قنــــاع القـــــوة

By Diana86umAya

828K 49.9K 7.4K

قصة دمجت فيها الخيال و الحقيقة ... مؤطرة بالواقع ... شخصياتها متشعبة ... محورها ارادة فتاة قوية كل امانينها... More

تعريف
بارت١
بارت٢
البارت3
البارت 4
البارت 5
البارت6
البارت 7
البارت 8
البارت ٨
البارت 9
البارت 10
البارت 11
البارت 12
البارت 13
بارت14
Part title
اعلان و مشهد لشخصية رزاق واير
بارت ١٦
بارت ١٧
بارت ١٨
بارت ١٩
بارت ٢٠
بارت ٢١
بارت ٢٢
بارت ٢٣
بارت ٢٤
بارت ٢٥
بارت ٢٦
بارت ٢٧
بارت ٢٨
بارت ٢٩
بارت ٢٩
بارت ٣٠
بارت ٣١
البارت٣٢
بارت ٣٣
بارت ٣٤
بارت ٣٥
بارت ٣٦
بارت ٣٧
بارت ٣٨
بارت ٣٩
تنويه عاجل
بارت ٤٠
بارت ٤١
بارت ٤٢
بارت ٤٣
بارت ٤٤
البارت ٤٥
مو بارت خبر مهم 🙈
بارت ٤٦ و الاخير

بارت15

16.1K 931 113
By Diana86umAya

مساء الخير 🙈🙈🙈

البارت ١٥ صار جاهز ... و مليان احداث .... و بي شخصية جديدة لكن ما تنحب😂

المهم ...
البارت صار جاهز شلع قلبي و قلب قلبي🙈🙈

لان طويل جداً .. و تعبني الربط الي بي و من تقروا رح تفهمون قصدي ....
رجاءاً الكاتب مو سهلة يجمع معلومات و يكتب و يربط احداث ... اتمنى تكونون مقدرين لحالة الكاتب النفسية من يكتب و ينزل بارت بهالحجم و بهالكم من المعلومات و الربط و تعلقون بشي ينفعه و ينفع حالته النفسية يعني يشجعه و يمده بالفرح💋🌹💋

اقروا و استمتعوا بنات البارت حلو و بي هواية  احداث💜💋🌹

#قناع_القوة
البارت١٥
بقلمي الكاتبة ديانا ام اية 💕لا احلل النقل بدون اسمي ابدا

ملاحظة ❌مهمة البارتات رح يكون نشرها اسبوعي بعد مو يومي يعني اسبوع الجاي مثل هيج وقت انشر بارت المقبل ....

البارت ١٥
قناع القوة

ارتبكت اكثر بمجرد ان سمعت اسمها ...
فريدة ... هي ام شاهين... امرأة سبعينية رغم عمرها الكبير لكنها متسلطة و تحب تأمر  و تنهي ...
عايشة اغلب وقتها عند بنتها اثمار بالامارات ...
تجي زيارة للعراق تشوف ابنها شاهين و اولاد بنتها الثانية المرحومة ام مهيمن ...

هي من اصل ايراني  عاشت اغلب حياتها بايران و القسم الباقي بسليمانية مع زوجها و ابنائها و مابعد احداث ٩١ عاشوا بكركوك ...

دخلت لغرفة نورس ...
امرأة متوسطة الطول بيضا جداً و عينها زرقا ...
متوشحة بوشاح سميك ... تتكأ على عكاز خشبي ... مزخرف ... ملامحها ناعمة لكن عدها حاجب سميك و عيون مجرورة زادتها هيبة و سطوة  .... متختلف عن هيبة ابنها ...

القت السلام ... بكل ثقة و رزانة

سلام عليكم .. شلونج  ... نورس ... صحتج شلونها ..

نورس و بارتباك مغلف بالوهن ..: هلا باجي فريدة حمدلله ع سلامتج

فريدة..: مشتاقتلكم

وصلت يمها و بوستها لكن بطريقة بارد و رتيبة  و كعدت بصفها...

اتكأت ع العكاز بايدها الاثنين .. و صارت تتفحص ملامح كنتها التعبانة ... الواهنة كثر المرض..

فريدة ..: شاهين اكيد بالشغل...

نورس و بتلعثم..: اي اي بالشغل باجي ..

فريدة ظلت تباوع حواليها و تشوف شنو التغيرات الي صارت ... بداية من هالغرفة الي جانت تنزل بيها دائماً من تجي لبغداد و شلون جان بيها الاثاث و الانتيكات الجامعتها من كل مكان ... و النحاسيات و اللوحات و حتى السجاد الي جان مفروش ... كلها ماكو ...

نورس حست بيها استفقدت اغراضها و غرفتها ...
و شافت هالشي من خلال دورة عيونها ع المكان و الجدران ... ابتلعت ريقها بصعوبة و صارت تفرك بايدها ... من قبل نورس جانت تخاف و ترجف من ام زوجها ... و ياما و ياما مراويتها الويل ....
وهسة وهي بهالوضع صارت اكثر خايفة و قريباً رح ينكشف سرها القديم ... الي حفظته بكل خوف ليكون يعرفون عيالها بأمها و بالماضي القديم ... رغم عيالها عدهم صلة بأهل ام نورس من بعيد ... بس ما عرفوا بأم نورس ابد...

قاطعت تفكيرها فريدة بنبرة متسلطة..: مبين مبتعدة عن شاهين ... و واجباتج الزوجية...

نورس انصدمت لطريقتها بالسؤال ..: هااااا

فريدة و بكل تسلط و بقسوة ..: يعني شاهين بهالحالة مُهملة احتياجاته كزوج... لان انت راقدة بالفراش و هذا امر الله ... و اكيد بسبب مرض ابنه هم و كثرة الهموم و المشاغل الي براسه...

اتنهدت بنفاذ صبر ... و اكملت..: مين يتلگاها ... من مرته و مرضها لو من ابنه الفاقد ... لو مشاغله ... الله يعينك ابني ...

عضت نورس ع شفتها و حبست دمعة سببها الاهانة الموجهة الها ... من ام شاهين ...

نورس بنبرة مختنقة...: باجي ترة اغراض غرفتج كلها نقلوها للغرفة الي بنهاية الممر ... و رح ادز ام قصي ترتبها الج بين ما ترتاحين ...

فريدة و بنظرات باردة ..: تقصدين غرفة المخزن؟؟ مووو ؟؟

ارتبكت نورس و بطريقة مبررة جاوبتها.. : لا باجي مو مخزن ... الغرفة جانت فارغة بس حاطه بيها بعض من لوحاتي من جنت ارسم

قاطعتها فريدة بعدم مبالاه لجوابها و تبريراتها..: على كلٍّ ..... حسن شنو اخباره

نورس ..و بألم..: سودة علية نفسه ...

فريدة..: و بعدج معاندة يدزه برة حتى يتعالج مو؟؟

نورس..: اي طبعاً باجي ما اقبل ... شلون ارضى البهذلة لابني...شلون يطلع و بين ناس ميعرفهم لا ام و لا اب..

فريدة..: و شنو الحل بنظرج و انت هنا مددة بالفراش...

نورس جرحتها هالحجاية و غثتها حيييل ... جاوبت بقهر ..: هذا امر الله مثل مكلتي قبل شوية باجي ...

ام شاهين ما حبت نورس ابد ... صارت قسمة نورس و شاهين و هي ما رضاية عليها ...

بعد الاحداث الي صارت لام نورس و طلاكها من ابوها ... استقرت نورس و اخوها عند ابوها و بيت اهل ابوها...
اهل امها بغير منطقة بعيدين عن بيت اهل ابوها ...
نورس كطفلة بهالعمر ما كدرت تتأقلم بدون امها .. ظلت ايام و ليالي تبجي تريد امها ..

حتى لو عرفت بيها خاينة بس تبقى هي الام الي نامت بحضنها و تبقى هي الشخص الوحيد الي كانت قريبة منه... غريزة طفل فطرية ....

و بيوم من الايام كان بارد و ممطر  .. كبرودة مشاعر ابو نورس الي مضروب ع راسه و السبب مرته و عملتها وية اخو ...
اخو الي رمى التهائم كلها براس زوجته  و طلع نفسه بريء ... ساعده بهذا الموقف امه الي كانت تدافعله و ايدته بكل كلامه...

نورس طول النهار تريد امها شايلة لعابتها و تبجي ...
اخوها طالب و ملتهي بدراسته ... عدها بنات عم اكبر منها و اصغر  ... بس متندمج وياهم ..

تروح ع بيبيتها ... تسمعها كلام على امها تضوج و تصعد لغرفتهم تنام بسرير امها و تبجي....

اجة ابوها من الشغل و لكاها ع حالها كاعدة من النوم و بس تبجي و تصيح اريد ماما...

بيبية نورس قنعت ابوها ان تروح تبات ليلة يم امها لان الطفلة ضوجتهم بالبجي...

وفعلاً وداها لاهل امها الي متبعد منطقتهم عنهم هواية..

نورس فرحت بهالزيارة و ظلت بحضن امها الليل كله...

لكن متمت ع هالفرح و الهدوء....

بعد الساعة ال ١٢ ليلاً دخلوا عليهم الامن و اخذوا العائلة كلها ... عائلة اهل ام نورس و جردوهم من كل مقتنياتهم و الاغراض النفيسة و طلعوهم بالهدوم العليهم و حطوهم بسيارة جيب حكومية و ذبوهم ع حدود العراق مع ايران.....بحجة انهم مو عراقيين يرجع اصولهم لايران...

نورس وياهم كانت .... و هذه كانت اخر ليلة بالعراق الها...
ابوها سمع بالكارثة و ع اثرها اتمرض و اتوفى ... اما اخوها ظل بنار يريد اخته ترجع من بين احضان امها الفاسدة.... شكد حاول بس  مكدر...

كبرت نورس و امها تعرضت لحادث مع عشيق الها اتخذته بالجديد بايران و اتوفت ...
و ربتها بيبيتها و خوالها ... كانوا ناس بسطاء و بالاخير صدكوا انه بنتهم خائنة و هجمت بيتها بايدها... و ظلت نورس بكنفهم ...

بيبيتها ربتها و علمتها ان متنطي بامها و متحجي الي صار ابد لان مردوده عليها ... و مهما يكون هذه ام ....

انطمر السر القديم وية  ام نورس بقبرها ... لكن صوره لا زالت ع البال بذاكرة هالطفلة....

كبرت نورس وصارت صبية... و ملامح الانوثة اينعت بيها...
شعرها الناري خلقةً من الله ... و عينها الخضرا ... بياضها الناصع .... و النمش الناعم على سطح بشرة خدودها...

كان بوقتها جمالها عربي بس بملامح ايرانية ...رادوها كثير من الايرانين هناك لكن هي اصرت تزوج عراقي حتى تدور اهلها ... و تلتقي باخوها ...

ابو شاهين تاجر عراقي من بغداد لكن امه كردية  ... قضى معظم حياته ببغداد و بعدها تزوج و بعد فترة بسليمانية عاشوا و بعد احداث ١٩٩١ عاشوا بكركوك ...

شاهين عنده خوات ٢ فقط اثمار و انوار
انوار الكبيرة و اثمار و بعدها شاهين....
درسوا بكركوك.... شاهين الوحيد بيهم حصل شهادة و صار مهندس معمار ...

و عاش اغلب وقته ببغداد علمود الدراسة و ابوه صار مقاول جبير ... و يتنقل بين المحافظات ... بدة يبني نفسه ... و يدير املاكه و ابنه شاهين يساعده بحكم دراسته...

اما نورس فحالتها حالة ... بعد ما كبرت و صارت تفتهم اصرت على خوالها تدخل للعراق و تدور اهلها ... تعيش وية ابوها و اخوها ...

مكدروا يحققون الي تريده ... بس باحد الايام و كانت العلاقات الدولية معدومة بوقتها سنة ١٩٩٢ ابو شاهين صديق لخوالها جداً و زوجته تصير كرايب امها من بعيد
يروح و يجي لعمان ... و بهذاك الوقت تقريبا عمان الدولة الوحيدة الي متصالحة مع العراق ... دزوا نورس بيد احد التجار الي يعرف ابو شاهين و وصلها لعمان واستلمها ابو شاهين ....

ودخلها العراق بعد ما عقدلها ع ابنه شاهين بعمان ... و هذا العقد الوهمي كان جوازها حتى تدخل العراق...

لان جنسيتها ايرانية ... بعد ماطلعوا لايران وبلا جناسي غيروها و صاروا بجناسي ايرانية... ما كانوا مرتاحين مثل ما نعتقد ... لان همه مو ايرانيين نسب ١٠٠٪؜ ...
شاهين ما شاف نورس ... ابد ... لان العقد الي بينهم كان صوري ... و هي من النوع الي كانت تستحي كلش ...

اخذوها و جوي لبغداد.... كانت هي بلا عائلة و لا احد يهتم بيها من بعد وفاة بيبيتها صارت يتيمة من كل العلاقات...
نسوان خوالها كانوا متقنصيلها ع النفس الي تتنفسه...

و فوكاها هي مو من هالديرة .. هي من العراق و متغربة ....

بعد ما وصلوا لبغداد ابو شاهين وداها لبيت جدها ابو ابوها .... و العنوان اخذه من خوالها... لكن للاسف ما لكوا احد بي ... بايعي بعد وفاة ابو نورس و ساكنين احد المحافظات الوسط ..

مكدر يحصل العنوان ... ظل يبحث و ما كدر ....
فما لگة غير حل واحد ... هو يبقي نورس ع ذمة ابنه و يزوجهم زواج رسمي طبعاً بعد ما ياخذ موافقتها... و هي ما تملك غير خيار...

تزوجوا و كان شاهين مصدوم بجمال نورس و عفويتها ... جمال خلقة و اخلاق... طبعها البسيط و قناعتها بكل شي... رغم امه ما كانت موافقة ع هالطريقة بالزواج ...

و رجعت من ذاكرتها المؤلمة ع صوت شاهين و هو يدخل للغرفة ..: هلا هلا بالحجية ... شلونج امي...
ونزل يبوس راسها و ايدها ...

فريدة..: شلونك امي ... حبيبي ... هاااي شنو ضعفان و تلفان وجهك ... وين وجهك الريان ...

شاهين ..: لا ... بلا مبالغة يا ريان... اني هذا اني من قبل وجهي تعبان من الارق الي ملازمني دائماً و انت تعرفين هالحالة قديمة عندي...... اي شلونهم الجماعة بالامارات ...

فريدة ..: امي لا تسد الموضع اني وضعك ما عاجبني... لازم الكالك حل ...

ودارت وجهها ع نورس الي عيونها صارت دم من الغضب المكبوت بداخلها...

شاهين ..: حجية عوفيج من هالسوالف ... اني احب الشغل.... و الراحة عدوي اللدود ... فتركيني الكه راحتي بعملي و جهدي ...
تغديتي ...؟

فريدة و بنبرة مستنكرة...: لا ...

شاهين ..: لعد اروح اغير ملابسي و نتغدة سوة ..

اندار ع نورس و حضن ايدها بايده .. شنو رايج ام حسوني تكومين ويانه تتغدين ..؟ اشوفج اليوم موردة...

نورس كانت خدودها متوهجة و صايرة حمرا اثر الغضب الي بداخلها و الحمم الي دتفور بسبب الاهانات من ام شاهين....

هزت راسها اي و شبح ابتسامة ظهر ع شفايفها الذابلة.....

ع طاولة الطعام ....

ام شاهين كانت جالسة كالمعتاد ع رأس الطاولة و بكامل اناقتها و عطرها الهاديء ... و تسريحة شعرها الناعمة لشعرها الاشيب .... و تزينت بحُلي مرصعه باحجار كريمة و نادرة ..تاكل بكل رزانة و ترتيب .. و كأنها احد سيدات  المجتمعات الارستقراطية...

شاهين و مبتسم ..: ساعة بيش نزلتي من الطيارة..؟لگيتي ابو فؤاد منتظرج..؟

فريدة ..: ابني كم مرة صار كايلتلك هالرجل عنده غباء بالفطرة ... لا تدزلياه من اجي من المطار .. يعذبني ياله الگاه...

نورس صارت تنقل عينها بينهم .. و متفاجئة انه شاهين يدري بجيت امه ... يعني مو غفلة جتي .. تمتمت بقلبها( هو هذا شاهين جديد عليج نورس..؟ من اخذتي هو كتوم و ميفتح قلبه الج..)

شاهين ضحك بصوت عالي ..: هههههه والله يا حجية .. ليش خطية انسان فقير و بسيط

فريدة و بتعالي ..: اي لان بسيط ما استلطفه.. ما احب البسطاء الي ميملكون الذكاء بالتعامل

ختمت جملتها و هي موجهة نظرها ع نورس ... و كأنما اتقصدتها...

نورس و اختنقت باللقمة من حدة نظرات فريدة
ظلت تكح .... و شاهين انتبه.... صب الها ماء بقدح و ناولها اياه و كلها ..: نورس اذا تعبتي اوديج للسرير ..؟

نورس ..: اي اي عفية

فريدة ..: شاهين

شاهين ..: نعم امي

فريدة ..: صيح ام قصي توديها ع غرفتها و انت كمل غداك مو كايلتلك ميصير تقطع لقمتك و كأنما قطعت رزقك...

شاهين ..: حجية نورس اني اوديها و اجي ما حاجة اصيح ام قصي...

فريدة و بصوت منخفض و ممتعض..: انت لازمك تغيرات بحياتك و بيتك ..

سمعتها نورس و خنقتها العبرة .. شاهين التقط هذا الشي من عينها ..لفها بذراعه و حضنها و مشى بيها للغرفة ...............

.......................
كاعدة بغرفتها ما نشفت دمعتها ... تبجي و غركانه ببحر الهموم... غركانة بهمها الجديد ... الي يشوف دمعتها الندية يكول تبجي ع فرحة عمرها ... عريسها المات مغدور...و بكمية اليأس الي عايشتها بدونه ... و لان هي بمرحلة الخطوبة ... مرحلة التحضير للزفاف ...
لكن هاي الامور كلها على جنب و كلها مو مهمة اكثر من شرفها الضاع ...
ضاع بوقت محد رح يساندها ع مصداقيتها ... محد رح يوكف يدافعلها...
الاخ .... الاخ لو درى يفصل راسها عن جسمها
الام ... حتكون مؤيدة لولدها  لا اكثر و لا اقل
منو ..؟ منو ..؟ حيكون السند الها و المتفهم لحالتها الصعبة و موقفها الاسود ...

وكفت على حيلها و راحت للخزانة و طلعت دفتر قديم اوراقه صفرّت من كثر الايام ما مرت عليه... مسحته باناملها الرقيقة و شهقت شهقة باكية و نزلت دمعة من عيونها ...

فتحت الدفتر و طلعت صفحة بيها صورة قديمة لاطفال اثنين بنت و ولد ... الولد اطول من البنت محاوط بذراعه البنية من جانب رقبتها ... و هي مرتدية اجنحة فراشة بظهرها لونه وردي و ماسكة بايدها عصا تشبه عصا الساحرات تنتهي بنجمة وردية ....

البنت كانت سعيدة و فرحانة..... لو الصورة ناطقة چان سمعت قهقهتها و فرحتها الي تنط من عينها ... اما  الولد نظراته ايضاً سعيدة و فرحان و اضافةً الى ذلك شعور التملك الي غزى نظراته و كل شبر من جسده....

دمعت عينها اكثر و صارت تمسح باصبعها ع وجه الولد ... و تمتم بصوت حزين...: يمكن هاي حوبتك .... يمكن هاي لعنة حبك ....
لا اكيد هذا عقاب الي على الي سويته وياك ...

قلبت الصفحة و لگت وردة ذابلة و يابسة اوراقها ... وعلى طول غصنها شريط لاصق يثبتها بالورقة ... موّقع عليها تاريخ ٢٢/٣/١٩٩٨ خميس
تلمست اوراقها اليابسة باناملها ... و تذكرت اليوم الي هدالها بي الوردة هو نفس ذاك الطفل الي جان بالصورة حاضنها و فرحان ... و يبث من بين عيونه الها حب و امان ... كبر و ما غيره الزمان ... حبها و رادها و تمناها تكون اله بالحلال ...
لكن ما كتب الله الهم حياة تجمعهم ... هي غرتها الدنية و تكبرت على حبه البريء... و هو انجرح كبرياءه فأبتعد عن عالمها و عاهد نفسه ما يتقربلها لو عاش وحيد ...

ما حبت امين بس رادت تثبت اله هي رح تظل عايشةبنفس المستوى العايشته ... رادت تثبتله  هو من عالم اخر ما يشبه عالمها البرجوازي.... هو من الطبقة المقفرة بالنسبة الها ... امه ما تدور اتكيت مثل امها ... و هو مو مثلها و مثل اخوتها  انولدوا و الذهب مزينهم...

قطعت افكارها زوجة اخوها هدى .... دخلت للغرفة و هي تصيحها...: شهد .. شهد

مسحت شهد دموعها و خبأت الدفتر بالخزانة اندارت ع السريع .... : نعم هدى

هدى ...،: حبيبتي الغالية شهودة هاي هي وافقوا محمد و عادل على فاضل اخوية ....
و رح يجون اهلي يخطبوج منهم فد يومين ....

شهقت شهد و صاحت ..: شنووووووووو

فاضل اخو زوجات اخوتها ... انسان مريض نفسي .... عايش ع المهدئات ... عمره قارب الاربعين ... ارمل ... و هو المتهم الاول بقتل زوجته ...
هذا كان منى و حلم زوجات اخوتها لشهد هن اخذن الاخوة و اخوهم ياخذ شهد و يتحقق الحلم و تصير الملكية و الاراضي و الفلوس الي شقى جلال و كدح حتى يجمعها كلها الهم و بايدهم ............

................................

الجو بارد رغم الشمس طالعة و السما صافية... هوا و الاشجار تلعب باغصانها ... ريحة الريوك و صفير قوري الشاي ع النار ... ام رضاء كل يوم تكعد قبل البنات تريگ ابوهم و يطلع و تكعدهم....
بس هالمرة قبل متدخل تكعدهم ... كعدت حسناء و جانت مستعجلة ....
شايلة جنطة المدرسة بايد و اخذت من ع الميز كعكة و سلمت على امها و فتحت الباب ... دتطلع و امها صاحتها ....

ام رضاء..: حسناء ... حسناء ... وووين ..؟
حسناء..: يمة للمدرسة ... يعني وين..؟

ام رضاء ..: لعد و اسراء ... متداوم..؟ اشو وحدج و من وكت..؟

حسناء..: لا اسراء غايبة ... مبقة شي لزفتها بس كم يوم كالت عدها كم شغلة ع اساس وية خالتي ولاء تجي عليها اليوم الضحى... و عندي درس اضافي اليوم بالمدرسة..

ام رضاء..: زين وانت مترحين وياهم..؟

حسناء..: يمة... لا ما اكدر عندي امتحانات و ملتزمة بتدريس هذولة جيران مودة...

ام رضاء..: هسة انت منو الكالج تعاي اشتغلي و عوفي دروسج ... ابوج خطية و رضاء هالديطلعوه و عايشين و مستورين يا امي .... انت اهتمي بدروسج ما اريدج تتراجعين ،..

حسناء..: يمة.. ابوية مو مثل قبل صحته...و يحتاج احد يعاونه بالمصاريف...

ام رضاء...: اي يمة اي .... الحمدلله ع كل حال.... حسبي الله ونعم الوكيل ب ......

وسكتت ام رضاء و ما كملت جملتها...

حسناء..: بيمن يمة ..؟ منو تقصدين..؟

ام رضاء..: لا يمة هيج ... روحي .. توكلي ع الله و روحي لمدرستج  ...

حسناء كانت تتمنى امها تنطق ولو كلمة ..: مع السلامة رايحة اني و لا يظل بالج العصر ارجع لان اروح ادرس جهال جيران مودة..

ام رضاء..: مع السلامة يمة الله وياج .... يسهل امرج و يچفيج شر بني ادم...بس حسناء يمة لياساعه ترجعين ..

حسناء..: اي يمة ادعيلي.... الله عليج ... فد ب الستة

ام رضاء..:شدعوه يمة هواية حاولي لا تتاخرين اجيج اني ؟

حسناء ارتبكت و صارت حمرا.:: لا لا يمة اني اجي

سلمت و طلعت ع السريع متريد تطول بالموضوع لان تعرف امها رح تشك اذا دققت اكثر و هي متريد تنكشف....

طلعت حسناء و توجهت لبيت ظاهر ... و جانت محضرة نفسها للتدريبات الي رح تبدي بيها اليوم ... وية حسن ابن شاهين ،،

حسن ابن شاهين التوحد عنده من النوع جداً الصعب و عنده اكثر من عارض ... يعني عنده الصعوبة بالنطق .. و عنده العدوانية ،، و عنده الافراط بتكرار حركة معينة ...
و انتبهت عليه عنده ذكاء .. من خلال طريقة رسمه للمجسم ع باب الخزانة ... لذلك سجلت كل شي و بالنت كدرت تطلعهم ... جانت يائسة .. و بدواخلها كانت ناوية تترك كلشي... بس من شافت ابوها و بهالشكل التعبان ..  قررت تبقى و تساعد اهلها بهالمحنة ... و شدة حيلها و جابت المعلومات من بيت جيرانهم عدهم حاسبة...

وصلت لبيت مودة و جان الوقت بعده ب ٧ و ربع...
دكت الباب و ظلت تنتظر احد يفتح ثلجت من البرد... شايلة جنطتها ع ظهرها مليانه غراض التدريبات لابن شاهين لا بيها كتب و لا اي شي يخص المدرسة و لبس من رضاء ... رح تبدل يم مودة و تطلع ...

بعد مرور دقائق ... انفتح الباب و ظهر ظاهر خلفه..

ظاهر..: اهلاً حسناء تفضلي...
حسناء..: شكراً مودة كاعدة ..؟
ظاهر ..: اي جوة تفضلي..

دخلت حسناء وسلمت عليهم ...

مودة ..: حسناء مرت عمج تحبج ...
حسناء ..: ما عندي عم مودة

مودة ..: لج قصدي ام زوجج ..هههههه
حسناء خجلت و باوعت على مودة بغضب ...

كانت نظرات ظاهر الها عميقة ... و متفحصة .. لملامحها ...
عيونها ملتمعه اثر الهوا البارد ... و انفها الصغير محمر و وجناتها وردية مما نطاها شكل جميل ...

حست مودة بنظرات اخوها الي كانت غريبة ،.. و بوسطها كان اكو ضياع ... توهان ... مو بس اعجاب لحسناء ...

تنهد ظاهر و غيّر نظره لكن لمع بعينه بريق غريب ... كدرت تنتبهله مودة ... سحبت حسناء و سالتها انت حتداومين مو ..؟
جاوبت حسناء بنفي بهز راسها...
مودة ..: شلون عدنه اليوم امتحان رياضيات ...
حسناء اجلته البارحة و الحجة ابوية طبعاً ...
مودة لازم اروح لبيت شاهين صارلي يومين ما رايحة ...
مودة ..: الله يساعدج ع هالحال

حسناء ..: شكرا حبيبتي اريد ابدل ملابسي فدوة

اخذتها للحمام حتى تبدل ملابسها ...
و رجعت لظاهر الي كان تايه و ضايع بافكار ما كدرت تترجم هالضياع ...

مودة..: شبيك ظاهر اشو وجهك ملامحه متتفسر
ظاهر..: هااا .. لا مابية شي ..

مودة ..: لا مو اشوفك من دخلت حسناء تغيرت ملامحك...
شي
اتنهد ظاهر  و ظهر الحزن بين ملامحه اكثر ... : لا مودة لا تربطين شي بشي...

مودة ..: شنو ما اعرفك .. انت من البارحة ما عجبني حالك و اليوم زاد ... شنو القصة ..؟ افتحلي قلبك ... ظاهر لا تكبت ..

ظاهر و صار يشتت نظره  ..: مودة لا تلحين كتلج ماكو شي... تعبان

مودة ..: والله يا خوية شغلتك مو خالية ... ليكون عاجبتك حسنا.....

و قاطعتها حسناء من دخلت عليهم و شايلة علاكة هدومها ...

ظاهر .. اتفاجأ للبسها و عقد حاجبه ..: هسة رح تروحين لبيت شاهين،،؟
مو دوامج بالوحدة،،؟

حسناء ..: لا لازم اروح لان يومين ما رايحة لازم اعوض ... ابن شاهين حالته صعبة و يراد اقنعهم بمهنيتي بحضوري و تواجدي وية ابنهم...

انعجب ظاهر بجوابها الذكي و ابتسم ابتسامة خفيفة ..: لعد اني اوصلج بطريقي ...

ايدت الفكرة و هزت راسها ايجابي...

سلمت ع مودة و طلعت وية ظاهر و استقلت سيارته ...

الطريق كله اثنينهم غارقين بتفكيرهم ...

حسناء تفكر شلون رح تم المهمة و شلون رح تتعامل اصلاً وية حسن الحالته ما تخايلتها ابداً ...
و اذا كشفها هالحوت شنو رح يكون عقابها ...

اما ظاهر .. فكانت افكاره عبارة عن دفتر للذكريات و بقلم الحاضر الي يخط هلوسات دوخته ... صورة شهد من البارحة ما فارقت باله ...
شهد الفراشة الرقيقة ... تغيرت ... صارت مكسورة و مهمومة... معقولة هالكد جانت تحب خطيبها... هالكد جانت متعلقة بي...

قلبه انعصر و حس روحه مخنوگ ...تأذة البارحة من شافها بهالشكل...
قبل ايام و قبل ما يرجع لذكرياته و حبه القديم ... جان على وشك يبدي بداية جديدة و بنبضة تختلف عن سابقتها ... لكن الذكريات و عطر الماضي كانوا كفليين بتهييج جروح عميقة سببها سكين حبيبته الصدأ الي مغروز بجدار قلبه من سنين ... كان الجرح ما برأ لكن الايام سكنت الامه و الابتعاد عنها و عن عالمها ايضاً كان العقار الي خمد الالم ... لكن بعد ما شافها قبل يومين و هي بهالحالة جرحه صار يضج الم و داخله يصرخ وجع قديم ....

وصل لبيت شاهين و طفا السيارة و اندار ع حسناء .. اتفاجأ بشكلها ... مرتبكة و بيدها ورقة تقرأ بيها و مندمجة و كأنما متوجهة لامتحان...

غفل عنها  و اندمج ظاهر بذكرياته ... و ما شافها شدتسوي ... الطريق كله خايفة شلون رح تندمج وية حسن و شلون رح يكون التدريب وياه...

ظاهر ...: حسناء ....
حسناء ملتهية حتى وقوف السيارة ما انتبهتله...و لا لاسمها من ظاهر صاحلها ...

ظاهر و بصوت اعلى ..: حسناء.....!!

حسناء رفعت راسها تباوع الطريق متفاجأة ... : وصلنه؟؟!!!

ظاهر ..: اي من زمان ... شدتقرين..؟

حسناء..: طلعت بعض التمارين للتوحد و كلت استفاد منها لحالة حسن

ظاهر ..: الله يقويج

حسناء..: شكراً رح انزل ...

ظاهر..: حسناء.. ديري بالج ترة استاذ شاهين مو سهل.... و اذا حط شي براسه لازم يسوي... فأنتِ ابتعدي عنه اكثر من اللازم حتى لا يحس بيج

حسناء و ضغطت  ع الاواراق البيدها ...: يعني شلون ما فهمت

ظاهر..: انت متعرفي لاستاذ شاهين ...
شخصية غامضة و مو بسهولة تقرين الي باله ... و بنفس الوقت عنده طيبة احياناً
بس شديد العقاب اذا حس باحد من موظفي غلط ...

ابتلعت ريقها بصعوبة .... و رمشت اكثر من مرة ...: ظاهر ان شاءالله ميكشفني ... و اني لو ما والدي و وكعته جان انسحبت .....

ظاهر ..: افهمج بس ردت احذرج و انت. ذكية و ما اريدج توكعين بالغلط ....

حسناء ..: اوك ... مشكور رح اروح هسة

ظاهر  ..: ساعه بالخمسة اجي زين..؟

حسناء..: اي خوش وقت
مع السلامة

نزلت حسناء و بخطوات مترددة تمشي متوجهة لبيت شاهين و  بيدها الاغراض ...

دخلتها ام قصي و كان البيت دافي و اشعة الشمس محاوطته من كل جهة عكس ذاك اليوم الجتي بي جان غائم و ممطر ... فالبيت كان كئيب ...

وصلت لغرفة حسن ... ام قصي همستلها بصوت منخفض...
اسمعي زين .... ترة ام الاستاذ شاهين هنا ... جتي من الامارات ... اي شي تسالج لا تنطيها جواب واضح .... حاولي لا تنطين وتاخذين وياها بالسوالف .... هاي توصية ام حسن ... و دكول ام حسن مثل ما شفتج هذاك اليوم ... اليوم هم ... لا تتغيرين ...

حسناء بتلعثم ..: يعني شنو قصدج ..؟

ام قصي..: مو كلامي هذا ... هذا كلام ام حسن وصتني انقله الج ... و التزمي رجاءاً....هاج هذه ورقة بيها كم تمرين خاص كانت ام حسن تدربه عليه من جان هيج قبل متوكع بهالمرض...

حسناء بتلعثم..: ااا... اني ما احتاج تنطيني شي اني هذا اختصاصي و اعرف شلون اشتغل رجاءاً لا تدخلون ...

ام قصي و بضحكة مستهزئة ...: اي صح

حسناء انتبهت ع كلامها و صارت تغلي نار ...( بس لا كشفوني)

كملت ام قصي ... اخذي عيني و فوتي...

دخلتها للغرفة و سدت وراها الباب ... صوت الباب ارعبها و طبگ انفاسها ... المهمة مو سهلة ... و نجاحها مو مضمون و مستبعد ...

عدلت من وقفتها و مشت تتقدم من الخزانة ... صارت تعرف مكانه وين ...
فتحتها ببطيء و جان تلكاه كاعد نفس الگعدة وبيده القلم ... يرسم رسمته نفسها...

نزلت من وقفتها و صارت تجلس امامه جلسة القرفصاء...

حسناءو بصوت متحشرج..: اااحم ... حسن تعال شوف شجايبتلك ....

انتظرت ثواني...... ماكو رد ... مستمر برسمته ... و مندمج

وكفت راحت جابت الورغة  الي اعطتها اياه ام قصي ...و كانت تمرينات تقريباً مشابهة للي جابتها هي ...

جلست امامه و صاحت باسمه ...: حسن ... حسن ... حسن

هو كان ردة فعله .. رمى القلم و صم اذنيه بايده و يهز براسه.... و يعيط ..
هي قرت انه طفل التوحد يصير حساس من الصوت احياناً بس مو لهالدرجة... صوتها مو مرتفع لدرجة التحسس...

ظل يهز بجسمه و يعيط و صم اذنه بايده....
ارتبكت ...
و مدت ايدها حتى تنزل ايده من اذنه ... و بهدوء حاولت تنزع ايده مكدرت ...

قربت منه كيس الالعاب الي جابتها لتمرين التواصل ... كان مليان و بالوان بارزة و زاهية ...

ظلت تطلع بالالعاب و تعرضها كدامه...
بطريقة غير مهنية البتة....

استمرت ع هالحال و هو مستمر برفضه للتواصل يعيط و ع حالته و ساد اذنه بايده...

وترها هذا حاله ... و صارت مرتبكة اكثر ... رمت كيس الالعاب و وقفت من جلستها و كعدت بتذمر ع السرير و تباوعله ....

شعرت بالحر رغم برودة الجو ... بس لان توترت و خفقان قلبها زاد ...

نزعت السترة و بدت تنزع الشال ... فتحت طوياته و اشالت الدبابيس و هي مكشرة وجهها و تباوعله و تمتم ( هذا حظي ... مديفيد كلشي وياك ... اني حلي واحد ... اعلن استسلامي و افضها.... شجابني ع هالورطة)

نزعت الشال و شعرها وكع من القراصة .... نزعت المناظر و صاحت ... : بسسسسسسس كافي تعيط ...

صار هدووووء و وكفت حركات حسن المتتابعة و نزل ايده ببطيء و راسه رفعه شوية و بعينه المفتوحة و بنظراته الغريبة كام وكف من الخزانة و مشى صوب حسناء و ماد ايده باتجاهها و اصبعه يأسر عليها.... و يكول بصوت منخفض .... ما .... ما ... ما ،،

وصل يمها و هي جانت جامدة ... فاقعة عينها و متفاجئة تباوعله ... شنو ديمثل فلم رعب؟!!!

وصل يمها و فتح ايدها و اخذ اصبع السبابه من ايدها و هي خايفة منه و متشنجة اول مرة تشوفه يتحرك بصورة شبه طبيعية لكن تفاعله وياها كان سريع لدرجة صدمها ....

رجعت ليوره من قرب بنانه من خدها و مشاه على سطح بشرتها و يكول ما.... ما ....

....................

صار العصر و حسناء تعبت من التمارين ... لان حسن بدا يستجيب وياها و لسبب هي تجهله ..و صدمها
بدت وياه بتمارين النطق .. صح متعبة جداً لكن شافت اكو استجابة بطيئة...

الوكت كله يباوعلها و يأشر بايده و يصيح ما ... ما ...

ما فهمت حركته و لا فهمت سبب نطقه لهالحرف بالذات و ما فهمت سبب انزعاجه من تلبس شالها ... نام حسن و هو لازم ايدها و يحرك اصبعها السبابه بحركات مدورة ع سطح راحة كفه ... و ينطق بس ما ... ما

الى ان غفى ... و هي هم غفت بصفه...

لابسة قميصها الوردي فاتح و رافعه اكمامه و طالع ساعدها الابيض و شعرها المنسدل الناري ...

وجهها بدا كالبدرِ بتمامه ....

بهالاثناء ... شاهين فتح باب الغرفة و كانت هي متسطحة بهالهيئة العابثة و بدون مبالاة و غافية بجانب حسن...

شاهين ملامحه تفاعلت وية هالمنظر ارخى حاجبه المقطوب و عينه انقشع ظلامها ليحل محله الزرقة الصافية ... ابتسم و صاح بصوت هاديء..: نورس.......!!

اتقرب اكثر و انكشف وجهها اله اكثر .. رجع قطب وجهه و زادت نظراته يتفحصها ... من شعرها الاحمر و ملامحها الناعمة الى جسدها المغزلي الممدد كحورية ... الى اخمص قدمها ...

ظل لوهلة يتمعن بملامحها الجميلة ... ما رفت عينه و لا رمشت .... وكأنه يشاهد لوحة لفنان فرنسي ....

مابيها غلطة ... جميلة بل حسناء .. بحق ...
ازدرد ريقه و كتف ايده و بقة يباوعلها و غافل عن ابنه و شلون نايم بصفها ...

طلع ع السريع من الغرفة و صاح ام قصي ...

شاهين ...: ام قصي ... روحي گعدي الخانم النايمة ... مو اني جبتها حتى تنام ...

ام قصي ...: حاضر ابو حسن

راحت ام قصي... و ورة دقائق كاعد هو ورة مكتبه و عينه بالفراغ يفكر ... بشنو..؟؟
بهواي شغلات و من ضمنهن الوضع الشافه قبل شوية ..
هذا بالنسبة اله انفلات و لا مسؤولية...
وهي مسلمها ابنه و حياته الصحية بيدها.....

طلعته من افكاره طرقات ع الباب ...

شاهين..: تفضل

دخلت حسناء و تتعثر بخطواتها ... و منزلة عينها متريد تباوع بعينه .. لان تحذيرات ظاهر خوفتها و خلتها ترتبك من هالعملاق ...

استرقت النظر و باوعتله و لاحظته جانت نظراته غريبة نارية .. حست بلسعتها ... و بحركة لا ارادية عدلت وكفتها و شالت راسها ... تريد تثبتله قوتها...

وكف شاهين و ما زاح عينه من عليها...

حسناء... : استاذ شاهين ردتني

شاهين..: اي ردتج ... حضرتج تعرفين نفسج انت وين...؟

حسناء و رافعه راسها ..: شنو تقصد ...؟؟

شاهين و بنبرة عصبية و تقدم نحوها و صار قريب جداً منها ..: اقصد انت بيت شاهين مفيد الفتاح و انت جاية بمهمة ... لابن شاهين تعرفين شنو. ..؟

احتدت ملامحه وصارت مظلمة ... اكمل و بنفس النبرة ... ..: حضرتج نايمة و بكل اريحية و تاركة وراج عمل مهم و صحة طفل مسؤولية شفاءه بايدج...

و بهالاثناء ... دوى  انفجار قوي و اعقبه اطلاق نار كثيف و قريب جداً من بيت شاهين على اثره صرخت حسناء و وكعت بالگع ساده اذنها و ترجف و بثانية اظلم المكان .. لكن صوت الرصاص ما زال مستمر...

شاهين كان قريب لحسناء جداً .... نزل لصوتها و كان يظن انها انصابت لان صوت صراخها كان مروع...

اتلمسها و وصل لذراعها ... لزمها و وكفها وصارت جداً قريبة اله... و بحركة لا ارادية اندست بصدره العريض و ظلت ترجف و اطلاق النار بعده ما توقف .. كان رده مو ناطق .. كان رده احساس ... و شعور ...

Continue Reading

You'll Also Like

81.5K 3K 57
[روايه واقعيه _ باللهجه العراقيه] آزادي _ فتاه قويه وحساسه سريعه الغضب احترق فؤادها بسبب حادث لم يكن في الحسبان..والذي سيحصل معها سيجعلها بين نارين...
12.2K 587 16
هموم القلب كثيرة بالنسبة لِفتاةٍ مُراهقة، تنجبر على تحمل المسؤولية بوقتٍ مُبكر! تُرى ماذا سيحصل مع هذه الفتاة؟ وما هي نصائحكم لها؟ (قصة حقيقية بالله...
15.5K 510 24
(روايه واقعيه _ باللهجه العراقيه) ندبه حب_ هنا القصه قصيره وبسيطه ايضا ولكنها مؤثره ورومانسيه تتضمن حسن التصرف الذي يجب على كل فتاة ان تتسم به ولا تص...
113K 7.4K 66
رفعت راسها حتى تصير عيونها الهادئة بعيونـه التلمع ويا ضحكته، ابتسمت : - يآرَبّ كُل ايامك سعيدة و ينعاد عليك العيد لا فاقد ولا مفقود. - و ايامج يابه،...
Wattpad App - Unlock exclusive features