عندما يعشق الشيطان

By iiixni_

5.4M 42.7K 10.4K

تملكها الخوف واخذت ترتعش بقوه لم تشعر الا بيد طوقتها من الخلف وشدتها إليه محتضناً أيها بقوه شعرت بدفئه يطوقها... More

part 1
part 2

part 3

410K 11.8K 4.2K
By iiixni_

شعرت بابتسامته ضد جلدها، ثم سمعت همس بصوت رخيم وقوي

" نامي "

استسلمت لنوم بعد سماع همسه بطريقة غريبة وكأنها مسلوبة الإرادة، أغلقت عينيها حتى سحبها الظلام شيء فشيء في نوم عميق

وبقى هو ينظر إليها بعينيه القاتمة، يتأملها بتركيز، ملامحها الطفولية، أنفاسها المنتظمة، دقات قلبها الهادئة، جسدها الناعم ضد جسده الصلب، شعرها الأسود الطويل، رائحتها الميزة التي يقسم بأنها تكاد تفقده عقله وكأنه احد مدمنين الهيروين

يتأملها وكأنها مرته الأولى، يضمها إليه بقوة وكأنه يخشى أن تختفي من بين يديه، يقبلها، يشدها إليه أكثر، تمنى لو يستطيع ادخلها بين اضلعه، أن تكون له وحده

غرس أصابعه في شعرها وهو يمسح عليه بخفه، داعب انفها لينكمش وجهها بانزعاج وكم كانت ظريفة بالنسبة إليه، قبل رأسها بحب وغرس وجهه في عنقها يشتمه بعمق، يكاد يجن حرفياً من لذة الشعور، وهو يفكر كيف لطفلة صغيرة أن تفعل به كل هذا وهو من يرتعد لذكر اسمه اقوى المحاربين

.

.

السابعة وخمسة عشر دقيقة

قرر أيقاظ فتاته الكسولة، نفخ الهواء بوجهها بخفة، تحركت منزعجة وهي تغطي وجهها بالغطاء، سحب الغطاء بخفه ليظهر وجهها وعاود الكرة، تأففت بضيق وقالت بانزعاج

" توقف"

لم يأبه لها وتابع مضايقتها حتى فتحت عينيها بضيق، نظرت حولها تبحث عن من يزعج نومها، وكالعادة لا أحد، حولت نظرها لساعة بجانبها وشهقت بقوة حالما استوعبت تأخرها

جوود بفزع

" تباً لقد تأخرت "

نهضت بسرعة غافلة عن الغطاء الملتف حولها، لم تلبث أن استقامت حتى وقعت على الأرض متعثرة بالغطاء وتناثر شعرها حولها بإهمال

وها هو يقف في الزاوية يحاول قدر المستطاع كتم ضحكته التي كادت تفضحه  بسبب منظرها المضحك نهضت مسرعة وهي تلعن حظها السيئ، والمنبه الذي نست امر ضبطه في الأمس

اخذت حماما سريعا وخرجت وهي تلف المنشفة حول جسدها، ارتدت ملابسها المدرسية المكونة من تنورة قصيرة باللون الأحمر وقميص أبيض مع ربطه عنق حمراء والتي جعلتها مرخيه مع فتح أول زر من أزرار قميصها الأبيض كالعادة، رفعت شعرها على شكل كعكه فوضوية واسدلت بعض الخصلات بعشوائية، رشت من عطرها المفضل ثم حملت حقيبتها وخرجت مسرعة تنزل الدرج، كادت تتعثر وتصطدم بماريا التي كانت على وشك الصعود لأيقاظ جود لأنها تأخرت عن موعد الفطور

ماريا
" تمهلي عزيزي"

جود وهي تركض للخارج
" تأخرت كثيراً انا ذاهبة"

لحقتها ماريا وهي تقول
" لكنكِ لم تتناولين فطوركِ بعد"

جوود وهي تصعد السيارة
" لا وقت لذلك إلى اللقاء"

جود
" صباح الخير عم جورج "

جورج
" صباح الخير عزيزتي"

.

.

.
وصلت جود للمدرسة، نزلت بعدما شكرت السائق وودعته، وكالعادة يقف سام ينتظرها مع ذات في نفس المكان كا كل يوم

تقدمت إليهم جود وقالت
" صباح الخير، أسفة على التأخر"

قلب سام عينيه بملل وهو يقول
" سلحفاة كسولة"

ذات
" لا عليكِ"

نظرت جود حولها باستغراب، حيث كان اجتماع هائل لطلاب، وكأن الجميع قرر أن يأتي للمدرسة اليوم حتى أولئك الطلاب الذين يدرسون في منازلهم في العادة، الغريب أن هناك وجوه جديدة أي أنهم حتماً ليسوا من مدرستهم

" ما كل هذه الضجة"

سام وهو يعبث بهاتفه
" لا فكرة لدي"

ذات بحماس
" الا تعلمان حقاً من سيأتي اليوم؟ "

قالت جود بملل وهي تمشي متوجهه للصف وعلي يمينها سام الذي يلعب لعبة ما في هاتفه ويبدو عليه التركيز وعلى يسارها ذات

" لا "

سام
" بالنظر لهذا التجمع فهو على الأرجح شخص مهم"

ذات
" اجل انه جون توماس"

توقفت جود عند سماعها لهذا الاسم مما آثار استغراب سام فقال
" من هذا؟"

اقتربت ذات منهم وهي تقول
" انه شخص مشهور في مواقع التواصل، كما أن والده سياسي معروف، بالإضافة أن عائلته تمالك ثروة كبيرة جداً "

سام باهتمام
" هل تعرفونه شخصياً؟ "

نظرت ذات لجود بتردد

جود
" لا بأس، اخبريه "

سام وهو يضع يديه على فمه ويشهق بصدمه
" انتما تخفيان عني شيء ما؟ "

نظرت ذات لليمين ثم لليسار قبل أن تقترب من سام وتقول

" لقد كان معجب بجود قبل اربع سنتين حتى انه طلب منها الخروج أكثر من مرة"

تجمد سام مكانه وكأن دلو ماء بارد صب على رأسه، التفتت ذات لجود وهي تقول

" هل ستقبلين الخروج معه اذا عرض عليكِ الخروج مجدداً؟  "


جود وهي تتابع سيرها
" لا"

ذات وهي تلحقها
"لماذا؟ انه وسيم كما أنه مشهور، ثري، محبوب، والأفضل في هذا كله أنه معجب لكِ "

قال سام ببرود يعاكس شخصيته
" هذا لا يجعل منه شخص مناسب "

ما لبث أن أنهى جملته حتى اكمل طريقه نحو القاعة الدراسية بخطوات سريعة

نظرت له ذات باستغراب، ثم تجاهلت الامر و التفتت لجود
" لماذا انتِ هادئة هكذا؟"

احتدت ملامحها ونظرت لجود بجدية واكملت
" هل هو بسببه؟"

وقفت جود شاردة الذهن، تفكر بعمق، في ذلك الكيان الغامض، الذي يلازمها منذ وقت طويل جداً، تنهدت بخفه ثم رفعت عينيها لتلتقي بعيني ذات الخضراء

جود
" نعم، لن أستطيع الارتباط حتى اكتشف من هو هذا الشخص "

ذات بحدة :
" هل أنتِ غبية؟ هل سوف تتجنبين جميع الفتيان لأجل كيان لا تعرفين ما هيته حتى؟

جود
" ليس وكأنه بإرادتي"

ذات بنبرة عميقة
" الحياة ليست بكريمة لتعطيكِ نفس الفرصة مرتين، وأن حدث هذا وكنتِ ذات حظ يفلق الصخر، أنا ارجوكِ لا تضيعي الفرصة هذه المرة"

جود
" ذات انتِ لا تعلمين شيئاً"

ذات بتردد
" ماذا لو كان مجرد خيال؟"

جود بصدمه
" هل تعتقدين أنني مجنونة؟"

ذات وهي  تحاول تدارك الأمر
" ليس هذا ما قصدته، اعني..

قاطعته جود ببرود
" لننهي الموضوع هنا رجاء"

تابعت خطواتها بسرعة وهي تدخل القاعة الدراسية لتجلس بجانب سام الذي وضع رأسه على الطاولة ويبدو نائم بعمق، تنفست بثقل وهي تنظر للخارج من النافذة الكبيرة بجانبها تفكر في الأحداث القادمة

دخل الأستاذ وهو يلقي تحية الصباح ويسال طلابه عن احوالهم ثم وقف ينظر إليهم وعلى شفتيه ابتسامه وقال
" رحبوا بزميلكم الجديد"

ثم نظر للباب وقال
" تفضل بالدخول"

دخل شاب طويل القامة ذو شعر أشقر داكن مصبوغ بخصلات صفراء فاتحه زادته جاذبية وعيون بنية عادية، يبدو عادياً من الوهلة الأولى، لكنه لم يكن هكذا لسام الذي هز رأسه بسخرية، وهو ينظر إليه بعيونه العسلية الحادة، مال بجانبه لجود وهمس لها
" هل هذا هو؟"

جود
" اجل "

سام
" أنه يشبه الفزاعة"

كتمت جود ضحكتها بينما ضربته ذات من الخلف وهي تهمس
" قل أنك تغار منه"

نظر لها بطرف عينيه وهو يحرك شعره الوهمي للخلف بغرور

" لا تقارني جمالي بفزاعه صفراء رجاء"

هزت ذات راسها بسخرية ثم حولت نظراتها لجون وعينيها تطلق قلوب ك بقية فتيات الفصل

جون : صباح الخير، أنا جون توماس، سُررت بالتعرف إليكم "

اعتذر الأستاذ عن درس اليوم، وخرج تاركاً الطلاب يتعرفون على صديقهم الجديد

رحب به الجميع بشدة، كانوا متحمسين للقائه والتعرف عليه، بل حتى طلب البعص التقاط الصور معه، وهذا ليس غريباً كونه شخصية مشهورة، لم يرفض طلب أحد حيث يبتسم لهذا ويتحدث مع ذاك ويمزح مع الجميع، كان طيباً بحق، طيب لدرجة أثارت اشمئزاز سام، بينما جود اكتفت بالمراقبة بصمت، عكس ذات التي ذهبت لترحيب به والتقطت صورة معه

بعد فترة من التعارف، اختلط جون بأصدقائه القدامى، الذين كانوا على تواصل معه منذ أربع سنوات

مارتن وهو ينظر لجون بملل فهو يعرف حقيقته جيداً
" ها قد عادت المشاكل"

جون بسخرية
" اشتقت لك أيضاً مارتن"

مارتن بسخرية ليثير غيض جون
" لا تقولي أن روسيا جعلت منك شخصاً رقيقاً"

ركله جون
" لا تقلق لازلت كما انا"

شعروا بتحطم عظامهم من الشخص الذي قفز فوقهم فجأة دون سابق انذار وقال الاثنان معاً بنبرة مختنقة

" لوفي "

لوفي بدرامية
" اشتقتُ لكم يا رفاق "

جون وهو يختنق
" حسنا حسنا لقد فهمت، ابتعد أنا اختنق "


بيتر وهو يسحب لوفي بعيداً عنهما
" مرحبا بعودتك، لقد تأخرت في العودة "

جون بابتسامه
"  لا بأس المهم أنني عدت الان"

بعد تتالي الحصص خرج الطلاب من قاعاتهم الدراسة متوجهين لتناول وجبة الغداء، خرج جون برفقة أصدقائه، وقد احدثوا ضجه كبيرة وهم يتحدثون بحماس فيما بينهم و يخططون للمصائب التي سيقومون بها في الأيام القادمة، اما سام والفتاتين فقد خرجوا مع بعضهم كالعادة وهم يتناقشون بأمر الحفل، حيث ذات مصرة على دعوة جون بينما سام يرفض بشدة

وضعت جود صينية الغداء على الطاولة وجلست مقابله لسام وذات، اخذت تأكل شطيرة الجبن بهدوء، متجاهله نظرات جون المسلطة عليها منذ دخولهم لقاعة الطاعم، وشجار ذات وسام، تفكر بعمق في الكثير من الأشياء التي ترهقها مؤخراً

مارتن بهمس وهو ينظر للمكان الذي ينظر له جون منذ جلوسهم
" تعجبك؟"

التفت إليه جون بسرعة فقد ظن أن لا أحد يراه، اجابه متنهد بخفه
" نعم"

مارتن وهو يشجعه
" أذهب إليها"

جون بإحباط
" ماذا لو رفضتني مثل السابق"

مارتن
" بربك، لقد مرت أربع سنوات بالفعل، لا ضرر من المحاولة مجدداً"

جون بابتسامه
" معك حق ، لكن من ذلك الفتى الذي يجلس معها بنفس الطاولة"

مارتن وهو ينظر لسام
"لا أعلم لم أحتك به كثيراً، لكنه خطير احذر منه "

نظر له جون باستفهام
"ماذا تقصد "

مارتن
"سمعتُ أنه سحق أحد الطلاب عندما حاول التنمر على الفتاتين بجانبه، ليس هذا فقط، خرج الفتى بإصابات خطيرة، حتى أنه رفض التحدث عما حصل بينهما بل حتى أنه أنتقل من المدرسة "

جون
"هذا غريب "

بيتر
" بماذا تتهامسان "

مارتن
" بأن طعام هنا جيد"

لوفي وهو يلتهم طبق بيتر بعد ان أنهى طبقه
" لذيذ "

بيتر بصراخ
" أيها المتوحش اترك طبقي "

لوفي ينظر لبيتر بنظرات حزن والطعام يغطي وجهه في محاولة فاشلة لاستعطافه
" ولكنني ما زلت جائع "

بيتر وهو ينظر للوفي بتحذير
" ابتعد عن طبقي، لن تنطلي علي هذه الخدعة الرخيصة "

جون
" يمكنك تناول طعامي"

لوفي بفرح
" حقا؟"
جون بابتسامه
" بالتأكيد "

.

.

.

يقف في الزاوية والسواد احتل عينيه بالكامل، ينظر بعدم رضى، تصلب فكه و تشكلت عقدة بين حاجبيه وهو يفكر، يبدوا أن الاحداث تعيد نفسها من جديد، خرجت العروق السوداء من قلبه وانتشرت على جانبه الأيسر بالكامل، أن كان قد ابقى على حياته في السابق فهو من اجلها فقط، حتى لا ترتعب منه وينقلب الأمر سلباً عليه، لم يرغب أن ترى جانبه المتوحش على الأقل ليس الأن

صحيح أنها لا تعرفه، لا تعرف كيانه و حقيقته، لا تستطيع رؤيته لكنها تشعر به، تشعر بوجوده حولها، أنهما مرتبطان بطريقة تجهلها، بينما يعلمها هو حق المعرفة، بل هي الحقيقة المطلقة بالنسبة إليه

وزع نظراته بينهما، احتدت ملامحه أكثر وهو يرى الاعجاب في عين ذلك الفتى لها، لن يسمح بهذا بتاتاً، حتى لو اضطر لاقتلاع عينيه، ذلك الاخرق الذي ينظر إليها، بحق خالق الجحيم كيف يتجرأ أن ينظر لما هو ملك له فقط، يحاول جاهداً تمالك اعصابه، هو ليس بصبور لتلك الدرجة، لكن لا بأس لأجلها لا بأس

عاد الجميع لصفه ليكملوا بقيه الحصص الدراسية حتى انتهى اليوم الدراسي، مشت جود لخارج المدرسة برفقة سام وذات، توقفت حالما سمعت صوت شخص ما ينده عليها بل وضع يديه على كتفها

التفت سام بضيق وقام بسحب يد جون بقوة بعيداً عنها مما جعل الألم يرتسم على ملامح الآخر، ونظر له بتحذير وكأنه يقول تجرأ وفعلها مجدداً، حاولت ذات سحب سام بعيداً عنهما بحجة أن سام سوف يوصلها للمنزل اليوم، الا أنه لم يتخرك قيد أنماة وما زال ينظر لجون بحدة

جون وهو يتحدث لجود بينما ينطر لسام بارتباك
" هل يمكنا أن نتحدث من فضلكِ .. على أنفراد"

جود لسام
"هل يمكن أن تنتطرني عند البوابة سأتي بعد قليل"

سام بحدة
" لا بأس"

تراجع للخلف ثم التفت ذاهباً للبوابة برفقة ذات التي تكاد تموت من الساعة لصديقتها

وقفت جود تنظر لجون منتظره أن يتحدث، في حين فرك الاخر يديه بتوتر واضح

" هل أنتِ متفرغة مساء الغد؟"

جود بعد تفكير عميق بكلام ذات
"نعم"

جون
" ما رأيكِ بالخروج لتناول العشاء معاً؟ "

جود وهي تشعر بحرارة غريبة في جسدها
"  لا اعلم سأرى حتى الغد"

جون بابتسامه
" لا بأس، سيارتي قريبة سوف اقلكِ للمنزل "

جود بابتسامه صفراء
" لا شكرا لدي سيارة، إلى اللقاء "

ج

ون بابتسامه
" إلى اللقاء"


  التفتت مغادرة المكان بخطوات سريعة، تشعر بالاختناق والضيق، وحرارة غريبة تعتليها، وهناك حرقة غريبة في عنقها تسبب لها الحكة

وصلت للبوابة حيث سام وذات

سام بقلق
" هل أنتِ بخير؟ هل فعل لكِ شيئاً ما"

جود بابتسامه
" أنا بخير "

ذات بحماس
" إذاً ماذا حدث؟"

سام
" سنتحدث غداً يبدو أن جود متعبة جداً"

ابتسمت جود ابتسامة شكر لسام وهي تذهب بتجاه السيارة

.

.

أشتعل جسده بنار سوداء مخيفة، أخذ جسده يرتعش غصباً وهو ينظر بنظرة نارية لذلك الصعلوك، كم تمنى لو يخسف به الأرض، أن يعذبه حتى الموت، أو يكسر عظامه عظمه عظمه، من يخال نفسه ليفكر بها، ابتسم بشر واختفى

ركبت السيارة مع العم جورج، اتكأت برأسها على زجاج السيارة، مسحت على صدرها بيديها لتزيح شعور القلق الذي يعتليها، القلق من المجهول، من هذا الشعور الذي احتلها بدون سابق إنذار، من ذلك الكيان الغريب

هي ليست بغبية كي لا تدرك أنه شخص لا يستهان به، بل يجب تجنب العبث معه قدر المستطاع، لكن هذا لا يعني أن يتحكم في حياتها في قراراتها، أن تكون مسيرة من قبله وكأنها أحد دمى الماريونيت، يجب أن تجد حل في أقرب وقت

جون توماس، الفتى المثالي الذي يمتلك كل المقومات المطلوبة لتقع في حبه أي فتاة، على الرغم من ذلك فهو ليس فتى احلامها، لا تجد فيه شيء واحد يجذبها، خصوصاً أنها لا تنجذب لما يحوم عليه الناس مطلقاً، دائما ما تحب الأشياء المميزة والمحفوظة بعيداً عن المتطفلين، بالإضافة أنه لا يمتلك شعر أسود، اغمضت عينيها بتعب لتغط بنوم عميق

" ابنتي استيقظي"
اخذ يناديها وهو يهزها برفق، فتحت عينيها بنعاس شديد وقالت بصوت ناعس

" عم جورج هل وصلنا"

جورج بحنان
" أجل يا ابنتي، هيا اذهبِ لنوم في سريركِ حتى لا يؤلمك ظهركِ لاحقاً"

نزلت بتثاقل وهي تمشي بتجاه غرفتها بترنح، لا تعلم ما لذي يحدث لها، هي فقط متعبة جداً، تعثرت وكادت أن تسقط لولا تلك اليد التي امتدت بسرعة لتمسك لخصرها  قبل ان تحتضنها الأرض، حملها بخفه وكأنها لا تزن شيء مع حقيبتها المدرسية، صعد الدرج متجهاً لغرفتها، فتح الباب ودخل بهدوء مغلقاً الباب خلفه

وضعها على سريرها برقة، غطائها جيداً، لتذهب في نوم عميق اثر التعب الشديد الذي تشعر به

ما زال غاضبا منها بشده والغيض يأكله من الداخل، الا أنه كتم غضبه إلى أن تستيقظ ثم سوف يفكر بعقاب يليق بها على عدم رفض دعوته الصريحة للخروج في موعد

مسح على رأسها برفق وهو يرى التعب الظاهر على ملامحها، تمتم ببضع كلمات بلغة غربية لتتنفس بعمق بعدما احست بالارتياح، لقد اقترب يوم ميلادها، وهذا التعب طبيعي، لكنها لا تمتلك أدنى فكرة عن الأمر، تنهد بعمق، نظر إليها بحب، يبدو انها كانت تفكر كثيرا اليوم مما أدى إلى زيادة ارهاقها وتعبها بهذا الشكل الكارثي، هل كانت تفكر به ام في ذلك الصعلوك الاخرق ، لا يعلم حقا ما الجيد فيه! إنه يعد لا شيء مقارنة بطفل في الخامسة من عالمه، هل يعقل انها معجبة به ؟ مجرد التفكير بهذا جعله ينزعج بشدة، ابتعد عنها متراجعاً للخلف واختفى

.

.

.

.

يتبع

Continue Reading

You'll Also Like

19.4K 1.6K 34
تراها صديقتان في عالم بنها لا تضيعوا غيرت اسم و صورة سوزومي و هانا صديقتان منذ طفولة مهووستان بالانمي خاصة انمي بنها في يوم من الايام دخلا عالم بنها...
415K 24.3K 31
ستيل بغضب " لما تفعل هذا بنفسك وبمن حولك" ألبيرت بجمود "ماذا فعلت انا لم افعل شئ" ستيل" هذا ما اتحدث عنه انت لا تخرج سوي قليلا ولا تتفاعل مع افراد ا...
2M 27.4K 36
مهما على غرور الرجل لن يركع الا لكبرياء المرأة و مهما بلغ كبرياء المرأة علوا لن يكسره سوى حب الرجل هما كانار و الماء كا الابيض و الاسود لكنهما يشتر...
9.1K 758 18
ماذا يفعل المرأ اذا وقع في حب مستذئب....!!!! لا يعرف قلبه الرحمة...... كل عالم البشر لا يمد لقلبه بصفه..... وكأنه خلق فقط لتدمير عالم البشر...... تضه...