○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○
اجلس في منتصف الصالة اطالع الكتب الهزلية بملل شديد .. القيت الكتاب الذي كان بيدي وحركت شعري بقوة لاصرخ :
-ما هذه الحياة الممله ؟! الم يكن من الافضل لو انني ولدت كصبي .. لكنت الان في احدی الشوارع العب فقط!
تنهدت بعد ذلك لسماعي كلاما صادرا من المطبخ :
-ناتسومي ، اهدئي لا نزال في الصباح
قال اخي ناتسو الذي كان يعد الطعام .. حسنا بما انني اشعر بالملل الشديد ساعرفكم بعائلتي البسيطه ..
انا واخي ناتسو توأمان متشابهان بل متطابقان علی الرغم من انني فتاة وهو فتی ..اما امي وابي يعملان في الخارج لا يعودان سوی اسبوع واحد كل ثلاثة اشهر
لذا فانني واخي نعتمد علی بعضنا احدنا يكمل الاخر .. علی الرغم من انني اظن انني من اعتمد عليه لكن لا يهم
نهضت عن الاريكة واخذت اسير الی المطبخ وروحي توشك علی الخروج من شدة الملل :
-ناتسو ، الم يجهز الفطور بعد ؟
قلت بتذمر ليجيب هو :
-الم اقل لكي اهدئي .. لقد شارفت علی الانتهاء
رائحة الطعام الذي يعده ناتسو شهية .. انه امهر طباخ في البلاد .. او هذا ما اراه انا :
- لقد انتهيت
قال ناتسو مع ابتسامة لطيفة .. فجلست علی الكرسي وانا اترقب الطعام
جلس هو امامي وبدأنا بالاكل .. كالعاده كان ناتسو يأكل ببطئ و بهدوء اما انا فكأنني قد اشتركت في سباق للطعام
اليكم نبذة عن شخصيتي .. انني فتاة تحب العيش كالفتيان ..
مزاجي ثائر غالبا ما اكون غاضبة .. احب تعلم الحركات القتاليه وانا رائعة باساليب الدفاع عن النفس .
باختصار شديد فتاة صبيانيه !
انهيت طعامي وصعدت لابدل ثيابي فالمدرسة ستبدأ بعد قليل وان بقيت اتناول الطعام ساتأخر ..
ارتديت ثيابي وسرحت شعري ثم خرجت من غرفتي ونزلت الی الباب الرئيسي
وقفت انتظر امام الباب حتی اتی ناتسو وثم انطلقنا معا بعد دقائق قليله و عند مفترق للطرق .. ودعت ناتسو واخبرته بما اخبره اياه عادة :
-اعتني بنفسك .. ساتي لاصطحابك بعد انتهاء دوامي
اشرت له بيدي مع ابتسامة طفيفة وتابعت طريقي نحو مدرستي
قد تتسائلون الان لما لا ادرس معه في نفس المدرسة صحيح ؟ ببساطه هو لا يستطيع التعامل مع الفتياة وشخصيته ضعيفة وكذلك بنية جسده .. وبما انه ذكي للغايه ويحوي من المواهب ما كثر .. وضعه والداي في مدرسة خاصة للفتيان فقط
اما انا فادرس في ثانوية عامة .. اعتذر يبدو انني اطلت حديثي عن نفسي وعن شقيقي ، سامحوني
دخلت المدرسة لالقی صيحات الترحيب من الفتيان والفتياة فانا فتاة ذات شعبية كبيرة هنا
دخلت الی فصلي القيت حقيبتي علی المقعد وخرجت مسرعة اخذت ابحث بعيني بين الطلبة بينما كنت مختبئة خلف عمود
الی ان وجدت ما كنت ابحث عنه .. انه شوجي سيمباي
كم هو رائع .. اتمنی لو اتمكن من الاعتراف له .. انه الفتی الاروع في المدرسة بلا منازع !
وبينما كنت شاردة في تأمل ملامح وجهه الفاتنه احسست بشخص يقفز فوقي
التفت بفزع للخلف لاجد انها ميو .. صديقتي المقربه :
-لقد افزعتني ، اللعنه !
قلت كلماتي لتبدأ هي بالضحك :
-كان يجب ان تري وجهك وانتي شاردة
قالت لتعود لنوبة الضحك
احمرت وجنتاي قليلا .. تبا ، هل كنت ابدو بهذه الغرابة ؟
توقفت نوبة ضحكها لتقول بجدية بعدها :
-اسمعتي الشائعات ؟
-اي شائعات لم اسمع شيئا
رددت بعدم اهتمام لترد هي :
-طالب من مدرسة سيكا الخصوصية قد تعرض للطعن .. وتم القاؤه من النافذه
ماذا ؟ تلك مدرسة ناتسو ؟ ايعقل ؟ لا لا مستحيل ناتسو فتی لطيف وهادئ لن يحاول احد ايذاءه
لاحظت ميو شرودي فقالت بابتسامه :
-لا تقلقي سيكون ناتسو بخير فهو يعرف كيف يبتعد عن الخطر .. انه ليس كشخص اعرفه
اتمنی ان يكون كلامها صحيحا .. انا حقا لم ارتح لهذه الشائعه علي ان انهي دوامي المدرسي لاذهب الی ناتسو مباشرة
تركت ميو وعدت لصفي .. الجميع يتحدث حول تلك الشائعه ، تبا .. انا حقا لست مرتاحة لهذا
انتهت الحصص المدرسية واحدة تلو اخری حتی خرجت تلك الاصوات المزعجة او ما يسمی بجرس المدرسة
انتشلت حقيبتي من علی المقعد وجريت بسرعة دون ان انظر خلفي .. كان الجميع في حالة دهشة فعادة ما اودعهم وامازحهم قبل الخروج .. كما انني قد تغيبت عن النادي الرياضي وهذا شيء نادرا ان يحدث
اخذت اجري في الشارع باقصی ما لدي .. كدت ادهس عدة مرات وانزلقت كثيرا كذلك لكن عاودت النهوض
تلك الوخزات في قلبي .. آمل الا يكون ما افكر به حقيقة فقط
ابطأت من سرعتي عندما اصبحت بجوار المدرسة .. وصلت اليها ودخلت .. وضعت يداي علی ركبتاي واخذت اتنفس بصعوبه . شعرت باقتراب احد فرفعت رأسي بينما لا تزال تلك الانفاس الدافئة تخرج من فوهة فمي :
-كيف اساعدك انستي ؟
قالها ذلك الراجل الذي بدا لي بالاربعين من عمره لارد بانفاس متقطعه :
-اخي .. ناتسو .. اخي ناتسو اين هو ؟!
رفعت صوتي في نهاية جملتي ليبدو كالصراخ قليلا .. عبي وجه الرجل وظهرت لمعة شفقة في عينيه ليقول :
-اسف .. انه ليس هنا
ماذا يقصد بليس هنا ؟ ما اللعنه هنا ؟ اين ناتسو اذن ؟! :
-اين هو اذن ؟!
صرخت بشيء من الغضب ليزيح ناظريه عني بهدوء ويقول :
-انه في المشفی
قالها لاشعر وكأن الزمن توقف هنا .. جلست ارضا واخذت انظر اليه بعينان متألمة .. كيف يعقل هذا ؟ ذلك الفتی الطيب .. مالذي فعله ليحاول احد قتله ؟
وقفت بهدوء وسألت بصوت منكسر :
-في اي مشفی هو ؟
اخذت اسم المشفی وخرجت بسرعة متوجهة ناحية المشفی الذي ذكره لي ذلك الرجل
اخذت سيارة عن الطريق فهي اسرع من ان اسير حتی ولو جريت
ظللت افكر بحال ناتسو وانا احبس دموعي بقوة .. اخي المسكين مالذي حدث لك
توقفت السيارة معلنة عن وصولنا .. اخرجت حقيبتي واعطيته ما طلبه من النقود ثم بدأت بالجري كالمجنونة داخل المشفی
توقفت عند مكتب الممرضات وسألتها :
-اريد رقم غرفة تاكيهيما ناتسو لو سمحت
قلت بسرعة لتبدأ الممرضة بالبحث في الاوراق تنهدت لانفس قليلا مما بداخلي ثم سمعتها تقول :
-انه في الطابق الثالث الغرفة ال112
شكرتها وجريت نحو المصعد بسرعه .. وصل المصعد اخيرا ففتح بابه ودخلت
وما ان توقف خرجت بسرعة كبيرة اخذت ابحث بين الغرف عن رقم الغرفة التي اخبرتني بها الممرضه
ليس هذا .. ولا هذا! .. ليس هنا ..اووهه ها هي
ابتسمت قليلا ثم فتحت الباب بهدوء ودخلت .. لم تكن الغرفة مليئة بالناس بل كانت فارغة تماما انا هي الوحيدة التي دخلتها
رأيته جالسا علی ذلك السرير الابيض .. شفاهه المتشققة وتلك الضمادات التي احاطت برأسه وسائر جسده
اقتربت منه بمشية مترنحة وقد اتخذت تلك المياه المالحة سبيلها علی وجنتاي
جلست بجانبه وامسكت يده ثم بدأت بالنحيب والاعتذار .. هذا صحيح تلك غلطتي لو لم اكن اقوی منه .. فقط لو كنت اتصرف كفتاة وهو كفتی لما كان قد اصيب ، اعلم هذا كل اللوم يقع علي .. لم يكن يجب ان اتركه يذهب الی مدرسة اخری
بقيت هناك لساعات وانا علی تلك الحال .. لم اكل او اشرب
كما قررت انني لن اذهب للمدرية حتی اری تحسنا علی حاله فحسبما قال الطبيب هو الان في غيبوبة لا نعلم متی يستيقظ منها
اصبحت الممرضات تأتين الی الغرفة كل فترة لتفقد حال اخي والطبيب يدخل ليراجع حالته ويخرج
.....
مضی الوقت ببطئ شديد لكن ها نحن ذا في اليوم السابع بعد الحادثه .. الشرطة لم تجد اي دليل علی الذي حاول قتل اخي والاطباء لا يعرفون متی سيستفيق
في اثناء هذا الاسبوع اصبحت تجول افكار متهورة في عقلي .. لما لا اتنكر بهيئته واجد المجرم بنفسي ؟
في النهاية كنت قد قررت فعل هذا حقا لذا ساذهب اليوم لمدرسته واتظاهر بانني هو .. اجل ساجد المجرم واسحقه ثم ارسله الی الجحيم بتذكرة خاصه لينتظرني فقط !
خرجت من المشفی وتوجهت نحو بيتنا دخلت غرفتي واخذت ابحث عن صورة لناتسو .. وها هي ! لقد وجدتها
ابتسمت واخذتها ثم خرجت .. ذهبت تاليا الی حلاقة الشعر .. دخلت ووضعت الصورة امام تلك المرأة التي من المفترض ان تقص شعور الفتياة ثم قلت :
-اريد ان يصبح شعري مثل هذا
ظهرت تتابير مندهشة علی وجهها وقالت بتساؤل غبي :
-احقا تقولين ؟ لكن هذا شعر صبي
ما خطبها ؟ الم اقل اريد ذلك ؟ :
-اريده حقا ارجوكي باشري بالعمل
جلست علی الكرسي وبدأت هي بقص شعري .. رأيت خصال شعري تتساقط الواحدة تلك الاخری لكن لا يهم فقط اريد ان انفذ خطتي تلك !
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
يتبع ------>
رأيكم بالبارت الاول *^* ؟
ناتسومي ☝