" أدمنتُ عناقكِ رغم أنه لا يحدث إلا في مخيلتي. "
#ريڤر
الطُرِقة الخشبية القديمة تجعل صوت كعب حذائي يصدر صوتاً منتظماً. فتعددت أمامِي الأبواب و لا أستطيع ان أتذكر إلي أين أنا ذاهبه و المشكله الأكبر أنني لا أتذكر أني جئت لهنا. و لكن كنت أقترب علي صوت عزف الكمنجة و الغريب أن هذا العزف يشبه عزفي تماماً كأني كنت في الداخل و أعزف. أثناء سيري جذب أنتباهي الرسومات التي كانت علي الحائط القديم ، المتسخ ، الملطخ بالغبار. فمسحت بيدي بعضاً من هذا الغبار و تابع نظري تسلسل هذه الرسومات لأجد أنها متعلقه ببعضها كأنها قصة. تعجبت أكثر عندما وجدتها رسومات متحركة.
ففي الصور أمامي كان يجود ولد و بنت و بدوا كأنهم يتحدثون في شئ ما. و بدت علامات العند و الرفض تظهر علي وجه الفتاه لأنها انصرفت عن الولد. وكان يسيطر علي ملامح الولد العضب. ولكنها قبل أن تبتعد سقطت علي الارض و كانت تبدو كأنها تتألم. كانت ملامحهم مشوشه.
وثم سمعت صوت يقول:
" لا تذهبي "
وتحول كل شئ إلي ظلام.
تسارعت أنفاسي عندما فتحت عيناي لأجد أنني مازلت في منزلي ، نائمه في سريري.
لقد كان حلم!
لماذا انا خائفه هكذا ؟
لم يكن كابوس!
كانت دقات قلبي مسموعة.
انا لست جيدة أفكاري مضطربة منذُ يومان، منذ ان ذلك اليوم العجيب الذي لم أفهم ما حدث فيه و لم أسطتع أن أُخبر لارا بشئ. لقد رأت جاك معي ،
ولكن كيف ؟
إنه متوفيٍ . و هذه القهوه اللعينه المغليه التي لم أشعر بها.
اليوم أجازه من العمل و حتي إن لم يكن أجازه انا لم اكن ذاهبة .
انا أشعر كأن رأسي ستنفجر.
إهدئي عزيزتي كان شي سيكون بخير.
أنا أحتاج لزيارة جدتي.
فكرة رائعة.
في العام الماضي توفت جدتي فكنت أعيش معها و لأنفصال والداي ، أنا الأن أعيش وحدي. قمتُ من علي السرير و توجهت إلي الحمام ولكن لفتت نظري هذه العاصفة التي مازلت مستمرة منذُ يومين. ولكني توقفت عندما وقعت عيني علي كمنجتي العزيزة. فتوجهت إليها و مددت يدي أخذتها
فأنا حقا أفتقدها.
أنا لم أعزف منذ فتره طويلة. اخذتها وبدأت أعزف و أغنى معها شعرت بأنه لا يوجد أي هموم في العالم، نسيت حتي نفسي، ظلت الذكريات تتبدل في رأسي من ذكري لآخري حتي وصلت إلي الشخص الذي أهرب منه.
كارولز
كم تمنيت ان أمسح ذكرياته من حياتي، كم تمنيت ان امسحه هو شخصياً ، ولكن هذا الجزء الصغير اللعين الذي بداخلي يظل يحبه. كثيراً اتمني أن أكتب علي يدي ' افتَقدِتك ' و أصفعك بها علي وجهك عده صفعات لتعرف كيف يكون ألم فقدنك أيها الابله. فأنا احببته حباً لو تحول إلي ماء لأغرق العالم بأسره ، ولكن هذا الماء لم يغرق شخص غيري. كثيراً فكرت في الانتحار ولكن ثم ماذا؟
سأقتل نفسي و هو سيحضر فتاه أخري في جنازتي.
تركت الكمنجة من يدي و توجهت إلي الحمام غسلت وجهي و ًوقفت عده دقائق أنظر لنفسي ، أتأمل هذا الوجه الذي لم يعد ساطعاً كما كان.
بينما كنت أتحرك نظرت إلي المرآة لأجد صورتي ثابته.
هاه؟؟؟!!!
ماذا حدث؟
انتفضت من مكاني ورجعت للوراء.
تمالكني الخوف.
شعرت أن قلبي سيطير من مكانه من شده الرعب.
ظللت أرجع للخلف حتي شعرت بأني أصتدمت بشئ، ولكن لا هذا الشئ لم يكن الحائط البارد، لقد كان دافئ كجسد أنسان. لم استطع التقاط أنفاسي و شعرت ان كل شئ حولي يتحرك و لكن قبل أن اغمض عيناي ليرحب بي الظلام شعرت بأيدي تلتف حولي.
❤❤❤❤❤
#لارا
" بيل، حبيبي هل رأيت هاتفي؟ " سألت و أنا أبحث عن هاتيفي فأنا أريد محادثه ريڤر
آآآآآه من هذه الحمقاء.......
أريد أن أذكرها أن تتصل بالسيد هاري لتخبره أنها موافقه قبل أن يغير هو رأيه. إنها فرصة لن تتكرر.
أنا لا أعلم لماذا هي لا تري أن هذا هو الأفضل لها ؟
كنت سأطير من الفرحة عندما قالت لي أنه يريدها أن تذهب معه. أنا حقاً سعيده من أجلها. أخيراً ستعطي مجالاً لرجل آخر أن يدخل حياتها بعد ذلك الذي كانت تحبه. أنا لا أعلم ماذا احبت فيه.
حقاً إن مرآة الحب عمياء.
" ها هو يا حُبي. " أعطاني بيل الهاتف و طبع قبله خفيفه علي شفاتي " انا سأذهب إلي العمل. "
" أأأأأأووووه، تبدو وسيماً للغايه، إلي اللقاء. " قلت بأبتسامه دافئه و لكن سرعان ما تبدلت هذه الأبتسامه " انتظر لحظه. " قلت و أنا أنهض من مكاني متوجهه إليه.
" ماذا ؟ " قال وهو ينظر لي بأستغراب.
" هل ستخرج هكذا ؟ " سألته وانا اضيق عيناي.
" هل هناك مشكلة ؟ هل مظهري به شئ ؟ "
" لا مظهرك ليس به شئٍ . وهذه هي المشكلة."
نظر إلي بأستغراب و هو يحاول أن يفهم و لكن سرعان ما فهم قصدي واطلق ضحكه عاليه.
" هل اخبرك كم تكونين جميلة وانت غيرانة ؟ "
كنت سأجاوبه لكن أوقفني صوت رنين هاتيفي.
" إنها ريڤر. "
" أين انت يا حمقاء؟ "
" اممم..... انا. " ولكن تبدلت ملامحي إلي فزع و خوف لكن كان المسيطر الغضب.
" من انتَ؟ اين ريڤر؟ ماذا فعلت بها؟ اقسم ان لمستها ساـ "
" إهدئى قليلاً. لقد وجدت صاحبة هذا الهاتف نائمه بجانب قبر لأمرأه تدعي آني . "
" حسناً انا قادمة. "
❤❤❤❤❤
#ريڤر
" لقد غفوت في النوم. "
" ماذا بكي ؟ هل فقدتي عقلك ؟ تنامين في المقابر؟ انت محظوظة لأن الفتي كان يعرفكِ." قالت لارا و هي تتجه إلي إلي الباب لكي تعود مع بيل إلى منزلها.
"إلي اللقاء. "
" أنتظري. من هذا الفتي الذي يعرفني ؟ "
قالت هذه الكلمات لتجعل عيناي تكاد أن تقع من وجهي و يتملكني الخوف.
" ذلك النادل الذي قابلناه في المطعم اسمه...... جاك. "