الفراشه

By engsoso

2.8M 51.2K 1K

فراشة روحي تعاليْ وُثوباً ستلقين قلباً إليكِ يثبْ إذا ما امتزجنا احترقْنا معاً ونلنا الخلود بهذا العطَبْ (ابر... More

1
2
3
5
4
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45

25

61.5K 1K 6
By engsoso

‏ · · إذا مر يومٌ. ولم أتذكر
به أن أقول: صباحك سكر...
ورحت أخط كطفلٍ صغير
كلاماً غريباً على وجه دفتر
فلا تضجري من ذهولي وصمتي
ولا تحسبي أن شيئاً تغير
فحين أنا . لا أقول: أحب..
فمعناه أني أحبك أكثر.
(نزار قباني )

........الفصل الخامس والعشرون .........

.......يوم جديد .........

......جناح لميس .......

: السلام عليكم
لميس : وعليكم السلام ..حبيبي حمد لله على السلامة ..إتأخرت أوي يا يوسف ..مش المفروض نسافر انهاردة
تدخل خادمة تحمل الكثير من الحقائب
يوسف : حطيها عندك واتفضلي إنتِ
لميس : أيه الحاجات دي كلها
يوسف وهو يخرج ما بالحقائب : ده اللي أخرني
لميس وقفت تتابع ما يخرجه يوسف من الحقائب الورقية وهي تحاول استنتاج ما تراها عينيها
: تعالي شوفيهم
لميس وهي تمسكهم بيدها :أه ...إسكارفات ..حلوة
يوسف ينظر لها وعلى وجهه ابتسامة ساخرة : إنتِ عارفة دول أيه
لميس وقد صح استنتاجها تشيح بوجهها الناحية الأخرى وهي ترميهم من يدها : خير يا يوسف قررت أخيراً تغصبني على الحجاب
يوسف وهو يقرب منها ويمسك وجهها يديرة نحوه : مستحيل أغصبك ..شوفي بنفسك أنا سيبتك براحتك طول الفترة اللي فاتت
تبعد لميس : أنا لسة صغيرة ...وبتحذير تنظر له ...ومتقولش روتيلا
يوسف : مش هاقول روتيلا ..لكن سارة مثلاً
: ليه سارة شوف مي لسة مش لابساة
يوسف بخبث : المشكلة يا لميس مش مين لابساة لكن فين هاتلبسة
: يعني أية ؟؟
يوسف يمسك يدها حتى لا تبتعد عنة : : اسمعيني في النجع لازم تلبسية فهمتي
لميس وهي تحاول الإستيعاب : يعني معندكش مشكلة إني ألبسة هناك وأقلعة هنا
يوسف ببسمة لزوجتة العنيدة : إطلاقا يا حياتي ...على راحتك ..لكن في النجع لازم نلتزم بعاداتهم فهمتيني
لميس وهي تمسكهم وتتأملهم بتفكير : أوكي ..إذا كان كده مفيش مشكلة حتى أنت ذوقك روعة ..كلهم ألوانها حلوة ..
يوسف : مظبوط
لميس بترجي : بس أنت وعدتني في أي وقت أحب أجي هنا لمامي هاتوافق
يوسف يقبلها من جبينها : طبعا ..بس ممكن ده ميحصلش إلا بعد شهرين
: ليه ؟!
: اطمني ..صقر قالي أنهم هاينزلوا كلهم النجع قريب
لميس بمفاجأة : معقولة
: أيوة ..إية زعلتي ..كدة ماما هاتكون قريبة منك على طول
لميس بتدارك : لأ طبعا أزعل ليه ...المهم ماما تبقى قريبة مني
يوسف : صح يا حبيبتي ..صح ...ثم يكمل حديثة وهي يشير لحقائب أخرى ...
وعلى فكرة أنا جبت في الشنط التانية دي كام طقم مناسبين للحجاب شوفيهم وقولي رأيك
ثم تركها يوسف وهو يضحك على لميس التي كادت تصرخ بالإعتراض .

.........سارة...........

: السلام عليكم
: أهلا ..وعليكم السلام ..يا هرابة رحتي فين إمبارح
روتيلا : إنتِ عارفة أني مبعرفش أسهر فصقر حجز جناح نمت فيه ونزل كمل معاكم الحفلة
سارة وهي تحضنها : عارفة إني بحبك
: عارفة لأني كمان بحبك في الله
سارة وهي تدور حول نفسها : أنهاردة أنا مبسوطة أوي ..أوي
روتيلا تضحك : الحمد لله
تعود سارة لتجلس بجانب روتيلا وتمسك يدها : شوفي أنا عايزة أعمل زيك ومقولش على أي حاجة تحصل بيني وبين عمر لأي حد بس لو سكت هانفجر من الفرحة ..فالمرة دي بس
وتجلس سارة معتدلة واضعة ساق على الأخرى وبثقة : روتيلا اسمعي البيان التالي ....أنا بموت في عمر ..وتضحك وتصفق بيدها ....
لتضحك روتيلا وتقبلها : الحمد لله ..الله يديم عليكم بنعمه ويخليكم لبعض
سارة : روتيلا بقولك بحبة ...بحبة كأني كنت طول عمري بحبة ..كأني ..معرفتش عاطف ولا مر بحياتي ..وتعود سارة للصمت وهي تنظر لروتيلا وعينها تلمع بالدموع : أنا خايفة ..خايفة أوي ..أنا متهيألي إني كنت بحب عاطف صح ..إزاي حصل كدة ...
روتيلاوهي تتفهم قلقها قلق فتاة مقبلة على حياة جديدة
سارة وهي تمسك يد روتيلا : ساعديني ..حصل كدة إزاي هو ممكن حبي لعمر يبقى زي حبي لعاطف يعني أنا كل يوم أحب واحد وخلاص
روتيلا : إنتِ حبيتي عاطف !!
سارة تنظرلروتيلا بصدمة : مش كان خطيبي وجوزي
روتيلا : والله اللي فهمته إنك تقريبا مكنش ليكي أي رد فعل عاطفي معاه ...يعني من لحظة دخولي البيت هنا وأنا مسمعتش منك كلمة حب واحدة له ..فاسمحيلي أشك أنك كنتي بتحبية عكس دلوقتي والحب بيلمع في عنيكي
سارة وهي ساهمة تنظر ليدها التي بها خاتم الزواج.
روتيلا بإسهاب : كنتي مخلصة له لأنك بنت حرة تعرف ربها ...الانسان اللي ارتبطي بيه منحتية قلبك وعقلك ..مش مشكلتك أنه معرفش يستغل ده ويحولة لحب حقيقي ينزرع فيكي ..والحمد لله ..لأنك جواكي كان في بذرة حب منسية كانت مستنية انسان زي عمر يرويها ويكبرها جواكي ..فهمتي ..

كل بنت فينا فيها بذور ....
بذرة لأهلها
بذرة للشخص اللي هاترتبط بيه العمر كلة
بذرة لأولادها في المستقبل
حتى بذرة لوطنها
كل بذرة منهم موجودة في الأرض الصح وهي إنتِ
لكن محتاجة بس للإنسان الصح علشان يكبرها ويملكها

سارة والتي سرحت تماما في كلام روتيلا وساد صمت ...خرجت خلاله روتيلا تاركة سارة تستوعب ما قالته لها ...
سارة بتنهيدة تقطع الصمت : إنتِ عارفة أنك غريبة أوي بتوصلي اللي إنتِ عايزاه ببساطة ..ثم ترفع رأسها لتحدث روتيلا بما يجيش بها نفسها ...
لتدرك سارة أنها وحدها لتقوم لترتدي اسدالها وتصلي ركعتي شكر لله على النعمة التي أعطاها الله لها .

......بيت العمة أم عمر.......

: حبيبتي طمنيني عليكم...الناس بيسألوني وبقولهم كلامك بس محدش بيقتنع
ريهام : مش مهم الناس تقتنع يا ماما
: مش مهم الناس أيوة ...طيب أنا كمان مش مهمة ..مامة محمود كمان مش مهمة ..أنتوا بقالكم أربع سنين متجوزين ..
ريهام تقاطعها : وإحنا دكاترة دة مش بيقول لكم حاجة ...
أم عمر تنظر لها بصمت يشوبه حزنها تتمنى أن ترى احفادها أو على الأقل تبوح لها بنتها بسبب تأجيلها للحمل فقط تريحها .
: يا ماما أفهميني أحنا كبار كفاية ومتعلمين كفاية علشان نقرر مع نفسنا إية اللي يناسبنا وأية اللي مايناسبناش
: طيب عرفونا أية المشكلة
: لازم يكون فيه مشكلة علشان منجبش أطفال
أم عمر بجدية : أيوة يا ريهام أربع سنين كفاية أوي ..أحنا مش صغيرين أدامكم تقولوا لينا أنكم مأجلين ..عرفونا ونوعدكم محدش فينا هايتدخل
: أفهم من كدة أن مامة محمود كمان متفقة معاكي
: أيوة يا بنتي لجأت ليا لما معرفتش توصل لشئ مع ابنها الوحيد
لجأت ليا وهي عارفة إني زيها عايزة أشوف ولادكم ..قولي يا ريهام قولي لمامتك يا حبيبتي
تقف ريهام : أنا ماشية يا ماما
ام عمر : ريهام ...جاوبيني
ريهام : هاجوبك يا ماما ...دي حياتي وأنا وجوزي مفيش حد ليه الحق التدخل ...السلام عليكم
أم عمر : لا حول ولا قوة إلا بالله ...مع ألف سلامة يا بنتي ...ربنا معاكي يا ريهام ويرزقك يا بنتي بالذرية الصالحة

.....على طاولة عشاء الصقر.....

الجميع على طاولة الطعام كان ملاحظ عصبية وتجهم صقر
: مروان فين ؟
أم صقر : مع اصحابة يا حبيبي بيقول لسة مشبعش منهم
صقر بعصبية : مينفعش كل يوم سهر برة لو سمحتي يا ماما بلغية ضيقي وإلا هاتدخل ومش هاتبقى حلوة في حقة هو كبر دلوقتي
أم صقر : طيب يا حبيبي ..اهدى أنت وأنا أوعدك إني هاقوله
سارة بهمس : روتيلا ,دلوقتي لميس تكون وصلت ؟
: مش عارفة
صقر فجأة : أنا ملاحظ أن سلطان مبيقدمش الأكل خالص من فترة ..هو مش رجع من الأجازة ..
أم صقر : هو رجع أيوة بس..
سارة بقصد أن تضحك صقر قليلاً : دي أوامر شيهانه
أم صقر تنظر لسارة بحدة ثم صقر : لأ,هي...
صقر وبحدة : : مش فاهم ...روتيلا
روتيلا بهدوء : عادي أصـ...
صقر بصوت عالي : عادي ...أفهم من كدة أنك منعتي موظف من عملة اللي بيعمله في البيت ده من قبل ما تتولدي ..وبيقبض علية راتب ..
ام صقر بعتاب : صقر حبيبي روتيلا .
صقر مقاطعا أمه : أسف يا ماما أنا بكلم روتيلا
روتيلا بتوتر وهي تترك الطعام : أنا مقصدتش أمنعة ...أسفة
صقر ظل على وضعة يكمل أكلة بتجهم أثار الرعب في نفس روتيلا والتوتر على كل الجالسين على طاولة الطعام

: كملي أكلك لو سمحتي ..مش هارجع أراقب طبقك زي زمان
: حاضر ..
حاولت روتيلا أن تكمل أكلها ولكنها كعادتها عندما تتوتر لا تستطيع
نظر لها صقر فترة بضيق ثم وقف فجأة : الحمد لله ..عايز قهوتي في المكتب
سارة بعد ذهاب صقر : أف ..الحمد لله ..أنا حسيت أنه شوية ويدبحنا
ام صقر .: بنت أكبري ...روتيلا حبيبتي مالك
روتيلا وهي تدلك جبهتها : ولا حاجة طنط ...ثم وقفت
أم صقر بحنيتها : رايحة فين يا بنتي ؟
: هاجيب قهوة صقر

.......مكتب صقر.........

صقر يجلس على مكتبة يدير أعمالة على الحاسوب أحيانا ويسجل ملاحظات أحيانا
: أدخل
دخلت روتيلا وهي تحمل قهوة صقر و هي تحاول ألا تنظر له : أحطها فين ؟؟
صقر بسخرية : أنا قاعد فين !!
ترفع روتيلا رأسها له : أسفة ...أتفضل
وتضع الفنجان على الطاولة .....وبتردد : لو سمحت ممكن أتكلم معاك شوية
صقر ينظر لها قليلا : لو هاتسأليني عن سبب عصبيتي ...فأجابتي بصراحة ....إنتِ
روتيلا وهي تفتح عينيها من المفاجأة : أنا ..ليه عملت أية ؟
صقر وهو ينفخ : السيجار ...فهمتي
تضحك روتيلا ضحكة رايقة : الحمد لله ...ياربي خضتني
يقف صقر وهو خدر من ضحكتها ويتجه لها : اتبسطتي صح ..طيب تعالي ..لازم تتعاقبي زي ما عاقبتيني
تجري روتيلا لتخرج من الغرفة فيمسكها صقر ويلصق ظهرها بصدرة: عايزة تهربي
:لأ..لأ ..خالص ..لعلمك البيت كلة معاقب بسبب عصبيتك ..كلنا على أعصابنا
صقر يديرها لتواجهة ثم يقرب من وجهها وبهدوء: يعني خلاص هاترفعي الحظر عن السيجار
روتيلا بتصميم : مستحيل
: متأكدة
روتيلا وهي تحاول أن تبتعد عنه : أيوة وسيبني صقر ..
صقر و يقربها أكثر : طيب يا شيهانتي ..إنتِ اللي جبتية لنفسك
روتيلا وهي تنظر لعينة بتحدي : عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم
يبتسم صقر لعينيها وبهمس : عارفة الكهرمان اللي في عنيكي بيظهر لما بتضحكي
روتيلا تضيق بعينها : إيه !!
يقبلها صقر بين عينيها ثم يبتعد عنها : ولا حاجة ...قولي كنتي عايزاني في أية ؟
روتيلا بحذر : طيب أحلفك بالله مش تتعصب
صقر واضعاً يدية على جانبيه وبحدة : أيه !...بتحلفيني ...أسف مش مقبول عندي ..روتيلا أتكلمي على طول
روتيلا برقتها : يا ربي أنت على طول بتقلب انسان تاني في لحظة
صقر يبتسم وهو يعود لمكتبة يحرك كرسية يمين ويسار : رورو ..أتكلمي يا ماما
: أنا مش بيبي
: كمان دقيقة وهاتخرجي لأن عندي شغل
روتيلا تجلس أمامة : أوكي بس هاخد وقتي
: اتفضلي
: عم سلطان
: ماله
روتيلا : أنا أول ما جيت البيت لاحظت وهو بيقدم الأكل أيدة بترتعش وأحيانا بيوقع حاجات ..في الأول أعتقدتكم عارفين ..لكن بعد كدة لاحظت أنه بيحاول يداري مرضة
صقر بجدية : عندة أية ؟؟؟
روتيلا تسترسل تحت أنظار صقر المراقبة لحركة يدها الرقيقة وتفاعلها بعينيها بالكلام : كنت شاكة يكون نقص شديد لفيتامين بي ..لأن ماما منيرة اتعرضت لحاجة مشابهة ..وبعدين قلت لأم عبير على شكي فاللأسف اترجتني أني أصبر علية ومقولش ليكم ..هي مش فاهمة إني كان من المستحيل ...ثم تصمت روتيلا وتنظر للأرض بخجل ...
يضحك صقر عاليا : لا حولا ولا قوة إلا بالله ..شكت فيكي إنتِ ..وإنتِ بكل بساطة الأول تحلفيني ودلوقتي تعترفي أنك مغطية عليهم ..ينظر صقر للسماء : ..أه ..يا ربي .....ثم يكمل ضاحكا : لعلمك أم عبير لشكها فيكي بس تستحق العقاب...
روتيلا تقف وباندفاع وترجي لصقر تقاطعه: ليه .. حرام عليك أرجوك صقر والله هم غلابة جدا عندهم ولاد في الجامعة بياخدوا دروس يا صقر ..تخيل في الجامعة وبياخدوا دروس ...وبنتين غير عبير عايزين يتجهزوا وأنت شايف جهاز العروسة بيتكلف أد أية دلوقتي صدقني والله محتاجين جداا أنا فعلا حاولت أأ....وتصمت روتيلا وهي تعض شفتها
صقر : كملي كلامك
روتيلا وقد أحمرت وجنتيها : أأنا ...أافهمك ...هي رفضت
صقر ألتفت للمكتب وأمسك أوراقة دون أن ينظر لها فهي تبهرة بحركاتها ويتحدث لها بهدوء: خلصتي كلامك ؟
روتيلا وهي تنظر للأرض : أيوة ...بس أوعدني
: أتفضلي ...لأني عندي شغل
روتيلا بحزن هامسة : صقر أرجوك
صقر ناظراً لشفايفها التي ضمتها بحزن طفولي فاخذ نفس عميق وهو يلقي عليها قراره بعملية تعودها في إدارة شركاتة لكن هنا أمام هذه الملائكية والرقة التي تحرك قلبة تهتز صلابته المشهور بها :طيب اسمعيني كويس أنا بحذرك أنك تحاولي تدي فلوس لأي حد من غير أذني وكمان تخبي عليا حاجة ....وعيلة سلطان الشيئ الوحيد اللي يشفع لهم عندي هو وساطتك ..أللي أفضل أنها متتكررش مرة تانية لأي حد من الموظفين الشغل شغل يا روتيلا مفيش مكان لرقة قلبك ...دي قناعتي اللي قدت بيها شركاتي و خلت كل عامل يلتزم بشغلة ..علاج سلطان بسيط وبياخد وقت يقضية في بيته وهيتعالج تحت إشراف طبيب العايلة ..فلوس جهاز بناتة هايكون هدية مني ...ثم يرفع نظرة لروتيلا المبتسمة بخجل وبهدوء..وإنتِ عقابك شديد
روتيلا ترفع رأسها وتضحك : لو كان كل عقاب أصادة خير زي ده للناس أنا معنديش مانع
صقر ضاحكاً : أنا متأكد إنك مسمعتيش أي حاجة من اللي قلتها غير اللي إنتِ عايزة تسمعية ....أخرجي يا روتيلا أحسن لك
تخرج روتيلا تحت أنظار صقر العاشقة لها ويغمض عينه رافعاً وجهه للسماء : الحمد لله
روتيلا تغلق الباب خلفها وتستند عليه خارجا وبحب لصقرها تغمض عينيها وترفع وجهها للسماء : الحمد لله

.......لميس.......

من وقت وصولي للمطار وفي السيارة للنجع وأنا خايفة
في حياتي مخفتش كدة
يوسف كان مشغول معظم الوقت سواء بجهازه المحمول ودراستة التي لا تنتهي وفي السيارة مع محمد وحكاوي عن النجع وسؤال عن روتيلا
إرتدائي للحجاب ولبسي كمان كان مصدر قلق ليا كلهم في البيت فرحوا لما شافوني بالحجاب ...صقر أكتر واحد فرح وبارك ليا ...مش عارفة هايقولوا أية لما أرجع أقلعة ..أنا غلطت لما لبسته مكنش المفروض أسمع كلام يوسف ...بس إزاي من لحظة خروجنا من المطار ومعظم الستات اللي شفتهم أسودفي أسود ..غريبة بالرغم إني كنت عايشة هنا زمان بس مكنتش بركز أوي في لبسهم
كنت المفروض أعمل شعري وألبس لبسي أكيد نفسيا كنت هابقى أفضل ...اكيد كان هايدوني ثقة في نفسي
: أف ياربي ..يوسف مش قربنا
يلتف يوسف للخلف حيث تجلس لميس : خير يا حبيبتي تعبانة
: لأ, زهقت
: لو عايزة نقف تشربي حاجة
: لأ..خالص بس لسه كتير
محمد : ربع ساعة بالكتير ونوصل إن شاء الله
لميس تنظر من زجاج السيارة للخارج وبهمس : إن شاء الله

......يوسف.......

أنا عارف إنها قلقانة ..محاولتش أساعدها تتجاوز قلقها كنت قاصد أن أتباعد عنها أسيبها لتصل لأقصى خوفها وقلقها ..علشان لما أقدم أيدي أو قربي بعد كدة تلتصق فيها ...عارف إني خبيث لكن أنا عالم فيزياء وعارف يعني أيه تجاذب وتنافر الأقطاب

........بيت الحاج راشد .........
كان استقبال صادم للميس لم تتخيل كمية الحب والسكينة التي شعرت بها في هذا البيت القديم
لميس هامسة ليوسف : البيت قديم أوي
: أيوة يعتبر أثري متوارث أبا عن جد وهو زي ماهو متغيرش فيه حاجة من زمن
: غريبة ...بس..
الحاج راشد : يا بنتي أحنا انهاردة عيد عندنا بيتنا اتشرف بيكي والله
لميس التي غمرتها حنية الحاج راشد وعطفة : الشرف ليا أنا يا عمي
أم جمال : والله الحاج عنده حق ..والله يا بنتي محبتك دخلت قلبي أول ما شفتك إنتِ هاتنورينا
لميس : الله يخليكم
الحاج راشد يقف : طيب يالا يا يوسف روح يا ابني لشقتك وخد مراتك علشان تشوفها وتستريحوا أنتوا جايين من السفر
يوسف : لا يا حاج أنا جاي معاك
يمشي الحاج راشد : لا يا ابني ...أسمع الكلام
يوسف يمسك يد لميس : تعالي يا حبيبتي ...هانطلع فوق
لميس تقف وبتردد : فين الشقة هنا
يضحك يوسف : خايفة ليه مش أنتِ عاجبك البيت هنا
أم جمال ضاحكة : بقى اللي زي عروستنا وجمالها ينفع تعيش في البيت القديم ده ...خدها يا يوسف شقتك ...وتحدث لميس وهي تضع يدها على رأسها : أطمني يا حبيبتي الشقة هاتعجبك
يأخذ يوسف لميس ويخرج من باب جانبي لتجد لميس نفسها في حديقة رائعة يطل عليها بناء كبير حديث ..لتدخل تجد أسانسير فتح مباشرة داخل الشقة
: مش ممكن
يقف يوسف تاركا للميس حرية النظر للشقة
لميس بهمس : حقيقي مش ممكن ...دي فيلا ..فيلا على أحدث الموديلات اللي كانت بتعجبني في المجلات ...يوسف ...يوسف أنت مش معقول
يضحك يوسف ويقرب منها مقبلا جبينها ويحملها : أول خطوات ليكي في بيتك لازم تكون وأنا شايلك ....مبروك يا عروسة .
........نهاية الفصل الخامس والعشرون ..........

فالصحيح هو قول أحبك في الله وهو الثابت عن الصحابة والتابعين ومن تبعهم، فروى أبو داود عن أنس بن مالك أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر رجل، فقال يا رسول الله: إني لأحب هذا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أعلمته؟ قال: لا، قال: أعلمه، قال: فلحقه، فقال: إني أحبك في الله! فقال: أحبك الله الذي أحببتني له. وحسنه الألباني،

Continue Reading

You'll Also Like

671K 12.4K 44
لينك جروب الفيس . https://www.facebook.com/groups/1010825243032716/?ref=share رواية رومانسية. هو بارد مثل الجليد تركته أمه وحيدا وبعدها خانته زوجته ل...
106K 4.1K 28
-"اسمعي يا آية إحنا صحيح اتجوزنا بس الجواز ده هيكون مجرد حبر على ورق لأن أنتِ بالنسبة ليا هتفضلي مرات أخويا الله يرحمه وعشان كده جوازنا هيكون صوري مش...
27.1K 560 5
جميع الحقوق محفوظة للكاتبة تصميم الغلاف ... shaimaagonna
1.1M 42.3K 79
رفرف قلبها بشدة.. حين رأته مقبلًا عليها ببطء هكذا و نظراته تشملها بتفحصٍ لا يخلو من الإعجاب ... و تلقائيًا. علقت أنفاسها بصدرها و هي تستشعر الذبذبات...