هما يومان لا ثالث لهما كانا كفاية ليجد جايمس ضالته اخيراً و ها هو ذا يقف مع ألبرت أمام هذا الكوخ العتيق الموجود في عمق الغابة بعيدا عن أنظار الناس ، نطق ألبرت أخيرا كاسرا حاجز الصمت
ألبرت : أواثق من أنك تريد تصديق كلام ذاك العجوز ؟
يتنهد جايمس بخفة ليردف قائلا : لا يوجد أمامي حل آخر علي أن اجده و لو كان في باطن الأرض .
ارتفع بنظره عن الأرض ليحدق بالباب الخشبي أمامه قليلا قبل أن يطرق عليه أخيرا ، طرقة طرقتان ثلاث حتى سمعا صوتا منزعجا يأمرهما بالتوقف عن الطرق كونه قد أيقظه من النوم ،
ألبرت : يبدو بأنك قد أزعجت ساكن الكوخ ههههههه
جايمس : اصمت رجاءا .
فتح الباب ليطل منه شاب صغير ليصرخ في وجهيهما قائلا : ماذا تريدان ؟
جايمس بغضب : هييي احترم كوني اكبر منك يا فتى .
الفتى باستهزاء : عذراً ؟ أتعلم كم عمري يا هذا ؟ قد أكون في عمر جدك .
جايمس بصدمة : ماذا ؟
الفتى : على الأرجح انك قد أتيت باحثا عني .
جايمس : و كيف لك أن تعلم هذا ؟
ألبرت بحسرة و بفقدان أمل : ارحمني يا ربي من غباءه ، موجها حديثه لجايمس : أيها الأحمق برأيك من سيدخل الى عمق الغابة إلا بحثا عن شيء معين و بما أنه رجح أن مجيئنا كان للبحث عنه فلابد أنه كين الساحر .
جايمس بتثاؤب : ما هذا الملل و كأنني أستمع لشرح مدرس التاريخ و الرياضيات ؟
كين : يا رجل أنت ذكي لدرجة مملة .
ألبرت : لما أتيت معك ؟ أنا غبي و أحمق لأني تبعتك إلى هنا كان علي تركك لتجده بمفردك .
جايمس : حسنا انا آسف أعتذر .
ألبرت : اعتذارك غير مقنع البتة و لكن لا يهم ، التفت نحو كين قائلا : بما أنك كين فنحن نرغب بسؤالك بضعة أسئلة فأرجو منك أن تتعاون معنا .
كين بابتسامة مستفزة : و لما سأفعل هذا ؟ انت لن تستطيع إجباري .
جايمس بغضب : لا تختبر صبري رجاءا فصدقني لن تعجبك النتيجة.
كين باستهزاء : هه و ماذا ستفعل مثلا؟
هنا لم يستطع جايمس تمالك نفسه ليستيقظ التنين الاسود بداخله ليعطيه تلك القوة التي لم يكن حقا يريدها، لقد سيطر عليه تماما ليقبض على عنق كين و يرفعه للأعلى قائلا بصوت غليظ
التنين : أنا لست سهلا لتلعب معي يا هذا لربما ذاك الأحمق جايمس سهل، لكن أبدا لا تستهن بي فالتنين الأسود ليس مجرد لعبة أو دمية تستهزئ به.... أفهمت أم اني بحاجة لأعيد كلامي؟
كين باختناق : ح.. حسنا... ف.. فقط .. ات.. اتركني
تركه ليقع على الأرض ملتقطا أنفاسه و يسعل بشدة و أخيرا بعد أن استقر تنفسه، أخبرهم بأن يلحقوه للداخل حتى يجيب عن أسألتهم تلك، بعد ان جلسوا على تلك الاريكة الصغيرة جلس كين أمامهم على الكرسي ليستهل حديثه بسؤال
كين : اذا ماذا تريدون بالضبط؟
ألبرت : نود أن نعرف من منحته سحرا أسود؟
كين بتوتر : مم.. ماذا تعني؟
ألبرت : لا أنصحك بالكذب فذاك الذي بجانبي لن يدعك على قيد الحياة حينها.
كين بخوف : حسنا حسنا... تبا لكما - يأخذ نفسا- لقد أعطيت تلك القدرة لأكثر من شخص لذا علي أن أعرف على الأقل ما نوع القوى التي استخدمها فهناك أكثر من نوع للسحر الأسود و كل يحمل قوى مختلفة.
ألبرت بتفكير : حسنا ... همم لقد استعمل قدرة التنقل أو فتح بوابة للتنقل شيئا من هذا القبيل كما أن استخدام تلك خلف رمادا أسود وجدناه.
كين : - محدثا نفسه - ذاك الغبي الاحمق، - يعود موجها حديثه لألبرت - لا أعتقد أني أتذكر حقا فلابد أن هذا كان منذ زمن بعيد ههههه
ألقى ألبرت عليه نظرة فارغة تنم عن عدم تصديق ما قاله للتو، التفت نحو جايمس ليجده غاضبا حد الجحيم فيبدو أن جايمس لم تنطلي عليه الكذبة أيضا تنهد ألبرت ليعيد نظره نحو ذاك الذي يقبع امامه ليقول
ألبرت: اسمعني الآن أنت حقا يفضل أن تقول الحقيقة و إلا صدقني ذاك الثور الهائج سيقتلك و لم استطيع ايقافه و بصراحة لن أمانع أن يقتلك فأنا لا دخل لي بك - بغضب - و لكن صدقني انت لم تشهد غضبي بعد ستندم حقا ان أغضبتني.
كين بعد ان ابتلع ريقه بخوف: ححسنا سأخبرك من هو فقط اهدأ - يتنفس بهدوء ليردف - كل ما أعرفه ان اسمه استن او شيء من هذا القبيل و هو حاليا يقبع في مملكة التنين الابيض لا اعرف اين صدقني لكن سأعطيكما شيئا يساعدكما على إيجادها.
نهض كين من مكانه ليدخل الى الغرفة المجاورة، ليسمع بعدها أصوات تدل على بعثرة أشياء و رميها ليعود كين بعدها حاملا بيده صندوقا صغيرا، ليعطيها لألبرت المستغرب و الذي أخذ يقلبها بين يديه ليرفع نظره نحو كين رافعا حاجبه بمعنى ' ما هذا ' ليفهم كين و يأخذ منه العلبة ليفتحها و يخرج منها دخان أسود ليقول كين
كين: أترى ذاك الدخان هو يعمل عمل البوصلة ما ان تقول كلمات معينة سيسير ذاك الدخان باتجاه السحر الذي يرتبط بتلك الكلمات التي ساقولها لك الآن - يغلق العلبة - كل ما عليك قوله هو ( جيان دا في سو لا بي ميكفان داي رو مي انشايدو) و بعدها سيبدأ ذاك الدخان بعمله.
ألبرت: فهمت.
جايمس و قد عاد إلى طبيعته: المزيد من الكلام الغريب همف تبا لكل السحرة في هذا العالم.
ألبرت - يتنهد -: ليس و كأنك ستحفظه انا من سيفعل.
استقام جايمس من مقعده ليتبعه ألبرت بصمت و بينهما هما على وشك الرحيل، اردف كين بسؤال
كين: لما تلاحقانه بالضبط؟
نظر له جايمس نظرة فارغة من الحياة لينطلق أخيرا: لأنه سرق روحي و أغلى ما أملك.
ألقى بكلماته تلك ليرحل خارج الكوخ الصغير، أخذ يتنفس بعمق طاردا مشاعر البؤس التي احتلت على قلبه مؤخرا مشاعر قد استولت على قلبه تخبره بأنه لن يرى معشوقته مجددا لن يرى ابتسامتها العذبة، لن يغمرها بحبه لتقع في غرامه، لكنه طرد أفكاره تلك و ضربها عرض الحائط، كلا ليس هو من يستسلم لأفكاره السوداوية لن يسمح لأي كان بإيذاء من سرق قلبه و جعله يشتعل بنار العشق و الهوى، أيا كان ذاك الذي خطفها و أخذ روحه معها سيلقى العذاب على يديه و هو يتعود له من الآن بالجحيم الأبدي و الذي خطا بقدمه نحوه عندما فكر مجرد التفكير في لمسها، لحظات ليقطع تفكيره و شروده صوت ألبرت الذي حثه على السير لإكمال مسيرتهم عودة لمملكتهم و من هناك انطلاقا لمملكة التنين الابيض حيث هناك قد يجد خاطفة قلبه أخيرا و يستعيدها مجددا.
في مملكة الشمس بعد يومين:
طريق العودة لم يختلف عن طريق الذهاب أو المدة، عادوا و معهم أمل جديد، دلف جايمس إلى جناحه مباشرة غير آبه بهؤلاء الذين قد حضروا لاستقباله، لا يملك الوقت للانتظار يريد إيجادها في أسرع وقت لذا لن يهتم لأي كان حتى يراها أمامه سليمة معافاة، دخل بعد أن أغلق على نفسه الباب ينظر لتلك الغرفة التي أصبحت فارغة من الحياة فذهابها، لم تعد كما كانت أصبحت مكانا موحشا بغياب صاحبتها، لكنه سيعيد ذاك الشعاع ليضيء ذاك المكان الموحش في قلبه و سيفعل المستحيل ليحقق هذا.
دخل ليستحم و يجهز نفسه لرحلة يأمل بأن يعود منها سعيدا و يرجو ألا يعود خائبا، في الخارج كان ألبرت قد حكى لهم ما حدث معهم، لتقف ليلي و تقول
ليلي: اذا سآتي معكم.
ألكس: و أنا أيضا.
ألبرت: لا يمكن أنتن ابقين هنا عليكما ان تكونا في المملكة و كما ان ذلك الأستن لا يبدو أنه سيكون سهلا بعد حصوله على تلك القوى.
ليلي بغضب: أنت لا تقول لي ما أفعل هذه شقيقتي و اللعنة - بصراخ - لا احد سيقف في طريقي.
ألكس تحاول تهدأتها: أهدئي أنا أعرف أنك تريدين الذهاب لانقاذها و أنا أيضا و لكن لنعقل قليلا من سيكون في المملكة عند ذهاب جايمس على أحدهم ان يدير شؤون المملكة و أيضا نحن لا نضمن ان لا يأتي ذاك الأخرق لكي .
ليلي ببكاء : هو لن يفعل أريد فقط أن أجد أختي لما لا تفهمون .
ألكس -تضمها الى صدرها و تربت على كتفها - : أنا أعلم أنا أعلم - تبعدها لتنظر في عينيها لتقول - لا تقلقي جايمس سيذهب و سيعود بها الى هنا بأمان .
أخذت ليلي تبكي و ألكس تحاول تهدئتها و الباقي ينظرون اليها بقلة حيلة لا يستطيعون فعل شيء غير الدعاء و تمني عودة أيلي مجددا ، خرج جايمس من جناحه ليلقي نظرة نحو ليلي ليقول
جايمس : لا تقلقي أختك ستعود و ذاك الذي تجرأ على لمسها سيلقى الجحيم على يدي انا أعدك - يستدير موجها كلامه للباقين - كيفا و ويليام و ألبرت و جورج أنتم ستأتون معي لن نذهب في عدد كبير او نجلب جنودا معنا حتى لا نجذب الانتباه سنذهب لمملكة التنين الأبيض لن نذهب للقلعة حتى نجد أيلي ، و أيضا لينارد أنت ستسبقنا الى هناك بقواك سنتقابل عند مشارف المملكة .
....: ماذا عني ؟
تن تن تن تاااااااان انتهى البارت أخيرا مع اني كنت ناوية منزلش لاخر السنة بس يلا قلت أجبر بخاطركوا و أنزل البارت .
رأيكوا في البارت ؟
كان محمس و حلو و لا ؟
توقعاتكوا للبارت الجاي ^^؟
سيبكوا من الطلاسم و الخزعبلات اللي كتبتها جت في بالي و اخترعتها هههههههههههه لان في قارئة قالتلي ان هيكون احلى لو ضفت تعاويذ او حاجة زي كده معلش نسيت اسمها بس احب اقولها ان فكرتها عجبتني و انا طبقتها و بحاول أضيف عنصر الخيال زيادة .
متنسوش تضغطوا عالنجمة الزغنونة اللي تحت و اتفاعلوا في الرواية و حمسوني الصراحة انا احبطت لان تفاعلكوا بقى اقل ، انا الريدي نفسيتي زي الخرى بسبب المدرسة ااااه بس هو كيرس المهم دلوقتي يكون البارت عجبكوا ؛) البارت الجي هحاول أطول البارت انشاء الله :) ، و اذا تأخرت اعرفوا ان معنديش جهاز لان جهازي اتسحب هههههههههههه يلا
تشاو ، انيو ، سلااااااااام :) تفاعلوا - تنظر بغضب -
سوري بهزر براحتكوا مش هرغمكوا ابدا :)