عاقبتي

By -Rj_11

185K 5K 4K

وماضرني ظِلم غريبٌ يجهلني كثر مَا أوجَعنِي ظِلم قريبًا يَعرفنِي More

part '1'
part '2'
part '3'
part '4'
part '5'
part '6'
part '7'
part '8'
part '9'
part '10'
Part '11'

part '12'

21.1K 489 1K
By -Rj_11



enjoy ✨

حطوا اغنيه هاديه وأبدئوا....

••لنكُن على يقين ان من بعد كُل عسر يُسرا وان لكُل صابراً فرج....••

جلس ثواني معدوده وهو مطير عيونه لينتبه على نفسه ليتنهّد بأستسلام " قم عن الولد خلني اكلمك " نطق معني ولده المتوحش فوق الضعيف الجاهل عن كل شيء, هو كأب مو بمقدوره منع مشاعر ولده الأكبر ولا حتى الي يصير حيث انه يحب من بني جنسه! لكن ما يبي ولده يطيح بنفس الغلط مرتين، شافه حب مره لكن فشل بحبه وعزل نفسه سنين طويله من دون ما يشوفه احد كابت غضبه وانتقامه بقلبه, ضن أن ولده تاب لكن رجع وبوووف لقاه يحب من جديد!

نزل طلال عن نيار النائم لينطق بثقل وعيونه خامله اثر القُبله  " ليش الصراخ كان بأمكانك طق الباب على الأقل "

تقدم ابوه ومد يده كسلام, نزل طلال عينه يناضر اليد المتجعده لتقدم السن تنتضره يمد يده بالمُقابل،

قهقه بأستهتار وعينه لا زالت على يده ماكان بأستعداد انه يمد يده ليتذكر صوت مبحوح كان يقوله مُسبقاً ** السلام لربنا مو لنا**

تنهّد ليمد يده بهدوء تارك ابوه يجحض عيونه بصدمه ماكان متوقع ولا مليون بالميه انه راح يبادله السلام!

نطق طلال بحزم " ايش عندك.. " كمل بتشديد بين سنونه " جيمس؟؟ "

جلس ابوه فوق الكرسي بكل وقار وأبتسامه واثقه تملى محاياه المُتجعده " اعجوبه! اخيراً أقريت بأسمي الحقيقي "

بلل طلال شفته السُلفى وهو يحاول يهدي نفسه بالنهايه هو واللعنه ذاق شفايف معشوقه قبل لحضات! راح يرفه عن نفسه بعيد عن المُتخلف المُسمى بأبوه..

" قول الي تبي ورح لوضعك القديم ما لنا حاجه لك"

ابتسم جيمس لينطق " لكن أمك لها حاجه فيني"

مسك نفسه بصعوبه " اطلع برا الغرفه " تكلم بأهتزاز تارك ابوه يقوم بكل طواعيه لينطق بهدوء " انا لا يمكن اني اسمح لك بأرتكاب الخطئ مرتين راح اوقف بطريقك " مشى اتجاه الباب ليُمسك كتفه بعنف
" مين الي يوقف بطريقي؟ " ضحك بشكل مُرعب ليكمل " لا يكون ابو سكير ما يخاف الله بعياله وزوجته؟ لحضه اضنه انه انت! "

دفه مع كتفه بقوه غير مكترث ان ذا ابوه
" ويحرم علي لو شفت وجهك مره ثانيه ان تعوف دنياك حركاتي الي كنت اسويها مُسبقاً ولت الحين انا طلعت زيك! اسوي كل شيء من دون تأنيب ضمير ولا اهتم من الي قدامي "

ابتسم بحنيه لتضهر تجاعيد وجهه " والله ربيت خوش ولد! مدامك زيي ليه ما طلعت تحب الحريم؟ شكلك غلطان لأني انا احسن منك ي شاذ! ي عاق! ي قليل الدين والتربيه! و والله ي طلال ان تندم لرفع يدك علي وهذا انا شامخ بوثوق واقولك بوجهك اني راح أنفر منك الخنيث الصغير الي فوق السرير ذا "  غز عليه بأصبعه السبابه بكل استحقار ليصبح بشكل مُفاجئ طريح الأرض من الضربه العنيفه الي افتعله طلال

" انا شاذ وعاق وهذي من شِيَمي لكن نيار اشرف واطهر منك انا لا يمكن اسمح لك بأهانه صغيري قدامي "

واقف بكل ثقه بينما ابوه بالأرض ماسك وجهه اثر القبضه الي انتصفت وجهه جاحض عيونه بصدمه، يدري انه ولده تغير عن قبل لكن مو بذي الطريقه! نزل طلال ضهره ليوصل لأذن ابوه
" لو قربت لشعره وحده منه ماراح يصير خير، انت ذليت عزام مُسبقاً واهنته و تقبلت الأمر لأنه يستحق هالشيء بس معشوقي؟ فكر كويس لأن عندك اولاد ببرطانيا ينتضرونك ترجع لهم!"

عدل وقفته ليكمل " رح لسبيلك وخلنا ناخذ طرق مفترقه كلنا عندنا عايله نبي نحميها رح لمكانك الصحيح حيث الناس يحبونك هناك "

وقف ابوه ليتراجع بترنح تحت انضار ولده الواقف بثبات " شايب لعين " همس بضيق

اختفى ابوه عن انضاره ليسكر الباب بقوه
مشى بخطى بطيئه للكنب ليقعد بثقل فالكرسي ورأسه ينبض بكل قوه جاعل من ضيقته تسيطر عليه بلا رحمه نهاياك عن الماضي المشؤم المتكرر في رأس المُتسلط حالياً!
كان وضعه ميؤس منه الأبواب المسكره انفتحت وقلبه الصلب اصبح رقيق بشكل رهيف واحاسيسه الي لطالما قدر يتحكم فيها صارت مختلطه بالحيره والألم والكره والحب وأمور جاهل عن فهمه او حتى تفسيره وبينما الأحداث الشنيعه الي قاعده تحصل له كان بمقدوره الهروب بكل بساطه زي كل مره يفشل فيها بفهم نفسه, لكن هالمره هو امامه عقبه عضيمه مسببها المُحبب لقلبه لذلك هو رضخ للقدر وترك المهزله الي قاعد يمر فيها تتخذ طريقها من دون تدخله او تخطيطه المحكم كالعاده...

قام بهدوء طالع برا الغرفه ليتفاجئ بالدكتور واقف امام الباب لينطق بأستغراب " معليش تأخرت عليك ماكنت ادري انك بنتضرني طول ذا الوقت"

نفى الدكتور بأن الوضع عادي ليتكلم ببطئ
" اخبرك ان المدعوا نيار فيه سوء تغذيه وكذلك خفقان بالقلب لذلك ابعد عنه مشروبات الطاقه او الرياضه الحاده بحيث راح يأثر عليه بشكل عكسي والأنشطه الغير متعارف عليه كذلك "

ابتسم طلال بخفه وكان يضن ان محبوبه فيه شيء قوي لكن كل شيء له علاج الحمد لله,.

" الله يعطيك العافيه دكتور افدتني جداً"

ابتسم طلال ببرود ومشى مبتعد عن غرفه معشوقه منتضر صاحبه...

جلس فوق الكرسي البارد خارج المستشفى متأمل قطرات المطر الخفيفه لعل وعسى روحه تشيل الهم الي متملكه لربما هو يبالغ لكن كيف راح يتعامل مع قلبه؟ الحب ذا وش نهايته بحكم انه يحب شخص وهالشخص ذا يكرهه؟ ما ينكر ان جُزء بسيط منه يصدق بطهاره معشوقه لكن هو اخذ موقف مسبقاً ولا يمكن الوثوق فيه بسرعه حتى وهو واقع له بشده ماراح يخاطر بالوثوق فيه وارتكاب الخطئ مرتين..

رفع يدينه يغطي وجه البائس وهو مغمض عيونه وانفاسه السريعه اصبحت بطيئه, من اول ما قام من الغيبوبه ما شرب اي سجاره حفاظاً على صحته لكن ها هو الحين يبي بكت كامل، ضغط على عيونه بقوه وصوت داخلي وافكار لعينه تدفعه للجنون وتردد لسانه بـ لعن الله خالد الي خلاني اطيح بذي الداومه العضيمه، لعنه لله خلاني احب شخص لا هو يستحقني ولا انا استحقه ترك قلبي مفضوح للعن بحبه الحقيقي كنت قافل على ابواب الحب وها انا عاشق وبقوه

تمتمات متكرره تُتلى بشكل مستمر راجي ربنا بتقبل احد ذي الدعاوي مع ندم عظيم لذيك المصايب المريعه الي سواها لنيار، بحياته ما ندم او ندب حضه او ماضيه لكن وبشكل عجيب قاعد يأنب ضميره وقلبه المنزوع منه الرحمه متعجب من كميه الرأفه الي تغزوه حالياً مع حزن وحيره تتملكه للي راح يحصل مستقبلاً ضامن انه راح يتعذب بحب نيار،

تنهّد وشد قبضته على راسه تارك فروة راسه تنبضن بألم للشد.. زفر وعيونه تزداد حرارتهم، هو بس فغيبوبه شهر لينصدم بكميه الأشياء الي قاعده تصير من خلف ضهره! و اولهم ان عدوه اللدود كان ينتهك حقوقه ويشفشفه بالخفاء!!
و بسبة عدوه حبيبه حالياً طايح بفراشه!

" اععععههه " صرخ بخفه وهو يبعثر شعره بقوه

وش يسوي؟ هو وش يسوي ي تُرى!

"طلال!!! " صرخه بعيده فجعته ليقوم بسرعه

" راشد! " فتح يدينه مستقبل صديقه الي ركض بسرعه يضمه بشكل قوي

" متالك قايم؟ اشتقتلك " تكلم راشد بصوت مكتوم من صدر طلال الي قابض عليه بشده سامح لدموع الفرح بأنه تطيح على صدر صديقه المقرب..

" ما يحتاج اقولك متى قمت، بس لك فقده ي صاحبي كان من المفترض اقولك كل شيء يحصل معي بس انشغلت بأموري "

ابتعد راشد وهو عاقد حواجبه ليتكلم بأستغراب
" أمورك؟ امدى يصير عندك اشغال وأمور اصلاً! بسم الله توك قايم كيف تنشغل بالهسرعه؟ "

ابتسم طلال لينطق بهمس " تجي نقعد؟ "

نفى بسرعه ودف يدين طلال عنه لينطق بحده
" متالك قايم! بنسبه لشخص كان بغيبوبه شهر ما يقدر يوقف كذا! ما استبعد حتى انك لفقت كل امور الغيبوبه هذي وانك سافرت للخارج او حتى رحت تتزوج زي كل مره تهرب فيها يكون عندك حرمه جديده! تدري اش حصل لنيار طول ذا الشهر!! وربي ي طلال ان كنت كذاب وما جاك شيء لا انا اعرفك ولا انت تعرفني ورب العزه لا اترك ولا اعترف فيك حتى ! "

ابتسم طلال " شدعوه؟ كذا الواحد يستقبل صديقه بدال ما تتحمد علي بالسلامه قاعد تهاوشني؟ والي قاعد تتكلم عنه كله ذا ما صار خلاص تعبت من الحريم اروح اتزوج جديده؟ وبعدين الي كنت اسويه قبل واهرب كالعاده ذا من الماضي خلاص طفشت من الهجهجه والتغبي بعيد عن اخطائي "

زم راشد شفته بتفكير ليرفع حاجبه بنضره مشكوك فيها " اكيييد ما سافرت ولا سويت شيء غلط منى ولا منى؟ "

عض طلال شفته " سويت واحد بس, لكن الحمد لله تداركت الأمر وصححته إلا شوي.."

" وضعك يبيله قعده. فين نجلس؟ "

" تعال " نطق طلال متوجه للغرفه نيار ليفتح الباب على سِعه تارك راشد يعقد حواجبه بخوف للجسد المتهالك المئلوف عليه بشكل مُرعب

مشى بخطوات متباعده ونبضات قلبه ترقع كل ما قرب

طير عيونه! فتح فمه! ليشهق ببحه قويه
" نياااااار !!!! "

" ماعليه شوي ويقوم " نطق بهدوء وهو يزين الكنب ليقعد عليه

صغر عيونه لينطق بشك " قبل لا يروح عننا كان بصحه كويسه ايش فيه؟ "

ابتسم طلال " ما شاء الله قبل لا يروح *عنكم؟* كنت عند اهلي وش عندك؟ "

" ختمت كلامي بسؤال ماله داعي تختم كلامك بسؤال كذلك لأني انا الي بديت اول "

اومئ بتفهم " اقعد خن اخبرك عن الي حصل"

تقدم ليقعد بأستغراب لجلسه طلال بحكم انه متركي عليهم وعضلاته باينه! كيف لشخص بغيبوبه قادر على بناء عضلاته من جديد واحسن من قبل كذلك؟

تنهّد طلال لينطق بهدوء " انا طحت بالحُب "

ابتسم لينطلق راشد بالضحك بكل قوه لدرجه ان عيونه بدن يدمعن " هفف كنت محتاج اضحك والله، ايوا قول سالفتك وش فيك؟ "

" انا بديت احب "

اومئ راشد بأستهتار ليطنق بأستهبال بضنه ان طلال يمزح " ومين معشوقك؟ "

ابتسم الأكبر بهدوء ليرفع اصبعه على نيار هناك

نزلت ابتسامه راشد ليعقد حواجبه " ترا نكتتك ذي ما عادت تضحك وبعدين ترا ذبحن الفضول قولي ايش سالفتك! "

غمض عيونه بقوه " ي زق اقولك انا احب نيار ذي هي السالفه!! "

طير عيونه لينطق بأهتزاز " من جّدك؟ كيف تحبه وهو عاهر!"

جمع طلال قبضته ووجه لفخذ صديقه الي صرخ بخفه " قول الكلمه ذي مره ثانيه وشوف وش اسوي فيك، وبعدين ليه ما كنت تزورني كثير يوم كنت فالغيبوبه؟ وليه ما كنت تعرف من يزورني؟!"

" وش دخل ذا الموضوع ذا الحين؟ صادق انت تحب نياار؟ تحب كارهك؟ ومتوقع هو راح يحب مُعذبه؟ راح يحب مصيبته؟ لو يعرف هالشيء راح يهرب منك وربي "

ابتسم بخبث " كنت اعذبه ويرجع يبتسم ولا تقدم بخطوه ضدي حتى! ويوم وقعت بحبه يهرب؟ راح يرتمي بأحضاني لما يعرف "

كشر ليتكلم بأستغراب " طلال تستهبل لا تصير واثق كلنا عرفنى مع الوقت ان الولد متدين وما يحب الشذوذ حتى! ومارفض موضوع التمثيل معك قدام اهلك لأنه ما يملك خيار"

" وان قلتلك انه يتقن التمثيل وانه صايع ضايع؟
وان كان متدين المقطع يوم يزني مع ذاك الشخص وش تسميه؟ "

" هذا وانت يقالك تحبه تقول صايع؟ وااو ما انصدمت ترا، وبعدين ما تدري! المقطع الي شفته لربما شربوه شيء وقته او غصبوه او هددوه او... مو هو حتى! انا متأكد اني ظالم الولد ما ادري عنك انت اذا ضميرك ما أنبك ابداً فهذي مشكلتك"

تنهّد بنفاذ صبر " راشد بلا عباطه الأمر مو بيدي انا بكل بساطه طحت بحبه لما كان يزورني ويدعي لي رغم اني كنت اعذبه مُسبقاً اي احد بمكاني راح يطيح معه والله "

زفر بضيق نفس ليكمل كلامه لصديقه المفهي
" و للمعلوميه , رامي كان يزورني يومياً ويشفشفني كذلك "

طير عيونه بصدمه لينربط لسانه بحيره
" بسم الله متى طلع ذا؟ "

" لاحظت لما قمت من الغيبوبه، بالله قبل ما كنت اقوم وش كان يسوي فيني بعد؟ عشان كذا انا كنت بكل بساطه كنت بعطيه السُم لكن جاء نيار مبكر عن العاده وشربه بدال رامي "

شهق بتفاجئ ليعدل جلسته ووجه مصدوم!
" وش صار على نيار؟ راح يقوم صح؟ "

رفع الأكبر حواجبه بأعجاب وهو يبتسم بخفه
" بالله اصدمني وقل انك طايح مع نيار عوضاً عن رائد؟ "

كشر لينطق بكره " وربي ي طلال اني لا العنك بطل ذا الكلام الولد صار زي اخوي طول الوقت معانا وامك واهلك تماماً بدو يحبوه يعني بلا كلام مقرف! "

تنهّد للمره الميه بعد المليون لينطق بملل
" لا تواخذني راشد لو بيدي حيله شوهته عشان محد يحبه غيري لو بيدي كان غبيته بعيد عن كل الناس مابي احد يشاركني فيه "

كشر بتقرف " بفف! شوهت جسمه كمل على وجهه وخلصنا وبعدين احنى مو ناس! حنى اهلك طلال" نزل راسه بتضايق من صديقه الي مو على بعضه قام من نومه ليصير بذا الطبع؟ لطالما كان صارم بمشاعره كيف سمح لنفسه بحب نيار؟.... زفر بضيق ليكمل كلامه " خبرني وش صار على رامي راح تخليه يفر بفعلته؟ "

قهقه " اكيد لا! راح اداهمه بلحضه غفله وافتق رقبه بدافع القتل الرحيم "

اومئ بتفهم ليعقد حواجبه بتفكير "متالك قايم؟ "

" مُده قصيره جمعت نفسي فيها لأنصدم ان نيار كان يزورني يومياً واهلي ما قد شفتهم! تصدق؟ حتى صديقي العزيزي ما درا عني "

ابتسم راشد " اها وانا اقول من البدايه ليه قاعد تهارجني بفضاضه وتحارشني اثرك زعل؟ انت لو تشوف كيف التهينا من حبيبك المُخلص، كان طول الشهر تعيس وبكاء طول الوقت قلنا نقعد اسبوع ننتبه له وما نخليه لوحده عشان ينسى شوي، طول بحزنه قلنا نرفه عنه... "

ابتسم بخفه " ليه كان يبكي؟ اذكر انه يكهرني "

ضحك بخفه لينطق بأستهتار " اكيد هو يكرهك لكن المسكين كان يضن انه هو السبب بالحادث كان يقول انك طلعت من غرفته وانت معصب "

ابتسم بخفه " اي صدق هو السبب لأني كنت بشفشفه ورفض عشان كذا عصبت "

شرق راشد بلعابه ليقرب بقوه لصديقه وهو جاحض عيونه " من جدك؟ "

اومئ بسعاده مخبيه " بس ماعليك انا اخذت شفايفه بفمي مؤخراً "

" تراها ما تحسب البوسه ذي لأنه ما درا عنك... وبعدين كيف بعد ما بلعت شفته وخلصت تحسها انها كويسه؟ "

رفع شفته بأبتسامه عريضه ليهمس وهو قريب
" احسن من ما كنت تتصور شفته كانت زي الغيمه والله تمنيت اني اضل وقته طويل فوقه.."

عقد حواجبه بأستغراب " ليه ما ضليت وقت طويل وش الي منعك؟ "

سكت وقت طويل لينطق اخيراً " ابوي.... جاء فجئه وانا فوق نيار "

صمت صديقه بدهشه عاجز عن الرد بأي شيء
معقوله ضهر بعد ذي السنوات؟ ولا بعد اليوم! كيف بمقدور طلال تحمل ذي العبئ على كاهليه ومازال يتكلم بشكل طبيعي من دون حتى اي حزن بعيونه؟ كل ذي المصايب تتوالى فوقه وها هو واقف بشموخ! عدوه يحبه! محبوبه يكرهه! وابوه طلع له من العدم! امور الشركه؟ كيف الحين راح يقوله كذلك ان اخوه وعدوه القديم لزال حي؟

" ويحك طلال لا يكون سويت فيه شيء؟ "

نفى بهدوء " هو بس جاء يتبلى علي ويجدع الهرج ويروح، انا لا يمكن اسمح له بدخول بيتي مابي اخواني يشوفونه! انا ابوهم مو مقصر عليهم بشيء لو شافوا ذا السافل راح تتغير اشياء "

وضع راسه بين يدينه بتألم، ولا زالت ذيك العروق النابضه تطن براسه بشكل متكرر جاعل من نفسه عُرضه للقلق ضُعف وضعه السابق

كمل بهمس " جبت سجاره صح؟ "

" بروح اجيب لك " استقام راشد ليهرب بسرعه خارج الغرفه مع تفكير مشدد للي قاعد يصير مع صديقه، لازم يلقى حل للمهزله العلنيه الي قاعده تصير هِنا،

طلع راشد تارك المُتسلط يغرق بدوامه حيرته موقن لعدم وجود اي حلول منطقيه تنقذه فالوقت الراهن، تنهّد بضيق ليستقيم اتجاه السرير المتواجد فوسط الغرفه وعيونه الحاده تتمعن فالمُتهالك الضعيف الي مستوطن ذاك الفراش الأبيض بلا حول ولا قوه

رفع يده يتحسس ذيك البشره النعامه لينزل راسه يغمر خشمه بين الشعر الأسود الناعم مخمور لذيك الريحه العطره الي تنبعث منه بشكل عجيب،
" كيف حتى لريحه بسيطه قادره على التحكم بهيجان قلبي؟ " ابتسم وهو لزال واضع راسه فوق راس نيار سامح لرئته بأستنشاق ذاك العطر لحد الأرتواء نزل راسه ببطئ ليصبح خشمه فوق خشم محبوبه،

وقف لثواني هناك مغمض عيونه مستمتع للأنفاس الهاديه كيف قاعده تضرب وجهه بهدوء و إتزان، ابتسم ليتحرك بخفه وخشمه لزال يحتك ببشره نيار النعامه وقف عند عينه ليطبع بوسه خفيفه هناك ليتحرك بهدوء يطبع ثانيه فالعين الأُخرى، تحرك ليرجع لموقعه الأصلي وأرنبة انوفهم تتلامس همس بصوته المخمور غير متمالك نفسه "بأستطاعتي اكل فمك بغفله مني ومنك لكن ابيك تقوم تشاركني لحضتي وانا اسكر فيك من غير خمر.. قوم وشاركني اللحضه " فتح عيونه ينضار ذيك العيون المُغلقه ليتمعن بالرموش الكثيفه،

ابتعد عنه بصعوبه مقنع نفسه انه راح يرجع
و يمتلك نيار بتفاصيله!

تراجع ببطئ و أنضاره مُعلقه على معشوقه الصغير هناك، فتح الباب ليطلع منه بهدوء

تارك المتوتر يعصف فخوفه ليطلق العنان لنفسه بالبكاء اخيراً بعد ماكان يحبس انفاسه بعدم الأنفجار طول الدقيقه الأخيره من بدايه ما قال اخذ شفايفك بفمي ! استيقض على هالكلمه مُرتعب لفكرة ان طلال راح يغتصبه قريب!

وها هو يشهق بالبكاء والدموع تنهمر بغزاره نهاياك عن ذيك الخدود الورديه والأنف الأحمر، ارتعاش بسيط يتخلل جسمه وشفايف راحت عدام للفرك العنيف بالبلوزه بضنه انه يبعد اثر انفاس الأكبر على شفايفه تاركهم اكثر أحمرار عن قبل وحواجب مُعقده بشكل قوي.'

جلس ببطئ وهو لزال جاحض عيونه جاعل من نفسه ضحيه لذيك الأفكار الميؤس منه! منين ذا كله بداء؟ لطالما نيار ابداء كرهه للأكبر بس ما ضره بأذى بأي حق راح ينتهكه؟

" استغفر الله!!! " همس بخفه ليرفع يدينه يغلغل يده بشعر راسه ليكرر بصراخ " استغفر الله!!! "

فُتح الباب بسرعه " فيك شيء؟ " تكلم الدكتور بخوف وهو يركض اتجاه المريض المتخلف امامه متفاجئ لصراخه الغريب..

" ابغى اروح البيت " همس وعيونه الكبيره نصف مغلقه والتعب نهاشه
" ابي امي, انا...ابي امي, ابي ارجع لبيتي واهلي، خلهم يذبحوني انا.... ابيهم "

رفع الدكتور يده يتحسس حراره نيار البكاي هِنا

" راح ارجعك لهم اذا تعاونت معي " نطق الدكتور بتفهم ومسك الحبوب ليحطهم بيد نيار وعطاه الماء " تعاون معي عشان طلال ما يعصب وراح يرجعك لأهلك فالبيت هناك "

عقد حواجبه ليصرخ " ذولاك مو اهلي!! ذولاك اهل المُتسلط الخبيث! "

" من تقصد!!!! " صرخه رجوليه هزت قلبه رعباً
تقدم طلال ببطئ مُخيف " من تقصد؟!! "

طير نيار عيونه ليتكلم بصدمه تمثيليه
" متى قمت من غيبوبتك انت؟ "

تنهَد طلال براحه يحسب ان الأصغر كان قايم من زمان وسمعه! طلع صدق توه قام ومايدري عن حاجه، ابتسم طلال براحه اكبر مايبي اعترافه يجي بذي الطريقه...

" اليوم انا قمت. " نطق بهدوء وهو يتقدم له بأبتسامه فرح يحاول يخفيها بقدر الأمكان
" الحمد لله انت قمت! " قرب ليمسك راس نيار ليضمه لصدره تكلم بهدوء ليكمل
" وش فيك وراه اغمى عليك؟ "

عقد نيار حواجبه للضمه الغريبه حيث ان راسه فوق صدره لكن الأمر المُحير هِنا ليه نبضات قلب المُتسلط تضرب بسرعه وصوتها واضح؟

" نيار تحس انك كويس؟ " تكلم بهمس وهو يناضر عيون صغيره الساحره

نزل الأصغر عيونه بسرعه لينطق بتوتر
" ا انا كويس "

" الحمد لله " رفع اصابعه ليلعب بشعر الأصغر برقه ليكمل " ماراح تسألني اذا انا بخير؟ "

كشر نيار ووضع يده على صدر طلال يبعده بهدوء " ما يحتاج كلنا عارفين انك ما تموت بسهوله "

عقد طلال حواجبه للهواء البارد الي غزا صدره
لينطق بأستغراب متجاهل شعوره " ما فهمتك "

" ابي اروح البيت "

اومئ بتفهم وهو مُهيم بشكل نيار..

" راح نروح للبيت اخيراً " نطق ليطلع برا الغرفه بسرعه ينادي الدكتور عشان يشوف الأجرائات اللازمه ويهربوا من ذا المكان الكئيب....

_________________

جالسين بهدوء يناضروا بعض بعد ماكانوا يصارخو من الفرح من لحضات، لينقطع الصمت اخيراً" تتوقعون درا نيار ان طلال قام؟ "

ابتسمت الأم بفرح " مدري بس ان شاء الله ما درا عشان حنى نفاجئه "

ضحك رائد " تستعبطين يمه؟ كان نيار هناك، يعني اكيد شاف طلال وهو قايم ويمكن يجي الحين يعرج لأنهم سووها هناك فوق سرير المرضى، تعرفين يعني نيار ليه شهر حزين اكيد راح يستغل الفرصه! بتش قالت نفاجئه! هو بيفاجئنا بصياحه من الألم "

" قم عني لا امردغك ي قليل الأدب انا متقبله انهم مع بعض بصعوبه تجي تقولي انهم يسووها بعد! قم لغرفتك"

ابتسم بخبث " تبيني اكذب؟ وش تبين يسوون؟ اكيد بيمارسوا السكس متوقعه انهم راح يسولفوا بس؟ "

طيرت عيونه وقامت بسرعه لتمسك اذنه بكل قوه وتسحبه لخارج الصاله توديه لغرفته ليلقى عقابه هناك تحت انضار هتان وراجح

" تووقع ضرب ولا سحب جوال ولا تسحب صرافته منه؟ " نطق راجح بسعاده

كشر هتان "  ولا واحد " قام بسرعه متوجه للمكتب " فين تروح؟ " تكلم راجح وهو يمشي وراه بسعاده

وقف وملامحه صارمه لينطق بأكثر نبره مُرعبه يملكه " اسمع لا تحاول تكلمني وتحسسني انه كل شيء عادي! كلنا ندري ان طلعت سالفتك للعالم وخصوصاً طلال بعد ما قام من الغيبوبه وعرف؟ راح يعرمشك وانت حيّ، لذلك انت لا تعرفني ولا اعرفك ابعد عني عشان مشكلتك القبيحه ذي ما تتلزق فيني كمان " انهى كلامه ودفه مع كتفه بعنف ليبعده عن طريقه وذاك كان جاحض عيونه متصنم من فضاضه اخوه الكبير لينتبه على نفسه ليركض وراه من جديد " انا غلطت ما فيها شيء، مثل ما قال الحديث فيما معناه! افضل الناس الخطاؤن التوابون! "

عقد حواجبه بعصبيه عظيمه لدرجه ان يده تهتز يبي وبشده ضربه بقوه " انت ما تبت، لا زلت تحب ذاك الأجرب وغير عن كذا ان ما ابعدت عني ورب العباده لا افرش فيك الأرض, بحياتي ما ضربتك لا تخليني القي غضبي عليك، انقلع!"

صرخ بكلامه بالأخير ليتراجع راجح بخوف لأحمرار لون هتان وصراخه الرجولي المُهيب لطالما كان اخوه كويس معه وبحياته ما صارخ عليه! ليه الحين صاير لئيم؟
" هتان وش فيك الأمر مو كبير لذي الدرجه! وش فيها اذا كنت احب حسام؟"

استشاط غضب من كلامه ليرفع يده بقوه ليطلقه بوجه راجح بكل ما أوتي من قوه تاركه يطيح بالأرض بألم...

نطق بهسهسه " قلت لك ابعد عني " تحرك لمكتبه من دون اي ندم للي سواه

لا زال قاعد على الأرض البارده عاجز عن فهم الي حصل له، هو غلط فين؟ هو بس وقع بالحب المصيبه هِنا وين؟ حزن لضرب اخوه له حزن للألم الي قاعد يغمره حزن لقلبه التعبان لحبه للشخص الغلط،

احزان متراكمه تركته متصنم في مكانه لدقايق غير معدوده

" راجح؟ " نطقت امه بخوف لتسرع بخطواتها له لما شافت الأحمرار بخده    " وش فيك! ليه وجهك احمر؟ ليه قاعد فالسيب؟ "

ابتسم وقام بسرعه لينطق بأبتسامه " طحت على وجهي، يقالك ما تعرفيني؟ طول عمري مفهي " مسك يد امه يسحبها للصاله ببطئ متناسي الكف الي جاه قبل لحضات

كمل بهدوء " وش رايك نطلع لكوفي ننبسط انا وياك؟ من زمان ما طلعنا سوا "

ابتسمت لتنطق " ما اقدر , نيار راح يجي الحين من المستشفى بعد زياره طلال واكيد بيصير تعبان بروح اسوي العشاء له "

كشر ليعبس بحزن " وانا وشو قدامك؟ كلش نيار نيار نيار وبعدين؟ طيب حتى انا ابي عشاء ! "

مسكت خده لتسحبه بلطف " اسوي عشاء للكل بعدين نيار دايم عندي يسولف علي و يعطين و يونسني وما ينسان ابد ، مير انت الله يخلف ما اشوفك ابد نيار اقرب لي منك... منكم كلكم "

شهق بتمثيل " يعني تحبين نيار اكثر مني؟ انا وش سويت لك عشان تكرهينن! "

ضحكت لتدفه بخفه " انقلع عني انا ما اكرهك انا بس افضل نيار عنك ما اقول إلا الصدق! "

نفش خشمه وزم شفته " اوريك وانا حسبتك امي"

ضحكت لوجهه وابعدت عنه لتنطق " انا امك غصباً عنك وقول للخدم ينضفوا الدور الفوقي مع جناحي الخاص "

تحرك للدور الفوقي وضيقة الصدر تتبعه ليسمع صبخه باب قويه تحت ، ليرجع ينزل من جديد يشوف من الي دخل للبيت، اكيد حدى الخدم مافي احد بيجي ذا الوقت غيرهم...

" ططططططططططلاال!!!!!!!!!! " صرخ بقوه لينط الدرجات بسرعه مهوله يركض اتجاه اخوه المبتسم لينط بأحضانه " الحمد لله " نطق ببكاء
ليبداله العناق بأشتياق

ابتعد عن راجح ليطنق بهدوء " امي فين؟ "

" فالمطبخ تسوي عشاء لنيار " نطق ليعقد طلال حواجبه وألتفت على نيار بسرعه

" تسوي غداء لنيار ليه؟ الخدم فين؟ " تكلم بأستغراب و افكار كثيره تتزاحم براسه، تحرك بأنزعاج تارك نيار يتوتر للنضرات المُخيفه

مشى بخطوات هاديه ليطق الباب بخفه،
" السلام عليكم؟ "

شهقت بفجعه لتلفت تشوفه قدامه لتطيح بالأرض وتبداء بالبكاء اسرع يضمها والأبتسامه ماليه محاياه.. " شدعوه يمه؟ دايم اغيب عنك شهور وسنين وش الي فرق الحين؟ " ضحك بالأخير،
ضربت صدره لتتكلم وصوتها يهتز " انت وقتها كنت تبتعد عني بقصد لكن هالمره انت غبت عننا غصب عن الكُل وخوفني غيابك يطول لكن الحمد لله قمت "

شاف نيار كميه الدراما بما فيه الكفايه, تراجع ببطئ يبتعد عن الوضع الحالي ليرقى الدرجات بهدوء والأرهاق ناهشه اليوم حصلت اشياء وسمع أمور صعبه تقبله لذلك هو راح يرتاح شوي ويستوعب كل شيء بالتدريج...

" فين بتروح ماراح تقعد مع حبيبك شوي؟ "
نطق راجح بأستغراب
" شفت حبيبي كفايه اليوم، بروح انام راسي يوجعن " تكلم ببحه تعب ليختفي عن انضار راجح ويدخل غرفته لينسدح على بطنه بسرعه وجزماته وجكيته عليه، أخذ نفس عظيم وغمض عيونه ليأخذه النوم بلمحه بصر

كانو جالسين تحت وسوالف وضحك، خبرهم طلال انه قايم من امس  وما علمهم عشان ياخذ وقته بالأستيعاب وتجميع شُتاته

اخذو وقتهم بالتحمد على سلامه طلال لينطق اخيراً سؤاله الي كان محيره من اول ما جاء
" ليه كنتي تطبخين العشاء لنيار؟ لطالما الخُدام يسوو كل شيء لك وش الي حصل ي تُرى عشان تتركي عادتك القديمه وتبدين تطبخين انتِ بنفسك وتتعبين حالك؟ "

عقدت حواجبه بأستغراب " بدال ما تنبسط اني احب نيار لذي الدرجه واقوم له قاعد تحقق معي بأنزعاج؟ "

" لا! مو قصدي، انا بس مستغرب وش الي خلاك تسوين كذا؟ "

" مثل ما ذكرت اول! لأني احب نيار "

هز راسه بعدم فهم " كيف تحبينه! يعني من عقب ما دخلت انا بغيبوبه اكيد كان طول وقته بغرفته وحزين على فراقي! يعني ما يمديك تعرفين شخصيته الحقيقيه "

ضحكت بأستخفاف " كلنا ندري ان نيار يحبك بس مو بذي الطريقه انه يحبس نفسه! بالعكس كل صبح يسوي الفطور ويروح لمك يرجع يسوي الغداء يقعد معانا ويروح العصر لغرفته ينام هناك ويقوم المغرب ليصلي ويروح يجهز العشاء لنقعد بعدها بالسواليف الين اخر الليل وذي هي عادته وعادتنا معاه بس عشانه اليوم تأخر طلع الصبح وما جاء إلا العشاء قلت اسوي له اكل و اكسر الروتين "

طير عيونه " وما شاء الله صاير خدامتكم! وخواني ما يستحون على وجيههم؟ وانتِ وش عندك عاجبك الوضع ومخليته حرمه اربع وعشرين ساعه بالمطبخ؟ عيب تخلونه يشتغل وهو فاقدني، حتى ما تلاحضين ان نص سالفتك كله يسوي غداء عشاء فطور؟ ليه ما يسوي القصر كله كمان؟ انا خلاص برجع لبيتي قريب نعيش انا وياه سواء عشان ما يتعذب معاكم "

رفعت حواجبه بأستغراب " مو كنت تو منزعج عشاني اطبخ له وش الي غير؟ وبعدين هو يسوي كل ذا من دون ما نقوله شيء الولد يحب يطبخ، واذا كان على انه حرمه فأني اوافقك الرأي تبارك الرحمٰن حسن وجمال ونعومة بشره وصفاوته تبصم انه بنت بس بشكل رجولي مدري كيف بس هو يصلح يصير حرمه "

شهق بتكشيره " لامسه بشرته؟ مدققه بوجهه؟ اصدميني وقولي انك حبيتيه انتِ الثانيه؟! "

ضحكت بقوه لتنطق بصعوبه " ليه فيه احد حابه قبلي؟ "

" انا بروح احبسه عشان محد يشوفه غيري " وقف بأبتسامه يمثل العصبيه ليكمل بلطف
" بنام لحد يزعجني بقوم الصباح وخلي هتان ورائد يقوموا معاي بشوفهم ما سلمت عليهم "

مشى بحماس لغرفته هو و نيار من زمان ما دخلها، فتح الباب لتطيح عينه على النتفه المختفي وسط السرير و..... عليه جزماته وملابسه الغير مُريحه؟ لهدرجه تعبان؟

تقدم بهدوء ليفصخ جزمات الصغير،  تنهّد ليصعد ببطئ فوق السرير ليقعد جنبه براحه، مسك كتوفه وقلبه على ضهره بعد ما كان على بطنه،رفع يده ينزل سحاب الجاكيت يفصخه عنه بصعوبه تنهّد ليجدعه اخيراً بعد ما فصخه منه، مسك طرف بلوزته يرفعه ببطئ مضهر البياض الخلاب ليكتم انفاسه للحظات جدع البلوزه كذلك ليجلس ثواني يتمعن بالجُزء العلوي لطفله المُسالم!

نزل راسه لتقع عينه على بنطلون الأصغر يبي يفضخه وبشده وهو اكيد ماراح يحطها بخاطره ويخليه! وضع يده على زر بنطلونه بزفير فكه بخفه ليسحب البنطلون للأسفل ببطئ ليضهر البوكسر الأسود يمتع عيونه لذيك الفخوذ البيضاء، تنفسه اصبح بطيئ وهو يتمعن بالجُزء السُفلي للأصغر يدقق بشكل تفصيلي لكل جُزء ما وطئته عيونه

عض شفته بقوه وهو يشوف رُكبه الورديه،
" اووتش ي رب رحمتك " نطق بهمس وعيونه اصبحت خامله المنضر كان مُدهش لناضريه
انفاسه اصبحت مكتومه..

تراجعت خطواته ببطئ يدقق بجسمه بشكل كامل رفع يده يغطي فمه شاكر ربه ان السوط ما جاء إلا ضهره بس، لو جاء الجزء الأمامي كان شوه التُحفه الفنيه الي أمامه

زفر بأعجاب, هو لازم يوقف يدري لو ما منع نفسه راح ينخرط بالوضع ويسوي شيء راح يندم عليه... تقدم بخفه ليفكر * انا بس راح اتحسس فخذه ماراح يصير شيء. * نزل يده لتحتك بذاك الفخذ الطري ليعض شفته يحاول يتمالك نفسه بقدر الأمكان!!!!! بس واللعنه كيف؟ بداء يتحسس فخذه ليمسح عليه بيده الكبيره بشكل مُتكرر مره بعد مره تارك نيار يعقد حواجبه بأنزعاج

وقف طلال بسرعه بخوف يقومه, رفع اللحاف وغطاه وهو يلعن نفسه ميه مره بعد المليون على افعاله الغبيه ليه يفصخه من أول! يدري ان جسم نيار كذا ليه يدور على شقاه بنفسه؟

نزل رأسه بيأس لينصدم بالأنفتاخ العظيم هناك!!! " مو لهدرجه ي مُتخلف! " نطق طلال مستحقر روحه لأبعد حد، مؤخراً صاير خفيف كل شيء يأثر فيه! تنهّد ليتحرك متجه لدورة المياه الي فالجناح يخلص نفسه،

_______________________

جالس وملامح الصدمه تعلوه، ولد عمه قام؟
نزل شفته بحزن " الحين كيف يموت ذا؟ "

ضحك اخوه عساف بأستهتار " بلا عباطه مو لهدرجه وصل كرهك لطلال ! "

ابتسم حسام فتح فمه بينطق لكن كحه قويه اعترضت حلقه ليصمت بألم... مؤخراً التعب المُضاعف اصبح رفيقه بالأونه الأخيره عاجز عن فهم السبب هو ياكل علاجاته بأنتضام وما يتكلم كثير عشان دعم التنفُس، وش الي سواه عشان ذا الألم يلازمه؟

عقد عساف حواجبه لسكوت اخوه المُريب
" فيك شيء؟ قول حاجه ليه وجهك كذا؟ "

قهقه بخفه " تبيني اعرف؟ مادري كحيت بس...عادي! " ختم كلامه بأبتسامه , ثبت عصاه وهو يمسكه بقوه قام بصعوبه ليكمل كلامه بجديه
" خلني اشوفك طالع الليله برا راح تكون شغلتك بيدي سامع حبيبي؟, روح لغرفتك ذاكر حركات الأطفال مابي اشوفها " تحرك ببطئ تارك اخوه يترجاه بضعف

" ساعه وارجع والله، خلني اروح الله يخليك حساااام " نطق بحزن والكشره تعلو محاياه

" انا قلت حاجه وخلاص! ماله داعي ذي المُناقشات المُبتذله " اصر على كلامه بالأخير ليتجهه للمصعد يسكر بابه متجاهل المُترجى الحزين هناك، زفر بعمق وعيونه مغمضه عاجز عن التقاط انفاسه بأنتضام لذلك بالحالات الصعبه للتنفس راح يلجئ للدخان لكتم انفاسه التايهه اكثر واكثر جاعل من امراضه الي يجهل ضهورهن تجي بشكل مُضاعف لتحشره بعنف رغم انه موقن انه راح يعاني بالليل وراح يتعذب طول الوقت لكن من راح يهتم؟ هو بيشرب كبت كامل من غير تأنيب ضمير اكيد، بس المُشكله الي فباله هِنا طلال؟ عيشة الخبيث أصبحت مُجرد تجميع ذنوب على غير سنع لو يموت احسن له واحسن للجميع حتى لو كلف ان يموت معه...

طلع برا المصعد ببطئ وهو عاقد حواجبه بألم
نزل راسه للآله الي بيده اليسرى يشوف وش فيها ليش ما عادت تمده بالأكسجين؟

كح بقوه وهو لا زال يحاول اكتشاف الخلل هِنا

شهق بعمق و وجد الأرض ترحب به لتصدح جمجمته عرض البلاط البارد....

_____________________

قام من نومه وهو مرتاح, قعد ليبعد المفرش لينصدم انه عاري تماماً وماعليه إلا البوكسر بس! اسرع لبس لبسه ليغسل وجهه ويفرش سنونه لينزل للدرج تحت ببطئ وأصوات ضحكهم بداء يبين له بشوي شوي
زفر بقوه ورفع راسه للسماء ليدعي بهمس
" ي رب الي شفته مُجرد احلام يقضه ي رب ما قام من مقامه " نزل اخر درجه لتطيح عينه عليه

" صباح الخير حبيبي تعال لي " نطق المُتسلط بأبتسامه ليتقدم بملامح جامده وهو يمشي ببطئ, توجه له وجلس جنبه ليرفع طلال يده ليضعه ورا ضهر الأصغر ليمسك خصره يقربه له اكثر تكلم ببحه رجوليه تاركه نيار يكشر بخفه لذا التصنع
" اعيد و اكرر صباح الخير انا قمت بدري عشان اشوف اخواني اسف لأنك قمت ولا لقيتني فوق السرير "

رفع الأصغر حواجبه بتعجب يحاول يجاريه بذا التمثيل بس طلال هِنا متقن كل شيء كيف يغير نضراته بين الحين والأخر و اصابعه الكبيره تلعب بخصره هناك بخفيه وصوته الغير المُعتاد قبل الغيبوبه كان كويس معقوله ضربة راسه أثرت فيه؟

ابتسم بلطف " ماعليه انا صدق خفت لعدم وجودك جنبي بضني ان الي حصل حلم لكن الحمد لله هذاك قدامي! " نفش خشمه بنهايه كلامه يوضح للمتخلف المبسوط قدامه ان الي يقوله كذب عشان ما يصدق نفسه....

ضحك رائد بفرح " ما قد شفتكم تشفشفون وبعدين امي هنا وروها كيف الحب يصير "

عقد نيار حواجبه بأنزعاج مع احمرار طفيف بخدوده ليتلكم بضيق " رائد وش هالهرج؟ خاله قولي شيء ! "

طير المُتسلط حواجبه بتعجب " الله اكبر!! صار يخلي امي تدافع عنه؟ وش صاير بالدنيا ؟ "
كمل بأستهتار " رائد كمل كلامك القذر خن نشوف المره الجايه من بينادي عليه "

ابتسم بتسليك ليرفع حاجبه الأيسر لينطق بشكل عفوي " بلا عباطه طلال كلنا عارفين اني ماراح انادي بأسم احد! "

تصنم المُتسلط لسماع اسمه بأبتسامه شاقه خشته ليقعد ثواني غير معدوده يناضر وجه نيار

" وش فيك؟ " نطق الأصغر بتوتر لصمته المُفاجئ ونضرته المُخيفه ذي, هو ما قال شيء غلط!

همس بصوته المبحوح "قول اسمي مره ثانيه "

نفش نيار خشمه بتقرف ليبعد عن طلال ونطق بسرعه " رائد امش معاي للمطبخ " قام ليمسك يد رائد تحت انضار اهله

دخلوا المطبخ ليتنفس نيار اخيراً بعيد عن المتخلف " وش فيه اخوك؟ تحسه متغير عقب ما قام صح؟"

قعد رائد فوق الطاوله وهو يناضر مؤخره نيار
" اكيد بيتغير والله ي عليك مكوه! كبرانه عن اول
هو لازم تصير علاقته حلوه معك عشان يميده يستغل كبرها المُفاجئ "

عض شفته بحياء " تستهبل انت؟ يعني ما البس بجامه عندكم ولا كيف؟ عيب عليك رائد "

نفى بأبتسامه لياكل التفاحه وهو لازال يناضر مكوته لينطق " حتى صاير قزم تاكل كثير تقصر اكثر وهذا الي يحبه طلال وربي مره لا يقين لبعض. شخص عملاق وشخص صغير على طول تتهشم والله احذرك لا يتحمس طلال يمين بالله يقسمك نصين بالليل "

فاتح فمه وعيونه طايره ووجه احمر كُلياً
عاجز عن النُطق حتى

رائد معجبه وجه نيار ليكمل " وش فيك نيار قد صارت لك ذي صح؟ حركه التهشيم؟؟" انهى كلامه بضحكه قويه لياخذ نيار الملعقه الكبيره ليضربها بقوه على فخذ رائد ليتكلم بعصبيه مُفرطه
" رائد ي زبال انت مُجرد حيوان ناطق وربي! روح لجنسك يالبهيمه لعل وعسى يفهموا عليك كم مره اقولك لا تفتح معي ذا الموضوع!! "

بشكل مُفاجئ يده انسحبت بعنف لينطق طلال بأبتسامه مُسطنعه " تعال! "

بلع ريقه بخوف ليهمس " والفطور خلني اسويه اول؟ "

شد على سنونه بغضب " تعال!!! " تارك نيار يسرع بخطواته وراه ليرقى الدرج بتفكير

دخل نيار الغرفه ليسكر الباب بهدوء مستغرب سبب المُناداة, وقف خلف الباب ليلتفت له اخيراً

تقدم المُتسلط له بخطوات بطيئه... احنى ضهره بخفه ليصبح اقرب للأصغره جاعل من انفاسه الحاره تضرب وجه الأصغر المتفاجئ, وقف للحظات معدوده ليرفع يده الكبيره اخيراً بينما انفاسه المُتزنه تهب على وجه نيار المتصنم، ليضعه فوق خد نيار القطني برقه، بداء اصبعه الكبير يتحرك بلطف يتحسس جلده الناعم، ليهمس بشكل مرعب " ليش ضربت اخوي ي تُرى؟ "

عقد نيار حواجبه بأستغراب من نبره صوته والتوتر متملك اعصابه لذاك الأصبع المُتحرك الي بدا ينزل لحنكه بلطف همس اخيراً " امزح معاه"

اومئ طلال بتفهم لتثبت يده على حنك نيار يكمل تحسسه لذيك البشره القُطنيه هناك وعيونه الحاده على عيون المُتوتر بشكل ملحوظ بحيث ان عيون الأصغر ما تثبت على جهه تتحرك بكل الأتجاهات غير عيون الأكبر..

" ابي اروح تحت " همس بأهتزاز بينما القلق يملئه ،اصبع طلال توقف عن الحركه ليعقد حواجبه وبشكل مُفاجئ ضغطت اصابعه على حنكه بكل قوه !

ليكرر بشكل مُرعب " ليش تضرب اخوي؟ "

عض نيار شفته بكل عُنف للألم الي في حنكه وعيونه اُغلقت ليستجمع نفسه اخيراً لينطق بعصبيه " قلت لك اول ما يحتاج اعيد!!! ابعد يدك عني!"

رفع الأكبر حاجبه الأيمن بأستنكار واعصابه على وشك الأنفجار!! معقوله ما تعلم؟ اول قال كلمه قبيحه عن اخوانه وجلده كيف اجل وهو يشوفه يضرب اخوه بكل قوه؟؟ وش بيسوي فيه بالضبط عشان يتعلم ان اخوانه خط احمر!! زفر بغضب وهو ينضار ملامح نيار البريئه، كشر ليرفع راسه للسماء يبتعد عن ذيك الملامح الضعيفه لربما يتهاون اتجاهه، هي ثواني ليتنهّد بيأس لينزل راسه من جديد يناضر وجهه الحزين نزل عينه بشكل عفوي على شفة الصغير  الي كان يعنف قطنياته الحمر، زفر يحاول يتمالك نفسه امام الضعيف ليقرب لوجه المُستسلم بكل قوه لتتلامس رؤس انوفهم ببعضها ليهمس بضعف " وش اسوي فيك؟ " وضع جبهته فوق جبة الصامت ليردد
" وش اسوي فيك ي حلوي العاهر؟"
كان نيار مغمض عيونه بخوف ليهمس بضعف 
" كم مره اقول لك اني منب عاهر همم؟" الأخر كان يتمعن بهدوء... طلال كان مخمور تماماً لذيك الملامح لكن ذا ما يمنعه انه يضغط بشكل عظيم على حنك نيار الي صرخ بقوه " ي ملعووووون "

ابتسم طلال للريحه المُنعشه الصادره من فم نيار اثر صراخه ليغرس اصابعه اكثر جاعل من ذيك البشره تتدمر للحُفر الواضحه..

عبس نيار لينطق بأهتزاز " ي ملعون اوجعتني " همس بألم ليرفع يدينه الصغيره يحطها فوق يد اللعين يحاول يبعدها لكن زي ماهي ما تهتز وتزداد ضغط كل ثانيه!

هاهو يدافع عن نفسه بس الصخر مو قاعد يتزحزح! رفع رجله لتضرب رجل طلال بكل قوه لكن ما تحرك لا زال متركي على جبهته ويزيد من الضغط!

" ات- تركني.. " نطق بضعف وشفته التحتيه كانت مرتفعه بخفه وعيونه تلمع من الألم لدرجة إن ضروسه اصبحت توجعه أثر الضغط المُبالغ

اخيراً اطلق سراح حنكه لينزل يده بشكل سريع لرقبته ليشد قبضه هناك ابتسم بخبث " اخطف انفاسك؟؟ ليه ضربت اخوي؟"

طير نيار عيونه بصدمه لطالما كان موقن ان طلال مريض نفسي بس مو لهدرجه! انفاسه ضاقت لينقلب لونه للأحمر وفمه مفتوح بخفه يحاول يلتقط بعض الهواء لكن مو قادر! لينطق بصعوبه" كنت امزح معاه وربي "

شد ليكرر " ليش ضربت اخوي؟ "

" انفاسي ي لعين" كح ووجه اصبح ازرق ليهمس بتكرار " لعين!! انفاسي "

"رغم وجعك تسبني كذلك؟؟ "

استسلم نيار عن الحركه لتتوقف رجله عن الرجف مسك يد الأكبر ليغرس اضافره هناك ليهمس ببرود مرعب رغم دموعه القليله وصوته الشبه معدوم
" خلصني " بداء نيار يضغط اكثر على يد طلال بكل عنف عشان يضغط على حلقه اكثر ..

عقد بين حواجبه بأستغراب " تبيني اقتلك؟؟ " ضحك بخفه وكمل بأستخفاف " من دواع سروري"

ضغط بعنف ليقتلب وجه نيار للأسود تارك المُتسلط يوسع بأبتسامته... " حبيبي نيار للحين تبيني اموتك؟ ولا أبعد ايدي "

نطق بالكاد ينسمع صوته "اقوى"

ابعد يده بسرعه عن رقبة نيار تارك الصغير يطيح فالأرض لتضرب ركبه الضعيفه الأرض الصلبه بشكل عنيف ليقع جسمه العلوي بعدها وراسه اصدر صوت واضح على ارتطامه المُرعب!

أمال راسه بخفه يناضر صغيره المُثير للشفقه وضع يدينه بجيوب بنطاله بكل برود وهو لا زال واقف يتمعن بالهادئ طريح الأرض ..
همس  " للأسف كان بنفسي اخطف انفاسك لكن اتضح اني محتاجك قدام اهلي، خبرني اذا مت منين لي بايع شرف يسوي لي مطالبي؟, الأهم هِنا لو اشوفك ترفع اصبع واحد قدام اخواني اقصهم لك وربي "

طلع برا الغرفه جاعل من نيار اخيراً يطلق صراح دموعه الي كان مخبيهم، رفع يده بصعوبه يتحسس رقبته الحمراء بدت شهقات ألمه تطلع ودموعه زادت بغزاره، " اااه " همس بضعف وهو لا زال على الأرض البارده وعيونه مصوبه للأرض وبكائه الخفيف اصبح نياح يتأوه بألم لركبه وراسه الي طاح عليهم اكثر من الحُفر المتواجده بحنكه
" ي رب خذ روحي " حالته يُرثى لها ما توقع انه طلال راح يرجع زي اول واكثر! بضنه انه تغير ليه يسوي فيه كذا؟

لا زال بالأرض وعيونه منتفخه من البكاء نص ساعه كان مُلقى بشكل مُخيف على البلاط البارد و للأحمرار الي برقبته والحُفر الواضحه بحنكه جاعل من شكله اكثر إخافه، رجوله ممده ومُتباعده ومنبطح على بطنه و عيونه الحمراء مصوبه على الأرض بشكل مرعب

سمع خطوات تقترب له ببطئ يبغى يشوف مين لكن هو حرفياً عاجز عن الحركه بسبب وقوعه على الأرض بقوه

قطعه من القماش ضربت ضهره وعلبه بيضاء معه ليسمع ذاك الصوت الي يبغضه حتى الموت
" البس ذي البلوزه بتغطي رقبتك والمرهم استمعله كل يوم للحُفر " مشى مبتعد تارك الأصغر يموت بغيضه

اكتفى من البكاء ليزحف للسرير يمسك طرفه يحاول يستقيم ويتكئ عليه بضعف، نجح بالوقوف اخيراً متوجه داخل الحمام يغسل وجهه ليشوف انعكاس شكله المُزري تنهّد بضيق اذا هو بيغطي أثار رقبته طيب هالاته من قِلة النوم كيف تتغطى؟ وجه الأبيض الشاحب وشفته الحمراء مليئه بتخثرات الدم الناشفه لتعنيفه المتكرر! سكر عيونه بقوه أثر وقوفه الطويل وهالشيء زاد ألم ركبه، نزل ببطئ ليقعد بالأرض البارده " راسي، " همس وهو يمسك شعره  يوقف ذا الصُداع الحاد أثر وقعته القويه
تنهّد بأستسلام ليمسك طرف بلوزته ليرفعها بصعوبه و اخيراً ينزعها عن جسمه
ليلبس البلوزه الي عطاه طلال رقبتها طويله تغطي العنف الي فرقبته لونها اسود كمومها طوال ليغير بنطلونه شورت وسيع فوق ركبته نفس لون البلوزه، ليلبس شراب ابيض يكسر اللون الحزين

القى نضره على شكله المُزري وشعره الأسود فوق جفونه تخليه يحتار ليش للأن ما قص غرته الناعمه؟ مشى ببطئ وعرجه خفيفه تعرقل تمثيله المُمتاز، خرج من الغرفه بقلب تعيس وافكار مأساويه يتسائل فيها ليش هو لا زل على قيد الحياه؟ تنفس الصُعداء لينزل بخطوات ثقيله للدور التحتي بعد ما استجمع نفسه بصعوبه ليرسم ابتسامه صغيره فوق شفته مُضهره غمازته القويه،

" نيار ليه تأخرت؟ انا قلت للخدام يسوون الفطور يعني ما يحتاج " نطق طلال بأستغراب

نطق ليضهر صوته المبحوح بشكل مشكوك فيه وكأنه كان يصارخ ليختفي صوته فجئه بذي الطريقه! " ليه خليتهم يسووه؟ كان سويته انا"

تكلم بقلق " مو لازم تسويه بعدين كأنك تعبان فيك شيء؟ "

طير نيار عيونه يستهبل ذا يسأل هالسؤال؟ مو هو بغى يقتلني قبل دقايق؟
" تستعبط؟ " تكلم بأستغراب متناسي راشد الي قاعد جنبه ليكمل " معقوله انت غبي لهدرجه عشان ما تدري شفيني؟ "

قام طلال عن مكانه ليتوجه له ليهمس له بصوته الرجولي " آسف انجرفت شوي بس انا جّد تضايقت لأنك ضربت رائد بقوه "

كشر ليضرب صدره بقوه يبعده عنه " لا تتأسف لي اثبت لك على شيء ي مريض لا تتقلب بين شخصياتك الكثيره ذي! خلك شخص واحد مو عشره! لا تقدم على شيء عارف انك راح تندم عليه بعدين ي متخلف!! "

فتح فمه بيتكلم وسكره ليفتحه يحاول يتكلم ليصمت من جديد " انا آسف جّد "

طفح كيله لينطق بتضايق متناسي العنف الي جرا له قبل لحضات " انا لي الحين اربع اشهر امثل قدام اهلك متى اشوف امي؟ "

عقد حواجبه " اذا خلصنا خليتك تشوفها وعد مني " انهى كلامه ليرفع يده الكبيره ببطئ ليمسك طرف البلوزه الي مغطيه رقبة صغيره يشوف الأحمرار العنيف الي سواه " نروح للصيدليه نغطيها بالكريم والشاش؟ ما ابغى صفاوه رقبتك تتشوه "

رفع حاجبه الأيسر ليهمس بأستخفاف تام رغم صوته المبحوح " انت شوهتني جسدياً ونفسياً ولا ميه كريم وشاش تغطي الأفعال الي سواها مريض نفسي عالق بالماضي المشؤم حقه واضع كل حقده القديم علي

بووم!!! قاعد يسمع تكسر قلبه بوضوح متى صار يعرف عن الماضي حقه عشان ينطق كذا بوثوق؟ " نيار؟ شرايك احلق شعرك صفر؟؟ و تذكر ذيك الغرفه البيضاء الي خليتك فيها مربوط ما اشتقت لها؟ " حرفياً هو معصب قاعد يتشمت عليه بالمضي حقه؟ يبي يدري ايش يعرف عنه اصلاً؟

عيونه الحاده نزلن لشفة الأصغر يناضرها ارتفعت بأبتسامه تحدي لينطق بسعاده " لطالما راح ابتعد عنك حطني فيها لين تجيني منيتي واروح عن هالدينا الخايسه "

انصدم! ليه مؤخراً بداء ينطق عن الموت كثير؟ كيف صار يائس لهدرجه عقب ما كان مبسوط حتى لما كان وقتها يجلده؟ " بقول للعامل ينضف الغرفه و المزرعه حقتي فيها اشياء شنيعه كان بنفسي اجربها على احد ابغاك تحط فيهم بصمه شرايك ؟ "

ابتسم بسعاده ليقرب له ويرفع نفسه بأطراف اصابعه ليوصل لأذن المُتسلط ليهمس " راح اجيب معي الأشياء الي شريتهم للتعذيب لما كنت انت بالغيبوبه تجربهم علي هم كذلك كترحيب مني لك بعد ما صحيت شرايك؟ "

" صدق؟ راح يكون الأمر اكثر مُتعه، جهز نفسك بكرا الصباح تكون جاهز " نطق الأكبر بجديه بكل صعوبه والدهشه تغمره، الهي الرحمه وش فيه ذا صاير كذا؟ فين نيار الي يبكي يدور العطف فيه؟ فين ذاك الضعيف الي يخاف من عصبية المُتسلط؟ عطاه ضهره ليرجع يرقى الدرج لينطق بسعاده
" ماراح اجيب ملابس معي بس بجيب الأغراض الي شريتهم، حبيبي خن نطول فالمزرعه حقتك وقت طويل خلاص؟ "

اومئ بتفهم بكل برود تحت تفاجئ عظيم مختبئ فيه..

" ليه تروح لمزرعتك طلال وش يقول نيار؟ "
نطق راشد بعدم فهم تارك المُتسلط يتسأل هو كذلك ايش قاعد يحصل هِنا..

" بنروح بكرا لمها عشان اجرب الأدوات الي شراهم " تكلم بصوت عالي! لما نطق فيها الأمر اصبح اكثر جنون من التفكير فيها حتى!

ضحك راشد بقوه " لا صدق بتروحوا تسترخوا فالمزرعه هناك بعيد عن اهلك؟ "

" وقسم بالله اننا بنروح عشان اعذبه هناك! "

ابتسامته نزلت ليهمس بتأكيد
" هو شاري اغراض عشان يتعذب فيهم؟ "

"وازيدك من الشعر بيت؟  مايبي يجيب ملابس معاه ويبغنى نطول هناك بعد "

مشى ببطئ ليجلس جنب صديقه الصامت كانوا يفكروا من متى نيار اصبح متخلف بشكل رسمي؟ معقوله ضرب طلال القديم طلعت نتائجه؟؟ زفر طلال مع تعقيده عظيمه بين حواجبه ليهمس " وش صار على عقدنا مع شركه الطيران؟ "
سكر على فمه بصمت

" وش فيك راشد؟ لا يكون طار من يدينا قسم اذبحك كانت صفقه مُربحه! اقتلك لو صار فيهم شيء، اسهم شركتنا بترتفع لتمويلهم! "

"  طلال كان رئيسه يهينن وشايف نفسه علي واحنى لا يمكن نتعامل مع اشكاله الخايسه"

رفع حواجبه بأستنكار لينطق بريبه " من متى صرنا نقيم الشخص نفسه مو العمل حقه؟ "

" بس كان يتعالى علي وينافخ أبو شكله الحيوان! ماراح نصبر معه وشخصيته حقيره لدرجة النرفزه"

تكلم بجديه وقليل من العصبيه تغمره " راح تعتذر على قطع الصفقه وانت ما تشوف الجاده سامع؟ تقوله يجيب أوراق الموافقه ونمشي الشغل الي فات ولا كأنه حاصل شيء والتسرع الي تسويه ذا خله على جنب! "

نفى بثبات " لا ماراح اقوله شيء وربي راح تندم طلال انا ابخص ذا مو تسرع انا عارف وش قاعد اسوي! "

طير عيونه لأول مره صديقه ورفيق شغله يعارضه بشيء " راشد... الأخلاق واصله عندي صفر الضغط من كل جنب لا تزودها علي, سو الي قلتلك عنه "

هو لا يمكن يعارض طلال مرتين وحالته كذا لذلك وقف ليتراجع ببطئ " انا راح ادوس على كرامتي واعتذر لشخص ما يستاهل بس وربي راح تندم لشغلك معاه " تنهّد بالنهايه ليكمل بضيق " انا تأخرت عن الشركه بروح "

طلع تارك صديقه المستغرب...
_______________

" السلام عليكم " تكلم بسعاده وهو يدخل شقته بحماس " منير حبيبي فينك؟ "

صرخ بسعاده " هنا حياتي "

هرول اتجاه الصوت لتقع عينه على الطفل المتلحف فوق الكرسي ومو طالع إلا وجهه وخدوده حمراء من البرد، قهقه بخفه
" وش عندك متغطي كذا عند الدريشه؟ الجو بارد ليه ما تسركها الحين تمرض؟ " قفل الدريشه وكمل بهمس " إحنى بالليل شرايك نسوي فعاليتنا؟ "

ضحك منير ونفى بلطف " بكرا عندي مشروع لازم انهيه مالي خلق اناضر فلم وانام وانا اشوفه وبالأخير ما اسوي شيء! "

احنى حمود ضهره وصغر عيونه ليقرب لوجهه "فيني طاقه ايش اسوي فيها؟ "

ابتسم بقوه لينطق بقذاره " دسها بمكوتك "

ضحك حمود ليرفع ايديه بحركه سريعه يرفع الغبي الي توه يفطن وبداء يصارخ " ي حيوان كنت استهبببل نزلني "

جدعه على السرير لينطق" خلص مشروعك الحين او خلنا نسوي عشاء وبعدين نم انا عندي بعد بكرا اختبار بذاكره لين الصباح"

كشر بضيق " ماراح نقعد سواء زين الين ما نخلص اشغالنا يعني؟ "

ابتسم وهو يدقق بوجه محبوبه " اقولك شيء مفرحني؟ لقيت رقم ابوي اخيراً بجوالي القديم "

طير عيونه لينط على حمود بسعاده " يعني راح تكلم اخوك الي تكلمني عنه دايم؟ محبوبك نيار؟؟"

ضحك " اي وراح اكلم ابوي كذلك يطمني عنه "

" وامك؟ "

نزل حبيبه من حضنه لينطق " كم مره اقولك؟ انا ونيار ما عندنا أُم بس ابوي ونيار عايش عندهم هناك "

" طيب متى تكلمه؟ "

" اكلمه بعد ساعه راح يكون عندهم بذا الوقت الساعه 9 الصباح "

" نروح نسوي باستا؟ جوعان مابي اشتغل وبطني فاضي "

اومئ بتفهم لينزل يديه يشيله برقه يد تحت رُكبه ويده الثانيه تحت راس مُنير يوصله للمبطخ
" متأكد تبي باستا ما تبي اطبخ لك شيء ألذ؟"
تكلم وهو منحني راسه انضاره على البزر المبتسم " لا ابي باستا تضبطها انت مره،" سكت للحضه وهم لا زالوا يمشون متجهين للمطبخ ليكمل "عجزت افهم حمود على مين طلعت انت عشان تحب تطبخ كذا؟ "

" اضن على امي، تدري؟ ان حتى نيار يعرف يطبخ احسن مني بأضعاف؟ انا ولا شيء عنده بالطبخ "

طير عيونه بصدمه لينزله حمود فوق الكرسي
" تطبخ كل ذا وتقول انه احسن منك؟ ما اصدق"

ضحك بخفه " مدري كيف طلعنا طباخين وعيشتنا كانت زي الخرا "

اومئ منير بتفهم " لأن ابوك الطايش وداكم بستين داهيه، ياخي احس كل عايلتكم كذا منافقين ويحبون يدعون المثاليه وهم مافيه اوصخ منهم "

بداء يطلع المقادير وهو يسمع انتقاد حبيبه غير مكتثر لمشاعره " منير مو عشاني افضفض لك عن عيال ابوي فأن لك الحق بسبهم، عادي صدق هُم ما يحبونن لكن على الأقل يحبون نيار وهذا هو الأهم "

" كلهم كلاب مجمعه مدري ليه تدافع عنهم اصلاً وش ضمنك انهم يحبون نيار ومو قاعدين يكرهونه بعيشته الحين؟ "

" لأن نيار نفسه ما يدري انه مو منهم مايدري ان الي تربيه ذي مو امه! عشان كذا عايش معهم بسلام لكن انا جيت على الدنيا قبل لا يتزوج ابوي مرته الثانيه وقبل لا يجون هُم عشان كذا كنت مُشتت وما كان ابوي يدري وين يحطني بداء يجدعني عند خلق الله لين ما مسكتني خالتي وعيشتني عندها"

التزموا بالصمت لمده طويله ليرجع حمود لشغله وهو يفكر بكلام الغبي الي قاعد وراه, كيف لو طلعوا كلهم يكرهون نيار؟ اكيد ابوي وزوجته ماراح يسمحون بزعله بالنهايه نيار هو الولد الوحيد الي يهتم لهم ويرعاهم بصدق....

__________________

يحس بأختناق عاجز عن التنفس رافع راسه لسماء ربنا وهو على طرف الدريشه يبي هواء لكن رئته عاجزه عن ألتقاط اي شيء يعيد له انتضام انفاسه, تنفس الصُعداء ليسمح لنفسه بأطلاق الهواء القليل الي فيه، " ي رب زح ذا الهم الي بقلبي! "  همس بضعف ليكرر بندم  " اغفر لي ذنبي " غمض عيونه بقوه ليضرب راسه فطرف الدريشه تأديب لنفسه التعيس، سكر على سنونه بِشده عاجز عن وصف العذاب النفسي الي قاعد يمر فيه لكن هو يعترف انه يستحق التعذيب ذا وبكل جداره مقتنع ان جهنم مصيره لألقاء اخيه بذي الطريقه الشنيعه بدلاً من تسلميه للقانون سلمه لواحد غني ومعروف بأن الرحمه مو من قاموسه، تنهّد بضيق ليطلع برا الغرفه بتثاقل وكأن جبال الأرض مستريحه على كاهليه، خرج برا الشقه بضياع غير محدد وجهته! تفكيره بأخوه المنحط بقتله لنيار وعدم اهتمام اختهم واختفاء فراس وحزن ابوهم المُستمر وفقدهم لأمل ان امهم راح تستيقض يوم من الأيام، يتمنى لو عنده امكانيه بنسيان كل ذا العذاب لو ساعه وحده استمراريته بالعيشه المُره ذي ماراح تدوم اكيد بس يتسأل متى راح تجي اوقاته السعيده بدلاً من العيش بالجحيم النفسي؟

_________

صعد الدرج بأرهاق يتوجه لغرفة نومه الفاخره والتعب هالكه لتكثيف شغله بالساعات الأخيره

وصل لأخر درجه ليتوقف فجئه لتتجه انضاره للغرفه المُظلمه بالزاويه ماراح يضره شيء لو القى نضره على صاحب الغرفه صح؟ هو بس راح يشوفه من بعيد وبيروح لسبيله، تقدم بخطوات بطيئه معجب لحماس افكاره بالتجسس على معشوقه الصغير بشكل خفي، فتح جُزء صغير من الباب لتقع عينه عليه وهو عاري من الُجزء السُفلي عليه بوكسر وبلوزه طويله مغطيه فخوذه بشكل نصفي

" اوتش " همس بهدوء لما بطنه بداء بالرقص للمنضر الي قدامه وكأن شخص مسك بطنه زي الورقه وجمعها على بعضها بعنف، فاتح فمه ولعابه على وشكل الوقوع حرفياً، وانفاسه المتسارعه عاجز عن السيطره عليه وعينه تشتعل بحماس

" من متى صار طبيعي التجسس على حبيبيك؟"

وقف بثبات وصدمه داخليه تملئه لا زال معطي ضهره لأمه " أنا واقفه هِنا طلال ماراح تعطيني ضهرك للأبد "

بلع لعابه ليتحكم بتعابير وجهه البارده  " حتى انا مو فاهم اش قاعد اسوي تبين تدخلين جواء معانا؟، كنت على وشك الدخول "
فتح الباب بسرعه ليناضر نيار واقف بدهشه

" ليه ما تطق الباب يعني خلاص صارت عاده؟" نطق الأصغر بوقاحه

طير طلال عيونه بشكل مُرعب ليعض نيار شفته بندم لما شاف امه وراه

قرب طلال لنيار بقوه ليلف يده الكبيره على خصره بلطف " مُمكن تروق حُبي؟ "

بلع ريقه بتوتر واضح ليضغط طلال على خصره بشده يعني عدل ملامحك ي كلب بس للأسف هو قاعد يزيد توتره, قربه له بقوه لتتصادم صدورهم على بعضه
" وش رايك تلبس بجامتك بينما اكلم امي؟ "
طول صوته عشان تسمع مما ترك انفاسه تضرب فم نيار، مغمض الأصغر عيونه بهدوء

" عجزت افهم، حبيبك لك! تقدر تحتويه بأحضانك بأي لحضه تتجسس عليه بخفيه كأنه غريب عليك؟" نطقت بغرابه ونضره تملئه الكثير من التسأولات والشك

ابتعد طلال عن نيار ليجلس على الكنب بصمت وانضاره على الأصغر المتصنم لينطق بأستنكار وتقرف واضح " تتجسس عععععلي؟!! "

ابتسم طلال لنيار بشكل مرعب

تنفس الأصغر الصعداء ليبتسم براحه تقدم للأكبر ليجلس فوق رجليه بلطف لتضهر فخوذه البيضاء بشكل كامل " حبيبي عاجز عن الدخول يعني؟ انا صدق زعلان منك حبتين بس ذا ما يمنع اني اضمك بأحضاني بكل مره تحتاجني فيها بكل خصام راح نرضى عن بعض بالنهايه حنى نحتاج لبعضنا " وضع يدينه وراء رقبة العاشق ليبوس راسه برقه " طلال وضعك جداً طبيعي انت تكابر، كلنا ندري انك تشتاق لحضني بس ما تقدر تعترف بالهشيء "

تراجعت نوال بهدوء " ما كنت ادري انكم متهاوشين فهمت كل شيء غلط الأفضل اترككم لحالكم، " سكرت الباب بهدوء

....... صمت

لا زالوا بمكانهم، نيار جالس فوق حضن الأكبر وفخوذه ضاهره ويدينه متشابكه وراء رقبته
بينما طلال ثابت حرفياً حتى ايدينه مُلقاه فوق الكنب بأهمال
تنهّد نيار بضيق ليبعد عنه ببطئ ليمسك فخوذه بقوه يرغمه على البقاء فوق حضنه " طلال وش قاعد تسوي؟ " نطق بخوف وعيونه تتحرك بعدم استقرار تنتضر جواب من المُثار

ارتفعت يد الأكبر بهدوء ليدخل يده البارده تحت بلوزه المرتعب " ط ط لال! " شهق بقوه لما بدأت اصابع طلال تتحس صدره لتصعد يده فوق ببطئ، طلع يده من فوق البلوزه ليوصل لرقبته يمسكها بهدوء " متى تطلع على حقيقتك؟ " همس وملامحه الغضبانه تبدلت لخمول أثر وجه الطفل الحزين المرعوب

رفع يده ليمسك حنكه بلطف يضغط على خدوده لترتفع شفايف الصغير جاعل من الأكبر يفقد صوابه بأستمرار
بلع لٍُعابه بصعوبه ليهمس " عندي مئة سبب يخليني اقطعك حّي، "

صمت للثواني ليكمل " كلهم ضاعوا بشكل عجيب ورزخ فيني سؤال واحد! اذا انت جّد اعذر او لا؟ ليش ما تخلينا نكتشف اذا صدق او ذي كذبه تمثيليه اتقنته زي الأخريات؟"

طير عيونه ليبتسم وملامح القلق تملئ تعابير وجهه " ما تقدر تسويها طلال "

قرب له بشكل خطير ليطنق امام شفته
" جربني!،"

ابتسم الأصغر بتحدي ليرفع ايدينه للخلف ليطلق قبضته على مكان قلب طلال بكل ما أوتي من قوه جاعل من براجم يده تُحمر من الضربه ليطيح الصغير على الأرض بشكل عنيف لما دفعه طلال عنه

زحف بسرعه للحمام، استجمع نفسه ليقوم بسرعه التفت ليلقي نضره على طلال ليلقاه لا زال قاعد على الكنب وماسك صدره وعيونه مغلقه بألم

ابتسم نيار بنصر ليدخل الحمام بيقفله لكن المفتاح مو بالباب! عض شفته بخوف لفيتح الباب بخفيف يلقي نضره خفيه على طلال ليستغرب لعدم وجوده على الكنب، فين راح؟

فتح الباب بشكل اوسع ليدفع طلال الباب بعنف لتضرب الحافه جبين نيار الي تراجع أثر الضربه

" ايا الحقير لك الجرئه تضربن! " صرخ بقوه ليحمر وجهه وعروق جبينه ضهرت بشكل مهيب

وكأن ماء ثالجه كبت عليه من مُجرد رؤية المُتسلط بذي الوحشيه، متوجه اللعين له بخطوات بطئيه ليرجع نيار للخلف وهو ماسك راسه من الضربه الي تلقاها قبل ثواني ليصتدم ضهره على الجدار
" وربي ما اعوده ي كلب خلاص ارجع"
تكلم واهتزاز صوته واضح 

" تضربن وتسبن! لعن الله الي خلفوك ي مستشرف " شدد بين سنونه وهو يلقي سُمه بالقرب من وجه الحزين ليهمس بخوف
" امي و ابوي مالهم خص "

ابتسم بخبث والشيطان حرفياً راكب على راسه
" لعن الله امك و ابوك واهلك اجمعين وش عندك؟"

نزلت شفته السُفلى تنبئ على وقوع الدموع ليطول صوته بجرئه عجيبه " على زق ي زبال لا تستقوي علي اقولك اهلي مالهم خص لعنك ربي"

مسك شعره من الخلف بكل قوه " تستخف دمك علي انت ولا وش سالفتك؟ "

نطق وهو شاد على سنونه بغضب " انت الي بديت ي منحرف "

" نعم؟!! " تكلم بغرابه

صمت لثواني وانضاره على شفايف الصغير ليكمل " مو انت الي راكب علي ومطلع لي فخوذك وماسكن بلطف وبوسات بكل مكان؟
تبيني ابعدك عني ببساطه؟ قاعد تلح علي كعادتك كعهار وانا ما ارفض مُطالب بالجنس! "

فاتح فمه بصدمه من كلامه وهو لا زال رافع راسه للسماء لأن اللعين ماسك شعره بنفس القوه " انت فقدت عقلك تماماً ي همجي، ماراح ابرر لأننا كلنا عارفين هِنا انك انت الشاذ الوحيد بذي العائله البائسه ومحد منعك من نقل الأمراض الي فيك لأن الكُل موقن انك راح تموت قريب من تهورك وانا لا يمكن اني اسمح لك بنقل ذي القذاره لي، بالله مين المجنون الي بيحب شخص ملعون زيك؟ من بيشوف وجهك واخلاقك انت والزباله واحد هاه؟ مين الي يبيك! فكر فيها شوي معتوه كيف بقرب لك واستلطفك وانت تضربن بين كل لحضه ولحضه همم؟؟ مُتسلط لعين! وبالنهايه اقول اني قاعد امثل قدام امك ي زفت لأنك ضغطت على خصري بعنف انا افضّل الموت على اني اطيح بالحب مع شخص سادي لا يخاف الله ولا يخاف من احد! وغير عن ذا كله  انت متخلف للنُخاع! تفو على شاكلتك ي طموح، اجل؟ اقرب لمك؟ خلصوا الحريم والرجال يعني اقرب لك؟ "

صمت

صمت

يناضر الأصغر بحيره وهو يسمع تحطم قلبه لأشلاء غير معدوده وتنفسه الغضبان اصبح بطيئ لأنه واللعنه هو انجرح وبقوه للتو! والي يكسره اكثر انه يحب نيار بأخلاص تام، هو غلط فين لما حب الشخص المُناسب؟

تراجع للخلف ببطئ وهو يناضر الأصغر الثابت

وقف وعيونه عليه، " تدري شلون؟ " نطق بهدوء مُخيف ليهمس " عليك اللعنه ي عاهر " ليسدد قبضته السريعه على وجه الصغير ليصتدم راسه اتجاه الأرض بقوه

تكلم بفحيح ليتملكه الغضب " المره الثانيه اختار كلماتك لأن افعالي اسرع بكثير " مسك شعره ليسحبه برا الحمام غير مكترث للشعر الي اصبح يملئ يده الكبيره,  للأسف هو أُعمي تماماً عن الواقع الغضب تملكه للنُخاع

ترك شعره ليمسك بلوزته يرفعه ليضعه فوق السرير بعنف" خلنا ننقل بعض الأمراض شوي همم؟ "

وجهه أحمر كُلياً ويفرك بين ايدينه بغير ادراك ليتراجع للخلف وعيونه على الصغير المنسدح بأغماء اثر الضربه الي جته ليقفل باب الغرفه بأحكام

توجه لدولاب ملابس نيار ليطلع كل الأحزمه الي يملكه " انا فيني مرض؟ اهلي بائسين؟ انا همجي؟ متخلف؟ سادي؟ هو لو يموت ماراح يطيح بحبي لأني ما اخاف الله!!! اوكِ اوكِ لا يحبني ابد " يردد وعيونه تلمع بعدم وعي

" مين المجنون الي بيحب واحد ملعون زيي!!!! "
اخذ اكثر من خمسة احزمه ليلقيه على السرير
ليمسك يدين الصغير يربطه على بعضه
" الله يسلط علي يوم اسمح لك بتحطيمي! "

مسك رجليه ليربطهم هم كذلك

" محد راح يستشرف على راسي "
هز راسه بالموافقه وعيونه لا زالت تضخ بعض من مويته، " محد راح يكسرني للمره الثانيه "

دخل الحمام ليملئ يده مويه من الحنفيه
ليرجع لنيار يضرب على وجهه الماء بلطف
" نيار؟ " همس بهدوء

" نيار قم " نطق بينما وجهه احمر يشتاط غضب وهو يكرر كلمات نيار براسه يبي يصفقه لكن ما يحسب لما يكون مغمى عليه يبيه يقوم عشان يحس بشكل كويس للي بيجيه

فتح عيونه بخفه ليعقد حواجبه للشيء المؤلم الي على ايديه ليهمس وشفته على الجنب مليئه بالدماء أثر الضربه، رفع راسه ليجد ايدينه مربطه ليهمس بقلق " اش قاعد يصير طلال؟؟"

" هالمره انت اخفقت وبشّده بأختيار كلماتك، انت ذكرت انه لا يمكن تسمح لي بأني انقل القذاره لك، لذلك انا سمحت لنفسي " تكلم ببساطه وابتسامه خفيفه تملئ محاياه

صعد فوق السرير ببطئ ليقعد فوق بطن نيار بثقل " ما قلت لي اش سالفة اهلي البائسين؟
او سالفة اني طموح عشاني قربت لك؟ ذكرني مين انت؟ همم؟ "

بلل شفته ليتكلم بثقه رغم توتره المفضوح " اول شيء خلني البس سروال بجامتي و اطلق صراحي راح نتفاهم بهدوء بدلاً من افعالك الطايشه" انهى كلامه وقلبه يضرب بخوف لذا الوجه المسود والعيون الحمرا الدامعه،..

ارتفعت ابتسامته اكثر ليهمس " لا،
راح نمشي على قوانيني مو قوانينك "

صمت لثواني ليكمل " ابيك تعترف اول انك عاهر مُحب للرجال وقول انك وصخ تعرف تمثل كويس، وانك حقير لأنك بعت شرفك بباسطه وخنت اهلك ودنست اسمهم لأنهم متدينين وانت صدمت عمرهم لأنك مُحب للجنس ومن قوة انك ملعون كنت تنكح صديقك وانت سكران يعني ما اكتفيت بالجنس بس انت حتى سكرت! " ضحك بخفه ليكرر
" انت سكرت!! كان يمكن تروح لأهلك سكران ومنيوك ثنين فواحد! " زادت ضحكاته لينزل صدره يضعه فوق جسم الأصغر ليقرب لوجهه بهدوء

" اعترف او ورب السماء اني لا اشقك شق "

ارتفعت طرف شفته المُدميه بهدوء
" تبيني اكذب بكل ذا عشان ارضي كبريائك؟ عشان تهدي افكارك المشوشه؟ ولا تبي تبين انك احسن مني رغم أن كل الي ذكرته فيك انت ي طلال ، اذكر انك مُسبقاً كنت تسكر وتنكح ايش الي يميزك عني؟"

انهى كلامه بملامح بارده، هو سئم من التبرير له هو طفش من تصحيح كلام المُتسلط دايم ينعته بالعاهر وينهيه بقوله انه لا! انه طاهر وعفيف لكن خلاص وصل حده ماراح يعدل نضرته قدام ذا المُتخلف لذلك هي خربانه خربانه خله يحرقها اكثر، ما بعد ذا شيء!

مسك رقبته ليضغط على حلقه " قاعد تقول اني سكير؟ العاهر بايع الشرف وش يعرف عن طلال؟"

كح وعيونه تدمع اثر الضغط لينطق بصعوبه
" بايع الشرف يعرف كثير وربي كثير "

" عطني سبب واحد يخليني ما اقتلك؟ "

" ما يحتاج اسباب انت بادر بس "

" عاش نيار كالمُعتاد مدنس شرفه ومدنس حياته حتى نهايتك مشؤمه "

همس بضعف " اذبحني حيّ "

" راح اوريك شيء ألعن لا تسبق الأحداث " نطق بأبتسامه لعوبه ليبعد يده عن حلق الأصغر ليتنفس اخيراً بشكل احسن،

" انت ما اعترفت لذلك تعرفني نيار انا شخص مُتمسك بحلفه ووعده عشان كذا ...." قرب لوجهه وانضاره على الدماء الواقعه جنب شفته
اقترب لتتصدام انفاسهم ليهمس نيار بضعف
" انت احسن من انك تسوي شيء كلنا مُوقنين انه خطاء، تعوذ من ابليس و ابعد عني "

عض طلال شفته وهو حرفياً مُثار تماماً لينطق
" حتى انت تحس بالشهوه فالأجواء؟ "

" طلال واللي يسعد والديك "

بلع لعابه وعينه لا زالت على الدم السائل ليطلع لسانه بخفه يلعق الدم النازل من جانب شفته ليصعد فوق يلملم الجرح بينما الأصغر دموعه المالحه تذرف بأستسلام، ابتعد طلال ليتكلم ببحه طغت على صوته " انا حتى ما لمست شفتك ليه البُكاء؟ "

" دعوة المظلوم مُستجابه لا تضغط علي وربي لا انفجر عليك " تكلم وهو مغمض عيونه عاجز عن رؤيه قُرب المُتسلط فوقه هو حرفياً مُشمئز للنخاع من الي قاعد يحصل له!

" للحين ما جاك شيء يستهال التحسب عليه " نطق ليقوم بشكل مُفاجئ وسريع لينزع بوكسر نيار ليضرب الهواء البارد منطقة المنصدم!

" طلال! طلال ! " تنفسه اصبح اسرع وكأن جُنونه خرج عاجز عن الإستيعاب انه عاري من بالكامل من الأسفل والمُتسلط هِنا واقف يتمعن!

" كل ذي الحلاوه مغبيها تحت قطعة قماش صغيره؟ " همس بخمول ليرجع ببطئ ليضع خاصته فوق خاصة الصغير المرتجف وجهه امام نيار ليحرك الأكبر خصره بسلاسه ليحتك بنطاله بخاصة العاري ليشهق بأستيعاب للي قاعد يحصل هِنا! ليحرك جسمه بسرعه يحاول
يبتعد عنه لكن هو قاعده يساعد المُتسلط بالأستمتاع اكثر! " احسنت نيار عرق العاهر طلع اخيراً  "

" طلال لعنك ربي ابعد ابعد ولي يخليك ابعد! "
بداء بالصراخ بقوه ودموعه تتوالا بكثره وجسمه المُرتجف اصبح جامد بينما انفاسه البطيئه اصبحت اسرع بخوف وقلبه الضعيف يطبل بجنون...

" ااااه نيار! " صرخ برجوله وهو فاتح فمه بأستمتاع عظيم... نطق وهو يلهث بصعوبه " كل ذا وانا حتى ما جيتك بشكل كويس؟ لحضه لحضه!" وقف بسرعه لينزع بنطلونه والبوكسر ليصبح هو الأخر عاري ليفصخ بلوزته ليجحض نيار عيونه وكأن ماء بارده أُلقيت عليه عاجز عن الأستعياب ان الملعون اصبح عاري بكل بساطه!

" لا لا لا لا لا لااااااااا " ردد وراسه يهتز بالرفض بينما شعره مغطي حواجبه المرتفعه بدهشه وعيونه على عضو الأكبر المُنتصب  " ما تسويها طلال " نطق ليغمض عيونه بخوف
" والله ما تسويها!!!! " صرخ بشكل قوي لتضهر عروق وجهه يحمر برعب

ابتسم بخبث ليهمس بأستمتاع " خلنا نبداء "

" انا عاهر انا عاهر صحيح بايع شرف انا اوصخ من اي احد بذا الكون اعترف! اعترف!!!!!" صرخ ببكاء بالنهايه ليكرر بضعف
" انا عاهر لا تستغل ضعفي ي طلال الله ما يوفقك"  دموعه ما توقفت ليردد
" انا عاهر وبجداره انا عاهر "

وقف بصدمه ما كان يضن ان نيار راح يعترف بصراحه يضن انه راح يقاوم لكن الولد اعترف بوضوح! وذا يجعله بشكل عجيب مكسور اكثر و اكثر بأعتقاده ان نيار جّد عفيف وطاهر بس بوف الولد قال الي عنده

لا زال مغمض عيونه ليهمس بأستسلام لأن طاقته نفذت حرفياً  " اتركني بحالي انا مو عاهرك "

" بس مو يعني ذا انو عادي عندك اسويها معك؟ لأنه بنهايه المطاف طلعت تحب امثالي .."

نطق بصعوبه وصوته رايح " لا، لا بس الناس الوصخه تمارس معي انت انضف من انك تسويها معي طلال "

زحف فوق السرير ببطئ وانضاره على شفة الصغير المُرهق " بس انا مقدر اوقف الحين "

" ط طلال " همس وراسه يهتز بالمُعارضه لترجع له تعابير البُكاء لما سمع كلام اللعين

" نيار انا احترق عليك " نطق ببحه وعيونه تتمعن بشفته " افتح عيونك نيار "

نفى بالمُعارضه

صرخ بعصبيه " انا أأمرك افتح عيونك!!!! "

فتح عيونه بطاعه ليضهر ان المُتسلط امام وجهه ليحس بأنفاسه تضرب وجهه " لا تخليني ادعي عليك " همس وعيونه الكبيره تتردد بين ذيك العيون الحاده

" خلنا نعقد صفقه همم؟ ما عندك اي خيار لذلك راح توافق انا بس راح ابوسك اذا تحركت او اذا شفت مُعارضه بسيطه راح نسويها خلاص؟ اصلاً احنى عُراه راح تكون الأمور سهله اذا ما قاومت هي مُجرد قُبله! "

قرب لتتلامس ارنبه انوفهم، بلع الأكبر لعابه لا طالما كان ينتضر ذي اللحضه قُبله حقيقه مو زي الأخيره، مسك حنك نيار ليفتح فمه بخفيف ليهمس " اذا وضعت شفتي عليك سكر فمك ببطئ خلك زي الشطار الي يسمعون الكلام "

وضع شِفاهه فوق القطنيات ليهيم بعمق اغلق الأصغر فمه ليأخذ الأكبر شُفته السُفلى يتنعم بجنتة الدُنياويه يتذوق سُكريات معشوقه الباكي بصمت، مغمض عيونه وبشكل لا إرادي امسك طرف اذن الأصغر يلعب فيها بلطف بينما هو يميل برأسه ينجرف بوضوح ليأخذ الزاويه الأفضل، رفع يده يمسك حنك الأصغر ليفتح فمه يدخل بفمه بشكل اكبر يلتهم شفاهه الورديه بلطف لتتسارع شفاهه بالأنغلاق واللعق ليصبح الوضع جنوني مُتحمس وشغوف للمزيد، اخرج لسانه ليأخذ لسان الأصغر يناهل عليه هو الأخر بالقُبل المُتحمسه لينتقل من جديد للشفة العُليا يأخذ نصيبه منه، ابتعد بصعوبه ليأخذ انفاسه المُسروقه ليرجع بسرعه من جديد يمنع رئته بالأكتفاء حتى! تحرك طلال ليباعد بين رجليه ليصعد فوق نيار يد تلعب بأذن الباكي واليد الأُخرى تغلغل يده بشعره الناعم ببطئ نزل جسمه فوق الأصغر لتتلامس أعضائهم العاريه ببعضها ليشهق نيار بصدمه وهو لا زال تحت قُبل المتحوش، هو ماراح يسمح للمُتسلط بالأنجراف اكثر اغلق فمه ليعض شفته بكل قوه ليقطع غشاء شفته السُفلى ليمتلئ فم الأكبر بالدم، قعد طلال فوقه ليزيد الأمور اكثر سوء حيث انه اصبح مُباشره فوق عضو الأصغر
  " ي ملعون " 
صرخ طلال بعصبيه " انا قلت لا تتحرك!! " نطق وعيونه تشتعل بغضب

صرخ بشكل عظيم " راااااااائددد "
طير طلال عيونه بأندهاش " تستنجد بأخوي يالبائس؟ تذكر كويس ان ذي الجُدران عازله راح تموت وهُم ما سمعوا صراخك المُزعج "

بدئت شهقاته ترتفع ودموعه تذرف كالأنهار ليستنجد بشفقه " اتركني ابعد عني اترجاك ،طلال"

تنهّد بشهوه اكثر تغزوه لما سمع صوته المُترجي
نزل لينهال قُبل ولعق برقبته الصافيه ليطبع علامته هِناك بوضوح جلس فوق الأصغر ليستمر بالأحتكاك فوقه متجاهل الصراخ المُخيف الصادر من الصغير منغمس بذي التجربه الفريده من نوعه بحيث ان مشاعر الشهوه والحُب لذا الجسد يغمره بجنون ليترك الشيطان يستغل مساحات عقله الصدئه يطبق وسوسته الرائعه نزل ليضع عضوه الجاف بعنف بفُتحة الأصغر بكل قوه ليجحض عيونه بصدمه ثبت بمكانه وهو لا زال جوا الأصغر المغشي عليه من البُكاء اصبح عاجز عن التنفس ليزرق وجهه لقلة تنفسه من شدة البكاء

نزل راسه متجاهل الأصغر لينصدم من كميه الدم المُتسرب من فُتحة الأصغر بسبب عُنف اللعين واندفاعه بذي الطريقه للطاهر الي اصبح
مُفتوح بوضوح! اخرج عضوه ليرفع راسه يناضر الأصغر

" نيار!!! "

وجهه اسود وعيونه مصوبه للسماء وروحه راكده بهدوء ....


**** النهايه *****

____________________

اضن اني مالي وجه ابداً اتكلم حتى...

حسابي ضاع وبأعجوبه بعد مُحاولات طلعته.لذلك المعذره على ذا التأخر العظيم اوعدكم راح اكون مُلتزمه بالمُده بشكل معقول..... اعيد و اكرر المعذره💕 و شيء اخير, جّد من اعماق قلبي اكن لكم الحُب، الحلوين الي يعلقون ويعجبون بالبارتات و القارئين بصمت كلكم سويه سبب حبي للكتابه للأن, اعتذر من جديد لخذلانكم بذا التأخر راح تكون البارتات الجايه اقوى بكثير من ذا❤️

Continue Reading

You'll Also Like

244K 14.3K 29
"جمعها القدر به بعد أن عصِفت بها الحياة حيث كانت تُواجهها بمفردها، رأت به ومعه ما لم تراه بحياتها من قبل، قسوة وحنان، حبٍ وكره، لم تفهم ما الذي يُريد...
8M 509K 53
رجلٌ شرسٌ شُجاع مُتقلبُ المزاج غريبُ الطورِ عديَمُ المُشاعر حيَادي لا ينحاز سَديدُ الرأي رابطُِ الجأَشِ وثابِتُ القلب حتىٰ.. وقعت تلك الجميلةُ بين...
930K 17.3K 57
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" الذي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
1M 67.7K 104
" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاك...