الفراشه

Od engsoso

2.8M 50.9K 1K

فراشة روحي تعاليْ وُثوباً ستلقين قلباً إليكِ يثبْ إذا ما امتزجنا احترقْنا معاً ونلنا الخلود بهذا العطَبْ (ابر... Více

1
2
3
5
4
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45

22

58.1K 1K 7
Od engsoso

· هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر
هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر
هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر
هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر
فإرحم القلب الذي يصبو إليك
فغداً تملكه بين يديك
وغداً تأتلف الجنة أنهاراً وظلاّ
وغداً ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى
وغداً نسهو فلا نعرف للغيب محلا
وغداً للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا
قد يكون الغيب حلواً .. إنما الحاضر أحلى
(الهادي أدم )

.......الفصل الثاني والعشرون.........

.........العزومة.........

يجلس بينهم له هيبته وإحترامه يرأس عائلة الجارحي صوريا ولكن الجميع يعلم بأن الصقر كبيرهم الفعلي
الحاج عبد الرحيم : مبروك يا عمر -أخدت جوهرة الجارحي
عمر بتأكيد لكلام خاله : طبعا يا خالي وأنا ليا الشرف
: عايزك تحطها في عينك أنا موافقتش عليك إلا وأنا عارف إنك راجل يعتمد عليه
:شكراً يا خالي
: أنت طبعا عارف ابني متهور ..ولسة صغير
صقر : عاطف ابن عمي وأخ لينا قبل وبعد يا عمي
أم ياسين بدفاع باطل : بس اتظلم يا حبيبي سارة كانت تعرف إنه عصبي ومع ذلك طولت لسانها عليه
سارة وكادت تقف : أنـ ...تمسكها روتيلا التي تجلس بجانبها وينظر لها صقر محذرا أن تفتح فمها
الحاج عبد الرحيم منهيا حديث : خلاص اللي فات مات إحنا ولاد إنهاردة وبكرة سارة هي اللي هاتنقي عروسة لأخوها عاطف على ذوقها ..صح يا سارة
سارة بنفاذ صبر وابتسامة باردة : أيوة ...إن شاء الله
بعد هذا الحديث بدأت أحاديث جانبية وسلامات عادية بينهم إلا إن أوقفهم صوت الحاج عبد الرحيم مرة أخرى بنبرة مستهزئة
: يا بنت راشد ....أبوكي عامل أيه
عم الصمت صالونهم موجهين نظرهم لروتيلا
روتيلا وهي تنظر لصقر المبتسم لها تستمد منه القوة وبصوت هادي : الحمد لله
: إنتِ يا بنتي مش تعقلي أخوكي
روتيلا التي وجهت كل اهتمامها لكلام الحاج : مين ؟؟
: أخوكي جمال ..إزاي يفكر مجرد تفكير إنه يرشح نفسة أدام صقر الجارحي ...أتجنن ده
روتيلا تنظر لصقر بحزن : أنا معرفش ....وفي نفسها (معرفش إن صقر مرشح نفسة وأنا زوجته وفي بيته هاعرف عن ترشح جمال)
ينسحب عمر بهدوء بعد نظرة من صقر يفهمها في حين صقر يرد على عمة
: يا عمي زوجتي مبتدخلش في شغلي
العم باستنكار : يعني إية مادام كدة كنت رايح تناسب عيلة الشيخ ليه ..مش ده كان كلامك إنك تضمن أصواتهم
روتيلا التي أرادت أن تسمع رد صقر ولكن ظل رنين كلام عمه يتردد بأذنها نظرت لصقر وهي تردد لنفسها : أسبابي غير أسبابك يا صقر الجارحي
لكن صقر الذي تلقى الإجابة من عمر باشارة لا برأسة وهذا يعني أن جمال لم يرشح نفسة :زواجي من البداية للنهاية أمر يخصني وحدي ولكن مادمت ذكرت المعلومة دي يا عمي فأنا مش نادم أبداً عن ارتباطي ببنت الشيخ حتى لو اضطريت إني أتنازل عن الانتخابات
تقف أم صقر التي ألمها الحديث الذي يدور وتتصنع ابتسامة : اتفضلوا السفرة جاهزة لو ترحمونا من الكلام في الشغل على السفرة يبقى أفضل للقولون
يضحك الجميع ويقفوا يتقدمهم صقر وعمه
سارة : روتيلا قومي يا حبيبتي كلهم دخلوا
روتيلا برجاء وهي تمسك بيد سارة : سارة ممكن ما احضرش
سارة تشدها من يدها تحثها للوقوف : لا يا روتيلا متبقيش ضعيفة أدام عمي وبعدين صقر يزعل
في حين صقر الذي ازعجة كلام عمه وأزعجة أكثر نظرة فراشتة المعاتبة له يجلس على طاولة الطعام ويدور بعينه يبحث عنها
: السلام عليكم
أم عمر بفرح : تعالوا يا حبايبي جنبي
تدخلا الفتاتان ويجلسا بجانب العمة الطيبة أم عمر التي فرحتها بزواج أبنها من سارة كان حلم يراودها وتحقق بإذن الله
ام ياسين : أية يا ريهام مفيش حاجة جاية في الطريق
ريهام : لأ يا آنتي أنا ومحمود متفقين مفيش أطفال دلوقتي
أم ياسين : أنتوا بتضحكوا على مين اتكلموا .أتكلموا مين السبب فيكم
: نعم
أم ياسين : ما هو يا بنتي بالعقل كدة فلوس وموجودة يعني مش بتكونوا نفسكم ولا حاجة ....دراسة ومخلصينها يبقى التأجيل ليه ؟
يعم الصمت على طاولة الطعام بعد جملة أم ياسين
أم عمر : ايه الكلام ده يا أم ياسين الرازق هو ربنا ...ادعيلهم بس إنتِ
: الله يعطيهم
الجميع : أمين
:وإنتِ يا بنت يا روتيلا خدي بالك إحنا مش هانصبر كتير على كبير عيلتنا بعد عمر طويل للحاج إنه ميكونش عندة عيال وخاصة إني اسمع إن الواحدة بيجيها عقم بعد السقاط
تُسمع شهقات مختلفة من الجالسين وتسمية وساد توتر بين الموجودين
صقر بصوت حاد : مرات عمي إطمني روتيلا بأمر مني مش مسموح لها بالحمل إلا لما تكمل دراستها
روتيلا التي عادت من زهولها من جرأة مرات عمهم على صوت صقر وردة المحرج لها أيضا , ولكن غضبها هذه المرة تفوق على خجلها فلم تستطع ان تكبح لسانها : الحقيقة أنا شاكرة ليكي يا طنط إهتمامك ولكنه غير مرحب بيه عندي ....
وبرقتها المعهودة تقف :بون ابيتي ... عن اذنكم
وتمشي روتيلا بثقة تحت انظار البعض المستهجنه والأخرى المرحبة .
وهنا التقيتا عينا الصقر بعين محمود في حوار صامت
صقر بابتسامة جانبية : خلاص يا جماعة لو سمحتوا كملوا أكل ..عمي إن شاء الله بعد الغدا نجتمع مع بعض علشان في نقاط مهمة في المشروع الجديد نخلصها
: أه طبعا ,أحسن برده
وتمر فترة الأكل وهم يديروا أحاديث ما بين شئونهم وشئون الحياة حولهم
وبعد ذلك أنشغل الرجال في اجتماع مغلق
والنساء كالعادة أجتمعوا حول أحاديثهم المعتادة
وتنتهي العزومة أخيرا ....ولكن هل تصافت النفوس لا ندري لكن في لغة العائلات أو المال لابد أن تتصافى

.....روتيلا......

قادتني قدماي نحو المرسم هدية صقر لي لا اشعر داخلة بالراحة بالرغم إنه لا ينقصة شيئ ولكنة لا يحمل شخصيتي ... لا يشبهني في أي شئ ...بارد ..بارد جدا
ولكني ذهبت للشئ الوحيد الدافئ في هذا المكان ووقفت أمامه
....أنت ...أماني ودفئي...
لوحة والدي الغير مكتملة ....
صقر الذي دخل المرسم ولم تشعر به روتيلا وجدها وهي تمسك فرشاة نظيفة من الألوان تجلس أمام لوحة والدها دون حركة
لوحة تنقصها العينان
: إيه حكاية العينين !!
روتيلا التي انتفضت من صوت صقر ..تركت فرشتها ونظرت للأرض قليلا ثم رفعتها للسماء وأغمضت عينيها : إزاي ترسم نظرة الحب والخوف في نفس الوقت
صقر الذي كان يتابع حركة عينيها أقترب منها وأحاطها بيده وحملها وذهب بها إلى أريكة طويلة جلس وأجلسها في حضنه ابتسم في وجهها وسحب حجابها ممرراً يده في شعرها الطويل لينساب على ظهرها ويحاوط وجهها
: بصي لعيني وإنتِ تعرفي

.......نهار جديد........

روتيلا وهي تقفز مرات متتالية وهي تتحدث بالهاتف : بحبك ..بحبك ..بحبك ...
: أوكي مع السلامه
تدور روتيلا ولا زالت الابتسامه على وجهها والفرحة لا تسعها لتجد صقر وهو واقف بطولة المميز أمام الباب يسند بيد على الإطار واليد الأخرى في جيبة : والله برافو ...ثم تحرك كصقر يحلق نحو فريستة
نحو روتيلا التي توترت من نظرة عينه السوداء أمسك يدها التي تمسك الهاتف وضغط عليها بشدة ألمتها
وبصوت هادئ : كنت بتكلمي مين
روتيلا وقد أمتلأت عينها بدموع محبوسة : خالد
صقر ولا زال نظرة بعينها يبثها غيرته وممسكاً بيدها بقسوه
روتيلا برجاء : إيدي ....صقر
يخفف صقر من ضغط يدة ولازال ينظر لعينيها وبصوت خفيف : كلمة بحبك متطلعش من شفايفك إلا ليا ...أنا .....بس ....فاهمة
تهز رأسها بنعم وهي تحول بنظرها بعيد عنه نحو الارض .
يترك صقر يد روتيلا ويجلس ويمسح وجهه بيده
وتتجه روتيلا نحو غرفتها
: رايحة فين ؟؟
تقف روتيلا معطية له ظهرها وتمسح دموعها
: تعالي ...اقعدي
فتجلس روتيلا بعيدة عنه بجسمها وعينيها
يسحب صقر نفسا قويا : إية الموضوع ؟؟
خالد قالك إية ؟
: نقل
: إية ؟؟
: نقل من جامعة الأسكندرية لهنا للقاهرة
يضحك صقر براحه : اه ...طبعا صح كدة
تتعجب روتيلا من نظرته المرتاحة
: مبسوط يعني !!
صقر واضعاً ساق على الأخرى ويجلس بأريحية : طبعا ..كنتي فاكرة إني هازعل تبقي لسة مش فهماني فراشتي
روتيلا والتي لا زالت رموشها مبلله تحرك رأسها بعدم فهم يحيرها بتفكيرة وتصرفاته
يعتدل صقر في جلسته ويسند بكوعة على ركبتية : اسمعيني
أكثر حاجة ندمت عليها إني وافقت إنك تكملي دراستك ...من يوم ما شفتك ودخلتي هنا (وهو يشير لقلبة )وأنا بأنب نفسي إزاي وافقت على الشرط ده
روتيلا والتي لم تعد تتعجب من تصرفات صقر فتقول بسخرية : تقدر ترجع في كلامك
يبتسم صقر : إنتِ عرفتيني أكثر من كدة
تهز راسها بلا : صدقني تقلباتك سريعة وتصرفاتك بقت تصيبني بالحيرة ....حب أم تملك بقيت مش عارفة أنت فعلا بتحبني ولا أنا بالنسبة لك شئ ملكته
يرجع صقر للخلف ويبتسم : كتير كنت منتتظر منك إنك تتكلمي لكن الحقيقة فاجأتيني كالعادة ...كنت منتظر انفجار وغضب لكن هدوء وسكينة....عموما إنتِ إيه رأيك ؟
روتيلا بثقة : لو معتبر صمتي هدوء تبقى غلطان
لو معتبر هدوئي رضا بالواقع تبقى كمان غلطان ..وأنت لسة بردة معرفتنيش
صقر ينظر لها بإعجاب مبتسم
لتكمل روتيلا : حبك مشكوك فية ..لكن حب خالد لوجه الله
إزاي تطالبني بكلمة الحب تكون خاصة بيك وانا مش متأكدة أنك تستحقها ...أيه دليلك ليا إن حبك حقيقي مش تملك
صقر : علشان طلبت إن الكلمة دي متتقالش إلا ليا يبقى حبي مشكوك فيه
روتيلا تبتسم بحزن : لا ..لا ..علشان بتأمر بيها مش رجاء ..مش طلب ..لكن أمر ...وانا المفروض أنفذ صح
يقف صقر ويقرب منها ويسحبها من يدها لتقف أمامة ويمسح اثر الدموع المتبقيه على عينيها وبصوت هادي : لأ روتيلا غلط هو رجاء وطلب وتمني كمان وبطريقتي خرج أمر ....سامحيني إذا أساءت التعبير كالعادة ..ثم يقبلها على جبينها ....سامحيني
حبيبتي

.........نهاية الفصل الثاني والعشرون ...........

عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم قال " من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال " أخرجه أحمد ، ومسلم ، وأبو داود ، والترمذي

Pokračovat ve čtení

Mohlo by se ti líbit

1.3M 62.2K 49
أدركت أن حصونك أشد الحصون هلاكاً و لهيبك يُشعل قلبي و يسلب نبضاتي و كأن خفقان ذلك القلب يصرخ بك في كل لحظة أن لك الحصون و لك اللهيب و ليِ الأصفاد الم...
10K 289 22
ظلت عيناه متعلقة بشاشة حاسوبه الخاص وكأنه ينتظر ظهور شيء ما! وفجأة التمعت حدقتاه بوميضٍ شيطاني لا يطمئن قلب المرء، وكأنه صياد التقى بفريسته بعد عناء...
403K 7.9K 30
جميع حقوق الملكيه خاصة بالكاتبة // دينا عماد
795K 25.5K 47
لا تعلقني بكَ، ان كنت ستخذلني و تمضي هاربًا في منتصف الطريق، لا تقترب مني أن كنت ستبتعد فكلما، احببت بعمق جرحت بعمق روايـة لـيـتـنـي لـم أحـبــك بـق...