Dean Park || حديقة العميد

By KISS_Stories

751 56 0

من رداء العالم الواسع سحبت خيوطا رقيقة أردت من خلالها أن أطرز عالمي ... More

تقرير
Dean Park 1
Dean Park 2
Dean Park 3
Dean Park 4
Dean Park 5
Dean Park 6
Dean Park 7
Dean Park 8
Dean Park 9
Dean Park 11
Dean Park 12
Dean Park 13
Dean Park 14
Dean Park 15
Dean Park 16
Dean Park 17
Dean Park 18
Dean Park 19
Dean Park Final

Dean Park 10

17 2 0
By KISS_Stories


استوقف سينغ هوان سيارة أجرة وصعد الاثنان للكرسي الخلفي.

السائق: إلى أين ؟؟

سينغ هوان بإبتسامة: إلى أفضل سوق تجاري في سيئول.

********************

دخل سينغ هوان إلى المحل التجاري وكانت مين ها

تسير مشدوهة .. فإقتربت منه وقالت بصوت منخفض

: لماذا نحن هنا؟؟

سينغ هوان للموظفة: نريد اجمل الفساتين كهدية بمناسبة التخرج.

مين ها تنظر له وللموظفة متعجبة.

الموظفة: القياس؟؟

سينغ هوان: لهذه الفتاة.

بسرعة مذهلة كان الكثير من الفساتين تنتظر في غرفة

القياس وأتت الموظفة لتقود مين ها للغرفة وما كان

من مين ها إلى إتباعها بعد أن اشار لها سينغ هوان بالذهاب.

جلس سينغ هوان على الكرسي .. وبدأت مين ها بالظهور

في كل مرة بفستان مختلف عن الأخر... وكان

سينغ هوان يبدي تعليقاته على الفساتين.

خرجت مين ها محرجة بفستان باللون الباذنجاني وكانت

تسير محرجة بسبب حجمه الصغير.

نظر إليها سينغ هوان بجدية وقال: أنياا .. انيااا.

بعد دقائق عادت لتخرج وهذه المرة كانت ترتدي فستان

أخضر بشريط باللون الابيض على وسطها... و

وضعت يدها على صدرها لأنه كان مكشوفا بشكل كبير.

وضع سينغ هوان يده على رأسه مفكرا ثم قال: ليس هذا.

نظرت مين ها إليه محبطة وقالت: لنكتفي بهذا

القدر .. لا شيء جميل هنا.

سينغ هوان: هذا أفضل متجر .. هيا لديك الوقت الكاف للإختيار.

عادت مين ها من جديد إلى غرفة القياس وخرجت

ترتدي فستانا باللون الازرق.

سينغ هوان: لا لا.

مين ها متأففة: حسنا .. أليس هنالك متجر يبيع الجينز والتشيرتات؟

سينغ هوان: لكننا نريد فستانا.

مين ها: أنت تريد وليس أنا.

سينغ هوان: لكنه هدية لذا أنا من يختار.

مين ها وهي عائدة للغرفة: اشششششششششش.

عندما خرجت من جديد كانت ترتدي فستانا أحمرا.

تبسم سينغ هوان بسخرية وقال: سيكون رائعا بجبينك الخجل.

مين ها: ياااااااااه!!

سينغ هوان: ههههههه

عادت مين ها ثم خرجت بفستان باللون الوردي

وقالت: اللون جميل لكن...

ثم انتبهت لفستان معلق وقفزت إليه وقالت

: هذا .. مممممم مع هذا المعطف الوردي.

سينغ هوان متعجبا: ذوق غريب.

دخلت مين ها إلى غرفة القياس واثقة من نفسها و

ارتدت الفستان الذي اختارته وخرجت مبتسمة.

نظر سينغ هوان إليها وتبسم ابتسامة هادئة ثم قفز

عن الكرسي وقال للموظفة: سنأخذ هذا.. مع المعطف.

تبسمت مين ها ابتسامة خجلة وعادت لغرفة القياس وارتدت ملابسها.

بينما انشغل سينغ هوان بدفع المبلغ .. وإذ بـ مين ها

تخرج من غرفة القياس .. فوضع يدها بيده وسار بها خارجا

مين ها: ياااه .. يااه .. هل ابتعته لي حقا؟؟

سينغ هوان: اجل .. إنه رائع. هذه هدية تخرجك.

مين ها: حسنا.. هذا يكفي لنعود إلى العمل الآن.

سينغ هوان بعد أن وجد محل للتصوير الفوتوغرافي: لندخل هنا.

مين ها متعجبة: ديييه!!!

دخلا ثم قال سينغ هوان للموظف: هل بإمكانك أخذ

صورة لها بملابس التخرج؟؟

الموظف: أي جامعة؟؟

. KAISTسينغ هوان:

الموظف: أجل .. هذا اللباس متوفر.

دخلت مين ها لغرفة صغيرة لإرتداء الملابس ثم خرجت

وبدت محرجة بوضع الطاقية الضخمة.. فإقترب

سينغ هوان وعدل من وضعيتها.

بدأ المصور بتصويرها أكثر من صورة وأكثر من

مشهد .. ثم انتبه المصور لـ سينغ هوان وقال

: هل نأخذ لكما صورة معا؟؟

سينغ هوان: لا ..لا داعي لذلك.

المصور لـ مين ها بصوت منخفض: اطلبي منه

أن يتصور معك هكذا يفعل المتحابين.

مين ها بصراخ: دييييييييه؟؟!!!

المصور: اعتذر ربما اسئت الفهم.

سينغ هوان متعجبا: هل هنالك شيء؟؟

المصور و مين ها معا بإحراج: أنياااا... انيااا.

كان هنالك خصلة شعر قد ظهرت من تحت الطاقية

بشكل غير مرتب فإقترب سينغ هوان من مين

ها دون إنذار مسبق ورتبها لها وإذ بالمصور

يلتقط صورة .. وكانت غريبة جدا .. حيث كانت

مين ها تنظر بعينيها للأعلى بشكل مضحك بينما

سينغ هوان وضع يده على رأسها وإلتف بوجهه

إلى الكاميرا مدهوشا بسبب إلتقاط الصورة.

وهما يخرجان من محل التصوير الفتوغرافي.

مين ها: ههههههههههه إنها حقا مضحكة.

سينغ هوان: ................. (( فقط ملامح الغضب)).

مين ها: لقد أحببتها .. انظر إلى وجهك ..هههههههههههههه.

نظر سينغ هوان نظرة سريعة وقال : لم يكن عليك

الإصرار على طباعتها ... انظري إلى وجهك أنت ايضا.

مين ها: على الأقل افضل من تعبير وجهك.. حسنا

الآن وبعد أن إلتقطت صور التخرج دعنا نعود للعمل.

سينغ هوان: سنعود لا تقلقي ..لكن في الطريق سنتجه

للمطعم للإحتفال بتخرجك... ثم تابع قائلا: مممممممممم

دعينا نسير أمام محلات ملابس الذكور ربما

يعجبني شيء لحفل زفاف الاجوما.

مين ها: كنت تقصد الانسة دا هي إذا.

سينغ هوان: دييه.

وإذ بفتاة ترتدي طاقية ومعطف صوفي تركض بإتجاههما

وهي تلتفت للخلف تارة والأمام تارة .. ثم

سريعا تصطدم بـ مين ها.

سقطت الاثنتين أرضا فصرخت مين ها: ياااااااه!!

سينغ هوان: مين ها شي !!

فرفعت الفتاة الاخرى ببصرها قليلا بعد أن سمعت

الاسم ثم نظرت سريعا إلى الارض وقالت بصوت

غير واضح: بيانييه.

وعادت لتقف سريعا وبدأت السير وإذ بـ مين ها

تصرخ: يااااااااااه كيم مين جي؟!!

توقفت الفتاة عن السير وقالت: اشششششش .. لقد

تمكنت من التعرف عليّ.

اقتربت مين ها سريعا من الفتاة وخلعت الطاقية عن رأسها فإلتفت


مين جي وقالت ببلاهة: اونييي!!!

مين ها بصوت مرتفع: يااااااه!! تعتقدين بأنك ذكية بالهرب هكذا..

مين جي متوسلة : اونييي تشيبال ( ارجوكي) ليس الآن .. فإن امسكا بي


سأكون في عداد النسيان.. دييه !! دييه؟؟

مين ها غاضبة: اششش .. إنها تستمر بالكذب... أين كنت؟؟ في أي



منزل تقيمين؟؟

سينغ هوان وقد وضع يد على فم مين ها واليد الأخرى على فم



مين جي وسحبهما


إلى خلف إحدى المحلات... لكن سرعان ما قامت مين ها بعض



يده فتفلتت


يديه عنهما سريعا وقال متألما: اوتش.



مين ها تناظره بغضب: من سمح لك بوضع يدك على فمي؟؟

سينغ هوان وقد ابتلع ريقه: لقد رأيت شخصان ضخمان يبحثان هنا وهناك..

قاطعته مين جي قائلة :اجل هم هؤلاء.... هل صدقت أوني؟؟

مين ها: ولماذا يبحثان عنك؟؟ ماذا فعلت هذه المرة؟؟

مين جي بتوتر: لا شيء.

مين ها وقد انتبهت ليدين مين جي تضغطان بقوة على هاتفها المحمول



: اعطيني هاتفك.

مين جي مدهوشة: ديييه!!

مين جي عندما سحبت مين ها سريعا الهاتف المحمول من بين يديها


: اونيي!!

نظرت مين ها إلى الهاتف ثم قالت بغضب: هذا !! اخبرتني بأنك



ستصبحين ناضجة


والآن تقومين بالاحتيال على اصحاب المحلات الثرية



لنقل تصاميم ملابسهم.....لحساب من تعملين؟؟؟ وكم يمنحك




أجرا مقابل هذا؟؟ هل جننت؟؟ إن ألقي القبض عليك ستذهبين




للسجن.. يا الهي هذه العائلة تقودني للجنون.

كان سينغ هوان ينظر لـ مين ها متعجبا من تحدثها بالكثير




من الكلمات في آن


واحد بينما نظرت مين جي إلى الأرض بحزن.

مين ها: اششششش ..

سينغ هوان: هل انتهيتي مين ها شي؟؟

مين ها تناظره بغضب: ويييه؟؟

سينغ هوان: لقد اختفى الرجلان .. هل نذهب الآن؟؟

مين ها تنظر لـ مين جي: مين جي لنعود إلى المنزل.

مين جي مستسلمة: ديييه.

سينغ هوان: منزل !! لكننا سنذهب للمطعم للاحتفال.

مين جي: احتفال؟!!

مين ها: الوقت ليس مناسبا.

سينغ هوان: لكنـ ...

قاطعته مين جي: اوني !! إنني اتضور جوعا.

مين ها وقد انتبهت لنية مين جي: ستحضرين لنا طعام العشاء إذا..

ثم إلتفت لـ سينغ هوان سريعا وقالت بإبتسامة: سينغ هوان شي هل تقبل



دعوة أختي الصغيرة للعشاء في منزلنا؟؟!!

نظر سينغ هوان إلى مين ها مشوشا فقامت مين ها بإرسال رمشة بعينها



اليمين ففهم سريعا وقال: بالطبع .. هذا يسرني.

مين جي بحزن : اونيي؟؟

مين ها متجاهلة مين جي: إذا لنذهب إلى منزلنا.

******************

وصلت إن جانغ إلى المستشفى وبدأت بالسير بشكل



بطيء تبحث هنا وهناك ..



وقد ارتدت معطفا فضفاض و وضعت وشاح على




رقبتها وغطت جزءا من وجهها .


اقتربت إلى الممر المخصص لمرضى إلتهاب الكبد وبدأت



بالسير بشكل بطيء


وتراقب بهدوء .. ثم وصلت إلى غرفة كي ري ولم يوقفها شيء


بالطريق فتبسمت وفتحت الباب

: يااهووو. ( بفرح ).



ثم توقفت عن الكلام وبدأت ترمش بعينيها سريعا



عندما وجدت كيو هيون



يجلس على الكرسي بجوار سرير كي ري.

كيو هيون يكتم ضحكته: لابد أنك فرحة لوجودي.. دييه؟!

كي ري: اوني ...

ابتلعت إن جانغ ريقها وقالت: ماذا تفعل هنا؟؟

وقف كيو هيون وقال: لقد جئت للمستشفى بسبب إصابة بقدمي.. تعليمن ؟!..



ثم قررت زيارة كي ري شي عندما تأخرتي بالعودة لمرافقتها.

كي ري: اوني .. لقد ساعدني كيو هيون شي اليوم وجلب لي غداءا لذيذا.

إن جانغ بإبتسامة ساذجة: حقاً .. وماذا أيضا؟؟



كيو هيون: تحدثنا كثيرا عنك وعن صداقتكما وعن عملك.

إن جانغ وقد توقفت عن الابتسام: عملي !!

كي ري وقد انتبهت لخوف إن جانغ: لقد أخبرني في البداية



كيف تعرف عليك


وأنك تعملين بنفس الشركة التي تعمل بها أخته.




(( و قامت بتحريك رأسها بطريقة لتطمئن إن جانغ)).

فتبسمت إن جانغ ببلاهة ثم بدأت بالضحك و أفرطت بالضحك



وقالت: أجل .. عملي بشركة



بارك..دييه هذا صحيح... شركة بارك.. ها رين أخته.

فنظر كيو هيون لها متعجبا من تصرفها .. بينما تبسمت



كي ري وهي تكتم ضحكاتها.

إن جانغ: حسنا كيو هيون شي .. بما أنني اصبحت هنا ليس




هنالك داعٍ لبقاءك... كمسميدا لمساعدتك.

كيو هيون: هل بإمكاني التحدث معك خارجا إن جانغ شي؟؟

إن جانغ وهي تنظر لـ كي ري: حسنا.

خرج الاثنان ثم قال كيو هيون: لقد درست علم النفس بالجامعة.

إن جانغ متعجبة: ديييه؟!!

كيو هيون: طريقتك بالضحك .. أنت تخفين أمرا.

إن جانغ بتوتر: ديييه؟!!!

كيو هيون مبتسما: قلت هذا فقط لأعلمك بأنه لم تنطلي عليّ الحيلة ..



لكن لا يهمني الأمر الذي تخفينه عني... فلا تقلقي.

إن جانغ بتعلثم: لا اخفي شيئا.

كيو هيون: والآن أنت تكذبين.






إن جانغ وقد أثير غضبها: ياااه .. هل ستتوقف عن تحليل



الاشارات التي تصدر مني.

كيو هيون: بالطبع ..ثم تابع قائلا: ماذا لديك في الغد؟؟

إن جانغ وهي تلتفت بوجهها للناحية الأخرى لكي لا يكشف كذبها: عمل.

كيو هيون: حسنا .. سآتي للشركة بعد انتهائك من العمل.

إن جانغ: لماذا؟؟

كيو هيون: لنخرج في موعد.

إن جانغ بسرعة: ديييه!!

كيو هيون: مممممم.. أنت ستختارين المكان.

إن جانغ بلطف: كيو هيون شي .. أنا مشغولة غدا بعد العمل... لا اكذب.



(( وهي تحرك رأسها يمنة ويسرة بشكل لطيف)).

نظر لها كيو هيون وتبسم ولم يجبها بشيء... تعجبت إن جانغ



لأنه لم يتوقف عن



التحديق فنظرت إلى الارض بخجل وقالت: توقف عن هذا أيضا..



كيو هيون شي.

كيو هيون وهو يمسك بيدها ويضع فيها شريط تسجيل صغير: حسنا.

نظرت إن جانغ ليدها وقالت: ما هذا؟؟

كيو هيون وهو يسير مبتعدا وينظر لها: تأكدي من أن تستمعي له.. فالبارحة



لم تنتظري لتسمعي الاغنية التالية التي أعددتها لك.

ثم اختفى سريعا بينما وقفت إن جانغ في الممر بلا حركة ..




فقط صوت


دقات قلبها الصغير ترنم بأغنية مسائية.

****************

يجلس جون سو بجانب جدته يتحادثون ويتمازحون وإذ بنغمة هاتفه


تعلو وكان المتصل وو يونغ .

جون سو: يابوسايوو.

وو يونغ: ياااه هيونغ جميعنا بإنتظارك.

جون سو: اووه ... لقد نسيت.

وو يونغ: دييه!! ماذا تفعل؟؟

جون سو: امازح جدتي... هههههههه.

جاي بارك وقد سحب الهاتف من يد وو يونغ: ههههه هيونغ كل هذا من



شحنة الجنون التي تلقيتها صباحا.

جون سو: ههههه يبدو هكذا.. حسنا سآتي حالا .. لا تتحدثوا




كثيرا كي لا يفوتني شيء... دييه؟

اغلق جون سو الهاتف و وضع يده على ظهر جدته وقال مترددا



: هارموني .. هل بإمكاني الذهاب؟؟

الجدة: أيها المخادع .. لقد سمعتك تخبرهم بأنك سترفهم لماذا السؤال إذا؟؟



جون سو: بيانييه هارموني .. لم اتمكن من قضاء السهرة



معهم بسبب المنافسة.

الجدة بابتسامة: حسنا .. هيا غادر لكي لا يفوتك شيء من جنون اصدقائك ..



لكن توخى الحذر ولا تسرف بالسهر.

قَبَلَ جون سو جدته على جبينها وقال: ضعي الغطاء جيدا



خشية البرد... لن اتأخر.

و غادر المنزل متجها للكاريوكي للقاء اصدقائه.

************

خرجت ها رين من غرفتها لتتناول كأسا من الماء فوجدت



أختها يو ري جالسة



على الكنبة وتضع أظافرها بفمها وتبدو متوترة.

اقتربت ها رين منها ونزعت يدها من فمها وقالت: لقد أخبرتك




بأن هذه العادة غير صحية.



(( وضربتها ضربة خفيفة على رأسها)).

يو ري وقد وضعت يدها على مكان الضربة: اوني !!! ما زلتي مستيقظة؟؟


ها رين وقد جلست بجوارها: ما الأمر؟؟

يو ري: لا شيء.

ها رين: لماذا أنت متوترة إذا؟؟

يو ري وقد انتفخ فمها بالهواء وبدأت بتحريك رأسها يمنة



ويسرة لتؤكد بأنه ليس هنالك شيء.

ها رين: كيف هي دراستك؟؟

يو ري تناظر الأرض: بخير.

ها رين: هذا جيد.

أرادت ها رين الوقوف لكن قالت يو ري بنبرة مترددة: اوني !! متى



حفل تخرجك من الجامعة؟؟

ها رين: الحفل !! اشششش لقد انشغلت بالعمل ونسيت أمره..

ثم أخرجت هاتفها من بنطال البيجاما وتأكدت من التاريخ ثم قالت متنهدة: بعد اسبوع من الآن.

يو ري متوترة: آآه .. ديييه.

عادت ها رين للجلوس وقالت: يااه ما الأمر ؟؟ هل تخرجي



سبب توترك؟؟

يو ري مترددة: لقد كنت افكر وحسب .. مممم فلا بد أن والدي و والدتي ...

نظرت ها رين إلى الأرض بإحباط وقالت: لقد حان الوقت.

يو ري : اجل .. اوني.

ها رين: سيقتلني أبي لو اكتشف انتسابي لشركة بارك.

يو ري: اجل .. اوني.

ها رين: ماذا أفعل؟؟

عندها فتح باب المنزل ودخل كيوهيون وقال بصوت




مرتفع: كيو هيون في البيت.

خلع حذائه وارتدي حذاء المنزل ودخل إلى الصالة وكانت كل من يو ري



و ها رين تقضمان أظافرهما.

فإقترب سريعا وقال: والآن ما هي المشكلة الجديدة؟؟

ها رين متعجبة: و هل كان هنالك مشكلة قديمة؟؟

كيو هيون ينظر لـ يو ري: لم تخبريها؟؟

ها رين: تخبرني بماذا؟؟

يو ري وهي تنظر لـ كيو هيون: لا شيء.

فعادت ها رين لتقضم أظافرها.. فقال كيو هيون: هذه عادة



سيئة... هيا توقفن أنتن الاثنتين.



نظرت له ها رين محبطة: لقد اقترب حفل تخرجي من الجامعة.

كيو هيون مبتسما: هذا رائع ... لماذا الحزن؟؟!!.

يو ري: سيعود والداي قريبا لأجل حضور الحفل.

كيو هيون: آآآه... دييه.

ثم جلس وقال: في علم النفس يقولون يجب أن تواجهي مخاوفك و ...

قاطعته يو ري و ها رين معا بصراخ: اوبااااااه!!

***************

دخلت مين جي وتبعتها مين ها وبجانبها سينغ هوان .. وكان




سينغ هوان محرجا من موقفه هذا.

مين ها: حسنا مين جي ..هيا إلى المطبخ لكي لا نتأخر



على ضيفنا بالعشاء.

مين جي بحزن: ديييه.

مين ها لـ سينغ هوان: تفضل اجلس.

جلس سينغ هوان على وسادة صغيرة بجانب الطاولة .. كان



البيت هادئا جدا



وبسيطا فيه مشاعر من الأمان و جو العائلة أخذ ينظر إلى




المكان بإحراج..

مين ها: حسنا .. سأذهب لغرفتي قليلا وأعود .. دييه.

سينغ هوان: حسنا.

كان المطبخ يقابل غرفة الجلوس وكان مفتوحا كنظام المنازل



الامريكية.. وكانت


مين جي قد بدأت فعلا بإعداد الطعام...

دقائق ثم خرجت مين ها من غرفتها وقد ارتدت بيجاما برسم Duck.. فتبسم


سينغ هوان وكتم ضحكته ثم نظر إلى الأرض.




مين ها : وييه؟؟ وييه؟؟

رفع سينغ هوان عينيه وقال: لا شيء.

مين ها: سأذهب للمطبخ لاساعد مين جي.. هل أجلب لك كأسا من الماء؟؟

سينغ هوان: انياا.

ذهبت مين ها و وقفت بجانب مين جي

مين جي بصوت منخفض: هل كان عليك فعل هذا؟؟ لقد كان




أبي أفضل منك في معاقبتي.

مين ها وقد ابتلعت ريقها: بالطبع أبي افضل مني.. وإن لم يعجبك




العقاب .. هيا


اجمعي بعض الأموال وأخرجيه من السجن.

نظرت مين جي إلى الارض وقالت: بيااانيييه اوني. لقد وعدتك


بأن اصبح ناضجة لكن هذا صعب جدا.

مين ها: لقد كنت قلقة عليك.

مين جي بحزن: اوني..

ثم اقتربت مين جي من مين ها وضمتها... فتبسمت مين ها ثم



قامت بضربها ضربة


خفيفة بملعقة الطهو: يااه يااه هل نسيتي لدينا ضيف بالمنزل.

حينها كان سينغ هوان ينظر لهما مبتسما .. ثم وقف على قدميه



وبدأ بالتجول بالصالة بخفة.

انتبهت له مين جي ثم قالت بصوت هامس: اوني.. من هذا؟؟

إلتفت مين ها للخلف وكان سينغ هوان قد وقف ينظر للصور المعلقة على


الحائط.. ثم قالت: إنه زميلي بالعمل.





مين جي: إنه وسيم.. لكنني لست مطمئنة... تعلمين لدي نظرتي الخاصة بالاشخاص.

مين ها بسخرية: آآه دييه .. هذا واضح...

وقف سينغ هوان مطولا أمام الصورة التي تحوي مين ها



ومين جي و والدهما و



تنهد بحزن .. ثم انتبه لصورة وكانت فيها فتاتين صغيرتين ، حدق فيها لدقائق.

مين ها من خلفه: هل ستبقى واقفا هنا ؟؟

إلتف سينغ هوان وقال: اعتذر .. أي الفتاتين انتي؟؟


(( وهو يشير لصورة الطفلتين)).

مين ها: هذه .(( وهي تشير لإحداهن)).

سينغ هوان: كنتي في العاشرة أم التاسعة من عمرك؟؟

مين ها متعجبة: العاشرة ...كيف عرفت؟؟

سينغ هوان: إنني بمثل سنك فمن الممكن معرفة عمرك بمقارنته مع


حجمك... ثم تابع قائلا: أشعر بأنك مألوفة.

مين ها مستغربة: ديييه؟؟!!

سينغ هوان: لا عليك .. فالاطفال أحيانا يشبهون بعضهم.

كانت مين جي تقف بالخلف وتستمع للحديث ثم قالت: لقد جهز العشاء.

اتجهوا وجلسوا أمام الطاولة وبدءوا بتناول العشاء.

مين جي بنظرة شك لـ سينغ هوان: لقد سمعت أنكم تحتفلون.. هل




بإمكاني معرفة سبب الاحتفال؟؟

سينغ هوان وهو ينظر لـ مين ها: تخرج مين ها شي يصادف اليوم.

مين جي مصدومة: ديييه؟؟!!! حقا اوني؟؟

مين ها: ديييه.

مين جي بحزن: بيانييه اوني .. لم اتمكن من الحضور.

مين ها بجدية: لا عليك .. لم اذهب.

مين جي حزينة: اونييي.

مين ها وهي تمضغ الطعام بصعوبة: قلت لا عليك.

سينغ هوان يناظر مين ها بحزن وقد فهم شعورها.. بينما


وقفت مين جي واتجهت لغرفتها سريعا.

توقفت مين ها عن تناول الطعام وبدت قلقة على مين جي .. وإذ



بـ مين جي تخرج



من غرفتها سريعا ترتدي طاقية عيد ميلاد وبفمها بوق ملون .. وبدأت


بالرقص و قد قامت بتشغيل المسجلة على أغنية


Run to you


لم تستطع مين ها كتم ضحكاتها على منظر مين جي .. فبدأت



بالضحك وانهمرت



منها بعض الدموع الحارقة وبدأت بالصراخ: لو كان والدي هنا ..



لرقص أفضل منك على أغنيتنا.

عندها اقتربت مين جي وقامت بوضع يد مين ها بيدها ... وبدأن




يرقصن بشكل


جنوني... وما زالت عيني مين ها نديتان بالدموع.

كان سينغ هوان ينظر لهما والسعادة والحزن يغمرانه بآن واحد.

قال محدثا نفسه: حسنا .. ربما لو كان والدهما متواجدا الآن لكانت فقط


ضحكات ... ضحكات غير ممزوجة بالدموع.

****************

دخل جون سو إلى غرفة الكاريوكي وكان صوت أصدقائه اعلى



من صوت الموسيقى


يغنون ويرقصون على أغنية عشرة على عشرة ... وما إن


دخل حتى بدأ


هو الأخر بالرقص والغناء معهم.


بعد مرور الوقت وهم يغنون ويرقصون انتبه جون سو



لهاتفه يرن .. فأشار


لاصدقائه بإخفاض الصوت ليتمكن من استقبال المكالمة.

نيك خون متسائلا: مين ها شي؟!!!

جون سو: انيااا.. رقم غريب.

وو يونغ: اووه .. إذا هي احدى المعجبات.

اشار لهم تيك يون بالهدوء وقال: استقبل المكالمة ربما يكون أمرا ضروريا.

استقبل جون سو المكالمة

جون سو: هوانغ جون سو امنيدا.

والدته: كيف حالك بني؟؟

جون سو: من أين حصلتي على رقم هاتفي؟؟

والدته: بحثت عنه... ألم تغير رأيك بعد؟؟


جون سو: لا ... ولن أغيره ..سأغلق الآن.

والدته: بني انتظر....

انهى جون سو المكالمة وقام بإغلاق هاتفه بشكل تام .. ونظر لاصدقائه



وقال بإبتسامة: لقد صدقت إنها احدى المعجبات.


ثم اتجه إلى مشغل الموسيقى ورفع الصوت للحد الاقصى



وبدأ بالغناء بصوت عالي يصحبه النشاز.

تشان سونغ: لقد جُن صديقنا.

وو يونغ: سنسانده بجنونه إذا.

قفز وو يونغ وتبعه اصدقائه ليبدئون بالرقص والغناء



بطريقة مضحكة ... كان


جون سو يبتسم وبنفس الوقت يخفي دموعه وحزنه.

*****************

سينغ هوان: حسنا ... سأغادر الآن.

مين ها لاهثة بسبب القفز مع مين جي: حسنا .. لا تنسى




أن ترسل لي تصميمك.

سينغ هوان: دييه... ثم تابع قائلا: موقف الحافلة قريب من هنا؟؟

مين ها: آآه دييه.. سأدلك على الطريق.

سينغ هوان: انياا انياا... فالجو بارد في الخارج.

مين ها وهي تسير بإتجاه غرفتها: لا عليك .. سأرتدي المعطف وأعود.

نظرت مين جي إلى سينغ هوان لدقائق نظرة مريبة .. وكان




الأخر يتجنب النظر


مباشرة إلى عينيها.. فإقتربت منه وقالت هامسة: أنا اعلم.

سينغ هوان متعجبا: ديييه!!

مين جي: بشأن اوني .. سأقتلك لو حدث لها شيء. (( وهي تناظره بطريقة مرعبة)).

سينغ هوان متوترا: إنك تسيئين الفهم.

وإذ بـ مين ها تخرج من غرفتها وهي تلف الوشاح على




رقبتها وتبتسم: جاهزة.

سينغ هوان بسرعة: آآه ديييه مين ها شي... هيا فالوقت قد تأخر.


(( وهو يسيرمسرعا بإتجاه الباب)).

اثناء هبوط درجات السلم..


سينغ هوان:أختك مرعبة.

مين ها: يااااااااه!!

سينغ هوان: لا اقصد الاساءة.

مين ها: احترس من كلماتك إذا.


(( وهي تناظره بطريقة تشبه نظرة أختها مين جي)).

فإبتعد للخلف قليلا وقال: هل هذه النظرة خاصة بعائلتكم؟؟

مين ها متعجبة: أي نظرة؟؟!!

سينغ هوان: لا عليك.

فتحت مين ها باب البناية و قالت له: تسير في هذا



الطريق .. بعد 1كم تتجه



لليمين ثم عشرون خطوة وتجد موقف الحافلة... دييه؟؟

سينغ هوان وهو ينظر للطريق: دييه.

مين ها: كُن حذرا.. انيونغ.

سينغ هوان: مع السلامة.

عادت مين ها لشقتها وبدأ سينغ هوان بالسير في الطريق




وكان الجو باردا جدا.. واثناء



سيره كان هنالك مجموعة من الشبان يسيرون و اصواتهم اصبحت قريبة...


دقائق واصبحوا قريبين منه ومقابلين له.

وو يونغ: هذا الشاب.. رأيته مسبقا.

تيك يون: اجل .. اظن هذا.

انتبه جون سو وقال متعجبا: بارك سينغ هوان!!!

جون هو: تعرفه؟!!

جون سو: اجل .. ما الذي يفعله هنا بمنتصف الليل؟؟

وعندما اقترب سينغ هوان منهم لدرجة كافية قال جون سو بصوت مرتفع



: ياااه سينغ هوان.

نظر إليه سينغ هوان وقال: هوانغ جون سو؟؟

اقترب الاصدقاء منه وقال جون سو: ماذا تفعل هنا؟؟

سينغ هوان مترددا: زيارة صديق.

وو يونغ: لقد تذكرته.

عندها نظر سينغ هوان لباقي الشباب وتذكر بعضهم وهم يقومون


بضربه .. وتذكر حادثة الامتحان والغش.

تيك يون: أجل وانا أيضا .. ياااه جون سو أليس هذا من قام



بالتهجم عليك هو


وحراسه الشخصيين؟؟

جون سو: أجل هو.

رفع وو يونغ يده وقال مهددا: إنك بلا اخلاق .. كيف تهجمت



عليه وحده.. ليس


من العدل ثلاثة مقابل واحد.

جون سو: وو يونغ.. إهدأ .. فالموضوع تم نسيانه.

بدأ اصدقاء جون سو بالنظر نظرات عدم رضى لـ سينغ هوان



بينما كان سينغ هوان


يتجنب النظر مباشرة إليهم ثم قال: إلى اللقاء.

جون سو: إلى اللقاء .. كن حذرا فالطريق مظلم.

ابتعد سينغ هوان بينما قال جون هو


: إنك شخص طيب هيونغ.. كانت فرصة مناسبة لضربه ضربا مبرحا.

جون سو: لقد نسيت الأمر ... ثم إننا نعمل معا الآن في نفس المشروع.

**************

دخل تشان سونغ منزله وبدأ بالسير بخفة لكي لا تستيقظ



والدته وإذ بها واقفة ونظرات الغضب في عينيها.

فصرخ تشان سونغ مذعورا: اومااااه!!

والدته وقد اقتربت منه وشدت أذنه: أين كنت بمثل هذا الوقت؟؟

تشان سونغ: آآه .. كنت مع اصدقائي.

والدته وهي تزيد من قوة شدها: أنت اصغرهم .. عليك مرافقة



من هم بمثل عُمرك



بدلا من التسكع مع أصحاب المشاكل.

تشان سونغ متألما: اومااه !! اومااه.

والدته وقد ابعدت يدها عن أذنه: لقد عادت مين جي.

تشان سونغ متعجبا: ديييه!!

والدته: لقد سمعت صوت موسيقى صاخبة صادرة من بيتهم



لذا لابد أنها عادت.

تشان سونغ فرحا: أجل .. أجل .. لابد أنها هي. (( وقفز خارجا من الباب)).

والدته تصرخ: ياااه تشان سونغ .. ما زلت اتحدث معك.

اغلق تشان سونغ الباب وبسرعة كانت يده على جرس شقة مين ها و مين جي.

مين جي عندما سمعت صوت جرس الباب قالت مذعورة: اوني... لقد عاد.

مين ها وهي تضع فوطة التجفيف من يدها: من الذي عاد؟؟

مين جي هامسة: زميلك بالعمل ..

مين ها مبتسمة: إذا ربما لم يسطتع الوصول إلى موقف الحافلة.

مين جي وهي تمسك مين ها من يدها: اوني .. أنت ساذجة جدا.


.(( تبدين مألوفة لي)).

مين ها: ديييه!!

مين جي: أليس هذا ما قاله؟؟..إنه يقول هذا ليتقرب منك .. ومن



يتقرب منك بشكل



غير واضح وصريح ينوي لك شرا.

مين ها: مجنونة. (( واتجهت للباب تريد فتحه)).

بينما كانت مين جي تقول :اوني ..انياا انيااا لا تفتحي الباب.

فتحت مين ها الباب وما زالت الابتسامة على وجهها وإذ



بتشان سونغ خلف الباب وقال


: انيونغ.

بدأت مين ها بالضحك بينما وقفت مين جي مذهولة وقالت: اوباااه!!

تشان متعجبا: ماذا؟؟!!

مين جي: لا شيء.

مين ها: تفضل .. ادخل.

دخل تشان سونغ و قال: لقد كانت أمي محقة.

مين جي: ديييه!!

تشان: لقد سمعت صوت الموسيقى الصاخبة فتوقعت أنك عدتي.

تبسمت مين جي ابتسامة سخيفة وقالت بعقلها: تلك الاجوماا.

مين ها تناظرها بصمت... ثم قالت: هل ستبقى هنا؟؟

تشان مشتت الذهن: ديييه؟؟

مين ها بإحراج: الوقت تأخر ..ولدينا عمل في الغد.. و...

مين جي: تريد اوني منك الرحيل.

احرجت مين ها من صراحة مين جي ونظرت لها بغضب بينما تبسمت لـ تشان وقالت


: ممم ..لا اقصد هذا.

تشان: لا عليك .. فأنا سأغادر الآن. (( وقف و اتجه للباب)) ثم صرخ قائلا



: مرحبا بعودتك مين جي قطتي الجميلة.

انفجرت مين ها ضاحكة بينما اتجهت مين جي للباب



وأغلقته وقالت: اششششش.

مين ها: لماذا قمتي بطرده هكذا؟؟

مين جي خجلة: لقد ودعته بطريقة غريبة عندما هربت .. إنني



حقا محرجة منه الآن. اشششش.



(( و ذهبت لغرفتها واغلقت الباب)).

****************

صباح اليوم التالي

هبط سينغ هوان درجات السلم سريعا ونظر إلى طاولة الطعام .. فإتجه لها


وإلتقط فنجان الشاي الأخضر وتناوله سريعا.

والده: لماذا العجلة؟؟ تناول فطورك.

سينغ هوان: يجب أن اذهب الآن قبل أن تفوتني الحافلة.

والده: أين سيارتك؟؟

سينغ هوان: إنها بالشركة.

والده: سأوصلك معي إذا.

سينغ هوان: هل ستذهب للشركة اليوم؟؟ اقصد زفاف عمتي.

والده: سأذهب فترة الصباح فقط.

سينغ هوان و هو يجلس على الطاولة: حسنا إذا.

بدأ سينغ هوان بتناول طعام الافطار وإذ بوالدته تسير متجهة



للطاولة ومعها دي آن.

جلست بجانب دي آن وناولته قطعة خبز توست مع عسل.

السيد بارك: الجو بارد في الخارج .. لقد تساقط القليل من الثلج في فترة الصباح.

السيدة بارك: لا اعلم لماذا تصر دا هي على أن يكون زفافها بالشتاء.

السيد بارك: قاعة الحفل .. تريد أن يكون زفافها بقاعة احلامها



لهذا أجلته للشتاء.

ثم إلتفت السيد بارك بنظره لـ سينغ هوان الذي كان يبتسم لأخيه دي آن وقال



: سيبقى لشركتنا 45% من الاسهم مع الاسهم التي منحت لكم..


والباقي سيتم بيعها.

سينغ هوان: وما علاقتي بالاسهم؟

السيد بارك: لأنك ابن صاحب الشركة.

عندها نظرت السيدة بارك نظرة عدم رضى لـ سينغ هوان


فإبتلع ريقه وقال


: يكفيني السهمين اللذان تم منحهما لي كمهندس للمشروع.

السيد بارك: لا اقصد هذا... سيتم تسجيل المشروع بإسم


دي آن... لكنك ستكون


الوكيل الشرعي لتحمي حق أخاك في حال حدث لي شيء.

سينغ هوان مذهولا: ديييه!!!

السيدة بارك:هل جننت .. ابنك مريض لا يستطيع الدفاع عن نفسه


في حال استغل سينغ هوان الوكالة.

نظر سينغ هوان لوالدته بالتبني بحزن وقال لوالده: إن هذا عبء



ثقيل .. لن اقوى على حمله.

السيد بارك: لن يثنيني أحد عن القرار الذي اتخذته. فقط عليك توقيع


الأوراق غدا سيكون العقد جاهزا.

سينغ هوان:ديييه؟؟!! لكنني في الغد سأذهب إلى نامي.

السيدة بارك: لن يحدث هذا مطلقا.

السيد بارك بجدية: تعال غدا في الصباح الباكر لمكتبي ولن يأخذ



من وقتك الكثير.. هيا للعمل.



(( و وقف واتجه إلى الباب بينما تبعته السيدة بارك )).

السيدة بارك: هل جُننت لقد أخبرتني دا هي بأنك وضعت



كل ما تملك لهذا المشروع...هل


ستمنحه لـ سينغ هوان بهذه البساطة.

السيد بارك: هذا هو القرار السليم .. فأنت لا تعلمين



بأمور الشركة .. و دا هي



ستكون مشغولة بحياتها الخاصة من الآن فصاعدا .. ليس


هنالك سوى سينغ هوان.

السيدة بارك بدموع: لكنه ليس أخاه .. المرة السابقة كان



سببا بضياعه ..هل صدقت بأنه


لم يكن خلف ما حدث .. دي آن لا يعرف كيفية فك شريط الأمان



ولا فتح الباب.. لقد



أعماك حبك القديم يا زوجي.

السيد بارك بصوت غاضب: سينغ هوان ... هيا لأوصلك بسيارتي.

سار سينغ هوان بإتجاه الباب عندها جذبته السيدة بارك من معطفه وقالت



: أنت تحبه لذا لا توقع الوكالة .. ارجوك.

تبع سينغ هوان خطوات والده في الخارج دون وعي ...وكان ذهنه



مشتتا بما حدث قبل لحظات.

***************

خرجت مين ها من غرفتها وإذ بـ مين جي ترتدي حذائها.

مين ها متسائلة: إلى الجامعة؟؟

مين جي: ديييه.

مين ها: انتظري قليلا ساوصلك بقطعة الخردة.

مين جي متعجبة: قطعة ماذا؟؟

مين ها: قطعة الخردة هذا هو اسمها.

مين جي انفجرت ضاحكة: هههههههه إنه اسم جميل.. لا عليك اوني


سأذهب بالحافلة.

مين ها: ديييه.

خرجت مين جي بينما اتجهت مين ها للمطبخ للتناول كأسا


من الماء ثم قالت بسرعة



: اووه لقد نسيت أن سيارتي ليست هنا .. إنها بالعمل.

في هذا الوقت كانت مين جي قد بدأت بالسير متجهة لموقف



الحافلة ثم ظهر صوت من خلفها

: يااااه كيم مين جي.

عندما ادركت مين جي أن صاحب الصوت هو تشان سونغ



قالت: اشششش ... لقد خرجت


باكرا كي لا التقي به... انا لم اسمع ... انا لم اسمع. (( بدأت تردد وتسرع بخطواتها)).

واستمر الصوت من خلفها: كيم مين جي... انتظري...كيم مين جي!!

عندها ركض تشان سونغ و اصبح يسير بجانبها وقال: صباح الخير.

مين جي تدعي التعجب: اوبااا !!

تشان سونغ مبتسما: لم تسمعيني؟؟

مين جي: انيااا.

تشان سونغ بابتسامة: لا عليك إذا.

نظر تشان سونغ لـ مين جي التي توقفت عن الكلام



متعجبا .. ثم قال: ما بالك؟؟

مين جي محرجة: لا شيء اوبااا.. لكنني تأخرت عن المحاضرة.

تشان سونغ: آآآه دييه.

وعادت مين جي للصمت إلا أن وصلت لموقف الحافلة فقالت: كوماووو على



مرافقتي .. بإمكانك الذهاب لعملك الآن.

تعجب تشان من طريقتها المؤدبة بالكلام وقال: حسنا..

صعدت مين جي إلى الحافلة وجلست بجانب النافذة.. وكان تشان




سونغ ما زال واقفا



ثم اشار لها بيده عندما انطلقت الحافلة.

قالت مين جي: اششششش. (( ثم وضعت رأسها بين يديها)).

***************

وصلت سيارة السيد بارك وخرج منها كل من السيد بارك وسينغ هوان.

السيد بارك: حسنا .. اراك في الحفل لا تتأخر ..

سينغ هوان: ديييه.

سار السيد بارك متجها للمبنى الرئيسي بينما وقف سينغ هوان



أمام سيارته وكانت


مغطاة ببعض الثلوج فبدأ بإزالة ما استطاع منه وعندما



انتهى انتبه لوجود قطعة


الخردة وقد غطى الثلج معظمها.. فإتجه لها وبدأ بإزالة البعض منه ثم تفاجئ بوجود


الورقة التي وضعها بالأمس ما زالت موجودة فقال


: هذا غريب.. هل تركتها هنا بالأمس أيضا؟؟

ثم إلتقط دفتره وعاد ليكتب ورقة جديدة (( صباح الخير ...



إنني اعتذر لرشقك بالماء إنني فعلا


محرج من هذا.. هذه هي المرة الثانية التي اعتذر بها لأن



الورقة التي وضعتها بالأمس قد


اتلفت بسبب الثلج... إن سيارتك قديمة لذا توخي الحذر فتركها



هنا في مثل هذا الجو



سيعطلها... سأكون اليوم بالحفل اتمنى بأن اقابلك لأعتذر منك شخصيا)).

و وضعها خلف الماسحة واتجه للمبنى الجديد.

***************

جلست إن جانغ بمكتبها وبدأت بإخراج ما في حقيبتها من اوراق



ثم انتبهت لوجود


شريط التسجيل الذي منحه لها كيو هيون بالأمس.. فأخرجته


و قامت بتشغيله.

عند الكلمة الأخير ( أحبك ) وضعت إن جانغ يدها على قلبها الذي



بدأ يخفق بجنون وقالت


: نان بابو( انا غبية).. هاجيما هاجيما ((( لا تفعل)) تقصد



أن قلبها يجب أن يتوقف عن النبض).




ثم ألقت بوجهها على الطاولة ..

*************

كانت مين ها تسير مبتسمة ابتسامة عريضة وكادت أن



ترقص وبيدها مغلف صغير ..


وما إن وصلت إلى سيارتها حتى تعجبت من رؤية أثار



مسح للزجاج الامامي


والخلفي: اووه من فعل هذا؟؟

واقتربت و وجدت الورقة وقرأتها فقالت: اعتذارك مقبول لي شي....

ثم اتجهت لسيارته وأخرجت ورقة وكتبت عليها (( شكرا لي شي



على النصيحة وعلى


الاعتناء بسيارتي .. لكن في الامس اضطررت للمغادرة


وتركها هنا ... اتمنى


أن اقابلك بالحفل أيضا ... لكن لن أخبرك ماذا سأرتدي



لأتيح لك الفرصة لتتعرف


عليّ وحدك .. كي لا ترشقني بالماء مرة أخرى ههههههه.. دمت بود.))

وعندما إلتفت والابتسامة ما زالت على وجهها وإذ بـ جون سو خلفها.

جون سو: ماذا تفعلين هنا؟؟؟

مين ها مرتعدة: اوبااا لقد أفزعتني.

جون سو: لماذا تعبثين بسيارة غريبة؟؟؟

مين ها: لا عليك إنني أعرف صاحبها.(( وسحبته من يده


وسار الاثنان بإتجاه المبنى الجديد)).

جون سو اثناء السير: تكادين تطيرين من الفرح... ترى ما السبب؟؟

مين ها: لقد كان حفل تخرجي البارحة من الجامعة ... وأيضا وجدت مين جي.

جون سو: هذا رائع...لكن كان عليّك إخباري كنت سأذهب



معك فالرحلة طويلة لجامعتك.

مين ها: لاعليك.

وأخرجت من المغلف صورة موضوع عليها إطار وكانت



صورتها بملابس التخرج.

مين ها: اوبااا... انظر ما اجملها.

جون سو و هو ينظر للصورة: أنت دائما جميلة.

مين ها خجلة:اوبااا!!

جون سو: وماذا أيضا بالمغلف؟

مين ها بسعادة: لقد إلتقطُ صورا كثيرة .. لكن هذه وضعتها


بإطار لتكون على طاولة مكتبي.

جون سو: دعيني أرى.

مين ها متوترة: ديييه!! ثم تابعت: أغمض عينيك قليلا.

أغمض جون سو عينيه فقامت مين ها سريعا بإخفاء صورتها


هي وسينغ هوان المثيرة للضحك.


مين ها: حسنا... ها هم.

أخذ جون سو الصور من يدها وبدأ بالنظر لواحدة تلو


الأخرى وقال: واااه .. تبدين بغاية



الروعة .. لكن لا اذكر أن الجامعة تلتقط مثل هذا الكم الهائل من الصور.

مين ها مبتسمة: أجل .. لكن أنا يعاملونني معاملة خاصة. (( وضحكت قليلا)).

جون سو: تبدين جميلة وأنت تضحكين.

مين ها توقفت عن الضحك والتنفس معا: ديييه؟؟

جون سو: لقد وصلنا.. هيا هيا إلى العمل. (( وهو يدفعها بكلتا يديه)).

************

كان سينغ هوان يجلس بمكتبه وإذ بـ كيو هيون و ها رين في المكتب.

سينغ هوان: ياااااه هيونغ.

ها رين: لقد أصر على أن يأتي معي.

كيو هيون وهو يجلس على الكرسي: لقد اشتقت لك يا صديق.

سينغ هوان: اهلا بك.

ها رين: إذا سأذهب لمكتبي أنا ... فلا حاجة لي هنا.

سينغ هوان: انيااا .. اجلسي.

ها رين: لا عليك اوبااا ... سأذهب للعمل قليلا ... قبل الحفل.

كيو هيون:أي حفل؟؟

ها رين: دع سينغ هوان يخبرك .. انيونغ.

خرجت ها رين بينما قال سينغ هوان: ما بالها حادة المزاج؟؟

كيو هيون: لقد اقترب حفل تخرجكم من الجامعة .. هذا يعني عودة والداي إلى كوريا.

سينغ هوان: ممممم هذه مشكلة.

كيو هيون: المهم ما قصة الحفل؟؟ أحب الحفلات.

سينغ هوان: حفل زفاف عمتي اليوم ... وأنت مدعو.

كيو هيون: هل أنت صديقي؟؟ تدعوني اليوم للحفل ولم يتبقى له سوى ساعات.

سينغ هوان: انا اعتذر لكنني انشغلت البارحة.

كيو هيون: حسنا.


ثم شرد كيو هيون قليلا

سينغ هوان: ما الأمر؟؟

كيو هيون وهو يقف: سأذهب قليلا وأعود.

سينغ هوان: ياااه ياااه إلى أين؟؟

كيو هيون: سأخبرك عند عودتي.

خرج كيو هيون من مكتب سينغ هوان واتجه لمكتب إن جانغ وكانت


موجودة ترتب أغراضها بحقيبتها.

كيو هيون: انيونغ.

عندما انتبهت إن جانغ لوجوده نظرت إلى الارض بإحراج وقالت


: كيف لك أن تعلم كل مكان أذهب إليه.؟؟

كيو هيون: اعتذر .. لم تكن نيتي إزعاجك .. هل تنوين الخروج؟؟

إن جانغ: دييه.

كيو هيون: لكن الحفل في المساء.

إن جانغ: أي حفل؟؟

كيو هيون: اعتقدت أن ما يشغلك بعد العمل هو حفل زفاف عمة سينغ هوان.

إن جانغ: انيااا .. سأذهب لبوسان.(( ثم وضعت يدها سريعا على فمها)).

كيو هيون مبتسما: ستزورين اهلك.؟؟

إن جانغ مستسلمة لانكشاف الأمر: ديييه.

كيو هيون: لكن هذا سيأخذ وقتا بالقطار.. هل اوصلك بسيارتي.

إن جانغ: انيااا .. لقد اعتدت الذهاب بالقطار.

كيو هيون: سنذهب معا .. أحُب هذا حقا.

إن جانغ: ............

كيو هيون: ..............

إن جانغ: حسنا.

كيو هيون: اسسا (( ياهو))... سأذهب قليلا وأعود.

إن جانغ: ديييه.

عاد كيو هيون لمكتب سينغ هوان وقال: يااه سينغ هوان .. سأذهب الآن.. اعتذر بشأن


الحفل فأنا لن استطيع الحضور. (( واختفى سريعا)).

سينغ هوان: يااه.....

اتجه سينغ هوان للباب ونظر وإذ بـ كيو هيون يخرج وتسير بجانبه إن جانغ


وهبطا السلم مع بعضهم البعض

فقال سينغ هوان مبتسما: هيونغ المشاكس!!

ثم سار ببطئ ولم يكن يدرك أن اقدامه تسير به لمكتب مين ها و وقف أمام النافذة


الزجاجية .. كانت مين ها ما زالت تبتسم وهي تنظر لإطار خشبي .. تحركه


يمنة ويسرة ثم تغير مكانه.

كان سينغ هوان متعجبا من أمر الاطار .. فجأة رفعت مين ها بنظرها وانتبهت لوجود


سينغ هوان .. فقامت بلف الاطار الخشبي ليصبح مقابلا له .. عندها اكتشف سينغ هوان


أن الاطار يحوي صورة من الصور التي تم إلتقاطها بالامس.. ثم حركت


مين ها شفتيها بكلمة: كوماووو.


فهم سينغ هوان وأشار لها بيده مع ابتسامة وحرك شفتيه قائلا: عفوا.

في تلك اللحظة كان جون سو يقف أمام باب مكتبه وينظر لتصرف سينغ هوان


الغريب.. ثم قال بسره: أنا لست مطمئنا لما يحدث.

**************

صعدت إن جانغ لسيارة كيو هيون وصعد هو الأخر وقال: إن جانغ



شي ضَعي شريط الآمان.

عندها تذكرت مشهد الحادث وقالت بسرها: اشششش. (( و هي تقفل الشريط)).

كيو هيون: إن الجو بارد جدا ..

إن جانغ: دييه.

أدار كيو هيون المحرك وقال بسرور: إلى بوسان.

رن جرس هاتف إن جانغ وكان المتصل سونغ مين

إن جانغ: يابوسايوو

سونغ مين: نونا... إننا في المستشفى الآن.

إن جانغ: دييه.

سونغ مين: سنذهب إلى منزل آه روم..ستبقى كي ري برفقة عائلتها .

إن جانغ: حقا؟؟!!

سونغ مين: دييه .. أنت تعلمين ان والد آه روم صديق السيد



كانغ لذا لا تقلقي.

إن جانغ: دييه.

سونغ مين: نتمنى لك رحلة موفقة ..

إن جانغ: دييه.

أغلقت إن جانغ الهاتف فقال كيو هيون: كي ري شي؟؟

إن جانغ: أنياا صديق أخر.. يتمنى لي رحلة طيبة.

كيو هيون: نامجا؟؟ (( رجل؟؟؟)).

إن جانغ مترددة: ديييه.

نظر كيو هيون نظرة حادة للطريق وقال: سيأخذ وقتا.

إن جانغ: بيانييه.

كيو هيون: لا عليك .. فأنا أحب قيادة السيارة.

إن جانغ: ديييه. (( وهي تلقي برأسها للخلف و تغمض عينيها)).

************

فتحت يو ري عينيها بصعوبة عندما سمعت صوت جرس



باب المنزل وقالت


: اششش... من الذي افسد عليّ قيلولتي.

أخرجت نفسها من تحت الغطاء بتثاقل وقالت:إنني قادمة. وتابعتها



بصوت منخفض: اووف.

وصلت إلى الباب وكان شعرها غير مرتب و فتحت الباب



و هي تتثاءب... ثم أغلقت


فمها سريعا وقامت بفرك عينيها جيدا و قالت



متعجبة: أباااه... اوماااه!!!!

والدها: هل فتح الباب يحتاج لنصف ساعة؟؟

الوالدة وهي تدخل المنزل: الذنب ذنبك .. لماذا نسيت نسخة



المفتاح التي بحوزتنا في امريكا؟؟

الوالد وهو يدخل حاملا الحقيبة الكبيرة: ترتيب الحقيبة



وظيفة الزوجة... أنت من نسيه.


كانت يو ري ما زالت مشدوهة وقد وضعت أظافرها بفمها.

الوالدة وهي تضع يدها على رأس يو ري: بنيتي اشتقت لك ... لماذا شعرك هكذا؟؟


(( وبدأت بترتيبه)).

الوالد وقد وقف ونظر جيدا لـ يو ري: ما بالك؟؟ كأنك رأيت شبحا.

الوالدة: لابد أنها ذهلت لهذه المفاجأة السارة... ديييه؟؟ (( وهي تسأل يو ري)).

هزت يو ري رأسها دون كلام موافقة على ما قالته والدتها.

جلس الوالد على الكنبة وقال: من غير ترتيب هذه الغرفة؟؟

الوالدة: لابد أنها ها رين فهذه هوايتها.

الوالد: آآه ها رين .. ثم توجه بنظره لـ يو ري و تابع قائلا: أين ها رين


و كيو هيون؟؟

يو ري : دييييه؟؟

الوالدة: لقد سألك والدك أين اخوتك؟؟

الوالد: إنني اشُم رائحة شيء غريب.. أنت طالبة جامعية تجلسين



بالبيت بينما أخوتك


من يفترض أنهم ليس لديهم عمل بالخارج ليسوا هنا.

يو ري: دييييه؟!!

الوالد وقد نظر لها جيدا: لماذا تقضمين أظافرك ؟؟... ثم نظر لزوجته وقال



: هل رأيت لم يأخذوا منك سوى العادات السيئة؟

الوالدة وهي تسير بإتجاه المطبخ: اششش ... لقد وصلنا للتو وأنت



لم تتوقف عن إثارة المشاكل.

الوالد لـ يو ري: اتصلي بهم سريعا ...

يو ري: آآآه دييه ابوجي.

ركضت يو ري لغرفتها وأخذت الهاتف سريعا واتصلت بـ كيو هيون.

كيو هيون: يابوسايوو.

يو ري: اوبااا أين أنت؟؟

كيو هيون مبتسما و هو ينظر لـ إن جانغ التي غطت بالنوم



منذ دقائق: أنا ذاهب لبوسان.

يو ري : دييييييييه!!!

كيو هيون: ما الأمر؟؟

يو ري: لقد عادا والداي.

كيو هيون بصوت مرتفع: ديييييه!!

عندها تحركت إن جانغ قليلا فتابع مخفضا لصوته: هل ما تقولينه صحيح؟؟

يو ري: دييه اوبا.. وهو يريدك.

كيو هيون: لا استطيع العودة الآن.. فأنا ذاهب مع إن جانغ لزيارة أسرتها.

يو ري بحزن:اوباااا.

كيوهيون: لا تخافي .. كوني حذرة فقط بكلامك.

يو ري: سأحاول اوبااا .. تمنى لنا التوفيق.

أنهت يو ري المكالمة واتصلت بـ ها رين.

ها رين: يابوسايوو.

يو ري: اوني .. مصيبة.

ها رين: ويييه؟؟

يو ري: لقد عادا والداي.

ها رين مذعورة: ديييه؟؟!!

يو ري: عودي سريعا.. فلقد سأل والدي عنك.

ها رين: حسنا ... حسنا. (( وانهت المكالمة سريعا)).

************

سار سينغ هوان مسرعا بإتجاه سيارته وعندما اقترب انتبه لوجود الورقة


فقرأها وابتسم وقال: حسنا.. لم تسامحيني إذا.. سأحاول التعرف


عليك لكنني اعلم أن هذا شبه مستحيل.

وصعد بسيارته واتجه للمنزل ليستعد لحفل الزفاف.

*********

دخلت مين ها المنزل وقالت: لقد وصلت.

لكن لا رد .. وبدا البيت خاليا فقالت: لم تعد مين جي بعد.

اتجهت لغرفتها وفتحت الخزانة واخرجت الكيس البلاستيكي الذي يحوي الفستان



الذي ابتاعه سينغ هوان لها بالأمس و وضعته على السرير ثم اتجهت



إلى دورة المياه و أخذت شاور سريع.. وعندما انتهت اتجهت لغرفتها



وإذ بـ مين جي تقف أمام المرآة و قد ارتدت الفستان.

مين ها وهي تجلس على السرير وتقوم بتجفيف شعرها: جميل..؟؟

إلتفت مين جي بإبتسامة

فتابعت مين ها: لقد ابتاعه لي سينغ هوان الشخص الذي



تناول العشاء بالأمس في منزلنا.

عندها توقفت مين جي عن الابتسام وقالت وهي تخلع الفستان: إنه قبيح.

مين ها: حقا؟؟ كنت سأرتديه اليوم بالحفل.

مين جي: اوني هل جننت؟؟؟ سأعيرك ملابس من عندي... هيا هيا إلى غرفتي.

اتجهت الاثنتان إلى غرفة مين جي وقالت مين جي وهي تفتح باب الخزانة



: تاداا .. إختاري ما يحلو لك.

مين ها: لكن لا يعجبني ذوقك.

مين جي غاضبة: ستذهبين لحفل أغلب المدعويين له من الطبقة


الثرية لذا سترتدين أجمل الثياب.

وبدأت مين ها بإرتداء ثوب تلو الأخر .. إلا أن حصلا على ما لقي



إستحسانا من الاثنتين.

*************

كان سينغ هوان يضع ربطة العنق عندما دخل أخاه دي آن إلى غرفته



وقد ارتدي بدلة رسمية رائعة.

سينغ هوان مبتسما: يااه دي آن تبدو أجمل من العريس.

إلتف دي آن وتفوه بكلمات غير مفهومة... فإقترب سينغ هوان منه و قبله على جبينه ...


عندها دخلت والدته: أين ذهبت لم انتهي بعد من تجهيزك؟؟

توقفت عن الكلام عندما رأت ما يفعله سينغ هوان فإقتربت وسحبت



دي آن سريعا وقالت



:هكذا ستقوم بأخذ حقه .. بتقبيله والادعاء بأنك تهتم لشأنه حقا.

سينغ هوان: لماذا تصرين على أنني سيء؟؟

والدته: لأنك هكذا فعلا .. عندما بدأت اشعر بأنك عكس هذا فعلت



فعلتك وتسببت بضياعه..

سينغ هوان: لم أكن خلف هذا .. ليتك تصدقين.... إنني أحبه حقا



ولا أنوي له شرا.

والدته: أثبت ذلك غدا .. لا توقع الأوراق.

سينغ هوان: ..............

والدته وقد أخذت دي آن الذي ما زال يبتسم للبدلة التي



يلبسها: أثبت لي غدا.

خرجت والدته من الغرفة و عاد سينغ هوان ليضع ربطة العنق




بقوة والغضب يتطاير من عينيه.

**************

دخلت ها رين المنزل و ركضت بإتجاه والدتها و ضمتها: اوماااه.

الوالدة: بنيتي.

يو ري بدلال: اومااااه لم تقومي بضمي؟؟؟

الوالدة: لقد مر وقت منذ رأيتها أخر مرة.

اقتربت ها رين من والدها وضمته: لقد اشتقت لك ابااه.

والدها بحزن: و نحن أيضا.

جلست ها رين بجوار والدها ثم جلست الأم وهي تنظر لـ ها رين.

ها رين: لماذا لم تخبرونا ؟؟.. كنا أتينا للمطار.

الوالد: مفاجأة.

الوالدة و هي تنظر لـ ها رين: لقد اشتقنا لك كثيرا.

الوالد: كان يجب أن تبقي في الولايات المتحدة الامريكية كأخوتك... لا اعلم ما



فائدة بقائك هنا منذ الثانوية وحيدة دون عائلتك.

الوالدة: سينغ هوان.

ها رين غاضبة: اوماااه!!!

الوالدة: لقد أخذك الحب ، هذه هي الحقيقة.

ها رين: اوماااه.. لقد توفيت والدته... كان وحيدا لمدة سبعة أعوام



في منزل غريب


إلا أن سمح لي والدي بالمكوث هنا.

والدتها: و نحن؟؟

ها رين ودموعها تتساقط: أحبكم.

الوالد و هو يضمها: فتاتي الصغيرة ..و أنا احبك أيضا فأنت الوحيدة


التي درست الهندسة كما كنت اتمنى.

يو ري: لقد درستها ايضا لأجل.....

ها رين مقاطعة وتنظر لـ يو ري بغضب: ديييه ابوجي .. درست



الهندسة تحقيقا لحُلمك.

يو ري بسخرية: آآه ديييه.

الوالد: متى حفل تخرجك؟؟

ها رين: الاسبوع القادم.

الوالد: هذا جيد .. سأعمل على تجديد اوراق سفرك خلال هذا الاسبوع



فشركتك الصغيرة للهندسة قد تم تجهيزها كاملا.

ها رين دون تفكير: اباااه!!!

الوالد: ماذا؟؟

يو ري : سأذهب للمطبخ لأحضر الطعام .. ها رين هل تساعدينني؟؟

ها رين متجنبة النظر لوالدها: بالطبع.

وقفت الاثنتان أمام طاولة المطبخ قالت يو ري: لماذا لا تعترفين بالحقيقة؟؟؟

ها رين بصوت منخفض: لا استطيع.. فلقد تسببت بما يكفي من المشاكل


بشأن بقائي في كوريا لمدة خمسة أعوام.

يو ري: لا اعلم... لكن حبل الكذب قصير.

ها رين: أين اوبااا؟؟

يو ري: إنه مع إن جانغ في طريقهم لـ بوسان لزيارة عائلتها.

ها رين متعجبة: دييييه؟؟!!

صوت والدهما من الخلف بهدوء : من هي إن جانغ؟؟

قفزت الفتاتين سريعا فسقطت المعلقة من يد يو ري ثم إلتفت ها رين وإذ



بوالدها خلفها مباشرة فقالت سريعا: اباااه!!

الوالد: من هي إن جانغ؟؟

نظرت يو ري إلى ها رين و قالت: لدي مكالمة.. ((وهي تسير ببطئ



لتخرج من المطبخ)).

الوالد: يو ري شي توقفي الآن.

إلتفت يو ري و نظرت إلى الأرض وقالت مستسلمة: دييييه.

الوالد: لقد سألت من هي إن جانغ؟؟ وما علاقة كيو هيون بها؟؟

ها رين: فتاة تعمل معي بالشركة. (( هنا بدأت يو ري من خلف والدها



تشير لها بالتوقف



عن الكلام.. لكن كان تفكير هارين قد شُلَّ تماما ولم تستطيع تمييز



ما الذي تتفوه به))

فتابعت قائلة: إنها فتاة لطيفة ابوجي ويبدو أن اوبااا قد وقع في حُبها.

والدها وقد فتح فمه مذهولا: تعمل معك؟؟؟

ها رين متعجبة: من قال تعمل معي؟؟ ((وإذ بيد يو ري تشير لـها)).

فقالت ها رين بسرها: أنا قلت... يا الهي انا قلت هذا؟!!

فقالت بصوت مرتفع و بتوتر: اباااه لم أكن أعي ما أقول صدقني..في



الحقيقة إنها ...



إنها... مريضة... دييه مريضة يقوم اوبا بمعالجتها.

رمقها والدها بنظرة مشوشة ثم قال : لماذا جِئتُ للمطبخ؟؟ مممم آآه



ديييه أريد كأسا من الماء.

ها رين وبسرعة: تفضل. (( وهي تمد يدها بكأس مملوء بالماء)).

والدها: كوماووو.

بينما كانت يو ري تكتم ضحكاتها وتشير لـ ها رين بيدها: سيقتلك أوبااا.

***********

اصطف كيو هيون بسيارته في المكان الذي أشارت له إن جانغ.

وقالت و هي تخرج من السيارة: كمسيميدا.

سارت بخطوات بطيئة متجهة للمنزل وكل ما تفكر به أنها اشتاقت



لأسرتها كثيرا.. ثم



إلتفت للخلف لتجد أن كيو هيون قد خرج من سيارته ويقف متكئا عليها.

فنظرت و رمشت سريعا ثم سارت عائدة بإتجاهه

قالت بحدة: وييه؟؟ ألن تستطيع العودة لوحدك .. الطريق نفسها و....

ثم قاطعها بجدية: و ماذا؟؟

إن جانغ بسذاجة: ديييه؟!!

كيو هيون: لا أريد العودة لسيئول.

إن جانغ: حسنا .. كما تريد .. إفعل ما شئت إذا. (( و تلتف بجسدها متجهة لمنزلها)).

كيو هيون : إن جانغ شي!!

في تلك اللحظة فُتح باب منزلها وخرجت أختها الوسطى ثم الصغرى


وتبعهم أخوها وصرخوا جميعا:

اوني!! نونا.. عادت.

اوني ... اوني.

واقتربت أصغرهم وضمتها بينما وقفت الوسطى وقد وضعت يدا فوق يد ونظرت


لـ كيو هيون وقالت متعجبة: من أنت؟؟

تبسم كيو هيون بينما قالت إن جانغ محرجة: صديق.

خرج والدها ثم والدتها وتجمعوا حولها.. بينما كانت الأخت الوسطى



ما زالت تنظر لـ كيو هيون متعجبة.

الوالد و قد انتبه لوجود كيو هيون: إن جانغ من هذا؟؟

إن جانغ: دييه؟!! ثم تابعت قائلة: صديق .. لقد اوصلني بسيارته.

الوالدة بإبتسامة: شكرا لك يا بني.

كيو هيون و هو ينحني: انيوسايوو شين كيو هيون امنيدا... لا شكر


على واجب.

نظرت له إن جانغ وقالت بهدوء: تفضل. (( و تنظر لوالدها الذي ابتسم



سريعا فقالت بسرها



: توقعت.. كان سيوبخني إن لم افعل.. كوني قوية ليم إن جانغ)).

الوالد: أجل يا بني هيا ادخل فالجو بارد في الخارج.

سار كيو هيون و مر بجانب إن جانغ محرجا لكنه يبتسم بنفس



الوقت في داخله... بينما


هي مستسلمة للأمر الواقع... فهي مضطرة على رؤيته فترة من الزمن



فوالدها لن يتركه يغادر هكذا..

دخل كيو هيون و كان المنزل دافئ جدا فخلع معطفه و أخذته



إن جانغ و مازالت نظرة


عدم الرضى بادية على وجهها لكنها تعلم جيدا أن هذا من أدب الضيافة...



و والدها يهتم بهذه التفاصيل..

كيو هيون مبتسما: كوماوو.

الوالد: هل كان الطريق ميسرا؟؟

كيو هيون ناظرا له: ديييه.. لقد وصلنا بوقت أقل.

الوالد: هذا جيد .. فالامطار و الثلوج تعيق حركة السير.

الوالدة و هي تختلس النظر من المطبخ و تقول لـ يون جانغ: وسيم؟؟

يون جانغ بإبتسامة بريئة: ديييه.

عندها اقتربت إن جانغ و شدت أذن أختها.

يون جانغ: آآآآآ .. اوني تؤلميني.

إن جانغ: لماذا تبتسمين و أنت تجيبين بهذا الشكل السخيف؟؟

الوالدة: يااه إن جانغ .. توقفي لم تفعل شيئا.

يون جانغ و هي تنظر لأختها بعين غاضبة بعد أن تركتها: أفعل



ما أريد .. اتحدث


بما أريد وابتسم وقت ما اشاء. (( و خرجت من المطبخ بخطوات قوية)).

إن جانغ و هي تضع يدها على رقبتها: يا الهي .. ما زالت حادة المزاج.

الوالدة ضاحكة: ههههه .. إنها لا تقبل المزاح أيا كان نوعه.

إن جانغ: اعلم.

الوالدة: كيو هيون .. هذا اسمه يبدو شخصا لطيفا.

إن جانغ متنهدة و مستسلمة: ديييه.

ثم اختلست النظر من باب المطبخ و إذ بأختها يون جانغ جالسة



بجانب كيو هيون


مبتسمة ابتسامة عريضة وتصغي للحديث بشغف.


إن جانغ بتوتر: ما قصة يون جانغ؟؟

والدتها لم تسمع جيدا: ديييه؟؟!!

إن جانغ متنهدة: أنيااا .. أحدث نفسي فقط.

قالت هذه الجملة ثم عادت لتسترق النظرات... فجذبتها ابتسامته فتبسمت



لابتسامته و


إذ به ينتبه لها تقف مثل اللصوص تنظر بإبتسمة فغضت البصر


سريعا و


اتجهت لوالدتها و هي ترمش بسرعة وتتسارع نبضات قلبها بينما



ابتسم هو



و اكمل حديثه مع والدها.

كيو هيون: لقد ولدت في الولايات المتحدة الامريكية و قضيت معظم



حياتي أيضا هناك.

يون جانغ بجانبه : وواااه!!

نظر لها كيو هيون وبعثر خصلات شعرها وقال: أجل ..

فتبسمت بخجل و نظرت للأرض.

مضت فترة قصيرة وإذ بطعام الغداء قد جهز على الطاولة



الارضية المستديرة إلتف


الجميع حولها و اقتربت إن جانغ تريد الجلوس و إذ بأختها



يون جانغ قفزت


سريعا و كادت أن توقعها أرضا و اتخذت الوسادة المجاورة



لـ كيو هيون مكانا لجلوسها.

رمقتها إن جانغ بنظرة غضب ثم تبسمت لوالدتها التي قالت: إن جانغ تعالي


اجلسي بجواري فلقد اشتقت لك.

جلست إن جانغ و بدأت بتناول الطعام لكن كان من الصعب



مضغه مع مشهد أختها


الوسطى و هي تضع قطع السمك في صحن كيو هيون و تبتسم كالبلهاء.

كان كيو هيون متعجبا من الأمر ثم نظر لـ إن جانغ وانتبه



لغضبها فتبسم و كتم ضحكته


و ليزيد النار اشتعالا عاد ليبعثر خصلات يون جانغ... التي بدورها



تبسمت بينما


إن جانغ حركت شفتيها تحدث نفسها و مضغت الطعام بقوة.

بعد الانتهاء من الطعام

الوالد: سأخرج للحقل قليلا و أعود.

إن جانغ: أباااه الجو في الخارج بارد جدا.

الوالد بابتسامة: لقد اعتدنا العمل في مثل هذا الجو. (( و هو يرتدي معطفه)).

إن جانغ: سأخرج معك إذا. (( و هي تتجه لترتدي معطفها)).

كيو هيون يستمع للحديث ثم قال مترددا: و أنا أيضا.

قفزت يون جانغ وقالت: و انا و انا.

عندها شدها والدها من كنزتها الصوفية و قال: أنت لا.

يون جانغ بحزن: ويييه؟!!

والدها: لم تَشفي بعد من نزلة البرد.

يون جانغ: أنيااا... لقد شُفيت.

عندها عادت إن جانغ و قد ارتدت المعطف: أباااه انا جاهزة.

ترك الوالد يون جانغ و قال بحزم: لن تخرجي.

نظرت إن جانغ متعجبة .. بينما اقترب كيو هيون من يون جانغ



وقال لها هامسا


: يجب أن تستمعي لكلام والدك فهو يهتم لمصلحتك.

تنهدت و قالت: دييه.

تبسم الوالد لتصرف كيو هيون وقال: هيا للخارج .. سنعرفك على



مزرعتنا الصغيرة.

نظرت إن جانع متعجبة بإتجاه كيو هيون عندما انتبهت لكلام والدها



فأهداها ابتسامة و


سار متجاهلا لنظرتها.. فسارت هي خلفهما و هي تتفوه بكلامات غير



مفهومة ولا مسموعة.

فإلتفت لها .. فأغلقت فمها سريعا ثم أسرعت بخطواتها للتجاوزه


و عندما اصبحت أمامه


قالت هامسة: اشششششششش.

الوالد: حسنا سنذهب لنتفقد المزروعات أولا .. و اقترب من المخزن



و خرج و هو يجر عربة فيها أكياس سماد.

فإقتربت إن جانغ سريعا و وضعت يدها على مقبض العربة


و قالت: أبااه سأوصلها بنفسي.

عندها وضع كيو هيون يده على المقبض وبدأ بجر العربة فتفلتت



يد إن جانغ بينما قال هو


: اجاشي.. إنها خفيفة سأوصلها أنا.

تبسم له والد إن جانغ و سار أمامهما.

اقتربت إن جانغ و وضعت قدمها امام العجلة .. فأنتبه كيو هيون



و أوقف العربة سريعا وقال : مجنونة؟!!

نظرت له إن جانغ نظرات غضب و قالت: سأدفعها أنا.

كيو هيون مبتسما: لم اتوقع أنك تغارين لهذه الدرجة.

ابتلعت إن جانغ ريقها و قالت متجنبة النظر لعينيه و تنظر



بإتجاه والدها: لا افهم.


(( و وضعت يدها على مقبض العربة ثم رفعتها سريعا عندما لمست يده)).

نظر كيو هيون للأرض .. و هي توقفت عن الحركة كالتمثال..

كيو هيون مترددا: لقد إبتعد والدك.



(( قالها و هو يدفع العربة بقوة و تجاوز إن جانغ التي ما زالت



تقف و لم تتحدث بكلمة.))

والدها بصوت مرتفع: إن جانغ!! إن جانغ؟!!

ثم قال بصوت منخفض محدثا كيو هيون الذي أصبح بجواره



يجر العربة: ما بالها؟؟!!

كيو هيون متوترا: لا اعلم.. ربما اشتاقت للحقل فتوقفت لمشاهدته.

رمقه والدها بنظرة شك ثم عاد لينادي: إن جانغ؟!!

كانت إن جانغ تسمع صوت والدها لكنها غير قادرة على الحركة دقات قلبها


باتت مسموعة وصوته ما زال يردد بعقلها.

***********

في المساء

أصطف سينغ هوان بسيارته أمام الفندق وبدأ بالسير وكان



الجو باردا جدا ويبدو أن


الثلج سيهطل قريبا.. وإذ بـ ها رين تسير مرتدية معطف طويل.

سينغ هوان: ها رين!!

انتبهت هارين لوجوده وسارت بإتجاهه: اوبااا.

سينغ هوان وهو ينظر لها بتمعن: جميلة.

ها رين وهي تدفعه بيدها: كاذب.. ثم إنك لم ترى الفستان بعد.

سينغ هوان: اوبس .. ظننت أن هذا ما سترتدينه في الحفل.

ها رين: اوبااا هذا ليس الوقت المناسب للمزاح فأنا غاضبة حقا.

سينغ هوان: بشأن عودة والديك لحضور حفل التخرج.

ها رين بإحباط: لقد عادا فعلا اليوم.

سينغ هوان و هو يضغط على زر المصعد: حقا؟؟!!!

ها رين: ديييه .. لقد تمكنت من الحضور بصعوبة .. لكنني أتيت


لأجلك رغم أنني اعلم انه ليس مرحبا بي هنا.

سينغ هوان بعد أن تذكر: لابد أنها نسيت الأمر.

ها رين: ربما.

فُتح باب المصعد ودخل الاثنين... وإذ بيد تمتد لتوقف إغلاق الباب..



وكانت مين ها.

مين ها لاهثة و هي تدخل: تاينيدا.

ثم انتبهت مين ها لوجود ها رين و سينغ هوان فقالت: انيونغ.

ها رين و سينغ هوان معا: اهلا.

وقفت مين ها أمامهما ونظرت لمؤشر المصعد

في الطابق الثاني توقف المصعد ودخل مجموعة من الاشخاص



فعادت مين ها للخلف


وأصبحت قريبة من سينغ هوان بشكل كبير. كانت تتنفس بصعوبة


بوجود الاشخاص من حولها...

بينما شرد ذهن سينغ هوان بقطعة الخردة وبدأ


يفكر:هل بإمكاني التعرف عليها ؟؟..


رشقتها بالماء ... ممم لا أذكر شيئا من هذا .. اتمنى بأن تكوني



أول من سأقابله


بقاعة الحفل.. ادعو بأن تتحقق أمنيتي.

عندها توقف المصعد في الطابق الذي توجد به قاعة الحفل .. وخرج



من هم امام


مين ها وأرادت الخروج لكن خصلة من شعرها قد علقت بالزر الموجود


على بدلة سينغ هوان فصرخت: مؤلم.

تراجعت للخلف مرغمة .. فقالت ها رين: لقد علقت خصلة شعرك بزر البدلة..


انتظري قليلا سأحاول فكها.

سينغ هوان والمصعد يغلق من جديد ليهبط للطابق الأرضي: سنعود


ادراجنا بسبب خصلة شعرك.

مين ها: و ما علاقتي أنا ؟؟.. السبب الزر الموجود بجاكيت بدلتك.

ها رين بتوتر: إنني احاول لا تقلقا.

سينغ هوان: كان عليك ربط شعرك بدل أن يتطاير هنا وهناك.


((و هو يكتم ضحكاته ليثير غضب مين ها)).

مين ها: اشششش... كان عليك ضغط زر إيقاف .. كي لا يعود المصعد ادراجه.

سينغ هوان: وندخل القاعة بهذا المنظر!!؟؟؟ هل جُننت؟!!

مين ها: إذا لا تلقي اللوم عليّ.

وإذ بباب المصعد قد فُتح ودخل عدد من الاشخاص و كان منهم جون سو


فألقى التحية واقترب ليقف بجانب مين ها.

جون سو: مرحبا...

ها رين متنهدة: حسنا مين ها شي لقد تم الأمر.

لم تستطع مين ها وضع يدها لترتب شعرها من جديد بسبب التزاحم الذي كان


بالمصعد فقالت: كوماووو ها رين شي.

جون سو لم يفهم الموقف: ما الأمر؟؟


مين ها: لا شيء اوبااا حادثة بسيطة.

كان سينغ هوان ما زال يقف خلف مين ها وينظر لخصلة شعرها الغير


مرتبة رفع يده قليلا ليصلحها ثم تراجع.

عاد المصعد ليتوقف في طابق قاعة الحفل و فتح الباب و بدأ


الناس بالخروج و كانت


القاعة أمامهم مباشرة والموسيقى قد علا صوتها قليلا.

خرج جون سو وخرجت ها رين وأرادت مين ها الخروج عندما



خرج الرجل المُسن


الذي كان يقف أمامها وإذ بيد سينغ هوان تسحبها للداخل من جديد.. وإلتفت



سريعا لتصبح مقابلة له وجها لوجه.

ولم تكن سوى ثواني حتى أغلق الباب من جديد.

جون سو وقد إلتف للخلف: مين ها؟؟!!!

ها رين متعجبة و هي تنظر للخلف: اوبااا !!.

لكن المصعد كان قد هبط من جديد للطابق الأرضي.

في الداخل نظرت مين ها لعيني سينغ هوان وابتلعت ريقها و قالت بهدوء


: لقد هبط المصعد من جديد.

سينغ هوان وهو ينظر لعينيها مباشرة: بيانييه.

ابتعدت مين ها للخلف عندما ادركت الموقف وصرخت قائلة


: يااااااااه!! لماذا سحبتني للخلف؟؟

اقترب سينغ هوان منها بينما هي بدأت بالتراجع للخلف ثم اصطدمت



بالجدار وقالت


: ياااه يااااه. ( بخوف و كل ما تفكر به هو كلام مين جي عن


نظرتها لـ سينغ هوان).

مد سينغ هوان يده و رتب خصلة شعرها وقال: كان سيكون


مضحكا لو خرجتي


هكذا بشعرك المتطاير.. لكن من الأفضل ترتيبه فالمدعويين ليسوا من


الاشخاص الطيبين.. سيهزئون بك بلا شفقة.



فُتح المصعد بالطابق الأرضي ودخل أشخاص جدد فعاد كلاهما



للخلف وحل الصمت.

عندما وصل المصعد من جديد لطابق قاعة الحفل .. خرجت



مين ها امام سينغ هوان بينما



سار سينغ هوان خلفها ينظر أمامه باحثا و يقول بعقله: سأراها الآن ..


سأراها الآن.

بينما كان يبحث و يردد بهذا إلتفت مين ها بخجل للخلف وقالت


: كوماووو سينغ هوان شي.

نظر سينغ هوان لها فتبسمت له واكملت سيرها .. بينما توقف



هو بلا حركة و قال بعقله


: هذا مستحيل... أنيا أنيا .. لم تتحقق أمنيتي.


(( فبإلتفاف مين ها كانت أول من يقابلها بالحفل)).

مرت قرابة الرُبع ساعة و إذ بالعروس و العريس يدخلون



القاعة يصحبهم صوت


الموسيقى.. تبادلا الوعود... ورقصا قليلا... ثم بدأت جولة الترحيب



والتعارف على الأقارب والاصدقاء.


إلتقطت مين ها قطعة كبيرة من الجاتو و وضعتها بصحنها


وبدأت السير تبحث عن


السيد لي وتقول بسرها: لن اتمكن من التعرف عليه.. كيف سأعرفه من بين


هذا العدد الكبير من الاشخاص.

ثم قالت بصوت مرتفع: أين اوبااا جون سو؟؟

وإذ بها تصطدم بطفل فقالت سريعا: بيانييه.

نظر لها الطفل وابتسم ومد لها يده بقطعة شوكلاتة مغلفة فتعجبت


مين ها وقالت


: كوماووو (( وأخذتها منه)).

مين ها: ما اسمك؟؟

لم يتفوه بكلمة لكنه استمر بالابتسام .. و إذ بولد أخر يقارب


عمره اقترب وقام بركله على قدمه.

قالت مين ها بغضب: ياااه .. لماذا فعلت هذا ؟؟ هيا اعتذر منه.

الولد: لقد سرق قطعة الشوكلاتة خاصتي.

نظرت مين ها للولد الذي اهداها قطعة الشوكولا و قالت: هل ما


يقوله صحيح؟؟


هل سرقت منه قطعة الشوكلاتة؟؟

لكن الولد استمر بالتبسم مما زاد من تعجب مين ها فإقتربت



منه و وضعت يدها على رأسه



: لا تخف لن أقوم بتوبيخك قُل الحقيقة.

صوت سينغ هوان من خلفها: إنه من ذوي الاحتياجات الخاصة.

************






نهاية البارت العاشر^^

Continue Reading

You'll Also Like

325K 38.3K 73
✦ ᴄᴀɴ ʙᴇ ʀᴇᴀᴅ ᴀs ɢᴇɴᴇʀᴀʟ.ғɪᴄᴛɪᴏɴ ✦ - 𝖒𝖆𝖓𝖎𝖐 𝖝 𝖆𝖓𝖆𝖍𝖎𝖙𝖆 𝖝 𝖓𝖆𝖓𝖉𝖎𝖓𝖎 - --- ♡ --- "𝘔𝘺 𝘩𝘦𝘢𝘳𝘵 𝘴𝘵𝘰𝘱𝘱𝘦𝘥 𝘴𝘦𝘢𝘳𝘤𝘩𝘪𝘯𝘨 𝘧...
PARIWAAR By

General Fiction

27.8K 3.1K 30
Arjun Shergill is a 28 years old, well renowned businessman, who has a big loving family and two kids. He is a caring and utmost loving man. This sto...
70K 2.9K 19
Book #1 of DESTINY'S ALIGNMENT SERIES *・゚゚・*:.。..。.:*゚:*:✼✿  🪄 "Shut up" "Your lips please ma'am" "What do you want? " "You, your love " "What...
122K 3.8K 34
Nollani is a 21 year old student, she has a big personality that only the closest know. She's very independent but very deep down wants a mommy to de...