"أوتش..بارد".قلت وأنا أقفز في حوض الإستحمام صباحا
لقد مر أسبوع..
وتغيرت فيه بعض الأمور،فقد أصبحت أخرج مؤخرا برفقة هاري،حصلت على سيارة جديده من نوع لكزس الذي أفضل..إنتهت العطله وبدأ موسم المدارس والجامعات وقد التحقت بجامعة ميدلسكس،أما بالنسبه لزين..
أوه صحيح زين لم أره منذ آخر لقاء لنا،لاأعرف عنه شيئا ولكني لازلت أفكر به منذ آخر مره ألتقينا بها..
-قمت بإطفاء شموعي المعطره وأرتديت منشفه وخرجت لغرفتي..
توجهت لأفتح خزانتي ولكن مافاجئني هو وجود أمي وهي تعبث ببعض الأكياس التي تحمل ماركة إيف سان لوران..
"أووه جولي..لقد أتيت،أحضرت لك تشكيلة الشتاء الجديده وبعض مساحيق التجميل الدارجه هذه الفتره".قالت لأتنهد
"أمي تعلمين أن تلك الأمور لاتهمني كثيرا".قلت لتنظر لي بتهكم
"ماذا تقصدين..أنت فتاة جامعيه وإبنة مصممة أزياء مشهوره،كيف يمكنك إرتداء ملابس عاديه".قالت لاقترب منها
"حسنا..حسنا شكرا لك والآن أرجوك أخرجي كي أستطيع إرتدائهم".قلت لها لتومئ لي بسعاده وتذهب ياإلهي لكم احب أمي!
بدأت بإخراج الملابس من الأكياس..وأنا أحدق بهم بإعجاب،بالتأكيد سيحدق بي الجميع بإنبهار في الجامعه!
..
..
انتهيت من إرتداء ملابسي ووضع مستحضرات التجميل الخفيفه ونزلت للأسفل لأرى أمي ولورين يتناولون البانكيك على طاولة الطعام بصمت..وجلست أنا الأخرى ..
"أين النوتيلا؟".سألت بإستغراب لتكتم لورين ضحكاتها وتتحمحم أمي
"لانوتيلا بعد اليوم..من الأساس لافائده منها سوى أنها تزيد الوزن وتخرج البثور المقرفه".قالت أمي بتقزز لأقلب عيناي
"أمي..بحق السماء هل أثر فيك أشكال العارضات!".قلت لتمسح أمي دموعها الوهميه
"كثي..كثيرا".قالت لتضحك لورين بسخريه وأرمقها بنظرات قاتله فتتوقف
"ونحن لسنا عارضات ازياء..هيا يافتاة لنتوجه للسوبر ماركت ونبتاع الكثير من الحلوى والمقرمشات".قلت وأنا أنهض وأنظر لأمي بتحدي
"تحدثي عن نفسك عزيزتي..أنا سأصبح عارضه أزياء وأنت تناولي الحلوى كما شئتي حتى تصبحي كالباندا".قالت لألكمها بخفه وتتآوه
"ياإلهي..الساعه،لقد تأخرنا!بسرعه سنكمل حديثنا في السياره".قالت أمي لنحمل حقائبنا ونتجه للخارج بسرعه
"ماذا عن سيارتي".قلت
"سأوصلكم أنا اليوم،وغدا ستذهبين أنت ولوري سويا".قالت لأومئ لها
"اذا هل ستصبح أختي العزيزه عارضة أزياء؟".قلت بسخريه وانا ألتفت للورين التي تجلس في المقعد الخلفي وتضع السماعات في آذانها.
"سأصبح ياعزيزتي وستفتخرين يوما ما بكوني أختك".قالت وهي تنزع إحدى السماعات من اذنها
"لورين عزيزتي إلى ماذا تستمعين وحدك هات هاتفك لنستمع معك".قالت أمي لها لتنزع لورين السماعات وتبدأ أغنيةlove story لتايلور سويفت..
"تايلور سويفت..قد أتت لمقرنا بالأمس".قالت أمي لتصرخ لورين المهووسه بها
"أمي ألم تحصلي على توقيعها".سألتها لتقهقه أمي
"إنها متعجرفه للغايه..لم نستمع سوى لصوت صراخها على الجميع منذ أن أتت".قالت أمي بغضب
"أووه".قالت لورين
"جميع المشاهير يرتدون أقنعه مزيفه،إنهم أناس سيئون للغايه إسألوني أنا".قالت أمي لنومئ لها
"لقد وصلنا عزيزتي لورين،يوم موفق لك..ألن تعطيني قبله؟".قالت امي موجهة حديثها إلى لورين التي فتحت الباب وقبلت أمي ثم قامت بإرسال قبله طائره لي لأردها لها بإبتسامه
بدأنا نتبادل أنا وأمي بعض الأحاديث القصيره حتى وصلنا للجامعه..
"وداعا امي العزيزه".قلت وأنا أقبل خدها لتقبلني أيضا
"وداعا عزيزتي،لاتسمحي لأحدهم بمضايقتك أنت أفضل من الجميع هنا".قالت أمي لأومئ لها وألوح لها بيدي وأرحل.
"جامعة ميدلسكس البريطانية"
رفعت رأسي لأنظر لتلك اللافته المعلقه بإتقان فوق تلك البوابه الكبيرة،ستكون هذه سنتي الأخيره هنا في تلك الجامعه الجديده..كل مااريده هو التخرج من هنا فحسب،
تنهدت ودخلت...لتواجهني حديقه كبيره للغايه مكتظه بالطلاب من جميع الأشكال، داخلها يوجد عدة مباني كبيره،وقعت عيناي على قسم الآداب..
بدأت بالمشي لتواجهني بعض التعليقات من الفتيان والفتيات..
"مثيره"
"أتواعديني؟"
"ياإلهي ملابسها رائعه ترا من أين احضرتها!"
"تبدو متعجرفه"
تجاهلت جميع تعليقاتهم وتوجهت لقسم الأدب الفرنسي،لألمح فتى ذا شعر كستنائي يضع رأسه بشرود على طاولته..
جلست خلفه تماما ووضعت حقيبتي في حضني لأجده يلتفت لي..
"جولي!"
"هاري!"
قلنا بصدمه معا ليقهقه كلانا..
"يالها من صدفه رائعه".قلت له ليبتسم لي بغمازته العميقه
"رائع لن تضطري لتكوين صداقات جديده هنا".قال لأضحك
"سأخبرك من الآن..أنا معشوق الفتيات هنا ولكنني لاألتفت لهم حتى".قال لأضربه بخفه
"يالك من متعجرف..واثق من نفسه".قلت وانا اقلب عيناي
"هل تنكرين وسامتي؟".سألني بوجه بريء
"لست أجمل من ليناردو دي كابريو".قلت له ليرمقني بصدمه
"وأنت لست أجمل من مارلين مونرو".قال بسخريه مقابله
"أعلم".قلت له
"أمازحك أنت أجمل فتاة رأيتها حتى الآن".قال لاشعر بالخجل
"هذا مبتذل".قلت له
"أنا لااجامل احدا".قال لنقهقه معا
بدأ الطلاب بالدخول للقاعه ودخل المحاضر يلقي محاضرته لأشعر بالملل وأعبث بهاتفي قليلا..
"شركة مالك العقارات تحقق إنجازا كبيرا خلال سنه واحده"
رأيت هذا الخبر في تويتر ولكنني تجاهلته وسرعان مالفت نظري شيئا لأعود له بسرعه،لقد كان مرفق به صوره لزين ورجل يشبهه كثيرا!
"زين!".قلت بصدمه وأنا أقف من مكاني لينظر لي الجميع بإستغراب
"انسه رود من فضلك إجلسي في مقعدك ودعي الهاتف جانبا".قال المحاضر بصرامه لأشعر بالخجل
"آ..آسفه".قلت بخجل وجلست لأسمع تهامسات الطلاب
"آسفه".قال هاري بسخريه مقلدا نبرتي لألكمه بخفه وأضحك
...
إنتهت المحاضره بملل وتوجه الجميع لإستراحة الطعام..
"هناك يجلس أصدقائي".قال مشيرا لأحد المقاعد لأرى فتاتين واثنان من الفتيان يضحكون بشده معا
"مرحبا يارفاق".قال هاري وهو يقترب منهم
"أووه هاري ألن تعرفنا بالجميله".قال فتى يحمل ملامح إيرلنديه
"هذه جولي صديقتي الجديده وجارتي كذلك".قال لهم ليبتسموا لي يبدون لطفاء
"مرحبا عزيزتي..أدعى جايد".قالت لي فتاة زنجيه ذات ملامح جميله وهي تصافحني
"وأنا أنجيلا ..نادني انجي ".قالت فتاة أخرى شقراء وهي تصافحني بإبتسامه
"وأنا نايل..اللطيف".قال وهو يصافحني بإبتسامه
"أنا لوي..تشرفت بمعرفتك ياجميله".قال بإبتسامه وهو يقبل يدي ليبدأ الجميع بالسخريه وأضحك انا
"لاتأبهي له إنه فتى نبيل فحسب".قالت جايد بسخريه
"أنتم طيبون للغايه.. تشرفت بمعرفتكم يارفاق".قلت لهم ليبتسموا لي
"ونحن كذلك عزيزتي".قالت جايد لي بإبتسامه
"إذا دعونا نتعرف أكثر".قلت وانا اوجه نظراتي لهم جميعا
"حسنا..سأبدأ،ادعى جايد..أمريكية الأصل وأنا في الثانيه والعشرون من عمري".قالت لي
"أنا انجي..من لوس أنجلوس وفي نفس عمر جايد".قالت
"وأنا نايل..إيرلندي..في الثالثه والعشرون من عمري".قال
"أنا لوي..بريطاني الأصل وفي الثالثه والعشرون كذلك".قال لأومئ له
"وأنا تعرفيني بالتأكيد".قال هاري لأضحك بخفه
"ماذا عنك؟".سألتني جايد بإبتسامه
"انا جولز..أدعى جولي وفي الاثنان وعشرون من عمري..أنا بريطانية الأصل ولكني ولدت وعشت في باريس".قلت لهم
"باريس".قالت إنجي بإعجاب
"لدينا مهووسه لباريس هنا".قال نايل بسخريه
"وماالذي جعلك تنتقلين للندن؟".سألت جايد
"عمل والدتي..هي مصممة أزياء لدى إيف سان لوران وإحتاجوها في إحدى الفروع هنا".قلت
"رائع..لهذا السبب ترتدين ملابس جميله".قالت انجي لي بإبتسامه
"شكرا لك".قلت
"قد تصمم لنا أمك بعض ملابسنا..أتمانعين؟".سألت جايد لأهز رأسي نافيه
"إطلاقا عزيزتي أخبريني فقط في الوقت الذي تريدينه".قلت لها لتبتسم لي
"ياإلهي أمور الفتيات السخيفه..على كل مارأيكم بالذهاب للحانه غدا؟".سأل نايل
"لامشكله".قال الجميع سواي لينظروا لي
"أتمانعين؟".سألني هاري
"حسنا لامشكله".قلت لهم
"حتى..لنتبادل أرقام الهواتف..كي اتواصل معكم واوصلكم بسيارتي".قلت لهم ليومؤا ونبدأ بتبادلها
..
..
..
"كيف تجدين أصدقائي؟".سألني هاري بينما أنا أجلس بجانبه في كرسي السياره عائدين لمنازلنا معا
"لطفاء للغايه".قلت بإبتسامه
"لقد أحبوك كثيرا".قال
"وأنا أيضا".تمتمت
"وداعا مارلين مونرو".قال لي بسخريه بعد أن وصلت لمنزلي وهو يودعني
"وداعا ليناردو".قلت بسخريه مقابله وتوجهت لمنزلي
كان يوما جميلا للغايه..والأجمل هو الحصول على أصدقاء ممتعين مثل هاري ورفاقه،ولكن على الرغم من كل ذلك أنا لازلت أفكر بزين ومارأيته اليوم..لم أكن أعلم أنه مشهور رؤيتي لصورته على السوشال ميديا كان أمرا غريبا، وعلى الاعتراف هو وسيم بحق!.