الحبّ لا يتقن التّفكير، والأخطر أنّه لا يملك ذاكرة، إنّه لا يستفيد مِن حماقاته السّابقة، ولا من تلك الخيبات الصّغيرة التي صَنعت يوماً جرحه الكبير~♡
----------
▪31th.Dec.2016▪
شمس لامِعة تُنير سماء ديسمبر بعد اليوم الغائِم الذي كان في الأمس
رُغم الوقت المُبكر إلّا أن الجميع في حالة فوضى يقومون بالتحضير لحفلة اليوم
من سيحتفِل مع عائلتِه ، ومن سيحتفِل مع أصدقائِه وأحبائِه بِمناسبة السنة الجديدة القادِمة
الجميع ينعَم بالوقت الجيد الآن إلّا تلك التي أُوقِضت من أحلامِها الوردية
لِمجارات ذلك الطفل الكبير
مُنذ الصباح أيقظها لِيجبرها على فتح تسجيل الفيديو الذي قامت بِه في حفلة الأمس فيرى نفسه وكيف كان يبدو
"ااااه أُنظُري كيف بدوّت عند تقطيع الكعك!"
تأفأفت بملل منه فهو للمرة الثالثة
يعود لتشغيل شريط الفيديو
أخذت نفس عميق وعادت لتبتسم له
فهي لا تريد منه أن يشعر بأنها مُتضايقة
منه
"أنا سأُحضر الإفطار ،حسنًا ؟ "
هز برأسه دون الإلتفات عن التلفاز
ااه ذلك الطفل الكبير >.<
ذهبت لتحضير الإفطار بينما تستمع لتذمرات الآخر من الصالة على مظهره
الذي بدى بشعًا له
بعدما انتهت وضعت الأطباق على المائِدة وندهت عليه ليأتي ويأكل
"يااه تايهيونغ الفطور جاهز"
"قادِم !"
جلسا الأثنين على المائِدة وجو من الصمت ساد بينهما
قطع ذلك الصمت تايهيونغ
"اذاً ما الأخبار بينك وبين جونغكوك ؟"
ابتسمت بِخفة وهي تتذكر المواقف الأخيرة التي حصلت لها مع جونغكوك
"مم نحن بخير "
توقف عن الأكل ونظر لها بنظرات كلها جدية
وهي بادلته النظرات بنظرات قلقة
ما باله هذا ! هل لديه انفصام في شخصيته ؟
منذ قليل كان كالأطفال !
"ماذا ؟"
"حقًا جوري ،'نحن بخير' هذا فقط !"
"اذًا ماذا تريد أن اخبرك !"
تنهد من غباء القابعة أمامُه ، هي حقًا في بعض اللحظات تصبح غبية لدرجة كبيرة
"أعني امس او قَبله ، ماذا حصل بينكُما ؟ ولا تُحاولي خداعي فأنا اعرف أنكما
كنتما سويًا ! "
" حسنًا نحنُ فقط تقربنا من بعضِنا قليلاً
لا أكثر "
"كيم جوري !"
"حسنًا حسنًا ما بالك يا هذا ستأكُلني !
نحن قضينا الكثير من الوقت سويًا ،
وذلك كان....ااه أعني انني...
مم انا احببت ذلك !"
ابتسامة واسعة ارتسمت على ثغرِ تايهيونغ
كونه قد سمِع ما كان يريد سماعه
بل وأكثر
"احسنتِ يا فتاة ! استمري في ذلك "
رفع إِصبعه الإبهام أمام وجهها
ثم عاوَد إكمال إفطاره وكأن شيئًا لم يكُن
"انتَ حقًا.. !"
هسهست من تحت أنفاسِها وهي تنظُر له
ولطريقة أكلِه بِشراهة وكأنه لم يأكل
مُنذ عام !
----------
▪1:03 P.M▪
تجلس على الأريكة بِطريقة عجيبة
كالكوالا ،
تُقلِّب التلفاز بجهازِ التحكُم
بيَد وتأكُل المُقرمشات بيدِها الأُخرى
تايهيونغ رحل مُنذ فترة عِند تلقيه إتصال
من والِده ولكنه سيعود للإحتفال
معها ،
وهي للآن بقت بِمفردِها لا تعلم ماذا
تفعل ،فقط جالِسة بدون هدف مُعين
اوقفَت التلفاز عند محطة مُعينه كانت
تعرِض صورة لأحد رِجال الأعمال
المُهمين
"أليس ذلِك...جيمين ؟"
وسعّت عينيها بدهشه عند رؤيتِها له
وهو يقوم بِقطع الشريط الأحمر
لإحدى الشركات الكبيرة
"وتتصدّر الصُحف المحلية خبر ضم
شرِكة لاندنمارك إلى مجموعة شرِكات
بارك
بِعقد سيدوم لغاية العشرِ سنوات !
وبِذلك سيكون بارك جيمين الرئيس التنفيذي لمجموعة شرِكات بارك ،
المسؤول الرسمي عن هذا العقد وما
يحدُث بينهُما ،
إلى المزيد من المعلومات، تابعونا على
أخبار قناة دي أم إس ، إلى اللقاء"
اعتدلت بِجلستها وابتسمت باتساع فور انتهاء المُذيعة من سرد الأخبار
"وااه لم أكُن اتوقع أن بارك جيمين غني لهذهِ الدرجة !"
صدر صوت هاتِفها يعلن عن إتصال احد
ما بِها
رفعت الهاتِف لِترى المُتصل ولم تلبث
حتى اتسعت ابتسامتِها
"مرحبًا "
ردت بصوت مرِح وابتسامتها التي لم تُفارِقها
"مرحبًا جميلتي !"
توردت وجنتيها من اللقب الذي اطلقه عليها
"كيف حالك جونغكوكاه ؟"
حاولت قدر الإمكان بجعل نبرتها ثابِته
ولا يتبين كونها قد تذوب بأي لحظة منه
"أنا بأفضلِ حال ! ، مم ما مُخططاتك
لليوم ؟"
شردت قليلاً تحدِق بالأرجاء محاولة تذكر
إذ يوجد أي شيء لِفعله اليوم
"لا شيء ،أنا فقط سأبقى في المنزِل وربما أُشاهِد إحدى الأفلام الجديدة"
"يبدو ممتِعاً ، هل هُنالك مشكلة اذا
انضممت لكِ ؟"
بِسرعةِ البرق هي نهضت من مكانِها
تدور في أرجاء الصالة بتوتر،
فكرة كونهما سيكونان بمفردِهما وبالمنزل وبساعة مُتأخرة وحدها ستجلِب
عقل جوري المُنحرف ليبدأ عمله
"ااه ..أجل لا بأس ، أعني أنني بِمُفردي
وسنستمتع سويًا.. هاها!"
هي حتى من توترها بدأت بالضحك
بدون سبب
قهقه فرّت من الطرف الآخر على السماعة
"اذًا انتظريني الليلة ، لن اتأخر !"
اغلقت الهاتِف بعد توديعهما لبعضِهما
وهي تزفر الهواء من ثغرِها
الليلة..!
الليلة....!
الليلة.......!
اااه يا إلهي ستبدأ حالة التوتر الآن !
بدأت تدور في أرجاء الصالة لا تعلم مِن أين تبدأ بالتنظيف
فحاليًا وكأن قنبلة قد انفجرت في الصالة
قررت أن تبدأ بتنظيف المكان ثُم تحضير
بعض الحلويات والمُسليات لِليله
---------
▪4:14 P.M▪
"وااه اخيراً انتهيت !"
هتفت بِحماس عند رؤيتها لنتيجة عملِها
كُل شيء مُرتب بالإضافة لِقالب الحلوى
الذي صنعته
"والآن حان دوري "
صعدت متّجهة لغرفتِها حتى تبدأ حملة
النظافة والترتيب لمظهرها
لم تلبث كثيراً في الإستحمام حتى خرجت ورائِحة الفانيلا المُنعشة مُنبعثة
من جسدها
قررت ارتداء بنطال ابيض ضيق مع كنزة
صوفية حمراء فضفاضة
سرحت شعرها وسدلته على جنبيّها
ووضعت بعض مساحيق التجميل التي
أضافت لمسة لطيفة لها
خرجت متجهة للصالة لتتأكد للمرة الأخيرة
من كُل شيء،
ولكن لِما التلفاز يعمل ! ألم تطفئه قبل
صعودها للأعلى !
دخلت الصالة لترى تايهيونغ يجلس
على الأريكة وبيده جهاز التحكم وتعابير
عابِسة تزين وجهه
"كيف دخلت إلى هُنا ؟"
التفت لها ونهض من مكانِه مُبتسم باتساع
وهو يقترب مِنها
"أين كنتي؟ تأخرتي !"
ابعدت يديه التي حطت على اكتافِها
وهي تنظُر له بنظرات حادّة
"لم تجبني ! كيف دخلت إلى هُنا ؟"
عبس على تصرفها الغير لائق بنظرِه تجاهها
"هل هكذا تتصرفين مع ضيوفكِ !
واجل أنا احمِل مُفتاح إضافي لمنزلك "
وسعت عينيها بصدمة من كلامه
وطريقته الغير مُبالية بالكلام
"هل تمزح معي الآن ! كيف حصلت
على نُسخة إضافية ؟"
ابتسم مرة أُخرى بانتصار وهو يرى
تعابير وجهها المتعجبة
"طُرقي الخاصة عزيزتي "
ابتلع بصعوبة من نظراتِها الحادة التي اخترقته
هو اقسم أنها الآن تقوم بتعذيبه بأشد
أنواع التعذيب في عقلِها
"مهلاً..! لا تُفكري حتى بذلك !
أنا احذرك !"
لم يلبث ثانية حتى فرّ هاربًا منها
لأنه لو بقي ثانية في مكانه لانهالت عليه
بالضرب
"تعالَ إلى هُنا أيها الأحمق !"
صرخت عاليًا تقوم بمطاردته في أرجاء
الصالة وهو يصرخ بأعلى صوته
مستنجد بأُمه
"امسكتك !"
"اقسم لكِ انني حصلت عليه فقط في حالاتِ الطَ.. اااهه توقفييي !! "
هيَ فقط بدأت بِدغدغتِه في جميع أنحاء جسدِه وهو يتمايل ويضحك بِقوة
وهي تقهقه على مظهره
قطع ذلك الموقف صوت جرس الباب
"لقد انقذك هذهِ المرّة ولكن المرّة القادِمه
لا تعلم ما الذي سأفعله !"
اومئ لها بينما هي ذهبت لتفتح الباب
ابتسمت بخجل عند رؤيتِها له وهو
بادلها الإبتسامة
"مرحبًا "
"مرحبًا "
"واااه جونغكوكاااه ! اشتقت لك يا صاح !"
انقضّ الأشقر عليه بعِناقات وكأنه
لم يره مُنذ فترة طويلة
بالرّغم من رؤيته له بالأمس
"تايهيونغ! ماذا تفعل هُنا ؟"
ابتعد عنه تايهيونغ وسحبه من يده إلى الداخِل وهي فقط تنظُر لِما يحدث
"جئت مُنذ قليل ، ماذا عنك! ما الذي
تفعلهُ هُنا ؟"
غمز له في نهاية كلامِه مستغلاً كون
الأُخرى ذهبت للمطبخ لِتحضِر شيء
دافئ يشربوه
"أنا فقط هُنا لأحتفِل "
"همم جيون جونغكوك !"
"ااه هيونغ كُف عن التصرُف بهذا الأُسلوب !"
امسك إحدى الوسادات وقام برميِها على تايهيونغ والآخر يقهقه على الآخر
الذي تصبغت وجنتيه باللون الوردي
قطع عليهِما صوت صُراخ جوري من
الداخِل
"يا شبااااب تعاليا بِسُرعة !!"
.
.
-----------
ال نيو يير إز هييير 💣💥
بتمنى يعني تعملو فوت على البارت
ما رح ياخد من وقتكم ثانية☺
تخيلو معي صوت جوري بآخر البارت وهي تصيح 🙃🙃
*تسكر آذانها*
ما عندي شي ثاني :)
سو بااي ><
💫23th.Feb.2018💫
✨1146 Word✨
👋🌚💜