلمة الأخرى التي ستكمل الجملة و لكنه توقعها ليكملها بنفسه
_ إنتظر سيأتي دورك _
     نعم،  فهذه الجملة توضح كل ماضيه و لكنه لا يصدق فكل يدور حوله ليس إلا أوهام لأن الكلمات إختفت بسرعة أثناء لا يستطيع تفسير ما يحدث له فكل ذلك يحصل معه عند التفكير في الطفلة رغد...

.

      أتى الليل ليذهب كل القرويين إلى منازلها مع أطفالها ليذهب ذلك الرجل المُسن إلى غرفته و ينعم بالنوم الذي إفتقده في الليلة الماضية،  ليغلق عيناه و يذهب إلى عالم الأحلام...

.

       الظلام الدامس يغطي كل شيئاً من حولها فقط ذلك الضوء البعيد جعلها تعتقد بأنها ليست في منزلها ليضيء فجأة كل شيء من حولها بالشموع لتستطيع بأن تخمن بأنها الآن في منزل كبير و لكن ليس في القرية تنظر من حولها لا ترى سوى صور كثيرة معلقة على الجدران تسير متجهة إلى السلالم التي أمامها لتصعد إلى الأعلى بينما تنظر إلى كل صورة تمر من جانبها صحيح بأنها لا تستطيع رؤيتهم بشكل أوضح لأنها قصيرة جداً و لكنها تستطيع بأن تخمن بأنها كانت صور لأناس عاشوا قديماً فهي مغطاة بالأتربة و شِباك العناكب...

.

    تلمح من بعيد باب لونه وردي و كأنه يخص طفلة ما لتسير ناحيته ليفتح تلقائياً من نفسه بينما تقف هي على عتبته وتنظر إلى الداخل لتجد الكثير من الدمى الملقية على الأرض ما عدا واحدة فهي فوق السرير  تنظر إليها بعينين الدمى الجاحظتين..

.

     تسير لتصعد إلى السرير فكل تلك الدمى الملقية على الأرض لم تعجبها فقط تلك التي على السرير أغرتها و لكنها مغطاة بالدماء و لكنها لم تهتم أخذتها معها لتخرج من الغرفة و تسير نحو السلالم و تزل منها ببطئ حتى لا تسقط فحالة السلالم سيء فقد تقع في أية لحظة وصلت إلى آخر واحدة لتنزل منها بهدوء وتسير متجهة إلى المخرج و لكن فجأة سمعت صوتاً يحدثها...

.

- أتركيها و إلا جعلتك واحدة منهم...
لتجيب تلك الطفلة بكل برائة :
- و لكنها أعجبتني...
لتظهر فتاة أمامها و تقول لها بكل برود :
- إذا فأنتِ التالية...

.

     ل تستيقظ تلك الفتاة الصغيرة فجأة بينما تصرخ
ب _ إنها لي _
لتستيقظ والدتها بسرعة و بصدمة تنظر إلى طفلتها التي تصرخ و تبكي لتتجه نحوها بسرعة و تهدئها ببعض من الكلمات بينما تعانقها إلا أن هدأت لتسألها والدتها بكل حب :
- هل كان كابوساً يا عزيزتي رغد؟!
لتجيبها بكل برائة وهي تنظر إلى عينيها :
- كانت تريد أخذها مني... قالت بأنني التالية
لتنظر إليها والدتها بكل صدمة و تقول :
- التالية في ماذا؟!
لتعانق  والدتها بقوة بينما تغمس وجهها في صدرها الدافئ بصمت و تغلق عيناها محاولة جذب النوم إليها،  لتبادلها والدتها العناق بهدوء و تبادلها الصمت إلى أن غطت كلاهما في نومٍ عميق

.

     كان الهلال موجوداً و شاهداً على تلك الليلة التي كانت تمرها رغد الصغيرة...
و لكن ألم ذلك الرجل المُسن عاد و بدأت كلمات كثيرة تظهر على ظهره يحاول الصراخ و لكن بدون جدوى فقط ذلك الصوت الذي يتردد في أنحاء الغرفة قائلاً:
- هذه فقط البداية...
     يتلوى من الألم يريد أن ينقذوه و لكن ما من أحد يسمعه حاول الوقوف بعد أن أبعد الملابس من جزئه العلوي وهو ينظر إلى المرآة ضوء الشمعة الصغيرة بجانبه يستطيع من خلاله تمييز الكتابات التي ظهرت على ظهره...

.

« لا توجد محاولة للفرار لا تفكر كثيراً فهناك العديد من الأمور تعود تدريجياً،  أنت وحدك فقط المُلام عليها و لكنك جررتهم معك لذا فالكل سينال ما يستحق و سأمتلك الكثير من الدُمى كلها ملكِ فقط... لي ليس لأحد»

.

      و بعد أن أنهى قراءة ما كُتب على ظهره سقط على ركبتيه جاثياً ينظر إلى حاله و ماآل إليه بسبب اللعنة ليعود و يتأمل المرآة الذي ظهر منها وجهه المتعب لتظهر أمامه بعد لحظات تلك العينان السوداء مرة أخرى و كأنها تبتسم على حاله ليسقط من بعدها فاقداً لوعيه...

.

     إبتعدت عن حضن والدتها لتتجه إلى النافذة و أحضرت معها كرسي لكي تستطيع أن تنظر إلى الخارج صعدت إليه لترى السماء ملبدة بالغيوم و يظهر منها الهلال ل تبتسم تلقائياً عند رؤيتها له و تقول هامسةً لنفسها...

- أعلم هذه هي البداية فقط...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
___________________________________________________________________________________________________________________________

ڤوت ☆
كومنت 💭

 

Continue Reading

You'll Also Like

965K 58.3K 37
إلينور تعاني من رهاب الكلاب ويشمل ذلك طبعاً الذئاب، وذلك يعود لحادث حدث لها في طفولتها... كبرتْ مبعدة نفسها عن هذه الحيوانات غير مدركة لخطط القدر نحو...
20.6K 3.4K 14
تم النشر تاريخ ٢٠٢٣/٨/٨ يوم الثلاثاء بقلم شمس العراقية
198K 7.6K 27
| مكتَملة.. قيدَ التعدِيل |. ما الذِي ستعيشُه تيانَا عندَ إنتقالهَا لعالمٍ آخرٍ؟، عندمَا تدركُ أنّها كانَت جزءاً منهُ وأنّها ذاتُ تأثير؟. كيفَ ستستَم...
587K 30K 28
هذا صوت طفلة ماذا تفعل طفلة في اعماق الغابة في كوخ مهجور فجأتا سمع صوت اقدام صغيرة تركض على الدرج «ابي هل هذا انت ...» عاد الصوت الملائكي مجدد لا يعل...