دخل جايمس الى مكتبه مع شقيقته ألكس التي استغربت قدومهما الآن الى هنا فقالت
ألكس : ما الأمر جايمس لما جئنا الى هنا؟
جايمس : ستعرفين بعد قليل.
لم تستطع معرفة ما كان يفكر به أخيها فانتظرت بصمت لتعرف ما الأمر، دقائق معدودة لتسمع عدة طرقات على الباب ليسمح جايمس لأي كان من وراء الباب بالدخول، يدخل ذاك الأسمر الوسيم لتتسع عينيها بشدة فهي لم تدري بوجوده في المملكة فقد كان في زيارة لعائلته على حدود المملكة فأردفت قائلة
ألكس و قد اعترت على ملامحها الصدمة : وووه ألبرت؟ لم أكن ادري انك عدت أعني متى عدت؟
ألبرت بابتسامة : و انا أيضا سررت بعودتي سمو الأميرة .
ألكس و قد فهمت قصده : افف حسنا حسنا انا آسفة اهلا بعودتك ألبرت، و الآن متى عدت.
جايمس باستهزاء : لا يمكنك اخفاء فضولك أبدا أليس كذلك؟
ألبرت : ههههههههه لا بأس سموك ، احم لقد عدت مساء امس لهذا لم تعلمي بشأن عودتي خصوصا أثناء هذه الظروف.
ألكس بتفهم : اوه .
جايمس : أشبعت فضولك الآن يا ترى؟
ألقت عليه نظرات ليزرية و حاقدة ثم أشاحت للجهة الأخرى بغضب، ليبدأ ألبرت حديثه قاطعا شجار الأطفال ذاك كما يرى
ألبرت : اذا سموك ما الأمر الذي أردت استشارتي به؟
جايمس بضيق : أولا لا تنادني بسموك كم مرة سأقول هذا ثانيا أنت تعلم بشأن اختطاف زوجتي صحيح؟
ألبرت : نعم هذا صحيح لحسن لم ينتشر الأمر في المملكة لوجود شقيقتها.
جايمس بجدية : تعلم أيضا أني بحثت عنها في كل مكان و لم أجدها.
ألبرت : اجل
جايمس : انا اود استشارتك بشأن هذا الأمر، أود ان اعلم ان كنت تملك اي فكرة تمكنني من ايجادها.
ألبرت : هل استعنت بالمشعوذ؟
جايمس : نعم فعلت لماذا؟
ألبرت : هل جربت ان تجعله يبحث عن الخاطف او عن الملكة؟
جايمس باستغراب : نعم لما؟
ألبرت بتنهد : أولا هل سألته عن نوع السحر الذي من الممكن ان يكون قد استخدمه أو من يستطيع منحه لشخص عادي؟
جايمس : لا لم أفكر في هذا ابدا.
ألبرت : ثانيا هل علمت بوجود جاسوس ما في الفترة الأخيرة أو شعرت بأحد غريب في القصر ، ففي الواقع انا أشك أن يكون قد علم بشأن انفصال التوأم عن بعضهما بمفرده لا بد أنه قد قام بزرع جواسيسه هنا و هناك في أنحاء القصر.
جايمس بدهشة : أنت محق كيف لم أفكر في هذا؟
ألبرت بابتسامة : لهذا انت بحاجة الى مستشارك العسكري الوفي.
جايمس بتملل : حسنا حسنا كفى تفاخرا و لندخل بالجد ما أول تقترح ان نقوم بها؟
ألبرت : أنا أرى بأن نذهب لمشعوذ المملكة الكبير و الذي يسكن في أحد كهوف جبل إريستريا في قمته.
ألكس بانبهار و قد ادخلت نفسها في المحادثة : يا إلهي لم أعلم بأنك بهذا الذكاء يا رجل أخي مستوى ذكائه صفر فعلا.
جايمس : هه و أنت مستوى ذكائك أقل من الصفر حتى.
ألكس تخرج لسانها له و تقول : اننننن هه لا يهمني ما تقول فأنا لا أحتاج للذكاء اصلا فأنا لدي كل ما أريد جمال، سلطة، قوة ماذا قد أريد أكثر من هذا.... هيي ماذا تفعل؟
جايمس ينظر باتجاه السقف : أرى الى أين وصل أنفك لقد كاد يخترق الحائط لو لم تتوقفي
ألبرت : هههههههه
ألكس بغضب : ها ها ظريف جدا همف
عقدت ذراعيها بغضب على صدرها و رمت بظهرها على الكرسي، بينما جايمس و ألبرت بالكاد يكتمان ضحكاتهما.
جايمس : ههههه احم حسنا حسنا هيا لنذهب ألبرت
انطلق جايمس و البرت في رحلتهما الى جبل اريستريا حيث يتواجد كبير السحرة و المشعوذين، مضى على رحلتهما ساعتين و لكنهما لما يصل للقمة بعد، وصلا الي منزل قديم في اعلى الجبل تنفس جايمس الصعداء أخيرا بعد ان وصلا فعدم استخدام قوته و السير على قدميه صعب نطق جايمس قائلا بتذمر ،
جايمس : لما دائما ما يبنون بيوتهم في أماكن يصعب الوصول إليها؟ لقد سئمت من كل المشعوذين حقا.
ألبرت : لا تنسى أنه قد يتعرض للقتل لان المشعوذين يكرههم الجميع رغم ان قلة منهم صالحة.
جايمس : كما قلت قلة هذا يعني ان معظمهم بغيضين .
ألبرت : لا يهم الآن نحن بحاجة لمساعدته لذا ابتعد قليلا حتى اطرق الباب، نحن لن نقف هنا مطولا صحيح؟
ابتعد جايمس ليطبق ألبرت على الباب الخشبي المهترئ، ثوان هي حتى يفتح الباب و يظهر من خلفه شاب يافع يبدو في عقده الثاني ليبتسم ببشاشة لضيوفه قائلا
الشاب : لقد كنت بانتظاركما تفضلا بالدخول.
تردد جايمس بداية فكيف كان يتوقع مجيئهما و أين هو المشعوذ؟ تراكمت هذه الأسئلة في ذهنه ليوقظه من شروده دخول ألبرت الى المنزل ليتبعه هو رغم قلقه ، وضع لهما ذاك الشاب بعض الكعك و شرابا طازجا و جلس على الكرسي أمامهما بانتظار أن يشرعا في الحديث، تحمحم ألبرت قبل أن يبدأ بالسؤال أولا ليقول
ألبرت بهدوء: اعذرني على السؤال و لكن هل أنت حقا كبير المشعوذين؟
صعق جايمس مما سمع ليقول : مهلا ماذا تعني بسؤالك يستحيل ان يكون هو، أليس كذلك؟ سأل موجها حديثه لذاك الشاب
الشاب بإبتسامة : بلى أنا هو.
انعقد لسان جايمس من هول الصدمة فكيف يعقل لشاب مثله أن يكون كبير المشعوذين، توقع رؤية عجوز ذي لحية بيضاء طويلة و لكن ليس شابا صغيرا ، ضحك المشعوذ على تعابير الصدمة الواضحة على ملامح جايمس ليقول
المشعوذ : هههههههه عذرا سموك و لكن ليس كل المشعوذين عجائز و مجعدين و أيضا قد أبدو صغيرا و لكنني أبلغ من العمر حوالي الألف عام.
هنا فغر فاه جايمس حتى كاد يصل إلى الأرض، تدارك ألبرت الموقف لينطق مبعدا أنظار ذاك المشعوذ عن جايمس الأحمق كما تبادر في ذهنه،
ألبرت : احم اذا بما أنك المشعوذ نحن بحاجة إلى مساعدتك في مسألة هامة و لكن لابد أنك بالفعل تعرف ما هي بما أنك كنت في انتظارنا.
الشاب : تبدو ذكيا يا فتى، حسنا لن أنكر أنا بالفعل أعلم عن الأمر قبل ذلك سأعرفكم عن نفسي أسمي رانولد و أنا كبير المشعوذين سررت بلقائكما جلالة الملك و مستشاره، و الآن عودة لموضوعنا أنتما تحتاجان مساعدة لإيجاد الملكة الصغيرة بما يمكنني مساعدتكما؟
ألبرت : نود أن نعرف من بإمكانه منح قدرة المشعوذ لبشري عادي؟
رانولد بتفكير : الكثير يمكنه فعل ذلك في الواقع.
جايمس : و هل يمكنهم منح القدرة على التنقل من مكان لآخر؟
رانولد : نعم.
ألبرت : همم..... صحيح لقد تذكرت أيمكن ان يفتح بوابة أو شيء من هذا القليل مخلفا غبارا أسودا لامع؟
فتح رانولد عينيه على مصرعيهما : تبا، لقد فعلها من جديد.
ألبرت: ماذا تعني بكلامك؟
رانولد : لقد كان لدي متدرب كان يهوى السحر الأسود رغم أنه محرم في قوانين المشعوذين لم أستطع إيقافه عن استخدامه فقمت بطرده و توقفت عن تدريبه تماما، ليرحل متوعدا لي بالعذاب و ما إلى ذلك المهم من كل هذا أنه الوحيد القادر على منح هذا النوع من السحر الأسود .
جايمس بتساؤل : كيف لك ان تعلم انه سحر اسود؟
ألبرت : بالتأكيد علم عندما أخبرته أنه خلف غبارا أسود.
جايمس : أوه وجهة نظر تحترم - يبتسم بغباء -
تنهد ألبرت بينهما انطلق ذاك المشعوذ في نوبة ضحك لا تنتهي، ليعي على نفسه أخيرا ليستقيم واقفا بعدها و يطلب منهم اللحاق به، ليدخلوا بعدها لغرفة كبيرة مليئة ب الزجاجات و القارورات الصغيرة المليئة بالمواد الغريبة ليأخذ احداها و يعطيها لجايمس قائلا
رانولد : هذه الزجاجة تحوي اكسيرا خاصا يوقف أي نوع من أنواع السحر الأسود ، كل ما عليك فعله هو إلقاء محتواها على ملقي التعاويذ و قول هذه الجملة ( يأتي النهار و ينقضي الليل ، يأتي الصيف و ينقضي الشتاء، فلينقضي الظلام و لينتشر النور) .
فتح جايمس فاهه من الصدمة ثم قال : أتتوقع مني حفظ كل هذا؟
وضع ألبرت كف يده على جبينه بحسرة : جايمس لما و بحق كل ما هو موجود في الحياة أنت غبي جدا؟
ابتسم جايمس و قد بدى على ملامحه الغضب : ماذا تعني بغبي؟ و اللعنة كل ما قلته اني لن أستطيع حفظ الجملة ماذا أفعل إن كان عقلي يرفض حفظ هذه الكلمات.
ألبرت ببرود : اذا أجبره على الحفظ أو أخبرك شيئا أنا سأحفظها فأنت لن تفيد بشيء .
زفر جايمس الهواء بغضب ليلتفت إلى الجهة الأخرى بعيدا عن ألبرت، ليتنهد ألبرت بقلة حيلة ليكمل حديثه مع المشعوذ الشاب .
ألبرت : إذا لم تخبرنا كيف لنا ان نجد ذاك الشخص الذي تحدثت عنه؟
رانولد : في الواقع لا أعلم لقد اختفى عن الأنظار منذ أن طردته لكني لم أعلم أنه كان يمنح القوى للبشر العاديين، اسمه كين على الأرجح ستجده في مملكة سيرا فلقد كان يتمنى دائما الذهاب إلى هناك.
ألبرت : حسنا، على الأقل هذا أفضل من اللاشيء هيا بنا جايمس لنذهب.
سحبه من ذراعه بعد أن تلقى منه التجاهل التام ليتنهد بصبر لعله يتحمل تصرفات صديقه الطفولية التي لا تظهر إلا معه، هو حقا يتمنى أن يعطيه الرب القدرة على تحمله حتى لا يرتكب في يوم جريمة قتل به.
و هكذا انطلقا مباشرة نحو مملكة سيرا، لا يملكان الوقت فالوقت يضيع بالفعل كل ثانية تمر يزداد اشتياق جايمس لأيلي، كل ثانية تمر يزداد ألم الفراق، كل ثانية تمر يفكر في ماهية نوع العذاب الذي تتعرض له فكما يبدو ذلك المختطف لا ينوي خيرا أبدا.
في مكان آخر :
تنظر تلك الفتاة بتعب لمعذبها الذي لم يشفى غليله بعد، بعد كل ما فعله هو ما زال يظن أنها تستحق المزيد، المزيد من الألم، المزيد من الحزن ، أحضر هذه المرة سكينا حادا بدأ يشع ما أن سقطت عليه أشعة الضوء المنبعثة من القمر، ليسلط الضوء على عينيها لتغلقهما فور شعورها بالضوء على عينيها، ابتسم بشر ليقول
أستن : ترى ماذا سيكون شعورك عندما أمرر هذه السكين الجميلة على بشرتك هاه؟ - قال ذلك و هو يمرر السكين على وجهها من الجانبين -
أيلي بصوت مبحوح : ل.. لا ي.. يهمني.
أستن بغضب و مازالت تلك الابتسامة مرسومة على وجهه : إذا ما رأيك بتسخينها أولا أعتقد بأننا سنستمتع أكثر هكذا همم؟
ألقى بكلماته تلك ليتجه نحو تلك النيران المتوهجة ببريق لماع ليبدأ بتسخين ذاك السكين و على ظهرت على محياه تلك الابتسامة المستمتعة بتعذيب ذاك الجسد الرقيق و تحطيم تلك الروح البريئة الفاقدة للأمل.
أيلي - تحدث نفسها - : لما تفعل هذا بي لقد اعتبرتك كوالدي؟ جايمس لقد اشتقت إليك حقا لا أعلم حقا لماذا لكني أتمنى و في هذه اللحظة أن أرى وجهك و ابتسامتك التي أعادت إلي بصيصا من الأمل.
ملاحظة : الصورة لرانولد 😍
---------------------------------------------------------
هاي هاي لقد حضرت الكاتبة أخيرا بعد طول انتظار😂😂 عارفة أني تأخرت عليكو قوي يا قرائي و متابعيني بس أنا عندي ظروفي و زي ما انتو عارفين اني في تالتة ثانوي و بلا بلا بلا و اي يكن المهم اني اهملت في الفصل الاول الحمدلله انها جت على نسبة ٩٣ و مجبتش أقل فعشان كده انا مش هنزل لنهاية السنة دي متعدي على خير ادعولي بس ادخل الكلية اللي نفسي فيها 😖
المهم رأيكو في البارت حاولت أطول فيه شوية بس معرفش اذا كده طولت و لا لا أتمنى تدعموني و تقدرو ظروفي 😇 صح غيرت النبذة بتاعت الرواية أتمنى تدوني رأيكو فيها😊
سارانغهي، سكي، لوف يو، بحبكو يا أحلى متابعين و قراء 😘