أنا وذلك الصغير

By korasaki_inori

41.1K 4.2K 7.1K

عندما كنت عائدة من عملي في يوم مثلج حدث أمر لم أتوقعه غير حياتي مكتملة More

part_2.
part_3
part_4
part_5
part_6
part_7
part_8
part_9
part_10
part_11
part_12
part_13
part_14
part_15
part_16
part_17
part_18
part_19
part_20
part_21
part_22
part_23
part_24
part_25
part_26
part_27
part_28
part_29
part_30
part_31
part_32
NEWS

part_1

4K 259 522
By korasaki_inori


مرحباً... أنا إيليزبيث، ينادونني إيلي... عمري ستة عشر... يتيمة وأعيش وحدي في شقة صغيرة في مبنى سكني من ثلاث طوابق منذ عشر سنوات... قد يبدوا الأمر صعب ولكنني فتاة قوية

أدرس في المدرسة في المرحلة الثانوية، لدي صديقة اسمها لورا وهي صديقتي منذ صغري... فتاة رائعة ومحبة... رغم أنها في نفس عمري إلا أني أعتبرها كأخت كبيرة لي؛ لأنها ناضجة أكثر مني فأنا أسبب الكثير من المشاكل

وأعمل في عمل جزئي كنادلة في مقهى صغير لأنفق على نفسي... أحب عملي لأنني أقابل فيه الكثير من الأشخاص، والمدير شخص طيب متفهم، اسمه إيدوارد... يتحمل أخطائي والمشاكل التي أسببها... قام أيضاً بجعل وقت عملي مناسباً لي لأستطيع الذهاب للمدرسة والعودة للمنزل قبل وقت الغروب

لدي خال أحبه كثيراً، اسمه جورج... يتفقد أحوالي كل فترة ولكنه يمر بوقت صعب إضافة لذلك أنه يعيش في مدينة أخرى لذلك أرفض المال الذي يقدمه لي أو أن أعيش معه لأنني لا أريد أن أسبب له المزيد من المشاكل

هذه هي حياتي... وأنا سعيدة بها

★★★★★★★★★★★★★★★★★★

استيقظت في السادسة صباحاً لاستعد للذهاب للمدرسة. في الحقيقة استيقظت بنشاط على غير العادة

أخذت حماماً دافئً... سرحت شعري وتركته من دون ربطه... ارتديت زي المدرسة وارتديت جاكيت صوفي ووشاح لأدفئ نفسي... فنحن في شهر ديسمبر الآن... وحضرت كوباً من القهوة وبدأت شربه بسلام ليفاجأني رنين هاتفي، إنها لورا

- مرحباً لورا، صباح الخير

- مرحباً إيلي... إنها معجزة أن تستيقظي وحدك... أنا أعاني كل صباح لايقاظك

- آسفة لورا... لا أدري ولكنني أشعر بأن شيء مميز سيحدث

- هل حللتي الواجب ؟؟

- ماااااذاااااا !!!... لقد نسيت... يا إلهي ما الحل... سأعاقب

- أنتي بلا فائدة... ليس أمامي خيار... سأشرحه لكي في الصف وسأساعدك به

- أشكرك لورا... لا أدري مالذي سأفعله بدونك

- هل لاحظتي بأن هذا السيناريو أصبح يتكرر مؤخراً... عليكي الأهتمام بدراستك إيلي

- آسفة لورا... لن يتكرر هذا... أحببببببك

- أعلم هذا هههههه... وأنا أيضاً... هيا ستتأخرين

★★★★★★★★★★★★★★★★★★

مشيت للمدرسة وأنا أدندن أغنيتي المفضلة... أنا سعيدة اليوم... هذا غريب فأنا أكون متعكرة المزاج في الصباح... تمنيت أن يكون مزاجي هكذا كل يوم ( أقصد أن أكون سعيدة ونشيطة صباحاً )

وصلت للصف على الوقت على غير العادة أيضاً مما جعل الجميع مصدوماً 😂... جلست في مقعدي وهو في آخر الصف بجانب النافذة ولورا تجلس أمامي... كنت أستغل ذلك بأن لا أُكتشف عندما أنام في الصف... فهي تحجبني عن المعلم ومع ذلك كان يكشفني في كل مرة😂... ولكني لم أنم اليوم بل كنت مركزة وحللت الواجب وسلمته في الوقت المحدد.

أقتربت مني لورا

- إيلي... أنا فخورة بك... لقد تغيرتي تغير جذري

- أشكرك لورا

- لحظة واحدة... هل أنتي إيليزابيث التي أعرفها ؟؟

- لا، أنا أختها التوأم 😂

- حمقاء 😡

- أخ... رأسي... لما ضربتني ؟!؟

- لأنك تسخرين مني

- أنا آسفة... سامحيني

- لا تكرريها... ولكني سعيدة حقاً... أريدك دائماً بهذا النشاط من أجل مستقبلك

- حاااضر

★★★★★★★★★★★★★★★★★★

بعد المدرسة ذهبت لعملي... استقبلني المدير ببتسامة

- مرحباً إيلي... كيف حالك ؟... تبدين نشيطة اليوم

- مرحباً سيد إيدوارد... أنا بأفضل حال

- هيا ارتدي زي العمل

- حاااضر

كان اليوم هادئ وممتع... رأيت زبائن جدد وآخرين يأتون دائماً... أنا حقاً أحب هذا العمل

حان وقت مغادرتي... اوه، حضرة آني... هي فتاة أخرى تعمل معي ولكنها أكبر مني، في العشرين من العمر... فتاة جميلة ولطيفة... تناديني بالظريفة. ألقت علي التحية

- مساء الخير إيلي الظريفة

- مساء الخير آني... لماذا تستمرين بمناداتي بالظريفة ؟!؟

- لأنك ظريفة

- هذه أجابتك دائماً

- هيا عودي إلا المنزل وخذي قسطاً من الراحة... عطلتك تبدأ غداً أليس كذلك ؟

- اووووه... لقد نسيت... لا أصدق أخييييراً... أهذا هو سبب صراخ الطلاب اليوم بسعادة ؟؟

- ههههههه... هيا غيري ملابسك وعودي قبل أن تظلم

- حااااضر

- ما أظرفك 😍

- ههههههه😅

★★★★★★★★★★★★★★★★★★


سرت في طريق العودة وأنا أدندن تلك الأغنية مجدداً... ولسبب ما سلكت طريق لم أسلكه من قبل ولكنه يوصل إلى المبنى الذي أسكن فيه

رأيت شيئاً بجانب عامود الإنارة... لا أصدق إنه... طفل

يبدوا أنه في السادسة من العمر... بشعر أسود وعيون حمراء وبشرة شديدة البياض كالثلج الذي يحيط به... لقد شعرت بالغرابة فهذه أول مرة أرى أحداً بعيون حمراء.

مالذي أقوله ؟... أهذا وقت غبائك ؟ ... لقد كان ينظر إلي بعيون خاوية... هل سيموت ؟؟... يا إلهي... حملته على ظهري وركضت كالمجنونة، كدت أن أسقط على الدرج... لا لقد سقطت ولكني لم أشعر بالألم... كل ما كنت أفكر به هو إنقاذ حياته

وضعته على سريري... مسكت يديه وكانتا كأنهما مصنوعتان من الثلج... بدأت دموعي تنهمر... ولكنني مسحتها وأحضرت كل غطاء وجدته في الشقة... وأيضاً أحضرت أغطية من الشقة المجاورة بل كل الشقق في الطابق

لقد غرق تحت الأغطية... لحظة واحدة... سأقتله هكذا 😵... وضعت عدد معقول منها... وفكرت بالخطوة التالية... حساء نعم حساء دافئ... جريت للمطبخ وقمت بصنع الحساء رغم أنني فاشلة في الطبخ وعادتاً ما أقوم بأكل أطعمة لا تتطلب الطبخ... ولكني حضرته بعناية حتى لا أفسده

حضرت صحناً له وأسرعت للغرفة... رأيته مستيقظاً...

أقتربت منه وبدأت الكلام معه

- مرحباً يا صغير... أنا إيليزابيث... تستطيع مناداتي إيلي... وأنت ما أسمك ؟؟

- ...

- لما كنت هناك وحدك ؟؟... أين عائلتك ؟؟

- ...

- آسفة... لا تجب... عليك أن ترتاح... هيا عليك تناول هذا الحساء... سيدفؤك

- ...

- سأضعه هنا... عليك تناوله قبل أن يبرد... اتفقنا

- ...

لقد كان ينظر إلي من دون أن يتكلم... جلست على المكتب لأدرس قليلاً... فعلي الإهتمام بمستقبلي كما قالت لورا هههه 😅... ارتديت نظاراتي وفتحت الحقيبة وبدأت الدراسة... فكرت بأنه مرتبك لذلك لم أنظر إليه ولكنني اختلست النظر... لقد كان ينظر إلا صحن الحساء... شعرت بالسعادة... اختلست النظر مجدداً إنه يلتقطه... يمسك الملعقة... إنه يتناوله... يبدو أن طعمه جيد وقابل للأكل 😂... شعرت بالسعادة... وقررت بأن أكمل الدراسة

نظرت للساعة... إنه منتصف الليل... خلعت النظارات ومددت جسدي... نظرت لذالك الطفل... إنه نائم... قمت وغطيته بهدوء... نظرت إلى وجهه... يا إلهي... إنه ظريف... لسبب ما تخيلت بأن لديه أذني قطة

آاااااخ قلبي لا يحتمل... اسرعت والتقطت له صورة... حسناً الكثير منها 😅... علي تمالك نفسي وإلا أيقظته... عدت إلى المكتب ووضعت رأسي عليه واستمررت بالنظر إلى ذلك الطفل... والأفكار تحوم في رأسي... من هو ؟... وكيف انتهى به المطاف هناك مستلقٍ على الثلج؟؟... وأين عائلته ؟؟... كيف يتركونه هكذا ؟؟... إنه مجرد طفل... يبدوا أنني في النهاية قد أستسلمت وغططت في نوم عميق.

★★★★★★★★★★★★★★★★★★

استيقظت على ضوء الشمس الذي اخترق نافذتي... نظرت إلى السرير ولكنني لم أجد ذلك الطفل... نهضت فزعة ولأنني أجلس على كرسي المكتب وقعت للخلف وصدمت رأسي... أخ مؤلم... أين ذهب... هل يعقل أنه ذهب للحمام... ركضت باتجاه الحمام ولكنه لم يكن هناك... هل كنت أحلم يا ترى... جلست على سريري وأنا حزينة... نظرت إلى الطاولة وصُدِمت... هذا هو وعاء الحساء... لم أكن أحلم... بكيت من السعادة... يبدو أنه تحسن... ولكنني كنت قلقة... هل سيكون بخير ؟... لابد أنه عاد إلى بيته... علي أن أستعد للقاء لورا... لقد أرسلت رسالة... تريد أن نخرج معاً ونتسلى... سأخبرها عن ذلك الطفل... رغم أنها لن تصدقني ولكني سعيدة لأنني وجدته وأنقذت حياته

******************

Continue Reading

You'll Also Like

313K 25.3K 71
التزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوماً... اعتدتُ دوماً أن أكون لطيفة... ول...
9.1K 349 7
نوع الرواية: رومانسي و حياة مدرسية و غموض اعتقدت هانا أن أختها التوأم أريسا تحظى بحياة مدرسية ممتعة خالية من المشاكل.لكن سرعان ما تتغير تلك الفكرة ع...
31.4K 1.1K 98
‏انا لا أحكي عن ذاتي بضمير الغائب، بالرغم من إنها مفقوده بشكل فاضح. لقد سقطت مني في البئر قبل أن يستقر الغطاء.